المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌باب 67- حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن أبي الموت، - الغوامض والمبهمات لعبد الغني بن سعيد

[عبد الغني بن سعيد الأزدي]

الفصل: ‌ ‌باب 67- حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن أبي الموت،

‌باب

67-

حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن أبي الموت، قال: حدثنا علي بن عبد العزيز، قال: حدثنا القعنبي، عن مالك، عن ابن شهاب، أن أبا أمامة بن سهل بن حنيف حدثه، أن مسكينة مرضت، فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بمرضها، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعود المساكين، ويسأل عنهم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا ماتت فآذنوني بها. فخرجوا بجنازتها ليلاً، وكرهوا أن يوقظوا رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلما أصبحوا أخبروه بالذي كان من شأنها. فقال: ألم آمركم أن تؤذنوني بها؟ قالوا: يا رسول الله! كرهنا أن نوقظك.

⦗ص: 188⦘

فخرج النبي صلى الله عليه وسلم حتى صف بالناس على قبرها، وكبر أربع تكبيرات.

ص: 187

قال الشيخ أبو محمد عبد الغني: هذه المرأة هي: أم محجن. والحجة في ذلك:

68-

ما حدثنا القاضي أبو الطاهر، قال: حدثنا أبو أحمد محمد بن عبدوس بن كامل، قال: حدثنا محمد بن حميد، قال: حدثنا مهران بن أبي عمر، قال: حدثنا أبو سنان سعيد بن سنان الشيباني، عن علقمة بن مرثد، عن ابن بريدة، عن

⦗ص: 190⦘

أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم مر على قبر حديث عهد بدفن، ومعه أبو بكر رضي الله عنه، فقال: قبر من هذا؟

فقال: يا رسول الله! هذه أم محجن، كانت مولعة بأن تلقط القذى من المسجد. قال: أفلا آذنتموني؟

قال: كنت نائماً، فكرهنا أن نهيجك. قال: فلا تفعلوا، فإن صلاتي على موتاكم تنور لهم في قبورهم. قال: فصف بأصحابه فصلى عليها.

قال أبو سنان: فعرضت هذا الحديث على عمرو بن مرة، فقال: إن أبا موسى وأصحابه، صلوا على قبر بعدما دفن، وقال: لا أسبق اليوم بالصلاة عليه.

ص: 189