الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب
22-
حدثنا محمد بن علي النقاش، أن أبا يعلى حدثهم، قال: حدثنا بشر بن الوليد الكندي، قال: حدثنا شريك، عن الأعمش، عن مجاهد عن عائشة، قالت: دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل، فقربه وأدنى مجلسه، فلما خرج من عنده، قالت: قلت: يا رسول الله! ألست كنت تشكو هذا؟ قال: بلى. ولكن من شرار الناس الذين يكرمون اتقاء شرهم.
قال أبو محمد عبد الغني بن سعيد: الرجل المتقى هو: مخرمة بن نوفل أبو صفوان الزهري، والد المسور بن مخرمة، وقيل: إنه عيينة بن حصن. الحجة في ذلك:
23-
ما حدثنا به أبو العباس أحمد بن عمرو بن مويس، أن محمد بن
⦗ص: 98⦘
فضلويه حدثهم، قال: حدثنا أحمد بن منصور المروزي -هو: زاج-، قال: حدثنا النضر بن شميل، قال: حدثنا أبو عامر الخزاز عن أبي يزيد المدني، عن عائشة، قالت: جاء مخرمة بن نوفل [يستأذن] ، فلما سمع النبي صلى الله عليه وسلم صوته، قال: بئس أخو العشيرة. فلما دخل بش به حتى خرج.
⦗ص: 99⦘
فقلت: يا رسول الله! قلت له وهو على الباب ما قلت، فلما دخلت بششت به حتى خرج. قال: -أظنه قال- متى عهدتني فحاشاً؟ إن شر الناس من يتقى شره.
24-
حدثنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم بن جامع، قال: حدثنا هارون بن كامل، قال: حدثنا عبد الله بن عبد الحكم، قال: أخبرنا مالك بن أنس، أنه بلغه عن عائشة، أنها قالت: استأذن عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر الفزاري على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا معه في البيت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بئس ابن العشيرة، ثم أذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم.
⦗ص: 100⦘
فقالت عائشة: فلم أنشب أن سمعت ضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم معه. فلما خرج الرجل، قالت له: يا رسول الله! قلت له ما قلت، ولم تنشب أن ضحكت معه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن من شر الناس من اتقاه الناس لشره.
روى الطهراني، عن عبد الرزاق، عن معمر، أنه بلغه أن هذا الرجل: عيينة ابن حصين.