الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
دار الأرقم والهجرة إلى الحبشة
اجْتَمَعَ الْقَوْمُ بِدَارِ رِفْعَةٍ
…
فَأَرْقَمُ الْخَيْرِ مِنَ الشُّجْعَانِ
(1)
وَهَاجَرَ الْبَعْضُ بِلَا تَرَدُّدٍ
…
هُمْ آثَرُوا الرَّحِيلَ لِلْأَمَانِ
وَسَجَدَتْ قُرَيْشُ ذَاتَ مَرَّةٍ
(2)
…
قَدْ سَمِعُوا الْآيَاتِ بِاطْمِئْنَانِ
فَرَجَعَ النَّاسُ بِكُلِّ شَوْقِهِمْ
…
مَا وَجَدُوا مَعَالِمَ الرِّضْوَانِ
وَإِنَّمَا الْبَغْيُ بِلَا هَوَادَةٍ
…
فَعَوْدَةٌ لِأَصْدَقِ الْخِلَّانِ
كَفَاكَ يَا عَمْرُو دَهَاءَ حِيلَةٍ
(3)
…
فَالْمَكْرُ مِنْ غِوَايَةِ الشَّيْطانِ
جَعْفَرُ ذُو فَصَاحَةٍ وَحِكْمَةٍ
(4)
…
وَيُسْكِنُ الْكَلَامَ فِي الْوِجْدَانِ
يَا قَوْمُ كُنَّا فِي ضَلَالٍ مُفْرِطٍ
…
نَأْتِي بِقَوْلِ الزُّورِ وَالْبُهْتَانِ
وَنَأْكُلُ الْمَيْتَةَ فِي جَهَالَةٍ
…
نَسْجُدُ لِلْأَصْنَامِ وَالْأَوْثَانِ
مَا نُحْسِنُ الْجِوَارَ فِي عَشِيرَةٍ
…
نَرْضَى بِعَيْشِ الذُّلِّ وَالْهَوَانِ
بَلْ نَقْطَعُ الْأَرْحَامَ فِي تَجَاهُلٍ
…
نَسْبِقُ بِالْفُجُورِ وَالطُّغْيَانِ
وَمَا رَحِمْنَا ضُعَفَاءَ قَوْمِنَا
…
وَإِنَّمَا نَفْخَرُ بِالْعُدْوَان
(1)
الأرْقَمُ بن أبي الأرْقَمِ المَخْزُومِي.
(2)
سَجَدَ الْمُشْرِكُونَ مِنْ قُرَيْشٍ لَمَّا سَمِعُوا خَوَاتِيمَ سُورَةِ النَّجْمِ وروى البخاري قصة السُّجُودِ مختصَرة عن ابن مَسْعُود وابن عبَّاس فِي بَابِ سَجْدَةِ النَّجْمِ وباب سجود المسلمين والمشركين 1/ 146.
(3)
أَرْسَلَتْ قُرَيْشُ عَمْرَو بن العَاصِ وعبد الله بن رَبِيعة وأرسلوا معهما الهدايا إلى النَّجَاشي لطرد المسلمين من الحبشة.
(4)
جَعْفَرُ بن أبي طالب.
فَبَعْثَ اللهُ إِلَيْنَا هَادِيًا
…
يَدْعُو إِلَى فَضَائِلِ الْإِيمَانِ
وَنُخْرِجُ الزَّكَاةَ فِي تَطَهُّرٍ
…
نَرْجُو رِضَاهُ خَالِقِ الْأَكْوَانِ
بَلِ الصَّلَاةُ عِنْدَنَا تَعَبُّدٌ
…
وَالصَّوْمُ جُنَّةٌ مِنَ الْعِصْيَانِ
وَقَدْ لَقِينَا الْبَطْشَ مِنْ أَقْوَامِنَا
…
فِي كُلِّ وَقْتٍ وَبِلَا حُسْبَانِ
وَمَا وَجَدْنَا غَيْرَ ظُلْمٍ مُحْدِقٍ
…
فَقَدْ طَغَوْا بِأَعْظَمِ اسْتِهْجَانِ
وَإِنَّنَا جِئْنَاكَ نَبْغِي عَدْلاً
…
يَا قِبْلَةً لِلْعَدْلِ والْإِحْسَانِ
ثُمَّ تَلَا جَعْفَرُ مِنْ قُرْآنِنَا
…
وَأَظْهَرَ الْحُجَّةَ فِي امْتِنَانِ
وَقَدْ بَكَى الرُّهْبَانُ مِنْ خُشُوعِهِمْ
…
يَا عَجَبًا لِرَوْعَةِ الْقُرْآنِ
مَا لَكَ يَا عَمْرُو سِوَى إِذْعَانٍ
…
فَالحَقُ عِنْدَ الْقَوْمِ بِالتِّبْيَانِ
(1)
هُمْ خِيْرَةُ النَّاسِ بِلَا مُنَازِعٍ
…
بَلْ إِنَّهُمْ مَفَاخِرُ الْأَزْمَان
(1)
انظر الرَّحيق المختوم (الهجرة الثَّانية إلى الحبشة) ص 100،99.