الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
في الطَّريق إلى المدينة
ابْنُ أُرَيْقِطٍ دَلِيلٌ رَاشِدٌ
(1)
…
وِيَعْرِفُ الدُّرُوبَ بِالْجِبَالِ
قَدْ سَلَكَ الطَّرِيقَ فِي بَرَاعَةٍ
…
فَإِنَّهُ مِنْ أَمَهْرِ الرِّجَالِ
وَأُمُّ مَعْبَدٍ تَغَنَّتْ مَدْحًا
…
بِمَا رَأَتْ مِنْ أَطْيَبِ الْخِصَالِ
قَدْ مَسَحَ الْمُخْتَارُ ضِرْعَ شَاتِهَا
…
وَضَرَّتِ اللَّبَنَ فِي امْتِثَالِ
بُورِكْتَ يَا نَبِيَّنَا تَكَرُّمًا
…
سَمَوْتَ بِالرِّفْعَةِ وَالْإِجْلَال
أَضْوَاءٌ عَلَى الطَّرِيق
غَنَّى رِجَالُ الْجِنِّ مِنْ تَشَوُّقٍ
(2)
…
بِأَطْيَبِ الْكَلَامِ وَالْأَشْعَارِ
وَقَدْ سَمْعِنَا ذَاكَ فِي أَوْدِيَةٍ
…
مَدْحَ النَّبِيِّ وَرَفِيقِ الْغَارِ
فَاحْفَظْ سُرَاقَةُ لَنَا مِيثَاقَنَا
(3)
…
مَا بَالُ لِلْفَرَسِ مِنْ غُبَارِ
وَلَكَ تَاجٌ فِي غَدٍ مُرَصَّعٌ
…
فَذَاكَ وَعْدُ الْمُجْتَبَى الْمُخْتَارِ
بُرَيْدَةُ الْخَيْرِ أَتَى مُوَحِّدًا
(4)
…
وَقَوْمُهُ هُمْ سَادَةُ الْفَخَارِ
النَّاسُ فِي تَشَوُّقٍ لِلْمُصْطَفَى
…
نَعَمْ وَبِالْحَرَّةِ فِي انْتِظَار
(1)
عبد الله بن أُرَيْقِط، وَمَرَّ النَّبِيُّ (صلى الله عليه وسلم) فِي طريقه بخيمتيْ أمِّ مَعْبَد الخُزَاعِيَّة وَمَسَحَ ضِرْعَ الشَّاةِ الَّتِي خَلَّفَهَا الْجَهْدُ عن الغنم، وذكر اسْمَ الله وقال:(اللَّهُمَّ بَارِكْ لَهَا فِي شَاتِهَا)، فَتَفَاجَّت وَضَرَّت، فسقى أصْحَابَه حَتَّى رووا ثم شرب وحلب ثانيًا حَتَّى مَلَأَ الْإِنَاءَ وغَادَرَ.
(2)
انظر زاد المعاد 2/ 53، 54.
(3)
سُرَاقَة بن مَالِك بن جُعْشُمْ الْمُدْلِجِي تَتَبَّع النَّبِيَّ (صلى الله عليه وسلم) وأبَا بَكْرٍ حَتَّى سَاخَتْ يَدَا فَرَسِهِ فِي الرَّمْلِ فَنَادَى بِالأمَانِ فَدَعَا له النَّبِيُّ (صلى الله عليه وسلم) وقال: كيف بك إذا لبست سِوَارَيْ كِسْرَى وَتَاجَهُ.
(4)
بُرَيْدَةُ بن الْحُصَيْب الأسْلَمِي ومعه ثمانون بيتًا أَسْلَمُوا وصَلُّوا خَلْفَ رَسُولِ الله (صلى الله عليه وسلم).
يا سَعْدَكُمْ قَدْ جَاءَ خَيْرُ مُرْسَلٍ
…
فَالنُّورُ آتٍ مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ
بِثَوْبِهِ الْأَبْيَضِ يَبْدُو مُشْرِقًا
(1)
…
أَجْمِلْ بِهَا نَضَارَةُ الْأَبْرَارِ!
حَبْقُوقُ قَدْ بَشَّرَ فِي نُبُوءَةٍ
(2)
…
هَلْ عَلِمُوا حَقِيقَةَ الْبِشَارِ؟
أَمَّا قُبَاءُ بُورِكَتْ بِمَسْجِدٍ
…
يَسْطَعُ بِالنُّورِ مَعَ الأَذْكَارِ
وَكُرِّمَ الْحَبِيبُ مِنْ أَخْوَالِهِ
…
فَهُمْ مَفَاخِرُ بَنِي النَّجَّارِ
يَثْرِبُ قَدْ أَضْحَتْ لَهَا مَكَانَةٌ
…
فَإِنَّهَا مَدِينَةُ الْأَطْهَارِ
وَإِنَّمَا الْأَنْصَارُ زَادَ سَعْدُهُمْ
…
قَدْ أَنْشَدَتْ بَرَاعِمُ الْأَزْهَارِ
نِلْتَ أَبَا أَيُّوبَ مِنْ مَكَارِمٍ
…
فَنِعْمَ ضَيْفًا حَلَّ بِالْأَنْوَارِ
(3)
قَدْ لَحِقَ الْمُخْتَارَ كُلُّ أَهْلِهِ
…
وَدُونَهُمْ زَيْنَبُ فِي الْأَخْبَارِ
(4)
دَعَا الْحَبِيبُ رَبَّهُ مُبْتَهِلاً
…
أَنْ تُنْقَلَ الْحُمَّى مِنَ الدِّيَارِ
(5)
أَمَّا الْيَهُودُ فَنَسُوا تَوْرَاتَهُمْ
…
وَكَذَّبُوا النَّبِيَّ فِي إِنْكَارِ
ابْنُ سَلَامٍ كَانَ مِنْ كِبَارِهِمْ
(6)
…
وَإِنَّهُ مِنْ سَادَةِ الْأَخْيَارِ
مَا إِنْ أَتَاهُمْ مُسْلِمًا مُوَحِّدًا
…
تَبَرَّؤُوا كَعُصْبَةِ الْأَشْرَارِ
أَمَّا الْمُنَافِقُ فَيُخْفِي كُفْرَهُ
…
أَلَا يَخَافُ مِنْ لَهِيبِ النَّارِ؟
(1)
لقي النَّبِيُّ (صلى الله عليه وسلم) الزُّبَيْرَ فِي الطَّريق وهو عائدٌ مِنْ تِجَارَةٍ مِنَ الشَّام فكسا الزُّبَيْرُ رَسُولَ الله وأبَا بَكْرٍ ثِيَابًا بِيضًا.
(2)
انظرصحيفة حَبْقُوق النَّبيِّ بَشَّرَبني إسرائيل بأنَّ القدُّوسَ مِنْ جبال فَارَان، انظرالصَّحيفة [3: 3].
(3)
انظر ابن هشام 1/ 494 - 496.
(4)
كانت زَيْنَبُ ما زالت عند أبي العَاصِ، لم يُمَكِّنْهَا مِنَ الْخُرُوجِ حَتَّى هَاجَرَتْ بعد بدر.
(5)
استجاب اللهُ دعوةَ نَبِيِّه فنُقِلَتِ الْحُمَّى للجُحْفَةِ بالعَرَاء.
(6)
عبد الله بن سَلَام وكان حَبْرًا مِنَ اليهود فأسلم.
وَمُشْرِكٌ يَعِيشُ فِي جَهَالَةٍ
…
قَدْ حَادَ عَنْ عِبَادَةِ الْقَهَّارِ
وَشُيِّدَ الْمَسْجِدُ فِي حَفَاوَةٍ
(1)
…
فَإِنَّهُ مَنَارَةُ الْأَحْرَارِ
وَالسَّقْفُ كَانَ مِنْ جَرِيدٍ نَاصِعٍ
…
أَمَّا الْعِمَادُ فَمِنَ الْأَشْجَارِ
آخَى الْحَبِيبُ بَيْنَ كُلِّ صَحْبِهِ
…
فَالْجُودُ قَدْ عَمَّ بِلَا إِنْذَارِ
وَابْنُ الرَّبِيعِ قَدْ أَتَى بِمَالِهِ
(2)
…
فَإِنَّهُ أُعْجُوبَةُ الْإِيثَارِ
أَمَّا ابْنُ عَوْفٍ زَادَ مِنْ تَعَفُّفٍ
…
ثُمَّ غَدَا مِنْ أَعْظَمِ التُّجَّارِ
وَأَبْرَمَ الْيَهُودُ عَهْدًا مُنْصِفًا
…
بِالْعَوْنِ فِي حَزْمٍ عَلَى الْغَدَّارِ
إِنْ دَبَّ فِي الْيَهُودِ أَمْرٌ مُحْدَثٌ
…
فَالنُّصْحُ فَرْضٌ سَاعَةَ الشِّجَارِ
فَذَلِكُمْ فِي دِينِنَا شَرِيعَةٌ
…
لِذَلِكُمْ يَعْلُو وَفِي ازْدِهَار
(1)
انظر زاد المعاد 2/ 56.
(2)
سَعْدُ بن الرَّبِيعِ عَرَضَ عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن عَوْفٍ أَنْ يُنَاصِفَهُ أَهْلَهُ وَمَالَهُ، فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ فِي عِفَةٍ بَارَكَ اللهُ لَكَ فِي أَهْلِكَ وَمَالِكَ، أيْنَ سُوقُكُمْ؟