الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من سلوك طريق الغي، وترك طريق الرشاد ما أوجب)) (1).
رابعاً: لعظم خطر الغفلة نهى الله عنها رسولَه صلى الله عليه وسلم
-، فقال تعالى:{وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ} (2). والغافلون الذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم؛ فإنهم حُرِموا خير الدنيا والآخرة، وأعرضوا عن من كل السعادة والفوز بذكره، وعبوديته، وأقبلوا على من كلِّ الشقاوة، والخيبة، والاشتغال به)) (3).
خامساً: الغفلة صفة من صفات أهل النار
، قال الله تعالى:{إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ (7) أُولَئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} (4). فهذه حال الأشقياء الذين
(1) تيسير الكريم الرحمن (ص 303).
(2)
سورة الأعراف، الآية:205.
(3)
انظر: تيسير الكريم الرحمن للسعدي (ص 314).
(4)
سورة يونس، الآيتان: 7، 8.