المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌باب 41- حدثنا أبو بكر صالح [بن] (1) علي الحصيني، أن - الغوامض والمبهمات لعبد الغني بن سعيد

[عبد الغني بن سعيد الأزدي]

الفصل: ‌ ‌باب 41- حدثنا أبو بكر صالح [بن] (1) علي الحصيني، أن

‌باب

41-

حدثنا أبو بكر صالح [بن](1) علي الحصيني، أن محمد بن الحسن بن قتيبة حدثهم، قال: حدثنا حرملة بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرني يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، عن ابن المسيب وأبي سلمة بن عبد الرحمن، أن أبا هريرة قال: اقتتلت امرأتان من هذيل، فرمت إحداهما بطن الأخرى بحجر، فقتلها وما في بطنها، فاختصموا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقضى أن دية جنينها غرة عبد أو وليدة، وقضى بدية المرأة على عاقلتها، وورثها ولدها ومن معهم.

فقال حمل بن مالك بن النابغة الهذلي: يا رسول الله! كيف أغرم من لا أكل ولا شرب، ولا نطق ولا استهل؟ فمثل هذا

⦗ص: 132⦘

يطل.

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما هذا من إخوان الكهان، ومن أجل سجعه الذي سجع.

(1) سقط من المطبوع.

ص: 131

42-

حدثنا أبو الحسن علي بن أحمد المديبري، قال: حدثنا أبو عروبة، قال: حدثنا أبو فروة، قال: حدثنا أبي قال: حدثنا

⦗ص: 135⦘

جدي، قال: حدثنا زيد، عن الحكم، عن مجاهد أبي الحجاج، قال: كتب معاوية بن أبي سفيان إلى المغيرة بن شعبة، أن اكتب إلي: هل سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قضى في امرأة حامل ضربت، فألقت ما في بطنها؟

فكتب إليه المغيرة: أن رجلاً من هذيل يقال له حمل بن مالك بن نابغة، كانت له امرأتان، هذلية وعامرية، فقامت العامرية إلى الهذلية فانتزعت عمود قبتها، فضربتها به وهي حامل، فألقت جنينها، ثم ماتت. فأتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقضى في الجنين غرة، وجعل على عاقلة المرأة العامرية الدية.

⦗ص: 136⦘

فقام رجل من بني عامر، فقال: يا رسول الله! أندي من لا أكل ولا شرب ولا استهل؟ فدم ذلك هدر. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن سجعك سجع الجاهلية، فأدوا الدية)) .

قال أبو محمد عبد الغني [بن سعيد] : يقال: اسم المرأة ذات الجنين مليكة بنت عويمر، والمرأة الضاربة لها يقال لها: أم عفيف بنت مسروح. والحجة في ذلك:

ص: 134

43-

ما حدثنا أبو جعفر الأسواني، أن موسى بن عبد الملك بن أبي مروان حدثهم، قال: حدثني موسى بن الحسن، قال: حدثنا محمد بن عباد، قال: حدثنا محمد بن سليمان -يعني: المسمولي-، عن عمرو بن تميم بن عويمر إن شاء الله، عن أبيه، عن جده، قال: كانت أختي مليكة بنت عويمر، وامرأة منا يقال لها: أم عفيف ابنة مسروح من بني سعد، فضربت أم عفيف بنت مسروح مليكة ابنة عويمر بمسطح بيتها وهي

⦗ص: 138⦘

حامل، فقتلتها [وما في] بطنها. فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها بالدية، وفي جنينها بغرة: عبد أو وليدة.

فقال العلاء بن مسروح: يا رسول الله! أنغرم من لا شرب ولا أكل، ولا نطق ولا استهل؟ فمثل هذا يطل.

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أسجاعٌ، أو: سجعانٌ سائر اليوم.

ص: 137