الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب
1-
أخبرنا القاضي الفقيه أبو محمد عبد الله بن القاضي أبي الفضل عبد الرحمن بن يحيى بن إسماعيل العثماني الديباجي قراءة مني عليه، بعد أن نقلت من أصل سماعه، قال: أخبرنا الشيخ الفقيه أبو الحسن علي بن المشرف بن المسلم بن حميد الأنماطي، قراءة مني عليه، في الخامس والعشرين من ذي القعدة سنة سبع وخمس ماية، قال: أخبرنا الشيخ الحافظ أبو زكريا عبد الرحيم بن أحمد بن نصر البخاري، إجازة في سنة أربع
⦗ص: 48⦘
وخمسين وأربع ماية، قال: أخبرنا الشيخ أبو محمد عبد الغني بن سعيد بن علي بن سعيد الأزدي الحافظ، قراءة عليه وأنا أسمع، قال: حدثنا أبو أحمد بن المفسر، أن علي بن غالب حدثهم، قال: حدثنا علي المديني، قال: حدثنا الضحاك بن مخلد، قال: حدثنا موسى بن عبيدة الربذي، قال: حدثنا عمر بن الحكم، أنه سمع
⦗ص: 49⦘
أبا أسيد، قال: تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة من بلجون. قال: فبعثني لآتيه بها. قال: فجئت بها فأنزلتها في الشوط، ثم أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: قد جئتك بأهلك. فانطلق يمشي، فأهوى ليقبلها. قال: وكان إذا اختلا النساء أصغى وأهوى وقبل. فقالت: أعوذ بالله منك، فقال لها: لقد استعذت معاذاً. ثم قال: ردها. فرددتها إلى أهلها.
2-
حدثنا حميد بن الحسن الوراق، أن محمد بن خريم حدثهم، قال: حدثنا دحيم، قال: حدثنا
⦗ص: 50⦘
الوليد، قال: حدثنا الأوزاعي، قال: سألت الزهري، أي أزواج النبي صلى الله عليه وسلم استعاذت منه؟
فقال: أخبرني عروة، عن عائشة، أن ابنة الجون لما أدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدنا منها، قالت: أعوذ بالله منك. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
⦗ص: 51⦘
لقد عذت بعظيم، الحقي بأهلك.
قال الزهري: الحقي بأهلك تطليقة.
قال الشيخ أبو محمد عبد الغني بن سعيد: اسم هذه المرأة الجونية: أميمة بنت النعمان. والحجة في ذلك:
3-
ما حدثنا أبو أحمد المصري، أن علي بن غالب حدثهم، قال: حدثنا علي بن المديني، قال: حدثنا الفضل بن دكين، قال: حدثنا عبد الرحمن بن الغسيل، عن حمزة بن أبي
⦗ص: 52⦘
أسيد، عن أبي أسيد، قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انطلقنا إلى حائط يقال له: الشوط، حتى انتهينا إلى حائطين فجلسنا بينهما. فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: اجلسوا هاهنا. قال: وأتي بالجونية أميمة بنت النعمان بن شراحيل، ومعها داية لها حاضنة، وقد أنزلت بيتاً من النخل. فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: هبي نفسك. فقالت: هل تهب الملكة نفسها للسوقة؟ فأومأ بيده، يضع يده عليها لتسكن. فقالت: أعوذ بالله منك، فقال: لقد تعوذت معاذاً، ثم خرج علينا. فقال: يا أبا أسيد: أكسها رازقيتين، وألحقها بأهلها.
يعني بالرازقيتين: أنه كساها ثوبين، متعها بذلك.
قال الشيخ أبو محمد عبد الغني بن سعيد: ويقال إن هذه المرأة هي: فاطمة بنت الضحاك بن سفيان الكلابي. والحجة في ذلك:
4-
ما حدثناه علي بن العباس بن الون، قال: حدثنا جعفر بن سليمان النوفلي، قال:
حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي، قال: حدثني عمر بن أبي بكر المؤملي، أن زكريا بن عيسى حدثهم، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة قالت: تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم الكلابية، فلما أدخلت عليه دنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: إني أعوذ بالله منك. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لقد عذت بمعاذ، الحقي بأهلك.
⦗ص: 54⦘
قال الزهري: وهي فاطمة بنت الضحاك بن سفيان.