المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حديث اجتمع فيه أربع صحابيات ثنتان من أزواجه صلى الله عليه وسلم وثنتان ربيبتان له - الفانيد في حلاوة الأسانيد

[الجلال السيوطي]

فهرس الكتاب

- ‌مقدّمة المعتني

- ‌اسم الرسالة:

- ‌نسخ الرسالة:

- ‌التعليق على الرسالة:

- ‌سندي لهذه الرسالة:

- ‌ترجمة المؤلِّف الإِمام جلال الدِّين السيوطي

- ‌مؤلَّفات السيوطي:

- ‌عناية السيوطي بعلم الحديث وبراعته فيه:

- ‌حديث فيه رواية نبيِّنا صلى الله عليه وسلم عن إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام

- ‌حديث اجتمع فيه خمسة من الصحابة يروي بعضهم عن بعض

- ‌حديث اجتمع فيه أربعة من الصحابة

- ‌حديث اجتمع فيه أربع صحابيات ثنتان من أزواجه صلى الله عليه وسلم وثنتان ربيبتان له

- ‌حديث فيه رواية صحابي عن تابعي عن صحابي

- ‌حديث من رواية أحمد بن حنبل عن الشافعي، عن مالك

- ‌حديث فيه رواية أبي حنيفة عن مالك وهو المسؤول عنه

- ‌حديث آخر كذلك

- ‌حديث فيه رواية الشافعي عن محمَّد بن الحَسَن، عن أبي يوسف

- ‌حديث من رواية الشافعي عن مسلم، عن ابن جُرَيْج، عن الثوريِّ عن مالك، ففيه بينه وبين مالك ثلاثة أنفس

- ‌حديث فيه رواية المازني عن سيبويه، عن الخليل بن أحمد

- ‌حديث فيه رواية ابن أبي دريد، عن أبي حاتم، عن الأصمعي، عن أبي عمرو بن العلاء

- ‌حديث في إسناده جماعة من الشعراء المشاهير

- ‌حديث في إسناده جماعة من الكُتَّاب

- ‌حديث في إسناده ستة من الخلفاء

- ‌قائمة المصادر

الفصل: ‌حديث اجتمع فيه أربع صحابيات ثنتان من أزواجه صلى الله عليه وسلم وثنتان ربيبتان له

‌حديث اجتمع فيه أربع صحابيات ثنتان من أزواجه صلى الله عليه وسلم وثنتان ربيبتان له

4 -

أخبرني الحافظ أبو الفضل ابن فَهْد (1)، أنبأ إبراهيم ابن صدِّيق (2)، عن أبي العباس الحجَّار (3)، أنبأ أنجب ابن أبي السعادات إجازةً (4)، أنبأ أبو زُرعة طاهر بن محمَّد المقدسي (5)،

(1) هو تقي الدين محمَّد بن محمَّد بن محمَّد بن محمَّد بن عبد الله بن فهد الهاشمي المكي الشافعي، يرجع نسبه إلى محمَّد ابن الحنفية ابن الإِمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه، الإِمام الحافظ المتقن. توفي بمكة المكرمة سنة (871 هـ). المعجم في المنجم ص 214.

(2)

برهان الدِّين إبراهيم بن محمَّد بن صدِّيق الدمشقي الشافعي، المعروف بابن صدِّيق وابن الرسَّام صنعة أبيه، المؤذِّن بالجامع الأموي والمجاور بالحرمين، عُمِّر دهرًا ولم يتزوَّج ولا تسرّى. توفي بمكة سنة (806 هـ). الضوء اللامع 1/ 147.

(3)

أحمد بن أبي طالب الصالحين، الشهير بابن الشحنة الحجَّار، الإِمام المسند المعمَّر، ملحق الأحفاد بالأجداد. توفي سنة (730 هـ). الدرر الكامنة 1/ 142.

(4)

أبو محمَّد البغدادي الحَمَّامي، الشيخ المعمَّر المسند. توفي سنة (635 هـ). سير أعلام النبلاء 23/ 14.

(5)

الشيخ العالِم المسند. توفي بِهَمَذَان سنة (566 هـ). سير أعلام النبلاء 20/ 503.

ص: 38

أنبأ محمَّد بن الحسين (1)، أنبأ القاسم بن أبي المنذر (2)، أنبأ علي بن إبراهيم بن سلمة (3)، أنبأ محمَّد بن يزيد القزويني (4)، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن عروة، عن زينب ابنة أم سلمة (5)، عن حبيبة ابنة أم حبيبة (6)، عن أمها أم حبيبة (7)، عن

(1) أبو منصور القزويني المقوِّمي، راوي سنن ابن ماجه، الشيخ الصدوق. توفي سنة (484 هـ). سير أعلام النبلاء 18/ 530.

(2)

أبو طلحة القزويني، راوي سنن ابن ماجه. توفي سنة (409 هـ). سير أعلام النبلاء 17/ 271.

(3)

أبو الحسن القزويني القطان، الإِمام العالم القدوة شيخ الإِسلام، سمع من أبي عبد الله ابن ماجه سننه، جمع وصنَّف وتفنَّن في العلوم. توفي سنة (345 هـ). سير أعلام النبلاء 15/ 463.

(4)

هو الإِمام الحافظ الكبير الحجَّة مصنف "السنن" سادس الكتب الستة، توفي سنة (273 هـ).

(5)

زينب بنت أبي سلمة عبد الله المخزومية، ربيبة النبي صلى الله عليه وسلم، تزوَّج بأمها وهي ترضعها، وكان اسمها برَّة فغيَّره النبي صلى الله عليه وسلم، يُروى أنها دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يغتسل فنضح في وجهها فلم يزل ماء الشباب في وجهها حتى كبرت وعجزت. الإِصابة 4/ 317.

(6)

حبيبة بنت عبيد الله بن جحش: ربيبة النبي صلى الله عليه وسلم، هاجرت مع أبيها إلى الحبشة فتنصَّر أبوها هنالك ومات نصرانيًّا، وقدمت مع أمها على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة.

الاستيعاب 4/ 275.

(7)

أم حبيبة هي: أم المؤمنين رملة بنت أبي سفيان، هاجرت مع زوجها إلى الحبشة وثبَّتها الله على الإِسلام لما تنصَّر زوجها، والأغلب أنَّ النجاشي زوجها وأمهرها عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحبشة. ماتت بالمدينة سنة (44 هـ) رضي الله عنها وأرضاها. الاستيعاب 4/ 303.

ص: 39

زينب بنت جحش رضي الله عنهن أنها قالت:

استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مُحْمَرٌّ وجهه وهو يقول: "لا إله إلَّا الله، ويلٌ للعرب من شرٍّ قد اقترب، فُتح اليوم من رَدْم يأجوج ومأجوج"، وعقد بيده عشرة (1).

قلت: يا رسول الله، أنهلك وفينا الصالحون؟

قال: "نعم، إذا كَثُرَ الخَبَث"(2).

* * *

(1) هذا من علم حساب العقود، وهو استعمال عُقَد الأصابع لبيان الأرقام، وقد استعمله العرب قديمًا، وكان شائعًا بعد ذلك في عصور الإِسلام ولا سيَّما بين التجَّار للإِشارة الخفية لعمَّالهم في البيع والشراء.

(2)

رواه من طريق ابن أبي شيبة: مسلم في الفتن (ح 2880)، وابن ماجه (ح 3953).

ومن غير طريق ابن أبي شيبة عن سفيان رواه البخاري في كتاب الأنبياء والفتن (ح 3346) و (7059) و (7135)، والترمذي في الفتن (ح 2188)، وأحمد 6/ 428.

وقال الترمذي عقبه: هذا حديث حسن صحيح، وقد جوَّد سفيان هذا الحديث، هكذا روى الحميدي وعلي ابن المديني وغير واحد من الحفاظ عن سفيان بن عيينة نحو هذا. وقال الحميدي: قال سفيان بن عيينة: حفظتُ من الزهري في هذا الحديث أربع نسوة: زينب بنت أبي سلمة عن حبيبة وهما ربيبتا النبي صلى الله عليه وسلم، عن أم حبيبة عن زينب بنت جحش زوجي النبي صلى الله عليه وسلم. وهكذا روى معمر وغيره هذا الحديث عن الزهري ولم يذكروا فيه عن حبيبة، وقد روى بعض أصحاب ابن عيينة هذا الحديث عن ابن عيينة ولم يذكروا عن أم حبيبة. اهـ.

ص: 40