الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
موقف النَّبِيّ (صلى الله عليه وسلم) الباسل إزاء التطويق
وَصَمَدَ النَّبِيُّ فِي مَفْرَزَةٍ
…
وَحَوْلَهُ جَحَافِلُ الْعِدَاءِ
فَقَدْ أَحَاطَ بِالنَّبِيِّ جُنْدُهُمْ
…
وَحَمِيَ الْوَطِيسُ فِي اللِّقَاءِ
وَقُتِلَ الْيَمَانُ فِي تَخَبُّطٍ
(1)
…
فَإِنَّهُمْ فِي السَّاعَةِ الشَّعْوَاءِ
وَقَدْ أُشِيعَ قَتْلُ خَيْرِ مُرْسَلٍ
…
فِي جُنْدِنَا كَالرِّيحِ فِي الْبَيْدَاءِ
أَنَسُ قَدْ نَادَى بِأَعْلَى صَوْتِهِ
(2)
…
مُوتُوا فِدَا الشَّرِيعَةِ الْغَرَّاءِ
مَاتَ الوَفِيُّ بَاسِلاً مُجَاهِدًا
…
صَعِدَتِ الرُّوحُ إِلَى النَّعْمَاءِ
ثَابِتُ قَدْ مَاتَ شَهِيدًا صَامِدًا
(3)
…
فَازَ بِدَارِ الْخُلْدِ وَالزَّهَاءِ
أَبْدَى عِمَارَةُ لَنَا شَجَاعَةً
(4)
…
مَا أَجْمَلَ الْمَوْتَ فِدَا الْعَصْمَاءِ!
طَلْحَةُ كَالدِّرْعِ حَمَى نَبِيَّنَا
(5)
…
فِي سَاعَةِ العُسْرَةِ وَالْبَأْسَاءِ
عُتْبَةُ قَدْ رَمَى الحَبِيبَ غَادِرًا
(6)
…
نَعَمْ أَصَابَ مَنْبَعَ الضِّيَاء
(1)
أبو حُذَيْفَةَ بن اليمان قُتِلَ خطأ فقال حذيفةُ: يغفر اللهُ لكم وأراد النَّبِيُّ (صلى الله عليه وسلم) أنْ يُعْطِيَهُ الدِّيَةَ، فقال: تَصَدَّقْتُ بها على المُسْلِمِينَ؛ فزَادَ ذلك حُذَيْفَةَ خَيْرًا عِنْدَ رَسُولِ الله (صلى الله عليه وسلم).
(2)
أَنَسُ بن النَّضْر.
(3)
ثَابِتُ بن الدَّحْدَاح رَجُلٌ مِنَ الأنصار.
(4)
عِمَارَةُ بن يزيد بن السَّكَن أثْبَتَتْهُ الجِرَاحُ فسقط.
(5)
طَلْحَةُ بن عُبَيَد الله، حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ قَالَ: حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ مُوسَى، عَنِ الصَّلْتِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، قَالَ: قَالَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، سَمِعْتُ رَسُولَ الله (صلى الله عليه وسلم) يَقُولُ:«مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى شَهِيدٍ يَمْشِي عَلَى وَجْهِ الأرْضِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ» . [حكم الألباني]: صحيح، ابن ماجة (125).
(6)
عُتْبَةُ بن أبي وقَّاص رَمَى النَّبِيَّ بالحِجَارة فأُصِيبَتْ رُبَاعِيَّتُه اليُمْنَى السُّفْلَى وكَلِمَتْ شَفَتُهُ السُّفْلَى.
وَابْنُ شِهَابٍ مَاكِرٌ بَلْ فَاجِرٌ
(1)
…
فَبِئْسَ عَبْدُ السُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ
قَمِئَةُ الشَّرِّ أَتَى مِنْ صُلْبِهِ
(2)
…
مُعَانِدٌ آذَى أبَا الزَّهْرَاءِ
وَقَدْ حَمَى طَلْحَةُ مِصْبَاحَ الْهُدَى
…
مِنْ وَابِلِ السِّهَامِ بِافْتِدَاءِ
صَبْرًا أَبَا بَكْرٍ عَلَى نَازِلَةٍ
…
فَإِنَّنَا نَصْبِرُ فِي الضَّرَّاءِ
أَبُو عُبَيْدَةَ لَهُ مَنْزِلَةٌ
(3)
…
وَابْنُ سِنَانَ فِي سَمَا الثَّنَاءِ
(4)
مُصْعَبُ قَدْ قُتِلَ فِي بَسَالَةٍ
…
فَإِنَّهُ مَاتَ فِدَا اللِّوَاءِ
أُبَيُّ قَدْ قَتَلَهُ نَبِيُّنَا
(5)
…
فَذَلِكُمْ عَاقِبَةُ الشَّقَاءِ
وَعَجَبٌ إِنْ هِيَ إِلَّا خَدْشَةٌ
…
لَكِنَّهَا كَالسُّمِّ فِي الْأحْشَاءِ
فَقَالَ قَدْ قَتَلَنِي مُحَمَّدٌ
…
وَقَدْ فَقَدْتُ سُبُلَ الشِّفَاءِ
فَخْرَّ بَعْدَهَا صَرِيعًا مَيِّتًا
…
فَتِلْكَ عُقْبَى الْجَهْلِ وَالْبِغَاءِ
كَمْ أَبْدَتِ النِّسَاءُ مِنْ شَجَاعَةٍ!
…
قَدْ بَلَغَتْ مَنَاكِبَ الْجَوْزَاءِ
فَأُمُّ أَيْمَنَ لَهَا رِيَادَةٌ
(6)
…
حِبَّانُ آذَى خِيْرَةَ النِّسَاءِ
قَدِ اسْتَقَدَّ سَعْدُ مِنْ عَدُوِّهَا
…
عَجِبْتُ مِنْ عَدَالَةِ الْقَضَاء
(1)
عبد الله بن شِهَابِ الزُّهْرِيّ شَجَّ جَبَهَةَ النَّبِيِّ (صلى الله عليه وسلم).
(2)
عبد الله بن قَمِئَةَ ضَرَبَ عَاتِقَ النَّبِيِّ بالسَّيف فشكا لأجْلِهَا أكثر من شهر.
(3)
غابت حَلَقَتان من حِلَقِ المِغْفَرِ فِي وجْنَتَيْ رَسُولِ الله (صلى الله عليه وسلم) فنزعهما أبو عُبَيْدَةَ بن الجَرَّاح فندرتْ ثِنْيَتَاهُ.
(4)
امتصَّ مَالِكُ بن سِنَان والد أبي سعيد الخدري الدَّمَ مِنْ وَجْنَتِهِ (صلى الله عليه وسلم) حَتَّى أنْقَاهُ ثُمَّ أَدْبَرَ يُقَاتِلُ فَقَالَ النَّبِيُّ (صلى الله عليه وسلم): «مَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى هَذَا» . فَاسْتُشْهِدَ أي يومئذٍ بأُحُد. رواه الشَّيخان البخاري 2/ 506، ومسلم 1/ 44.
(5)
أُبَيُّ بن خَلَف رَمَاهُ النَّبِيُّ (صلى الله عليه وسلم) بِحَرْبَةٍ فَخُدِشَ فقال والله قد قَتَلَنِي مُحَمَّدٌ.
(6)
رَمَاهَا حِبَّانُ بن العَرَقَةَ فوقعت فاسْتَقَدَّ لها سَعْدُ بن أبي وقَّاص فوقع سهمه فِي نَحْرِ حِبَّان.
فَاطِمَةُ اغْسِلِي لَهُ جِرَاحَهُ
…
وَاسْكُبْ عَلِيُّ مِنْ طَهُورِ الْمَاءِ
قَدْ فَرَغَ النَّبِيُّ مِنْ صَلَاتِهِ
…
فَالْحَمْدُ فِي الضَّرَّاءِ وَالسَّرَّاءِ
لَسْنَا سَوَاءً يَا ابْنَ حَرْبٍ مُطْلَقًا
…
فَإِنَّ مَوْتَانَا إِلَى النَّعْمَاءِ
وَلِيُّنَا اللهُ بِلَا مُنَازِ عٍ
…
حَمْدًا لِذِي الْمِنَّةِ وَالْعَطَاءِ
وَابْنُ الرَّبِيعِ مَا لَهُ مُكَافِئٌ
(1)
…
فَإِنَّهُ فِي أَنْهُرِ الرَّوْضَاءِ
أَمَّا الْأُصَيْرِمُ فَمَاتَ صَامِدًا
(2)
…
سَبَقَنَا لِجَنَّةِ السَّعْدَاءِ
مَاتَ مُخَيْرِيقُ نَعَمْ مُوَحِّدًا
(3)
…
خَيْرُ بَنِي الْيَهُودِ فِي الْأَنْبَاءِ
قُزْمَانُ قَدْ قَاتَلَ فِي حَمِيَّةٍ
(4)
…
تَعَصُّبًا لَا بُغْيَةَ الْإِعْلَاءِ
نَاجَى الْحَبِيبُ رَبَّهُ مُبْتَهِلاً
…
قَدْ مَاتَ حَمْزَةُ عَلَى الْوَفَاءِ
عَادَ النَّبِيُّ صَابِرًا مُحْتَسِبًا
…
فِدَاكَ نَفْسِي مَنْبَعَ الصَّفَاءِ
بُشْرَاكِ أُمَّ سَعْدِ فِي آخِرَةٍ
(5)
…
فَعَمْرُو فِي مَنَازِلِ الْبَهَاءِ
قُتِلَ سَبْعُونَ فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ
…
مَا أَجْمَلَ الصَّبْرَ عَلَى الْبَلَاءِ!
فَإِنَّ لِلَّهِ جَمِيعَ أَمْرِنَا
…
كُنَّا مِنَ الْمَوْتَى أَوِ الْأَحْيَاءِ
مَنَارَةُ الرِّضَا تُنِيرُ دَرْبَنَا
…
لِرَبِّنَا الْحَمْدُ عَلَى الْقَضَاء
(1)
سَعْدُ بن الرَّبيع
(2)
الأُصَيْرِمُ (عَمْرُو بن ثَابِت) مَاتَ ولَمْ يُصَلِّ للّاهِ صَلَاةً قَط، وقال الرَّسُولُ (صلى الله عليه وسلم): هُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ.
(3)
مُخَيْرِيقُ: رَجُلٌ مِنَ اليهود أخذ سَيْفَهُ وعُدَّتَه وقال: إنْ أُصِبْتُ فمالي لمُحَمَّدٍ (صلى الله عليه وسلم) وقاتل حَتَّى قُتِلَ.
(4)
قُزْمَانُ: قاتل عن أحْسَابِ قَوْمِهِ ولمَّا اشتدَّ الجِرَاحُ نَحَرَ نَفْسَهُ.
(5)
أمُّ سَعْد بن مُعَاذ: مَاتَ ابنها عمرو فقالت للنَّبِيِّ (صلى الله عليه وسلم): أمَا إذْ رأيتك سالِمًا فقد اشْتَوَيْتُ المُصِيبَةَ.