الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رواه ابن ماجه بإسناد صحيح، والترمذي وحسنه، وابن حبان في صحيحه، وأجمع على بيعته أهل الشورى ثم سائر الصحابة، وأول من بايعه علي رضي الله عنه بعد عبد الرحمن بن عوف ثم الناس بعده.
[الدليل على خلافة علي وأولويته بالحق بعدهم]
س: ما الدليل على خلافة علي وأولويته بالحق بعدهم؟
جـ: أدلة ذلك كثيرة، منها ما تقدم، ومنها قول النبي صلى الله عليه وسلم:«ويح عمار تقتله الفئة الباغية، يدعوهم إلى الجنة، ويدعونه إلى النار» (1) . فكان مع علي رضي الله عنه فقتله أهل الشام، وهو يدعوهم إلى السنة والجماعة وطاعة الإمام الحق علي بن أبي طالب رضي الله عنه، والحديث في الصحيح، وفيه قال صلى الله عليه وسلم:«تمرق مارقة على حين فرقة من الناس يقتلهم أولى الطائفتين بالحق» (2) . فمرقت الخوارج فقتلهم علي رضي الله عنه يوم النهروان، وهو الأولى بالحق بإجماع أهل السنة قاطبة، رحمهم الله تعالى.
[الواجب لولاة الأمور والدليل على ذلك]
س: ما الواجب لولاة الأمور؟
جـ: الواجب لهم النصيحة بموالاتهم على الحق وطاعتهم فيه، وأمرهم به وتذكيرهم برفق، والصلاة خلفهم والجهاد معهم، وأداء الصدقات إليهم، والصبر عليهم وإن جاروا، وترك الخروج بالسيف عليهم، ما لم يظهروا كفرا بواحا، وأن لا يغروا بالثناء الكاذب عليهم، وأن يدعى لهم بالصلاح والتوفيق.
(1) رواه البخاري (447، 2812) ، ومسلم (الفتن / 70، 72، 73) .
(2)
رواه مسلم (الزكاة / 149، 150، 151) .
س: ما الدليل على ذلك؟
جـ: الأدلة على ذلك كثيرة، منها قوله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ} [النساء: 59] الآية، وقول النبي صلى الله عليه وسلم:«اسمعوا وأطيعوا وإن تأمر عليكم عبد» (1) . وقال صلى الله عليه وسلم: «من رأى من أميره شيئا يكرهه فليصبر عليه فإنه من فارق الجماعة شبرا فمات إلا مات ميتة جاهلية» (2) . وقال عبادة بن الصامت رضي الله عنه: «دعانا النبي صلى الله عليه وسلم فبايعناه، فكان فيما أخذ علينا أن بايعنا على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا وأثرة علينا، وأن لا ننازع الأمر أهله إلا أن تروا كفرا بواحا، عندكم من الله فيه برهان» (3) . وقال صلى الله عليه وسلم: «إن أمر عليكم عبد مجدع أسود يقودكم بكتاب الله فاسمعوا له وأطيعوا» (4) . وقال صلى الله عليه وسلم: «على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره إلا أن يؤمر بمعصية، فإن أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة» (5) . وقال: «إنما الطاعة في المعروف» (6) . وقال صلى الله عليه وسلم: «وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع» (7) . وقال صلى الله عليه وسلم: «من خلع يدا
(1) رواه البخاري (693، 696، 7142) .
(2)
رواه البخاري (7053، 7054، 7143) ، ومسلم (الفتن / 55، 56) .
(3)
رواه البخاري (7052) ، ومسلم (الإمارة / 41، 42) .
(4)
رواه مسلم (الإمارة / 37) ، وأحمد (4 / 70) .
(5)
رواه البخاري (1724، 2955) ، ومسلم (الإمارة / 38) .
(6)
رواه البخاري (4340، 7257) ، ومسلم (الإمارة / 39، 40) .
(7)
رواه مسلم (الإمارة / 52) .