المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌(9) شهاب الدين احمد بن عبد الملك بن عبد العزازي - المدائح النبوية في أدب القرنين السادس والسابع للهجرة

[ناظم رشيد]

الفصل: ‌(9) شهاب الدين احمد بن عبد الملك بن عبد العزازي

أسد اذا نازلوا شهب اذا سفروا

لدّ اذا جادلوا سحب اذا سيلوا

فلا مفاريح ان نالت رماحهم

ولا مجازيع في البأساء ان نيلوا

العالمون بأنّ النفس هالكة

يوما وانّ قضاء الله مفعول

فما كواحدهم في فضله احد

ولا كجيلهم في فضله جيل

وإنني لأرجّي أجر حبهم

في يوم حبهم أجر وتنزيل

(9) شهاب الدين احمد بن عبد الملك بن عبد العزازي

، كان كيسا ظريفا، جيد النظم في الشعر والموشحات، ولد سنة 634 للهجرة، وتوفي سنة 710 للهجرة*:

(من البسيط)

* ترجمته في: فوات الوفيات 1/ 95، الوافي بالوفيات 7/ 148، الدرر الكامنة 1/ 191، المنهل الصافي 1/ 340، النجوم الزاهرة 9/ 214، شذرات الذهب 6/ 21.

ص: 117

دمي بأطلال ذات الخال مطلول

وجيش صبري مهزوم ومفلول

ومن يلاق العيون الفاتكات بلا

صبر يدافع عنه فهو مخذول

قتلت في الحبّ حبّ الغانيات وما

قارفت ذنبا وكم في الحبّ مقتول

لم يدر من سلب العشاق انفسهم

بأنه عن دم العشاق مسؤول

وبي أغنّ غضيض الطرف معتدل ال

قوام لدن مهزّ العطف مجدول

كأنه في تثنيه وخطرته

غصن من البان مطلول ومشمول

سلافة منه تسبيني وسالفة

وعامل منه يصبيني ومعسول

وكلّ ما تدعي أجفان مقلته

يصحّ إلا غرامي فهو منحول

يا برق كيف الثنايا الغرّ من إضم

يا برق أم كيف لي منهنّ تقبيل

ويا نسيم الصّبا كرر على أذني

حديثهن فما التكرار مملول

ص: 118

ويا حداة المطايا دون ذي سلم

عوجوا وشرقيّ بانات اللوى قيلوا

منازل لأكف الغيث توشية

بها وللنّور توشيع وتكليل

كأنما طيب رياها ونفحتها

بطيب ترب رسول الله مجبول

اوفى النبيين برهانا ومعجزة

وخير من جاءه بالوحي جبريل

له يد وله باع يزينهما

في السلم طول وفي يوم الوغى طول

سلّ الاله به سيفا لملّته

وذلك السيف حتى الحشر مسلول

وشاد ركنا اثيلا من نبؤته

والكفر واه وعرش الشرك مثلول

ويل لمن جحدوا برهانه وثنى

عنان رشدهم غيّ وتضليل

أولئك الخاسرون الخاسئون ومن

لهم من الله تعذيب وتنكيل

نمته من هاشم أسد ضراغمة

لها السيوف بيوت والقنا غيل

ص: 119