الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حياة النَّبِيِّ (صلى الله عليه وسلم) والرِّسَالة والدَّعوة
يَا جَبَلَ النُّورِ كَفَاكَ عِزَّةً
…
فَإِنَّ فِيكَ خُلْوَةَ الطَّاعَاتِ
الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى مِنَّتِهِ
…
وَمَنْ لَهُ الشُّكْرُ عَلَى النِّعْمَاتِ
نَلُوذُ بِالرَّحْمَنِ فِي ضَرَاعَةٍ
…
فَإِنَّهُ الْغَافِرُ لِلزَّلَّاتِ
جِبْرِيلُ قَدْ أَتَى النَّبِيَّ مُشْرِقًا
…
مَا أَجْملَ الْحِلْمَ مَعَ الثَّبَاتِ!
وَغَطَّهُ الْمُرْسَلُ تِلْوَ مَرَّةٍ
…
مَا قَرَأَ الْمَحْمُودُ فِي الصِّفَاتِ
فَغَطَّهُ مِنْ بَعْدِهَا ثَالِثَةً
…
أَرْسَلَهُ لِيَتْلُوَ الْآيَاتِ
وَهَدَّأَتْهُ زَوْجُهُ مِنْ فَزَعٍ
…
فِدَاكَ نَفْسِي نَضْرَةَ الْجَنَّاتِ
تَصِلُ كُلَّ رَحِمٍ مَحَبَّةً
…
كَالنَّجْمِ يَبْدُو فِي سَمَا الرَّوْضَاتِ
وَرَقَةُ الْعِلْمِ يُقِرُّ مُوقِنًا
(1)
…
بِأَنَّهَا بشَائِرُ الْخَيْرَاتِ
مُحَمَّدٌ أَنْتَ نَبِيٌّ مُرْسَلٌ
…
فَاصْبِرْ عَلَى الْأَذَى مِنَ السَّادَاتِ
أَنْذِرْ نَبِيَّنَا نَعَمْ عَشِيرَةً
…
فَقَدْ مَضَتْ نَسَائِمُ الرَّاحَاتِ
بِدَايَةُ الْوَحْيِّ رُؤَى صَادِقَةٌ
…
مَا أَجْمَلَ الرُّؤَى الْمُبَشِّرَاتِ!
وَنَفْثُ جِبْرِيلَ نَعَمْ فِي رَوْعِهِ
…
أوْ يَتَمَثَّلُ كَرِيمُ الذَّاتِ
صَلْصَلَةُ الْجَرَسِ تَسْقِي قَلْبَهُ
…
بَصَائِرَ الْحِكْمَةِ والْعِظَاتِ
وَأَنْ يَرَى الْأَمِينَ فِي صُورَتِهِ
…
كَالْقَمَرِ السَّاطِعِ فِي الرَّبْوَاتِ
(2)
بلْ كَلَّمَ الْجَلِيلَ فِي مِعْرَاجِهِ
(3)
…
أَكْرَمَهُ مُقَسِّمُ الْأَقْوَات
(1)
وَرَقَةُ بِن نَوْفَل بن أسد بن عبد العُزَّى وهو ابنُ عمِّ السَّيدة خَدِيجَة وكان رَجُلاً نَصْرَانِيًّا، وقَالَ وَرَقَةُ للنَّبِيِّ (صلى الله عليه وسلم): هَذَا النَّامُوسُ الَّذِي نَزَّلَ اللهُ عَلَى مُوسَى. وَقَالَ: لَيْتَنِي أَكُونُ حَيًّا إذْ يُخْرِجُكَ قَوْمُكَ. فَقَالَ رَسُولُ الله (صلى الله عليه وسلم): أَوَمُخْرِجِيَّ هُمْ؟ قَالَ: نَعَمْ لمْ يَأْتِ رَجُلٌ قَطُّ بِمِثْلِ مَا جِئْتَ بِهِ إِلَّا عُودِيَ، وَإِنْ يُدْرِكْنِي يَوْمُكَ أَنْصُرْكَ نَصْرًا مُؤَزَّرًا.
(2)
انظر أقسام الوحي ومراتبه الرَّحيق المختوم ص 78 - 79.
(3)
كلام الله بلا واسطة كما كلَّم مُوسَى بن عمران، وكما ثَبَتَ هذا الأمر لموسى عليه السلام ثبت لنَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ (صلى الله عليه وسلم)(وهو فِي حديث الإسراء).