المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ إذا قال لولده أصلح نفسك وتعلم القرءان ولك قريتي الفلانية - الغصن الداني في ترجمة وحياة الشيخ عبد الرحمن التنلاني

[محمد باي بلعالم]

فهرس الكتاب

- ‌اللمحة الأولى: في التعريف بالشيخ عبد الرحمن

- ‌ الشيخ عمر الأكبر

- ‌اللمحة الخامسة: ذكر العلماء الذين أخذ عنهم

- ‌ سلسلة الأنوار

- ‌ التقى به الشيخ في مدينة أروان

- ‌ومن مشائخه الفقيه النزيه والحبر النبيه الشيخ طالبن

- ‌ إجازة السيد عبد الرحمن الجنتوري: وقد منحه إجازتين

- ‌ نص إجازة الفقيه طالبن بن سيد الوافي

- ‌ إجازة الشيخ أحمد بن صالح:

- ‌اللمحة الثامنة: محاورات دارت بينه وبين العلماء الذين تزامن معهم

- ‌ إذا قال لولده أصلح نفسك وتعلم القرءان ولك قريتي الفلانية

- ‌ومنها ما خاطب به القاضي السالف الذكر

- ‌ومنها القضية التي سأله عنها ولده الشيخ سيدي محمد بن سيدي عبد الرحمن التنلاني

- ‌ومنها المحاورة التي دارت بينه وبين السيد محمد بن الحاج عبد الله

- ‌اللمحة التاسعة: في ذكر مؤلفاته الموجودة لدينا

- ‌ فهرسته التي ذكر فيها مشائخه

- ‌ومنها مختصر النوادر:

- ‌ أرجوزة في علم الفلك

- ‌وله مقيدات وفتاوى كثيرة نذكر منها نموذجا فمن مقيداته ما ذكره في كتابه نقل الرواة عمن أبدع قصور توات

- ‌الرحلة الأولى: إلى التكرور بمعية شيخه الإمام سيدي عمر بن محمد بن المصطفى الكنتي

- ‌المصادر والمراجع

الفصل: ‌ إذا قال لولده أصلح نفسك وتعلم القرءان ولك قريتي الفلانية

ومنها قضية المرأة التي تصدقت على ابن أخيها بربع ملكها على وجه القرءان العظيم ثم امتعها به مدة حياتها الخ ففي هذه القضية عقب الشيخ التنلاني على فتوى القاضي سيدي عبد الحق بقوله: هذا وإنني أيها الحبيب وقفت على رسم بيد بعض أهل بودة يتضمن صدقة امرأة على ابن أخيها جميع ربع ما ملكها الله على وجه القرءان العظيم ثم امتعها به مدة حياتها ولم يزل ذلك عن يدها حتى ماتت هذا مضمنه وتحته بخطكم ما مضمنه: تصحيح تلك الصدقة وعدم افتقارها للحوز لأن صدقة القرءان لا تفتقر لحوز كما في ح ومياره ولما رأيت ذلك رعبت منه وتعجبت من صدور هذا من مثلكم ثم لمت نفسي على سرعة الإنكار وأردت الآن استطلاع ما اعتمدتم عليه في هذه المسألة غير أني ظننت أنه غركم ما نقله الحطاب عن ابن رشد في حاشيته على المختصر في باب الهبة والتزاماته وهو ما ذكره في باب رسم الكراء والأقضية من سماع أصبغ من كتاب الصدقات‌

‌ إذا قال لولده أصلح نفسك وتعلم القرءان ولك قريتي الفلانية

ففعل الولد فمات أبوه والقرية بيده قبل أن يبلغ الولد الحوز فقال ابن القاسم لا تكون له القرية إلا أن يعرف تحقيق ذلك بإشهاد الأب على ذلك فقال ابن رشد ما محصله أن ابن القاسم إنما يثبت القرية للولد بالإشهاد مع حوز الأب لصغره ولم يجعلها عوضا عن إصلاحه نفسه وتعلمه القرءان فتمضي دون حيازة ثم قال وفي ذلك اختلاف إلى أن قال: وظني أنكم قلدتم في هذه النازلة حكم الشيخ محمد البكري رحمه الله فإني وقفت على فتواه بنحو قولكم بخطه ولا أرضى لكم التقليد المحض من غير استحضار إذ لا ينجيكم- إلى أن قال- والعلماء مؤتمنون فيما نقلوه

ص: 44

مبحوث عنهم فيما قالوه ولا تجبن عن إقدامك على البحث مع الشيخ المذكور تعظيما لمنزلته في العلم ورفعة لمكانته إذ لم يزل نخبة الطلبة ونبلاء الأولاد والحفدة يباحثون أشياخهم وآباءهم وأجدادهم في الخلوات والجلوات ويشددون النكير عليهم في الجياة وبعد الممات ولا يقدح ذلك في دينهم ومروءتهم إذا سلمت نياتهم بل يعتد ذلك من نبلهم وذكائهم وقد وقع ذلك للإمام ابن عرفة مع ابن عبد السلام .............. مع شيخه ابن هارون قليلا ومختصره الفقهي مشجون بذلك حتى أفرد مباحثه معهما فيه الشيخ أبو عبد الله المشدالي بتأليف وكذا بدر الدين بن محمد بن مالك مع والده في شرحه على الألفية حتى جلب بعض الأدباء على طرة منه قول الشاعر:

وابن اللبون إذا ما لز في قرن

لم يستطع صولة البزل القناعيس

وذلك كله مصداق قوله صلى الله عليه وسلحم: (أمتي أمة مباركة لا يدرى أولها أو آخرها خير). [رواه ابن عساكر عن عمرو بن عثمان مرسلا أخرجه السيوطي في جامعه الصغير].

وقال إمامنا مالك رضي الله عنه: كل كلام يؤخذ منه ويترك إلا كلام صاحب هذا القبر يشير لقبره صلى الله عليه وسلم وقال جمال الدين ابن مالك في أول تسهيله وإذا كانت العلوم من الله منحا إلهية وعطايا ربانية فلا بدع أن يوخر لبعض المتأخرين ما خفي على كثير من المتقدمين وقد وقعت بين شيخنا أبي حفص ومعاصره أبي عبد الله سيدي محمد بن الحاج أحمد البداوي في هذه النازلة مراجعة فشدد النكير فيها الثاني على من قال لا تفتقر إلى حيازة وتوقف الشيخ أبو حفص فيها فعرضت توقفه على شيخنا ابي زيد الجنتوري رحمه الله فأنكره وتعجب منه وقال لا ينبغي أن

ص: 45