المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌باب 46- حدثنا صالح بن علي أبو بكر الحصيني، أن محمد - الغوامض والمبهمات لعبد الغني بن سعيد

[عبد الغني بن سعيد الأزدي]

الفصل: ‌ ‌باب 46- حدثنا صالح بن علي أبو بكر الحصيني، أن محمد

‌باب

46-

حدثنا صالح بن علي أبو بكر الحصيني، أن محمد بن الحسن بن قتيبة حدثهم، قال: حدثنا حرملة بن يحيى، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرني يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، قال: أخبرني عروة بن الزبير، أن عائشة أخبرته، أن رفاعة القرظي طلق امرأته، فبت طلاقها. فتزوجت بعده عبد الرحمن بن الزبير. فجاءت النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله! إنها كانت تحت رفاعة، فطلقها آخر ثلاث تطليقات، وتزوجت بعده عبد الرحمن بن الزبير، وإنه والله ما معه إلا مثل الهدبة، وأخذت هدبة من جلبابها.

فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ضاحكاً، وقال: لعلك تريدين أن ترجعي إلى رفاعة؟ لا! حتى يذوق عسيلتك وتذوقي عسيلته.

⦗ص: 144⦘

قال: وأبو بكر الصديق جالس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، وخالد بن سعيد بن العاص جالس بباب الحجرة لم يؤذن له، فطفق خالد ينادي: يا أبا بكر! ألا تزجر هذه عما تجهر به عند رسول الله صلى الله عليه وسلم.

⦗ص: 146⦘

قال ابن شهاب: فمن أجل ذلك لا يحل لمن بت طلاق امرأته أن يتزوجها حتى تنكح زوجاً غيره، ويدخل بها، ويمسها. فإن مات قبل ذلك، أو طلقها، فلا تحل حتى تنكح من يمسها.

ص: 143

قال أبو محمد عبد الغني بن سعيد: اسم امرأة رفاعة هذه: تميمة بنت وهب، والحجة في ذلك:

47-

حدثنا بها أبو القاسم عبد الرحمن بن تمام بن زرعة وأبو عيسى عبد الرحمن بن إسماعيل بن عبد الله، قالا: حدثنا أحمد بن شعيب أبو عبد الرحمن، قال: حدثنا يونس بن عبد

⦗ص: 147⦘

الأعلى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: حدثني مالك بن أنس، عن المسور بن رفاعة القرظي، عن الزبير بن عبد الرحمن بن الزبير، عن أبيه، أن رفاعة بن سموأل طلق تميمة بنت وهب على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثاً. فنكحها عبد الرحمن بن الزبير، فاعترض عنها فلم يستطع أن يمسها، فطلقها ولم يمسها. فأراد رفاعة وهو زوجها الذي كان طلقها قبل عبد الرحمن أن ينكحها، فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم. فنهاه عن تزويجها، وقال:((لا تحل لك حتى تذوق العسيلة)) .

قال أبو عبد الرحمن: هذا الحديث خطا، الصواب مرسل. وكذلك في الموطأ مرسل.

⦗ص: 148⦘

وسمعت علي بن عمر يقول: الزبير الأول بالضم، والثاني بالفتح، وأنه ضبط ذلك عن أبي بكر النيسابوري.

قال الشيخ أبو محمد: وكذلك أخرجه البخاري في التاريخ.

ص: 146