الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الدنيا، وفي الحديث أن الله تعالى يقول للملائكة:((فأشهدكم أني قد غفرت لهم. فيقول ملك من الملائكة: ربِّ فيهم فلان ليس منهم إنما جاء لحاجة، قال: فيقول: وله غفرت، هم القوم لا يشقى بهم جليسهم)) (1).
رابعاً: أعظم الذكر وأعظم العلاج للغفلة قراءة القرآن
، للأدلة الآتية:
1 -
قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ} (2).
2 -
وقال الله عز وجل: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا} (3).
3 -
وقال الله تعالى: {قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ} (4).
4 -
وحديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول (الم) حرف، ولكن: ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف)) (5).
5 -
وحديث عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((يُقال لصاحب القرآن: اقرأ، وارتقِ، ورتِّل، كما كنت ترتِّل في الدنيا؛ فإن منزلتك عند آخر آيةٍ تقرأُ بها)) (6).
6 -
7 -
8 -
قال ابن القيم رحمه الله: ((القرآن حياة القلوب، وشفاء لما في الصدور
…
، فبالجملة فلا شيء أنفع للقلب من قراءة القرآن بالتدبر، والتفكر
…
وهذا الذي يورث الحبة والشوق، والخوف، والرجاء، والإنابة، والتوكل، والرضى، والتفويض، والشكر، والصبر، وسائر الأحوال التي بها حياة القلب، وكماله، وكذلك يزجر عن جميع الصفات والأفعال المذمومة التي بها فساد القلب،
(1) متفق عليه: البخاري، كتاب الدعوات، باب فضل ذكر الله عز وجل، برقم 6408، ومسلم، كتاب الذكر والدعاء، باب فضل مجالس الذكر، برقم 2689.
(2)
سورة يونس، الآية:57.
(3)
سورة الإسراء، الآية:82.
(4)
سورة فصلت، الآية:44.
(5)
الترمذي، كتاب القرآن، باب ما جاء فيمن قرأ حرفاً من القرآن ما له من الأجر، برقم 2910، وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي، 3/ 164.
(6)
الترمذي، كتاب القرآن، باب 18، برقم 2914، وأبو داود، كتاب الوتر، باب كيف يستحب الترتيل في القراءة، برقم 1464.
(7)
سورة الزمر، الآية:23.
(8)
سورة الحديد، الآية:16.
وهلاكه
…
فلو عَلِمَ الناس ما في قراءة القرآن بالتدبر لاشتغلوا بها عن كل ما سواها
…
)) (1).
9 -
وقال خبَّاب بن الأرتِّ رضي الله عنه: ((تقرّب إلى الله ما استطعت، واعلم أنك لن تتقرب بشيء أحب عليه من كلامه)) (2).
10 -
وقال عثمان رضي الله عنه: ((لو طهرت قلوبكم ما شبعتم من كلام ربكم)) (3).
11 -
وقال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: ((من أحب القرآن فهو يحب الله ورسوله)) (4).
والذكر نوعان:
ذكر مطلق، مثل حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن
(1) مفتاح دار السعادة، 1/ 435 - 454 و554.
(2)
الحاكم، وصححه، ووافقه الذهبي 2/ 441.
(3)
أحمد في زوائد الزهد (ص 128).
(4)
الطبراني في الكبير، برقم 8658، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 7/ 165:((رجاله ثقات)).
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت عنه خطاياه وإن كانت مثلَ زبد البحر)) (1).
وحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب، وكتب له مائة حسنة، ومُحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك)) (2).
وحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((كلمتان حبيبتان إلى الرحمن، خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في
(1) متفق عليه: البخاري، كتاب الدعوات، باب فضل التسبيح، برقم 6405، ومسلم، كتاب الذكر والدعاء، باب فضل التهليل والتسبيح، برقم 2691.
(2)
متفق عليه: البخاري، كتاب بدء الخلق، باب صفة إبليس وجنوده، برقم 3293، ورقم 6403، ومسلم، كتاب الذكر والدعاء، باب فضل التهليل والتسبيح، برقم 2691.
الميزان: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم)) (1).
وحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من قال سبحان الله العظيم وبحمده غرست له نخلة في الجنة)) (2).
وحديث جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أيعجز أحدكم أن يكسب كل يوم ألف حسنة؟)) فسأله سائل من جلسائه: كيف يكسب أحدنا ألف حسنة؟ قال: ((يسبح مائة تسبيحة فيكتب له ألف حسنة، أو يحط عنه ألف خطيئة)) (3).
ذكر مقيد: مثل ذكر الصباح، والمساء، وأدبار الصلاة، والاستيقاظ، والنوم، والدخول، والخروج وغير ذلك.
(1) البخاري، كتاب التوحيد، باب قول الله تعالى:{وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ} [الأنبياء: 47] برقم 7563.
(2)
الترمذي، كتاب الدعوات، بابٌ في فضائل التسبيح، برقم 3464، وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي، 3/ 429.
(3)
مسلم، كتاب الذكر والدعاء، باب فضل التهليل والتسبيح، برقم 2689.