الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(حرف الذال)
742 - أبو ذر الغِفاري
الإِيمان
12239 -
عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، رضي الله عنه، قَالَ:
خَرَجْتُ لَيْلَةً مِنَ اللَّيَالِي، فَإِذَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَمْشِي وَحْدَهُ، وَلَيْسَ مَعَهُ إِنْسَانٌ، قَالَ: فَظَنَنْتُ أَنَّهُ يَكْرَهُ أَنْ يَمْشِيَ مَعَهُ أَحَدٌ، قَالَ: فَجَعَلْتُ أَمْشِي فِي ظِلِّ الْقَمَرِ، فَالْتَفَتَ فَرَآنِي، فَقَالَ: مَنْ هَذَا؟ قُلْتُ: أَبُو ذَرٍّ، جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ، قَالَ: يَا أَبَا ذَرٍّ تَعَالَهْ، قَالَ: فَمَشَيْتُ مَعَهُ سَاعَةً، فَقَالَ: إِنَّ الْمُكْثِرِينَ هُمُ الْمُقِلُّونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، إِلَاّ مَنْ أَعْطَاهُ اللَّهُ خَيْرًا، فَنَفَحَ فِيهِ يَمِينَهُ وَشِمَالَهُ وَبَيْنَ يَدَيْهِ وَوَرَاءَهُ، وَعَمِلَ فِيهِ خَيْرًا، قَالَ: فَمَشَيْتُ مَعَهُ سَاعَةً، فَقَالَ لِي: اجْلِسْ هَا هُنَا، قَالَ: فَأَجْلَسَنِي فِي قَاعٍ حَوْلَهُ حِجَارَةٌ، فَقَالَ لِي: اجْلِسْ هَا هُنَا حَتَّى أَرْجِعَ إِلَيْكَ، قَالَ: فَانْطَلَقَ فِي الْحَرَّةِ حَتَّى لَا أَرَاهُ، فَلَبِثَ عَنِّي فَأَطَالَ اللُّبْثَ، ثُمَّ إِنِّي سَمِعْتُهُ وَهْوَ مُقْبِلٌ وَهْوَ يَقُولُ: وَإِنْ سَرَقَ وَإِنْ زَنَى، قَالَ: فَلَمَّا جَاءَ لَمْ أَصْبِرْ حَتَّى قُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللهِ، جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ، مَنْ
تُكَلِّمُ فِي جَانِبِ الْحَرَّةِ؟ مَا سَمِعْتُ أَحَدًا يَرْجِعُ إِلَيْكَ شَيْئًا، قَالَ: ذَلِكَ جِبْرِيلُ، عليه السلام، عَرَضَ لِي فِي جَانِبِ الْحَرَّةِ، قَالَ: بَشِّرْ أُمَّتَكَ أَنَّهُ مَنْ مَاتَ لَا يُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ، قُلْتُ: يَا جِبْرِيلُ
، وَإِنْ سَرَقَ وَإِنْ زَنَى؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: قُلْتُ: وَإِنْ سَرَقَ وَإِنْ زَنَى؟ قَالَ: نَعَمْ، وَإِنْ شَرِبَ الْخَمْرَ.) ".
- وفي رواية: كُنْتُ أَمْشِي مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي حَرَّةِ الْمَدِينَةِ عِشَاءً، وَنَحْنُ نَنْظُرُ إِلَى أُحُدٍ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: يَا أَبَا ذَرٍّ، قَالَ: قُلْتُ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: مَا أُحِبُّ أَنَّ أُحُدًا ذَاكَ عِنْدِي ذَهَبٌ، أَمْسَى ثَالِثَةً عِنْدِي مِنْهُ دِينَارٌ، إِلَاّ دِينَارًا أُرْصِدُهُ لِدَيْنٍ، إِلَاّ أَنْ أَقُولَ بِهِ فِي عِبَادِ اللهِ هَكَذَا، حَثَا بَيْنَ يَدَيْهِ، وَهَكَذَا عَنْ يَمِينِهِ، وَهَكَذَا عَنْ شِمَالِهِ، قَالَ: ثُمَّ مَشَيْنَا، فَقَالَ: يَا أَبَا ذَرٍّ، قَالَ: قُلْتُ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: إِنَّ الأَكْثَرِينَ هُمُ الأَقَلُّونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، إِلَاّ مَنْ قَالَ: هَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا، مِثْلَ مَا صَنَعَ فِي الْمَرَّةِ الأُولَى، قَالَ: ثُمَّ مَشَيْنَا، قَالَ: يَا أَبَا ذَرٍّ، كَمَا أَنْتَ حَتَّى آتِيَكَ، قَالَ: فَانْطَلَقَ حَتَّى تَوَارَى عَنِّي، قَالَ: سَمِعْتُ لَغَطًا، وَسَمِعْتُ صَوْتًا، قَالَ: فَقُلْتُ: لَعَلَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عُرِضَ لَهُ، قَالَ: فَهَمَمْتُ أَنْ أَتَّبِعَهُ، قَالَ: ثُمَّ ذَكَرْتُ قَوْلَهُ: لَا تَبْرَحْ حَتَّى آتِيَكَ، قَالَ: فَانْتَظَرْتُهُ، فَلَمَّا جَاءَ ذَكَرْتُ لَهُ الَّذِي سَمِعْتُ، قَالَ: فَقَالَ: ذَاكَ جِبْرِيلُ، أَتَانِي، فَقَالَ: مَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِكَ لَا يُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ، قَالَ: قُلْتُ:
وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ؟ قَالَ: وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ.) ".
- وفي رواية: انَطْلَقَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم نَحْوَ بَقِيعِ الْغَرْقَدِ، فَانْطَلَقْتُ خَلْفَهُ، فَقَالَ: يَا أَبَا ذَرٍّ، فَقُلْتُ: لَبَّيْكَ ثُمَّ سَعْدَيْكَ وَأَنَا فِدَاؤُكَ، فَقَالَ: الْمُكْثِرُونَ هُمُ الْمُقِلُّونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، إِلَاّ مَنْ قَالَ بِالْمَالِ هَكَذَا وَهَكَذَا، عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ، قَالَهَا ثَلَاثًا، ثُمَّ عَرَضَ لَنَا أُحُدٌ، فَقَالَ: يَا أَبَا ذَرٍّ، مَا يَسُرُّنِي أَنَّهُ لآلِ مُحَمَّدٍ ذَهَبًا يُمْسِي مَعَهُمْ دِينَارٌ، أَوْ مِثْقَالٌ، فَقُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، ثُمَّ عَرَضَ لَنَا وَادٍ فَاسْتَبْطَنَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَنَزَلَ فِيهِ، وَجَلَسْتُ عَلَى شَفِيرِهِ، فَظَنَنْتُ أَنَّ لَهُ حَاجَةً، فَأَبْطَأَ عَلَيَّ وَسَاءَ ظَنِّي، فَسَمِعْتُ مُنَاجَاةً، فَقَالَ: ذَلِكَ جِبْرِيلُ يُخْبِرُنِي لأُمَّتِي مَنْ شَهِدَ مِنْهُمْ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَاّ اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، دَخَلَ الْجَنَّةَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ؟ قَالَ: وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ. "
- وفي رواية: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: قَالَ لِي جِبْرِيلُ: مَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِكَ لَا يُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ، أَوْ لَمْ يَدْخُلِ النَّارَ، قَالَ: وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ؟ قَالَ: وَإِنْ.) ".
- وفي رواية: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: يَا أَبَا ذَرٍّ، فَقُلْتُ: لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ، وَأَنَا فِدَاؤُكَ.
- وفي رواية: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: أَتَانِي جِبْرِيلُ، فَبَشَّرَنِي فَأَخْبَرَنِي، أَنَّهُ مَنْ مَاتَ لَا يُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ، قُلْتُ: وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ؟ قَالَ: نَعَمْ.
- وفي رواية: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَاّ اللَّهُ، دَخَلَ الْجَنَّةَ، فَقُلْتُ: وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ؟ قَالَ: وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ.
أخرجه أحمد 5/ 152 (21674) قال: حدَّثنا أبو معاوية، حدَّثنا الأعمش. وفي 5/ 161 (21764) قال: حدَّثنا محمد بن جعفر، قال: حدَّثنا شعبة، عن سُلَيمان. وفي 5/ 166 (21796) قال: حدَّثنا أبو داود، حدَّثنا شُعْبة، أخبرني حبيب بن أبي ثابت، وعبد العزيز بن رُفَيع، والأعمش. و"البُخاري" 3/ 152 (2388) قال: حدَّثنا أحمد بن يونس، حدَّثنا أبو شهاب، عن الأعمش. وفي 4/ 137 (3222) قال: حدَّثنا محمد بن بشار، حدَّثنا ابن أبي عدي، عن شعبة، عن حبيب بن أبي ثابت. وفي 8/ 74 (6268) قال: حدَّثنا عمر بن حفص، حدَّثنا أبي، حدَّثنا الأعمش. وفي 8/ 116 (6443) قال: حدَّثنا قُتيبة بن سعيد، حدَّثنا جَرير، عن عبد العزيز بن رُفيع. (وقال البخاري عقبه: قال النَّضْر، أَخْبَرنا شُعْبة، وحدَّثنا حبيب بن أبي ثابت، والأعمش، وعبد العزيز بن رُفَيع). وفي 8/ 117 (6444) قال: حدَّثنا الحسن بن الربيع، حدَّثنا أبو الأحوص، عن الأعمش. وفي "الأدب المفرد" 803 قال: حدَّثنا مُعاذ بن فضالة،
عن هشام، عن حماد. و"مسلم" 3/ 75 (2267) قال: حدَّثنا يحيى بن يحيى، وأبو بكر بن أبي شيبة، وابن نُمير، وأبو كُريب، كلهم عن أبي مُعاوية، قال يحيى: أَخْبَرنا أبو مُعَاوية، عن الأعمش. وفي 3/ 76 (2268) قال: حدَّثنا قُتيبة بن سعيد، حدَّثنا جَرير، عن عبد العزيز، وهو ابن رُفيع. و"أبو داود" 5226 قال: حدَّثنا موسى بن إِسماعيل، حدَّثنا حماد (ح) وحدثنا مسلم، حدَّثنا هشام، عن حماد، يعنيان ابن أبي سليمان. و"التِّرمِذي" 2644 قال: حدَّثنا محمود بن غيلان، حدَّثنا أبو داود، أَخْبَرنا شُعْبة، عن حبيب بن أبي ثابت، وعبد العزيز بن رُفَيع، والأعمش. و"النَّسائي" في "الكبرى" 10891 قال: أَخْبَرنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدَّثنا عبد الله بن بكر، قال: حدَّثنا حاتم، عن حبيب بن أبي ثابت. وفي (10892) قال: أَخْبَرنا بشر بن
خالد، قال: حدَّثنا غُنْدر، عن شُعبة، عن سليمان. وفي (10893) قال: أخبرني حُسين بن منصور، قال: حدَّثنا يحيى بن أبي بُكير، قال: حدَّثنا شعبة، عن حبيب بن أبي ثابت. وفي (10894) قال: أَخْبَرنا عبدة بن عبد الرحيم، قال: أَخْبَرنا ابن شُميل قال: أَخْبَرنا شعبة، قال: حدَّثنا حبيب بن أبي ثابت، وسليمان الأعمش، وعبد العزيز بن رُفيع. وفي (10895) قال: أخبرني عمران بن بكار، قال: حدَّثنا يزيد بن عبد ربه، قال: حدَّثنا بَقية، عن شعبة، عن حبيب، وعن عبد العزيز بن رفيع، وسليمان بن مهران، وبلال. وفي (10896) قال: أَخْبَرنا عُبيد الله بن سعيد، قال: حدَّثنا مُعاذ بن هشام، قال: حدَّثني أبي، عن حماد. و"ابن حِبان" 169 قال: أَخْبَرنا أحمد بن يحيى بن زهير، حدثنا إبراهيم بن بسطام، حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة، عن الأعمش، وحبيب بن أبي ثابت، وعبد العزيز بن رفيع. وفي (170) قال: أَخْبَرنا الحسين بن عبد الله بن يزيد القطان، بالرقة، حدثنا هشام بن عمار، حدثنا عيسى بن يونس، عن الأعمش. وفي (195) قال: أَخْبَرنا أبو خليفة، حدثنا مسلم بن إبراهيم، عن هشام بن أبي عبد الله، حدثنا حماد بن أبي سليمان. وفي (213) قال: أَخْبَرنا محمد بن الحسن بن مكرم البزار، بالبصرة، حدثنا خلاد بن أسلم، حدثنا النضر بن شميل، حدثنا شعبة، عن حبيب بن أبي ثابت، وسليمان، وعبد العزيز بن رفيع. وفي (3326) قال: أَخْبَرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدَّثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أَخْبَرنا جرير، وعيسى بن يونس، قالا: حدثنا الأعمش.
خمستهم (سليمان الأعمش، وحبيب بن أبي ثابت، وعبد العزيز بن رفيع، وحماد بن أبي سليمان، وبلال) عن زيد بن وهب، فذكره.
- في رواية حفص عند البخاري (6268) قال الأعمش: قلتُ لزيد: إنَّه بلغني أنَّه أبو الدَّرْدَاء، فقال: أشهدُ لحَدَّثَنِيه أبو ذر بالرَّبَذَة. قال الأعمش: وحدَّثنى أبو صالح، عن أبي الدَّرْدَاء نَحْوَهُ.
- قال أبو عبد الله البخاري عقب (6443): حديثُ أبي صالح، عن أبي الدَّرْدَاء مُرْسَلٌ، لا يصحُّ، إنَّما أردنا للمعرفة، والصحيحُ حديث أبي ذَرٍّ، قيل لأبى عبد الله: حديثُ عطاء بن يَسَار، عن أبي الدَّرْداء؟ قال مُرسلٌ أيضًا لا يصحُّ، والصَّحِيحُ حديثُ أبي ذَرٍّ، وقال: اضربوا على حديثِ أبي الدَّرْداء هذا: إِذَا مَاتَ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَاّ اللَّهُ، عِنْدَ الْمَوْتِ.
- في رواية ابن حبان (170) قال: أخبرناه القطان في عقبه: حدثنا هشام بن عمار، حدثنا عيسى بن يونس، حدثنا الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي الدرداء، عن النبي صلى الله عليه وسلم
…
مثله.
- في رواية ابن حبان (213) قال سليمان الأعمش: فقلت لزيد: إنما يروى هذا عن أبي الدرداء.
- في رواية ابن حبان (3326) قال جرير: قال الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي الدرداء، عن النبي صلى الله عليه وسلم
…
مثل ذلك.
12240 -
عَنِ الْمَعْرُورِ بْنِ سُوَيْدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا ذَرٍّ يُحَدِّثُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ قَالَ:
أَتَانِي جِبْرِيلُ، عليه السلام، فَبَشَّرَنِي أَنَّهُ مَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِكَ لَا يُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ، قُلْتُ: وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ؟ قَالَ: وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ.
- وفي رواية: أَتَانِي آتٍ مِنْ رَبِّي، فَأَخْبَرَنِي، أَوْ قَالَ: بَشَّرَنِي، أَنَّهُ مَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِي لَا يُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ، قُلْتُ: وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ؟ قَالَ: وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ.
- وفي رواية: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي مَسِيرٍ لَهُ، فَلَمَّا كَانَ فِي بَعْضِ اللَّيْلِ تَنَحَّى، فَلَبِثَ طَوِيلاً، ثُمَّ أَتَانَا فَقَالَ: أَتَانِي آتٍ مِنْ رَبِّي، فَأَخْبَرَنِي، أَنَّهُ مَنْ مَاتَ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَاّ اللَّهُ أَنَّ لَهْ الْجَنَّةَ، قُلْتُ: وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ؟ قَالَ: نَعَمْ.
أخرجه أحمد 5/ 159 (21744) قال: حدَّثنا عفان، حدَّثنا مهدي. وفي 5/ 161 (21763) قال: حدَّثنا محمد بن جعفر، حدَّثنا شعبة. و"البُخاري" 2/ 89 (1237) قال: حدَّثنا موسى بن إسماعيل، حدَّثنا مهدي بن ميمون. وفي 9/ 174 (7487) قال: حدَّثنا محمد بن بشار، حدَّثنا غُنْدَر، حدَّثنا شعبة. و"مسلم" 1/ 66 قال: حدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار، قال ابن المثنى: حدَّثنا محمد بن جعفر، حدَّثنا شعبة. و"النَّسائي" في "الكبرى" 10889 قال: أَخْبَرنا محمد بن بشار، قال: حدَّثنا محمد، قال: حدَّثنا
شعبة. وفي (10890) قال: أَخْبَرنا محمد بن إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدَّثنا السهمي، وهو عبد الله بن بكر، قال: حدثني مهدي بن ميمون.
كلاهما (مهدي بن ميمون، وشعبة) عن واصل الأحدب، عن المعروربن سويد، فذكره.
12241 -
عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ الدِّيلِيَّ، أَنَّ أَبَا ذَرٍّ، قَالَ:
أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَعَلَيْهِ ثَوْبٌ أَبْيَضُ، فَإِذَا هُوَ نَائِمٌ، ثُمَّ أَتَيْتُهُ أُحَدِّثُهُ فَإِذَا هُوَ نَائِمٌ، ثُمَّ أَتَيْتُهُ وَقَدِ اسْتَيْقَظَ، فَجَلَسْتُ إِلَيْهِ، فَقَالَ: مَا مِنْ عَبْدٍ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَاّ اللَّهُ، ثُمَّ مَاتَ عَلَى ذَلِكَ، إِلَاّ دَخَلَ الْجَنَّةَ، قُلْتُ: وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ؟ قَال: وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ، قُلْتُ: وإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ، قَالَ: وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ، ثَلَاثًا، ثُمَّ قَالَ فِي الرَّابِعَةِ: عَلَى رَغْمِ أَنْفِ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: فَخَرَجَ أَبُو ذَرٍّ يَجُرُّ إِزَارَهُ وَهُوَ يَقُولُ: وَإِنْ رَغِمَ أَنْفُ أَبِي ذَرٍّ.
قَالَ: فَكَانَ أَبُو ذَرٍّ يُحَدِّثُ بِهَذَا بَعْدُ وَيَقُولُ: وَإِنْ رَغِمَ أَنْفُ أَبِي ذَرٍّ.
أخرجه أحمد 5/ 166 (21798) قال: حدَّثنا عبد الصمد. و"البُخاري" 7/ 192 (5827) قال: حدَّثنا أبو مَعْمر. و"مسلم" 1/ 66 قال: حدثني زُهير بن حَرب، وأحمد بن خِراش، قالا: حدَّثنا عبد الصمد بن عبد الوارث.
كلاهما (عبد الصمد، وأبو مَعْمَر) عن عبد الوارث، عن حُسين المُعَلِّم، عن عبد الله بن بُرَيدة، عن يحيى بن يَعْمر، عن أبي الأسود الدِّيلي، فذكره.
12242 -
عَنْ أَبِي مُرَاوِحٍ اللَّيْثِيِّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ:
قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَىُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: الإِيمَانُ بِاللهِ،
وَالْجِهَادُ فِي سَبِيلِهِ، قَالَ: قُلْتُ: أَىُّ الرِّقَابِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: أَنْفَسُهَا عِنْدَ أَهْلِهَا، وَأَكْثَرُهَا ثَمَنًا، قَالَ: قُلْتُ: فَإِنْ لَمْ أَفْعَلْ؟ قَالَ: تُعِينُ صَانِعًا، أَوْ تَصْنَعُ لأَخْرَقَ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ ضَعُفْتُ عَنْ بَعْضِ الْعَمَلِ؟ قَالَ: تَكُفُّ شَرَّكَ عَنِ النَّاسِ، فَإِنَّهَا صَدَقَةٌ مِنْكَ عَلَى نَفْسِكَ.
- وفي رواية: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَسَأَلَهُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: إِيمَانٌ بِاللهِ، وَجِهَادٌ فِي سَبِيلِ اللهِ، فَقَالَ: أَيُّ الْعَتَاقَةِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: أَنْفَسُهَا، قَالَ: أَفَرَأَيْتَ إِنْ لَمْ أَجِدْ؟ قَالَ: فَتُعِينُ الصَّانِعَ، أَوْ تَصْنَعُ لأَخْرَقَ، قَالَ: أَفَرَأَيْتَ إِنْ لَمْ أَسْتَطِعْ؟ قَالَ: فَدَعِ النَّاسَ مِنْ شَرِّكَ، فَإِنَّهَا صَدَقَةٌ تَصَّدَّقُ بِهَا عَنْ نَفْسِكَ.
- وفي رواية: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيُّ الرِّقَابِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: أَنْفَسُهَا عِنْدَ أَهْلِهَا، وَأَغْلَاهَا ثَمَنًا.
- وفي رواية: أَنَّهُ سَأَلَ نَبِيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَيُّ الْعَمَلِ خَيْرٌ؟ قَالَ: إِيمَانٌ بِاللهِ، وَجِهَادٌ فِي سَبِيلِ اللهِ، عز وجل.
أخرجه عبد الرَّزَّاق (16817) قال: أَخْبَرنا معمر، والثوري، عن هشام بن عروة. وفي (20298) قال: أَخْبَرنا معمر، عن الزهري، عن حبيب، مولى عروة. وفي (20299) قال: أَخْبَرنا معمر، عن هشام بن عروة. و"الحُمَيدي" 131 قال: حدَّثنا سفيان، قال: حدَّثنا هشام بن عروة. و"ابن أبي شَيبة" 5/ 285 (19300) قال: حدَّثنا وكيع، قال: حدَّثنا هشام بن عروة. وفي 9/ 107 (26639) قال: حدَّثنا ابن نمير، قال: حدَّثنا هشام بن عروة. و"أحمد" 5/ 150 (21657) قال: حدَّثنا سفيان، حدَّثنا هشام بن عروة. وفي 5/ 163 (21780) قال: حدَّثنا عبد الرَّزَّاق، أنبأنا معمر، عن الزهري، عن حبيب، مولى عروة بن الزبير. وفي 5/ 171 (21832) قال: حدَّثنا يحيى بن سعيد، حدَّثنا هشام. و"الدارِمِي" 2738 قال: أَخْبَرنا جعفر بن عون، حدَّثنا هشام بن عروة. و"البُخاري" 3/ 188 (2518)، وفي "خلق أفعال العباد" 21 قال: حدَّثنا عبيد الله بن موسى، عن هشام بن عروة. وفي "الأدب المفرد" 220 و 305 قال: حدَّثنا إسماعيل بن أبي أويس، قال: حدثني عبد الرَّحْمان بن أبي الزناد، عن أبيه. وفي (226) قال: حدَّثنا مسدد، قال: حدَّثنا يحيى، عن هشام بن عروة. وفي "خلق أفعال العباد" 21 قال: حدَّثنا يحيى بن بكير، قال: حدثني الليث، عن عُبيد الله بن أبي جعفر. و"مسلم" 1/ 62 (163) قال: حدثني أبو الربيع الزهراني، حدَّثنا حماد بن زيد، حدَّثنا هشام بن عروة (ح) وحدثنا خلف بن هشام، واللَّفْظُ له، حدَّثنا حماد بن زيد، عن هشام بن عروة. وفي (164) قال: حدَّثنا محمد بن رافع، وعَبد بن حُميد، قال عبد: أَخْبَرنا، وقال ابن رافع: حدَّثنا عبد الرَّزَّاق، أَخْبَرنا معمر، عن الزهري، عن حبيب، مولى عروة بن الزبير. و"ابن ماجة" 2523 قال: حدَّثنا أحمد بن سنان، حدَّثنا أبو معاوية، حدَّثنا هشام بن عروة. و"النَّسائي" 6/ 19، وفي "الكبرى"
4322 قال: أَخْبَرنا مُحَمد بن عبد الله
بن عبد الحكم، عن شُعَيب، عن اللَّيْث، عن عُبَيد الله بن أبي جَعْفر. وفي "الكبرى" 4874 قال: أَخْبَرنا عبيد الله بن سعيد، قال: حدَّثنا يحيى، عن هشام. وفي (4875) قال: أَخْبَرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، قال: حدَّثنا أبي، وشعيب بن الليث، عن الليث، عن عُبيد الله بن أبي جعفر. و"ابن حِبان" 152 قال: أَخْبَرنا الحسين بن إدريس الأنصاري، حدثنا محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني، حدثنا سفيان، والداروردي، عن هشام بن عروة. وفي (4310) قال: أَخْبَرنا ابن سلم، قال: حدَّثنا حرملة بن يحيى، قال: حدَّثنا ابن وهب، قال: أخبرني عمرو بن الحارث، عن هشام بن عروة. وفي (4596) قال: أَخْبَرنا عبد الله بن محمد الأزدي، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أَخْبَرنا عبدة بن سليمان، وأبو معاوية، قالا: حدثنا هشام بن عروة.
أربعتم (هشام بن عروة، وحبيب، مولى عروة، وأبو الزناد، وعبيد الله بن أبي جعفر) عن عروة بن الزبير، عن أبي مراوح، فذكره.
12243 -
عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَأَبِي ذَرٍّ، قَالَا:
كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَجْلِسُ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ أَصْحَابِهِ، فَيَجِيءُ الْغَرِيبُ، فَلَا يَدْرِي أَيُّهُمْ هُوَ، حَتَّى يَسْأَلَ، فَطَلَبْنَا إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ نَجْعَلَ لَهُ مَجْلِسًا يَعْرِفُهُ الْغَرِيبُ إِذَا أَتَاهُ، فَبَنَيْنَا لَهُ دُكَّانًا مِنْ طِينٍ، كَانَ يَجْلِسُ عَلَيْهِ، وَإِنَّا لَجُلُوسٌ، وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي مَجْلِسِهِ، إِذْ أَقْبَلَ رَجُلٌ، أَحْسَنُ النَّاسِ وَجْهًا، وَأَطْيَبُ النَّاسِ رِيحًا، كَأَنَّ ثِيَابَهُ لَمْ يَمَسَّهَا دَنَسٌ، حَتَّى سَلَّمَ فِي طَرَفِ الْبِسَاطِ، فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مُحَمَّدُ، فَرَدَّ عليه السلام، قَالَ: أَدْنُو يَا مُحَمَّدُ، قَالَ: ادْنُهْ، فَمَا زَالَ يَقُولُ: أَدْنُو، مِرَارًا، وَيَقُولُ لَهُ ادْنُ، حَتَّى وَضَعَ يَدَهُ عَلَى رُكْبَتَيْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: يَا مُحَمَّدُ، أَخْبِرْنِي مَا الإِسْلَامُ؟ قَالَ: الإِسْلَامُ، أَنْ تَعْبُدَ اللهَ، وَلَا تُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا، وَتُقِيمَ الصَّلَاةَ، وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ، وَتَحُجَّ الْبَيْتَ، وَتَصُومَ رَمَضانَ، قَالَ: إِذَا فَعَلْتُ ذَلِكَ فَقَدْ أَسْلَمْتُ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: صَدَقْتَ، فَلَمَّا سَمِعْنَا قَوْلَ الرَّجُلِ صَدَقْتَ أَنْكَرْنَاهُ، قَالَ: يَا مُحَمَّدُ، أَخْبِرْنِي مَا الإِيمَانُ؟ قَالَ: الإِيمَانُ بِاللهِ، وَمَلَائِكَتِهِ، وَالْكِتَابِ، وَالنَّبِيِّينَ، وَتُؤْمِنُ بِالْقَدَرِ، قَالَ: فَإِذَا فَعَلْتُ ذَلِكَ فَقَدْ آمَنْتُ؟
قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: نَعَمْ، قَالَ: صَدَقْتَ، قَالَ: يَا مُحَمَّدُ، أَخْبِرْنَىِ مَا
الإِحْسَانُ؟ قَالَ: أَنْ تَعْبُدَ اللهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ، فَإِنَّهُ يَرَاكَ، قَالَ: صَدَقْتَ، قَالَ: يَا مُحَمَّدُ، أَخْبِرْنِي مَتَى السَّاعَةُ؟ قَالَ: فَنَكَسَ، فَلَمْ يُجِبْهُ شَيْئًا، ثُمَّ أَعَادَ، فَلَمْ يُجِبْهُ شَيْئًا، ثُمَّ أَعَادَ، فَلَمْ يُجِبْهُ شَيْئًا، وَرَفَعَ رَأْسَهُ، فَقَالَ: مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ، وَلَكِنْ لَهَا عَلَامَاتٌ تُعْرَفُ بِهَا: إِذَا رَأَيْتَ الرِّعَاءَ الْبُهُمَ يَتَطَاوَلُونَ فِي الْبُنْيَانِ، وَرَأَيْتَ الْحُفَاةَ الْعُرَاةَ مُلُوكَ الأَرْضِ، وَرَأَيْتَ الْمَرْأَةَ تَلِدُ رَبَّهَا، خَمْسٌ لَا يَعْلَمُهَا إِلَاّ اللَّهُ: ? إِنَّ اللهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ ? إِلَى قَوْلِهِ: ? إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ? ثُمَّ قَالَ: لَا وَالَّذِي بَعَثَ مُحَمَّدًا بِالْحَقِّ هُدًي وَبَشِيرًا مَا كُنْتُ بِأَعْلَمَ بِهِ مِنْ رَجُلٍ مِنْكُمْ، وَإِنَّهُ لَجِبْرِيلُ عليه السلام، نَزَلَ فِي صُورَةِ دِحْيَةَ الْكَلْبِيِّ.
- وفي رواية: أَقْبَلَ رَجُلٌ فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مُحَمَّدُ، فَرَدَّ عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: يَا مُحَمَّدُ، مَا الإِيمَانُ؟ قَالَ: الإِيمَانُ بِاللهِ، وَالْمَلَائِكَهِ، وَالْكِتَابِ، وَالنَّبِيِّ، وَتُؤْمِنُ بِالْقَدَرِ كُلِّهِ، قَالَ: فَإِذَا فَعَلْتُ ذَلِكَ آمَنْتُ؟ قَالَ: نَعَمْ.
- وفي رواية: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَجْلِسُ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ أَصْحَابِهِ، فَيَجِيءُ الْغَرِيبُ، فَلَا يَدْرِي أَيُّهُمْ هُوَ، حَتَّى يَسْأَلَ، فَطَلَبْنَا إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُجْعَلَ لَهُ مَجْلِسًا فَيَعْرِفُهُ الْغَرِيبُ إِذَا أَتَاهُ، فَبَنَيْنَا لَهُ دُكَّانًا مِنْ طِينٍ، فَكَانَ يَجْلِسُ عَلَيْهِ، وَكُنَّا نَجْلِسُ بِجَانِبِهِ سِمَاطَيْنِ.
أخرجه البخاري في "خلق أفعال العباد" 25 قال: حدَّثنا محمد بن سلام. و"أبو داود" 4698 قال: حدَّثنا عثمان بن أبي شيبة. و"النَّسائي" 8/ 101 قال: أَخْبَرنا محمد بن قدامة. وفي "الكبرى" 5844 قال: أَخْبَرنا إسحاق بن إبراهيم.
أربعتهم (محمد بن سلام، وعثمان بن أبي شيبة، ومحمد بن قدامة، وإسحاق بن إبراهيم) عن جرير، عن أبي فروة الهمداني، عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير، فذكره.
12244 -
عَنْ أَشْيَاخٍ لِشِمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ:
قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَوْصِنِي، قَالَ: إِذَا عَمِلْتَ سَيِّئَةً فأَتْبِعْهَا
حَسَنَةً تَمْحُهَا، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَمِنَ الْحَسَنَاتِ لَا إِلَهَ إِلَاّ اللَّهُ؟ قَالَ: هِيَ أَفْضَلُ الْحَسَنَاتِ.
أخرجه أحمد 5/ 169 (21819) قال: حدَّثنا أبو معاوية، حدَّثنا الأعمش، عن شمر بن عطية، عن أشياخه، فذكره.
12245 -
عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:
لَيْسَ مِنْ رَجُلٍ ادَّعَى لِغَيْرِ أَبِيهِ وَهُوَ يَعْلَمُهُ إِلَاّ كَفَرَ، وَمَنِ ادَّعَى مَا لَيْسَ لَهُ فَلَيْسَ مِنَّا، وَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ، وَمَنْ دَعَا رَجُلاً بِالْكُفْرِ، أَوْ قَالَ: عَدُوَّ اللهِ، وَلَيْسَ كَذَلِكَ، إِلَاّ حَارَ عَلَيْهِ.
- وفي رواية: لَيْسَ مِنْ رَجُلٍ ادَّعَى لِغَيْرِ أَبِيهِ وَهْوَ يَعْلَمُهُ إِلَاّ كَفَرَ، وَمَنِ ادَّعَى قَوْمًا لَيْسَ لَهُ فِيهِمْ، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ.) ".
- وفي رواية: لَا يَرْمِي رَجُلٌ رَجُلاً بِالْفُسُوقِ، وَلَا يَرْمِيهِ بِالْكُفْرِ، إِلَاّ ارْتَدَّتْ عَلَيْهِ، إِنْ لَمْ يَكُنْ صَاحِبُهُ كَذَلِكَ.) ".
- وفي رواية: مَنِ ادَّعَى مَا لَيْسَ لَهُ فَلَيْسَ مِنَّا، وَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ.
أخرجه أحمد 5/ 166 (21797) و 5/ 181 (21904) قال: حدَّثنا عبد الصمد. و"البُخاري" 4/ 219 (3508) و 8/ 18 (6045)، وفي "الأدب المفرد" 432 و 433 قال: حدَّثنا أبو معمر. و"مسلم" 1/ 57 (129) قال: حدثني زهير بن حرب، حدَّثنا عبد الصمد بن عبد الوارث. و"ابن ماجة" 2319 قال: حدَّثنا عبد الوارث بن عبد الصمد بن عبد الوارث بن سعيد، أبو عبيدة، حدثني أبي.
كلاهما (عبد الصمد بن عبد الوارث، وأبو معمر) عن عبد الوارث بن سعيد، عن حُسين المعلمُ، عن عبد الله بن بُريدة، عن يحيى بن يعمر، أبي الأسود، فذكره.
12246 -
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَقِيقٍ، قَالَ: قُلْتُ لأَبِي ذَرٍّ:
لَوْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَسَأَلْتُهُ، فَقَالَ: عَنْ أَيِّ شَيْءٍ كُنْتَ تَسْأَلُهُ؟ قَالَ: كُنْتُ أَسْأَلُهُ هَلْ رَأَيْتَ رَبَّكَ؟ قَالَ أَبُو ذَرٍّ: قَدْ سَأَلْتُ، فَقَالَ: رَأَيْتُ نُورًا.
- وفي رواية: عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَقِيقٍ، قَالَ: قُلْتُ لأَبِي ذَرٍّ: لَوْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَسَأَلْتُهُ، قَالَ: وَمَا كُنْتَ تَسْأَلُهُ؟ قَالَ: كُنْتُ أَسْأَلُهُ: هَلْ رَأَى رَبَّهُ، عز وجل؟ قَالَ: فَإِنِّي قَدْ سَأَلْتُهُ، فَقَالَ: قَدْ رَأَيْتُهُ نُورًا أَنَّى أَرَاهُ.
- وفي رواية: عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم: هَلْ رَأَيْتَ رَبَّكَ؟ قَالَ: نُورٌ أَنَّى أَرَاهُ.) ".
أخرجه أحمد 5/ 147 (21638) قال: حدَّثنا عفان، حدَّثنا همام. وفي 5/ 157 (21720) قال: حدَّثنا وكيع، وبهز، قالا: حدَّثنا يزيد بن إبراهيم. وفي 5/ 170 (21830) قال: حدَّثنا يحيى بن سعيد، عن يزيد بن إبراهيم. وفي 5/ 175 (21860) قال: حدَّثنا يزيد، يعني ابن هارون، حدَّثنا يزيد بن إبراهيم. و"مسلم" 1/ 111 (362) قال: حدَّثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدَّثنا وكيع، عن يزيد بن إبراهيم. وفي (363) قال: حدَّثنا محمد بن بشار، حدَّثنا معاذ بن هشام، حدَّثنا أبي (ح) وحدثني حجاج بن الشاعر، حدَّثنا عفان بن مسلم، حدَّثنا همام. و"التِّرمِذي" 3282 قال: حدَّثنا محمود بن غيلان، حدَّثنا وكيع، ويزيد بن هارون، عن يزيد بن إبراهيم التستري.
ثلاثتهم (همام، ويزيد بن إبراهيم التستري، وهشام الدستوائي) عن قتادة، عن عبد الله بن شقيق، فذكره.
- قال عَفَّان عقب روايته: وبلغني عن ابن هِشَام، يعني مُعَاذًا، أَنَّه رواه عن أبيه كما قال هَمَّام: قَدْ رَأَيْتُهُ.
الطهارة
12247 -
عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي قُشَيْرٍ، قَالَ: كُنْتُ أَعْزُبُ عَنِ الْمَاءِ، فَتُصِيبُنِي الْجَنَابَةُ، فَلَا أَجِدُ الْمَاءَ فَأَتَيَمَّمُ، فَوَقَعَ فِي نَفْسِي مِنْ ذَلِكَ، فَأَتَيْتُ أَبَا ذَرٍّ فِي مَنْزِلِهِ، فَلَمْ أَجِدْهُ، فَأَتَيْتُ الْمَسْجِدَ، وَقَدْ وُصِفَتْ لِي هَيْئَتُهُ، فَإِذَا هُوَ يُصَلِّي، فَعَرَفْتُهُ بِالنَّعْتِ، فَسَلَّمْتُ، فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيَّ حَتَّى انْصَرَفَ، ثُمَّ رَدَّ عَلَيَّ، فَقُلْتُ: أَنْتَ أَبُو ذَرٍّ؟ قَالَ: إِنَّ أَهْلِي يَزْعُمُونَ ذَاكَ، فَقُلْتُ: مَا كَانَ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ أَحَبَّ إِلَيَّ رُؤْيَتُهُ مِنْكَ، فَقَالَ: قَدْ رَأَيْتَنِي، فَقُلْتُ: إِنِّي كُنْتُ أَعْزُبُ عَنِ الْمَاءِ، فَتُصِيبُنِي الْجَنَابَةُ، فَلَبِثْتُ أَيَّامًا أَتَيَمَّمُ، فَوَقَعَ فِي نَفْسِي مِنْ ذَلِكَ، أَوْ أُشْكِلَ عَلَيَّ، فَقَالَ: أَتَعْرِفُ أَبَا ذَرٍّ، كُنْتُ بِالْمَدِينَةِ فَاجْتَوَيْتُهَا، فَأَمَرَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِغُنَيْمَةٍ، فَخَرَجْتُ فِيهَا، فَأَصَابَتْنِي جَنَابَةٌ، فَتَيَمَّمْتُ بِالصَّعِيدِ، فَصَلَّيْتُ أَيَّامًا، فَوَقَعَ فِي نَفْسِي مِنْ ذَلِكَ، حَتَّى ظَنَنْتُ أَنِّي هَالِكٌ، فَأَمَرْتُ بِنَاقَةٍ لِي، أَوْ قَعُودٍ، فَشُدَّ عَلَيْهَا، ثُمَّ رَكِبْتُ، فَأَقْبَلْتُ، حَتَّى
قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ، فَوَجَدْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي ظِلِّ الْمَسْجِدِ، فِي نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ، وَقَالَ: سُبْحَانَ اللهِ، أَبُو ذَرٍّ، فَقُلْتُ: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي أَصَابَتْنِي جَنَابَةٌ، فَتَيَمَّمْتُ أَيَّامًا، فَوَقَعَ فِي نَفْسِي مِنْ ذَلِكَ، حَتَّى ظَنَنْتُ أَنِّي هَالِكٌ، فَدَعَا رَسُولُ اللهِ صلى الله
عليه وسلم لِي بِمَاءٍ، فَجَاءَتْ بِهِ أَمَةٌ سَوْدَاءُ فِي عُسٍّ يَتَخَضْخَضُ، فَاسْتَتَرْتُ بِالرَّاحِلَةِ، وَأَمَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَجُلاً فَسَتَرَنِي، فَاغْتَسَلْتُ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: يَا أَبَا ذَرٍّ، إِنَّ الصَّعِيدَ الطَّيِّبَ طَهُوَرٌ، مَا لَمْ تَجِدِ الْمَاءَ، وَلَوْ فِي عَشْرِ حِجَجٍ، فَإِذَا قَدَرْتَ عَلَى الْمَاءِ فَأَمِسَّهُ بَشَرَتَكَ.
- وفي رواية: عَنْ رَجُلٍ مِنْ بِنَي عَامِرٍ، قَالَ: كُنْتُ كَافِرًا فَهَدَانِي اللَّهُ لِلإِسْلَامِ، وَكُنْتُ أَعْزُبُ عَنِ الْمَاءِ، وَمَعِي أَهْلِي، فَتُصِيبُنِي الْجَنَابَةُ، فَوَقَعَ ذَلِكَ فِي نَفْسِي، وَقَدْ نُعِتَ لِي أَبُو ذَرٍّ، فَحَجَجْتُ، فَدَخَلْتُ مَسْجِدَ مِنًى، فَعَرَفْتُهُ بِالنَّعْتِ، فَإِذَا شَيْخٌ مَعْرُوفٌ آدَمُ، عَلَيْهِ حُلَّةٌ قِطْرِيٌّ، فَذَهَبْتُ حَتَّى قُمْتُ إِلَى جَنْبِهِ وَهُوَ يُصَلِّي فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيَّ، ثُمَّ صَلَّى صَلَاةً أَتَمَّهَا وَأَحْسَنَهَا وَأَطْوَلَهَا، فَلَمَّا فَرَغَ رَدَّ عَلَيَّ، قُلْتُ: أَنْتَ أَبُو ذَرٍّ؟ قَالَ: إِنَّ أَهْلِي لَيَزْعُمُونَ ذَلِكَ، قَالَ: كُنْتُ كَافِرًا فَهَدَانِي اللَّهُ لِلإِسْلَامِ، وَأَهَمَّنِي دِينِي، وَكُنْتُ أَعْزُبُ عَنِ الْمَاءِ، وَمَعِي أَهْلِي، فَتُصِيبُنِي الْجَنَابَةُ، فَوَقَعَ ذَلِكَ فِي نَفْسِي، قَالَ: هَلْ تَعْرِفُ أَبَا ذَرٍّ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: فَإِنِّي اجْتَوَيْتُ الْمَدِينَةَ - قَالَ أَيُّوبُ: أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا - فَأَمَرَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِذَوْدٍ مِنْ إِبِلٍ وَغَنَمٍ، فَكُنْتُ أَكُونُ فِيهَا، فَكُنْتُ أَعْزُبُ عَنِ الْمَاءِ، وَمَعِي أَهْلِي، فَتُصِيبُنِي الْجَنَابَةُ، فَوَقَعَ فِي نَفْسِي أَنِّى قَدْ هَلَكْتُ، فَقَعَدْتُ عَلَى بَعِيرٍ مِنْهَا، فَانْتَهَيْتُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم نِصْفَ النَّهَارِ وَهُوَ جَالِسٌ فِي ظِلِّ الْمَسْجِدِ فِي نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَنَزَلْتُ عَنِ الْبَعِيرِ، وَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، هَلَكْتُ، قَالَ: وَمَا أَهْلَكَكَ؟ فَحَدَّثْتُهُ فَضَحِكَ، فَدَعَا إِنْسَانًا مِنْ أَهْلِهِ، فَجَاءَتْ جَارِيَةٌ سَوْدَاءُ، بِعُسٍّ فِيهِ مَاءٌ مَا
هُوَ بِمَلآنَ إِنَّهُ لَيَتَخَضْخَضُ، فَاسْتَتَرْتُ بِالْبَعِيرِ، فَأَمَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَجُلاً مِنَ الْقَوْمِ فَسَتَرَنِي، فَاغْتَسَلْتُ، ثُمَّ أَتَيْتُهُ، فَقَالَ: إِنَّ الصَّعِيدَ الطَّيِّبَ طَهُورٌ، مَا لَمْ تَجِدِ الْمَاءَ، وَلَوْ إِلَى عَشْرِ حِجَجٍ، فَإِذَا وَجَدْتَ الْمَاءَ فَأَمِسَّ بَشَرَتَكَ.
- وفي رواية: عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي عَامِرٍ، قَالَ: دَخَلْتُ فِي الإِسْلَامِ، فَأَهَمَّنِي دِينِي، فَأَتَيْتُ أَبَا ذَرٍّ، فَقَالَ أَبُو ذَرٍّ: إِنِّي اجْتَوَيْتُ الْمَدِينَةَ، فَأَمَرَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِذَوْدٍ وَبِغَنَمٍ، فَقَالَ لِي: اشْرَبْ مِنْ أَلْبَانِهَا - قَالَ حَمَّادٌ: وَأَشُكُّ فِي: أَبْوَالِهَا، هَذَا قَوْلُ حَمَّادٍ - فَقَالَ أَبُو ذَرٍّ: فَكُنْتُ أَعْزُبُ عَنِ الْمَاءِ، وَمَعِي أَهْلِي، فَتُصِيبُنِي الْجَنَابَةُ، فَأُصَلِّي بِغَيْرِ طُهُورٍ، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِنِصْفِ النَّهَارِ، وَهُوَ فِي رَهْطٍ مِنْ أَصْحَابِهِ، وَهُوَ فِي ظِلِّ الْمَسْجِدِ، فَقَالَ: أَبُو ذَرٍّ، فَقُلْتُ: نَعَمْ، هَلَكْتُ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: وَمَا أَهْلَكَكَ؟ قُلْتُ: إِنِّي كُنْتُ أَعْزُبُ عَنِ الْمَاءِ، وَمَعِي أَهْلِي، فَتُصِيبُنِي الْجَنَابَةُ، فَأُصَلِّى بِغَيْرِ طُهُورٍ، فَأَمَرَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِمَاءٍ، فَجَاءَتْ بِهِ جَارِيَةٌ سَوْدَاءُ، بِعُسٍّ يَتَخَضْخَضُ مَا هُوَ بِمَلآنَ، فَتَسَتَّرْتُ إِلَى بَعِيرِي فَاغْتَسَلْتُ، ثُمَّ جِئْتُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: يَا أَبَا ذَرٍّ، إِنَّ الصَّعِيدَ الطَّيِّبَ طَهُورٌ، وَإِنْ لَمْ تَجِدِ الْمَاءَ إِلَى عَشْرِ سِنِينَ، فَإِذَا وَجَدْتَ الْمَاءَ فَأَمِسَّهُ جِلْدَكَ.
- وفي رواية: عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي عَامِرٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: الصَّعِيدُ الطَّيِّبُ طَهُورٌ، مَا لَمْ يُوجَدْ الْمَاءُ، وَلَوْ إِلَى عَشْرِ حِجَجٍ، فَإِذَا وَجَدْتَ الْمَاءَ فَأَمِسَّهُ بَشَرَتَك.
أخرجه عبد الرَّزَّاق (912) عن معمر. و"ابن أبي شَيبة" 1/ 156 (1661) قال: حدَّثنا ابن علية. و"أحمد" 5/ 146 (21629) قال: حدَّثنا إسماعيل. وفي (21630) قال: حدَّثنا محمد بن جعفر، حدَّثنا شعبة. وفي 5/ 155 (21698) قال: حدَّثنا عبد الرَّزَّاق، أنبأنا سفيان. و"أبو داود" 333 قال: حدَّثنا موسى بن إسماعيل، أَخْبَرنا حماد.
خمستهم (معمر، وإسماعيل ابن عُلية، وسعيد بن أبي عَروبة، وسفيان، وحماد) عن أيوب السختياني، عن أبي قلابة، عن رجل من بني قشير، فذكره.
- في رواية سفيان: عن رجل" ولم ينسبه.
- قال أبو داود: رواه حَمَّاد بن زيد، عن أَيوب لم يذكر: أَبْوَالَهَا، قال أبو داود: هذا ليس بصحيح، وليس في أَبْوَالِهَا إلَاّ حديثُ أنس، تفرَّد به أهل البَصْرة.
أخرجه عبد الرَّزَّاق (916) عن ابن جريج، عن عطاء، قال: أخبرني رجل، أن أبا ذر أصاب أهله، فلم يكن معه ماء، فمسح وجهه ويديه، ثم وقع في نفسه شيء، فذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وهو منه على مسيرة ثلاث، فوجد الناس قد صلوا الصبح، فسأل عن النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا هو تبرز للخلاء، فاتبعه، فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم فرآه، فأهوى النبي صلى الله عليه وسلم بيديه إلى الأرض فوضعهما، قال: حسبت أنه قال: ثم نفضهما، ثم مسح بهما وجهه ويديه، ثم أخبره كيف مسح. مرسلٌ.
12248 -
عَنْ عَمْرِو بْنِ بُجْدَانَ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ:
اجْتَمَعَتْ غُنَيْمَةٌ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا أَبَا ذَرٍّ ابْدُ فِيهَا، فَبَدَوْتُ إِلَى الرَّبَذَةِ، فَكَانَتْ تُصِيبُنِي الْجَنَابَةُ، فَأَمْكُثُ الْخَمْسَ وَالسِّتَّ، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: أَبُو ذَرٍّ، فَسَكَتُّ، فَقَالَ: ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ أَبَا ذَرٍّ، لأُمِّكَ الْوَيْلُ، فَدَعَا لِي بِجَارِيَةٍ سَوْدَاءَ، فَجَاءَتْ بِعُسٍّ فِيهِ مَاءٌ، فَسَتَرَتْنِي بِثَوْبٍ، وَاسْتَتَرْتُ بِالرَّاحِلَةِ، وَاغْتَسَلْتُ، فَكَأَنِّي أَلْقَيْتُ عَنِّي جَبَلاً، فَقَالَ: الصَّعِيدُ الطَّيِّبُ وَضُوءُ الْمُسْلِمِ، وَلَوْ إِلَى عَشْرِ سِنِينَ، فَإِذَا وَجَدْتَ الْمَاءَ فَأَمِسَّهُ جِلْدَكَ، فَإِنَّ ذَلِكَ خَيْرٌ.
وَقَالَ مُسَدَّدٌ: غُنَيْمَةٌ مِنَ الصَّدَقَةِ.
- وفي رواية: الصَّعِيدُ الطَّيِّبُ وَضُوءُ الْمُسْلِمِ، وَإِنْ لَمْ يَجِدِ الْمَاءَ عَشْرَ
سِنِينَ.
أخرجه عبد الرَّزَّاق (913) عن الثوري، عن خالد الحذاء. و"أحمد" 5/ 155 (21698) قال: حدَّثنا عبد الرَّزَّاق، أنبأنا سفيان، عن خالد الحذاء. وفي 5/ 180 (21901) قال: حدَّثنا أبو أحمد، حدَّثنا سفيان، عن خالد الحذاء. و"أبو داود" 332 قال: حدَّثنا عمرو بن عون، أَخْبَرنا خالد. (ح) وحدثنا مسدد، أَخْبَرنا خالد، يعني ابن عبد الله الواسطي، عن خالد الحذاء. و"التِّرمِذي" 124 قال: حدَّثنا محمد بن بشار، ومحمود بن غيلان، قالا: حدَّثنا أبو أحمد الزبيري، حدَّثنا سفيان، عن خالد الحذاء. و"النَّسائي" 1/ 171، وفي "الكبرى" 307 قال: أَخْبَرنا عمرو بن هشام، قال: حدَّثنا مخلد، عن سفيان، عن أيوب. و"ابن خزيمة" 2292 قال: حدَّثنا الحسين بن الحسن، أَخْبَرنا يزيد بن زريع، أبو معاوية، حدَّثنا خالد. و"ابن حِبان" 1311 قال: أَخْبَرنا شباب بن صالح، قال: حدَّثنا وهب بن بقية، قال: أَخْبَرنا خالد، عن خالد. وفي (1312) قال: أَخْبَرنا محمد بن علي الصيرفي، غلام طالوت بن عباد، بالبصرة، قال: حدَّثنا الفضيل بن الحسين الجحدري، قال: حدَّثنا يزيد بن زريع، قال: حدَّثنا خالد الحذاء. وفي (1313) قال: أَخْبَرنا أحمد بن عيسى بن السكين، بواسط، وكان يحفظ الحديث ويذاكر به، قال: حدَّثنا عبد الحميد بن محمد بن المستام، قال: حدَّثنا مخلد بن يزيد، قال: حدَّثنا سفيان الثوري، عن أيوب السختياني، وخالد الحذاء.
كلاهما (خالد، وأيوب) عن أبي قلابة، عن عَمرو بن بجدان، فذكره.
12249 -
عَنْ أَبِي الْفَيْضِ الأَزْدِيِّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ؛
كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا خَرَجَ مِنَ الْخَلَاءِ، قَالَ: الْحَمْدُ ِللهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنِّي الأَذَى وَعَافَانِي.
أخرجه النَّسائي في "عمل اليوم والليلة"" تحفة الأشراف" 9/ 12003 عن حسين بن منصور، عن يحيى بن أبي بكير، عن شعبة، عن منصور، عن أبي الفيض، فذكره.
- وأخرجه النسائي أيضًا في "عمل اليوم والليلة"" تحفة الأشراف" 9/ 12003 عن بُنْدار، عَن غُنْدر، عن شعبة، عن منصور، قال: سمعت رجلاً يرفع الحديث إلى أبي ذر، قوله.
أخرجه ابن أَبي شَيْبَة 1/ 2 (10) و 10/ 454 (29898) قال: حدَّثنا عبدة بن سليمان، ووكيع. و"النَّسائي" في "الكبرى"" تحفة الأشراف" 9/ 12003 عن بندار، عن ابن مهدي (ح) وعن أحمد بن سليمان، عن محمد بن بشر.
أربعتهم (عبدة، ووكيع، وعبد الرَّحْمان بن مهدي، وابن بشر) عن سفيان، عن منصور، عن أبي علي، أن أبا ذر كان يقول إذا خرج من الخلاء: الحمد لله الذي أذهب عني الأذى وعافاني. موقوفٌ.
الصلاة
12250 -
عَنْ عُبَيْدِ بْنِ الْخَشْخَاشِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ:
أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ، فَجَلَسْتُ إِلَيْهِ، فَقَالَ: يَا أَبَا ذَرٍّ، هَلْ صَلَّيْتَ؟ قُلْتُ: لَا، قَالَ: قُمْ فَصَلِّ، قَالَ: فَقُمْتُ فَصَلَّيْتُ، ثُمَّ أَتَيْتُهُ فَجَلَسْتُ إِلَيْهِ، فَقَالَ لِي: يَا أَبَا ذَرٍّ، اسْتَعِذْ بِاللهِ مِنْ شَرِّ شَيَاطِينِ الإِنْسِ وَالْجِنِّ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَهَلْ لِلإِنْسِ مِنْ شَيَاطِينَ؟ قَالَ: نَعَمْ يَا أَبَا ذَرٍّ، أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ؟ قَالَ: قُلْتُ: بَلَى بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، قَالَ: قُلْ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَاّ بِاللهِ، فَإِنَّهَا كَنْزٌ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، فَمَا الصَّلَاةُ؟ قَالَ: خَيْرٌ
مَوْضُوعٌ، فَمَنْ شَاءَ أَكْثَرَ، وَمَنْ شَاءَ أَقَلَّ، قَالَ: قُلْتُ: فَمَا الصِّيَامُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: فَرْضٌ مُجْزِئٌ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، فَمَا الصَّدَقَةُ؟ قَالَ: أَضْعَافٌ مُضَاعَفَةٌ، وَعِنْدَ اللهِ مَزِيدٌ، قَالَ: قُلْتُ: أَيُّهَا أَفْضَلُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: جَهْدٌ مِنْ مُقِلٍّ، أَوْ سِرٌّ إِلَى فَقِيرٍ، قُلْتُ: فَأَيُّ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ، عز وجل، عَلَيْكَ أَعْظَمُ؟ قَالَ: ? اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَاّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ? حَتَّى خَتَمَ الآيَةَ، قُلْتُ: فَأَيُّ الأَنْبِيَاءِ كَانَ أَوَّلَ؟ قَال: آدَمُ، قُلْتُ: أَوَنَبِيٌّ كَانَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: نَبِيٌّ مُكَلَّمٌ، قُلْتُ: فَكَمِ الْمُرْسَلُونَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: ثَلَاثُمِئَةٍ وَخَمْسَةَ عَشَرَ جَمًّا غفيرًا.
- وفي رواية: دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِيهِ، فَجِئْتُ فَجَلَسْتُ إِلَيْهِ، فَقَالَ: يَا أَبَا ذَرٍّ، تَعَوَّذْ بِاللهِ مِنْ شَرِّ شَيَاطِينِ الْجِنِّ وَالإِنْسِ، قُلْتُ: أَوَلِلإِنْسِ شَيَاطِينُ؟ قَالَ: نَعَمْ.
- وفي رواية: دَخَلْت عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ، فَقَالَ لِي: يَا أَبَا ذَرٍّ، صَلَّيْتَ؟ قُلْتُ: لَا، قَالَ: فَقُمْ فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ.) ".
- وفي رواية: دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ، قُلْتُ: أَيُّ الأَنْبِيَاءِ أَوَّلُ؟ قَالَ: آدَمُ، قَالَ: قُلْتُ: وَهَلْ كَانَ نَبِيًّا؟ قَالَ: نَعَمْ، نَبِيٌّ مُكَلَّمٌ.) ".
أخرجه ابن أَبي شَيْبَة 1/ 340 (3423) و 14/ 116 (35933) قال: حدَّثنا يزيد بن هارون. و"أحمد" 5/ 178 (21879) قال: حدَّثنا وكيع. وفي 5/ 179 (21885) قال: حدَّثنا يزيد. و"النَّسائي" 8/ 275، وفي "الكبرى" 7891 قال: أَخْبَرنا أحمد بن سليمان، قال: حدَّثنا جعفر بن عون.
ثلاثتهم (يزيد، ووكيع، وجعفر بن عون) عن عبد الرَّحْمان بن عبد الله المسعودي، عن أبي عُمر الدمشقي، عن عُبيد بن الخشخاش، فذكره.
12251 -
عَنْ مُزَاحِمِ بْنِ مُعَاوِيَةَ الضَّبِّيِّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ؛
أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ زَمَنَ الشِّتَاءِ، وَالْوَرَقُ يَتَهَافَتُ، فَأَخَذَ بِغُصْنَيْنِ مِنْ شَجَرَةٍ، قَالَ: فَجَعَلَ ذَلِكَ الْوَرَقُ يَتَهَافَتُ، قَالَ:
فَقَالَ: يَا أَبَا ذَرٍّ، قُلْتُ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: إِنَّ الْعَبْدَ الْمُسْلِمَ لَيُصَلِّي الصَّلَاةَ يُرِيدُ بِهَا وَجْهَ اللهِ، فَتَهَافَتُ عَنْهُ ذُنُوبُهُ، كَمَا يَتَهَافَتُ هَذَا الْوَرَقُ عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ.
أخرجه أحمد 5/ 179 (21889) قال: حدَّثنا أبو عامر، حدَّثنا عبد الجليل، يعني ابن عطية، حدَّثنا مزاحم بن معاوية الضبي، فذكره.
12252 -
عَنِ الْمُخَارِقِ، قَالَ: خَرَجْنَا حُجَّاجًا، فَلَمَّا بَلَغْنَا الرَّبَذَةَ، قُلْتُ لأَصْحَابِي: تَقَدَّمُوا، وَتَخَلَّفْتُ، فَأَتَيْتُ أَبَا ذَرٍّ وَهُوَ يُصَلِّي، فَرَأَيْتُهُ يُطِيلُ الْقِيَامَ، وَيُكْثِرُ الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: مَا أَلَوْتُ أَنْ أُحْسِنَ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:
مَنْ رَكَعَ رَكْعَةً، أَوْ سَجَدَ سَجْدَةً، رُفِعَ بِهَا دَرَجَةً، وَحُطَّتْ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةٌ.
- لفظ أبو الأحوص: عَنْ مُخَارِقٍ، قَالَ: مَرَرْتُ بِأَبِي ذَرٍّ بِالرَّبَذَةِ وَأَنَا حَاجٌّ، فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ مَنْزِلَهُ، فَرَأَيْتُهُ يُصَلِّي، يُخَفِّفُ الْقِيَامَ قَدْرَ مَا يَقْرَأُ: ? إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ ? وَ ? إذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ ? وَيُكْثِرُ الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ، فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ، قُلْتُ: يَا أَبَا ذَرٍّ ، رَأَيْتُكَ تُخَفِّفُ الْقِيَامَ، وَتُكْثِرُ الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ، فَقَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:
مَا مِنْ عَبْدٍ يَسْجُدُ ِللهِ سَجْدَةً، أَوْ يَرْكَعُ لَهُ رَكْعَةً، إِلَاّ حَطَّ اللَّهُ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَتَهُ، وَرَفَعَ لَهُ بِهَا دَرَجَتَهُ.
أخرجه ابن أَبي شَيْبَة 1/ 50 (4628) قال: حدَّثنا أبو الأحوص. و"أحمد" 5/ 147 (21633) قال: حدَّثنا يحيى بن آدم، حدثنا زهير.
كلاهما (أبو الأحوص، وزهير) عن أبي إسحاق، عن المخارق، فذكره.
12253 -
عَنْ مُطَرِّفٍ، قَالَ: قَعَدْتُ إِلَى نَفَرٍ مِنْ قُرَيْشٍ، فَجَاءَ رَجُلٌ فَجَعَلَ يُصَلِّي، يَرْكَعُ وَيَسْجُدُ، ثُمَّ يَقُومُ، ثُمَّ يَرْكَعُ وَيَسْجُدُ، لَا يَقْعُدُ، فَقُلْتُ: وَاللهِ، مَا أَرَى هَذَا يَدْرِي يَنْصَرِفُ عَلَى شَفْعٍ، أَوْ وِتْرٍ، فَقَالُوا: أَلَا تَقُومُ إِلَيْهِ فَتَقُولَ لَهُ، قَالَ: فَقُمْتُ، فَقُلْتُ: يَا عَبْدَ اللهِ، مَا أَرَاكَ تَدْرِي تَنْصَرِفُ عَلَى شَفْعٍ، أَوْ عَلَى وِتْرٍ،
قَالَ: وَلَكِنَّ اللهَ يَدْرِي، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:
مَنْ سَجَدَ ِللهِ سَجْدَةً، كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِهَا حَسَنَةً، وَحَطَّ بِهَا عَنْهُ خَطِيئَةً، وَرَفَعَ لَهُ بِهَا دَرَجَةً.
فَقُلْتُ: مَنْ أَنْتَ؟ فَقَالَ: أَبُو ذَرٍّ، فَرَجَعْتُ إِلَى أَصْحَابِي، فَقُلْتُ: جَزَاكُمُ اللَّهُ مِنْ جُلَسَاءَ شَرًّا، أَمَرْتُمُونِي أَنْ أُعَلِّمَ رَجُلاً مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
أخرجه أحمد 5/ 148 (21643) قال: حدَّثنا عفان، حدَّثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن مطرف، فذكره.
- أخرجه عبد الرَّزَّاق (3562) عن إسماعيل بن عبد الله، عن داود بن أبي هند، وخالد الحذاء، عن أبي عثمان النهدي، عن مطرف، قال: كنت أمشي مع كعب فمررنا برجل يركع ويسجد، لا يدري أعلى شفع هو أم على وتر، قال: قلت: لأرشدن هذا، فتخلفت، فقلت: يا أبا عبد الله، أعلى شفع أنت أم على وتر؟ قال: قد كفيت، قلت: من كفاك؟ قال: الكرام الكاتبون، قال: ثم قال:
من سجد لله سجدة، كتب الله له بها حسنة، ورفع له بها درجة، وحط عنه بها خطيئة.
قال: ثم قلت: من أنت؟ قال: أبو ذر، قال: فقلت: ثكلت مطرفًا أمه، أبي ذر يعرف السنة، قال: فقال كعب: أين مطرف؟ قال: قيل: تخلف يرشد رجلاً، رآه لا يدري أعلى شفع هو أم على وتر، فقال كعب:
من سجد لله سجدة، كتب الله لها بها حسنة، ورفع له بها درجة، وحط عنه بها خطيئة. موقوفٌ.
12254 -
عَنِ الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: دَخَلْتُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ، فَوَجَدْتُ فِيهِ رَجُلاً يُكْثِرُ السُّجُودَ، فَوَجَدْتُ فِي نَفْسِي مِنْ ذَلِكَ، فَلَمَّا انْصَرَفَ، قُلْتُ: أَتَدْرِي عَلَى شَفْعٍ انْصَرَفْتَ أَمْ عَلَى وِتْرٍ، قَالَ: إِنْ أَكُ لَا أَدْرِي فَإِنَّ اللهَ، عز وجل، يَدْرِي، ثُمَّ قَالَ: أَخْبَرَنِي حِبِّي أَبُو الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ بَكَى، ثُمَّ قَالَ: أَخْبَرَنِي حِبِّي أَبُو الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ بَكَى، ثُمَّ قَالَ: أَخْبَرَنِي حِبِّي أَبُو الْقَاسِم صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ قَالَ:
مَا مِنْ عَبْدٍ يَسْجُدُ ِللهِ سَجْدَةً، إِلَاّ رَفَعَهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَةً، وَحَطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةً، وَكَتَبَ لَهُ بِهَا حَسَنَةً.
قَالَ: قُلْتُ: أَخْبِرْنِي مَنْ أَنْتَ يَرْحَمُكَ اللَّهُ؟ قَال: أَنَا
أَبُو ذَرٍّ، صَاحِبُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَتَقَاصَرَتْ إِلَيَّ نَفْسِي.
أخرجه عبد الرَّزَّاق (3561 و 4847). وأَحمد 5/ 164 (21783) قال: حدَّثنا عبد الرَّزَّاق. و"الدارِمِي" 1461 قال: حدَّثنا محمد بن كثير.
كلاهما (عبد الرَّزَّاق، ومحمد بن كثير) عن الأوزاعي، عن هارون بن رئاب، عن الأحنف بن قيس، فذكره.
12255 -
17: عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ اللَّيْثِيِّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ إِلَى الصَّلَاةِ، فَإِنَّ الرَّحْمَةَ تُوَاجِهُهُ، فَلَا يَمْسَحِ الْحَصَى.
- وفي رواية: قَالَ ابْنِ شِهَابٍ: سَمِعْتُ أَبَا الأَحْوَصِ، مَوْلَى بَنِي لَيْثٍ، يُحَدِّثُنَا فِي مَجْلِسِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ، وَابْنُ الْمُسَيَّبِ جَالِسٌ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا ذَرٍّ يَقُولُ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ إِلَى الصَّلَاةِ، فَإِنَّ الرَّحْمَةَ تُوَاجِهُهُ، فَلَا يُحَرِّكِ الْحَصَى، أَوْ لَا يَمَسَّ الْحَصَى.
- وفي رواية: إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ إِلَى الصَّلَاةِ اسْتَقْبَلَتْهُ الرَّحْمَةُ، فَلَا يَمَسَّ الْحَصَى وَلَا يُحَرِّكْهَا.
أخرجه عبد الرَّزَّاق (2398) عن معمر. وفي (2399) عن ابن جريج. و"الحُمَيدي" 128 قال: حدَّثنا سُفيان بن عُيينة. و"ابن أبي شَيبة" 2/ 410 (7819) قال: حدَّثنا سفيان بن عيينة. و"أحمد" 5/ 149 (21656) قال: حدَّثنا سفيان. وفي 5/ 150 (21658) قال: حدَّثنا هَارون، حدَّثنا عبد الله بن وَهب، أخبرني يونس. وفي 5/ 163 (21779) قال: حدَّثنا عَبد الرزاق، حدَّثنا مَعمر (ح) وعبد الأعلى، عن مَعمر. وفي 5/ 179 (21886) قال: حدَّثنا يزيد، أنبأنا ابن أبي ذِئب. و"الدارِمِي" 1388 قال: أَخْبَرنا مُحمد بن يوسف، حدَّثنا ابن عُيينة. و"أبو داود" 945 قال: حدَّثنا مُسدد، حدَّثنا سُفيان. و"ابن ماجة" 1027 قال: حدَّثنا هشام بن عَمار، ومُحمد بن الصَّبَّاح، قالا: حدَّثنا سُفيان بن عُيينة. و"التِّرمِذي" 379 قال: حدَّثنا سعيد بن عبد الرَّحْمان المخزومي، حدَّثنا سُفيان بن عُيينة. و"النَّسائي" 3/ 6، وفي "الكبرى" 537 و 1115 قال: أَخْبَرنا قُتيبة بن سعيد، والحسين بن حُريث، عن سًفيان. و"ابن خزيمة" 913 قال: حدَّثنا عبد الجبار بن العلاء، حدَّثنا سفيان (ح) وحدثنا علي بن خَشْرم، أَخْبَرنا ابن عُيينة (ح) وحدثنا المخزومي، حدَّثنا سُفيان. وفي (914) قال: حدَّثنا أحمد بن
المقدام العجلي، حدَّثنا يزيد، يعني ابن زريع، حدَّثنا معمر. و"ابن حِبان" 2273 قال: أَخْبَرنا محمد بن طاهر بن أبي الدميك، ببغداد، قال: حدَّثنا إبراهيم بن زياد، قال: حدَّثنا سفيان. وفي (2274) قال: أَخْبَرنا ابن قتيبة، قال: حدَّثنا حرملة، قال: حدَّثنا ابن وهب، قال: حدَّثنا يونس.
خمستهم (مَعمر، وابن جريج، وسُفيان بن عُيينة، ويونس، وابن أبي ذِئب) عن الزهري، عن أبي الأحوص، فذكره.
- في رواية الحميدي، قال سُفْيان: فقال له سَعْد بن إبراهيم من أبو الأحوص، كالمُغْضِبِ عليه حين حَدَّثَ عن رجل مجهول لا يعرفُهُ؟ فقال له الزُّهْري: أما تعرفُ الشَّيخ مولى بني غِفَار الذي كان يُصلي فى الرَّوْضة الذي
…
وجعل يَصِفُهُ له وَسَعْدٌ لا يعرفُهُ.
- وفي رواية عبد الجبار بن العلاء، قال سُفْيان: فقال له سعد بن إبراهيم من أبو الأحوص؟ قال: رأيت الشيخ الذي صفته كذا وكذا.
12256 -
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَانِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ:
سَأَلْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَنْ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى سَأَلْتُهُ عَنْ مَسْحِ الْحَصَى، فَقَالَ: وَاحِدَةً، أَوْ دَعْ.
قَالَ مُؤَمَّلٌ: عَنْ تَسْوِيَةِ الْحَصَى، أَوْ مَسَحِ.
أخرجه عبد الرَّزَّاق (2403) عن الثوري، عن ابن أبي ليلى، عن عيسى. و"ابن أبي شَيبة" 2/ 411 (7824) قال: حدَّثنا عبد الله بن نمير، عن ابن أبي ليلى، عن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى. و"أحمد" 5/ 163 (21777) قال: حدَّثنا عبد الرَّزَّاق، أنبأنا سفيان، عن ابن أبي ليلى، عن عيسى (ح) ومؤمل، قال: حدَّثنا سفيان، عن ابن أبي ليلى، عن أخيه. و"ابن خزيمة" 916 قال: حدَّثنا سعيد بن أبي يزيد، وراق الفريابي، بالرملة، حدَّثنا محمد بن يوسف، حدَّثنا سفيان، عن محمد بن عبد الرَّحْمان، عن عبد الله بن عيسى.
كلاهما (عيسى بن عبد الرَّحْمان، وعبد الله بن عيسى) عن عبد الرَّحْمان بن أبي ليلى، فذكره.
12257 -
عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا ذَرٍّ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
لَا يَزَالُ اللَّهُ، عز وجل، مُقْبِلاً عَلَى الْعَبْدِ فِي صَلَاتِهِ مَا لَمْ يَلْتَفِتْ، فَإِذَا صَرَفَ وَجْهَهُ انْصَرَفَ عَنْهُ.
أخرجه أحمد 5/ 172 (21840) قال: حدَّثنا علي بن إسحاق، قال: قال
عبد الله. و"الدارِمِي" 1423 قال: حدَّثنا عبد الله بن صالح، حدثني الليث. و"أبو داود" 909 قال: حدَّثنا أحمد بن صالح، حدَّثنا ابن وهب. و"النَّسائي" 3/ 8، وفي "الكبرى" 532 و 1119 قال: أَخْبَرنا سويد بن نصر، قال: أنبأنا عبد الله بن المبارك. و"ابن خزيمة" 481 قال: حدَّثنا أحمد بن عبد الرَّحْمان بن وهب، حدثني عمي. وفي (482) قال: حدَّثنا محمد بن يحيى، حدَّثنا أبو صالح، حدثني الليث.
ثلاثتهم (عبد الله بن المبارك، والليث، وابن وهب) عن يونس، عن الزهري، قال سمعت أبا الأحوص يُحدِّثنا في مجلس سعيد بن المسيب، وابن المسيب جالس، فذكره.
12258 -
عَنْ يَزِيدَ بْنِ شَرِيكٍ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ:
قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيُّ مَسْجِدٍ وُضِعَ فِي الأَرْضِ أَوَّلُ؟ قَالَ: الْمَسْجِدُ الْحَرَامُ، قَالَ: قُلْتُ: ثُمَّ أَيُّ؟ قَالَ: ثُمَّ الْمَسْجِدُ الأَقْصَى - قَالَ أَبُو مُعَاوِيَةَ: يَعْنِي بَيْتَ الْمَقْدِسِ - قَالَ: قُلْتُ: كَمْ بَيْنَهُمَا؟ قَالَ: أَرْبَعُونَ سَنَةً، وَأَيْنَمَا أَدْرَكَتْكَ الصَّلَاةُ فَصَلِّ فَإِنَّهُ مَسْجِدٌ.
- وفي رواية: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيُّ مَسْجِدٍ وُضِعَ فِي الأَرْضِ أَوَّلُ؟ قَالَ: الْمَسْجِدُ الْحَرَامُ، قَالَ: قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: الْمَسْجِدُ الأَقْصَى، قُلْتُ: كَمْ كَانَ بَيْنَهُمَا؟ قَالَ: أَرْبَعُونَ سَنَةً، ثُمَّ أَيْنَمَا أَدْرَكَتْكَ الصَّلَاةُ بَعْدُ فَصَلِّهْ، فَإِنَّ الْفَضْلَ فِيهِ.) ".
- وفي رواية: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيُّ مَسْجِدٍ وُضِعَ أَوَّلُ؟ قَالَ: الْمَسْجِدُ الْحَرَامُ، قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: ثُمَّ الْمَسْجِدُ الأَقْصَى، قُلْتُ: كَمْ كَانَ بَيْنَهُمَا؟ قَالَ: أَرْبَعُونَ، ثُمَّ قَالَ: حَيْثُمَا أَدْرَكَتْكَ الصَّلَاةُ فَصَلِّ، وَالأَرْضُ لَكَ مَسْجِدٌ.) ".
- وفي رواية: عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَزِيدَ التَّيْمِيِّ، قَالَ: كُنْتُ أَقْرَأُ عَلَى أَبِي الْقُرْآنَ فِي السُّدَّةِ، فَإِذَا قَرَأْتُ السَّجْدَةَ سَجَدَ، فَقُلْتُ لَهُ: يَا أَبَتِ أَتَسْجُدُ فِي الطَّرِيقِ؟ قَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ أَبَا ذَرٍّ يَقُولُ:
سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ أَوَّلِ مَسْجِدٍ وُضِعَ فِي الأَرْضِ؟ قَالَ: الْمَسْجِدُ الْحَرَامُ، قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: الْمَسْجِدُ الأَقْصَى، قُلْتُ كَمْ بَيْنَهُمَا؟ قَالَ: أَرْبَعُونَ عَامًا، ثُمَّ الأَرْضُ لَكَ مَسْجِدٌ، فَحَيْثُمَا أَدْرَكَتْكَ الصَّلَاةُ فَصَلِّ.) ".
أخرجه عبد الرَّزَّاق (1578) عن معمر، والثوري. وفي (5925) عن معمر. و"الحُمَيدي" 134 قال: حدَّثنا سفيان. و"ابن أبي شَيبة" 2/ 402 (7751) و 14/ 116 (35932) قال: حدَّثنا أبو معاوية. و"أحمد" 5/ 150 (21659) قال: حدَّثنا سفيان. وفي 5/ 156 (21711) قال: حدَّثنا عفان، حدَّثنا أبو عوانة. وفي 5/ 157 (21718) قال: حدَّثنا وكيع، عن سفيان. وفي (21719) قال:
حدَّثنا عبدة. وفي 5/ 160 (21751) قال: حدَّثنا أبو معاوية. وفي 5/ 160 (21752) و 5/ 166 (21800) قال: حدَّثنا محمد بن جعفر، حدَّثنا شعبة. و"البُخاري" 4/ 177 (3366) قال: حدَّثنا موسى بن إسماعيل، حدَّثنا عبد الواحد. وفي 4/ 197 (3425) قال: حدثني عمر بن حفص، حدثني أبي. و"مسلم" 2/ 63 (1097) قال: حدثني أبو كامل الجحدري، حدَّثنا عبد الواحد (ح) قال: وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وأبو كريب، قالا: حدَّثنا أبو معاوية. وفي (1098) قال: حدثني علي بن حُجْر السعدي، أَخْبَرنا علي بن مسهر. و"ابن ماجة" 753 قال: حدَّثنا علي بن ميمون الرقي، حدَّثنا محمد بن عبيد (ح) وحدثنا علي بن محمد، حدَّثنا أبو معاوية. و"النَّسائي" 2/ 23، وفي "الكبرى" 771 و 11217 قال: أَخْبَرنا علي بن حجر، قال: حدَّثنا علي بن مسهر. وفي "الكبرى" 11003 قال: أَخْبَرنا بشر بن خالد، حدَّثنا غندر، عن شعبة. و"ابن خزيمة" 787 قال: حدَّثنا عبد الجبار بن العلاء، حدَّثنا سفيان (ح) وحدثنا بُنْدار، وأبو موسى، قالا: حدَّثنا ابن أبي عدي، عن شعبة (ح) وحدثنا سَلْم بن جنادة،
أَخْبَرنا وكيع، عن سفيان (ح) وحدثنا سَلْم بن جنادة، أَخْبَرنا أبو معاوية. وفي (1290) قال: حدَّثنا يوسف بن موسى، حدَّثنا جرير. و"ابن حِبان" 1598 قال: أَخْبَرنا أبو عروبة، قال: حدَّثنا محمد بن بشار، قال: حدَّثنا ابن أبي عدي، عن شعبة. وفي (6228) قال: أَخْبَرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدَّثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أَخْبَرنا عيسى بن يونس.
جميعهم (معمر، وسفيان الثوري، وسفيان بن عيينة، وأبو عوانة، وعبدة، وأبو معاوية، وشعبة، وعبد الواحد، وحفص، وعلي بن مسهر، ومحمد بن عبيد، وجرير، وعيسى بن يونس) عن الأعمش، عن إبراهيم بن يزيد التيمي، عن أبيه، فذكره.
12259 -
عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ الدِّيلِيِّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:
عُرِضَتْ عَلَىَّ أَعْمَالُ أُمَّتِي، حَسَنُهَا وَسَيِّئُهَا، فَوَجَدْتُ فِي مَحَاسِنِ أَعْمَالِهَا، الأَذَى يُمَاطُ عَنِ الطَّرِيقِ، وَوَجَدْتُ فِي مَسَاوِئِ
أَعْمَالِهَا، النُّخَاعَةَ تَكُونُ فِي الْمَسْجِدِ لَا تُدْفَنُ. م
أخرجه أحمد 5/ 180 (21900) قال: حدَّثنا وهب بن جرير، وعارم، ويونس، قالوا: حدَّثنا مَهْدي بن مَيْمون. و"البُخاري" في "الأدب المفرد" 230 قال: حدَّثنا موسى، قال: حدَّثنا مهدى. و"مسلم" 2/ 77 (1170) قال: حدَّثنا عبد الله بن محمد بن أسماء الضبعي، وشَيبان بن فَرُّوخ، قالا: حدَّثنا مَهْدي بن مَيْمون. و"ابن خزيمة" 1308 قال: حدَّثنا أبو قدامة، حدَّثنا وهب بن جرير، حدَّثنا مَهْدي بن مَيْمون. و"ابن حِبان" 1640 قال: أَخْبَرنا إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل، ببست، قال: حدَّثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدَّثنا معتمر بن سليمان، قال: سمعت هشامًا. وفي (1641) قال: أَخْبَرنا أبو يعلى، حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء، حدثنا مهدي بن ميمون.
كلاهما (مَهْدِي بن ميمون، وهشام بن حسان) عن وَاصِل مولى أبي عيينة، عن يحيى بن عُقَيل، عن يحيى بن يَعْمر، عن أبي الأسود الدِّيلي، فذكره. انظر علل الدرقطني 6/ 280
أخرجه أحمد 5/ 178 (21882) قال: حدَّثنا عفان، حدَّثنا مهدي، حدَّثنا واصل، عن يحيى بن عُقَيل، عن يحيى بن يَعْمَر - وكان واصل رُبَّما ذَكَرَ أبا الأسود الدِّيلِي - عَنْ أَبِي ذَرٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:
عُرِضَتْ عَلَيَّ أَعْمَالُ أُمَّتِي، حَسَنُهَا وَسَيِّئُهَا، فَوَجَدْتُ فِي مَحَاسِنِ أَعْمَالِهَا، الأَذَى يُمَاطُ عَنِ الطَّرِيقِ، وَوَجَدْتُ فِي مَسَاوِئِ أَعْمَالِهَا، النُّخَاعَةَ تَكُونَ فِي الْمَسْجِدِ لَا تُدْفَنُ.
- وأخرجه ابن أَبي شَيْبَة 9/ 29 (36340). وأحمد 5/ 178 (21883) قال: حدَّثنا يزيد، حدَّثنا هشام. وابن ماجة (3683) قال: حدَّثنا أبو بكر ين أبي شيبة.
كلاهما (ابن أَبي شَيْبَة، وأحمد) عن يزيد بن هارون، أنبأنا هشام بن حسان، عن واصل مولى أبي عيينة، عن يحيى بن عُقَيل، عن يحيى بن يَعْمَر، فذكره.
ليس فيه: أبو الأسود.
12260 -
22: عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ:
كَيْفَ أَنْتَ إِذَا كَانَتْ عَلَيْكَ أُمَرَاءُ يُؤَخِّرُونَ الصَّلَاةَ عَنْ وَقْتِهَا، أَوْ يُمِيتُونَ الصَّلَاةَ عَنْ وَقْتِهَا؟ قَالَ: قُلْتُ: فَمَا تَأْمُرُنِي؟ قَالَ: صَلِّ الصَّلَاةَ لِوَقْتِهَا، فَإِنْ أَدْرَكْتَهَا مَعَهُمْ فَصَلِّ، فَإِنَّهَا لَكَ نَافِلَةٌ.) ".
- وفي رواية: عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، قَالَ: أَخَّرَ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ زِيَادٍ الصَّلَاةَ، فَسَأَلْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ الصَّامِتِ، فَضَرَبَ فَخِذِي، قَالَ: سَأَلْتُ خَلِيلِي أَبَا ذَرٍّ فَضَرَبَ فَخِذِي، وَقَالَ: سَأَلْتُ خَلِيلِي، يَعْنِي النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: صَلِّ الصَّلَاةَ لِمِيقَاتِهَا، فَإِنْ أَدْرَكْتَ فَصَلِّ مَعَهُمْ، وَلَا تَقُولَنَّ إِنِّي قَدْ صَلَّيْتُ فَلَا أُصَلِّي ..
- وفي رواية: عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ الْبَرَّاءِ، قَالَ: أَخَّرَ ابْنُ زِيَادٍ الصَّلَاةَ، فَأَتَانِي عَبْدُ اللهِ بْنُ الصَّامِتِ، فَأَلْقَيْتُ لَهُ كُرْسِيًّا، فَجَلَسَ عَلَيْهِ فَذَكَرْتُ لَهُ صَنِيعَ ابْنِ زِيَادٍ، فَعَضَّ عَلَى شَفَتِهِ، وَضَرَبَ فَخِذِي، وَقَالَ: إِنِّي سَأَلْتُ أَبَا ذَرٍّ كَمَا سَأَلْتَنِي، فَضَرَبَ فَخِذِي كَمَا ضَرَبْتُ عَلَى فَخِذِكَ، وَقَالَ: إِنِّي سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَمَا سَأَلْتَنِي فَضَرَبَ فَخِذِي، كَمَا ضَرَبْتُ فَخِذَكَ، فَقَالَ: صَلِّ الصَّلَاةَ لِوَقْتِهَا، فَإِنْ أَدْرَكَتْكَ مَعَهُمْ فَصَلِّ،
وَلَا تَقُلْ إِنِّي قَدْ صَلَّيْتُ وَلَا أُصَلِّي.
- وفي رواية: قَال لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: يَا أَبَا ذَرٍّ، إِنَّهُ سَيَكُونُ عَلَيْكُمْ أُمَرَاءُ يُؤَخِّرُونَ الصَّلَاةَ عَنْ مَوَاقِيتِهَا، فَإِنْ أَنْتَ أَدْرَكْتَهُمْ فَصَلِّ الصَّلَاةَ لِوَقْتِهَا، وَرُبَّمَا قَالَ: فِي رَحْلِكَ، ثُمَّ ائْتِهِمْ، فَإِنْ وَجَدْتَهُمْ قَدْ صَلَّوْا، كُنْتَ قَدْ صَلَّيْتَ، وَإِنْ وَجَدْتَهُمْ لَمْ يُصَلُّوا صَلَّيْتَ مَعَهُمْ، فَتَكُونُ لَكَ نَافِلَةً.
- وفي رواية: كُنْتُ خَلَفَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حِينَ خَرَجْنَا مِنْ حَاشِي الْمَدِينَةِ، فَقَالَ: يَا أَبَا ذَرٍّ، صَلِّ الصَّلَاةَ لِوَقْتِهَا، وَإِنْ جِئْتَ وَقَدْ صَلَّى الإِمَامُ كُنْتَ قَدْ أَحْرَزْتَ صَلَاتَكَ قَبْلَ ذَلِكَ، وَإِنْ جِئْتَ وَلَمْ يُصَلِّ صَلَّيْتَ مَعَهُ، وَكَانَتْ صَلَاتُكَ لَكَ نَافِلَةً، وَكُنْتَ قَدْ أَحْرَزْتَ صَلَاتَكَ.
- وفي رواية: كَيْفَ أَنْتُمْ، أَوْ قَالَ: كَيْفَ أَنْتَ ، إِذَا بَقِيتَ فِي قَوْمٍ يُؤَخِّرُونَ الصَّلَاةَ عَنْ وَقْتِهَا، فَصَلِّ الصَّلَاةَ لِوَقْتِهَا، ثُمَّ إِنْ أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فَصَلِّ مَعَهُمْ، فَإِنَّهَا زِيَادَةُ خَيْرٍ.) ".
- وفي رواية: صَلِّ الصَّلَاةَ لِوَقْتِهَا.
أخرجه عبد الرَّزَّاق (3780) قال: أَخْبَرنا معمر، عن أيوب، عن ابن سيرين، عن أبي العالية. وفي (3781) عن الثوري، عن أيوب، عن أبي العالية. وفي (3783) قال: أَخْبَرنا عبد الرزاق، قال: أَخْبَرنا معمر، عن أبي عمران الجوني. و"ابن أبي شَيبة" 2/ 381 (7592) قال: حدَّثنا وكيع، ثنا شعبة، عن أبي عمران الجوني. و"أحمد" 5/ 147 (21631) قال: حدَّثنا عبد الرَّزَّاق، أنبأنا سفيان، عن أيوب، عن أبي العالية. وفي 5/ 149 (21650) قال: حدَّثنا مرحوم بن عبد العزيز العطار، حدثني أبو عمران الجوني. وفي 5/ 156 (21717) قال: حدَّثنا وكيع، عن شعبة، عن أبي عمران الجوني. وفي 5/ 159 (21747) قال: حدَّثنا هاشم، حدَّثنا المبارك بن فضالة، عن أبي نعامة. وفي (21748) قال: حدَّثنا حسين، حدَّثنا المبارك، حدثني أبو نعامة. وفي 5/ 160 (21753) قال: حدَّثنا إسماعيل، حدَّثنا أيوب، عن أبي العالية البراء. وفي 5/ 161 (21758) قال: حدَّثنا محمد بن جعفر، وحجاج، قالا: حدَّثنا شعبة، عن أبي عمران. وفي 5/ 163 (21776) قال: حدَّثنا عبد العزيز بن عبد الصمد العمي، حدَّثنا أبو عمران الجوني. وفي 5/ 168 (21810) قال: حدَّثنا محمد بن جعفر، حدَّثنا شعبة، عن أيوب، عن أبي العالية البراء. وفي (21811) قال: حدَّثنا أبو عامر، حدَّثنا شعبة، عن بديل بن ميسرة، قال: سمعت أبا العالية البراء. وفي 5/ 169 (21822) قال: حدَّثنا إسماعيل، حدَّثنا صالح بن رستم، عن أبي عمران الجوني. وفي 5/ 171 (21833) قال: حدَّثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة، حدَّثنا أبو عمران. و"الدارِمِي" 1227 قال: أَخْبَرنا سهل بن حماد، حدَّثنا شعبة، عن بديل، عن أبي العالية البراء. وفي (1228) قال: أَخْبَرنا يزيد بن هارون، حدَّثنا همام، حدَّثنا أبو عمران الجوني. و"البُخاري" في "الأدب المفرد" 954 قال: حدَّثنا موسى، قال: حدَّثنا وهيب، قال:
حدَّثنا أيوب، عن أبي العالية. و"مسلم" 2/ 120 (1409) قال: حدَّثنا خلف بن هشام، حدَّثنا حماد بن زيد (ح) قال: وحدثني أبو الربيع الزهراني، وأبو كامل الجحدري، قالا: حدَّثنا حماد، عن أبي عمران الجوني. وفي (1410) قال: حدَّثنا يحيى بن يحيى، أَخْبَرنا جعفر بن سليمان، عن أبي عمران الجوني. وفي (1411) قال: وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدَّثنا عبد الله بن إدريس، عن شعبة، عن أبي عمران. وفي 2/ 121 (1412) قال:
وحدثني يحيى بن حبيب الحارثي، حدَّثنا خالد بن الحارث، حدثنا شعبة، عن بديل، قال: سمعت أبا العالية. وفي (1413) قال: وحدثني زهير بن حرب، حدَّثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن أيوب، عن أبي العالية. وفي (1414) قال: وحدثنا عاصم بن النضر التيمي، حدثنا خالد بن الحارث، حدَّثنا شعبة، عن أبي نعامة. وفي (1415) قال: وحدثني أبو غسان المسمعي، حدَّثنا معاذ، وهو ابن هشام، حدثني أبي، عن مطر، عن أبي العالية البراء. و"أبو داود" 431 قال: حدَّثنا مسدد، حدَّثنا حماد بن زيد، عن أبي عمران، يعني الجوني. و"ابن ماجة" 1256 قال: حدَّثنا محمد بن بشار، حدَّثنا محمد بن جعفر، حدَّثنا شعبة، عن أبي عمران الجوني. و"التِّرمِذي" 176 قال: حدثنا محمد بن موسى البصري، قال: حدَّثنا جعفر بن سليمان الضبعي، عن أبي لأ عمران الجوني. و"النَّسائي" 2/ 75، وفي "الكبرى" 856 قال: أَخْبَرنا زياد بن أيوب، قال: حدَّثنا إسماعيل بن علية، قال: حدَّثنا أيوب، عن أبي العالية البراء. وفي 2/ 113، وفي "الكبرى" 934 قال أَخْبَرنا محمد بن عبد الأعلى، ومحمد بن إبراهيم بن صدران، عن خالد بن الحارث، قال: حدَّثنا شعبة، عن بديل، قال: سمعت أبا العالية. و"ابن خزيمة" 1637 قال: حدَّثنا محمد بن بشار، ويحيى بن حكيم، قالا: حدَّثنا عبد الوهاب (ح) وحدثنا عمران بن موسى القزاز، حدَّثنا عبد الوارث، قالا
: حدَّثنا أيوب (ح) وحدثنا أبو هاشم، زياد بن أيوب، حدَّثنا إسماعيل، يعني ابن علية، أَخْبَرنا أيوب، عن أبي العالية البراء. وفي (1639) قال: حدَّثنا محمد بن هشام، ويحيى بن حكيم، قالا: حدَّثنا محمد بن جعفر، حدَّثنا شعبة، عن أيوب، عن أبي العالية البراء. و"ابن حِبان" (1482) قال: أَخْبَرنا محمد بن عمر بن يوسف، قال: حدَّثنا محمد بن بشار، قال: حدَّثنا محمد بن جعفر، قال: حدَّثنا شعبة، عن أيوب، عن أبي العالية البراء. وفي (1718) قال: أَخْبَرنا الحسن بن سفيان، قال: حدَّثنا حبان، قال: حدَّثنا عبد الله، عن شعبة، عن أبي عمران الجوني. وفي (1719) قال: أَخْبَرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدَّثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أَخْبَرنا مرحوم بن عبد العزيز القرشي، قال: حدَّثنا أبو عمران الجوني. وفي (5964) قال: أَخْبَرنا عبد الله بن محمد الأزدي، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أَخْبَرنا النضر بن شميل، حدثنا شعبة، حدثنا أبو عمران الجوني.
ثلاثتهم (أبو العالية، وأبو عمران الجوني، وأبو نعامة) عن عبد الله بن الصامت، فذكره.
12261 -
23: عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، أَنَّهُ أَخَذَ بِحَلْقَةِ بَابِ
الْكَعْبَةِ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:
لَا صَلَاةَ بَعْدَ الْعَصْرِ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ، وَلَا بَعْدَ الْفَجْرِ حَتَّى تَطْلُعُ الشَّمْسُ، إِلَاّ بِمَكَّةَ، إِلَاّ بِمَكَّةَ.
أخرجه أحمد 5/ 165 (21794) قال: حدَّثنا يزيد، عن عبد الله بن المؤمل، عن قيس بن سعد. و"ابن خزيمة" 2748 قال: حدَّثنا عبد الله بن عمران العابدي، حدَّثنا سعيد بن سالم القداح، عن عبد الله بن مؤمل، يعني المخزومي، عن حميد مولى غفرة.
كلاهما (قيس بن سعد، وحُميد مولى غفرة) عن مجاهد، فذكره.
- قال أبو بكر بن خزيمة: أنا أشك في سماع مجاهد من أبي ذر.
12262 -
24: عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ:
أَذَّنَ مُؤَذِّنُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِالظُّهْرِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: أَبْرِدْ أَبْرِدْ، أَوْ قَالَ: انْتَظِرِ انْتَظِرْ، وَقَالَ: إِنَّ شِدَّةَ الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ، فَإِذَا اشْتَدَّ الْحَرُّ فَأَبْرِدُوا عَنِ الصَّلَاةِ، قَالَ أَبُو ذَرٍّ: حَتَّى رَأَيْنَا فَىْءَ التُّلُولِ.
- وفي رواية: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ، فَأَرَادَ الْمُؤَذِّنُ أَنْ يُؤَذِّنَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: أَبْرِدْ، ثُمَّ أَرَادَ أَنْ يُؤَذِّنَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: أَبْرِدْ، قَالَهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، قَالَ: حَتَّى رَأَيْنَا فَىْءَ التُّلُولِ، فَصَلَّى، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ شِدَّةَ الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ، فَإِذَا اشْتَدَّ الْحَرُّ فَأَبْرِدُوا بِالصَّلَاةِ.
- وفي رواية: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ فِي سَفَرٍ وَمَعَهُ بِلَالٌ، فَأَرَادَ بِلَالٌ أَنْ يُقِيمَ، فَقَالَ: أَبْرِدْ، ثُمَّ أَرَادَ أَنْ يُقِيمَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَبْرِدْ فِي الظُّهْرِ، قَالَ: حَتَّى رَأَيْنَا فَىْءَ التُّلُولِ، ثُمَّ أَقَامَ، فَصَلَّى، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ شِدَّةَ الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ، فَأَبْرِدُوا عَنِ الصَّلَاةِ.
أخرجه ابن أَبي شَيْبَة 1/ 438 (3282) قال: حدَّثنا شبابة بن سوار. و"أحمد" 5/ 155 (21704) حدَّثنا عفان. وفي 5/ 162 (21772) قال: حدَّثنا حجاج. وفى 5/ 176 (21866) قال: حدَّثنا محمد بن جعفر. و"البُخاري" 1/ 142 (535) قال: حدَّثنا ابن بشار، قال: حدَّثنا غُنْدَر. وفي 1/ 142 (539) قال: حدَّثنا آدم بن أبي إياس. وفي 1/ 162 (629) قال: حدَّثنا مسلم بن إبراهيم. وفي 4/ 146 (3258) قال: حدَّثنا أبو الوليد.
و"مسلم" 2/ 108 (1345) قال: حدثني محمد بن المثنى، حدَّثنا محمد بن جعفر. و"أبو داود" 401 قال: حدَّثنا أبو الوليد الطيالسي. و"التِّرمِذي" 158 قال: حدَّثنا محمود بن غيلان، حدَّثنا أبو داود الطيالسي. و"ابن خزيمة" 328 قال: حدَّثنا بُنْدَار ابن بشار، حدَّثنا محمد بن جعفر. وفي (394) قال: حدَّثنا أحمد بن سنان الواسطي، حدَّثنا عبد الرحمن بن مهدي. و"ابن حِبان" 1509 قال: أَخْبَرنا الفضل بن الحباب الجمحي، قال: حدَّثنا أبو الوليد الطيالسي.
تسعتهم (شبابة، وعفان، وحجاج، ومحمد بن جعفر، غندر، وآدم، ومسلم بن إبراهيم، وأبو الوليد، وأبو داود الطيالسي، وعبد الرحمن بن مهدي) عن شعبة، عن مهاجر أبي الحسن، مولى بني تيم الله، عن زيد بن وهب، فذكره.
12263 -
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ يُصَلِّي، فَإِنَّهُ يَسْتُرُهُ إِذَا كَانَ بَيْنَ يَدَيْهِ مِثْلُ آخِرَةِ الرَّحْلِ، فَإِذَا لَمْ يَكُنْ بَيْنَ يَدَيْهِ مِثْلُ آخِرَةِ الرَّحْلِ، فَإِنَّهُ يَقْطَعُ صَلَاتَهُ الْحِمَارُ، وَالْمَرْأَةُ، وَالكَلْبُ الأَسْوَدُ، قُلْتُ: يَا أَبَا ذَرٍّ مَا بَالُ الكَلْبِ الأَسْوَدِ، مِنَ الكَلْبِ الأَحْمَرِ، مِنَ الكَلْبِ الأَصْفَرِ، قَالَ: يَا ابْنَ أَخِي، سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَمَا سَأَلْتَنِي، فَقَالَ: الكَلْبُ الأَسْوَدُ شَيْطَانٌ.
- وفي رواية: إِذَا صَلَّى الرَّجُلُ وَلَيْسَ بَيْنَ يَدَيْهِ كَآخِرَةِ الرَّحْلِ، أَوْ كَوَاسِطَةِ الرَّحْلِ، قَطَعَ صَلَاتَهُ الْكَلْبُ الأَسْوَدُ، وَالْمَرْأَةُ، وَالْحِمَارُ، فَقُلْتُ لأَبِي ذَرٍّ: مَا بَالُ الأَسْوَدِ مِنَ الأَحْمَرِ مِنَ الأَبْيَضِ؟ فَقَالَ: يَا ابْنَ أَخِي سَأَلْتَنِي كَمَا سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: الْكَلْبُ الأَسْوَدُ شَيْطَانٌ.
- وفي رواية: سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الكَلْبِ الأَسْوَدِ الْبَهِيمِ، فَقَالَ: شَيْطَانٌ.
أخرجه ابن أَبي شَيْبَة 1/ 276 (2845) و 1/ 281 (2896) قال: حدَّثنا إسماعيل ابن علية، عن يونس. و"أحمد" 5/ 149 (21649) قال: حدَّثنا عفان، حدَّثنا شعبة. وفي 5/ 151 (21669) و 5/ 160 (21754) قال: حدَّثنا إسماعيل، عن يونس. وفي 5/ 155 (21706) قال: حدَّثنا بهز، حدَّثنا سليمان بن المغيرة. وفي 5/ 158 (21731) قال: حدَّثنا وكيع، عن سليمان بن المغيرة. وفي 5/ 161 (21760) قال: حدَّثنا محمد بن جعفر، وحجاج، قالا: حدَّثنا شعبة. و"الدارِمِي" 1414 قال: أَخْبَرنا أبو الوليد، وحجاج، قالا: حدَّثنا شعبة. و"مسلم" 2/ 59 (1072) قال: حدَّثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدَّثنا
إسماعيل ابن علية (ح) قال: وحدثني زهير بن حرب، حدَّثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن يونس. وفي (1073) قال: حدَّثنا شيبان بن فروخ، حدَّثنا سليمان بن المغيرة (ح) قال: وحدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار، قالا: حدَّثنا محمد بن جعفر، حدَّثنا شعبة (ح) قال: وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، أَخْبَرنا وهب بن جرير، حدَّثنا أبي (ح) قال: وحدثنا إسحاق أيضًا، أَخْبَرنا المعتمر بن سليمان، قال: سمعت سَلْم بن أبي الذيال (ح) قال: وحدثني يوسف بن حماد المَعْنِيُّ، حدَّثنا زياد البكائي، عن عاصم الأحول. و"أبو داود" 702 قال: حدَّثنا حفص بن عمر، حدَّثنا شعبة (ح) وحدثنا عبد السلام بن مطهر، وابن كثير، المعنى، أن سليمان بن المغيرة أخبرهم. و"ابن ماجة" 952 قال: حدَّثنا محمد بن بشار، حدَّثنا محمد بن جعفر، حدَّثنا شعبة. وفي (3210) قال: حدَّثنا عمرو بن عبد الله، حدَّثنا وكيع، عن سليمان بن المغيرة. و"التِّرمِذي" 338 قال: حدَّثنا أحمد بن منيع، حدَّثنا هشيم، أَخْبَرنا يونس بن عبيد، ومنصور بن زاذان. و"النَّسائي" 2/ 63، وفي "الكبرى" 828 قال: أَخْبَرنا عمرو بن علي، قال: أنبأنا يزيد، قال: حدَّثنا يونس. و"ابن خزيمة" 806 قال: حدَّثنا
الدورقي، حدَّثنا ابن عُلية، عن يونس. وفي (830) قال: حدَّثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، حدَّثنا ابن عُلية، عن يونس (ح) وحدثنا أبو الخطاب، زياد بن يحيى، حدَّثنا بشر، يعني ابن المفضل، حدَّثنا يونس (ح) وحدثنا أحمد بن منيع، حدَّثنا هُشيم، أَخْبَرنا يونس، ومنصور، وهو ابن زاذان (ح) وحدثنا بُنْدَار، حدَّثنا محمد بن جعفر، حدَّثنا شعبة (ح) وحدثنا هلال بن بشر، حدَّثنا سالم بن نوح، عن عثمان بن عامر (ح) وحدثنا نصر بن مرزوق،
حدَّثنا أسد، يعني ابن موسى، حدَّثنا حماد بن سلمة، عن أيوب، ويونس بن عبيد، وحبيب بن الشهيد (ح) وحدثنا الدورقي، حدثنا المعتمر بن سليمان، عن سَلْم، وهو ابن أبي الذيال (ح) وحدثنا أبو الخطاب، زياد بن يحيى، حدَّثنا سهل بن أسلم، يعني العدوي. وفي (831) قال: حدَّثنا محمد بن الوليد، حدَّثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى السامي، حدَّثنا هشام. و"ابن حِبان" 2383 قال: أَخْبَرنا عبد الله بن صالح البخاري، ببغداد، قال: حدَّثنا عبد الله بن إسحاق الأذرمي، قال: حدَّثنا عبد الوهاب بن عطاء، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة. وفي (2384) قال: أَخْبَرنا أحمد بن محمد بن الحسين، حدثنا شيبان بن فروخ، حدثنا سليمان بن المغيرة. وفي (2385) قال: أَخْبَرنا الفضل بن الحباب الجمحي، قال: حدَّثنا محمد بن كثير، قال: أَخْبَرنا شعبة. وفي (2388) قال: أَخْبَرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، بخبر غريب، قال: حدَّثنا ابن أبي السري، قال: حدَّثنا معتمر بن سليمان، قال: حدَّثنا سلم بن أبي الذيال. وفي (2389) قال: حدَّثنا أبو يعلى، حدثنا إبراهيم بن الحجاج السامي، حدثنا حماد بن سلمة، عن أيوب، وحبيب بن الشهيد، ويونس بن عبيد. وفي (2391) قال: أَخْبَرنا ابن خزيمة، قال: حدَّثنا محمد بن الوليد البسري، قال: حدَّثنا عبد الأعلى، قال: حدَّثنا هشام بن حسان. وفي
(2392)
قال: أَخْبَرنا الحسن بن سفيان، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا إسماعيل ابن علية، عن يونس بن عبيد.
جميعهم (يونس بن عبيد، وشعبة، وسليمان بن المغيرة، وجرير، وسَلْم بن أبي الذيال، وعاصم الأحول، ومنصور بن زاذان، وعثمان بن عامر، وأيوب، وحبيب بن الشهيد، وسهل بن أسلم، وهشام بن حسان، وقتادة) عن حميد بن هلال، عن عبد الله بن الصامت، فذكره.
12264 -
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ:
يَقْطَعُ الصَّلَاةَ الْكَلْبُ الأَسْوَدُ، أَحْسَبُهُ قَالَ: وَالْمَرْأَةُ الْحَائِضُ، قَالَ: قُلْتُ لأَبِي ذَرٍّ: مَا بَالُ الْكَلْبِ الأَسْوَدِ؟ قَالَ: أَمَا إِنِّي قَدْ سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ ذَاكَ، فَقَالَ: إِنَّهُ شَيْطَانٌ.
أخرجه عبد الرَّزَّاق (2348). وأحمد 5/ 164 (21787) قال: حدَّثنا عبد الرَّزَّاق، حدَّثنا مَعْمر، عن علي بن زيد بن جدعان، عن عبد الله بن الصامت، فذكره.
12265 -
عَنْ عَاصِمِ بْنِ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ:
قِيلَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَرُبَّمَا قَالَ سُفْيَانُ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ - ذَهَبَ أَهْلُ الأَمْوَالِ وَالدُّثُورِ بِالأَجْرِ، يَقُولُونَ كَمَا نَقُولُ، وَيُنْفِقُونَ وَلَا نُنْفِقُ، قَالَ لِي: أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَمْرٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ أَدْرَكْتُمْ مَنْ قَبْلَكُمْ، وَفُتُّمْ مَنْ بَعْدَكُمْ، تَحْمَدُونَ اللهَ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ، وَتُسَبِّحُونَهُ، وَتُكَبِّرُونَهُ، ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَأَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ.
قَالَ سُفْيَانُ: لَا أَدْرِي أَيَّتُهُنَّ أَرْبَعٌ.
- وفي رواية: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، سَبَقَنَا أَصْحَابُ الأَمْوَالِ وَالدُّثُورِ سَبْقًا بَيِّنًا، يُصَلُّونَ وَيَصُومُونَ كَمَا نُصَلِّي وَنَصُومُ، وَعِنْدَهُمْ أَمْوَالٌ يَتَصَدَّقُونَ بِهَا، وَلَيْسَتْ عِنْدَنَا أَمْوَالٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَلَا أُخْبِرُكَ بِعَمَلٍ إِنْ أَخَذْتَ بِهِ أَدْرَكْتَ مَنْ كَانَ قَبْلَكَ، وَفُتَّ مَنْ يَكُونُ بَعْدَكَ، إِلَاّ أَحَدًا أَخَذَ بِمِثْلِ عَمَلِكَ، تُسَبِّحُ خَلْفَ كُلِّ صَلَاةٍ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَتَحْمَدُ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَتُكَبِّرُ أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ.
- وفي رواية: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، سَبَقَ أَهْلُ الأَمْوَالِ الدَّثْرِ بِالأَجْرِ، يَقُولُونَ كَمَا نَقُولُ، وَيُنْفِقُونَ وَلَا نُنُفِقُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَفَلَا أَدُلُّكَ عَلَى عَمَلٍ إِذَا أَنْتَ قُلْتَهُ أَدْرَكْتَ مَنْ قَبْلَكَ، وَفُتَّ مَنْ بَعْدَكَ، إِلَاّ مَنْ قَالَ مِثْلَ قَوْلِكَ، تُسَبِّحُ دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَتَحْمَدُ اللهَ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَتُكَبِّرُ أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ - قَالَ الْحُمَيْدِيُّ: ثُمَّ قَالَ سُفْيَانُ: إِحْدَاهُنَّ أَرْبَعٌ وَثَلَاثِينَ - وَعِنْدَ مَنَامِكَ مِثْلَ ذَلِكَ.
أخرجه الحُميدي (133) قال: حدَّثنا سُفيان. و"أحمد" 5/ 158 (21740) قال: حدَّثنا عبد الله بن الحارث، عن عُمر بن سَعيد. و"ابن ماجة" 927 قال: حدَّثنا الحُسين بن الحسن المَرْوَزيُّ، حدَّثنا سُفيان بن عُيينة. و"ابن خزيمة" 748 قال: حدَّثنا عبد الجبار بن العلاء، حدَّثنا سُفيان.
كلاهما (سُفيان بن عُيينة، وعمر بن سعيد) عن بشر بن عاصم بن سُفيان الثقفي، عن أبيه، فذكره.
12266 -
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَانِ بْنِ غَنْمٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
مَنْ قَالَ فِي دُبُرِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَهُوَ ثَانِي رِجْلَيْهِ قَبْلَ أَنْ يَتَكَلَّمَ: لَا إِلَهَ إِلَاّ اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، يُحْيِي وَيُمِيتُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، عَشْرَ مَرَّاتٍ، كُتِبَ لَهُ عَشْرُ
حَسَنَاتٍ، وَمُحِيَ عَنْهُ عَشْرُ سَيِّئَاتٍ، وَرُفِعَ لَهُ عَشْرُ دَرَجَاتٍ، وَكَانَ يَوْمَهُ ذَلِكَ فِي حِرْزٍ مِنْ كُلِّ مَكْرُوهٍ، وَحَرْسٍ مِنَ الشَّيْطَانِ، وَلَمْ يَنْبَغِ لِذَنْبٍ أَنْ يُدْرِكَهُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ، إِلَاّ الشِّرْكَ بِاللهِ.
أخرجه الترمذي (3474) قال: حدَّثنا إسحاق بن منصور، حدَّثنا علي بن معبد المصري، حدَّثنا عبيد الله بن عَمرو الرقي، عن زيد بن أبي أنيسة، عن شهر بن حوشب، عن عبد الرَّحْمان بن غَنْم، فذكره.
أخرجه النسائي في "الكبرى" 9878 قال: أَخْبَرنا زكريا بن يحيى، قال: حدَّثنا حكيم بن سيف، قال: حدَّثنا عبيد الله بن عمرو، عن زيد، عن عبد الله بن عبد الرَّحْمان، عن شهر بن حوشب، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَانِ بْنِ غَنْمٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
مَنْ قَالَ دُبُرِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَهُوَ ثَانِي رِجْلِهِ قَبْلَ أَنْ يَتَكَلَّمَ: لَا إِلَهَ إِلَاّ اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، يُحْيِي وَيُمِيتُ، بِيَدِهِ الْخَيْرِ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، عَشْرَ مَرَّاتٍ، كُتِبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ وَاحِدَةٍ قَالَهَا مِنْهُنَّ حَسَنَةً، وَمَحَي عَنْهُ سَيِئَةً، وَرَفَعَ بِهَا دَرَجَةً، وَكَانَ لَهُ بِكُلِّ وَاحِدَةٍ قَالَهَا عِتْقِ رَقَبَةً، وَكَانَ يَوْمَهُ ذَلِكَ فِي حِرْزٍ مِنْ كُلِّ مَكْرُوهٍ، وَحَرْسٍ مِنَ الشَّيْطَانِ، وَلَمْ يَنْبَغِ لِذَنْبٍ أَنْ يُدْرِكَهُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ، إِلَاّ الشِّرْكَ بِاللهِ.
- زاد فيه: عبد الله بن عبد الرَّحْمان.
- وأخرجه النَّسَائِي في "الكبرى" 9877 قال: أَخْبَرنا جَعْفَر بن عِمْران، قال: حدَّثنا المُحَارِبِي، عن حُصَيْن بن عاصم بن مَنْصُور الأَسَدِي، عن ابن أَبي حُسَيْن المَكِّي، عن شَهْر بن حَوْشَب، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَانِ بْنِ غَنْمٍ، عَنْ مُعَاذٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
مَنْ قَالَ حِينَ يَنْصَرِفُ مِنْ صَلَاةِ الْغَدَاةِ: لَا إِلَهَ إِلَاّ اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَعَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، عَشْرَ مَرَّاتٍ، مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَكَلَّمَ، كُتِبَ لَهُ بِهِنَّ عَشْرُ حَسَنَاتٍ، وَمُحِيَ عَنْهُ بِهِنَّ عَشْرُ سَيِّئَاتٍ، وَرُفِعَ بِهِنَّ عَشْرُ دَرَجَاتٍ، وَكُنَّ لَهُ عِدْلَ عَشْرِ نَسَمَاتٍ، وَكُنَّ لَهُ حَرَسًا مِنَ الشَّيْطَانِ، وَحِرْزًا مِنَ الْمَكْرُوهِ، وَلَمْ يَلْحَقْهُ فِي يَوْمِهِ ذَلِكَ ذَنْبٌ، إِلَاّ الشِّرْكَ بِاللهِ، وَمَنْ قَالَهُنَّ حِينَ يَنْصَرِفُ مِنْ صَلَاةِ الْعَصْرِ، أُعْطِيَ مِثْلَ ذَلِكَ فِي لَيْلَتِهِ.
- قال أبو عَبْد الرَّحْمان النَّسَائِي: حُصَيْن بن عاصم مجهولٌ، وشَهْر بن حَوْشَب ضعيفٌ، سُئل ابن عَوْن عن حديث شَهْر، فقال: إن شهرًا نَزَكُوهُ، وكان شُعْبة سَيِّءَ الرأي فيه، وتَرَكَهُ يَحيى القَطَّان.
- وأخرجه عبد الرَّزَّاق (3192) عن إسماعيل بن عياش، قال: أخبرني عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين، وليث. و"أحمد" 4/ 227 (18153) قال: حدَّثنا روح، حدَّثنا همام، حدَّثنا عبد الله بن أبي حسين المكي
كلاهما (عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين، وليث) عن شهر بن حوشب، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَانِ بْنِ غَنْمٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ قَالَ:
مَنْ قَالَ قَبْلَ أَنْ يَنْصَرِفَ وَيَثْنِيَ رِجْلَهُ مِنْ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ وَالصُّبْحِ: لَا إِلَهَ إِلَاّ اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ، يُحْيِي وَيُمِيتُ، وَهُو عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، عَشْرَ مَرَّاتٍ، كُتِبَ لَهُ بِكُلِّ وَاحِدَةٍ عَشْرُ حَسَنَاتٍ، وَمُحِيَتْ عَنْهُ عَشْرُ سَيِّئَاتٍ، وَرُفِعَ لَهُ عَشْرُ دَرَجَاتٍ، وَكَانَتْ حِرْزًا مِنْ كُلِّ مَكْرُوهٍ، وَحِرْزًا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ، وَلَمْ يَحِلَّ لِذَنْبٍ يُدْرِكُهُ، إِلَاّ الشِّرْكَ، وَكَانَ مِنْ أَفْضَلِ النَّاسِ عَمَلاً، إِلَاّ رَجُلاً يَفْضُلُهُ يَقُولُ أَفْضَلَ مِمَّا قَالَ.
مرسلٌ.
- لفظ عبد الرَّزَّاق: من قال دبر كل صلاة - قال ابن أبي حسين في حديثه: وهو ثاني رجله قبل أن يتكلم -: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، بيده الخير، وهو على كل شيء قدير، عشر مرات، كتب الله له بكل واحدة عشر حسنات، وحط عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات، وكان له بكل واحدة قالها عدل رقبة من ولد إسماعيل، وكن مسلحة وحرسًا من الشيطان، وحرزًا من كل مكروه، ولم يعمل عملاً يقهرهن، إلا أن يشرك بالله.
12267 -
29: عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ وَدِيعَةَ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:
مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَأَحْسَنَ غُسْلَهُ، وَتَطَهَّرَ فَأَحْسَنَ طُهُورَهُ، وَلَبِسَ مِنْ أَحْسَنِ ثِيَابِهِ، وَمَسَّ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ مِنْ طِيبِ أَهْلِهِ، ثُمَّ أَتَى الْجُمُعَةَ، وَلَمْ يَلْغُ، وَلَمْ يُفَرِّقْ بَيْنَ اثْنَيْنِ، غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ
الْجُمُعَةِ الأُخْرَى.
- وفي رواية: مَنِ اغْتَسَلَ فَأَحْسَنَ الْغُسْلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، أَوْ تَطَهَّرَ فَأَحْسَنَ الطُّهُورَ، ثُمَّ لَبِسَ مِنْ صَالِحِ ثِيَابِهِ، وَمَسَّ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ مِنْ طِيبِ أَهْلِهِ، ثُمَّ رَاحَ إِلَى الْجُمُعَةِ، وَلَمْ يُفَرِّقْ بَيْنَ اثْنَينِ، غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَ الْجُمْعَتَيْنِ، وَزِيَادَةُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ.
- وفي رواية: مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَأَحْسَنَ الْغُسْلَ، ثُمَّ لَبِسَ مِنْ صَالِحِ ثِيَابِهِ، ثُمَّ مَسَّ مِنْ دُهْنِ بَيْتِهِ مَا كُتِبَ، أَوْ مِنْ طِيبِهِ، ثُمَّ لَمْ يُفَرِّقْ بَيْنَ اثْنَيْنِ، كَفَّرَ اللَّهُ عَنْهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ.
قَالَ مُحَمَّدٌ: فَذَكَرْتُ لِعُبَادَةَ بْنِ عَامِرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، فَقَالَ: صَدَقَ، وَزِيَادَةَ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ.
أخرجه الحميدي (138) قال: حدَّثنا سفيان. و"أحمد" 5/ 177 (21872) قال: حدَّثنا يحيى. وفي 5/ 180 (21902) قال: حدَّثنا يونس، حدَّثنا ليث. و"ابن ماجة" 1097 قال: حدَّثنا سهل بن أبي سهل، وحوثرة بن محمد، قالا: حدَّثنا يحيى بن سعيد القطان. و"ابن خزيمة" 1763 قال: حدَّثنا الربيع بن سليمان، حدَّثنا شعيب، حدَّثنا الليث. وفي (1764 و 1812) قال: حدَّثنا بُنْدار، حدَّثنا يحيى بن سعيد.
ثلاثتهم (سفيان، ويحيى بن سعيد، والليث) عن محمد بن عجلان، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبيه، عن عبد الله بن وديعة، فذكره.
- وفي رواية الحُمَيدي، قال: حدَّثنا سُفْيان، عن مُحَمد بن عَجْلان عن سعيد بن أبي سعيد المَقْبُري أُرَاهُ، عن أبيه.
- رواه ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن أبيه، عن عبد الله بن وديعة، عن سلمان الفارسي، رضي الله تعالى عنه، وقد سلف في مسنده، الحديث رقم (5597".
12268 -
عن عطاء بن يَسَارٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، أَنَّهُ قاَلَ:
دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ، فَجَلَسْتُ قَرِيبًا مِنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، فَقَرَأَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم سُورَةَ بَرَاءَةَ، فَقُلْتُ لأُبَيٍّ: مَتَى نَزَلَتْ هَذِهِ السُّورَةُ؟ قَالَ: فَتَجَهَّمَنِي وَلَمْ يُكَلِّمْنِي، ثُمَّ مَكَثْتُ سَاعَةً، ثُمَّ سَأَلْتُهُ، فَتَجَهَّمَنِي وَلَمْ يُكَلِّمْنِي، ثُمَّ مَكَثْتُ سَاعَةً، ثُمَّ سَأَلْتُهُ، فَتَجَهَّمَنَي وَلَمْ يُكَلِّمْنِي، فَلَمَّا صَلَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، قُلْتُ لأُبَيٍّ: سَأَلْتُكَ فَتَجَهَّمْتَنِي وَلَمْ تُكَلِّمْنِي، قاَلَ أُبَيٌّ: مَا لَكَ مِنْ صَلَاتِكَ إِلَاّ مَا لَغَوْتَ، فَذَهَبْتُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللهِ، كُنْتُ بِجَنْبِ أُبَيٍّ، وَأَنْتَ تَقْرَأُ بَرَاءَةَ، فَسَأَلْتُهُ: مَتَى نَزَلَتْ هَذِهِ السُّورَةُ، فَتَجَهَّمَنِي
وَلَمْ يُكَلِّمْنِي، ثُمَّ قَالَ: مَا لَكَ مِنْ صَلَاتِكَ إِلَاّ مَا لَغَوْتَ، قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: صَدَقَ أُبَيٌّ.
أخرجه ابن خُزيمة (1807) قال: حدَّثنا زكريا بن يحيى بن أبان. وفي (1808) قال: وحدثناه محمد بن أبي زكريا بن حيويه الإسفراييني.
كلاهما (زكريا، ومحمد) عن ابن أبي مريم، عن محمد بن جعفر، عن شريك بن عبد الله، عن عطاء بن يَسَارٍ، فذكره.
12269 -
31: عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ الدُّؤَلِيِّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ قَالَ:
يُصْبِحُ عَلَى كُلِّ سُلَامَى مِنْ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ، وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْىٌ عَنِ الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَيُجْزِئُ مِنْ ذَلِكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُمَا مِنَ الضُّحَى.
- وفي رواية: عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ الدُّؤَلِيِّ، قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ:
يُصْبِحُ عَلَى كُلِّ سُلَامَى مِنْ أَحَدِكُمْ فِي كُلِّ يَوْمٍ صَدَقَةٌ، فَلَهُ بِكُلِّ صَلَاةٍ صَدَقَةٌ، وَصِيَامٍ صَدَقَةٌ، وَحَجٍّ صَدَقَةٌ، وَتَسْبِيحٍ صَدَقَةٌ، وَتَكْبِيرٍ صَدَقَةٌ، وَتَحْمِيدٍ صَدَقَةٌ، فَعَدَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ هَذِهِ الأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ، ثُمَّ قَالَ: يُجْزِئُ أَحَدَكُمْ مِنْ ذَلِكَ رَكْعَتَا الضُّحَى.
- وفي رواية: عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: كُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ.
أخرجه ابن أَبي شَيْبَة 10/ 291 (29411) قال: حدَّثنا الحسن بن موسى، حدَّثنا مهدي بن ميمون. و"أحمد" 5/ 167 (21807) قال: حدَّثنا عارم، وعفان، قالا: حدَّثنا مهدي بن ميمون. و"مسلم" 2/ 158 قال: حدَّثنا عبد الله بن محمد بن أسماء الضُّبعي، حدَّثنا مهدي، وهو ابن ميمون. و"أبو داود" 1286 و 5244 قال: حدَّثنا وهب بن بقية، أَخْبَرنا خالد. و"ابن خزيمة" 1225 قال: حدَّثنا عبد الوارث بن عبد الصمد، حدثني أبي، حدَّثنا مهدي، وهو ابن ميمون.
كلاهما (مهدي بن ميمون، وخالد بن عبد الله) عن واصل مولى أبي عُيينة، عن يحيى بن عُقيل، عن يحيى بن يَعْمر، عن أبي الأسود الدئلي، فذكره.
- وأخرجه أحمد 5/ 178 (21881) قال حدَّثنا يزيد، أنبأنا هشام. و"أبو داود" 1285 و 5243 قال: حدَّثنا أحمد بن منيع، عن عباد بن عباد (ح) وحدثنا مسدد، حدَّثنا حماد بن زيد، المعنى. و"النَّسائي" في "الكبرى" 8979 قال: أَخْبَرنا أحمد بن سليمان، قال: حدَّثنا يزيد بن هارون، قال: أَخْبَرنا هشام.
ثلاثتهم (عباد بن عباد، وحماد بن زيد، وهشام) عن واصل، عن يحيى بن عقيل، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:
يُصْبِحُ كُلَّ يَوْمٍ عَلَى كُلِّ سُلَامَى مِنِ ابْنِ آدَمَ صَدَقَةٌ، ثُمَّ قَالَ: إِمَاطَتُكَ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ، وَتَسْلِيمُكَ عَلَى النَّاسِ صَدَقَةٌ، وَأَمْرُكَ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيُكَ عَنِ الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَمُبَاضَعَتُكَ أَهْلَكَ صَدَقَةٌ، قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيَقْضِي الرَّجُلُ شَهْوَتَهُ وَتَكُونُ لَهُ صَدَقَةٌ؟ قَالَ: نَعَمْ، أَرَأَيْتَ لَوْ جَعَلَ تِلْكَ الشَّهْوَةَ فِيمَا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ، أَلَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ وِزْرٌ؟ قُلْنَا: بَلَى، قَالَ: فَإِنَّهُ إِذَا جَعَلَهَا فِيمَا أَحَلَّ اللَّهُ، عز وجل، فَهِيَ صَدَقَةٌ، قَالَ: وَذَكَرَ أَشْيَاءَ صَدَقَةً صَدَقَةً، قَالَ: ثُمَّ قَالَ: وَيُجْزِئُ مِنْ هَذَا كُلِّهِ رَكْعَتَا الضُّحَى.
ليس فيه: عن أبي الأسود.
12270 -
عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ:
أَوْصَانِي حَبِيبِي صلى الله عليه وسلم بِثَلَاثَةٍ لَا أَدَعُهُنَّ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى أَبَدًا: أَوْصَانِي بِصَلَاةِ الضُّحَى، وَبِالْوِتْرِ قَبْلَ النَّوْمِ، وَبِصِيَامِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ.
أخرجه أحمد 5/ 173 (21851) قال: حدَّثنا سليمان بن داود الهاشمي. و"النَّسائي" 7/ 214 قال: أَخْبَرنا علي بن حُجْر. و"ابن خزيمة" 1083 و 1221 و 2122 قال: حدَّثنا علي بن حُجْر السعدي.
كلاهما (سليمان بن داود، وعلي بن حُجْر) عن إسماعيل بن جعفر، عن محمد بن أبي حرملة، عن عطاء بن يسار، فذكره.
12271 -
عَنْ أُهْبَانَ، ابْنِ امْرَأَةِ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا ذَرٍّ: أَيُّ الرِّقَابِ أَزْكَى، وَأَيُّ اللَّيْلِ خَيْرٌ، وَأَيُّ الأَشْهُرِ أَفْضَلُ؟ فَقَالَ أَبُو ذَرٍّ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَمَا سَأَلْتَنِي، وَأُخْبِرُكَ كَمَا أَخْبَرَنِي؛
قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيُّ الرِّقَابِ أَزْكَى، وَأَيُّ اللَّيْلِ خَيْرٌ، وَأَيُّ الأَشْهُرِ أَفْضَلُ؟ فَقَالَ لِي: أَزْكَى الرِّقَابِ: أَغْلَاهَا ثَمَنًا، وَخَيْرُ اللَّيْلِ: جَوْفُهُ، وَأَفْضَلُ الأَشْهُرِ: شَهْرُ اللهِ الَّذِي تَدْعُونَهُ الْمُحَرَّمَ.
أخرجه النسائي في "الكبرى" 4202 قال: أَخْبَرنا الحسن بن مدرك، قال: حدَّثنا يحيى بن حماد، قال: حدَّثنا أبو عوانة، عن داود بن عبد الله الأودي، قال: حدَّثني حميد بن عبد الرَّحْمان الحميري، قال: حدثني أهبان ابن امرأة أبي ذر، فذكره.
12272 -
عَنْ أَبِي مُسْلِمٍ، قَالَ: قُلْتُ لأَبِي ذَرٍّ: أَيُّ
صَلَاةِ اللَّيْلِ أَفْضَلُ؟ فَقَالَ:
سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: نِصْفُ اللَّيْلِ، وَقَلِيلٌ فَاعلُهُ.
- وفي رواية: عَنْ أَبِي مُسْلِمٍ، قَالَ: قُلْتُ لأَبِي ذَرٍّ: أَيُّ قِيَامِ اللَّيْلِ أَفْضَلُ؟ قَالَ أَبُو ذَرٍّ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَمَا سَأَلْتَنِي - يَشُكُّ عَوْفٌ - فَقَالَ: جَوْفُ اللَّيْلِ الْغَابِرِ، أَوْ نِصْفُ اللَّيْلِ، وَقَلِيلٌ فَاعِلُهُ.
أخرجه أحمد 5/ 179 (21888) قال: حدَّثنا محمد بن جعفر. و"النَّسائي" في "الكبرى" 1310 قال: أخبرني محمد بن إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدَّثنا إسحاق، وهو ابن يوسف الأزرق. و"ابن حِبان" 2564 قال: أَخْبَرنا الحسن بن سفيان، حدثنا حبان بن موسى، حدثنا عبد الله.
ثلاثتهم (محمد بن جعفر، وإسحاق بن يوسف، عبد الله بن المبارك) عن عوف الأعرابي، عن مهاجر أبي خالد، عن أبي العالية، عن أبي مسلم، فذكره.
- قال النسائي: عن أبي خالد، واسمه عندي مهاجر، وغيره يقول: أبو مخلد.
- وفي رواية ابن حِبَّان: عن المهاجر أبي مخلد.
12273 -
عَنْ جَسْرَةَ بِنْتِ دِجَاجَةَ، أَنَّهَا انْطَلَقَتْ مُعْتَمِرَةً، فَانْتَهَتْ إِلَى الرَّبَذَةِ، فَسَمِعَتْ أَبَا ذَرٍّ يَقُولُ:
قَامَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لَيْلَةً مِنَ اللَّيَالِى فِي صَلَاةِ الْعِشَاءِ، فَصَلَّى بِالْقَوْمِ، ثُمَّ تَخَلَّفَ أَصْحَابٌ لَهُ يُصَلُّونَ، فَلَمَّا رَأَى قِيَامَهُمْ وَتَخُلُّفَهُمُ انْصَرَفَ إِلَى رَحْلِهِ، فَلَمَّا رَأَى الْقَوْمَ قَدْ أَخْلَوُا الْمَكَانَ رَجَعَ إِلَى مَكَانِهِ فَصَلَّى، فَجِئْتُ فَقُمْتُ خَلْفَهُ، فَأَوْمَأَ إِلَيَّ بِيَمِينِهِ، فَقُمْتُ عَنْ يَمِينِهِ، ثُمَّ جَاءَ ابْنُ مَسْعُودٍ، فَقَامَ خَلْفِي وَخَلْفَهُ، فَأَوْمَأَ إِلَيْهِ بِشِمَالِهِ، فَقَامَ عَنْ شِمَالِهِ، فَقُمْنَا ثَلَاثَتُنَا يُصَلِّي كُلُّ رَجُلٍ مِنَّا بِنَفْسِهِ، وَيَتْلُو مِنَ الْقُرْآنِ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَتْلُوَ، فَقَامَ بِآيَةٍ مِنَ الْقُرْآنِ يُرَدِّدُهَا حَتَّى صَلَّى الْغَدَاةَ، فَبَعْدَ أَنْ أَصْبَحْنَا، أَوْمَأْتُ إِلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ: أَنْ سَلْهُ مَا أَرَادَ إِلَى مَا صَنَعَ الْبَارِحَةَ، فَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ بِيَدِهِ: لَا أَسْأَلُهُ عَنْ شَيْءٍ حَتَّى يُحَدِّثَ إِلَيَّ، فَقُلْتُ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، قُمْتَ بِآيَةٍ مِنَ الْقُرْآنِ وَمَعَكَ الْقُرْآنُ، لَوْ فَعَلَ هَذَا بَعْضُنَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ، قَالَ: دَعَوْتُ لأُمَّتِي، قَالَ: فَمَاذَا أُجِبْتَ، أَوْ مَاذَا رُدَّ عَلَيْكَ؟ قَالَ: أُجِبْتُ بِالَّذِي لَوِ اطَّلَعَ عَلَيْهِ كَثِيرٌ مِنْهُمْ طَلْعَةً تَرَكُوا الصَّلَاةَ، قَالَ: أَفَلَا أُبَشِّرُ النَّاسَ؟ قَالَ: بَلَى، فَانْطَلَقْتُ مُعْنِقًا قَرِيبًا مِنْ قَذْفَةٍ بِحَجَرٍ، فَقَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّكَ إِنْ تَبْعَثْ إِلَى النَّاسِ بِهَذَا نَكَلُوا
عَنِ الْعِبَادَةِ، فَنَادَى: أَنِ ارْجِعْ، فَرَجَعَ، وَتِلْكَ الآيَةُ:"إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ".
- وفي رواية: صَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَيْلَةً فَقَرَأَ بِآيَةٍ حَتَّى أَصْبَحَ، يَرْكَعُ بِهَا، وَيَسْجُدُ بِهَا: "إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) فَلَمَّا أَصْبَحَ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا زِلْتَ تَقْرَأُ هَذِهِ الآيَةَ حَتَّى أَصْبَحْتَ، تَرْكَعُ بِهَا، وَتَسْجُدُ بِهَا، قَالَ: إِنِّي سَأَلْتُ رَبِّي، عز وجل، الشَّفَاعَةَ لأُمَّتِي، فَأَعْطَانِيهَا، وَهِيَ نَائِلَةٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ لِمَنْ لَا يُشْرِكُ بِاللهِ، عز وجل، شَيْئًا.
- وفي رواية: قَامَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِآيَةٍ حَتَّى أَصْبَحَ يُرَدِّدُهَا، وَالآيَةُ:"إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ".
أخرجه ابن أَبي شَيْبَة 2/ 477 (8368) قال: حدَّثنا وكيع. وفي 11/ 497 (31758) قال: حدَّثنا محمد بن فضيل. و"أحمد" 5/ 149 (21654) قال: حدَّثنا محمد بن فضيل. وفي 5/ 156 (21716) قال: حدَّثنا وكيع. وفي 5/ 170 (21827) و 5/ 177 (21871) قال: حدَّثنا يحيى. وفي 5/ 170 (21828) قال: حدَّثنا مروان. و"ابن ماجة" 1350 قال: حدَّثنا بكر بن خلف، أبو بشر، حدَّثنا يحيى بن سعيد. و"النَّسائي" 2/ 177، وفي "الكبرى" 1084 و 11096 قال: أَخْبَرنا نوح بن حبيب، قال: حدثني يحيى بن سعيد القطان.
أربعتهم (وكيع، ومحمد بن فضيل، ويحيى، ومروان) عن قدامة بن عبد الله العامري، عن جسرة، فذكرته.
- في رواية محمد بن فضيل عند أحمد، قال: حدثني فليت العامري.
الجنائز
12274 -
عَنْ صَعْصَعَةَ بْنِ مُعَاوِيَةَ، قَالَ: لَقِيتُ أَبَا ذَرٍّ بِالرَّبَذَةِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:
مَنْ أَنْفَقَ زَوْجَيْنِ مِنْ مَالِهِ فِي سَبِيلِ اللهِ، عز وجل، ابْتَدَرَتْهُ حَجَبَةُ الْجَنَّةِ.
وَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:
مَا مِنْ مُسْلِمَيْنِ يَمُوتُ لَهُمَا ثَلَاثَةٌ مِنَ الْوَلَدِ، لَمْ يَبْلُغُوا الْحِنْثَ، إِلَاّ أَدْخَلَهُمُ اللَّهُ الْجَنَّةَ بِفَضْلِ رَحْمَتِهِ إِيَّاهُمْ.
- وفي رواية: عَنْ صَعْصَعَةَ بْنِ مُعَاوِيَةَ، قَالَ: أَتَيْتُ أَبَا ذَرٍّ، قُلْتُ: مَا بَالُكَ؟ قَالَ: لِي عَمَلِي، قُلْتُ: حَدِّثْنِي، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
مَا مِنْ مُسْلِمَيْنِ يَمُوتُ بَيْنَهُمَا ثَلَاثَةٌ مِنْ أَوْلَادِهِمَا، لَمْ يَبْلُغُوا الْحِنْثَ، إِلَاّ غَفَرَ اللَّهُ لَهُمَا.
قُلْتُ: حَدِّثْنِي، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُنْفِقُ مِنْ كُلِّ مَالٍ لَهُ زَوْجَيْنِ فِي سَبِيلِ اللهِ، عز وجل، إِلَاّ اسْتَقْبَلَتْهُ حَجَبَةُ الْجَنَّةِ كُلُّهُمْ يَدْعُوهُ إِلَى مَا عِنْدَهُ.
قُلْتُ: وَكَيْفَ ذَاكَ؟ قَالَ: إِنْ كَانَتْ رِجَالاً فَرَجُلَيْنِ، وَإِنْ كَانَتْ إِبِلاً فَبَعِيرَيْنِ، وَإِنْ كَانَتْ بَقَرًا فَبَقَرَتَيْنِ.
- وفي رواية: عَنْ صَعْصَعَةَ بْنِ مُعَاوِيَةَ، قَالَ: انْتَهَيْتُ إِلَى الرَّبَذَةِ، فَإِذَا أَنَا بِأَبِي ذَرٍّ قَدْ تَلَقَّانِي بِرَوَاحِلَ قَدْ أَوْرَدَهَا، ثُمَّ أَصْدَرَهَا، وَقَدْ أَعْلَقَ قِرْبَةً فِي عُنَقِ بَعِيرٍ مِنْهَا لِيَشْرَبَ، وَيَسْقِيَ أَصْحَابَهُ، وَكَانَ خُلُقًا مِنْ أَخْلَاقِ الْعَرَبِ، قُلْتُ: يَا أَبَا ذَرٍّ، مَا لَكَ؟ قَالَ: لِي عَمَلِي، قُلْتُ: إِيهٍ يَا أَبَا ذَرٍّ، مَا سَمِعْتَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ؟ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
مَنْ أَنْفَقَ زَوْجَيْنِ مِنْ مَالِهُ ابْتَدَرَتْهُ حَجَبَةُ الْجَنَّةِ.
قُلْنَا: مَا هَذَانِ الزَّوْجَانِ؟ قَالَ: إِنْ كَانَتْ رِحَالاً فَرَحْلَانِ، وَإِنْ كَانَتْ خَيْلاً فَفَرَسَانِ، وَإِنْ كَانَتْ إِبِلاً فَبَعِيرَانِ، حَتَّى عَدَّ أَصْنَافَ الْمَالِ كُلِّهِ.
قُلْتُ: يَا أَبَا ذَرٍّ إِيهٍ، مَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ؟ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:
مَا مِنْ مُسْلِمَيْنِ يُتَوَفَّى لَهُمْ ثَلَاثَةٌ مِنَ الْوَلَدِ، لَمْ يَبْلُغُوا الْحِنْثَ، إِلَاّ أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ بِفَضْلِ رَحْمَتِهِ لِلْمُصِيبَةِ.
- وفي رواية: عَنْ صَعْصَعَةَ بْنِ مُعَاوِيَةَ، أَنَّهُ لَقِيَ أَبَا ذَرٍّ مُتَوَشِّحًا قِرْبَةً، قَالَ: مَا لَكَ مِنَ الْوَلَدِ يَا أَبَا ذَرٍّ؟ قَالَ: أَلَا أُحَدِّثُكَ؟ قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:
مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَمُوتُ لَهُ ثَلَاثَةً مِنَ الْوَلَدِ، لَمْ يَبْلُغُوا الْحِنْثَ، إِلَاّ أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ بِفَضْلِ رَحْمَتِهِ إِيَّاهُمْ، وَمَا مِنْ رَجُلٍ أَعْتَقَ مُسْلِمًا، إِلَاّ جَعَلَ اللَّهُ، عز وجل، كُلُّ عُضْوٍ مِنْهُ فَكَاكَهُ لِكُلِّ عُضْوٍ مِنْهُ.
- وفي رواية: عَنْ صَعْصَعَةَ بْنِ مُعَاوِيَةَ، قَالَ: لَقِيتُ أَبَا ذَرٍّ وَهُوَ يَسُوقُ جَمَلاً، أَوْ يَقُودُهُ، فِي عُنُقِهِ قِرْبَةٌ، فَقُلْتُ: يَا أَبَا ذَرٍّ، مَا مَالُكَ؟ قَالَ: لِي عَمَلِي، فَقُلْتُ: مَا مَالُكَ؟ قَالَ: لِي عَمَلِي، قُلْتُ: حَدِّثْنِي حَدِيثًا سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:
مَا مِنْ مُسْلِمٍ أَنْفَقَ زَوْجَيْنِ مِنْ مَالٍ فِي سَبِيلِ اللهِ، إِلَاّ ابْتَدَرَتْهُ حَجَبَةُ الْجَنَّةِ.
- وفي رواية: عَنْ صَعْصَعَةَ بْنِ مُعَاوِيَةَ، قَالَ: لَقِيتُ أَبَا ذَرٍّ، قُلْتُ: حَدِّثْنِي، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَا مِنْ مُسْلِمَيْنِ يَمُوتُ بَيْنَهُمَا ثَلَاثَةُ أَوْلَادٍ، لَمْ يَبْلُغُوا الْحِنْثَ، إِلَاّ غَفَرَ اللَّهُ لَهُمَا بِفَضْلِ رَحْمَتِهِ إِيَّاهُمْ.
أخرجه ابن أَبي شَيْبَة 3/ 353 (11884) و 5/ 348 (19538) قال: حدَّثنا يزيد بن هارون، أَخْبَرنا هشام بن حسان. و"أحمد" 5/ 151 (21667 و 21668) قال: حدَّثنا إسماعيل، عن يونس. وفي 5/ 153 (21685 و 21686) قال: حدَّثنا عبد الملك بن عمرو، حدَّثنا قرة. وفي 5/ 159 (21742 و 21743) قال: حدَّثنا يحيى بن سعيد، عن قرة. وفي 5/ 164 (21784 و 21785) قال: حدَّثنا عبد الرَّزَّاق، ويزيد، قالا: حدَّثنا هشام. و"الدارِمِي" 2403 قال: أَخْبَرنا عثمان بن عمر، أَخْبَرنا هشام. و"البُخاري" في "الأدب المفرد" 150 قال: حدَّثنا علي، قال: حدَّثنا معتمر، قال: قرأت على الفضيل: عن أبي حريز. و"النَّسائي" 4/ 24 و 6/ 48، وفي "الكبرى" 2014 و 4379 قال: أَخْبَرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدَّثنا بشر بن المفضل، عن يونس. و"ابن حِبان" 2940 و 4644 قال: أَخْبَرنا أحمد بن محمد بن الحسين، قال: حدَّثنا شيبان بن أبي شيبة، قال: حدَّثنا جرير بن حازم. وفي (4643) قال: أَخْبَرنا الحسن بن سفيان، حدثنا حبان بن موسى، أَخْبَرنا عبد الله، أَخْبَرنا جرير بن حازم. وفي (4645) قال: أَخْبَرنا عبد الله بن محمد الأزدي، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أَخْبَرنا أبو عامر العقدي، حدثنا قرة بن خالد.
خمستهم (هشام بن حسان، ويونس بن عبيد، وقرة بن خالد، وأبو حريز،
عبد الله بن الحسين، وجرير بن حازم) عن الحسن، عن صعصعة بن معاوية، فذكره.
12275 -
عَنْ أُمِّ ذَرٍّ، قَالَتْ: لَمَّا حَضَرَتْ أَبَا ذَرٍّ الْوَفَاةُ، قَالَتْ: بَكَيْتُ، فَقَالَ: مَا يُبْكِيكِ؟ قَالَتْ: وَمَا لِيَ لَا أَبْكِي وَأَنْتَ تَمُوتُ بِفَلَاةٍ مِنَ الأَرْضِ، وَلَا يَدَ لِي بِدَفْنِكَ، وَلَيْسَ عِنْدِي ثَوْبٌ يَسَعُكَ فَأُكَفِّنَكَ فِيهِ، قَالَ: فَلَا تَبْكِي وَأَبْشِرِي، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:
لَا يَمُوتُ بَيْنَ امْرَأَيْنِ مُسْلِمَيْنِ وَلَدَانِ، أَوْ ثَلَاثَةٌ، فَيَصْبِرَانِ، أَوْ يَحْتَسِبَانِ، فَيَرِدَانِ النَّارَ أَبَدًا.
وَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:
لَيَمُوتَنَّ رَجُلٌ مِنْكُمْ بِفَلَاةٍ مِنَ الأَرْضِ، يَشْهَدُهُ عِصَابَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ.
وَلَيْسَ مِنْ أُولَئِكَ النَّفَرِ أَحَدٌ إِلَاّ وَقَدْ مَاتَ فِي قَرْيَةٍ، أَوْ جَمَاعَةٍ، وَإِنِّي أَنَا الَّذِي أَمُوتُ بِفَلَاةٍ، وَاللهِ مَا كَذَبْتُ وَلَا كُذِبْتُ.
- وفي رواية: عَنْ أُمِّ ذَرٍّ، قَالَتْ: لَمَّا حَضَرَتْ أَبَا ذَرٍّ الْوَفَاةُ، بَكَيْتُ، فَقَالَ: مَا يُبْكِيكِ؟ فَقُلْتُ: مَا لِيَ لَا أَبْكِي وَأَنْتَ تَمُوتُ بِفَلَاةٍ مِنَ الأَرْضِ، وَلَيْسَ عِنْدِي ثَوْبٌ يَسَعُكَ كَفَنًا، قَالَ: فَلَا تَبْكِي وَأَبْشِرِي، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ لِنَفَرٍ أَنَا فِيهِمْ: لَيَمُوتَنَّ رَجُلٌ مِنْكُمْ بِفَلَاةٍ مِنَ الأَرْضِ، يَشْهَدُهُ عِصَابَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، وَلَيْسَ مِنْ أُولَئِكَ النَّفَرِ أَحَدٌ إِلَاّ وَقَدْ هَلَكَ فِي قَرْيَةٍ، أَوْ جَمَاعَةٍ، وَأَنَا الَّذِي أَمُوتُ بِفَلَاةٍ، وَاللهِ مَا كَذَبْتُ وَلَا كُذِبْتُ.
فَأَبْصِرِي الطَّرِيقَ، قَالَتْ: وَأَنَّى وَقَدْ ذَهَبَ الْحَاجُّ وَانْقَطَعَتِ الطُّرُقُ، قَالَ اذْهَبِي فَتَبَصَّرِي، قَالَتْ: فَكُنْتُ أَجِيءُ إِلَى كَثِيبٍ فَأَتَبَصَّرُ ثُمَّ أَرْجِعُ إِلَيْهِ فَأُمَرِّضُهُ، فَبَيْنَمَا أَنَا كَذَلِكَ إِذَا أَنَا بِرِجَالٍ عَلَى رِحَالِهِمْ كَأَنَّهُمْ الرَّخَمُ، فَأَقْبَلُوا حَتَّى وَقَفُوا عَلَيَّ، وَقَالُوا: مَا لَكِ أَمَةَ اللهِ؟ قُلْتُ لَهُمْ: امْرِؤٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يَمُوتُ تُكَفِّنُونَهُ؟ قَالُوا: مَنْ هُوَ، فَقُلْتُ: أَبُو ذَرٍّ، قَالُوا: صَاحِبُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَتْ: فَفَدَّوْهُ بِآبَائِهِمْ وَأُمَّهَاتِهِمْ، وَأَسْرَعُوا إِلَيْهِ، فَدَخَلُوا عَلَيْهِ، فَرَحَّبَ بِهِمْ، وَقَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ لِنَفَرٍ أَنَا فِيهِمْ:
لَيَمُوتَنَّ مِنْكُمْ رَجُلٌ بِفَلَاةٍ مِنَ الأَرْضِ، يَشْهَدُهُ عِصَابَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ.
وَلَيْسَ مِنْ أُولَئِكَ النَّفَرِ أَحَدٌ إِلَاّ هَلَكَ فِي قَرْيَةٍ وَجَمَاعَةٍ، وَأَنَا الَّذِي أَمُوتُ بِفَلَاةٍ، أَنْتُمْ تَسْمَعُونَ إِنَّهُ لَوْ كَانَ عِنْدِي ثَوْبٌ يَسَعُنِي كَفَنًا لِي أَوْ لامْرَأَتِي، لَمْ أُكَفَّنْ إِلَاّ فِي ثَوْبٍ لِي أَوْ لَهَا، أَنْتُمْ تَسْمَعُونَ إِنِّي أُشْهِدُكُمْ أَنْ لَا يُكَفِّنَنِي رَجُلٌ مِنْكُمْ كَانَ أَمِيرًا، أَوْ عَرِيفًا، أَوْ بَرِيدًا، أَوْ نَقِيبًا، فَلَيَسْ أَحَدٌ مِنَ الْقَوْمِ إِلَاّ قَارَفَ بَعْضَ ذَلِكَ، إِلَاّ فَتًى مِنَ الأَنْصَارِ، فَقَالَ: يَا عَمِّ، أَنَا أُكَفِّنُكَ، لَمْ أُصِبْ مِمَّا ذَكَرْتَ شَيْئًا، أُكَفِّنُكَ فِي رِدَائِي هَذَا، وَفِي ثَوْبَيْنِ فِي عَيْبَتِي مِنْ غَزْلِ أُمِّي حَاكَتْهُمَا لِي، فَكَفَّنَهُ الأَنْصَارِيُّ فِي النَّفَرِ الَّذِينَ شَهِدُوهُ مِنْهُمْ حُجْرُ بْنُ الأَدْبَرِ، وَمَالِكُ بْنُ الأَشْتَرِ، فِي نَفَرٍ كُلُّهُمْ يَمَانٍ.
أخرجه أحمد 5/ 155 (21700 و 21701) قال: حدَّثنا إسحاق بن عيسى. و"ابن حِبان" 6670 قال: أَخْبَرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم، مولى ثقيف، قال: حدَّثنا الحسن بن محمد. وفي (6671) قال: أَخْبَرنا أبو خليفة، حدثنا علي ابن المديني.
ثلاثتهم (إسحاق، والحسن، وعلي) عن يحيى بن سليم، قال: حدثني عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن مجاهد، عن إبراهيم بن الأشتر، عن أبيه، عن أم ذر، فذكرته.
- وأخرجه أحمد 5/ 166 (21799) قال: حدَّثنا عفان، حدَّثنا وهيب، حدَّثنا عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن مجاهد، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، يَعْنِي ابْنَ الأَشْتَرِ، أَنَّ أَبَا ذَرٍّ حَضَرَهُ الْمَوْتُ وَهُوَ بِالرَّبَذَة، فَبَكَتِ امْرَأَتُهُ، فَقَالَ: مَا يُبْكِيكِ؟ قَالَتْ: أَبْكِي
أَنَّهُ لَا يَدَ لِي بِنَفْسِكَ، وَلَيْسَ عِنْدِي ثَوْبٌ يَسَعُكَ كَفَنًا، فَقَالَ: لَا تَبْكِي، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ وَأَنَا عِنْدَهُ فِي نَفَرٍ يَقُولُ:
لَيَمُوتَنَّ رَجُلٌ مِنْكُمْ بِفَلَاةٍ مِنَ الأَرْضِ، يَشْهَدُهُ عِصَابَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ.
قَالَ: فَكُلُّ مَنْ كَانَ مَعِي فِي ذَلِكَ الْمَجْلِسِ مَاتَ فِي جَمَاعَةٍ وَفُرْقَةٍ، فَلَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ غَيْرِي، وَقَدْ أَصْبَحْتُ بِالْفَلَاةِ أَمُوتُ، فَرَاقِبِي الطَّرِيقَ، فَإِنَّكِ سَوْفَ تَرَيْنَ مَا أَقُولُ، فَإِنِّي وَاللهِ مَا كَذَبْتُ وَلَا كُذِبْتُ، قَالَتْ: وَأَنَّى ذَلِكَ وَقَدِ انْقَطَعَ الْحَاجُّ، قَالَ: رَاقِبِي الطَّرِيقَ، قَالَ: فَبَيْنَا هِيَ كَذَلِكَ، إِذَا هِيَ بِالْقَوْمِ تَخُدُّ بِهِمْ رَوَاحِلُهُمْ، كَأَنَّهُمُ الرَّخَمُ، فَأَقْبَلَ الْقَوْمُ حَتَّى وَقَفُوا عَلَيْهَا، فَقَالُوا: مَا لَكِ؟ قَالَتِ: امْرُؤٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ تُكَفِّنُونَهُ وَتُؤْجَرُونَ فِيهُ، قَالُوا: وَمَنْ هُوَ؟ قَالَتْ: أَبُو ذَرٍّ، فَفَدُوهُ بِآبَائِهِمْ وَأُمَّهَاتِهِمْ، وَوَضَعُوا سِيَاطَهُمْ فِي نُحُورِهَا يَبْتَدِرُونَهُ، فَقَالَ: أَبْشِرُوا، أَنْتُمُ النَّفَرُ الَّذِينَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِيكُمْ مَا قَالَ، أَبْشِرُوا، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: مَا مِنِ امْرَأَيْنِ مُسْلِمَيْنِ هَلَكَ بَيْنَهُمَا وَلَدَانِ، أَوْ ثَلَاثَةٌ، فَاحْتَسَبَا وَصَبَرَا فَيَرَيَانِ النَّارَ أَبَدًا، ثُمَّ قَدْ أَصْبَحْتُ الْيَوْمَ حَيْثُ تَرَوْنَ، وَلَوْ أَنَّ ثَوْبًا مِنْ ثِيَابِي يَسَعُنِي لَمْ أُكَفَّنْ إِلَاّ فِيهِ، فَأُنْشِدُكُمُ اللهَ، أَنْ لَا يُكَفِّنَنِي رَجُلٌ مِنْكُمْ كَانَ أَمِيرًا، أَوْ عَرِّيفًا، أَوْ بَرِيدًا، فَكُلُّ الْقَوْمِ كَانَ قَدْ نَالَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا، إِلَاّ فَتًى مِنَ الأَنْصَارِ كَانَ مَعَ الْقَوْمِ، قَالَ: أَنَا صَاحِبُكَ، ثَوْبَانِ فِي عَيْبَتِي مِنْ غَزْلِ أُمِّي، وَأَحَدُ ثَوْبَيَّ هَذَيْنِ اللَّذَيْنِ عَلَيَّ، قَالَ: أَنْتَ صَاحِبِي فَكَفِّنِّي.
ولم يقل: عن أم ذر.
الزكاة
12276 -
عَنِ الْمَعْرُورِ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ:
جِئْتُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ جَالِسٌ فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ، فَلَمَّا رَآنِي مُقْبِلاً، قَالَ: هُمُ الأَخْسَرُونَ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ، فَقُلْتُ: مَا لِي، لَعَلِّي أُنْزِلَ فِيَّ شَيْءٌ، قُلْتُ: مَنْ هُمْ فَدَاكَ أَبِي وَأُمِّي؟ قَالَ: الأَكْثَرُونَ أَمْوَالاً، إِلَاّ مَنْ قَالَ هَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا، حَثَى بَيْنَ يَدَيْهِ، وَعَنْ يَمِينِهِ، وَعَنْ شِمَالِهِ، ثُمَّ قَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَا يَمُوتُ رَجُلٌ فَيَدَعُ إِبِلاً أَوْ بَقَرًا، لَمْ يُؤَدِّ زَكَاتَهَا، إِلَاّ جَاءَتْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْظَمَ مَا كَانَتْ وَأَسْمَنَهُ، تَطَؤُهُ بِأَخْفَافِهَا، وَتَنْطَحُهُ بِقُرُونِهَا، كُلَّمَا نَفِدَتْ أُخْرَاهَا أُعِيدَتْ أُولَاهَا، حَتَّى يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ.
- وفي رواية: أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ، فَقَالَ: هُمُ الأَخْسَرُونَ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ، هُمُ الأَخْسَرُونَ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ، فَأَخَذَنِي غَمٌّ، وَجَعَلْتُ أَتَنَفَّسُ، قَالَ: قُلْتُ: هَذَا شَرٌّ حَدَثَ فِيَّ، قَالَ: قُلْتُ: مَنْ هُمْ فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي؟ قَالَ: الأَكْثَرُونَ، إِلَاّ مَنْ قَالَ فِي عِبَادِ اللهِ هَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا، وَقَلِيلٌ مَا هُمْ، مَا مِنْ رَجُلٍ يَمُوتُ فَيَتْرُكُ غَنَمًا، أَوْ إِبِلاً، أَوْ بَقَرًا، لَمْ يُؤَدِّ زَكَاتَهُ، إِلَاّ جَاءَتْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْظَمَ مَا تَكُونُ وَأَسْمَنَ، حَتَّى تَطَأَهُ بِأَظْلَافِهَا، وَتَنْطَحَهُ بِقُرُونِهَا، حَتَّى يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ، ثُمَّ تَعُودَ أُولَاهَا عَلَى أُخْرَاهَا.
وَقَالَ ابْنُ نُمَيْرٍ: كُلَّمَا نَفِدَتْ أُخْرَاهَا عَادَتْ عَلَيْهِ أُولَاهَا.
- وفي رواية: انْتَهَيْتُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، أَوْ وَالَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ، أَوْ كَمَا حَلَفَ، مَا مِنْ رَجُلٍ تَكُونُ لَهُ إِبِلٌ، أَوْ بَقَرٌ، أَوْ غَنَمٌ، لَا يُؤَدِّي حَقَّهَا، إِلَاّ أُتِيَ بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْظَمَ مَا تَكُونُ وَأَسْمَنَهُ، تَطَؤُهُ بِأَخْفَافِهَا، وَتَنْطَحُهُ بِقُرُونِهَا، كُلَّمَا جَازَتْ أُخْرَاهَا رُدَّتْ عَلَيْهِ أُولَاهَا، حَتَّى يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ.) ".
- وفي رواية: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم جَالِسًا فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ، قَالَ: فَأَقْبَلْتُ، فَلَمَّا رَآنِي، قَالَ: هُمُ الأَخْسَرُونَ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ، فَجَلَسْتُ، فَلَمْ أَتَقَارَّ أَنْ قُمْتُ إِلَيْهِ، فَقُلْتُ: مَنْ هُمْ فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي، قَالَ: هُمُ الأَكْثَرُونَ مَالاً، إِلَاّ مَنْ قَالَ بِالْمَالِ هَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا، وَقَلِيلٌ مَا هُمْ.
- وفي رواية: أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: هُمُ الأَسْفَلُونَ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ، قُلْتُ: مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: الأَكْثَرُونَ، إِلَاّ مَنْ قَالَ بالْمَالِ هَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا، وَقَلِيلٌ مَا هُمْ.
أخرجه الحميدي (140) قال: حدَّثنا سفيان. و"ابن أبي شَيبة" 13/ 244 (34386) قال: حدَّثنا أبو معاوية، وابن نمير، ووكيع. و"أحمد" 5/ 152 (21678) قال: حدَّثنا محمد بن عبيد، وابن نمير، المعنى. وفي 5/ 157 (21728 و 21730) و 5/ 158 (21741) قال: حدَّثنا وكيع. وفي 5/ 169 (21823) قال: حدَّثنا أبو معاوية. و"الدارِمِي" 1619 قال: أَخْبَرنا الحسن بن الربيع، حدَّثنا أبو الأحوص. و"البُخاري" 2/ 148 (1460) و 8/ 162 (6638) قال: حدَّثنا عمر بن حفص بن غياث، حدَّثنا أبي. و"مسلم" 3/ 74 (2263) قال: حدَّثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدَّثنا وكيع. وفي 3/ 75 (2264) قال: وحدثناه أبو كريب، محمد بن العلاء، حدَّثنا أبو معاوية. و"ابن ماجة" 1785 قال: حدَّثنا علي بن محمد، حدَّثنا وكيع. و"التِّرمِذي" 617 قال: حدَّثنا هناد
بن السري التميمي الكوفي، حدَّثنا أبو معاوية. و"النَّسائي" 5/ 10، وفي "الكبرى" 2232 قال: أَخْبَرنا هناد بن السري في حديثه، عن أبي معاوية. وفي 5/ 29، وفي "الكبرى" 2248 قال: أَخْبَرنا محمد بن عبد الله بن المبارك، قال: حدَّثنا وكيع. و"ابن خزيمة" 2251 قال: حدَّثنا إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد، وجعفر بن محمد التغلبي، قالا: حدَّثنا وكيع. و"ابن حِبان" 3256 قال: أَخْبَرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، قال: حدَّثنا محمد بن رافع، قال: حدَّثنا مصعب بن المقدام، قال: حدَّثنا داود الطائي.
ثمانيتهم (سفيان، وأبو معاوية، وابن نمير، ووكيع، ومحمد بن عبيد، وأبو الأحوص، وحفص بن غياث، وداود الطائي) عن الأعمش، عن المعرور بن سويد، فذكره.
12277 -
عَنِ الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ، فَبَيْنَا أَنَا فِي حَلْقَةٍ فِيهَا مَلأٌ مِنْ قُرَيْشٍ، إِذْ جَاءَ رَجُلٌ أَخْشَنُ الثِّيَابِ، أَخْشَنُ الْجَسَدِ، أَخْشَنُ الْوَجْهِ، فَقَامَ عَلَيْهِمْ، فَقَالَ: بَشِّرِ الْكَانِزِينَ بِرَضْفٍ يُحْمَى عَلَيْهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ، فَيُوضَعُ عَلَى حَلَمَةِ ثَدْيِ أَحَدِهِمْ حَتَّى يَخْرُجَ مِنْ نُغْضِ كَتِفَيْهِ، وَيُوضَعُ عَلَى نُغْضِ كَتِفَيْهِ حَتَّى يَخْرُجَ مِنْ حَلَمَةِ ثَدْيَيْهِ يَتَزَلْزَلُ، قَالَ: فَوَضَعَ الْقَوْمُ رُؤُوسَهُمْ، فَمَا رَأَيْتُ أَحَدًا مِنْهُمْ رَجَعَ إِلَيْهِ شَيْئًا، قَالَ: فَأَدْبَرَ، وَاتَّبَعْتُهُ حَتَّى جَلَسَ إِلَى سَارِيَةٍ، فَقُلْتُ: مَا رَأَيْتُ هَؤُلَاءِ إِلَاّ كَرِهُوا مَا قُلْتَ لَهُمْ، قَالَ: إِنَّ هَؤُلَاءِ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا، إِنَّ خَلِيلِي أَبَا الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم دَعَانِي فَأَجَبْتُهُ، فَقَالَ: أَتَرَى أُحُدًا؟ فَنَظَرْتُ مَا عَلَيَّ مِنَ الشَّمْسِ، وَأَنَا أَظُنُّ أَنَّهُ يَبْعَثُنِي فِي حَاجَةٍ لَهُ، فَقُلْتُ: أَرَاهُ، فَقَالَ: مَا يَسُرُّنِي أَنَّ لِي مِثْلَهُ ذَهَبًا أُنْفِقُهُ
كُلَّهُ، إِلَاّ ثَلَاثَةَ دَنَانِيرَ، ثُمَّ هَؤُلَاءِ يَجْمَعُونَ الدُّنْيَا لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا، قَالَ: قُلْتُ: مَا لَكَ وَلإِخْوَتِكَ مِنْ قُرَيْشٍ، لَا تَعْتَرِيهِمْ، وَتُصِيبُ مِنْهُمْ؟ قَالَ: لَا، وَرَبِّكَ لَا أَسْأَلُهُمْ عَنْ دُنْيَا، وَلَا أَسْتَفْتِيهِمْ عَنْ دِينٍ، حَتَّى أَلْحَقَ بِاللهِ وَرَسُولِهِ.
- وفي رواية: عَنِ الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: كُنْتُ فِي نَفَرٍ مِنْ قُرَيْشٍ، فَمَرَّ أَبُو ذَرٍّ وَهُوَ يَقُولُ: بَشِّرِ الْكَانِزِينَ بِكَيٍّ فِي ظُهُورِهِمْ يَخْرُجُ مِنْ جُنُوبِهِمْ، وَبِكَيٍّ مِنْ قِبَلِ أَقْفَائِهِمْ يَخْرُجُ مِنْ جِبَاهِهِمْ، قَالَ: ثُمَّ تَنَحَّى فَقَعَدَ، قَالَ: قُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ قَالُوا: هَذَا أَبُو ذَرٍّ، قَالَ: فَقُمْتُ إِلَيْهِ، فَقُلْتُ: مَا شَيْءٌ سَمِعْتُكَ تَقُولُ قُبَيْلُ، قَالَ: مَا قُلْتُ إِلَاّ شَيْئًا قَدْ سَمِعْتُهُ مِنْ نَبِيِّهِمْ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: قُلْتُ: مَا تَقُولُ فِي هَذَا الْعَطَاءِ؟ قَالَ: خُذْهُ، فَإِنَّ فِيهِ الْيَوْمَ مَعُونَةً، فَإِذَا كَانَ ثَمَنًا لِدِينِكَ فَدَعْهُ.) ".
- وفي رواية: عَنِ الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ: قَالَ: قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ، وَأَنَا أُرِيدُ الْعَطَاءَ مِنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، فَجَلَسْتُ إِلَى حَلْقَةٍ مِنْ حِلَقِ قُرَيْشٍ، فَجَاءَ رَجُلٌ عَلَيْهِ أَسْمَالٌ لَهُ، قَدْ لَفَّ ثَوْبًا عَلَى رَأْسِهِ، قَالَ: بَشِّرِ الْكَنَّازِينَ بِكَيٍّ فِي الْجِبَاهِ، وَبِكَيٍّ فِي الظُّهُورِ، وَبِكَيٍّ فِي الْجُنُوبِ، ثُمَّ تَنَحَّى إِلَى سَارِيَةٍ فَصَلَّى خَلْفَهَا رَكْعَتَيْنِ، فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ فَقِيلَ هَذَا أَبُو ذَرٍّ، فَقُلْتُ لَهُ: مَا شَيْءٌ سَمِعْتُكَ تُنَادِى بِهِ؟ قَالَ: مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَاّ شَيْئًا سَمِعُوهُ مِنْ نَبِيِّهِمْ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْتُ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ، إِنِّي كُنْتُ آخُذُ الْعَطَاءَ مِنْ عُمَرَ، فَمَا تَرَى؟ قَالَ: خُذْهُ، فَإِنَّ فِيهِ الْيَوْمَ مَعُونَةً، وَيُوشِكُ أَنْ يَكُونَ دَيْنًا، فَإِذَا كَانَ دَيْنًا فَارْفُضْهُ.
أخرجه أحمد 5/ 160 (21755) قال: حدَّثنا إسماعيل، عن الجريري، عن أبي العلاء بن الشخير. وفي 5/ 167 (21802) قال: حدَّثنا عفان، حدَّثنا أبو الأشهب، حدَّثنا خليد العصري (قال أبو جزي: أين لقيت خليدًا؟ قال: لا أدري). وفي 5/ 169 (21817) قال: حدَّثنا عفان، حدَّثنا حماد بن سلمة، أنبأنا أبو نعامة. وفي 5/ 169 (21818) قال: حدَّثنا أبو كامل، حدَّثنا حماد، حدَّثنا أبو نعامة السعدي. و"البُخاري" 2/ 133 (1407 و 1408) قال: حدَّثنا عياش، حدَّثنا عبد الأعلى، حدَّثنا الجريري، عن أبي العلاء (ح) وحدثني إسحاق بن منصور، أَخْبَرنا عبد الصمد، قال: حدثني أبي، حدَّثنا الجريري، حدَّثنا أبو العلاء بن الشخير. و"مسلم" 3/ 76 (2269) قال: حدثني زهير بن حرب، حدَّثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن الجريري، عن أبي العلاء. وفي 3/ 77 (2270) قال: وحدثنا شيبان بن فروخ، حدَّثنا أبو الأشهب، حدَّثنا خليد العَصَري. و"ابن حِبان" 3259 قال: أَخْبَرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدَّثنا مؤمل بن هشام، قال: حدَّثنا إسماعيل بن إبراهيم الأسدي، عن الجريري، عن أبي العلاء. وفي (3260) قال: أَخْبَرنا أبو يعلى، قال: حدَّثنا شيبان بن فروخ، قال: حدَّثنا أبو الأشهب، قال: حدَّثنا خليد العصري.
ثلاثتهم (أبو العلاء بن الشخير، يزيد بن عبد الله، وخليد، وأبو نعامة السعدي) عن الأحنف بن قيس، فذكره.
12278 -
عَنِ الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: كُنْتُ بِالْمَدِينَةِ، فَإِذَا أَنَا بِرَجُلٍ يَفِرُّ النَّاسُ مِنْهُ حِينَ يَرَوْنَهُ، قَالَ: قُلْتُ: مَنْ أَنْتَ؟
قَالَ: أَنَا أَبُو ذَرٍّ، صَاحِبُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: قُلْتُ: مَا يُفِرُّ النَّاسَ مِنْكَ؟ قَالَ: إِنِّي أَنْهَاهُمْ عَنِ الْكُنُوزِ، بِالَّذِي كَانَ يَنْهَاهُمْ عَنْهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
- وفي رواية: عَنِ الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا فِي مَجْلِسٍ فِي الْمَدِينَةِ، فَأَقْبَلَ رَجُلٌ، لَا تَرَى حَلْقَةٌ إِلَاّ فَرُّوا مِنْهُ، حَتَّى انْتَهَى إِلَى الْحَلْقَةِ الَّتِي كُنْتُ فِيهَا، فَثَبَتَ وَفَرُّوا ، فَقُلْتُ: مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: أَبُو ذَرٍّ، صَاحِبُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: فَقُلْت: مَا يَفِرُّ النَّاسُ مِنْك؟ قَالَ: إِنِّي أَنَّهَاهُمْ عَنْ الْكُنُوزِ، قَالَ: قُلْت: إِنَّ أَعْطِيَاتِنَا قَدْ بَلَغَتْ وَارْتَفَعَتْ، فَتَخَافُ عَلَيْنَا مِنْهَا؟ قَالَ: أَمَّا الْيَوْمُ فَلَا، وَلَكِنَّهَا يُوشِكُ أَنْ تَكُونَ أَثْمَانُ دِينِكُمْ، فَدَعُوهُمْ وَإِيَّاهَا.
أخرجه ابن أَبي شَيْبَة (10695) و 13/ 344 (34691) و (37300) قال: حدَّثنا محمد بن بشر. و"أحمد" 5/ 164 (21782) قال: حدَّثنا عبد الرزاق. وفي 5/ 176 (21867) قال: حدَّثنا عبد الرحمن بن مهدي.
ثلاثتهم (محمد بن بشر، وعبد الرَّزَّاق، وعبد الرحمن) قالوا: حدَّثنا سفيان، عن المغيرة بن النعمان، حدَّثنا عبد الله بن يزيد بن الأقْنَع الباهلي، حدَّثنا الأحنف بن قيس، فذكره.
12279 -
عَنْ مَرْثَدٍ الْحَنَفِيِّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
الأَكْثَرُونَ هُمُ الأَسْفَلُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، إِلَاّ مَنْ قَالَ بِالْمَالِ هَكَذَا وَهَكَذَا، وَكَسَبَهُ مِنْ طَيِّبٍ.
أخرجه ابن ماجة (4130) قال: حدَّثنا العباس بن عبد العظيم العنبري، و"ابن حِبان" 3331 قال: أَخْبَرنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، قال: حدَّثنا عبد الله بن الرومي.
كلاهما (العباس، وعبد الله بن الرومي) قالا: حدَّثنا النضر بن محمد، حدَّثنا عكرمة بن عمار، حدثني أبو زميل، هو سماك، عن مالك بن مرثد الحنفي، عن أبيه، فذكره.
12280 -
عَنِ النُّعْمَانِ الْغِفَارِيِّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ قَالَ:
يَا أَبَا ذَرٍّ، اعْقِلْ مَا أَقُولُ لَكَ، لَعَنَاقٌ يَأْتِي رَجُلاً مِنَ
الْمُسْلِمِينَ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أُحُدٍ ذَهَبًا يَتْرُكُهُ وَرَاءَهُ، يَا أَبَا ذَرٍّ، اعْقِلْ مَا أَقُولُ لَكَ، إِنَّ الْمُكْثِرِينَ هُمُ الأَقَلُّونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، إِلَاّ مَنْ قَالَ كَذَا وَكَذَا، اعْقِلْ يَا أَبَا ذَرٍّ مَا أَقُولُ لَكَ، إِنَّ الْخَيْلَ فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْرُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، أَوْ إِنَّ الْخَيْلَ فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْرُ.
أخرجه أحمد 5/ 181 (21903) قال: حدَّثنا هارون بن معروف (قال عبد الله بن أحمد: وسمعته أنا من هارون) وحدَّثنا ابن وهب، أخبرني عمرو، عن الحارث بن يعقوب، عن أبي الأسود الغفاري، عن النعمان الغفاري، فذكره.
12281 -
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الصَّامِتِ، سَمِعَ أَبَا ذَرٍّ، قَالَ:
إِنَّ خَلِيلِي صلى الله عليه وسلم عَهِدَ إِلَيَّ: أَيُّمَا ذَهَبٍ، أَوْ فِضَّةٍ، أُوكِيَ عَلَيْهِ، فَهُوَ كَيٌّ عَلَى صَاحِبِهِ، حَتَّى يُفْرِغَهُ فِي سَبِيلِ اللهِ إِفْرَاغًا.
- لفظ يزيد: عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ صَامِتٍ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ أَبِي ذَرٍّ، وَقَدْ خَرَجَ عَطَاؤُهُ، وَمَعَهُ جَارِيَةٌ لَهُ، فَجَعَلَتْ تَقْضِي حَوَائِجَهُ، وَقَالَ مَرَّةً: نَقْضِي، قَالَ: فَفَضَلَ مَعَهُ فَضْلٌ، قَالَ: أَحْسَبُهُ قَالَ: سَبْعٌ، قَالَ: فَأَمَرَهَا أَنْ تَشْتَرِيَ بِهَا فُلُوسًا، قُلْتُ: يَا أَبَا ذَرٍّ، لَوِ ادَّخَرْتَهُ لِلْحَاجَةِ تَنُوبُكَ، وَلِلضَّيْفِ يَأْتِيكَ، فَقَالَ:
إِنَّ خَلِيلِي عَهِدَ إِلَيَّ أَنْ: أَيُّمَا ذَهَبٍ، أَوْ فِضَّةٍ، أُوكِيَ عَلَيْهِ، فَهُوَ جَمْرٌ عَلَى صَاحِبِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، حَتَّى يُفْرِغَهُ إِفْرَاغًا فِي سَبِيلِ اللهِ.
أخرجه أحمد 1/ 156 (21712) قال: حدَّثنا عفان. وفي 5/ 165 (21793) و 5/ 175 (21861) قال: حدَّثنا يزيد.
كلاهما (عفان، ويزيد) عن همام بن يحيى، عن قتادة، عن سعيد بن أبي الحسن، عن عبد الله بن الصامت، فذكره.
12282 -
عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ:
قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، ذَهَبَ الأَغْنِيَاءُ بِالأَجْرِ، يُصَلُّونَ وَيَصُومُونَ وَيَحُجُّونَ، قَالَ: وَأَنْتُمْ تُصَلُّونَ وَتَصُومُونَ وَتَحُجُّونَ، قُلْتُ: يَتَصَدَّقُونَ وَلَا نَتَصَدَّقُ، قَالَ: وَأَنْتَ فِيكَ صَدَقَةٌ، رَفْعُكَ الْعَظْمَ عَنِ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ، وَهِدَايَتُكَ الطَّرِيقَ صَدَقَةٌ، وَعَوْنُكَ الضَّعِيفَ بِفَضْلِ قُوَّتِكَ صَدَقَةٌ، وَبَيَانُكَ عَنِ الأَرْتَمِ صَدَقَةٌ، وَمُبَاضَعَتُكَ امْرَأَتَكَ صَدَقَةٌ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، نَأْتِي شَهْوَتَنَا وَنُؤْجَرُ؟ قَالَ: أَرَأَيْتَ لَوْ جَعَلْتَهُ فِي حَرَامٍ أَكَانَ تَأْثَمُ؟ قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: فَتَحْتَسِبُونَ بِالشَّرِّ وَلَا تَحْتَسِبُونَ بِالْخَيْرِ.
- وفي رواية: عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ ذَكَرَ أَشْيَاءَ يُؤْجَرُ فِيهَا الرَّجُلُ، حَتَّى ذَكَرَ لِي غَشَيَانَ أَهْلِهِ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيُؤْجَرُ فِي شَهْوَتِهِ يُصِيبُهَا؟ قَالَ: أَرَأَيْتَ لَوْ كَانَ آثِمً أَلَيْسَ كَانَ يَكُونَ عَلَيْهِ الْوِزْرُ؟ فَقَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: فَكَذَلِكَ يُؤْجَرُ.
- وفي رواية: قِيلَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: ذَهَبَ أَهْلُ الأَمْوَالِ بِالأَجْرِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ فِيكَ صَدَقَةً كَثِيرَةً، فَذَكَرَ فَضْلَ سَمْعِكَ، وَفَضْلَ بَصَرِكَ، قَالَ: وَفِي مُبَاضَعَتِكَ أَهْلَكَ صَدَقَةٌ، فَقَالَ أَبُو ذَرٍّ: أَيُؤْجَرُ أَحَدُنَا فِي شَهْوَتِهِ؟ قَالَ: أَرَأَيْتَ لَوْ وَضَعْتَهُ فِي غَيْرِ حِلٍّ أَكَانَ عَلَيْكَ وِزْرٌ، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: أَفَتَحْتَسِبُونَ بِالشَّرِّ وَلَا تَحْتَسِبُونَ بِالْخَيْرِ.
أخرجه أحمد 5/ 154 (21691) قال: حدَّثنا يعلى بن عبيد، حدَّثنا الأعمش. وفي 5/ 161 (21757) قال: حدَّثنا محمد بن جعفر، حدَّثنا شعبة. وفي 5/ 167 (21801) قال: حدَّثنا عبد الرَّزَّاق، أَخْبَرنا سفيان، عن الأعمش.
كلاهما (الأعمش، وشعبة) عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري، فذكره.
12283 -
عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ الدِّيلِيِّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ؛
أَنَّ نَاسًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالُوا لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: يَا رَسُولَ اللهِ، ذَهَبَ أَهْلُ الدُّثُورِ بِالأُجُورِ، يُصَلُّونَ كَمَا نُصَلِّي، وَيَصُومُونَ كَمَا
نَصُومُ، وَيَتَصَدَّقُونَ بِفُضُولِ أَمْوَالِهِمْ، قَالَ: أَوَلَيْسَ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ مَا تَصَّدَّقُونَ، إِنَّ بِكُلِّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةً، وَكُلِّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلِّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلِّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْىٌ عَنْ مُنْكَرٍ صَدَقَةٌ، وَفِي بُضْعِ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيَأْتِي أَحَدُنَا شَهْوَتَهُ وَيَكُونُ لَهُ فِيهَا أَجْرٌ؟ قَالَ: أَرَأَيْتُمْ لَوْ وَضَعَهَا فِي حَرَامٍ، أَكَانَ عَلَيْهِ فِيهَا وِزْرٌ؟ فَكَذَلِكَ إِذَا وَضَعَهَا فِي الْحَلَالِ كَانَ لَهُ أَجْرٌ. م
أخرجه أحمد 5/ 167 (21805) قال: حدَّثنا عارم، وعفان. وفي 5/ 168 (21814) قال: حدَّثنا وهب بن جرير. و"البُخاري" في "الأدب المفرد" 227 قال: حدَّثنا أبو النعمان. و"مسلم" 3/ 82 (2292) قال: حدَّثنا عبد الله بن محمد بن أسماء الضبعي. و"ابن حِبان" 838 و 4167 قال: أَخْبَرنا أحمد بن على بن المثنى، قال: حدَّثنا عبد الله بن محمد بن أسماء.
أربعتهم (محمد بن الفضل، أبو النعمان عارم، وعفان، ووهب بن جرير، وعبد الله بن محمد) عن مهدي بن ميمون، حدَّثنا واصل مولى أبي عيينة، عن يحيى بن عُقيل، عن يحيى بن يَعْمَر، عن أبي الأسود، فذكره.
- وأخرجه أحمد 5/ 167 (21806) قال: حدَّثنا أبو النضر، حدَّثنا مهدي
…
، ولم يذكر أبا الأسود.
12284 -
عَنْ أَبِي سَلَاّمٍ، قَالَ أَبُو ذَرٍّ:
عَلَى كُلِّ نَفْسٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ طَلَعَتْ فِيهِ الشَّمْسُ صَدَقَةٌ مِنْهُ عَلَى نَفْسِهِ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مِنْ أَيْنَ أَتَصَدَّقُ، وَلَيْسَ لَنَا أَمْوَالٌ؟ قَالَ: لأَنَّ مِنْ أَبْوَابِ الصَّدَقَةِ: التَّكْبِيرَ، وَسُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ ِللهِ،
وَلَا إِلَهَ إِلَاّ اللَّهُ، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ، وَتَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ، وَتَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ، وَتَعْزِلُ الشَّوْكَةَ عَنْ طَرِيقِ النَّاسِ، وَالْعَظْمَ، وَالْحَجَرَ، وَتَهْدِي الأَعْمَى، وَتُسْمِعُ الأَصَمَّ وَالأَبْكَمَ حَتَّى يَفْقَهَ، وَتَدُلُّ الْمُسْتَدِلَّ عَلَى حَاجَةٍ لَهُ قَدْ عَلِمْتَ مَكَانَهَا، وَتَسْعَى بِشِدَّةِ سَاقَيْكَ إِلَى اللَّهْفَانِ الْمُسْتَغِيثِ، وَتَرْفَعُ بِشِدَّةِ ذِرَاعَيْكَ مَعَ الضَّعِيفِ، كُلُّ ذَلِكَ مِنْ أَبْوَابِ الصَّدَقَةِ مِنْكَ عَلَى نَفْسِكَ، وَلَكَ فِي جِمَاعِكَ زَوْجَتَكَ أَجْرٌ، قَالَ أَبُو ذَرٍّ: كَيْفَ يَكُونُ لِي أَجْرٌ فِي شَهْوَتِي؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَرَأَيْتَ لَوْ كَانَ لَكَ وَلَدٌ فَأَدْرَكَ، وَرَجَوْتَ خَيْرَهُ، فَمَاتَ، أَكُنْتَ تَحْتَسِبُ بِهِ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: فَأَنْتَ خَلَقْتَهُ؟ قَالَ: بَلِ اللَّهُ خَلَقَهُ، قَالَ: فَأَنْتَ هَدَيَتَهُ؟ قَالَ: بَلِ اللَّهُ هَدَاهُ، قَالَ: فَأَنْتَ تَرْزُقُهُ؟ قَالَ: بَلِ اللَّهُ كَانَ يَرْزُقُهُ، قَالَ: كَذَلِكَ فَضَعْهُ فِي حَلَالِهِ، وَجَنِّبْهُ حَرَامَهُ، فَإِنْ شَاءَ اللَّهُ أَحْيَاهُ، وَإِنْ شَاءَ أَمَاتَهُ، وَلَكَ أَجْرٌ.
أخرجه أحمد 5/ 168 (21816). والنسائي في "الكبرى" 8978 قال: أَخْبَرنا محمد بن المثنى.
كلاهما (أحمد بن حنبل، وابن المثنى) عن عبد الملك بن عَمرو، أبي عامر العقدي، حدَّثنا علي، يعني ابن مبارك، عن يحيى، عن زيد بن سلام، عن أبي سلام، فذكره.
12285 -
عَنْ مَرْثَدٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
تَبَسُّمُكَ فِي وَجْهِ أَخِيكَ لَكَ صَدَقَةٌ، وَأَمْرُكَ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهْيُكَ
عَنِ الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَإِرْشَادُكَ الرَّجُلَ فِي أَرْضِ الضَّلَالِ لَكَ صَدَقَةٌ، وَبَصَرُكَ لِلرَّجُلِ الرَّدِيءِ الْبَصَرِ لَكَ صَدَقَةٌ، وَإِمَاطَتُكَ الْحَجَرَ وَالشَّوْكَةَ وَالْعَظْمَ عَنِ الطَّرِيقِ لَكَ صَدَقَةٌ، وَإِفْرَاغُكَ مِنْ دَلْوِكَ فِي دَلْوِ أَخِيكَ لَكَ صَدَقَةٌ.
أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" 891 قال: حدَّثنا محمد، قال: أَخْبَرنا عبد الله بن رجاء. و"التِّرمِذي" 1956 قال: حدَّثنا عباس بن عبد العظيم العنبري، حدَّثنا النضر بن محمد الجُرَشي اليمامي. و"ابن حِبان" 474 قال: أَخْبَرنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، ببغداد، قال: حدَّثنا عبد الله بن الرومي، قال: حدَّثنا النضر بن محمد. وفي (529) قال: أَخْبَرنا محمد بن نصر بن نوفل، بمرو، بقرية سنج، حدثنا أبو داود السنجي، حدثنا النضر بن محمد.
كلاهما (عبد الله بن رجاء، والنضر بن محمد) عن عكرمة بن عمار، حدَّثنا أبو زميل، عن مالك بن مرثد، عن أبيه، فذكره.
- في رواية عبد الله بن رجاء: عن أبي ذر يرفعه ، قال، ثم قال بعد ذلك: لا أعلمه إلا رفعه"
- قال الترمذيُّ: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ، وأبو زميل اسمه سماك بن الوليد الحنفي.
12286 -
عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ النَّصْرِيِّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:
فِي الإِبِلِ صَدَقَتُهَا، وَفِي الْغَنَمِ صَدَقَتُهَا، وَفِي الْبَقَرِ صَدَقَتُهَا، وَفِي الْبُرِّ صَدَقَتُهُ.
- لفظ موسى بن عبيدة: فِي الإِبِلِ صَدَقَتُهَا، مَنْ جَمَعَ دِينَارًا أَوْ دِرْهَمًا أَوْ تِبْرًا أَوْ فِضَّةً، وَلَا يُعِدُّهُ لِغَرِيمٍ، وَلَا يُنْفِقُهُ فِي سَبِيلِ اللهِ، فَهُوَ كَيٌّ يُكْوَى بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
أخرجه ابن أَبي شَيْبَة 3/ 213 (10700) قال: حدَّثنا زيد بن حباب، قال: حدثني موسى بن عبيدة. و"أحمد" 5/ 179 (21890) قال: حدَّثنا محمد بن بكر، أَخْبَرنا ابن جريج.
كلاهما (موسى بن عبيدة، وابن جريج) عن عمران بن أبي أنس، عن مالك بن أوس بن الحَدَثان النَّصْري، فذكره.
الحج
12287 -
عَنْ يَزِيدَ بْنِ شَرِيكٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهُ، قَالَ:
كَانَتِ الْمُتْعَةُ فِي الْحَجِّ لأَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم خَاصَّةً.) ".
- وفي رواية: عَنْ أَبِي ذَرٍّ، رضي الله عنه، قَالَ: كَانَتْ لَنَا رُخْصَةً، يَعْنِي الْمُتْعَةَ فِي الْحَجِّ.) ".
- وفي رواية: قَالَ أَبُو ذَرٍّ، رضي الله عنه: لَا تَصْلُحُ الْمُتْعَتَانِ إِلَاّ لَنَا خَاصَّةً، يَعْنِي مُتْعَةَ النِّسَاءِ، وَمُتْعَةَ الْحَجِّ.) ".
- وفي رواية: عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ فِي مُتْعَةِ الْحَجِّ: لَيْسَتْ لَكُمْ، وَلَسْتُمْ مِنْهَا فِي شَيْءٍ، إِنَّمَا كَانَتْ رُخْصَةً لَنَا أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم.
رواية عبد الوارث بن أبي حنيفة
- وفي رواية: عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَانِ بْنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ، وَإِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، فَقُلْتُ: لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ أَجْمَعَ الْعَامَ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ، فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ: لَوْ كَانَ أَبُوكَ لَمْ يَهُمَّ بِذَلِكَ، قَالَ: وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: إِنَّمَا كَانَتِ الْمُتْعَةُ لَنَا خَاصَّةً.
أخرجه ابن أَبي شَيْبَة (13711) و 4/ 103 (15780) قال: حدَّثنا أبو معاوية، عن الأعمش. وفي (13712) قال: حدَّثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن عياش العامري. و"مسلم" 4/ 46 (2937) قال: حدَّثنا سعيد بن منصور، وأبو بكر بن أبي شيبة، وأبو كريب، قالوا: حدَّثنا أبو معاوية، عن الأعمش. وفي (2938) قال: وحدَّثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدَّثنا عبد الرَّحْمان بن مهدي، عن سفيان، عن عياش العامري. وفي (2939) قال: وحدَّثنا قتيبة بن سعيد، حدَّثنا جرير، عن فضيل، عن زبيد. و"ابن ماجة" 2985 قال: حدَّثنا علي بن محمد، حدَّثنا أبو معاوية، عن الأعمش. و"النَّسائي" 5/ 179، وفي "الكبرى" 3777 قال: أَخْبَرنا عمرو بن يزيد، عن عبد الرَّحْمان، قال: حدَّثنا سفيان، عن الأعمش، وعياش العامري. وفي 5/ 179، وفي "الكبرى" 3778 قال: أَخْبَرنا محمد بن المثنى، ومحمد بن بشار، قالا: حدَّثنا محمد، قال: حدَّثنا شعبة، قال: سمعت عبد الوارث بن أبي حنيفة. وفي 5/ 179، وفي "الكبرى" 3779 قال: أَخْبَرنا بشر بن خالد، قال: أنبأنا غُنْدر، عن شعبة، عن سليمان. وفي 5/ 180، وفي "الكبرى" 3780 قال: أَخْبَرنا محمد بن عبد الله بن المبارك، قال: حدَّثنا يحيى بن آدم، قال: حدَّثنا مفضل بن مهلهل، عن بيان، عن عبد الرَّحْمان بن أبي الشعثاء.
خمستهم (سليمان الأعمش، وعياش العامري، وزبيد، وعبد الوارث بن أبي حنيفة، وعبد الرحمن بن أبي الشعثاء) عن إبراهيم التيمي، عن أبيه، فذكره.
أخرجه مسلم 4/ 47 (2940) قال: حدَّثنا قتيبة، حدَّثنا جرير، عن بيان، عن عبد الرَّحْمان بن أبي الشَّعْثاء، قال: أتيتُ إبراهيم النَّخَعي، وإبراهيم التَّيْمي، فَقُلْتُ: إِنِّي أَهُمُّ أَنْ أَجْمَعَ الْعُمْرَةَ وَالْحَجَّ الْعَامَ، فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ النَّخَعِيُّ: لَكِنْ أَبُوكَ لَمْ يَكُنْ لِيَهُمَّ بِذَلِكَ
قال قُتيبة، حدَّثنا جرير، عن بَيَان، عن إبراهيم التَّيْمي، عن أبيه، أَنَّهُ مَرَّ بِأَبِي ذَرٍّ، رضي الله عنه، بِالرَّبَذَةِ، فَذَكَرَ لَهُ ذَلِكَ، فَقَالَ: إِنَّمَا كَانَتْ لَنَا خَاصَّةً دُونَكُمْ.
تراجع هذه مع رواية النسائي 5/ 180
12288 -
عَنِ الْمُرَقِّعِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ:
إِنَّمَا كَانَ فَسْخُ الْحَجِّ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَنَا خَاصَّةً.
أخرجه الحميدي (132 و 135) قال: حدَّثنا سفيان، عن يحيى بن سعيد، عن المرقع، فذكره.
12289 -
عَنْ سُلَيْمِ بْنِ الأَسْوَدِ، أَنَّ أَبَا ذَرٍّ كَانَ يَقُولُ فِيمَنْ حَجَّ ثُمَّ فَسَخَهَا بِعُمْرَةٍ:
لَمْ يَكُنْ ذَلِكَ إِلَاّ لِلرَّكْبِ الَّذِينَ كَانُوا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
أخرجه أبو داود (1807) قال: حدَّثنا هناد، يعني ابن السري، عن ابن أبي زائدة، أَخْبَرنا محمد بن إسحاق، عن عبد الرَّحْمان بن الأسود، عن سُلَيم بن الأسود، فذكره.
الصيام
12290 -
عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ؛
أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا الصَّوْمُ؟ قَالَ: فَرْضٌ مُجْزِئٌ.
أخرجه أحمد 5/ 154 (21693) قال: حدَّثنا أبو كامل، حدَّثنا حماد بن سلمة، عن معبد بن هلال، حدثني رجل في مسجد دمشق، عن عوف بن مالك، فذكره.
12291 -
عَنْ حَاتِمِ بْنِ عَدِيٍّ، أَوْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ الْحِمْصِيِّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ:
قُلْتُ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَبِيتَ عِنْدَكَ اللَّيْلَةَ فَأُصَلِّيَ بِصَلَاتِكَ، قَالَ: لَا تَسْتَطِيعُ صَلَاتِي، فَقَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
يَغْتَسِلُ، فَسُتِرَ بِثَوْبٍ وَأَنَا مُحَوَّلٌ عَنْهُ، فَاغْتَسَلَ، ثُمَّ فَعَلْتُ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي، وَقُمْتُ مَعَهُ، حَتَّى جَعَلْتُ أَضْرِبُ بِرَأْسِي الْجُدْرَانَ مِنْ طُولِ صَلَاتِهِ، ثُمَّ أَذَّنَ بِلَالٌ لِلصَّلَاةِ، فَقَالَ: أَفَعَلْتَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: يَا بِلَالُ، إِنَّكَ لَتُؤَذِّنُ إِذَا كَانَ الصُّبْحُ سَاطِعًا فِي السَّمَاءِ، وَلَيْسَ ذَلِكَ الصُّبْحَ، إِنَّمَا الصُّبْحُ هَكَذَا مُعْتَرِضًا، ثُمَّ دَعَا بِسَحُورٍ فَتَسَحَّرَ.
أخرجه أحمد 5/ 171 (21835) قال: حدَّثنا يحيى بن غيلان، حدَّثنا رشدين، يعني ابن سعد، حدثني عمرو بن الحارث (ح) قال: وحدثني رشدين، عن سالم بن غيلان التجيبي حدثه، أن سليمان بن أبي عثمان حدثه، عن حاتم بن أبي عدي، أو عدي بن حاتم الحمصي، فذكره.
أخرجه أحمد 5/ 147 (21637) و 5/ 172 (21839) قال: حدَّثنا موسى بن داود، حدَّثنا ابن لهيعة، عن سالم بن غيلان، عن سليمان بن أبي عثمان، عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ الْحِمْصِيِّ، عَنْ أَبِى ذَرٍّ؛
أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِبِلَالٍ: أَنْتَ يَا بِلَالُ تُؤَذِّنُ إِذَا كَانَ الصُّبْحُ سَاطِعًا في السَّمَاءِ، فَلَيْسَ ذَلِكَ بِالصُّبْحِ، إِنَّمَا الصُّبْحُ هَكَذَا مُعْتَرِضًا، ثُمَّ دَعَا بِسَحُورِهِ فَتَسَحَّرَ، وَكَانَ يَقُولُ: لَا تَزَالُ أُمَّتِي بِخَيْرٍ مَا أَخَّرُوا السَّحُورَ، وَعَجَّلُوا الْفِطْرَ. لم يشك.
12292 -
عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
مَنْ صَامَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، فَذَلِكَ صَوْمُ الدَّهْرِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ، عز وجل، تَصْدِيقَ ذَلِكَ فِي كِتَابِهِ: "مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا) فَالْيَوْمُ بِعَشْرَةِ أَيَّامٍ.
أخرجه أحمد 5/ 145 (21626) قال: حدَّثنا أسود بن عامر، حدَّثنا إسرائيل. و"ابن ماجة" 1708 قال: حدَّثنا سهل بن أبي سهل، حدَّثنا أبو معاوية. و"التِّرمِذي" 762 قال: حدَّثنا هناد، حدَّثنا أبو معاوية. و"النَّسائي" 4/ 219، وفي "الكبرى" 2730 قال: أَخْبَرنا علي بن الحسن اللاني، بالكوفة، عن عبد الرحيم، وهو ابن سليمان.
ثلاثتهم (إسرائيل، وأبو معاوية، وعبد الرحيم) عن عاصم الأحول، عن أبي عثمان النهدي، فذكره.
أخرجه النسائي 4/ 219، وفي "الكبرى" 2731 قال: أَخْبَرنا محمد بن حاتم، قال: أنبأنا حبان، قال: أنبأنا عبد الله، عن عاصم، عن أبي عثمان، عَنْ رَجُلٍ، قَالَ أَبُو ذَرٍّ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:
مَنْ صَامَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، فَقَدْ تَمَّ صَوْمُ الشَّهْرِ، أَوْ فَلَهُ صَوْمُ الشَّهْرِ. شَكَّ عَاصِمٌ.
زاد فيه: عن رجل.
12293 -
عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ بَابِ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، وَفِينَا أَبُو ذَرٍّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:
صَوْمُ شَهْرِ الصَّبْرِ، وَثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، صَوْمُ الدَّهْرِ، وَيُذْهِبُ مَغَلَّةَ الصَّدْرِ، قَالَ: قُلْتُ: وَمَا مَغَلَّةُ الصَّدْرِ، قَالَ: رِجْسُ الشَّيْطَانِ.
أخرجه أحمد 5/ 154 (21692) قال: حدَّثنا أبو كامل، حدَّثنا حماد بن سلمة، عن الأزرق بن قيس، عن رجل من بني تميم، فذكره.
12294 -
عَنِ ابْنِ الْحَوْتَكِيَّةِ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ:
مَنْ حَاضِرُنَا يَوْمَ الْقَاحَةِ، إِذْ أُتِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِأَرْنَبٍ؟ فَقَالَ أَبُو ذَرٍّ: أَنَا؛ أَتَى أَعْرَابِيٌّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بِأَرْنَبٍ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي رَأَيْتُهَا تَدْمَى، قَالَ: فَكَفَّ عَنْهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَلَمْ يَأْكُلْ، وَأَمَرَ أَصْحَابَهُ أَنْ يَأْكُلُوا، وَاعْتَزَلَ الأَعْرَابِيُّ فَلَمْ يَطْعَمْ، فَقَالَ: إِنِّي صَائِمٌ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: وَمَا صَوْمُكَ؟ قَالَ: ثَلَاثٌ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، فَقَالَ: أَيْنَ أَنْتَ عَنِ الْبِيضِ الْغُرِّ: ثَلَاثَ عَشْرَةَ، وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ، وَخَمْسَ عَشْرَةَ.
أخرجه الحُمَيدي 136 قال: حدَّثنا سفيان، قال: حدَّثنا محمد بن عبد الرَّحْمان، مولى آل طلحة، وحكيم بن جبير. و"أحمد" 5/ 150 (21660) قال: حدثنا سفيان، قال: سمعناه من اثنين وثلاثة، حدَّثنا حكيم بن جبير. وفي (21661) قال: حدَّثنا سفيان، حدَّثنا اثنان عن موسى بن طلحة: محمد بن عبد الرَّحْمان، وحكيم بن جبير. و"النَّسائي" 4/ 223، وفي "الكبرى" 2745 قال: أَخْبَرنا محمد بن منصور، عن سفيان، عن بيان بن بشر. وفي 4/ 223، وفي "الكبرى" 2746 قال: أَخْبَرنا محمد بن المثنى، قال: حدَّثنا سفيان، قال: حدثنا رجلان: محمد، وحكيم. وفي 7/ 196، وفي "الكبرى" 4804 قال: أَخْبَرنا محمد بن منصور، قال: حدَّثنا سفيان، عن حكيم بن جبير، وعمرو بن عثمان، ومحمد بن عبد الرَّحْمان. و"ابن خزيمة"2127 قال: حدَّثنا عبد الجبار بن العلاء، حدَّثنا سفيان،
عن محمد بن عبد الرَّحْمان، مولى آل طلحة (ح) وحدثنا عبد الجبار، حدَّثنا سفيان، حدثني عمرو بن عثمان بن موهب.
أربعتهم (محمد بن عبد الرَّحْمان، وحكيم، وبيان، وعمرو بن عثمان) عن موسى بن طلحة، عَنِ ابْنِ الْحَوْتَكِيَّةِ، فذكره.
12295 -
عَنْ مَرْثَدٍ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا ذَرٍّ، قُلْتُ: كُنْتَ سَأَلْتَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ؟ قَالَ: أَنَا كُنْتُ أَسْأَلَ النَّاسِ عَنْهَا، قَالَ:
قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَخْبِرْنِي عَنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ، أَفِي رَمَضَانَ هِيَ، أَوْ فِي غَيْرِهِ؟ قَالَ: بَلْ هِيَ فِي رَمَضَانَ، قَالَ: قُلْتُ: تَكُونُ مَعَ الأَنْبِيَاءِ مَا كَانُوا، فَإِذَا قُبِضُوا رُفِعَتْ، أَمْ هِيَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ؟ قَالَ: بَلْ هِيَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، قَالَ: قُلْتُ: فِي أَيِّ رَمَضَانَ هِيَ؟ قَالَ: الْتَمِسُوهَا فِي الْعَشْرِ الأُوَلِ، أَوِ الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ، ثُمَّ حَدَّثَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَحَدَّثَ، ثُمَّ اهْتَبَلْتُ وَغَفَلْتُهُ، قُلْتُ: فِي أَيِّ الْعِشْرِينَ هِيَ؟ قَالَ: ابْتَغُوهَا فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ، لَا تَسْأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا، ثُمَّ حَدَّثَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَحَدَّثَ، ثُمَّ اهْتَبَلْتُ وَغَفَلْتُهُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ بِحَقِّي عَلَيْكَ، لَمَا أَخْبَرْتِنِي فِي أَيِّ الْعَشْرِ هِيَ؟ قَال: فَغَضِبَ عَلَيَّ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبَ مِثْلَهُ مُنْذُ صَحِبْتُهُ، أَوْ صَاحَبْتُهُ، كَلِمَةً نَحْوَهَا، قَالَ: الْتَمِسُوهَا فِي السَّبْعِ الأَوَاخِرِ، لَا تَسْأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا.
أخرجه أحمد 5/ 171 (21831) قال: حدَّثنا يحيى بن سعيد. و"النَّسائي" في "الكبرى" 3413 قال: أَخْبَرنا عَمرو بن علي، قال: حدَّثنا يحيى. و"ابن خزيمة" 2170 قال: حدَّثنا أبو موسى، محمد بن المثنى، حدَّثنا عبد الرَّحْمان، يعني ابن مهدي.
كلاهما (يحيى، وابن مهدي) عن عكرمة بن عمار،
عن أبي زميل، سماك الحنفي، عن مالك بن مرثد، عن أبيه، فذكره.
أخرجه ابن أَبي شَيْبَة 2/ 511 (8664) و 3/ 74 (9513) قال: حدَّثنا وكيع، قال: حدَّثنا سفيان. و"ابن حِبان" 3683 قال: أَخْبَرنا ابن سلم، قال: حدَّثنا عبد الرحمن بن إبراهيم قال: حدَّثنا الوليد بن مسلم.
كلاهما (سفيان، والوليد) عن الأوزاعي، قال: حدثني مرثد بن أبي مرثد، عن أبيه، قَالَ: جَلَسْتُ عَنْدَ أَبِي ذَرٍّ عِنْدَ الْجَمْرَةِ الْوُسْطَى، فَدَنَوْتُ مِنْهُ حَتَّى كَادَتْ رُكْبَتَيَّ تَمَسُّ رُكْبَتَيْهِ، فَقُلْتُ: أَخْبِرْنِي عَنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ، فَقَالَ: أَنَا كُنْتُ أَسْأَلَ النَّاسِ عَنْهَا رَسُولَ اللهِ؛
فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَخْبِرْنِي عَنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ تَكُونُ فِي زَمَانِ الأَنْبِيَاءِ، يَنْزِلُ عَلَيْهِمُ الْوَحْيُ، فَإِذَا قُبِضُوا رُفِعَتْ؟ فَقَالَ: بَلْ هِيَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، فَأَخْبِرْنِي فِي أَيِّ الشَّهْرِ هِيَ؟ فَقَالَ: إِنَّ اللهَ لَوْ أَذِنَ لأَخْبَرْتُكُمْ بِهَا، فَالْتَمِسُوهَا فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ فِي إِحْدَى السُّبُعَيْنِ، وَلَا تَسْأَلْنِي عَنْهَا بَعْدَ مَرَّتِكَ هَذِهِ، قَالَ: وَأَقْبَلَ عَلَى أَصْحَابِهِ يُحَدِّثُهُمْ، فَلَمَّا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم اسْتَطْلَقَ بِهِ الْحَدِيثُ، فَقُلْتُ: أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ لَتُخْبِرَنِّي فِي أَيِّ السُّبُعِينِ هِيَ؟ قَالَ: فَغَضِبَ عَلَيَّ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ عَلَيَّ مِثْلَهُ، وَقَالَ: لَا أُمَّ لَكَ، هِيَ تَكُونُ فِي السَّبْعِ الأَوَاخِرِ.
- وأخرجه ابن خزيمة (2169) قال: حدَّثنا محمد بن رافع، حدَّثنا أبو عاصم، عن الأوزاعي، عن مرثد، أو أبي مرثد - شك أبو عاصم - عن أبيه، قال: لقينا أبا ذر وهو عند الجمرة الوسطى، فسألته عن ليلة القدر، فقال: ما كان أحد بأسأل لها رسول الله صلى الله عليه وسلم مني؛
قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، لَيْلَةُ الْقَدْرِ أُنْزِلَتْ عَلَى الأَنْبِيَاءِ بِوَحْيٍ إِلَيْهِمْ فِيهَا ثُمَّ تَرْجِعُ؟ فَقَالَ: بَلْ هِيَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيِّتِِهِنَّ هِيَ؟ قَالَ: لَوْ أَذِنَ لِي لأَنْبَأْتُكُمْ، وَلَكِنْ الْتَمِسُوهَا فِي السُّبُعَيْنِ، وَلَا تَسْأَلْنِي بَعْدَهَا، قَالَ: ثُمَّ أَقْبَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى النَّاسِ، فَجَعَلَ يُحَدِّثُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، فِي أَيِّ السُّبُعِينِ هِيَ؟ فَغَضِبَ عَلَيَّ غَضْبَةً لَمْ يَغْضَبْ عَلَيَّ قَبْلَهَا وَلَا بَعْدَهَا مِثْلَهَا، ثُمَّ قَالَ: أَلَمْ أَنْهَكَ أَنْ تَسْأَلَنِي عَنْهَا، لَوْ أُذِنَ لِي لأَنْبَأْتُكُمْ عَنْهَا لأَنْبَأْتُكُمْ بِهَا، وَلَكِنْ لَا آمَنُ أَنْ تَكُونَ فِي السَّبْعِ.
12296 -
عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ:
صُمْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَمَضَانَ، فَلَمْ يَقُمْ بِنَا شَيْئًا مِنَ الشَّهْرِ حَتَّى إِذَا كَانَ لَيْلَةُ أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ، قَامَ بِنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، حَتَّى كَادَ أَنْ يَذْهَبَ ثُلُثُ اللَّيْلِ، فَلَمَّا كَانَتِ اللَّيْلَةُ الَّتِي تَلِيهَا لَمْ يَقُمْ بِنَا، فَلَمَّا كَانَتْ لَيْلَةُ سِتٍّ وَعِشْرِينَ، قَامَ بِنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى كَادَ أَنْ يَذْهَبَ شَطْرُ اللَّيْلِ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، لَوْ نَفَّلْتَنَا بَقِيَّةَ لَيْلَتِنَا هَذِهِ، قَالَ: لَا، إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا قَامَ مَعَ الإِمَامِ حَتَّى يَنْصَرِفَ حُسِبَ لَهُ قِيَامُ لَيْلَةٍ، فَلَمَّا كَانَتِ اللَّيْلَةُ الَّتِي تَلِيهَا لَمْ يَقُمْ بِنَا، فَلَمَّا أَنْ كَانَتْ لَيْلَةُ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ، جَمَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَهْلَهُ، وَاجْتَمَعَ لَهُ النَّاسُ، فَصَلَّى بِنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، حَتَّى كَادَ يَفُوتُنَا الْفَلَاحُ، قَالَ: قُلْتُ: وَمَا الْفَلَاحُ؟ قَالَ السُّحُورُ ، ثُمَّ لَمْ يَقُمْ بِنَا يَا ابْنَ أَخِي شَيْئًا مِنَ الشَّهْرِ ..
- وفي رواية: صُمْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَمَضَانَ، فَلَمْ يَقُمْ بِنَا شَيْئًا مِنْهُ حَتَّى بَقِيَ سَبْعُ لَيَالٍ، فَقَامَ بِنَا لَيْلَةَ السَّابِعَةِ حَتَّى مَضَى نَحْوٌ مِنْ ثُلُثِ اللَّيْلِ، ثُمَّ كَانَتِ اللَّيْلَةُ السَّادِسَةُ الَّتِي تَلِيهَا، فَلَمْ يَقُمْهَا حَتَّى كَانَتِ الْخَامِسَةُ الَّتِي تَلِيهَا، ثُمَّ قَامَ بِنَا حَتَّى مَضَى نَحْوٌ مِنْ شَطْرِ اللَّيْلِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، لَوْ نَفَّلْتَنَا بَقِيَّةَ لَيْلَتِنَا هَذِهِ، فَقَالَ: إِنَّهُ مَنْ قَامَ مَعَ الإِمَامِ حَتَّى يَنْصَرِفَ، فَإِنَّهُ يَعْدِلُ قِيَامَ لَيْلَةٍ، ثُمَّ كَانَتِ الرَّابِعَةُ الَّتِي تَلِيهَا، فَلَمْ يَقُمْهَا حَتَّى كَانَتِ الثَّالِثَةُ الَّتِي تَلِيهَا، قَالَ: فَجَمَعَ نِسَاءَهُ وَأَهْلَهُ، وَاجْتَمَعَ النَّاسُ، قَالَ: فَقَامَ بِنَا حَتَّى خَشِينَا أَنْ يَفُوتَنَا الْفَلَاحُ،
قِيلَ: وَمَا الْفَلَاحُ؟ قَالَ: السُّحُورُ، قَالَ: ثُمَّ لَمْ يَقُمْ بِنَا شَيْئًا مِنْ بَقِيَّةِ الشَّهْرِ ..
أخرجه عبد الرَّزَّاق (7706) عن الثوري. و"ابن أبي شَيبة" 2/ 394 (7695) قال: حدَّثنا ابن فضيل. و"أحمد" 5/ 159 (21749) قال: حدَّثنا علي بن عاصم. وفي 5/ 163 (21778) قال: حدثنا عبد الرَّزَّاق، أَخْبَرنا سفيان. و"الدارِمِي" 1777 قال: حدَّثنا زكريا بن عدي، حدثنا يزيد بن زريع. وفي (1778) قال: حدَّثنا عُبيد الله بن موسى، عن سفيان. و"أبو داود" 1375 قال: حدَّثنا مسدد، حدَّثنا يزيد بن زريع. و"ابن ماجة" 1327 قال: حدَّثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، حدَّثنا مسلمة بن علقمة. و"التِّرمِذي" 806 قال: حدَّثنا هناد، حدَّثنا محمد بن الفضيل. و"النَّسائي" 3/ 83، وفي "الكبرى" 1289 قال: أَخْبَرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدَّثنا بشر، وهو ابن المفضل. وفي 3/ 202، وفي "الكبرى" 1300 قال: أَخْبَرنا عبيد الله بن سعيد، قال: حدَّثنا محمد بن الفضيل. و"ابن خزيمة" 2206 قال: حدَّثنا أبو قدامة، عبيد الله بن سعيد، حدَّثنا محمد بن الفضيل. و"ابن حِبان" 2547 قال: أَخْبَرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، حدثنا أبو قدامة، عبيد الله بن سعيد، حدثنا ابن فضيل.
ستتهم (سفيان الثوري، ومحمد بن فضيل، وعلي بن عاصم، ويزيد بن زريع، ومسلمة بن علقمة، وبشر بن المفضل) عن داود بن أبي هند، عن الوليد بن عبد الرحمن الجرشي، عن جبير بن نفير، فذكره.
12297 -
عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ:
قُمْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَيْلَةَ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ إِلَى ثُلُثِ اللَّيْلِ الأَوَّلِ، ثُمَّ قَالَ: لَا أَحْسَبُ مَا تَطْلُبُونَ إِلَاّ وَرَاءَكُمْ، ثُمَّ قُمْنَا مَعَهُ لَيْلَةَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ إِلَى نِصْفِ اللَّيْلِ، ثُمَّ قَالَ:
لَا أَحْسَبُ مَا تَطْلَبُونَ إِلَاّ وَرَاءَكُمْ، فَقُمْنَا مَعَهُ لَيْلَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ حَتَّى أَصْبَحَ، وَسَكَتَ.
أخرجه أحمد 5/ 180 (21899). وابن خزيمة (2205) قال: حدَّثنا عبدة بن عبد الله.
كلاهما (أحمد بن حنبل، وعبدة) عن زيد بن الحباب، حدثنا معاوية بن صالح، حدثني أبو الزاهرية، عن جبير بن نفير الحضرمي، فذكره.
12298 -
عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ الْحَضْرَمِيِّ، يَرُدُّهُ إِلَى أَبِي ذَرٍّ، أَنَّهُ قَالَ:
لَمَّا كَانَ الْعَشْرُ الأَوَاخِرُ، اعْتَكَفَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم في الْمَسْجِدِ، فَلَمَّا صَلَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم صَلَاةَ الْعَصْرِ مِنْ يَوْمِ اثْنَيْنِ وَعِشْرِينَ، قَالَ: إِنَّا قَائِمُونَ اللَّيْلَةَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، فَمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَقُومَ فَلْيَقُمْ، وَهِيَ لَيْلَةُ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ، فَصَلَاّهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم جَمَاعَةً بَعْدَ الْعَتَمَةِ، حَتَّى ذَهَبَ ثُلُثُ اللَّيْلِ، ثُمَّ انْصَرَفَ، فَلَمَّا كَانَ لَيْلَةُ أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ، لَمْ يُصَلِّ شَيْئًا وَلَمْ يَقُمْ، فَلَمَّا كَانَ لَيْلَةُ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ، قَامَ بَعْدَ صَلَاةِ الْعَصْرِ يَوْمَ أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ، فَقَالَ: إِنَّا قَائِمُونَ اللَّيْلَةَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، يَعْنِي لَيْلَةَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ، فَمَنْ شَاءَ فَلْيَقُمْ، فَصَلَّى بِالنَّاسِ، حَتَّى ذَهَبَ ثُلُثُ اللَّيْلِ، ثُمَّ انْصَرَفَ، فَلَمَّا كَانَ لَيْلَةُ سِتٍّ وَعِشْرِينَ، لَمْ يَقُلْ شَيْئًا وَلَمْ يَقُمْ، فَلَمَّا كَانَ عِنْدَ صَلَاةِ الْعَصْرِ
مِنْ يَوْمِ سِتٍّ وَعِشْرِينَ قَامَ، فَقَالَ: إِنَّا قَائِمُونَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، يَعْنِي لَيْلَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ، فَمَنْ شَاءَ أَنْ يَقُومَ فَلْيَقُمْ، قَالَ أَبُو ذَرٍّ: فَتَجَلَّدْنَا لِلْقِيَامِ، فَصَلَّى بِنَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، حَتَّى ذَهَبَ ثُلُثَا اللَّيْلِ، ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى قُبَّتِهِ فِي الْمَسْجِدِ، فَقُلْتُ لَهُ: إِنْ كُنَّا لَقَدْ طَمِعْنَا يَا رَسُولَ اللهِ، أَنْ تَقُومَ بِنَا حَتَّى تُصْبِحَ، فَقَالَ: يَا أَبَا ذَرٍّ، إِنَّكَ إِذَا صَلَّيْتَ مَعَ إِمَامِكَ وَانْصَرَفْتَ
إِذَا انْصَرَفَ، كُتِبَ لَكَ قُنُوتُ لَيْلَتِكَ.
أخرجه أحمد 5/ 172 (21842) قال: حدَّثنا أبو اليمان، حدَّثنا صفوان بن عَمرو، عن شريح بن عبيد الحضرمي، فذكره.
- قال عبد الله بن أحمد: وجدتُ هذا الحديث في كتاب أبي بخط يده.
النكاح
12299 -
عَنْ نُعَيْمِ بْنِ قَعْنَبٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
إِنَّ الْمَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلَعٍ، فَإِنْ تُقِمْهَا كَسَرْتَهَا، فَدَارِهَا فَإِنَّ فِيهَا أَوَدًا، أَوْ بُلْغَةً.
- وفي رواية: عَنْ نُعَيْمِ بْنِ قَعْنَبٍ الرَّيَاحِيِّ، قَالَ: أَتَيْتُ أَبَا ذَرٍّ فَلَمْ أَجِدْهُ، وَرَأَيْتُ الْمَرْأَةَ فَسَأَلْتُهَا، فَقَالَتْ: هُوَ ذَاكَ فِي ضَيْعَةٍ لَهُ، فجَاءَ يَقُودُ، أَوْ يَسُوقُ، بَعِيرَيْنِ قَاطِرًا، أَحَدَهُمَا فِي عَجُزِ صَاحِبِهِ، فِي عُنُقِ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا قِرْبَةٌ، فَوَضَعَ الْقِرْبَتَيْنِ، قُلْتُ: يَا أَبَا ذَرٍّ، مَا كَانَ مِنَ النَّاسِ أَحَدٌ أَحَبَّ إِلَيَّ أَنْ أَلْقَاهُ مِنْكَ، وَلَا أَبْغَضَ أَنْ أَلْقَاهُ مِنْكَ، قَالَ: ِللهِ أَبُوكَ، وَمَا يَجْمَعُ هَذَا؟ قَالَ: قُلْتُ: إِنِّي كُنْتُ وَأَدْتُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، وَكُنْتُ أَرْجُو فِي لِقَائِكَ أَنْ تُخْبِرَنِي أَنَّ لِي تَوْبَةً وَمَخْرَجًا، وَكُنْتُ أَخْشَى فِي لِقَائِكَ أَنْ تُخْبِرَنِي أَنَّهُ لَا تَوْبَةَ لِي، فَقَالَ: أَفِي الْجَاهِلِيَّةِ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، فَقَالَ: عَفَا اللَّهُ عَمَّا سَلَفَ، ثُمَّ عَاجَ بِرَأْسِهِ إِلَى الْمَرْأَةِ، فَأَمَرَ لِي بِطَعَامٍ، فَالْتَوَتْ عَلَيْهِ، ثُمَّ أَمَرَهَا، فَالْتَوَتْ عَلَيْهِ، حَتَّى ارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُهُمَا، قَالَ: إِيهَا دَعِينَا عَنْكِ، فَإِنَّكُنَّ لَنْ تَعْدُونَ مَا قَالَ لنَا فَيَكُنَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قُلْتُ: وَمَا قَالَ لَكُمْ فِيهِنَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:
الْمَرْأَةُ ضِلَعٌ، فَإِنْ تَذْهَبْ تُقَوِّمُهَا تَكْسِرْهَا، وَإِنْ تَدَعْهَا فَفِيهَا أَوَدٌ وَبُلْغَةٌ.
فَوَلَّتْ، فَجَاءَتْ بِثَرِيدَةٍ، كَأَنَّهَا قَطَاةٌ، فَقَالَ: كُلْ وَلَا أَهُولَنَّكَ إِنِّي صَائِمٌ، ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي، فَجَعَلَ يُهَذِّبُ الرُّكُوعَ وَيُخَفِّفُهُ، وَرَأَيْتُهُ يَتَحَرَّى أَنْ أَشْبَعَ أَوْ أُقَارِبَ، ثُمَّ جَاءَ فَوَضَعَ يَدَهُ مَعِي، فَقُلْتُ: إِنَّا ِللهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، فَقَالَ: مَا لَكَ؟ فَقُلْتُ: مَنْ كُنْتُ أَخْشَى مِنَ النَّاسِ أَنْ يَكْذِبَنِي، فَمَا كُنْتُ أَخْشَى أَنْ تَكْذِبَنِي، قَالَ: ِللهِ أَبُوكَ إِنْ كَذَبْتُكَ كِذْبَةً مُنْذُ لَقِيتَنِي، فَقَالَ: أَلَمْ تُخْبِرْنِي أَنَّكَ صَائِمٌ، ثُمَّ أَرَاكَ تَأْكُلُ، قَالَ: بَلَى، إِنِّي صُمْتُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ هَذَا الشَّهْرِ، فَوَجَبَ لِي أَجْرُهُ، وَحَلَّ لِيَ الطَّعَامُ مَعَكَ.
أخرجه عبد الرَّزَّاق (7878) عن معمر، عن سعيد الجريري، عن أبي العلاء بن عبد الله بن الشخير. و"أحمد" 5/ 150 (21665) قال: حدَّثنا إسماعيل، عن الجريري، عن أبي السليل. وفي 5/ 164 (21786) قال: حدَّثنا عبد الرَّزَّاق، حدَّثنا معمر، عن الجريري، عن أبي العلاء بن عبد الله بن الشخير. و"الدارِمِي" 2221 قال: أَخْبَرنا محمد بن عبد الله الرقاشي، حدَّثنا عبد الوارث، حدثنا الجريري، عن أبي العلاء. و"البُخاري" في "الأدب المفرد" 747 قال: حدثنا
أبو معمر، قال: حدَّثنا عبد الوارث، قال: حدثني الجريري، قال: حدَّثنا أبو العلاء بن عبد الله. و"النَّسائي" في "الكبرى" 9107 قال: أَخْبَرنا الحسين بن حريث، قال: أَخْبَرنا ابن عُلية، عن سعيد الجريري، عن أبي السليل.
كلاهما (أبو العلاء بن عبد الله، وأبو السليل) عن نعيم بن قعنب، فذكره.
12300 -
عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ:
دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَجُلٌ، يُقَالُ لَهُ: عَكَّافُ بْنُ بِشْرٍ التَّمِيمِيُّ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: يَا عَكَّافُ، هَلْ لَكَ مِنْ زَوْجَةٍ؟ قَالَ: لَا، قَالَ: وَلَا جَارِيَةٍ؟ قَالَ: وَلَا جَارِيَةَ، قَالَ: وَأَنْتَ مُوسِرٌ بِخَيْرٍ؟ قَالَ: وَأَنَا مُوسِرٌ بِخَيْرٍ، قَالَ: أَنْتَ إِذًا مِنْ إِخْوَانِ الشَّيَاطِينِ، وَلَوْ كُنْتَ فِي النَّصَارَى كُنْتَ مِنْ رُهْبَانِهِمْ، إِنَّ سُنَّتَنَا النِّكَاحُ، شِرَارُكُمْ عُزَّابُكُمْ، وَأَرَاذِلُ مَوْتَاكُمْ عُزَّابُكُمْ، أَبِالشَّيْطَانِ تَمَرَّسُونَ، مَا لِلشَّيْطَانِ مِنْ سِلَاحٍ أَبْلَغُ فِي الصَّالِحِينَ مِنَ النِّسَاءِ، إِلَاّ الْمُتَزَوِّجُونَ، أُولَئِكَ الْمُطَهَّرُونَ الْمُبَرَّءُونَ مِنَ الْخَنَا، وَيْحَكَ يَا عَكَّافُ، إِنَّهُنَّ صَوَاحِبُ أَيُّوبَ وَدَاوُدَ وَيُوسُفَ وَكُرْسُفَ، فَقَالَ لَهُ بِشْرُ بْنُ عَطِيَّةَ: وَمَنْ كُرْسُفُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: رَجُلٌ كَانَ يَعْبُدُ اللهَ بِسَاحِلٍ مِنْ سَوَاحِلِ الْبَحْرِ ثَلَاثَمِئَةِ عَامٍ، يَصُومُ النَّهَارَ، وَيَقُومُ اللَّيْلَ، ثُمَّ إِنَّهُ كَفَرَ بِاللهِ الْعَظِيمِ فِي سَبَبِ امْرَأَةٍ عَشِقَهَا وَتَرَكَ مَا كَانَ عَلَيْهِ مِنْ عِبَادَةِ اللهِ، عز وجل، ثُمَّ اسْتَدْرَكَهُ اللَّهُ بِبَعْضِ مَا كَانَ مِنْهُ، فَتَابَ عَلَيْهِ، وَيْحَكَ يَا عَكَّافُ تَزَوَّجْ، وَإِلَاّ
فَأَنْتَ مِنَ الْمُذَبْذَبِينَ، قَالَ: زَوِّجْنِي يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: قَدْ زَوَّجْتُكَ كَرِيمَةَ بِنْتَ كُلْثُومٍ الْحِمْيَرِيِّ.
أخرجه عبد الرَّزَّاق (10387). وأحمد 5/ 163 (21781) قال: حدَّثنا عبد الرزاق، حدَّثنا محمد بن راشد، عن مكحول، عن رجل، فذكره.
العتق والموالي
12301 -
63: عَنِ الْمَعْرُورِ بْنَ سُوَيْدٍ، قَالَ: لَقِيتُ أَبَا ذَرٍّ بِالرَّبَذَةِ، وَعَلَيْهِ حُلَّةٌ، وَعَلَى غُلَامِهِ حُلَّةٌ، فَسَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ:
إِنِّي سَابَبْتُ رَجُلاً، فَعَيَّرْتُهُ بِأُمِّهِ، فَقَالَ لِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: يَا أَبَا ذَرٍّ، أَعَيَّرْتَهُ بِأُمِّهِ، إِنَّكَ امْرُؤٌ فِيكَ جَاهِلِيَّةٌ، إِخْوَانُكُمْ خَوَلُكُمْ، جَعَلَهُمُ اللَّهُ تَحْتَ أَيْدِيكُمْ، فَمَنْ كَانَ أَخُوهُ تَحْتَ يَدِهِ فَلْيُطْعِمْهُ مِمَّا يَأْكُلُ، وَلْيُلْبِسْهُ مِمَّا يَلْبَسُ، وَلَا تُكَلِّفُوهُمْ مَا يَغْلِبُهُمْ، فَإِنْ كَلَّفْتُمُوهُمْ فَأَعِينُوهُمْ.
- وفي رواية: عَنِ الْمَعْرُورِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: رَأَيْتُ عَلَيْهِ بُرْدًا، وَعَلَى غُلَامِهِ بُرْدًا، فَقُلْتُ: لَوْ أَخَذْتَ هَذَا فَلَبِسْتَهُ كَانَتْ حُلَّةً، وَأَعْطَيْتَهُ ثَوْبًا آخَرَ، فَقَالَ: كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَ رَجُلٍ كَلَامٌ، وَكَانَتْ أُمُّهُ أَعْجَمِيَّةً، فَنِلْتُ مِنْهَا، فَذَكَرَنِي إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ لِي: أَسَابَبْتَ فُلَانًا؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: أَفَنِلْتَ مِنْ أُمِّهِ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: إِنَّكَ امْرُؤٌ فِيكَ جَاهِلِيَّةٌ، قُلْتُ: وعَلَى حِينِ سَاعَتِي هَذِهِ مِنْ كِبَرِ السِّنِّ؟ قَالَ: نَعَمْ، هُمْ إِخْوَانُكُمْ، جَعَلَهُمُ اللَّهُ تَحْتَ أَيْدِيكُمْ، فَمَنْ جَعَلَ اللَّهُ أَخَاهُ تَحْتَ يَدِهِ فَلْيُطْعِمْهُ مِمَّا يَأْكُلُ، وَلْيُلْبِسْهُ مِمَّا يَلْبَسُ، وَلَا يُكَلِّفُهُ مِنَ الْعَمَلِ مَا يَغْلِبُهُ، فَإِنْ كَلَّفَهُ مَا يَغْلِبُهُ فَلْيُعِنْهُ عَلَيْهِ.) ".
- وفي رواية: عَنِ الْمَعْرُورِ بْنِ سُوَيْدٍ، قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا ذَرٍّ بِالرَّبَذَةِ، وَعَلَيْهِ بُرْدٌ غَلِيظٌ، وَعَلَى غُلَامِهِ مِثْلُهُ، قَالَ: فَقَالَ الْقَوْمُ: يَا أَبَا ذَرٍّ، لَوْ كُنْتَ أَخَذْتَ الَّذِي عَلَى غُلَامِكَ، فَجَعَلْتَهُ مَعَ هَذَا فَكَانَتْ حُلَّةً، وَكَسَوْتَ غُلَامَكَ ثَوْبًا غَيْرَهُ، قَالَ: فَقَالَ أَبُو ذَرٍّ: إِنِّي كُنْتُ سَابَبْتُ رَجُلاً، وَكَانَتْ أُمُّهُ أَعْجَمِيَّةً، فَعَيَّرْتُهُ بِأُمِّهِ، فَشَكَانِي إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا أَبَا ذَرٍّ، إِنَّكَ امْرُؤٌ فِيكَ جَاهِلِيَّةٌ، قَالَ: إِنَّهُمْ إِخْوَانُكُمْ، فَضَّلَكُمُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ، فَمَنْ لَمْ يُلَائِمْكُمْ فَبِيعُوهُ، وَلَا تُعَذِّبُوا خَلْقَ اللهِ.
- وفي رواية: إِخْوَانُكُمْ جَعَلَهُمُ اللَّهُ فِتْيَةً تَحْتَ أَيْدِيكُمْ، فَمَنْ كَانَ أَخُوهُ تَحْتَ يَدِهِ فَلْيُطْعِمْهُ مِنْ طَعَامِهِ، وَلْيُلْبِسْهُ مِنْ لِبَاسِهِ، وَلَا يُكَلِّفْهُ مَا يَغْلِبُهُ، فَإِنْ كَلَّفَهُ مَا يَغْلِبُهُ فَلْيُعِنْهُ.
أخرجه عبد الرَّزَّاق (17965) قال: أَخْبَرنا يحيى، قال: حدَّثنا الأعمش. و"أحمد" 5/ 158 (21738) قال: حدَّثنا عبد الرَّحْمان، عن سفيان، عن واصل. وفي 5/ 161 (21761) قال: حدَّثنا بهز، حدَّثنا شعبة، قال: واصل الأحدب أخبرني. وفي (21762) قال: حدَّثنا محمد بن جعفر، وحجاج، قالا: حدَّثنا شعبة، عن واصل الأحدب. و"البُخاري" 1/ 14 (30) قال: حدَّثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا شعبة، عن واصل الأحدب. وفي 3/ 195، وفي "الأدب المفرد" 189 قال: حدثنا آدم بن أبي إياس، حدَّثنا شعبة، حدَّثنا واصل الأحدب. وفي 8/ 19 (6050) قال: حدثني عمر بن حفص، حدَّثنا أبي، حدثنا الأعمش. وفي "الأدب المفرد" 194 قال: حدَّثنا مسدد، قال: حدَّثنا يحيى، عن
الأعمش. و"مسلم" 5/ 92 (4326) قال: حدَّثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدَّثنا وكيع، حدَّثنا الأعمش. وفي 5/ 93 (4327) قال: وحدثناه أحمد بن يونس، حدَّثنا زهير (ح) وحدثنا أبو كريب، حدَّثنا أبو معاوية (ح) وحدثنا إِسحاق بن إِبراهيم، أَخْبَرنا عيسى بن يونس، كلهم عن الأعمش. وفي (4328) قال: حدَّثنا محمد بن المثنى، وابن بشار، قالا: حدَّثنا محمد بن جعفر، حدَّثنا شعبة، عن واصل الأحدب. و"أبو داود" 5157 قال: حدَّثنا عثمان بن أبي شيبة، حدَّثنا جرير، عن الأعمش. وفي (5158) قال: حدَّثنا مسدد، حدَّثنا عيسى بن يونس، حدَّثنا الأعمش (قال أبو داود: ورواه ابن نُمَيْر، عن الأعمش نحوه). و"ابن ماجة" 3690 قال: حدَّثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدَّثنا وكيع، حدَّثنا الأعمش. و"التِّرمِذي" 1945 قال: حدَّثنا محمد بن بشار، حدَّثنا عبد الرَّحْمان بن مهدي، حدثنا سفيان، عن واصل.
كلاهما (الأعمش، وواصل الأحدب) عن المعرور بن سويد، فذكره.
12302 -
عَنْ مُوَرِّقٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
مَنْ لَاءَمَكُمْ مِنْ مَمْلُوكِيكُمْ، فَأَطْعِمُوهُ مِمَّا تَأْكُلُونَ، وَاكْسُوهُ مِمَّا تَلْبَسُونَ، وَمَنْ لَمْ يُلَائِمْكُمْ مِنْهُمْ فَبِيعُوهُ، وَلَا تُعَذِّبُوا خَلْقَ اللهِ.
أخرجه أحمد 5/ 168 (21815) قال: حدَّثنا عبد الملك بن عمرو، حدَّثنا سفيان. وفي 5/ 173 (21847) قال: حدَّثنا عبد الله بن الوليد، حدَّثنا سفيان. و"أبو داود" 5161 قال: حدَّثنا محمد بن عمرو الرازي، حدَّثنا جرير.
كلاهما (سفيان، وجرير) عن منصور، عن مجاهد، عن مورق العجلي، فذكره.
- أخرجه عبد الرَّزَّاق (17966) عن إبراهيم بن عمر، عن عبد الكريم، عن مجاهد، أن أبا ذر كان يصلي وعليه برد قطن وشملة، وله غنيمة، وعلى غلامه برد قطن وشملة، فقيل له، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
أطعموهم مما تأكلون، واكسوهم مما تلبسون، ولا تكلفوهم ما لا يطيقون، فإن فعلتم فأعينوهم، وإن كرهتموهم فبيعوه واستبدلوهم، ولا تعذبوا خلقًا أمثالكم.
ليس فيه: مورق.
المعاملات
12303 -
عَنْ خَرَشَةَ بْنِ الْحُرِّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:
ثَلَاثَةٌ لَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ، وَلَا يُزَكِّيهِمْ، وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ، فَقَرَأَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ أَبُو ذَرٍّ: خَابُوا وَخَسِرُوا، قَالَ: الْمُسْبِلُ إِزَارَهُ، وَالْمُنَفِّقُ سِلْعَتَهُ بِالْحَلِفِ الْكَاذِبِ، وَالْمَنَّانُ عَطَاءَهُ. س 7/ 245
- وفي رواية: ثَلَاثَةٌ لَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ، وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلَا يُزَكِّيهِمْ، وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَنْ هُمْ خَسِرُوا وَخَابُوا؟ قَالَ: فَأَعَادَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، قَالَ: الْمُسْبِلُ، وَالْمُنْفِقُ سِلْعَتَهُ بِالْحَلِفِ الْكَاذِبِ، أَوِ الْفَاجِرِ، وَالْمَنَّانُ.
- وفي رواية: ثَلَاثَةٌ لَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ: الْمَنَّانُ الَّذِي لَا يُعْطِي شَيْئًا إِلَاّ مَنَّهُ، وَالْمُسْبِلُ إِزَارَهُ، وَالْمُنَفِّقُ سِلْعَتَهُ بِالْحَلِفِ الْفَاجِرِ.
أخرجه ابن أَبي شَيْبَة 7/ 22 (22195) و 8/ 201 (24803) و 9/ 92 (26582) قال: حدَّثنا غندر، عن شعبة، عن علي بن مدرك، عن أبي زرعة. و"أحمد" 5/ 148 (21644) قال: حدَّثنا عفان، حدَّثنا شعبة، قال: علي بن مدرك أخبرني، قال: سمعت أبا زرعة. وفي 5/ 158 (21735)، و 5/ 168 (21813) قال: حدَّثنا محمد بن جعفر، حدَّثنا شعبة،
عن سليمان، قال: سمعت سليمان بن مسهر. وفي 5/ 158 (21737) قال: حدَّثنا عبد الرَّحْمان، حدَّثنا سفيان (ح) وعبد الرزاق، أنبأنا سفيان، عن الأعمش، عن سليمان بن مسهر. وفي 5/ 162 (21766) قال حدَّثنا محمد بن جعفر، حدَّثنا شعبة، عن علي بن مدرك، عن أبي زرعة. و"الدارِمِي" 2605 قال: أَخْبَرنا أبو الوليد، وحجاج، قالا: حدثنا شعبة، قال: حدثني علي بن مدرك، قال: سمعت أبا زرعة يُحدِّث. و"مسلم" 1/ 71 (208) قال: حدَّثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن المثنى، وابن بشار، قالوا: حدثنا محمد بن جعفر، عن شعبة، عن علي بن مدرك، عن أبي زرعة. وفي (209) قال: وحدثني أبو بكر بن خلاد الباهلي، حدَّثنا يحيى، وهو القطان، حدَّثنا سفيان، حدَّثنا سليمان الأعمش، عن سليمان بن مسهر. وفي (210) قال: وحدثنيه بشر بن خالد، حدَّثنا محمد، يعني ابن جعفر، عن شعبة، قال: سمعت سليمان، بهذا الإسناد. و"أبو داود" 4087 قال: حدَّثنا حفص بن عمر، حدَّثنا شعبة، عن علي بن مدرك، عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير. وفي (4088) قال: حدَّثنا مسَدَّد، حدَّثنا يحيى، عن سفيان، عن الأعمش، عن سليمان بن مسهر. و"ابن ماجة" 2208 قال: حدَّثنا حدثنا محمد بن بشار، حدَّثنا محمد بن جعفر، حدَّثنا شعبة، عن علي بن مدرك، عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير. و"التِّرمِذي" 1211 قال: حدَّثنا محمود بن غيلان، قال: حدَّثنا أبو داود، قال: أنبأنا شعبة قال: أخبرني علي بن مدرك، قال: سمعت أبا زرعة بن عمرو بن جرير.
و"النَّسائي" 5/ 81 و 7/ 245، وفي "الكبرى" 2355 و 6007 و 9621 و 10946 قال: أَخْبَرنا محمد بن بشار، عن محمد، قال: حدَّثنا شعبة، عن علي بن مدرك، عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير. وفي 5/ 81، و 8/ 208، وفي "الكبرى" 2356 و 9622 قال: أَخْبَرنا بشر بن خالد، قال: حدَّثنا غُنْدَر، عن شعبة، قال: سمعت سليمان، وهو الأعمش، عن سليمان بن مسهر. وفي 7/ 246، ك (6008) قال: أَخْبَرنا عمرو بن علي، قال: حدَّثنا يحيى، قال: حدَّثنا سفيان، قال: حدثني سليمان الأعمش، عن سليمان بن مسهر. و"ابن حِبان" 4907 قال: أَخْبَرنا الفضل بن الحباب، قال: حدَّثنا أبو الوليد، قال: حدَّثنا شعبة، قال: حدَّثنا علي بن مدرك، قال: سمعت أبا زرعة يُحدِّث.
كلاهما (أبو زرعة، وسليمان بن مسهر) عن خرشة بن الحر، فذكره.
أخرجه أحمد 5/ 158 (21733) و 5/ 177 (21877) قال: حدَّثنا وكيع، حدَّثنا الأعمش، عن رجل، عن خرشة (ح) والمسعودي، عن علي بن مدرك، عن خرشة. و"ابن ماجة" 2208 قال: حدَّثنا علي بن محمد، ومحمد بن إسماعيل، قالا: حدَّثنا وكيع، عن المسعودي، عن علي بن مدرك، عن خَرَشَة، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:
ثَلَاثَةٌ لَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ، وَلَا يُزَكِّيهِمْ، وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَنْ هُمْ، فَقَدْ خَابُوا وَخَسِرُوا؟ قَالَ: الْمَنَّانُ، وَالْمُسْبِلُ، وَالْمُنَفِّقُ سِلْعَتَهُ بِالْحَلِفِ الْفَاجِرَةِ.
ليس فيه: أبو زرعة بن عمرو بن جرير.
الحدود والديات
12304 -
66: عَنْ ثَابِتِ بْنِ سَعْدٍ، أَوْ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ؛
أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَجَمَ امْرَأَةً، فَأَمَرَنِي أَنْ أَحْفُرَ لَهَا، فَحَفَرْتُ لَهَا إِلَى سُرَّتِي.
أخرجه أحمد 5/ 178 (21878) قال: حدَّثنا وكيع، حدَّثنا إسرائيل، عن جابر، عن ثابت بن سعد، أو سعيد، فذكره.
12305 -
عَنِ ابْنِ شَدَّادٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ:
كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ، فَقَالَ: إِنَّ الآخِرَ قَدْ زَنَى، فَأَعْرَضَ عَنْهُ، ثُمَّ ثَلَّثَ، ثُمَّ رَبَّعَ، فَنَزَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، وَقَالَ مَرَّةً: فَأَقَرَّ عِنْدَهُ بِالزِّنَا، فَرَدَّدَهُ أَرْبَعًا، ثُمَّ نَزَلَ، فَأَمَرَنَا فَحَفَرْنَا لَهُ حُفَيْرَةً لَيْسَتْ بِالطَّوِيلَةِ، فَرُجِمَ، فَارْتَحَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَئِيبًا حَزِينًا، فَسِرْنَا حَتَّى نَزَلَ مَنْزِلاً، فَسُرِّيَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ لِي: يَا أَبَا ذَرٍّ، أَلَمْ تَرَ إِلَى صَاحِبِكُمْ غُفِرَ لَهُ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ.
- لفظ أبي خالد الأحمر: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ، فَجَاءَ رَجُلٌ فَأَقَرَّ أَنَّهُ قَدْ زَنَى ، فَرَدَّهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ثَلَاثًا، فَلَمَّا كَانَتْ الرَّابِعَةُ وَنَزَلَ ، أَمَرَ بِهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَرُجِمَ ، وَشَقَّ ذَلِكَ عَلَيْهِ حَتَّى عَرَفْت فِي وَجْهِهِ، فَلَمَّا سُرِّيَ عَنهُ الْغَضَبُ، قَالَ: يَا أَبَا ذَرٍّ ، إنَّ صَاحِبَكُمْ قَدْ غُفِرَ لَهُ ، قَالَ: وَكَانَ يُقَالُ: إِنَّ تَوْبَتَهُ أَنْ يُقَامَ عَلَيْهِ الْحَدُّ.
أخرجه ابن أَبي شَيْبَة 10/ 75 (28765) قال: حدَّثنا أبو خالد الأحمر. و"أحمد" 5/ 179 (21887) قال: حدَّثنا يزيد.
كلاهما (أبو خالد، يزيد) عن حجاج بن أرطاة، عن عبد الملك بن المغيرة الطائفي، عن عبد الله بن المقدام، عن ابن شداد، فذكره.
الأقضية
12306 -
عَنْ أَبِي طَالِبٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:
مَنْ زَنَّى أَمَةً لَمْ يَرَهَا تَزْنِي، جَلَدَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِسَوْطٍ
مِنْ نَارٍ.
أخرجه أحمد 5/ 155 (21703) قال: حدَّثنا قتيبة بن سعيد، حدَّثنا ليث بن سعد، عن عُبيد الله بن أبي جعفر، عن الحمصي، عن أبي طالب، فذكره.
12307 -
عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ الْغِفَارِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
إِنَّ اللهَ تَجَاوَزَ عَنْ أُمَّتِي الْخَطَأَ وَالنِّسْيَانَ، وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ.
أخرجه ابن ماجة (2043) قال: حدَّثنا إبراهيم بن محمد بن يوسف الفريابي، حدَّثنا أيوب بن سويد، حدَّثنا أبو بكر الهذلي، عن شهر بن حوشب، فذكره.
الأشربة
12308 -
عَنِ ابْنِ عَمٍّ لأَبِي ذَرٍّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ، لَمْ يَقْبَلِ اللَّهُ لَهُ صَلَاةً أَرْبَعِينَ لَيْلَةً، فَإِنْ تَابَ، تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ، فَإِنْ عَادَ كَانَ مِثْلَ ذَلِكَ - فَمَا أَدْرِي أَفِي الثَّالِثَةِ أَمْ فِي الرَّابِعَةِ - قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: فَإِنْ عَادَ كَانَ حَتْمًا عَلَى اللهِ، عز وجل، أَنْ يَسْقِيَهُ مِنْ طِينَةِ الْخَبَالِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَا طِينَةُ الْخَبَالِ؟ قَالَ: عُصَارَةُ أَهْلِ النَّارِ.
أخرجه أحمد 5/ 171 (21834) قال: حدَّثنا مكي بن إبراهيم، حدَّثنا عُبَيْد الله بن أبي زياد، عن شهر بن حوشب، عن ابن عم لأبي ذر، فذكره.
اللباس والزينة
12309 -
عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ الدِّيلِيِّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
إِنَّ أَحْسَنَ مَا غَيَّرْتُمْ بِهِ الشَّيْبَ: الْحِنَّاءُ، وَالْكَتَمُ.
أخرجه عبد الرَّزَّاق (20174) قال: أَخْبَرنا معمر، عن سعيد الجريري. و"ابن أبي شَيبة" 8/ 244 (24991) قال: حدَّثنا ابن إدريس، عن الأجلح. و"أحمد" 5/ 147 (21632) و 5/ 150 (21664) قال: حدَّثنا عبد الرَّزَّاق، أنبأنا معمر، عن سعيد الجريري. وفي 5/ 150 (21663) قال: حدَّثنا عبد الله بن إِدريس، قال: سمعت الأجلح. وفي 5/ 154 (21690)، و 5/ 169 (21821) قال: حدَّثنا ابن نمير، حدَّثنا الأجلح. وفي 5/ 156 (21714) قال: حدَّثنا يحيى، عن الأجلح. و"أبو داود" 4205 قال: حدَّثنا الحسن بن علي، حدَّثنا عبد الرَّزَّاق، حدثنا معمر، عن سعيد الجريري. و"ابن ماجة" 3622 قال: حدَّثنا أبو بكر، حدَّثنا عبد الله بن إِدريس، عن الأجلح. و"التِّرمِذي" 1753 قال: حدَّثنا سويد بن نصر، أَخْبَرنا ابن المبارك، عن الأجلح. و"النَّسائي" 8/ 139، وفي "الكبرى" 9297 قال: أَخْبَرنا يعقوب بن إِبراهيم، قال: حدَّثنا يحيى بن سعيد، عن الأجلح. وفي 8/ 139، وفي "الكبرى" 9299 قال: أَخْبَرنا محمد بن عبد الرَّحْمان بن أشعث، قال: حدثني محمد بن عيسى، قال: حدَّثنا هُشيم، قال: أخبرني ابن أبي ليلى، عن الأجلح، فلقيت الأجلح فحدثني. وفي 8/ 139، وفي "الكبرى" 9298 قال: أَخْبَرنا قتيبة، قال: حدَّثنا عبثر، عن الأجلح. و"ابن حِبان" 5474 قال: أَخْبَرنا عمر بن محمد، قال: حدَّثنا محمد بن عبد الملك بن زنجويه، قال: حدَّثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر بن راشد، عن الجريري.
كلاهما (سعيد الجريري، والأجلح) عن عبد الله بن بريدة الأسلمي، عن أبي الأسود، فذكره.
أخرجه النسائي 8/ 139، وفي "الكبرى" 9300 قال أَخْبَرنا حميد بن مسعدة، قال: حدَّثنا
عبد الوارث، قال: حدَّثنا الجريري. وفي "الكبرى" 9301 قال: أَخْبَرنا حميد بن مسعدة، قال: حدَّثنا سفيان، وهو ابن حبيب، عن كهمس.
كلاهما (الجريري، وكهمس بن الحسن) عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
إِنَّ أَحْسَنَ مَا غَيَّرْتُمْ بِهِ الشَّيْبَ: الْحِنَّاءُ، وَالْكَتَمُ. مرسلٌ.
- وأخرجه النسائي 8/ 140، وفي "الكبرى" 9302 قال: أَخْبَرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدَّثنا المعتمر، قال: سمعت كَهْمسًا، يُحدِّث عن عبد الله بن بريدة، أَنَّهُ بَلَغَهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
إِنَّ أَحْسَنَ مَا غَيَّرْتُمْ بِهِ الشَّيْبَ: الْحِنَّاءُ، وَالْكَتَمُ.
12310 -
عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أَبِى ذَرٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:
أَفْضَلُ مَا غَيَّرْتُمْ بِهِ الشَّمَطَ: الْحِنَّاءُ، وَالْكَتَمُ.
أخرجه النسائي 8/ 139، وفي "الكبرى" 9296 قال أَخْبَرنا محمد بن مسلم، قال: حدَّثنا يحيى بن يعلى، قال: حدَّثنا به أبي، عن غيلان، عن أبي إسحاق، عن ابن أبي ليلى، فذكره.
12311 -
عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:
مَنْ لَبِسَ ثَوْبَ شُهْرَةٍ، أَعْرَضَ اللَّهُ عَنْهُ حَتَّى يَضَعَهُ مَتَى وَضَعَهُ.
أخرجه ابن ماجة (3608) قال: حدَّثنا العباس بن يزيد البحراني، حدَّثنا وكيع بن مُحْرز الناجي، حدَّثنا عثمان بن جَهْم، عن زِر بن حُبَيْش، فذكره.
12312 -
74: عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ:
جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَكَلَتْنَا الضَّبُعُ، قَالَ: غَيْرُ ذَلِكَ أَخْوَفُ عِنْدِي عَلَيْكُمْ مِنْ ذَلِكَ: أَنْ تُصَبَّ عَلَيْكُمُ الدُّنْيَا صَبًّا، فَلَيْتَ أُمَّتِي لَا يَلْبَسُونَ الذَّهَبَ.
- وفي رواية: بَيْنَمَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ، إِذْ قَامَ إِلَيْهِ أَعْرَابِيٌّ فِيهِ جَفَاءٌ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَكَلَنَا الضَّبُعُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: غَيْرُ ذَلِكَ أَخْوَفُ لِي عَلَيْكُمْ، حِينَ تُصَبُّ عَلَيْكُمُ الدُّنْيَا صَبًّا، فَيَا لَيْتَ أُمَّتِي لَا يَتَحَلَّوْنَ الذَّهَبَ.
- وفي رواية: قَامَ رَجُلٌ وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ ، أَكَلَتْنَا الضَّبُعُ، قَالَ: فَدَفَعَهُ النَّاسُ حَتَّى وَقَعَ، ثُمَّ قَامَ أَيْضًا فَنَادَى بِصَوْتِهِ، ثُمَّ الْتَفَتَ إلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: أَخْوَفُ عَلَيْكُمْ عِنْدِي مِنْ ذَلِكَ أَنْ تُصَبَّ عَلَيْكُمْ الدُّنْيَا صَبًّا ، فَلَيْتَ أُمَّتِي لَا تَلْبَسُ الذَّهَبَ.
فَقُلْت لِزَيْدٍ: مَا الضَّبُعُ؟ قَالَ: السَّنَةُ.
أخرجه ابن أَبي شَيْبَة 13/ 243 (34385) قال: حدَّثنا محمد بن فضيل. و"أحمد" 5/ 152 (21680) قال: حدَّثنا أبو سعيد، حدَّثنا زائدة، حدَّثنا يزيد. وفي 5/ 154 (21697) قال: حدَّثنا عبد الرَّزَّاق، حدَّثنا سفيان، عن يزيد بن أبي زياد. وفي 5/ 178 (21880) قال: حدَّثنا وكيع، عن سفيان، حدَّثنا يزيد، يعنى ابن أبى زياد.
كلاهما (محمد بن فضيل، ويزيد بن أبي زياد) عن زيد بن وهب، فذكره.
الطب والمرض
12313 -
عَنْ مِحْجَنٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
إِنَّ الْعَيْنَ لَتُولِغُ الرَّجُلَ، بِإِذْنِ اللهِ، حَتَّى يَصْعَدَ حَالِقًا، ثُمَّ يَتَرَدَّى مِنْهُ.
أخرجه أحمد 5/ 146 (21627) قال: حدَّثنا يونس بن محمد. وفي 5/ 167 (21803) قال: حدَّثنا عفان، وعارم أبو النعمان.
ثلاثتهم (يونس بن محمد، وعفان، وعارم) عن ديلم بن غزوان العطار العبدي، عن وهب بن أبي دبي، عن أبي حرب بن أبي الأسود، عن محجن، فذكره.
الأدب
12314 -
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قَالَ لِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:
لَا تَحْقِرَنَّ مِنَ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا، وَلَوْ أَنْ تَلْقَى أَخَاكَ بِوَجْهٍ طَلْقٍ.
- وفي رواية: لَا يَحْقِرَنَّ أَحَدُكُمْ شَيْئًا مِنَ الْمَعْرُوفِ، وَإِنْ لَمْ يَجِدْ، فَلْيَلْقَ أَخَاهُ بِوَجْهٍ طَلِيقٍ، وَإِنِ اشْتَرَيْتَ لَحْمًا، أَوْ طَبَخْتَ قِدْرًا، فَأَكْثِرْ مَرَقَتَهُ، وَاغْرِفْ لِجَارِكَ مِنْهُ.
- وفي رواية: لَا تَحْقِرَنَّ مِنَ الْمَعْرُوفِ شَيْئًا، فَإِنْ لَمْ تَجِدْ، فَلَايِنِ النَّاسَ وَوَجْهُكَ إِلَيْهِمْ مُنْبَسِطٌ.
أخرجه أحمد 5/ 173 (21852) قال: حدَّثنا روح. و"مسلم" 8/ 37 (6783) قال: حدثني أبو غسان المِسمَعي، حدَّثنا عثمان بن عمر. و"التِّرمِذي" 1833 قال: حدَّثنا الحسين بن علي بن الأسود البغدادي، حدَّثنا عمرو بن محمد العنقزي، حدَّثنا إِسرائيل. و"ابن حِبان" 468 قال: أَخْبَرنا محمد بن عبد الرحمن الدغولي، قال: حدَّثنا محمد بن عبد الله بن قهزاد، حدثنا النضر بن شميل. وفي (523) قال: أَخْبَرنا محمد بن يعقوب الخطيب، بالأهواز، قال: حدَّثنا عبد الملك بن هوذة بن خليفة، قال: حدَّثنا عثمان بن عمر.
أربعتهم (روح بن عبادة، وعثمان بن عمر، وإِسرائيل، والنضر بن شميل) عن صالح بن رستم، أبي عامر الخزاز، عن أبي عمران الجوني، عن عبد الله بن الصامت، فذكره.
12315 -
عَنْ مَيْمُونِ بْنِ أَبِى شَبِيبٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ:
قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: اتَّقِ اللهَ حَيْثُمَا كُنْتَ، وَأَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَةَ تَمْحُهَا، وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ.
أخرجه أحمد 5/ 153 (21681) قال: حدَّثنا وكيع. وفي 5/ 158 (21732) قال: حدَّثنا وكيع، وعبد الرحمن. وفي 5/ 177 (21869) قال: حدَّثنا يحيى بن سعيد. و"الدارِمِي" 2791 قال: حدَّثنا أبو نُعيم. و"التِّرمِذي" 1987 قال: حدَّثنا محمد بن بشار، حدَّثنا عبد الرَّحْمان بن مهدي (ح) وحدثنا محمود بن غيلان، حدَّثنا أبو أحمد، وأبو نُعيم.
خمستهم (وكيع، وعبد الرحمن بن مهدي، ويحيى بن سعيد، وأبو نعيم، وأبو أحمد الزبيري) عن سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن ميمون بن أبي شبيب، فذكره.
- قال وكيع: وقال سفيان مَرَةً: عن معاذ" فوجدت في كتابي: أبي ذر" وهو السماع الأول.
- قال أحمد بن حنبل: وكان حدَّثنا به وكيع، عن ميمون بن أبي شبيب، عن معاذ، ثم رجع.
- قال محمود بن غيلان: حدَّثنا وكيع، عن سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن ميمون بن أبي شبيب، عن معاذ بن جبل، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.
قال محمود: والصحيح حديث أبي ذر.
أخرجه ابن أَبي شَيْبَة 8/ 328 (25315) قال: حدَّثنا وكيع، عن سُفْيان، عن حبيب بن أبي ثابت، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ أَبِي شَبِيبٍ؛" أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: يَا مُعَاذُ - وَقَدْ قَالَ وَكِيعٌ بِآخِرِهِ: يَا أَبَا ذَرٍّ - أَتْبِعْ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَةَ تَمْحُهَا ، وَخَالِقِ النَّاسَ خُلُقًا حَسَنًا. مرسلٌ.
12316 -
عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: كَانَ يَسْقِي عَلَى حَوْضٍ لَهُ، فَجَاءَ قَوْمٌ، فَقَالَ: أَيُّكُمْ يُورِدُ عَلَى أَبِي ذَرٍّ، وَيَحْتَسِبُ شَعَرَاتٍ مِنْ رَأْسِهِ، فَقَالَ رَجُلٌ: أَنَا، فَجَاءَ الرَّجُلُ فَأَوْرَدَ عَلَيْهِ الْحَوْضَ فَدَقَّهُ، وَكَانَ أَبُو ذَرٍّ قَائِمًا فَجَلَسَ، ثُمَّ اضْطَجَعَ، فَقِيلَ لَهُ: يَا أَبَا ذَرٍّ، لِمَ جَلَسْتَ، ثُمَّ اضْطَجَعْتَ؟ قَالَ: فَقَالَ:
إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لنَا: إِذَا غَضِبَ أَحَدُكُمْ وَهُوَ قَائِمٌ فَلْيَجْلِسْ، فَإِنْ ذَهَبَ عَنْهُ الْغَضَبُ، وَإِلَاّ فَلْيَضْطَجِعْ.
أخرجه أحمد 5/ 152 (21675) قال: حدَّثنا أبو معاوية، حدَّثنا داود بن أبي هند، عن أبي حرب بن أبي الأسود، عن أبي الأسود، فذكره.
- وأخرجه أبو داود (4782) قال: حدَّثنا أحمد بن حنبل. و"ابن حِبان" 5688 قال: أَخْبَرنا أبو يعلى، قال: حدَّثنا سريج بن يونس.
كلاهما (أحمد بن حنبل، وسريج) قالا: حدَّثنا أبو معاوية، حدَّثنا داود بن أبي هند، عَنْ أَبِي حَرْبِ بْنِ الأَسْوَدِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ:
إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَنَا: إِذَا غَضِبَ أَحَدُكُمْ وَهُوَ قَائِمٌ فَلْيَجْلِسْ، فَإِنْ ذَهَبَ عَنْهُ الْغَضَبُ، وَإِلَاّ فَلْيَضْطَجِعْ.
ليس فيه: أبو الأسود.
- وأخرجه أبو دواد (4783) قال: حدَّثنا وهب بن بقية، عن خالد، عن
داود، عن بكر، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ أَبَا ذَرٍّ، بهذا الحديث.
- قال أبو داود: وهذا أصح الحديتين، (يعني المرسل".
12317 -
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
يَا أَبَا ذَرٍّ، إِذَا طَبَخْتَ مَرَقَةً فَأَكْثِرْ مَاءَهَا، وَتَعَاهَدْ جِيرَانَكَ.) ".
- وفي رواية: أَوْصَانِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا طَبَخْتُ قِدْرًا أَنْ أُكْثِرَ مَرَقَتَهَا، فَإِنَّهَا أَوْسَعُ لِلْجِيرَانِ.
- وفي رواية: أَوْصَانِي خَلِيلِي صلى الله عليه وسلم، قَالَ: إِذَا طَبَخْتَ مَرَقَةً فَأَكْثِرْ مَاءَهَا، ثُمَّ انْظُرْ أَهْلَ بَيْتٍ مِنْ جِيرَانِكَ فَاغْرِفْ لَهُمْ مِنْهَا.
- وفي رواية: إِنَّ خَلِيلِي صلى الله عليه وسلم أَوْصَانِي إِذَا طَبَخْتَ مَرَقًا فَأَكْثِرْ مَاءَهُ، ثُمَّ انْظُرْ أَهْلَ بَيْتٍ مِنْ جِيرَانِكَ، فَأَصِبْهُمْ مِنْهَا بِمَعْرُوفٍ.) ".
- وفي رواية: إِذَا عَمِلْتَ مَرَقَةً، فَأَكْثِرْ مَاءَهَا، وَاغْتَرِفْ لِجِيرَانِكَ مِنْهَا.
- وفي رواية: إِذَا طَبَخْتَ قِدْرًا فَأَكْثِرْ مَرَقَتَهَا، فَإِنَّهُ أَوْسَعُ لِلأَهْلِ وَالْجِيرَانِ.
أخرجه الحميدي (139) قال: قال عبد العزيز بن عبد الصمد العمي. و"أحمد" 5/ 149 (21652) قال: حدَّثنا عبد العزيز بن عبد الصمد. وفي 5/ 156 (21709) قال: حدَّثنا بهز، حدَّثنا حماد بن سلمة. وفي 5/ 161 (21758) قال: حدَّثنا محمد بن جعفر، وحجاج، قالا: حدَّثنا شعبة. وفي 5/ 171 (21833) قال: حدَّثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة. و"الدارِمِي" 2079 قال: أَخْبَرنا أبو نُعيم، حدَّثنا شعبة. و"البُخاري" في "الأدب المفرد" 113 قال: حدَّثنا بشر بن محمد، قال: أَخْبَرنا عبد الله، قال: أَخْبَرنا شعبة. وفي (114) قال: حدَّثنا الحميدي، قال: حدَّثنا أبو عبد الصمد العمي. و"مسلم" 8/ 37 (6781) قال: حدَّثنا أبو كامل الجحدري، وإسحاق بن إِبراهيم، واللفظ لإسحاق، قال أبو كامل: حدَّثنا، وقال إِسحاق: أَخْبَرنا عبد العزيز بن عبد الصمد العمي. وفي (6782) قال: حدَّثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدَّثنا ابن إدريس، أَخْبَرنا شعبة (ح) وحدثنا أبو كريب، حدَّثنا ابن إِدريس،
أَخْبَرنا شعبة. و"ابن ماجة" 3362 قال: حدَّثنا محمد بن بشار، حدثنا عثمان بن عمر، حدَّثنا أبو عامر الخزاز. و"النَّسائي" في "الكبرى" 6656 قال: أَخْبَرنا محمد بن بشار، قال: حدَّثنا محمد، قال: حدَّثنا شعبة. وفي (11807) عن سويد بن نصر، عن عبد الله بن المبارك، عن شعبة. و"ابن حِبان" 513 قال: أَخْبَرنا الفضل بن الحباب، حدثنا سليمان بن حرب، عن حماد بن سلمة. وفي (514) قال: أَخْبَرنا الحسين بن محمد بن أبي معشر، حدثنا محمد بن بشار، حدثنا محمد، حدثنا شعبة. وفي (1718) قال: أَخْبَرنا الحسن بن سفيان، قال: حدَّثنا حبان، قال: حدَّثنا عبد الله، عن شعبة. وفي (5964) قال: أَخْبَرنا عبد الله بن محمد الأزدي، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أَخْبَرنا النضر بن شميل، حدثنا شعبة.
أربعتهم (عبد العزيز بن عبد الصمد، أبو عبد الصمد، وحماد بن سلمة، وشعبة، وأبو عامر الخزاز) عن أبي عمران الجوني، عن عبد الله بن الصامت، فذكره.
12318 -
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ ، عَنْ أَبِى ذَرٍّ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
لَا يَحْقِرَنَّ أَحَدُكُمْ شَيْئًا مِنَ الْمَعْرُوفِ وَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَلْيَلْقَ أَخَاهُ بِوَجْهٍ طَلِيقٍ وَإِنِ اشْتَرَيْتَ لَحْمًا أَوْ طَبَخْتَ قِدْرًا فَأَكْثِرْ مَرَقَتَهُ وَاغْرِفْ لِجَارِكَ مِنْهُ.
سلف برقم (12314)
12319 -
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الصَّامِتِ، قَالَ: قَالَ أَبُو ذَرٍّ:
قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، الرَّجُلُ يُحِبُّ الْقَوْمَ وَلَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَعْمَلَ كَعَمَلِهِمْ، قَالَ: أَنْتَ يَا أَبَا ذَرٍّ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ، قُلْتُ: فَإِنِّي أُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ، قَالَ: فَأَنْتَ يَا أَبَا ذَرٍّ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ.
قَالَ هَاشِمٌ: قَالَهَا لَهُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ: أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ.
أخرجه أحمد 5/ 156 (21707) قال: حدَّثنا بهز. وفي 5/ 166 (21795) قال: حدَّثنا روح،
وهاشم. و"الدارِمِي" 2787 قال: أَخْبَرنا سعيد بن سليمان. و"البُخاري" في "الأدب المفرد" 351 قال: حدَّثنا عبد الله بن مسلمة. و"أبو داود" 5126 قال: حدَّثنا موسى بن إسماعيل. و"ابن حِبان" 556 قال: حدَّثنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدَّثنا شيبان بن أبي شيبة.
سبعتهم (بهز، وروح، وهاشم، وسعيد بن سليمان، وعبد الله بن مسلمة، وموسى بن إِسماعيل، وشيبان) عن سليمان بن المغيرة، عن حميد بن هلال، عن عبد الله بن الصامت، فذكره.
12320 -
عَنْ أَبِي سَالِمٍ الْجَيْشَانِيِّ، أَنَّهُ أَتَى إِلَى أَبِى أُمَيَّةَ فِي مَنْزِلِهِ، فَقَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ أَبَا ذَرٍّ يَقُولُ: إِنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:
إِذَا أَحَبَّ أَحَدُكُمْ صَاحِبَهُ، فَلْيَأْتِهِ فِي مَنْزِلِهِ، فَلْيُخْبِرْهُ أَنَّهُ يُحِبُّهُ ِللهِ.
وَقَدْ جِئْتُكَ فِي مَنْزِلِكَ.
أخرجه أحمد 5/ 145 (21619) قال: حدَّثنا أحمد بن الحجاج، حدَّثنا عبد الله. وفي 5/ 173 (21846) قال: حدَّثنا حسن.
كلاهما (عبد الله بن المبارك، وحسن بن موسى) عن ابن لَهيعة، حدَّثنا يزيد بن أبي حبيب، أن أبا سالم الجيشاني أتى إلى أبي أمية، فذكره.
12321 -
عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ:
خَرَجَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: أَتَدْرُونَ أَيُّ الأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللهِ، عز وجل؟ قَالَ قَائِلٌ: الصَّلَاةُ، وَالزَّكَاةُ، وَقَالَ قَائِلٌ: الْجِهَادُ، قَالَ: إِنَّ أَحَبَّ الأَعْمَالِ إِلَى اللهِ، عز وجل، الْحُبُّ فِي اللهِ، وَالْبُغْضُ فِي اللهِ.
- لفظ خالد بن عبد الله: أَفْضَلُ الأَعْمَالِ: الْحُبُّ فِي اللهِ، وَالْبُغْضُ فِي اللهِ.
أخرجه أحمد 5/ 146 (21628) قال: حدَّثنا حسين، حدَّثنا يزيد، يعني ابن عطاء. و"أبو داود" 4599 قال: حدَّثنا مسدد، حدَّثنا خالد بن عبد الله.
كلاهما (يزيد بن عطاء، وخالد بن عبد الله) عن يزيد بن أبي زياد، عن مجاهد، عن رجل، فذكره.
12322 -
عَنْ زَيْدِ بْنِ ظَبْيَانَ، يَرْفَعُهُ إِلَى أَبِي ذَرٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:
ثَلَاثَةٌ يُحِبُّهُمُ اللَّهُ، وَثَلَاثَةٌ يَبْغَضُهُمُ اللَّهُ، فَأَمَّا الَّذِينَ يُحِبُّهُمُ اللَّهُ، فَرَجُلٌ أَتَى قَوْمًا فَسَأَلَهُمْ بِاللهِ، وَلَمْ يَسْأَلْهُمْ بِقَرَابَةٍ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمْ، فَمَنَعُوهُ، فَتَخَلَّفَ رَجُلٌ بِأَعْقَابِهِمْ فَأَعْطَاهُ سِرًّا، لَا يَعْلَمُ بِعَطِيَّتِهِ إِلَاّ اللَّهُ وَالَّذِي أَعْطَاهُ، وَقَوْمٌ سَارُوا لَيْلَتَهُمْ حَتَّى إِذَا كَانَ النَّوْمُ أَحَبَّ إِلَيْهِمْ مِمَّا يُعْدَلُ بِهِ، نَزَلُوا فَوَضَعُوا رُؤُوسَهُمْ، فَقَامَ أَحَدُهُمْ يَتَمَلَّقُنِي وَيَتْلُو آيَاتِي، وَرَجُلٌ كَانَ فِي سَرِيَّةٍ، فَلَقِيَ الْعَدُوَّ فَهُزِمُوا، وَأَقْبَلَ بِصَدْرِهِ حَتَّى يُقْتَلَ، أَوْ يُفْتَحَ لَهُ. وَالثَّلَاثَةُ الَّذِينَ يَبْغَضُهُمُ اللَّهُ: الشَّيْخُ الزَّانِي، وَالْفَقِيرُ الْمُخْتَالُ، وَالْغَنِيُّ الظَّلُومُ.
- لفظ جرير: ثَلَاثَةٌ يُحِبُّهُمُ اللَّهُ، وَثَلَاثَةٌ يُبْغِضُهُمُ اللَّهُ، يُحِبُّ رَجُلاً كَانَ فِي قَوْمٍ، فَأَتَاهُمْ سَائِلٌ فَسَأَلَهُمْ بِوَجْهِ اللهِ لَا يَسْأَلُهُمْ لِقَرَابَةٍ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُ، فَبَخِلُوا، فَخَلَفَهُمْ بِأَعْقَابِهِمْ حَيْثُ لَا يَرَاهُ إِلَاّ اللَّهُ وَمَنْ أَعْطَاهُ، وَرَجُلٌ كَانَ فِي كَتِيبَةٍ فَانْكَشَفُوا، فَكَبَّرَ فَقَاتَلَ حَتَّى يَفْتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ أَوْ يُقْتَلَ، وَرَجُلٌ كَانَ فِي قَوْمٍ فَأَدْلَجُوا، فَطَالَتْ دُلْجَتُهُمْ، فَنَزَلُوا وَالنَّوْمُ أَحَبُّ إِلَيْهِمْ مِمَّا يُعْدَلُ بِهِ، فَنَامُوا وَقَامَ يَتْلُو آيَاتِي وَيَتَمَلَّقُنِي، وَيُبْغِضُ الشَّيْخَ الزَّانِي، وَالْبَخِيلَ الْمُتَكَبِّرَ، وَذَكَرَ الثَّالِثَ.
أخرجه ابن أَبي شَيْبَة 5/ 289 (19311) قال: حدَّثنا غندر، عن شعبة. و"أحمد" 5/ 153 (21682) قال: حدَّثنا محمد بن جعفر، حدَّثنا شُعْبة. و"التِّرمِذي" 2568 قال: حدَّثنا محمد بن بشار، ومحمد بن المثنى، قالا: حدَّثنا محمد بن جعفر، حدَّثنا شُعْبة (ح) وحدثنا محمود بن غيلان، حدَّثنا النضر بن شميل، عن شعبة. و"النَّسائي" 3/ 207 و 5/ 84، وفي "الكبرى" 1316 و 2362 و 7099 قال: أَخْبَرنا محمد بن المثنى، قال: حدَّثنا محمد، قال: حدَّثنا شعبة. و"ابن خزيمة" 2456 و 2564 قال: حدَّثنا محمد بن بشار، حدَّثنا محمد بن جعفر، حدَّثنا شُعْبة. و"ابن حِبان" 3349 قال: أَخْبَرنا عمر بن محمد الهمداني، حدثنا محمد بن بشار، حدثنا محمد، حدَّثنا شُعْبة. وفي (3350) قال: أَخْبَرنا عبد الله بن محمد الأزدي، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أَخْبَرنا جرير. وفي (4771) قال: أَخْبَرنا محمد بن المنذر بن سعيد، حدثنا عمر بن شبة بن عبيدة، حدثنا غندر، حدثنا شعبة.
كلاهما (شعبة، وجرير) عن منصور، قال: سمعت ربعي بن حراش، يحدث عن زيد بن ظبيان، فذكره.
- قال أبو عِيسَى الترمذيُّ: وهكذا روى شَيْبان، عن مَنْصور نحوَ هذا.
- وأخرجه أحمد 5/ 153 (21684) قال: حدَّثنا مؤمل، حدَّثنا سفيان، عن منصور، عن ربعي، عن رجل، عن أبي ذر، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِنًّ اللهَ يُبْغِضُ
…
فذكر الحديث.
- وأخرجه أحمد 5/ 153 (21683) قال: حدَّثنا عبد الملك بن عمرو. و"النَّسائي" في "الكبرى" 1317 قال: أخبرني محمد بن علي الرقي، قال: حدَّثنا محمد، وهو ابن يوسف الفريابي.
كلاهما (عبد الملك بن عمرو، والفريابي) قالا: حدَّثنا سفيان، عن منصور، عن ربعي بن حراش، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:
إِنَّ اللهَ، عز وجل، يُحِبُّ ثَلَاثَةً، وَيُبْغِضُ ثَلَاثَةً: يُبْغِضُ الشَّيْخَ الزَّانِيَ، وَالْفَقِيرَ الْمُخْتَالَ، وَالْمُكْثِرَ الْبَخِيلَ، وَيُحِبُّ ثَلَاثَةً: رَجُلٌ كَانَ فِي كَتِيبَةٍ، فَكَرَّ يَحْمِيهِمْ حَتَّى قُتِلَ أَوْ يَفْتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ، وَرَجُلٌ كَانَ فِي قَوْمٍ فَأَدْلَجُوا، فَنَزَلُوا مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ وَكَانَ النَّوْمُ أَحَبَّ إِلَيْهِمْ مِمَّا يُعْدَلُ بِهِ فَنَامُوا، وَقَامَ يَتْلُو آيَاتِي وَيَتَمَلَّقُنِي، وَرَجُلٌ كَانَ فِي قَوْمٍ فَأَتَاهُمْ رَجُلٌ يَسْأَلُهُمْ بِقَرَابَةٍ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُ، فَبِخُلُوا عَنْهُ، وَخَلَفَ بِأَعْقَابِهِمْ فَأَعْطَاهُ حَيْثُ لَا يَرَاهُ إِلَاّ اللَّهُ وَمَنْ أَعْطَاهُ.
ليس فيه: زيد بن ظبيان.
12323 -
عَنِ ابْنِ الأَحْمَسِ، قَالَ: لَقِيتُ أَبَا ذَرٍّ، فَقُلْتُ لَهُ: بَلَغَنِي عَنْكَ أَنَّكَ تُحَدِّثُ حَدِيثًا عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: أَمَا إِنَّهُ لَا تَخَالُنِي أَكْذِبُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَعْدَ مَا سَمِعْتُهُ مِنْهُ، فَمَا الَّذِي بَلَغَكَ عَنِّي؟ قُلْتُ: بَلَغَنِي أَنَّكَ تَقُولُ: ثَلَاثَةٌ يُحِبُّهُمُ اللَّهُ، وَثَلَاثَةٌ يَشْنَؤُهُمُ اللَّهُ، عز وجل؟ قَالَ: قُلْتُ وَسَمِعْتَهُ، قُلْتُ: فَمَنْ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يُحِبُّ اللَّهُ؟ قَالَ: الرَّجُلُ يَلْقَى الْعَدُوَّ فِي الْفِئَةِ فَيَنْصِبُ لَهُمْ نَحْرَهُ حَتَّى يُقْتَلَ أَوْ يُفْتَحَ لأَصْحَابِهِ، وَالْقَوْمُ يُسَافِرُونَ فَيَطُولُ سَرَاهُمْ حَتَّى يُحِبُّوا أَنْ يَمَسُّوا الأَرْضَ، فَيَنْزِلُونَ فَيَتَنَحَّى أَحَدُهُمْ فَيُصَلِّي حَتَّى يُوقِظَهُمْ لِرَحِيلِهِمْ، وَالرَّجُلُ يَكُونُ لَهُ الْجَارُ يُؤْذِيهِ جِوَارُهُ،
فَيَصْبِرُ عَلَى أَذَاهُ حَتَّى يُفَرِّقَ بَيْنَهُمَا مَوْتٌ أَوْ ظَعْنٌ، قُلْتُ: وَمَنْ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يَشْنَؤُهُمُ اللَّهُ؟ قَالَ: التَّاجِرُ الْحَلَاّفُ، أَوْ قَالَ: الْبَائِعُ الْحَلَاّفُ، وَالْبَخِيلُ الْمَنَّانُ، وَالْفَقِيرُ الْمُخْتَال.
أخرجه ابن أَبي شَيْبَة 5/ 302 (19348) و 9/ 98 (26603) قال: حدَّثنا أبو أسامة، عن كهمس. و"أحمد" 5/ 151 (21666) قال: حدَّثنا إسماعيل، حدَّثنا الجريري.
كلاهما (كهمس، والجريري) عن أبي العلاء بن الشخير، عن ابن الأحمس، فذكره.
أخرجه أحمد 5/ 176 (21863) قال: حدَّثنا يزيد، أنبأنا الأسود بن شيبان، عن يزيد أبي العلاء، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، قَالَ: بَلَغَنِي عَنْ أَبِي ذَرٍّ حَدِيثٌ، فَكُنْتُ أُحِبُّ أَنْ أَلْقَاهُ، فَلَقِيتُهُ، فَقُلْتُ لَهُ: يَا أَبَا ذَرٍّ بَلَغَنِي عَنْكَ حَدِيثٌ، فَكُنْتُ أُحِبُّ أَنْ أَلْقَاكَ فَأَسْأَلَكَ عَنْهُ، فَقَالَ: قَدْ لَقِيتَ فَاسْأَلْ، قَالَ: قُلْتُ: بَلَغَنِي أَنَّكَ تَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: ثَلَاثَةٌ يُحِبُّهُمُ اللَّهُ، عز وجل، وَثَلَاثَةٌ يُبْغِضُهُمُ اللَّهُ، عز وجل؟ قَالَ: نَعَمْ، فَمَا أَخَالُنِي أَكْذِبُ عَلَى خَلِيلِي مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم ثَلَاثًا يَقُولُهَا، قَالَ: قُلْتُ: مَنِ الثَّلَاثَةُ الَّذِينَ يُحِبُّهُمُ اللَّهُ، عز وجل؟ قَالَ رَجُلٌ غَزَا فِي سَبِيلِ اللهِ، فَلَقِيَ الْعَدُوَّ مُجَاهِدًا مُحْتَسِبًا، فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ، وَأَنْتُمْ تَجِدُونَ فِي كِتَابِ اللهِ، عز وجل:"إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا) وَرَجُلٌ لَهُ جَارٌ يُؤْذِيهِ فَيَصْبِرُ عَلَى أَذَاهُ وَيَحْتَسِبُهُ حَتَّى يَكْفِيَهُ اللَّهُ إِيَّاهُ بِمَوْتٍ أَوْ حَيَاةٍ، وَرَجُلٌ يَكُونُ مَعَ قَوْمٍ فَيَسِيرُونَ حَتَّى يَشُقَّ عَلَيْهِمُ الْكَرَى أَوِ النُّعَاسُ، فَيَنْزِلُونَ فِي آخِرِ اللَّيْلِ، فَيَقُومُ إِلَى وُضُوئِهِ وَصَلَاتِهِ، قَالَ: قُلْتُ: مَنِ الثَّلَاثَةُ الَّذِينَ يُبْغِضُهُمُ اللَّهُ؟ قَالَ: الْفَخُورُ الْمُخْتَالُ، وَأَنْتُمْ تَجِدُونَ فِي كِتَابِ اللهِ، عز وجل: "إِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ) وَالْبَخِيلُ الْمَنَّانُ، وَالتَّاجِرُ، وَالبَيَّاعُ الْحَلَاّفُ، قَالَ: قُلْتُ يَا
أَبَا ذَرٍّ: مَا الْمَالُ؟ قَالَ: فِرْقٌ لَنَا وَذَوْدٌ، يَعْنِي بِالْفِرْقِ غَنَمًا يَسِيرَةً، قَالَ: قُلْتُ: لَسْتُ عَنْ هَذَا أَسْأَلُ، إِنَّمَا أَسْأَلُكَ عَنْ صَامِتِ الْمَالِ، قَالَ: مَا أَصْبَحَ لَا أَمْسَى وَمَا أَمْسَى لَا أَصْبَحَ، قَالَ: قُلْتُ: يَا أَبَا ذَرٍّ، مَا لَكَ وَلإِخْوَتِكَ قُرَيْشٍ؟ قَالَ: وَاللهِ لَا أَسْأَلُهُمْ دُنْيَا وَلَا أَسْتَفْتِيهِمْ عَنْ دِينِ اللهِ تبارك وتعالى، حَتَّى أَلْقَى اللهَ وَرَسُولَهُ، ثَلَاثًا يَقُولُهَا.
12324 -
عَنِ ابْنِ طِخْفَةَ الْغِفَارِيِّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ:
مَرَّ بِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا مُضْطَجِعٌ عَلَى بَطْنِي فَرَكَضَنِي بِرِجْلِهِ، وَقَالَ: يَا جُنَيْدِبُ، إِنَّمَا هَذِهِ ضِجْعَةُ أَهْلِ النَّارِ.
أخرجه ابن ماجة (3724) قال: حدَّثنا يعقوب بن حميد بن كاسب، حدَّثنا إِسماعيل بن عبد الله، حدَّثنا محمد بن نُعيم بن عبد الله المُجْمِر، عن أبيه، عن ابن طخفة الغفاري، فذكره.
- في "تحفة الأشراف" 9/ 11926: طهفة الغفاري، عن أبي ذر" وقال المزي: وفي نسخة أخرى: عن ابن طهفة، عن أبي ذر.
- تقدم هذا الحديث من رواية طخفة الغفاري، عن النبي صلى الله عليه وسلم، انظر رقم (5442) للوقوف على أوجه الخلاف فيه.
12325 -
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ:
أَمَرَنِي خَلِيلِي صلى الله عليه وسلم بِسَبْعٍ: أَمَرَنِي بِحُبِّ الْمَسَاكِينِ وَالدُّنُوِّ مِنْهُمْ، وَأَمَرَنِي أَنْ أَنْظُرَ إِلَى مَنْ هُوَ دُونِي، وَلَا أَنْظُرَ إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقِي، وَأَمَرَنِي أَنْ أَصِلَ الرَّحِمَ وَإِنْ أَدْبَرَتْ، وَأَمَرَنِي أَنْ لَا أَسْأَلَ أَحَدًا شَيْئًا، وَأَمَرَنِي أَنْ أَقُولَ بِالْحَقِّ وَإِنْ كَانَ مُرًّا، وَأَمَرَنِي أَنْ لَا أَخَافَ فِي اللهِ لَوْمَةَ لَائِمٍ، وَأَمَرَنِي أَنْ أُكْثِرَ مِنْ قَوْلِ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَاّ بِاللهِ، فَإِنَّهُنَّ مِنْ كَنْزٍ تَحْتَ الْعَرْشِ.
- وفي رواية: أَوْصَانِي خَلِيلِي أَبُو الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم أَنْ أُكْثِرَ مِنْ قَوْلِ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَاّ بِاللهِ، فَإِنَّهَا كَنْزٌ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ.
أخرجه أحمد 5/ 159 (21745) قال: حدَّثنا عفان، حدَّثنا سلام أبو المنذر. و"النَّسائي" في "الكبرى" 10114 قال: أَخْبَرنا أحمد بن بكار الحراني، قال: حدَّثنا أبو سعيد، مولى بني هاشم، قال: حدَّثنا أبو حُرَّة. و"ابن حِبان" 449 قال: أَخْبَرنا الحسن بن إسحاق الأصبهاني، بالكرخ، قال: حدَّثنا إسماعيل بن يزيد القطان، قال: حدَّثنا أبو داود، عن الأسود بن شيبان.
ثلاثتهم (سلام أبو المنذر، وأبو حُرَّة، واصل عبد الرَّحْمان، والأسود بن شيبان) عن محمد بن واسع، عن عبد الله بن الصامت، فذكره.
12326 -
عَنِ ابْنِ كَعْبٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:
أَوْصَانِي حِبِّي بِخَمْسٍ: أَرْحَمُ الْمَسَاكِينَ وَأُجَالِسُهُمْ، وَأَنْظُرُ إِلَى مَنْ هُوَ تَحْتِي، وَلَا أَنْظُرُ إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقِي، وَأَنْ أَصِلَ الرَّحِمَ وَإِنْ أَدْبَرَتْ، وَأَنْ أَقُولَ بِالْحَقِّ وَإِنْ كَانَ مُرًّا، وَأَنْ أَقُولَ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَاّ بِاللهِ.
يَقُولُ مَوْلَى غُفْرَةَ: لَا أَعْلَمُ بَقِيَ فِينَا مِنَ الْخَمْسِ إِلَاّ هَذِهِ، قَوْلُنَا: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَاّ بِاللهِ.
أخرجه أحمد 5/ 173 (21849 و 21850) قال: حدَّثنا الحكم بن موسى، حدثنا عبد الرَّحْمان بن أبي الرجال المدني، أنبأنا عمر مولى غفرة، عن ابن كعب، فذكره.
قال أبو عبد الرَّحْمان، عبد الله بن أحمد: وسمعته أنا من الحكم بن موسى، وقال: عن محمد بن كعب، عن أبي ذر، عن النبي صلى الله عليه وسلم
…
مثله.
12327 -
عَنْ رَجُلٍ مِنْ عَنَزَةَ، أَنَّهُ قَالَ لأَبِي ذَرٍّ حَيْثُ سُيِّرَ مِنَ الشَّامِ: إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَكَ عَنْ حَدِيثٍ مِنْ حَدِيثِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: إِذًا أُخْبِرَكَ بِهِ إِلَاّ أَنْ يَكُونَ سِرًّا، قُلْتُ: إِنَّهُ لَيْسَ بِسِرٍّ، هَلْ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصَافِحُكُمْ إِذَا لَقِيتُمُوهُ؟ قَالَ: مَا لَقِيتُهُ قَطُّ إِلَاّ صَافَحَنِي، وَبَعَثَ إِلَيَّ ذَاتَ يَوْمٍ، وَلَمْ أَكُنْ فِي أَهْلِي، فَلَمَّا جِئْتُ أُخْبِرْتُ أَنَّهُ أَرْسَلَ إِلَيَّ، فَأَتَيْتُهُ وَهُوَ عَلَى سَرِيرِهِ، فَالْتَزَمَنِي، فَكَانَتْ تِلْكَ أَجْوَدَ وَأَجْوَدَ.
- لفظ بشر بن المفضل: عَنْ فُلَانٍ الْعَنَزِيِّ، وَلَمْ يَقُلِ الْغُبَرِيِّ، أَنَّهُ أَقْبَلَ مَعَ أَبِي ذَرٍّ، فَلَمَّا رَجَعَ تَقَطَّعَ النَّاسُ عَنْهُ، فَقُلْتُ: يَا أَبَا ذَرٍّ، إِنِّي سَائِلُكَ عَنْ بَعْضِ أَمْرِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: إِنْ كَانَ سِرًّا مِنْ سِرِّ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَمْ أُحَدِّثْكَ، قُلْتُ: لَيْسَ بِسِرٍّ، وَلَكِنْ كَانَ إِذَا لَقِيَ الرَّجُلَ يَأْخُذُ بِيَدِهِ يُصَافِحُهُ، قَالَ عَلَى الْخَبِيرِ سَقَطْتَ، لَمْ يَلْقَنِي قَطُّ إِلَاّ أَخَذَ بِيَدِي غَيْرَ مَرَّةٍ وَاحِدَةٍ، وَكَانَتْ تِلْكَ آخِرَهُنَّ، أَرْسَلَ إِلَيَّ فَأَتَيْتُهُ فِي مَرَضِهِ الَّذِي تُوُفِّي فِيهِ، فَوَجَدْتُهُ مُضْطَجِعًا، فَأَكْبَبْتُ عَلَيْهِ، فَرَفَعَ يَدَهُ فَالْتَزَمَنِي صلى الله عليه وسلم.
أخرجه أحمد 5/ 162 (21774) قال: حدَّثنا بشر بن المفضل. وفي 5/ 162 (21775) و 5/ 167 (21808) قال: حدَّثنا عفان، حدَّثنا حماد بن سلمة. و"أبو داود" 5214 قال: حدَّثنا موسى بن إِسماعيل، حدَّثنا حماد.
كلاهما (بشر بن المفضل، وحماد بن سلمة) عن أبي الحسين، خالد بن ذكوان، عن أيوب بن بشير بن كعب العدوي، عن رجل من عنزة، فذكره.
12328 -
عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَانِ الْحُبُلِيِّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
مَنْ كَشَفَ سِتْرًا، فَأَدْخَلَ بَصَرَهُ فِي الْبَيْتِ قَبْلَ أَنْ يُؤْذَنَ لَهُ، فَرَأَى عَوْرَةَ أَهْلِهِ، فَقَدْ أَتَى حَدًّا لَا يَحِلُّ لَهُ أَنْ يَأْتِيَهُ، لَوْ أَنَّهُ حِينَ أَدْخَلَ بَصَرَهُ اسْتَقْبَلَهُ رَجُلٌ فَفَقَأَ عَيْنَيْهِ مَا غَيَّرْتُ عَلَيْهِ، وَإِنْ مَرَّ رَجُلٌ عَلَى بَابٍ لَا سِتْرَ لَهُ غَيْرِ مُغْلَقٍ، فَنَظَرَ فَلَا خَطِيئَةَ عَلَيْهِ، إِنَّمَا الْخَطِيئَةُ عَلَى أَهْلِ الْبَيْتِ.
أخرجه أحمد 5/ 153 (21687) قال: حدَّثنا الحسن بن موسى. وفي 5/ 181 (21905) قال: حدَّثنا يحيى بن إِسحاق، وموسى. و"التِّرمِذي" 2707 قال: حدَّثنا قتيبة.
أربعتهم (الحسن بن موسى، ويحيى بن إسحاق، وموسى بن داود، وقتيبة بن سعيد) عن ابن لهيعة، عن عُبيد الله بن أبي جعفر، عن أبي عبد الرَّحْمان الحُبُلي، فذكره.
- قال أبو عِيسَى الترمذيُّ: هذا حديثٌ غريبٌ، لا نعرفه مثل هذا، إلا من حديث ابن لهيعة، وأبو عبد الرَّحْمان الحُبُلي اسمه عبد الله بن يزيد.
الذكر والدعاء
12329 -
91: عَنْ خَرَشَةَ بْنِ الْحُرِّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، رضي الله عنه، قَالَ:
كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ مِنَ اللَّيْلِ، قَالَ: اللَّهُمَّ بِاسْمِكَ أَمُوتُ وَأَحْيَا، فَإِذَا اسْتَيْقَظَ قَالَ: الْحَمْدُ ِللهِ الَّذِي أَحْيَانَا بَعْدَ مَا أَمَاتَنَا وَإِلَيْهِ النُّشُورُ.) ".
- وفي رواية: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ مِنَ اللَّيْلِ، قَالَ: بِاسْمِكَ نَمُوتُ وَنَحْيَا، فَإِذَا اسْتَيْقَظَ قَالَ: الْحَمْدُ ِللهِ الَّذِي أَحْيَانَا بَعْدَ مَا أَمَاتَنَا وَإِلَيْهِ النُّشُورُ.) ".
أخرجه أحمد 5/ 154 (21694) قال: حدَّثنا حجاج، حدَّثنا شيبان. و"البُخاري" 8/ 88 (6325) قال: حدَّثنا عبدان، عن أبي حمزة. وفي 9/ 146 (7395) قال: حدَّثنا سعد بن حفص، حدَّثنا شيبان. و"النَّسائي" في "الكبرى" 10518 قال: أخبرني محمد بن إِدريس، قال: حدَّثنا آدم، قال: حدَّثنا شيبان. وفي (860) قال: أَخْبَرنا ميمون بن العباس، قال: حدثني سعد بن حفص كوفي، قال: حدَّثنا شيبان.
كلاهما (شيبان النحوي، وأبو حمزة السكري، محمد بن ميمون) عن منصور، عن ربعي بن حراش، عن خرشة بن الحر، فذكره.
12330 -
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ؛
أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم سُئِلَ: أَيُّ الْكَلَامِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: مَا اصْطَفَى اللَّهُ لِمَلَائِكَتِهِ، أَوْ لِعِبَادِهِ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ.) ".
- وفي رواية: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَلَا أُخْبِرُكَ بِأَحَبِّ الْكَلَامِ إِلَى اللهِ؟ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَخْبِرْنِي بِأَحَبِّ الْكَلَامِ إِلَى اللهِ، فَقَالَ: إِنَّ أَحَبَّ الْكَلَامِ إِلَى اللهِ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ.) ".
- وفي رواية: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيُّ الْكَلَامِ أَحَبُّ إِلَى اللهِ، عز وجل؟ قَالَ: مَا اصْطَفَاهُ لِمَلَائِكَتِهِ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، ثَلَاثًا تَقُولُهَا.
- وفي رواية: أَحَبُّ الْكَلَامِ إِلَى اللهِ: سُبْحَانَ اللهِ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الَْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، وَلَاحَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَاّ بِاللهِ، سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ.
- وفي رواية: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَادَهُ، أَوْ أَنَّ أَبَا ذَرٍّ عَادَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: بِأَبِي أَنْتَ يَا رَسُولَ اللهِ، أَيُّ الْكَلَامِ أَحَبُّ إِلَى اللهِ، عز وجل، قَالَ: مَا اصْطَفَى اللَّهُ لِمَلَائِكَتِهِ: سُبْحَانَ رَبِّي وَبِحَمْدِهِ، سُبْحَانَ رَبِّي وَبِحَمْدِهِ.
أخرجه ابن أَبي شَيْبَة 10/ 290 (29409) و 13/ 454 (35043) قال: حدَّثنا يحيى بن أبي بكير، عن شعبة، عن الجريري، عن أبي عبد الله الجسري. و"أحمد" 5/ 148 (21646) قال: حدَّثنا عفان، حدَّثنا وهيب، حدَّثنا أبو مسعود الجُرَيْري، عن أبي عبد الله الجَسْري. وفي 5/ 161 (21759) قال: حدَّثنا محمد بن جعفر، حدَّثنا شعبة (ح) وحجاج، قال: سمعت شعبة، عن أبي مَسْعُود، عن أبي عبد الله الجَسْري. وفي 5/ 176 (21862) قال: حدَّثنا يزيد، أنبأنا الجُرَيْري أبو مَسْعُود، عن أبي عبد الله العَنَزي. و"البُخاري" في "الأدب المفرد" 638 قال: حدَّثنا آدم، قال: حدَّثنا شعبة، عن الجريري، عن أبي عبد الله العنزي. و"مسلم" 8/ 85 (7025) قال: حدَّثنا زهير بن حرب، حدَّثنا حبان بن هلال، حدَّثنا وهيب، حدَّثنا سعيد الجُرَيْري، عن أبي عبد الله الجَسْري. وفي 8/ 86 (7026) قال: حدَّثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدَّثنا يحيى بن أبي بكير، عن شعبة، عن الجُرَيْري، عن أبي عبد الله الجَسْري، من عَنَزَة. و"التِّرمِذي" 3593 قال: حدَّثنا أحمد بن إِبراهيم الدورقي، حدَّثنا إِسماعيل بن إِبراهيم، أَخْبَرنا الجُرَيْري، عن أبي عبد الله الجَسْري. و"النَّسائي" في "الكبرى" 10592 قال: أَخْبَرنا مالك بن سعد، قال: حدَّثنا روح، قال: حدَّثنا شعبة، عن سعيد الجريري، قال: سمعت سوادة بن عاصم العنزي.
كلاهما (أبو عبد الله الجسري، حِمْيري بن بشير، وسوادة بن عاصم) عن عبد الله بن الصامت، فذكره.
أخرجه النسائي في "الكبرى" 10591 قال: أَخْبَرنا أحمد بن يحيى، قال: حدثنا إسحاق بن منصور، عن إسرائيل، عن عبد الله بن المختار، عن الجريري، عن أبي عبد الله الجسري، عن أبي ذر، رضي الله عنه، قال:
سَأَلْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مَا نَقُولُ فِي سُجُودِنَا؟ قَالَ: مَا اصْطَفَى اللَّهُ لِمَلَائِكَتِهِ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ.
ليس فيه: عبد الله بن الصامت.
12331 -
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَانِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ:
قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ؟ قُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَاّ بِاللهِ.
- وفي رواية: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَاّ بِاللهِ، كَنْزٌ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ.
أخرجه أحمد 5/ 145 (21623) قال: حدَّثنا عمار بن محمد. وفي 5/ 151 (21673) و 5/ 156 (21715) قال: حدَّثنا يحيى بن سعيد، حدَّثنا سفيان. وفي 5/ 157 (21722) قال: حدَّثنا وكيع. و"ابن ماجة" 3825 قال: حدَّثنا علي بن محمد، حدَّثنا وكيع. و"النَّسائي" في "الكبرى" 9788 قال: أَخْبَرنا عمرو بن علي، قال: حدَّثنا يحيى، قال: حدَّثنا سفيان. وفي (11240) قال: أَخْبَرنا أبو صالح المكي، حدَّثنا فضيل.
أربعتهم (عمار بن محمد، وسفيان، ووكيع، وفضيل بن عياض) عن سليمان الأعمش، عن مجاهد، عن عبد الرَّحْمان بن أبي ليلى، فذكره.
12332 -
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَانِ بْنِ غَنْمٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ:
قَال لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ؟ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَاّ بِاللهِ.
أخرجه أحمد 5/ 157 (21723) قال: حدَّثنا يعلى، حدَّثنا الأعمش، عن شهر بن حوشب، عن عبد الرَّحْمان بن غنم، فذكره.
12333 -
عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ:
كُنْتُ أَمْشِي خَلْفَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ؟ قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَاّ بِاللهِ.
أخرجه الحميدي (130). وابن أَبي شَيْبَة 13/ 516 (35260). وأحمد 5/ 150 (21662). والنسائي في "الكبرى" 9758 قال: أَخْبَرنا محمد بن عبد الله بن يزيد. و"ابن حِبان" 820 قال: أَخْبَرنا الفضل بن الحباب، قال: حدَّثنا إبراهيم بن بشار.
خمستهم (الحميدي، وابن أَبي شَيْبَة، وأحمد بن حنبل، ومحمد بن عبد الله، وإبراهيم بن بشار) قالوا: حدَّثنا سفيان، عن محمد بن السائب بن بركة، عن عمرو بن ميمون، فذكره.
12334 -
عَنْ بُشَيْرِ بْنِ كَعْبٍ الْعَدَوِيِّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: هَلْ لَكَ فِي كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ؟ قَالَ: فَقُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَاّ بِاللهِ.
أخرجه أحمد 5/ 152 (21676) قال: حدَّثنا يحيى بن حماد. وفي 5/ 171 (21836) قال: حدَّثنا عفان.
كلاهما (يحيى بن حماد، وعفان) قالا: حدَّثنا أبو عوانة، عن أبي بشر، عن طلق بن حبيب، عن بشير بن كعب العدوي، فذكره.
التوبة
12335 -
عَنْ أُسَامَةَ بْنِ سَلْمَانَ، أَنَّ أَبَا ذَرٍّ حَدَّثَهُمْ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:
إِنَّ اللهَ يَقْبَلُ تَوْبَةَ عَبْدِهِ، أَوْ يَغْفِرُ لِعَبْدِهِ، مَا لَمْ يَقَعِ الْحِجَابُ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَا وُقُوعُ الْحِجَابِ؟ قَالَ: أَنْ تَمُوتَ النَّفْسُ وَهِيَ مُشْرِكَةٌ.
أخرجه أحمد 5/ 174 (21855) قال: حدَّثنا سليمان بن داود، أبو داود. وفي (21856) قال: حدَّثنا زيد بن الحباب. وفي (21857) قال: حدَّثنا علي بن عياش، وعصام بن خالد. و"ابن حِبان" 627 قال: أَخْبَرنا عمر بن محمد، حدثنا عمرو بن عثمان، حدثنا أبي.
خمستهم (سليمان، وزيد، وعلي، وعصام، وعثمان بن سعيد) عن عبد الرَّحْمان بن ثابت بن ثوبان، عن أبيه، عن مكحول، عن عمر بن نعيم، عن أسامة بن سلمان، فذكره.
- أخرجه ابن حِبَّان (626) قال: أَخْبَرنا عمر بن سعيد بن سنان، قال: حدَّثنا الوليد بن عتبة، قال: حدَّثنا الوليد بن مسلم، قال: حدَّثنا ابن ثوبان، عن أبيه، عن مكحول، عن أسامة بن سلمان، قال: حدَّثنا أبو ذر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:
إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ لِعَبْدِهِ، مَا لَمْ يَقَعِ الْحِجَابُ، قِيلَ: وَمَا وُقُوعُ الْحِجَابِ؟ قَالَ: أَنْ تَمُوتَ النَّفْسُ وَهِيَ مُشْرِكَةٌ.
ليس فيه: عمر بن نعيم.
القرآن
12336 -
عَنِ الْمَعْرُورِ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
أُعْطِيتُ خَوَاتِيمَ سُورَةِ الْبَقَرَةِ مِنْ بَيْتِ كَنْزٍ مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ، لَمْ يُعْطَهُنَّ نَبِيٌّ قَبْلِي.
أخرجه أحمد 5/ 151 (21672) قال: حدَّثنا حسين. وفي 5/ 180 (21897) قال: حدَّثنا حجاج.
كلاهما (حسين، وحجاج) قالا: حدَّثنا شيبان، عن منصور، عن ربعي، عن خرشة بن الحر، عن المعرور بن سويد، فذكره.
- وأخرجه أحمد 5/ 151 (21670) قال: حدَّثنا جرير، عن منصور، عن ربعي بن حراش، عَمَّنْ حَدَّثَهُ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
إِنِّي أُوتِيتُهُمَا مِنْ كَنْزٍ مِنْ بَيْتٍ تَحْتَ الْعَرْشِ، وَلَمْ يُؤْتَهُمَا نَبِيٌّ قَبْلِي، يَعْنِي الآيَتَيْنِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ.
- وأخرجه أحمد 5/ 151 (21671) قال: حدَّثنا حسن بن موسى، حدَّثنا زهير، عن منصور، عن ربعي بن حراش، قال منصور: عن زيد بن ظبيان، أو عن رجل، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
أُعْطِيتُ خَوَاتِيمَ سُورَةِ الْبَقَرَةِ مِنْ بَيْتِ كَنْزٍ مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ، لَمْ يُعْطَهُنَّ نَبِيٌّ قَبْلِي.
12337 -
عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ:
قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: يَا أَبَا ذَرٍّ، لأَنْ تَغْدُوَ فَتَعَلَّمَ آيَةً مِنْ كِتَابِ اللهِ، خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ تُصَلِّيَ مِئَةَ رَكْعَةٍ، وَلأَنْ تَغْدُوَ فَتَعَلَّمَ بَابًا
مِنَ الْعِلْمِ، عُمِلَ بِهِ أَوْ لَمْ يُعْمَلْ، خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ تُصَلِّيَ أَلْفَ رَكْعَةٍ.
أخرجه ابن ماجة (219) قال: حدَّثنا العباس بن عبد الله الواسطي، حدَّثنا عبد الله بن غالب العباداني، عن عبد الله بن زياد البحراني، عن علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب، فذكره.
12338 -
عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، قَالَ: مَرَرْتُ بِالرَّبَذَةِ، فَإِذَا أَنَا بِأَبِي ذَرٍّ، رضي الله عنه، فَقُلْتُ لَهُ: مَا أَنْزَلَكَ مَنْزِلَكَ هَذَا؟ قَالَ: كُنْتُ بِالشَّأْمِ، فَاخْتَلَفْتُ أَنَا وَمُعَاوِيَةُ فِي: "الَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللهِ) قَالَ مُعَاوِيَةُ: نَزَلَتْ فِي أَهْلِ الْكِتَابِ، فَقُلْتُ: نَزَلَتْ فِينَا وَفِيهِمْ، فَكَانَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ فِي ذَاكَ، وَكَتَبَ إِلَى عُثْمَانَ، رضي الله عنه، يَشْكُونِي، فَكَتَبَ إِلَيَّ عُثْمَانُ أَنِ اقْدَمِ الْمَدِينَةَ، فَقَدِمْتُهَا، فَكَثُرَ عَلَيَّ النَّاسُ حَتَّى كَأَنَّهُمْ لَمْ يَرَوْنِي قَبْلَ ذَلِكَ، فَذَكَرْتُ ذَاكَ لِعُثْمَانَ، فَقَالَ لِي: إِنْ شِئْتَ تَنَحَّيْتَ فَكُنْتَ قَرِيبًا، فَذَاكَ الَّذِي أَنْزَلَنِي هَذَا الْمَنْزِلَ، وَلَوْ أَمَّرُوا عَلَيَّ حَبَشِيًّا لَسَمِعْتُ وَأَطَعْتُ.
- وفي رواية: عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، قَالَ: مَرَرْتُ عَلَى أَبِي ذَرٍّ بِالرَّبَذَةِ، فَقُلْتُ: مَا أَنْزَلَكَ بِهَذِهِ الأَرْضِ؟ قَالَ: كُنَّا بِالشَّأْمِ، فَقَرَأْتُ:"وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ) قَالَ مُعَاوِيَةُ: مَا هَذِهِ فِينَا، مَا هَذِهِ إِلَاّ فِي أَهْلِ الْكِتَابِ، قَالَ: قُلْتُ: إِنَّهَا لَفِينَا وَفِيهِمْ.) ".
أخرجه البخاري 2/ 133 (1406) قال: حدَّثنا علي، سمع هشيمًا. وفي 6/ 82 (4660) قال: حدَّثنا قتيبة بن سعيد، حدَّثنا جرير. و"النَّسائي" في "الكبرى" 11154 قال: أَخْبَرنا أبو صالح المكي، حدَّثنا فضيل، يعني ابن عياض.
ثلاثتهم (هُشيم، وقتيبة، فضيل) عن حصين، عن زيد بن وهب، فذكره.
12339 -
عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا ذَرٍّ
يُقْسِمُ قَسَمًا إِنَّ هَذِهِ الآيَةَ: "هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ) نَزَلَتْ فِي الَّذِينَ بَرَزُوا يَوْمَ بَدْرٍ: حَمْزَةَ، وَعَلِيٍّ، وَعُبَيْدَةَ بْنِ الْحَارِثِ، وَعُتْبَةَ، وَشَيْبَةَ ابْنَيْ رَبِيعَةَ، وَالْوَلِيدِ بْنِ عُتْبَةَ.
- وفي رواية: نَزَلَتْ: "هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ) فِي سِتَّةٍ مِنْ قُرَيْشٍ: عَلِيٍّ، وَحَمْزَةَ، وَعُبَيْدَةَ بْنِ الْحَارِثِ، وَشَيْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ، وَعُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ، وَالْوَلِيدِ بْنِ عُتْبَةَ.
- وفي رواية: عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا ذَرٍّ يُقْسِمُ لَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَاتُ فِي هَؤُلَاءِ الرَّهْطِ السِّتَّةِ يَوْمَ بَدْرٍ: "هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ) إِلَى قَوْلِهِ: "إِنَّ اللهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ) فِي حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَعُبَيْدَةَ بْنِ الْحَارِثِ، وَعُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ، وَشَيْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ، وَالْوَلِيدِ بْنِ عُتْبَةَ، اخْتَصَمُوا فِي الْحُجَجِ يَوْمَ بَدْرٍ.
أخرجه ابن أَبي شَيْبَة 14/ 365 (36683) قال: حدَّثنا وكيع، عن سفيان. و"البُخاري" 5/ 95 (3966) قال: حدَّثنا قَبيصة، حدَّثنا سفيان. وفي 5/ 96 (3968) قال: حدَّثنا يحيى بن جعفر، أَخْبَرنا وكيع، عن سفيان. وفي (3969) قال: حدَّثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، حدَّثنا هشيم. وفي 6/ 123 (4743) قال: حدَّثنا حجاج بن منهال، حدَّثنا هشيم. و"مسلم" 8/ 245 قال: حدثنا عمرو بن زرارة، حدَّثنا هشيم. وفي 8/ 246 قال: حدَّثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدَّثنا وكيع (ح) وحدثني محمد بن المثنى، حدَّثنا عبد الرَّحْمان، جميعًا عن سفيان. و"ابن ماجة" 2835 قال: حدَّثنا يحيى بن حكيم، وحفص بن عَمرو، قالا: حدَّثنا عبد الرَّحْمان بن مهدي (ح) وحدثنا محمد بن إِسماعيل، أنبأنا وكيع، قالا: حدَّثنا سفيان. و"النَّسائي" في "الكبرى" 8116 و 8146 و 11278 قال: أَخْبَرنا محمد بن بشار، قال: حدَّثنا عبد الرَّحْمان، قال: حدَّثنا سفيان. وفي (8594) قال: أخبرني سليمان بن عبيد الله بن عمرو، قال: حدَّثنا بهز، قال: حدَّثنا شعبة. وفي (8595) قال: فيما قرأ علينا أحمد بن منيع، عن هشيم.
ثلاثتهم (سفيان، وهشيم، وشعبة) عن أبي هاشم، عن أبي مِجلز، عن قيس بن عُبَاد، فذكره.
- قال البخاري عقب (4743): رواه سُفْيان، عن أبي هاشم، وقال عُثْمان: عن جرير، عن منصور، عن أبي هاشم، عن أبي مِجْلز قَوْلَهُ.
أخرجه ابن أَبي شَيْبَة 14/ 379 (36710) قال: حدَّثنا يزيد بن هارون، قال: أَخْبَرنا سليمان التيمي، عن أبي مجلز، عن قيس بن عباد، قال: تبارز علي، وحمزة، وعبيدة بن الحارث، وعتبة بن ربيعة، وشيبة بن ربيعة، والوليد بن عتبة، فنزلت فيهم:"هذان خصمان اختصموا في ربهم".
- رواه سليمان التيمي، عن أبي مجلز، عن قيس بن عُباد، عن علي بن أبي طالب، رضي الله تعالى عنه، وقد سلف برقم (10285".
العلم
12340 -
عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ
اللهِ صلى الله عليه وسلم:
لَمْ يَبْعَثِ اللَّهُ نَبِيًّا إِلَاّ بِلُغَةِ قَوْمِهِ.
أخرجه أحمد 5/ 158 (21739) قال: حدَّثنا وكيع، عن عمر بن ذر، قال: قال مجاهد، فذكره.
12341 -
عَنْ أَشْيَاخٍ مِنَ التَّيْمِ، قَالُوا: قَالَ أَبُو ذَرٍّ:
لَقَدْ تَرَكَنَا مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم، وَمَا يُحَرِّكُ طَائِرٌ جَنَاحَيْهِ فِي السَّمَاءِ، إِلَاّ أَذْكَرَنَا مِنْهُ عِلْمًا.
أخرجه أحمد 5/ 153 (21689) قال: حدَّثنا ابن نمير. وفي 5/ 162 (21770) قال: حدَّثنا محمد بن جعفر، حدَّثنا شعبة.
كلاهما (عبد الله بن نمير، وشعبة) عن سليمان الأعمش، عن منذر الثوري، حدَّثنا أشياخ من التيم، فذكروه.
- في رواية شعبة: المنذر الثوري، عن أشياخ لهم.
أخرجه أحمد 5/ 162 (21771) قال: حدَّثنا حجاج، حدَّثنا فطر، عن المنذر، عن أبي ذر، المعنى.
الخيل
12342 -
عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ حُدَيْجٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
مَا مِنْ فَرَسٍ عَرَبِيِّ، إِلَاّ يُؤْذَنُ لَهُ عِنْدَ كُلِّ سَحَرٍ بِدَعْوَتَيْنِ: اللَّهُمَّ خَوَّلْتَنِي مَنْ خَوَّلْتَنِي مِنْ بَنِي آدَمَ، وَجَعَلْتَنِي لَهُ، فَاجْعَلْنِي أَحَبَّ
أَهْلِهِ وَمَالِهِ إِلَيْهِ، أَوْ مِنْ أَحَبِّ مَالِهِ وَأَهْلِهِ إِلَيْهِ.
أخرجه أحمد 5/ 170 (21829). والنسائي 6/ 223، وفي "الكبرى" 4390 قال: أَخْبَرنا عمرو بن علي.
كلاهما (أحمد بن حنبل، وعمرو بن علي) عن يحيى بن سعيد، عن عبد الحميد بن جعفر، حدثني يزيد بن أبي حبيب، عن سويد بن قيس، عن معاوية بن حديج، فذكره.
- قال أحمد بن حنبل: خالفه عمرو بن الحارث، فقال: عن يزيد، عن عبد الرَّحْمان بن شماسة، وقال ليث: عن ابن شماسة أيضًا.
أخرجه أحمد 5/ 162 (21773) قال: حدَّثنا حجاج، وهاشم، قالا: حدَّثنا ليث، حدثني يزيد بن أبي حبيب، عَنِ ابْنِ شِمَاسَةَ، أَنَّ مُعَاوِيَةَ بْنَ حُدَيْجٍ مَرَّ عَلَى أَبِي ذَرٍّ وَهُوَ قَائِمٌ عِنْدَ فَرَسٍ لَهُ، فَسَأَلَهُ مَا تُعَالِجُ مِنْ فَرَسِكَ هَذَا؟ فَقَالَ: إِنِّي أَظُنُّ أَنَّ هَذَا الْفَرَسَ قَدِ اسْتُجِيبَ لَهُ دَعَوْتُهُ، قَالَ: وَمَا دُعَاءُ الْبَهِيمَةِ مِنَ الْبَهَائِمِ؟ قَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، مَا مِنْ فَرَسٍ إِلَاّ وَهُوَ يَدْعُو كُلَّ سَحَرٍ فَيَقُولُ: اللَّهُمَّ أَنْتَ خَوَّلْتَنِي عَبْدًا مِنْ عِبَادِكَ، وَجَعَلْتَ رِزْقِي بِيَدِهِ، فَاجْعَلْنِي أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ أَهْلِهِ وَمَالِهِ وَوَلَدِهِ. موقوفٌ.
- قال أحمد بن حنبل: ووافقه عَمرو بن الحارث، عن ابن شماسة.
الإمارة
12343 -
عَنْ خَالِدِ بْنِ وُهْبَانَ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
مَنْ فَارَقَ الْجَمَاعَةَ شِبْرًا، خَلَعَ رِبْقَةَ الإِسْلَامِ مِنْ عُنُقِهِ.
- وفي رواية: مَنْ خَالَفَ الْجَمَاعَةَ شِبْرًا، خَلَعَ رِبْقَةَ الإِسْلَامِ مِنْ عُنُقِهِ.
أخرجه أحمد 5/ 180 (21894) قال: حدَّثنا يحيى بن آدم، حدَّثنا زهير. وفي (21895) قال: حدَّثنا أسود بن عامر، حدَّثنا أبو بكر. و"أبو داود" 4758 قال: حدَّثنا أحمد بن يونس، حدَّثنا زهير، وأبو بكر بن عياش، ومندل. و"عبد الله بن أحمد" 5/ 180 (21893) قال: حدَّثنا أحمد بن محمد، حدَّثنا أبو بكر، يعني ابن
عياش.
ثلاثتهم (زهير، وأبو بكر بن عياش، ومندل) عن مطرف بن طريف، عن أبي الجهم، عن خالد بن وهبان، فذكره.
12344 -
عَنْ عُبَيْدِ بْنِ سَلْمَانَ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ قَالَ:
اثْنَانِ خَيْرٌ مِنْ وَاحِدٍ، وَثُلَاثٌ خَيْرٌ مِنِ اثْنَيْنِ، وَأَرْبَعَةٌ خَيْرٌ مِنْ ثَلَاثَةٍ، فَعَلَيْكُمْ بِالْجَمَاعَةِ، فَإِنَّ اللهَ، عز وجل، لَنْ يَجْمَعَ أُمَّتِي إِلَاّ عَلَى هُدًى.
أخرجه أحمد 5/ 145 (21618) قال: حدَّثنا أبو اليمان، حدَّثنا ابن عياش، عن البختري بن عبيد بن سلمان، عن أبيه، فذكره.
12345 -
عَنْ أَبِي سَالِمٍ الْجَيْشَانِيِّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
يَا أَبَا ذَرٍّ، إِنِّي أَرَاكَ ضَعِيفًا، وَإِنِّي أُحِبُّ لَكَ مَا أُحِبُّ لِنَفْسِي، لَا تَأَمَّرَنَّ عَلَى اثْنَيْنِ، وَلَا تَوَلَّيَنَّ مَالَ يَتِيمٍ.
أخرجه أحمد 5/ 180 (21896). ومسلم 6/ 7 (4747) قال: حدَّثنا زهير بن حرب،
وإسحاق بن إِبراهيم. و"أبو داود" 2868 قال: حدَّثنا الحسن بن علي. و"النَّسائي" 6/ 255، وفي "الكبرى" 6461 قال: أَخْبَرنا العباس بن محمد. و"ابن حِبان" 5564 قال: أَخْبَرنا أبو يعلى، حدثنا حماد بن إبراهيم الدورقي.
ستتهم (أحمد بن حنبل، وزهير بن حرب، وإِسحاق بن إِبراهيم، والحسن بن علي، والعباس بن محمد، وحماد بن إبراهيم) عن عبد الله بن يزيد، أبي عبد الرَّحْمان المقرئ، عن سعيد بن أبي أيوب، عن عُبيد الله بن أبي جعفر، عن سالم بن أبي سالم الجيشاني، عن أبيه، فذكره.
- قال أبو داود: تفرد به أهل مصر.
12346 -
عَنِ ابْنِ حُجَيْرَةَ الأَكْبَرِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ:
قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَلَا تَسْتَعْمِلُنِي؟ قَالَ: فَضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى مَنْكِبِي، ثُمَّ قَالَ: يَا أَبَا ذَرٍّ، إِنَّكَ ضَعِيفٌ، وَإِنَّهَا أَمَانَةٌ، وَإِنَّهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ خِزْيٌ وَنَدَامَةٌ، إِلَاّ مَنْ أَخَذَهَا بِحَقِّهَا، وَأَدَّى الَّذِي عَلَيْهِ فِيهَا.
أخرجه مسلم 6/ 6 (4746) قال: حدَّثنا عبد الملك بن شعيب بن الليث، حدثني أبي، شعيب بن الليث، حدثني الليث بن سعد، حدثني يزيد بن أبي حبيب، عن بكر بن عمرو، عن الحارث بن يزيد الحضرمي، عن ابن حجيرة الأكبر، فذكره.
- أخرجه أحمد 5/ 173 (21845) قال: حدَّثنا حسن، حدَّثنا ابن لهيعة، حدَّثنا الحارث بن يزيد، قال: سمعت ابن حجيرة الشيخ يقول: أَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَ أَبَا ذَرٍّ يَقُولُ:
نَاجَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَيْلَةً إِلَى الصُّبْحِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ أَمِّرْنِي، فَقَالَ: إِنَّهَا أَمَانَةٌ وَخِزْىٌ وَنَدَامَةٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، إِلَاّ مَنْ أَخَذَهَا بِحَقِّهَا، وَأَدَّى الَّذِي عَلَيْهِ فِيهَا.
- وأخرجه ابن أَبي شَيْبَة 12/ 215 (32530) قال: حدَّثنا يزيد بن هارون، قال: أَخْبَرنا يحيى بن سعيد، أَنَّ الْحَارِثَ بْنَ يَزِيدَ الْحَضْرَمِيَّ أَخْبَرَهُ، أَنَّ أَبَا ذَرٍّ سَأَلَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم الإِمَارَةَ، وَأَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: إنَّك ضَعِيفٌ، وَإِنَّهَا أَمَانَةٌ، وَإِنَّهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ خِزْيٌ وَنَدَامَةٌ ، إِلَاّ مَنْ أَخَذَهَا بِحَقِّهَا وَأَدَّى الَّذِي عَلَيْهِ فِيهَا.
12347 -
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ:
إِنَّ خَلِيلِي أَوْصَانِي أَنْ أَسْمَعَ وَأُطِيعَ، وَإِنْ كَانَ عَبْدًا مُجَدَّعَ الأَطْرَافِ.) ".
أخرجه أحمد 5/ 161 (21758) قال: حدَّثنا محمد بن جعفر، وحجاج. وفي 5/ 171 (21833) قال: حدَّثنا يحيى بن سعيد. و"البُخاري" في "الأدب المفرد" 113 قال: حدَّثنا بشر بن محمد، قال: أَخْبَرنا عبد الله. و"مسلم" 2/ 120 (1411) قال: حدَّثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدَّثنا عبد الله إدريس. وفي 6/ 14 (4783) قال: وحدَّثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وعبد الله بن براد الأشعري، وأبو كريب، قالوا: حدَّثنا ابن إدريس. وفي (4784) قال: وحدثنا محمد بن بشار، حدَّثنا محمد بن جعفر (ح) وحدثنا إسحاق، أَخْبَرنا النضر بن شميل. وفي (4785) قال: وحدثناه عبيد الله بن معاذ، حدَّثنا أبي. و"ابن ماجة" 2862 قال: حدَّثنا محمد بن بشار، حدَّثنا محمد بن جعفر. و"ابن حِبان" 1718 قال: أَخْبَرنا الحسن بن سفيان، قال: حدَّثنا حبان، قال: حدَّثنا عبد الله. وفي (5964) قال: أَخْبَرنا عبد الله بن محمد الأزدي، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أَخْبَرنا النضر بن شميل.
سبعتهم (محمد بن جعفر، وحجاج، ويحيى، وعبد الله بن المبارك، وعبد الله بن إِدريس، والنضر، ومعاذ بن معاذ) عن شعبة، عن أبي عمران الجوني، عن عبد الله بن الصامت، فذكره.
12348 -
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَانِ بْنِ غَنْمٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ:
كُنْتُ أَخْدُمُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ آتِي الْمَسْجِدَ إِذَا أَنَا فَرَغْتُ مِنْ عَمَلِي، فَأَضْطَجِعُ فِيهِ، فَأَتَانِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا وَأَنَا مُضْطَجِعٌ،
فَغَمَزَنِي بِرِجْلِهِ، فَاسْتَوَيْتُ جَالِسًا، فَقَالَ لِي: يَا أَبَا ذَرٍّ، كَيْفَ تَصْنَعُ إِذَا أُخْرِجْتَ مِنْهَا؟ فَقُلْتُ: أَرْجِعُ إِلَى مَسْجِدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَإِلَى بَيْتِي، قَالَ: فَكَيْفَ تَصْنَعُ إِذَا أُخْرِجْتَ؟ فَقُلْتُ: إِذًا آخُذَ بِسَيْفِي، فَأَضْرِبَ بِهِ مِنْ يُخْرِجُنِي، فَجَعَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَدَهُ عَلَى مَنْكِبِي، فَقَالَ: غُفْرًا يَا أَبَا ذَرٍّ، ثَلَاثًا، بَلْ تَنْقَادُ مَعَهُمْ حَيْثُ قَادُوكَ، وَتَنْسَاقُ مَعَهُمْ حَيْثُ سَاقُوكَ، وَلَوْ عَبْدًا أَسْوَدَ.
قَالَ أَبُو ذَرٍّ: فَلَمَّا نُفِيتُ إِلَى الرَّبَذَةِ، أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ، فَتَقَدَّمَ رَجُلٌ أَسْوَدُ كَانَ فِيهَا عَلَى نَعَمِ الصَّدَقَةِ، فَلَمَّا رَآنِي أَخَذَ لِيَرْجِعَ وَلِيُقَدِّمَنِي، فَقُلْتُ: كَمَا أَنْتَ، بَلْ أَنْقَادُ لأَمْرِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
أخرجه أحمد 5/ 144 (21616) قال: حدَّثنا الحكم بن نافع، أبو اليمان، أنبأنا إِسماعيل بن عياش، عن عبد الله بن أبي حسين، عن شهر بن حوشب، عن عبد الرَّحْمان بن غنم، فذكره.
12349 -
عَنْ عَمِّ أَبِي حَرْبِ بْنِ أَبِي الأَسْوَدِ الدِّيلِيِّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ:
أَتَانِي نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا نَائِمٌ فِي مَسْجِدِ الْمَدِينَةِ، فَضَرَبَنِي
بِرِجْلِهِ، فَقَالَ: أَلَا أَرَاكَ نَائِمًا فِيهِ، قَالَ: قُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللهِ غَلَبَتْنِي عَيْنِي، قَالَ: كَيْفَ تَصْنَعُ إِذَا أُخْرِجْتَ مِنْهُ؟ قَالَ: آتِي الشَّامَ، الأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الْمُبَارَكَةَ، قَالَ: كَيْفَ تَصْنَعُ إِذَا أُخْرِجْتَ مِنْهُ؟ قَالَ: مَا أَصْنَعُ يَا نَبِيَّ اللهِ، أَضْرِبُ بِسَيْفِي؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى مَا هُوَ خَيْرٌ لَكَ مِنْ ذَلِكَ وَأَقْرَبُ رُشْدًا؟ تَسْمَعُ وَتُطِيعُ، وَتَنْسَاقُ لَهُمْ حَيْثُ سَاقُوكَ.
- لفظ سعيد بن المغيرة: أَتَانِي نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا نَائِمٌ فِي الْمَسْجِدِ، فَضَرَبَنِي بِرِجْلِهِ، قَالَ: أَلَا أَرَاكَ نَائِمًا فِيهِ، قُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللهِ، غَلَبَتْنِي عَيْنِي.
أخرجه أحمد 5/ 156 (21710) قال: حدَّثنا علي بن عبد الله. و"الدارِمِي" 1399 قال: حدَّثنا سعيد بن المغيرة. و"ابن حِبان" 6668 قال: أَخْبَرنا أبو يعلى، قال: حدَّثنا عبد الأعلى بن حماد.
ثلاثتهم (علي، وسعيد، وعبد الأعلى) قالوا: حدَّثنا معتمر بن سليمان، قال: سمعت داود بن أبي هند، عن أبي حرب بن أبي الأسود الديلي، عن عمه، فذكره.
12350 -
عَنْ أَبِي السَّلِيلِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ:
جَعَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَتْلُو عَلَيَّ هَذِهِ الآيَةَ: "وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا) حَتَّى فَرَغَ مِنَ الآيَةِ، ثُمَّ قَالَ: يَا أَبَا ذَرٍّ، لَوْ أَنَّ النَّاسَ كُلَّهُمْ أَخَذُوا بِهَا لَكَفَتْهُمْ، قَالَ: فَجَعَلَ يَتْلُو بِهَا وَيُرَدِّدُهَا عَلَيَّ حَتَّى نَعَسْتُ، ثُمَّ قَالَ: يَا أَبَا ذَرٍّ، كَيْفَ تَصْنَعُ إِنْ أُخْرِجْتَ مِنَ الْمَدِينَةِ؟ قَالَ: قُلْتُ: إِلَى السَّعَةِ وَالدَّعَةِ، أَنْطَلِقُ حَتَّى أَكُونَ حَمَامَةً مِنْ حَمَامِ مَكَّةَ، قَالَ: كَيْفَ تَصْنَعُ إِنْ أُخْرِجْتَ مِنْ مَكَّةَ؟ قَالَ: قُلْتُ: إِلَى السَّعَةِ
وَالدَّعَةِ، إِلَى الشَّامِ وَالأَرْضِ الْمُقَدَّسَةِ، قَالَ: فَكَيْفَ تَصْنَعُ إِنْ أُخْرِجْتَ مِنَ الشَّامِ؟ قَالَ: قُلْتُ: إِذًا وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ أَضَعَ سَيْفِي عَلَى عَاتِقِي، قَالَ: أَوَ خَيْرٌ مِنْ ذَلِكَ؟ قَالَ: قُلْتُ: أَوَ خَيْرٌ مِنْ ذَلِكَ؟ قَالَ: تَسْمَعُ وَتُطِيعُ، وَإِنْ كَانَ عَبْدًا حَبَشِيًّا.
- وفي رواية: إِنَّي لأَعْلَمُ آيَةً لَوْ أَخَذَ بِهَا النَّاسُ لَكَفَتْهُمْ: "وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا".
أخرجه أحمد 5/ 178 (21884) قال: حدَّثنا يزيد. و"الدارِمِي" 2825 قال: حدثنا عثمان بن محمد، حدَّثنا معتمر. و"ابن ماجة" 4220 قال: حدَّثنا هشام بن عمار، وعثمان بن أبي شيبة، قالا: حدَّثنا المعتمر بن سليمان. و"النَّسائي" في "الكبرى" 11539 قال: أَخْبَرنا محمد بن عبد الأعلى، حدَّثنا المعتمر. و"ابن حِبان" 6669 قال: أَخْبَرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدَّثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أَخْبَرنا النضر بن شميل.
ثلاثتهم (يزيد بن هارون، والمعتمر بن سليمان، والنضر) عن كهمس بن الحسن، عن أبي السليل، ضُرَيْب بن نُقَيْرٍ، فذكره.
12351 -
عَنْ خَالِدِ بْنِ وَهْبَانَ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
كَيْفَ أَنْتُمْ وَأَئِمَّةٌ مِنْ بَعْدِي يَسْتَأْثِرُونَ بِهَذَا الْفَىْءِ؟ قُلْتُ: إِذًا وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ ، أَضَعُ سَيْفِي عَلَى عَاتِقِي، ثُمَّ أَضْرِبُ بِهِ حَتَّى أَلْقَاكَ، أَوْ أَلْحَقَكَ، قَالَ: أَوَلَا أَدُلُّكَ عَلَى خَيْرٍ مِنْ ذَلِكَ؟ تَصْبِرُ حَتَّى تَلْقَانِي.
أخرجه أحمد 5/ 179 (21891) قال: حدَّثنا يحيى بن آدم، ويحيى بن أبي بكير، قالا: حدَّثنا زهير. و"أبو داود" 4759 قال: حدَّثنا عبد الله بن محمد النفيلي،
حدَّثنا زهير. و"عبد الله بن أحمد" 5/ 180 (21892) قال: حدَّثنا أبو جعفر، أحمد بن محمد بن أيوب، قال: حدَّثنا أبو بكر، يعني ابن عياش.
كلاهما (زهير بن معاوية، وأبو بكر بن عياش) عن مطرف بن طريف، عن أبي الجهم، عن خالد بن وهبان، فذكره.
12352 -
عَنْ أَبِي الْيَمَانِ، وَأَبِي الْمُثَنَّى، أَنَّ أَبَا ذَرٍّ، قَالَ:
بَايَعَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَمْسًا، وَأَوْثَقَنِي سَبْعًا، وَأَشْهَدَ اللهَ عَلَيَّ تِسْعًا: أَنْ لَا أَخَافَ فِي اللهِ لَوْمَةَ لَائِمٍ.
قَالَ أَبُو الْمُثَنَّى: قَالَ أَبُو ذَرٍّ: فَدَعَانِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: هَلْ لَكَ إِلَى بِيعَةٍ وَلَكَ الْجَنَّةُ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، وَبَسَطْتُ يَدِي، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَهُوَ يَشْتَرِطُ عَلَيَّ: أَنْ لَا تَسْأَلَ النَّاسَ شَيْئًا، قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: وَلَا سَوْطَكَ إِنْ يَسْقُطَ مِنْكَ حَتَّى تَنْزِلَ إِلَيْهِ فَتَأْخُذَهُ.
أخرجه أحمد 5/ 172 (21841) قال: حدَّثنا أبو المغيرة، حدَّثنا صفوان، عن أبي اليمان وأبي المثنى، فذكراه.
12353 -
عَنْ رَجُلٍ، قَالَ: كُنَّا قَدْ حَمَلْنَا لأَبِي ذَرٍّ شَيْئًا نُرِيدُ أَنْ نُعْطِيَهُ إِيَّاهُ، فَأَتَيْنَا الرَّبَذَةَ، فَسَأَلْنَا عَنْهُ فَلَمْ نَجِدْهُ،
قِيلَ: اسْتَأْذَنَ فِي الْحَجِّ، فَأُذِنَ لَهُ، فَأَتَيْنَاهُ بِالْبَلْدَةِ وَهِيَ مِنًى، فَبَيْنَا نَحْنُ عِنْدَهُ، إِذْ قِيلَ لَهُ: إِنَّ عُثْمَانَ صَلَّى أَرْبَعًا، فَاشْتَدَّ ذَلِكَ عَلَى أَبِي ذَرٍّ، وَقَالَ: قَوْلاً شَدِيدًا، وَقَالَ:
صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، وَصَلَّيْتُ مَعَ أَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ.
ثُمَّ قَامَ أَبُو ذَرٍّ فَصَلَّى أَرْبَعًا، فَقِيلَ لَهُ: عِبْتَ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ شَيْئًا، ثُمَّ صَنَعْتَ، قَالَ: الْخِلَافُ أَشَدُّ، إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَطَبَنَا، فَقَالَ:
إِنَّهُ كَائِنٌ بَعْدِي سُلْطَانٌ، فَلَا تُذِلُّوهُ، فَمَنْ أَرَادَ أَنْ يُذِلَّهُ فَقَدْ خَلَعَ رِبْقَةَ الإِسْلَامِ مِنْ عُنُقِهِ، وَلَيْسَ بِمَقْبُولٍ مِنْهُ تَوْبَةٌ حَتَّى يَسُدَّ ثُلْمَتَهُ الَّتِي ثَلَمَ، وَلَيْسَ بِفَاعِلٍ، ثُمَّ يَعُودُ فَيَكُونُ فِيمَنْ يُعِزُّهُ، أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ لَا يَغْلِبُونَا عَلَى ثَلَاثٍ: أَنْ نَأْمُرَ بِالْمَعْرُوفِ،
وَنَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ، وَنُعَلِّمَ النَّاسَ السُّنَنَ.
أخرجه أحمد 5/ 165 (21792) قال: حدَّثنا يزيد، ومحمد بن يزيد، قالا: حدَّثنا العوام، قال محمد: عن القاسم، وقال يزيد في حديثه: حدثني القاسم بن عوف الشيباني، عن رجل، فذكره.
أخرجه الدارمي (543) قال: أَخْبَرنا علي بن حُجْر السعدي، أَخْبَرنا يزيد بن هارون، أَخْبَرنا العوام بن حوشب، أبو عيسى الشيباني، حدَّثنا القاسم بن عوف الشيباني، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ:
أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ لَا يَغْلِبُونَا عَلَى ثَلَاثٍ: أَنْ نَأْمُرَ بِالْمَعْرُوفِ، وَنَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ، وَنُعَلِّمَ النَّاسَ السُّنَنَ.
ليس فيه: عن رجل.
- حَدِيثُ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ، أَنَّ عُمَرَ أَرَادَ أَنْ يَسْتَعْمِلَ بِشْرَ بْنَ عَاصِمٍ، فَقَالَ: لَا أَعْمَلُ لَكَ، قَالَ: لِمَهْ؟ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:
يُؤْتَى بِالْوَالِي، فَيُوقَفُ عَلَى الصِّرَاطِ، فَيَهْتَزُّ حَتَى يَزُولَ كُلُّ عُضْوٍ مِنْهُ عَنْ مَكَانِهِ، فَإِنْ كَانَ عَدْلاً مَضَى، وَإِنْ كَانَ جَائِرًا أُهْوِيَ فِي النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا.
فَدَخَلَ عُمَرُ الْمَسْجِدَ، وَهُوَ مُنْتَقِعُ اللَّوْنِ، فَقَالَ لَهُ أَبُو ذَرٍّ: مَا شَأْنُكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ قَالَ: حَدِيثٌ حَدَّثَنِيهِ بِشْرُ بْنُ عَاصِمٍ، قَالَ: وَمَا هُوَ؟ فَحَدَّثَهُ بِهِ، فَقَالَ أَبُو ذَرٍّ: نَعَمْ، لَقَدْ سَمِعْتُ مِنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ عُمَرُ: وَمَنْ يَرْغَبُ فِي الْعَمَلِ بَعْدَ هَذَا؟ فَقَالَ أَبُو ذَرٍّ: مَنْ أَسْلَتَ اللَّهُ أَنْفَهُ وَأَضْرَعَ خَدَّهُ.
سلف في مسند بشر بن عاصم، رضي الله عنه، الحديث رقم (1934".
المناقب
12354 -
عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ اللَّيْثِيِّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
أُعْطِيتُ خَمْسًا لَمْ يُعْطَهُنَّ أَحَدٌ قَبْلِي: بُعِثْتُ إِلَى الأَحْمَرِ وَالأَسْوَدِ، وَجُعِلَتْ لِيَ الأَرْضُ طَهُوَرًا وَمَسْجِدًا، وَأُحِلَّتُ لِيَ الْغَنَائِمُ، وَلَمْ تَحِلَّ لأَحَدٍ قَبْلِي، وَنُصِرْتُ بِالرُّعْبِ، فَيُرْعَبُ الْعَدُوُّ وَهُوَ مِنِّي مَسِيرَةَ شَهْرٍ، وَقِيلَ لِي: سَلْ تُعْطَهْ، فَاخْتَبَأْتُ دَعْوَتِي شَفَاعَةً لأُمَّتِي، فَهِيَ نَائِلَةٌ مِنْكُمْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى، مَنْ لَمْ يُشْرِكْ بِاللهِ شَيْئًا.
- وفي رواية: خَرَجْتُ فِي طَلَبِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَوَجَدْتُهُ يُصَلِّي ، فَانْتَظَرْتُهُ حَتَّى صَلَّى، فَقَالَ: أُوتِيتُ اللَّيْلَةَ خَمْسًا لَمْ يُؤْتَهُنَّ نَبِيٌّ قَبْلِي: نُصِرْتُ بِالرُّعْبِ، فَيُرْعَبُ الْعَدُوُّ مِنْ مَسِيرَةِ شَهْرٍ ، وَأُرْسِلْتُ إِلَى الأَحْمَرِ وَالأَسْوَدِ ، وَجُعِلَتْ لِي الأَرْضُ طَهُورًا وَمَسْجِدًا ، وَأُحِلَّتْ لِي الْغَنَائِمُ، وَلَمْ تَحِلَّ لأَحَدٍ كَانَ قَبْلِي ، وَقِيلَ: سَلْ تُعْطَهُ ، فَاخْتَبَأْتُهَا، فَهِيَ نَائِلَةٌ مِنْكُمْ مَنْ لَمْ يُشْرِكْ بِاللهِ.
- وفي رواية: جُعِلَتْ لِيَ الأَرْضُ طَهُورًا وَمَسْجِدًا.
أخرجه ابن أَبي شَيْبَة 2/ 402 (7755) و 11/ 435 (31641) قال: حدَّثنا مالك بن إسماعيل، قال: حدَّثنا مندل. و"أحمد" 5/ 145 (21624) قال: حدَّثنا يعقوب، حدَّثنا أبي، عن ابن إسحاق. وفي 5/ 148 (21640) قال: حدَّثنا عفان، حدَّثنا أبو عوانة. و"الدارِمِي"
2467 قال: أَخْبَرنا يحيى بن حماد، حدَّثنا أبو عوانة. و"أبو داود" 489 قال: حدَّثنا عثمان بن أبي شيبة، حدَّثنا جرير. و"ابن حِبان" 6462 قال: أَخْبَرنا إسحاق بن إبراهيم، ببست، حدثنا حماد بن يحيى بن حماد، بالبصرة، حدثنا أبي، حدثنا أبو عوانة.
أربعتهم (مندل، وابن إِسحاق، وأبو عوانة، وجرير) عن سليمان الأعمش، عن مجاهد بن جبر، أبي الحجاج، عن عبيد بن عمير الليثي، فذكره.
أخرجه أحمد 5/ 161 (21765) قال: حدَّثنا محمد بن جعفر، وبهز، وحجاج، قالوا: حدَّثنا شعبة، عن واصل، قال بهز: حدَّثنا واصل الأحدب، عن مجاهد، وقال حجاج: سمعتُ مجاهدًا، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:
أُعْطِيتُ خَمْسًا لَمْ يُعْطَهُنَّ أَحَدٌ قَبْلِي: جُعِلَتْ لِيَ الأَرْضُ طَهُورًا وَمَسْجِدًا، وَأُحِلَّتْ لِيَ الْغَنَائِمُ، وَلَمْ تَحِلَّ لِنَبِيٍّ قَبْلِي، وَنُصِرْتُ بِالرُّعْبِ مَسِيرَةَ شَهْرٍ عَلَى عَدُوِّي، وَبُعِثْتُ إِلَى كُلِّ أَحْمَرَ وَأَسْوَدَ، وَأُعْطِيتُ الشَّفَاعَةَ، وَهِيَ نَائِلَةٌ مِنْ أُمَّتِي مَنْ لَا يُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئًا.
قَالَ حَجَّاجٌ: مَنْ مَاتَ لَا يُشْرَكُ بِاللهِ شَيْئًا.
ليس فيه: عبيد بن عمير.
- وأخرجه ابن أَبي شَيْبَة 2/ 402 (7752) قال: حدَّثنا وكيع، قال: حدَّثنا عمر بن ذر، عن مجاهد، عن أبي ذر، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
جُعِلَتْ لِيَ الأَرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا.
12355 -
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: كَانَ أَبُو ذَرٍّ يُحَدِّثُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
فُرِجَ سَقْفُ بَيْتِي وَأَنَا بِمَكَّةَ، فَنَزَلَ جِبْرِيلُ صلى الله عليه وسلم، فَفَرَجَ صَدْرِي، ثُمَّ غَسَلَهُ مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ، ثُمَّ جَاءَ بِطَسْتٍ مِنْ ذَهَبٍ مُمْتَلِئٍ حِكْمَةً وَإِيمَانًا، فَأَفْرَغَهَا فِي صَدْرِي، ثُمَّ أَطْبَقَهُ، ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِي فَعَرَجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ، فَلَمَّا جِئْنَا السَّمَاءَ الدُّنْيَا، قَالَ جِبْرِيلُ، عليه السلام، لِخَازِنِ السَّمَاءِ الدُّنْيَا: افْتَحْ، قَالَ: مَنْ هَذَا؟ قَالَ: هَذَا جِبْرِيلُ، قَالَ: هَلْ مَعَكَ أَحَدٌ؟ قَالَ: نَعَمْ، مَعِيَ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: فَأُرْسِلَ إِلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَفَتَحَ، قَالَ: فَلَمَّا عَلَوْنَا السَّمَاءَ الدُّنْيَا، فَإِذَا رَجُلٌ عَنْ يَمِينِهِ أَسْوِدَةٌ، وَعَنْ يَسَارِهِ أَسْوِدَةٌ، قَالَ: فَإِذَا نَظَرَ قِبَلَ يَمِينِهِ ضَحِكَ، وَإِذَا نَظَرَ قِبَلَ شِمَالِهِ بَكَى، قَالَ: فَقَالَ: مَرْحَبًا بِالنَّبِيِّ الصَّالِحِ، وَالاِبْنِ
الصَّالِحِ، قَالَ: قُلْتُ: يَا جِبْرِيلُ، مَنْ هَذَا؟ قَالَ: هَذَا آدَمُ صلى الله عليه وسلم، وَهَذِهِ الأَسْوِدَةُ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ نَسَمُ بَنِيهِ، فَأَهْلُ الْيَمِينِ أَهْلُ الْجَنَّةِ، وَالأَسْوِدَةُ الَّتِي عَنْ شِمَالِهِ أَهْلُ النَّارِ، فَإِذَا نَظَرَ قِبَلَ يَمِينِهِ ضَحِكَ، وَإِذَا نَظَرَ قِبَلَ شِمَالِهِ بَكَى، قَالَ: ثُمَّ عَرَجَ بِي جِبْرِيلُ حَتَّى أَتَى السَّمَاءَ الثَّانِيَةَ، فَقَالَ لِخَازِنِهَا: افْتَحْ، قَالَ: فَقَالَ لَهُ خَازِنُهَا مِثْلَ مَا قَالَ خَازِنُ السَّمَاءِ الدُّنْيَا، فَفَتَحَ.
فَقَالَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ: فَذَكَرَ أَنَّهُ وَجَدَ فِي السَّمَاوَاتِ، آدَمَ، وَإِدْرِيسَ، وَعِيسَى، وَمُوسَى، وَإِبْرَاهِيمَ، صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ، وَلَمْ يُثْبِتْ كَيْفَ مَنَازِلُهُمْ، غَيْرَ أَنَّهُ ذَكَرَ أَنَّهُ قَدْ وَجَدَ آدَمَ، عليه السلام، فِي السَّمَاءِ الدُّنْيَا، وَإِبْرَاهِيمَ فِي السَّمَاءِ السَّادِسَةِ، قَالَ: فَلَمَّا مَرَّ جِبْرِيلُ وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِإِدْرِيسَ، صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ، قَالَ: مَرْحَبًا بِالنَّبِيِّ الصَّالِحِ، وَالأَخِ الصَّالِحِ، قَالَ: ثُمَّ مَرَّ، فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ فَقَالَ: هَذَا إِدْرِيسُ، قَالَ: ثُمَّ مَرَرْتُ بِمُوسَى، عليه السلام، فَقَالَ: مَرْحَبًا بِالنَّبِيِّ الصَّالِحِ، وَالأَخِ الصَّالِحِ، قَالَ: قُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ قَالَ: هَذَا مُوسَى، قَالَ: ثُمَّ مَرَرْتُ بِعِيسَى، فَقَالَ: مَرْحَبًا بِالنَّبِيِّ الصَّالِحِ، وَالأَخِ الصَّالِحِ، قُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ قَالَ: عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ، قَالَ: ثُمَّ مَرَرْتُ بِإِبْرَاهِيمَ، عليه السلام، فَقَالَ: مَرْحَبًا بِالنَّبِيِّ الصَّالِحِ، وَالاِبْنِ الصَّالِحِ، قَالَ: قُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ قَالَ: هَذَا إِبْرَاهِيمُ.
قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: وَأَخْبَرَنِي ابْنُ حَزْمٍ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ، وَأَبَا حَبَّةَ
الأَنْصَارِيَّ كَانَا يَقُولَانِ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ثُمَّ عَرَجَ بِي حَتَّى ظَهَرْتُ لِمُسْتَوًى أَسْمَعُ فِيهِ صَرِيفَ الأَقْلَامِ.
قَالَ ابْنُ حَزْمٍ، وَأَنَسُ بْنُ مَالِكٍ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: فَفَرَضَ اللَّهُ عَلَى أُمَّتِي خَمْسِينَ صَلَاةً، قَالَ: فَرَجَعْتُ بِذَلِكَ حَتَّى أَمُرَّ بِمُوسَى، فَقَالَ مُوسَى، عليه السلام: مَاذَا فَرَضَ رَبُّكَ عَلَى أُمَّتِكَ؟ قَالَ: قُلْتُ: فَرَضَ عَلَيْهِمْ خَمْسِينَ صَلَاةً، قَالَ لِي مُوسَى، عليه السلام: فَرَاجِعْ رَبَّكَ، فَإِنَّ أُمَّتَكَ لَا تُطِيقُ ذَلِكَ، قَالَ: فَرَاجَعْتُ رَبِّي، فَوَضَعَ شَطْرَهَا، قَالَ: فَرَجَعْتُ إِلَى مُوسَى، عليه السلام، فَأَخْبَرْتُهُ، قَالَ: رَاجِعْ رَبَّكَ، فَإِنَّ أُمَّتَكَ لَا تُطِيقُ ذَلِكَ، قَالَ: فَرَاجَعْتُ رَبِّي، فَقَالَ: هِيَ خَمْسٌ، وَهْيَ خَمْسُونَ، لَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ، قَالَ: فَرَجَعْتُ إِلَى مُوسَى، فَقَالَ: رَاجِعْ رَبَّكَ، فَقُلْتُ: قَدِ اسْتَحْيَيْتُ مِنْ رَبِّي، قَالَ: ثُمَّ انْطَلَقَ بِي جِبْرِيلُ حَتَّى نَأْتِيَ سِدْرَةَ الْمُنْتَهَى، فَغَشِيَهَا أَلْوَانٌ لَا أَدْرِي مَا هِيَ، قَالَ: ثُمَّ أُدْخِلْتُ الْجَنَّةَ، فَإِذَا فِيهَا جَنَابِذُ اللُّؤْلُؤِ، وَإِذَا تُرَابُهَا الْمِسْكُ. م
أخرجه البخاري 1/ 97 (349) قال: حدَّثنا يحيى بن بكير، قال: حدَّثنا الليث. وفي 2/ 191 (1636) و 4/ 164 (3342) قال: قال عبدان: أَخْبَرنا عبد الله. وفي 4/ 164 (3342) قال: حدَّثنا أحمد بن صالح، حدَّثنا عنبسة. و"مسلم" 1/ 102 (334) قال: حدثني حرملة بن يحيى التجيبي، أَخْبَرنا ابن وهب. و"النَّسائي" في "الكبرى" 310 قال: أَخْبَرنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أَخْبَرنا ابن وهب. و"أبو يعلى" 3616 قال: حدَّثنا أبو بكر بن زنجويه، عن أبي صالح، عن الليث. و"ابن حِبان" 7406 قال: أَخْبَرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، قال: حدَّثنا يزيد بن عبد الله بن موهب، وحرملة بن يحيى، قالا: حدثنا ابن وهب.
أربعتهم (الليث بن سعد، وعبد الله بن المبارك، وعنبسة بن خالد، وابن وهب) عن يونس، عن ابن شهاب، عن أنس بن مالك، فذكره.
أخرجه عَبْد الرَّزَّاق (1768). وأحمد 3/ 161 (12669)، وعَبْد بن حُمَيْد (1158). والتِّرْمِذِي (213) قال: حدَّثنا مُحَمد بن يَحيى النَّيْسَابُورِي.
ثلاثتهم (ابن حَنْبَل، وعَبْد، وابن يَحيى) عن عَبْد الرَّزَّاق، قال: أَخْبَرنا مَعْمَر، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ:
فُرِضَتْ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لَيْلَةَ أُسْرِىَ بِهِ، الصَّلَوَاتُ خَمْسِينَ، ثُمَّ نُقِصَتْ حَتَّى جُعِلَتْ خَمْسًا، ثُمَّ نُودِيَ: يَا مُحَمَّدُ، إِنَّهُ لَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ، وَإِنَّ لَكَ بِهَذِهِ الْخَمْسِ خَمْسِينَ ..
أخرجه أبو يَعْلى (2535) قال: حدَّثنا أبو إبراهيم الزهري، قال: سمعت أبا بكير يُحدِّث، قال: حدثني الليث، عن يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، قال: حدثني ابن حزم، عن ابن عباس، وأبي حبة الأنصاري، قَالَا: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
لَمَّا أُسْرِيَ بِي ظَهَرْتُ لِمُسْتَوًى أَسْمَعُ فِيهِ صَرِيفَ الأَقْلَامِ.
وأخرجه عَبْد الله بن أحمد 5/ 122 (21453) قال: حدَّثنا مُحَمد بن عَبَّاد المَكِّي. وفي 5/ 143 (21613) قال: حدَّثنا مُحَمد بن إِسْحَاق بن مُحَمد المُسَيَّبِي. و"أبو يَعْلَى" 3614 قال: حدَّثنا مُحَمد بن عَبَّاد المَكِّي.
كلاهما (ابن عَبَّاد، والمُسَيَّبِي) عن أَبي ضَمْرَة، أَنَس بن عِيَاض، عن يُونُس بن يَزِيد، عن الزُّهْرِي، عن أَنَس بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: كَانَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ يُحَدِّثُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
فُرِجَ سَقْفُ بَيْتِي وَأَنَا بِمَكَّةَ، فَنَزَلَ جِبْرِيلُ، عليه السلام، فَفَرَجَ صَدْرِي، ثُمَّ غَسَلَهُ مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ، ثُمَّ جَاءَ بِطَسْتٍ مِنْ ذَهَبٍ مُمْتَلِئٍ حِكْمَةً وَإِيمَانًا، فَأَفْرَغَهَا فِي صَدْرِي، ثُمَّ أَطْبَقَهُ، ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِي، فَعَرَجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ، فَلَمَّا جَاءَ السَّمَاءَ الدُّنْيَا فَافْتَتَحَ، فَقَالَ: مَنْ هَذَا؟ قَالَ: جِبْرِيلُ، قَالَ: هَلْ مَعَكَ أَحَدٌ؟ قَالَ: نَعَمْ، مَعِي مُحَمد، قَالَ: أُرْسِلَ إِلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَافْتَحْ، فَلَمَّا عَلَوْنَا السَّمَاءَ الدُّنْيَا، إِذَا رَجُلٌ عَنْ يَمِينِهِ أَسْوِدَةٌ، وَعَن يَسَارِهِ أَسْوِدَةٌ، وَإِذَا نَظَرَ قِبَلَ يَمِينِهِ تَبَسَّمَ، وَإِذَا نَظَرَ قِبَلَ يَسَارِهِ بَكَى، قَالَ: مَرْحَبًا بِالنَّبِيِّ الصَّالِحِ، وَالاِبْنِ الصَّالِحِ، قَالَ: قُلْتُ لِجِبْرِيلَ، عليه السلام: مَنْ هَذَا؟ قَالَ: هَذَا آدَمُ، وَهَذِهِ الأَسْوِدَةُ عَنْ يَمِينِهِ وَشِمَالِهِ نَسَمُ بَنِيهِ، فَأَهْلُ اليَمِينِ هُمْ أَهْلُ الْجَنَّةِ، وَالأَسْوِدَةُ الَّتِي عَنْ شِمَالِهِ أَهْلُ النَّارِ، فَإِذَا نَظَرَ قِبَلَ يَمِينِهِ ضَحِكَ، وَإِذَا نَظَرَ قِبَلَ شِمَالِهِ بَكَى، قَالَ: ثُمَّ عَرَجَ بِي جِبْرِيلُ، حَتَّى جَاءَ السَّمَاءَ الثَّانِيَةَ، فَقَالَ لِخَازِنِهَا: افْتَحْ، فَقَالَ لَهُ خَازِنُهَا مِثْلَ مَا قَالَ خَازِنُ السَّمَاءِ الدُّنْيَا، فَفُتِحَ لَهُ.
- لفظ محمد بن عباد: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: فُرِجَ سَقْفُ بَيْتِي، وَأَنَا بِمَكَّةَ، فَنَزَلَ جِبْرِيلُ، فَفَرَجَ صَدْرِي، ثُمَّ غَسَلَهُ مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ، ثُمَّ جَاءَ بِطَسْتٍ مِنْ ذَهَبٍ، مَمْلُوءَةٍ حِكْمَةً وَإِيمَانًا، فَأَفْرَغَهَا فِي صَدْرِي، ثُمَّ أَطْبَقَهُ.
جعله من مسند أُبَي بن كعب.
12356 -
عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ الْغِفَارِيِّ، قَالَ:
قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، كَيْفَ عَلِمْتَ أَنَّكَ نَبِيٌّ حَتَّى اسْتَيْقَنْتَ؟ فَقَالَ: يَا أَبَا ذَرٍّ، أَتَانِي مَلَكَانِ وَأَنَا بِبَعْضِ بَطْحَاءِ مَكَّةَ، فَوَقَعَ أَحَدُهُمَا إِلَى الأَرْضِ، وَكَانَ الآخَرُ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: أَهُوَ هُوَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَزِنْهُ بِرَجُلٍ، فَوُزِنْتُ بِهِ فَوَزَنْتُهُ، ثُمَّ قَالَ: زِنْهُ بِعَشَرَةٍ، فَوُزِنْتُ بِهِمْ فَرَجَحْتُهُمْ، ثُمَّ قَالَ: زِنْهُ بِمِئَةٍ، فَوُزِنْتُ بِهِمْ فَرَجَحْتُهُمْ، ثُمَّ قَالَ: زِنْهُ بِأَلْفٍ، فَوُزِنْتُ بِهِمْ فَرَجَحْتُهُمْ، كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَنْتَثِرُونَ عَلَيَّ مِنْ خِفَّةِ الْمِيزَانِ، قَالَ: فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: لَوْ وَزَنْتَهُ بِأُمَّتِهِ لَرَجَحَهَا.
أخرجه الدارمي (14) قال: أَخْبَرنا عبد الله بن عمران، حدَّثنا أبو داود، حدَّثنا جعفر بن عثمان القرشي، عن عثمان بن عروة بن الزبير، عن أبيه، فذكره.
12357 -
عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي أَسَدٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
إِنَّ أَشَدَّ أُمَّتِي لِي حُبًّا قَوْمٌ يَكُونُونَ، أَوْ يَجِيئُونَ بَعْدِي، يَوَدُّ أَحَدُهُمْ أَنَّهُ أَعْطَى أَهْلَهُ وَمَالَهُ، وَأَنَّهُ رَآنِي.
أخرجه أحمد 5/ 156 (21713) قال: حدَّثنا يحيى بن سعيد، ويعلى. وفي 5/ 170 (21826) قال: حدَّثنا يحيى بن سعيد.
كلاهما (يحيى بن سعيد القطان، ويعلى بن عبيد) عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن أبي صالح ذكوان، عن رجل من بني أسد، فذكره.
12358 -
عَنْ غُضَيْفِ بْنِ الْحَارِثِ، أَنَّهُ مَرَّ بِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَقَالَ: نِعْمَ الْفَتَى غُضَيْفٌ، فَلَقِيَهُ أَبُو ذَرٍّ، فَقَالَ: أَيْ أُخَيَّ اسْتَغْفِرْ لِي، قَالَ: أَنْتَ صَاحِبُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَأَنْتَ أَحَقُّ أَنْ تَسْتَغْفِرَ لِي، فَقَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ: نِعْمَ الْفَتَى غُضَيْفٌ، وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
إِنَّ اللهَ، عز وجل، ضَرَبَ بِالْحَقِّ عَلَى لِسَانِ عُمَرَ وَقَلْبِهِ.
قَالَ عَفَّانُ: عَلَى لِسَانِ عُمَرَ يَقُولُ بِهِ.
- وفي رواية: إِنَّ اللهَ وَضَعَ الْحَقَّ عَلَى لِسَانِ عُمَرَ، يَقُولُ بِهِ.
أخرجه ابن أَبي شَيْبَة 12/ 20 (31959) قال: حدَّثنا عبد الله بن نمير، عن محمد بن إسحاق، عن مكحول. و"أحمد" 5/ 145 (21620) قال: حدَّثنا يونس، وعفان، المعنى، قالا: حدَّثنا حماد بن سلمة، عن برد أبي العلاء، عن عبادة بن نسي. وفي 5/ 165 (21789) قال: حدَّثنا يزيد، حدَّثنا مُحَمد بن إسحاق، عن مَكْحول. وفي 5/ 177 (21875) قال: حدَّثنا يعلى بن عبيد، حدَّثنا مُحَمد، يعني ابن إسحاق، عن مَكْحول. و"أبو داود" 2962 قال: حدَّثنا أحمد بن يونس، حدَّثنا زهير، حدَّثنا مُحَمد بن إسحاق، عن مَكْحول. و"ابن ماجة" 108 قال: حدَّثنا أبو سلمة، يحيى بن خلف، حدَّثنا عبد الأعلى، عن مُحَمد بن إسحاق، عن مَكْحول.
كلاهما (مكحول، وعباد بن نسي) عن غضيف بن الحارث، فذكره.
12359 -
عَنْ قَنْبَرٍ، حَاجِبِ مُعَاوِيَةَ، قَالَ: كَانَ أَبُو ذَرٍّ يُغَلِّظُ لِمُعَاوِيَةَ، قَالَ: فَشَكَاهُ إِلَى عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، وَإِلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ، وَإِلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، وَإِلَى أُمِّ حَرَامٍ، فَقَالَ: إِنَّكُمْ قَدْ صَحِبْتُمْ كَمَا صَحِبَ، وَرَأَيْتُمْ كَمَا رَأَى، فَإِنْ رَأَيْتُمْ أَنْ تُكَلِّمُوهُ، ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى أَبِي ذَرٍّ فَجَاءَ فَكَلَّمُوهُ، فَقَالَ: أَمَّا أَنْتَ يَا أَبَا الْوَلِيدِ، فَقَدْ أَسْلَمْتَ قَبْلِي، وَلَكَ السِّنُّ وَالْفَضْلُ عَلَيَّ، وَقَدْ كُنْتُ أَرْغَبُ بِكَ عَنْ
مِثْلِ هَذَا الْمَجْلِسِ، وَأَمَّا أَنْتَ يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ، فَإِنْ كَادَتْ وَفَاةُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ تَفُوتَكَ، ثُمَّ أَسْلَمْتَ فَكُنْتَ مِنْ صَالِحِي الْمُسْلِمِينَ، وَأَمَّا أَنْتَ يَا عَمْرُو بْنَ الْعَاصِ، فَقَدْ جَاهَدْتَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَأَمَّا أَنْتِ يَا أُمَّ حَرَامٍ، فَإِنَّمَا أَنْتِ امْرَأَةٌ، وَعَقْلُكِ عَقْلُ امْرَأَةٍ، فَمَا أَنْتِ وَذَاكَ، قَالَ: فَقَالَ عُبَادَةُ: لَا جَرَمَ، لَا جَلَسْتُ مِثْلَ هَذَا الْمَجْلِسِ أَبَدًا.
أخرجه أحمد 5/ 147 (21634) قال عبد الله: قرأت على أبي هذا الحديث، فأقر به، حدثني مهدي بن جعفر الرملي، حدثني ضمرة، عن أبي زرعة السَّيْباني، عن قَنْبر حاجب معاوية، فذكره.
12360 -
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الصَّامِتِ، قَالَ: قَالَ أَبُو ذَرٍّ:
خَرَجْنَا مِنْ قَوْمِنَا غِفَارٍ، وَكَانُوا يُحِلُّونَ الشَّهْرَ الْحَرَامَ، فَخَرَجْتُ أَنَا وَأَخِي أُنَيْسٌ وَأُمُّنَا، فَنَزَلْنَا عَلَى خَالٍ لَنَا، فَأَكْرَمَنَا خَالُنَا وَأَحْسَنَ إِلَيْنَا، فَحَسَدَنَا قَوْمُهُ، فَقَالُوا: إِنَّكَ إِذَا خَرَجْتَ عَنْ أَهْلِكَ خَالَفَ إِلَيْهِمْ أُنَيْسٌ، فَجَاءَ خَالُنَا فَنَثَا عَلَيْنَا الَّذِي قِيلَ لَهُ، فَقُلْتُ لَهُ: أَمَّا مَا مَضَى مِنْ مَعْرُوفِكَ فَقَدْ كَدَّرْتَهُ، وَلَا جِمَاعَ لَكَ فِيمَا بَعْدُ، فَقَرَّبْنَا صِرْمَتَنَا، فَاحْتَمَلْنَا عَلَيْهَا، وَتَغَطَّى خَالُنَا ثَوْبَهُ فَجَعَلَ يَبْكِي، فَانْطَلَقْنَا حَتَّى نَزَلْنَا بِحَضْرَةِ مَكَّةَ، فَنَافَرَ أُنَيْسٌ عَنْ صِرْمَتِنَا وَعَنْ مِثْلِهَا، فَأَتَيَا الْكَاهِنَ،
فَخَيَّرَ أُنَيْسًا، فَأَتَانَا أُنَيْسٌ بِصِرْمَتِنَا وَمِثْلِهَا مَعَهَا، قَالَ: وَقَدْ صَلَّيْتُ، يَا ابْنَ أَخِي، قَبْلَ أَنْ أَلْقَى رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِثَلَاثِ سِنِينَ، قُلْتُ: لِمَنْ؟ قَالَ ِللهِ، قُلْتُ: فَأَيْنَ تَوَجَّهُ؟ قَالَ: أَتَوَجَّهُ حَيْثُ يُوَجِّهُنِي رَبِّي، أُصَلِّي عِشَاءً حَتَّى إِذَا كَانَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ أُلْقِيتُ كَأَنِّي خِفَاءٌ، حَتَّى تَعْلُوَنِي الشَّمْسُ، فَقَالَ أُنَيْسٌ: إِنَّ لِي حَاجَةً بِمَكَّةَ فَاكْفِنِي، فَانْطَلَقَ أُنَيْسٌ حَتَّى أَتَى مَكَّةَ، فَرَاثَ عَلَيَّ، ثُمَّ جَاءَ، فَقُلْتُ: مَا صَنَعْتَ؟ قَالَ: لَقِيتُ رَجُلاً بِمَكَّةَ عَلَى دِينِكَ، يَزْعُمُ أَنَّ اللهَ أَرْسَلَهُ، قُلْتُ: فَمَا يَقُولُ النَّاسُ؟ قَالَ: يَقُولُونَ: شَاعِرٌ، كَاهِنٌ، سَاحِرٌ، وَكَانَ أُنَيْسٌ أَحَدَ الشُّعَرَاءِ، قَالَ أُنَيْسٌ: لَقَدْ سَمِعْتُ
قَوْلَ الْكَهَنَةِ، فَمَا هُوَ بِقَوْلِهِمْ، وَلَقَدْ وَضَعْتُ قَوْلَهُ عَلَى أَقْرَاءِ الشِّعْرِ، فَمَا يَلْتَئِمُ عَلَى لِسَانِ أَحَدٍ بَعْدِي أَنَّهُ شِعْرٌ، وَاللهِ إِنَّهُ لَصَادِقٌ، وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ، قَالَ: قُلْتُ: فَاكْفِنِي حَتَّى أَذْهَبَ فَأَنْظُرَ، قَالَ: فَأَتَيْتُ مَكَّةَ، فَتَضَعَّفْتُ رَجُلاً مِنْهُمْ، فَقُلْتُ: أَيْنَ هَذَا الَّذِي تَدْعُونَهُ الصَّابِئَ؟ فَأَشَارَ إِلَيَّ، فَقَالَ: الصَّابِئَ، فَمَالَ عَلَيَّ أَهْلُ الْوَادِي بِكُلِّ مَدَرَةٍ وَعَظْمٍ، حَتَّى خَرَرْتُ مَغْشِيًّا عَلَيَّ، قَالَ: فَارْتَفَعْتُ حِينَ ارْتَفَعْتُ، كَأَنِّي نُصُبٌ أَحْمَرُ، قَالَ: فَأَتَيْتُ زَمْزَمَ فَغَسَلْتُ عَنِّي الدِّمَاءَ وَشَرِبْتُ مِنْ مَائِهَا، وَلَقَدْ لَبِثْتُ يَا ابْنَ أَخِي ثَلَاثِينَ بَيْنَ لَيْلَةٍ وَيَوْمٍ، مَا كَانَ لِي طَعَامٌ إِلَاّ مَاءُ زَمْزَمَ، فَسَمِنْتُ، حَتَّى تَكَسَّرَتْ عُكَنُ بَطْنِي، وَمَا وَجَدْتُ عَلَى
كَبِدِي سُخْفَةَ جُوعٍ، قَالَ: فَبَيْنَا أَهْلُ مَكَّةَ فِي لَيْلَةٍ قَمْرَاءَ إِضْحِيَانَ، إِذْ ضُرِبَ عَلَى أَسْمِخَتِهِمْ، فَمَا يَطُوفُ بِالْبَيْتِ أَحَدٌ، وَامْرَأَتَيْنِ مِنْهُمْ تَدْعُوَانِ: إِسَافًا، وَنَائِلَةَ، قَالَ: فَأَتَتَا عَلَيَّ فِي طَوَافِهِمَا، فَقُلْتُ: أَنْكِحَا أَحَدَهُمَا الأُخْرَى، قَالَ: فَمَا تَنَاهَتَا عَنْ قَوْلِهِمَا، قَالَ: فَأَتَتَا عَلَيَّ، فَقُلْتُ: هَنٌ مِثْلُ الْخَشَبَةِ غَيْرَ أَنِّي لَا أَكْنِي، فَانْطَلَقَتَا تُوَلْوِلَانِ وَتَقُولَانِ: لَوْ كَانَ هَا هُنَا أَحَدٌ مِنْ أَنْفَارِنَا، قَالَ: فَاسْتَقْبَلَهُمَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبُو بَكْرٍ وَهُمَا هَابِطَانِ، قَالَ: مَا لَكُمَا؟ قَالَتَا: الصَّابِئُ بَيْنَ الْكَعْبَةِ وَأَسْتَارِهَا،
قَالَ: مَا قَالَ لَكُمَا؟ قَالَتَا: إِنَّهُ قَالَ لَنَا كَلِمَةً تَمْلأُ الْفَمَ، وَجَاءَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى اسْتَلَمَ الْحَجَرَ، وَطَافَ بِالْبَيْتِ هُوَ وَصَاحِبُهُ، ثُمَّ صَلَّى، فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ، قَالَ أَبُو ذَرٍّ: فَكُنْتُ أَنَا أَوَّلُ مَنْ حَيَّاهُ بِتَحِيَّةِ الإِسْلَامِ، قَالَ: فَقُلْتُ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ، فَقَالَ: وَعَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللهِ، ثُمَّ قَالَ: مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: قُلْتُ: مِنْ غِفَارٍ، قَالَ: فَأَهْوَى بِيَدِهِ، فَوَضَعَ أَصَابِعَهُ عَلَى جَبْهَتِهِ، فَقُلْتُ فِي نَفْسِي: كَرِهَ أَنِ انْتَمَيْتُ إِلَى غِفَارٍ، فَذَهَبْتُ آخُذُ بِيَدِهِ، فَقَدَعَنِي صَاحِبُهُ، وَكَانَ أَعْلَمَ بِهِ مِنِّي، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، ثُمَّ قَالَ: مَتَى كُنْتَ هَا هُنَا؟ قَالَ: قُلْتُ: قَدْ كُنْتُ هَا هُنَا مُنْذُ ثَلَاثِينَ بَيْنَ لَيْلَةٍ وَيَوْمٍ، قَالَ: فَمَنْ كَانَ يُطْعِمُكَ، قَالَ: قُلْتُ: مَا كَانَ لِي طَعَامٌ إِلَاّ مَاءُ زَمْزَمَ، فَسَمِنْتُ حَتَّى تَكَسَّرَتْ عُكَنُ بَطْنِي، وَمَا أَجِدُ عَلَى كَبِدِي سُخْفَةَ جُوعٍ، قَالَ: إِنَّهَا مُبَارَكَةٌ، إِنَّهَا طَعَامُ طُعْمٍ،
فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ اللهِ، ائْذَنْ لِي فِي طَعَامِهِ اللَّيْلَةَ، فَانْطَلَقَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبُو بَكْرٍ، وَانْطَلَقْتُ مَعَهُمَا، فَفَتَحَ أَبُو بَكْرٍ بَابًا، فَجَعَلَ يَقْبِضُ لَنَا مِنْ زَبِيبِ الطَّائِفِ، وَكَانَ ذَلِكَ أَوَّلَ طَعَامٍ أَكَلْتُهُ بِهَا، ثُمَّ غَبَرْتُ مَا غَبَرْتُ، ثُمَّ أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: إِنَّهُ قَدْ وُجِّهَتْ لِي أَرْضٌ ذَاتُ نَخْلٍ، لَا أُرَاهَا إِلَاّ يَثْرِبَ، فَهَلْ أَنْتَ مُبَلِّغٌ عَنِّي قَوْمَكَ،
عَسَى اللَّهُ أَنْ يَنْفَعَهُمْ بِكَ، وَيَأْجُرَكَ فِيهِمْ، فَأَتَيْتُ أُنَيْسًا، فَقَالَ: مَا صَنَعْتَ؟ قُلْتُ: صَنَعْتُ أَنِّي قَدْ أَسْلَمْتُ وَصَدَّقْتُ، قَالَ: مَا بِي رَغْبَةٌ عَنْ دِينِكَ، فَإِنِّي قَدْ أَسْلَمْتُ وَصَدَّقْتُ، فَأَتَيْنَا أُمَّنَا، فَقَالَتْ: مَا بِي رَغْبَةٌ عَنْ دِينِكُمَا، فَإِنِّي قَدْ أَسْلَمْتُ وَصَدَّقْتُ، فَاحْتَمَلْنَا حَتَّى أَتَيْنَا قَوْمَنَا غِفَارًا، فَأَسْلَمَ نِصْفُهُمْ، وَكَانَ يَؤُمُّهُمْ إِيمَاءُ بْنُ رَحَضَةَ الْغِفَارِيُّ، وَكَانَ سَيِّدَهُمْ، وَقَالَ نِصْفُهُمْ: إِذَا قَدِمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ أَسْلَمْنَا، فَقَدِمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ، فَأَسْلَمَ نِصْفُهُمُ الْبَاقِي، وَجَاءَتْ أَسْلَمُ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، إِخْوَتُنَا نُسْلِمُ عَلَى الَّذِي أَسْلَمُوا عَلَيْهِ، فَأَسْلَمُوا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: غِفَارُ غَفَرَ اللَّهُ لَهَا، وَأَسْلَمُ سَالَمَهَا اللَّهُ.) ".
- لفظ ابن عون: عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الصَّامِتِ، قَالَ: قَالَ أَبُو ذَرٍّ: يَا ابْنَ أَخِي صَلَّيْتُ سَنَتَيْنِ قَبْلَ مَبْعَثِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: قُلْتُ: فَأَيْنَ كُنْتَ تَوَجَّهُ؟ قَالَ: حَيْثُ وَجَّهَنِيَ اللَّهُ
…
وَاقْتَصَّ الْحَدِيثَ بِنَحْوِ حَدِيثِ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ، وَقَالَ فِي الْحَدِيثِ: فَتَنَافَرَا إِلَى رَجُلٍ مِنَ الْكُهَّانِ، قَالَ: فَلَمْ يَزَلْ أَخِي أُنَيْسٌ يَمْدَحُهُ حَتَّى غَلَبَهُ، قَالَ: فَأَخَذْنَا صِرْمَتَهُ فَضَمَمْنَاهَا إِلَى صِرْمَتِنَا، وَقَالَ أَيْضًا فِي حَدِيثِهِ: قَالَ: فَجَاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَطَافَ بِالْبَيْتِ، وَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ خَلْفَ الْمَقَامِ، قَالَ: فَأَتَيْتُهُ، فَإِنِّي لأَوَّلُ النَّاسِ حَيَّاهُ بِتَحِيَّةِ الإِسْلَامِ، قَالَ: قُلْتُ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: وَعَلَيْكَ السَّلَامُ، مَنْ أَنْتَ؟ وَفِي حَدِيثِهِ أَيْضًا: فَقَالَ: مُنْذُ كَمْ أَنْتَ هَا هُنَا؟ قَالَ: قُلْتُ: مُنْذُ خَمْسَ عَشْرَةَ، وَفِيهِ: فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَتْحِفْنِي بِضِيَافَتِهِ اللَّيْلَةَ.
- وفي رواية: صَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَتَيْتُهُ حِينَ قَضَى صَلَاتَهُ، فَكُنْتُ أَوَّلَ مَنْ حَيَّا بِتَحِيَّةِ الإِسْلَامِ، قَالَ: عَلَيْكَ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللهِ، مِمَّنْ أَنْتَ؟ قَالَ: قُلْتُ: مِنْ غِفَارٍ، قَالَ: فَأَهْوَى بِيَدِهِ، قُلْتُ فِي نَفْسِي: كَرِهَ أَنِّي انْتَمَيْتُ إِلَى غِفَارٍ.
- وفي رواية: غِفَارٌ غَفَرَ اللَّهُ لَهَا، وَأَسْلَمُ سَالَمَهَا اللَّهُ.
أخرجه ابن أَبي شَيْبَة (14129) و 14/ 315 (36598) قال: حدَّثنا أبو أسامة، قال: حدَّثنا سليمان بن المغيرة. و"أحمد" 5/ 174 (21858) قال: حدَّثنا يزيد بن هارون، أنبأنا سليمان بن المغيرة. و"الدارِمِي" 2524 و 2639 قال: حدَّثنا عبد الله بن مسلمة، حدَّثنا سليمان، هو ابن المغيرة. و"البُخاري" في "الأدب المفرد" 1035 قال: حدَّثنا عبد الله بن مسلمة، قال: حدَّثنا سليمان بن المغيرة. و"مسلم" 7/ 152 (6442) قال: حدَّثنا
هداب بن خالد الأزدي، حدَّثنا سليمان بن المغيرة. وفي 7/ 155 (6443) قال: حدَّثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، أَخْبَرنا النضر بن شميل، حدَّثنا سليمان بن المغيرة. وفي (6444) قال: حدَّثنا محمد بن المثنى العنزي، حدثني ابن أبي عدي، قال: أنبأنا ابن عون. و"عبد الله بن أحمد" 5/ 175 (21859) قال: حدَّثنا هدبة، حدَّثنا سليمان بن المغيرة. و"النَّسائي" في "الكبرى" 10099 قال: أَخْبَرنا محمد بن إدريس، قال: حدَّثنا آدم، قال: حدَّثنا سليمان بن المغيرة. و"ابن حِبان" 7133 قال: أَخْبَرنا أحمد بن علي بن المثنى، وعدة، قالوا: حدثنا هدبة بن خالد القيسي، حدثنا سليمان بن المغيرة.
كلاهما (سليمان بن المغيرة، وعبد الله بن عون) عن حميد بن هلال، عن عبد الله بن الصامت، فذكره.
حَدِيثُ أَبِي جَمْرَة َ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:
لَّمَا بَلَغَ أَبَا ذَرٍّ مَبْعَثُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِمَكَّةَ، قَالَ لأَخِيهِ: ارْكَبْ إِلَى هَذَا الْوَادِي
…
" الْحَدِيثَ بِطُولِهِ فِي قِصَّةِ إِسْلَامِ أَبِي ذَرٍّ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ.
سلف في مسند عبد الله بن عباس، رضي الله عنه، الحديث رقم (7039".
12361 -
عَنْ مَرْثَدٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
مَا أَظَلَّتِ الْخَضْرَاءُ، وَلَا أَقَلَّتِ الْغَبْرَاءُ، مِنْ ذِي لَهْجَةٍ أَصْدَقَ، وَلَا أَوْفَى مِنْ أَبِي ذَرٍّ، شِبْهِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ عليه السلام، فَقَالَ عُمَرُ
بْنُ الْخَطَّابِ، كَالْحَاسِدِ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَفَنَعْرِفُ ذَلِكَ لَهُ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَاعْرِفُوهُ لَهُ.
أخرجه الترمذي (3802) قال: حدَّثنا العباس العنبري. و"ابن حِبان" 7132 قال: أَخْبَرنا الحسين بن أحمد بن بسطام، بالأبلة، حدثنا العباس بن عبد العظيم العنبري. وفي (7135) قال: أَخْبَرنا محمد بن نصر بن نوفل، بمرو، حدثنا أبو داود السنجي، سليمان بن معبد.
كلاهما (العباس، وأبو داود السنجي) قالا: حدَّثنا النضر بن محمد، حدَّثنا عكرمة بن عمار، حدثني أبو زميل، هو سماك بن الوليد الحنفي، عن مالك بن مرثد، عن أبيه، فذكره.
- قال الترمذيُّ: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ من هذا الوجه.
12362 -
عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ ، عَنْ أَبِى ذَرٍّ. قَالَ:
قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم يَا أَبَا ذَرٍّ فَقُلْتُ لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَأَنَا فِدَاؤُكَ.
أخرجه أبو داود 5226 قال: حدَّثنا موسى بن إِسماعيل، قال: حدَّثنا حماد (ح) وحدثنا مسلم، قال: حدَّثنا هشام.
كلاهما (حماد بن سلمة ، وهشام الدستوائي) عن حماد بن أبي سليمان، عن زيد بن وهب، فذكره.
12363 -
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ:
قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ائْتِ قَوْمَكَ، فَقُلْ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: أَسْلَمُ سَالَمَهَا اللَّهُ، وَغِفَارُ غَفَرَ اللَّهُ لَهَا.
أخرجه أحمد 5/ 176 (21868) قال: حدَّثنا عبد الرَّحْمان بن مهدي. و"مسلم" 7/ 177 (6514) قال: حدَّثنا عبيد الله بن عمر القواريري، ومحمد بن المثنى، وابن بشار، جميعًا عن ابن مهدي، قال: قال ابن المُثَنَّى: حدَّثني عبد الرَّحْمان بن مَهْدي. وفي (6515) قال: حدثناه محمد بن المثنى، وابن بشار، قالا: حدَّثنا
أبو داود.
كلاهما (عبد الرَّحْمان بن مهدي، وأبو داود) قالا: حدَّثنا شعبة، عن أبي عمران الجوني، عن عبد الله بن الصامت، فذكره.
12364 -
عَنْ حَبِيبِ بْنِ حِمَازٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ:
أَقْبَلْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَنَزَلْنَا ذَا الْحُلَيْفَةِ، فَتَعَجَّلَتْ رِجَالٌ إِلَى الْمَدِينَةِ، وَبَاتَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَبِتْنَا مَعَهُ، فَلَمَّا أَصْبَحَ سَأَلَ عَنْهُمْ، فَقِيلَ: تَعَجَّلُوا إِلَى الْمَدِينَةِ، فَقَالَ: تَعَجَّلُوا إِلَى الْمَدِينَةِ وَالنِّسَاءِ، أَمَا إِنَّهُمْ سَيَدَعُونَهَا أَحْسَنَ مَا كَانَتْ، ثُمَّ قَالَ: لَيْتَ شِعْرِي، مَتَى تَخْرُجُ نَارٌ مِنَ الْيَمَنِ، مِنْ جَبَلِ الوِرَاقِ، تُضِيءُ مِنْهَا أعَنْاقُ الإِبِلِ بُرُوكًا بِبُصْرَى كَضَوءِ النَّهَارِ.
أخرجه أحمد 5/ 144 (21614) قال: حدَّثنا وهب بن جرير، حدَّثنا أبي. وفي (21615) قال: حدَّثنا معاوية بن عمرو، حدَّثنا زائدة.
كلاهما (جرير بن حازم، وزائدة) عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن الحارث البكري، عن حبيب بن جماز، فذكره.
12365 -
عَنْ أَبِي بَصْرَةَ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
إِنَّكُمْ سَتَفْتَحُونَ مِصْرَ، وَهِيَ أَرْضٌ يُسَمَّى فِيهَا الْقِيرَاطُ، فَإِذَا فَتَحْتُمُوهَا فَأَحْسِنُوا إِلَى أَهْلِهَا، فَإِنَّ لَهُمْ ذِمَّةً وَرَحِمًا، أَوْ قَالَ: ذِمَّةً وَصِهْرًا، فَإِذَا رَأَيْتَ رَجُلَيْنِ يَخْتَصِمَانِ فِيهَا فِي مَوْضِعِ لَبِنَةٍ، فَاخْرُجْ مِنْهَا.
قَالَ: فَرَأَيْتُ عَبْدَ الرَّحْمَانِ بْنَ شُرَحْبِيلَ بْنِ حَسَنَةَ، وَأَخَاهُ رَبِيعَةَ، يَخْتَصِمَانِ فِي مَوْضِعِ لَبِنَةٍ، فَخَرَجْتُ مِنْهَا.
أخرجه أحمد 5/ 173 (21853). ومسلم 7/ 190 (6586) قال: حدثني زهير بن حرب، وعبيد الله بن سعيد.
ثلاثتهم (أحمد بن حنبل، وزهير، وعبيد الله) قالوا: حدَّثنا وهب بن جرير، حدَّثنا أبي، قال: سمعتُ حرملة المِصْري، يُحدِّث عن عبد الرحمن بن شماسة، عن أبي بَصرة، فذكره.
أخرجه أحمد 5/ 174 (21854) قال: وحدَّثناه هارون. و"مسلم" 7/ 190 (6585) قال: حدثني أبو الطاهر (ح) وحدثني هارون بن سعيد الأيلي. و"ابن حِبان" 6676 قال: أَخْبَرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، قال: حدَّثنا حرملة بن يحيى.
ثلاثتهم (هارون، وأبو الطاهر بن السرح، وحرملة) عن ابن وهب، حدثني حرملة، وهو ابن عمران التجيبي، عن عبد الرَّحْمان بن شماسة المهري، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا ذَرٍّ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
إِنَّكُمْ سَتَفْتَحُونَ أَرْضًا يُذْكَرُ فِيهَا الْقِيرَاطُ، فَاسْتَوْصُوا بِأَهْلِهَا خَيْرًا، فَإِنَّ لَهُمْ ذِمَّةً وَرَحِمًا، فَإِذَا رَأَيْتُمْ رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ فِي مَوْضِعِ لَبِنَةٍ، فَاخْرُجْ مِنْهَا.
قَالَ: فَمَرَّ بِرَبِيعَةَ وَعَبْدِ الرَّحْمَانِ ابْنَيْ شُرَحْبِيلَ بْنِ حَسَنَةَ يَتَنَازَعَانِ فِي مَوْضِعِ لَبِنَةٍ، فَخَرَجَ مِنْهَا.
ليس فيه: أبو بَصرة.
الزهد
12366 -
عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيِّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ؛
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فِيمَا رَوَى عَنِ اللهِ تبارك وتعالى، أَنَّهُ قَالَ: يَا عِبَادِي، إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي، وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا، فَلَا تَظَالَمُوا يَا عِبَادِي، كُلُّكُمْ ضَالٌّ إِلَاّ مَنْ هَدَيْتُهُ، فَاسْتَهْدُونِي أَهْدِكُمْ، يَا عِبَادِي، كُلُّكُمْ جَائِعٌ إِلَاّ مَنْ أَطْعَمْتُهُ، فَاسْتَطْعِمُونِي أُطْعِمْكُمْ، يَا عِبَادِي، كُلُّكُمْ عَارٍ إِلَاّ مَنْ كَسَوْتُهُ، فَاسْتَكْسُونِي أَكْسُكُمْ، يَا عِبَادِي، إِنَّكُمْ تُخْطِئُونَ
بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَأَنَا أَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا، فَاسْتَغْفِرُونِي أَغْفِرْ لَكُمْ، يَا عِبَادِي، إِنَّكُمْ لَنْ تَبْلُغُوا ضَرِّي فَتَضُرُّونِي، وَلَنْ تَبْلُغُوا نَفْعِي فَتَنْفَعُونِي، يَا عِبَادِي، لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ، وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ، كَانُوا عَلَى أَتْقَى قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ مِنْكُمْ، مَا زَادَ ذَلِكَ فِي مُلْكِي شَيْئًا، يَا عِبَادِي، لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ، وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ، كَانُوا عَلَى أَفْجَرِ قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ، مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِنْ مُلْكِي شَيْئًا، يَا عِبَادِي، لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ، وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ، قَامُوا فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ فَسَأَلُونِي، فَأَعْطَيْتُ كُلَّ إِنْسَانٍ مَسْأَلَتَهُ، مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِمَّا عِنْدِي، إِلَاّ كَمَا يَنْقُصُ الْمِخْيَطُ إِذَا أُدْخِلَ الْبَحْرَ، يَا عِبَادِي، إِنَّمَا هِيَ أَعْمَالُكُمْ أُحْصِيهَا لَكُمْ، ثُمَّ أُوَفِّيكُمْ إِيَّاهَا، فَمَنْ وَجَدَ خَيْرًا، فَلْيَحْمَدِ اللهَ، وَمَنْ وَجَدَ غَيْرَ ذَلِكَ، فَلَا يَلُومَنَّ إِلَاّ نَفْسَهُ.
قَالَ سَعِيدٌ: كَانَ أَبُو إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيُّ إِذَا حَدَّثَ بِهَذَا الْحَدِيثِ، جَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ.
أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" 490 قال: حدَّثنا عبد الأعلى بن مسهر، أو بلغني عنه. و"مسلم" 8/ 16 (6664) قال: حدَّثنا عبد الله بن عبد الرَّحْمان بن بهرام الدارمي، حدَّثنا مروان، يعني ابن محمد الدمشقي. وفي 8/ 17 (6665) قال: حدثنيه أبو بكر بن إسحاق، حدَّثنا أبو مسهر. وفي (6666) قال: قال أبو إسحاق، حدَّثنا بهذا الحديث الحسن، والحُسَين ابنا بِشْر، ومُحَمد بن يحيى، قالوا: حدَّثنا أبو مُسْهر. و"ابن حِبان" 619 قال: أَخْبَرنا محمد بن محمود بن عدي، بنسا، قال: حدَّثنا حميد بن زنجويه، قال: حدَّثنا أبو مسهر.
كلاهما (عبد الأعلى بن مسهر، أبو مسهر، ومروان بن محمد) قالا: حدَّثنا سعيد بن عبد العزيز، عن ربيعة بن يزيد، عن أبي إِدريس الخولاني، فذكره.
12367 -
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَانِ بْنِ غَنْمٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ،
قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
إِنَّ اللهَ تبارك وتعالى يَقُولُ: يَا عِبَادِي، كُلُّكُمْ مُذْنِبٌ إِلَاّ مَنْ عَافَيْتُ، فَسَلُونِي الْمَغْفِرَةَ فَأَغْفِرَ لَكُمْ، وَمَنْ عَلِمَ مِنْكُمْ أَنِّي ذُو قُدْرَةٍ عَلَى الْمَغْفِرَةِ فَاسْتَغْفَرَنِي بِقُدْرَتِي غَفَرْتُ لَهُ، وَكُلُّكُمْ ضَالٌّ إِلَاّ مَنْ هَدَيْتُ، فَسَلُونِي الْهُدَى أَهْدِكُمْ، وَكُلُّكُمْ فَقِيرٌ إِلَاّ مَنْ أَغْنَيْتُ، فَسَلُونِي أَرْزُقْكُمْ، وَلَوْ أَنَّ حَيَّكُمْ وَمَيِّتَكُمْ، وَأَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ، وَرَطْبَكُمْ وَيَابِسَكُمْ، اجْتَمَعُوا فَكَانُوا عَلَى قَلْبِ أَتْقَى عَبْدٍ مِنْ عِبَادِي، لَمْ يَزِدْ فِي مُلْكِي جَنَاحُ بَعُوضَةٍ، وَلَوِ اجْتَمَعُوا فَكَانُوا عَلَى قَلْبِ أَشْقَى عَبْدٍ مِنْ عِبَادِي، لَمْ يَنْقُصْ مِنْ مُلْكِي جَنَاحُ بَعُوضَةٍ، وَلَوْ أَنَّ حَيَّكُمْ وَمَيِّتَكُمْ، وَأَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ، وَرَطْبَكُمْ وَيَابِسَكُمْ اجْتَمَعُوا، فَسَأَلَ كُلُّ سَائِلٍ مِنْهُمْ مَا بَلَغَتْ أُمْنِيَّتُهُ، مَا نَقَصَ مِنْ مُلْكِي، إِلَاّ كَمَا لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ مَرَّ بِشَفَةِ الْبَحْرِ، فَغَمَسَ فِيهَا إِبْرَةً ثُمَّ نَزَعَهَا، ذَلِكَ بِأَنِّي جَوَادٌ مَاجِدٌ عَطَائِي كَلَامٌ، إِذَا أَرَدْتُّ شَيْئًا، فَإِنَّمَا أَقُولُ لَهُ: كُنْ فَيَكُونُ.
أخرجه ابن أَبي شَيْبَة 10/ 341 (29548) قال: حدَّثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي، عن ليث. و"أحمد" 5/ 154 (21695) قال: حدَّثنا عمار بن محمد ابن أخت سفيان الثوري، عن ليث بن أبي سُليم. وفي 5/ 177 (21873) قال: حدَّثنا ابن نمير، حدَّثنا موسى، يعني ابن المسيب الثقفي. و"ابن ماجة" 4257 قال: حدَّثنا عبد الله بن سعيد، حدَّثنا عبدة بن سليمان، عن موسى بن المسيب الثقفي. و"التِّرمِذي" 2495 قال: حدَّثنا هناد، حدَّثنا أبو الأحوص، عن ليث.
كلاهما (ليث بن أبي سُليم، وموسى بن المسيب) عن شهر بن حوشب، عن عبد الرَّحْمان بن غنم، فذكره.
- أخرجه أحمد 5/ 154 (21696) قال: حدَّثنا هاشم بن القاسم، حدَّثنا عبد الحميد، حدَّثنا شهر، حدثني ابْنُ غَنْمٍ، أَنْ أَبَا ذَرٍّ حَدَّثَهُ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:
إِنَّ اللهَ، عز وجل، يَقُولُ: يَا عَبْدِي، مَا عَبَدْتَنِي وَرَجَوْتَنِي، فَإِنِّي غَافِرٌ لَكَ عَلَى مَا كَانَ فِيكَ، وَيَا عَبْدِي، إِنْ لَقِيتَنِي بِقُرَابِ الأَرْضِ خَطِيئَةً، مَا لَمْ تُشْرِكْ بِي، لَقِيتُكَ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَةً.
وَقَالَ أَبُو ذَرٍّ: إِنَّ اللهَ، عز وجل، يَقُولُ: يَا عِبَادِي، كُلُّكُمْ مُذْنِبٌ إِلَاّ مَنْ أَنَا عَافَيْتُهُ
…
فَذَكَرَ نَحْوَهُ، إِلَاّ أَنَّهُ قَالَ: ذَلِكَ بِأَنِّي جَوَادٌ وَاجِدٌ مَاجِدٌ، إِنَّمَا عَطَائِي كَلَامٌ.
12368 -
عَنْ أَبِي أَسْمَاءَ الرَّحَبِيِّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ؛
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فِيمَا يَرْوِي عَنْ رَبِّهِ، عز وجل: إِنِّي حَرَّمْتُ عَلَى نَفْسِي الظُّلْمَ، وَعَلَى عِبَادِي، أَلَا فَلَا تَظَالَمُوا، كُلُّ بَنِي آدَمَ يُخْطِئُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، ثُمَّ يَسْتَغْفِرُنِي، فَأَغْفِرُ لَهُ وَلَا أُبَالِي، وَقَالَ: يَا بَنِي آدَمَ، كُلُّكُمْ كَانَ ضَالاًّ إِلَاّ مَنْ هَدَيْتُ، وَكُلُّكُمْ كَانَ عَارِيًا إِلَاّ مَنْ كَسَوْتُ، وَكُلُّكُمْ كَانَ جَائِعًا إِلَاّ مَنْ أَطْعَمْتُ، وَكُلُّكُمْ كَانَ ظَمْآنًا إِلَاّ مَنْ سَقَيْتُ، فَاسْتَهْدُونِي أَهْدِكُمْ، وَاسْتَكْسُونِي أَكْسُكُمْ، وَاسْتَطْعِمُونِي أُطْعِمْكُمْ، وَاسْتَسْقُونِي أَسْقِكُمْ، يَا عِبَادِي، لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ، وَجِنَّكُمْ وَإِنْسَكُمْ، وَصَغِيرَكُمْ وَكَبِيرَكُمْ، وَذَكَرَكُمْ وَأُنْثَاكُمْ - قَالَ عَبْدُ الصَّمَدِ: وَعَييِّكُمْ وَبَنِيكُمْ - عَلَى قَلْبِ أَتْقَاكُمْ رَجُلاً وَاحِدًا، لَمْ تَزِيدُوا فِي مُلْكِي شَيْئًا، وَلَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ، وَجِنَّكُمْ وَإِنْسَكُمْ، وَصَغِيرَكُمْ وَكَبِيرَكُمْ، وَذَكَرَكُمْ وَأُنْثَاكُمْ،
عَلَى قَلْبِ أَكْفَرِكُمْ رَجُلاً، لَمْ تَنْقُصُوا مِنْ مُلْكِي شَيْئًا، إِلَاّ كَمَا يَنْقُصُ رَأْسُ الْمِخْيَطِ مِنَ الْبَحْرِ.
أخرجه أحمد 5/ 160 (21750) قال: حدَّثنا عبد الرَّحْمان، وعبد الصمد، المعنى. و"مسلم" 8/ 17 (6667) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، ومحمد بن المثنى، كلاهما عن عبد الصمد بن عبد الوارث.
كلاهما (عبد الرَّحْمان بن مهدي، وعبد الصمد عبد الوارث) قالا: حدَّثنا همام، حدَّثنا قتادة، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء، فذكره.
- أخرجه عبد الرَّزَّاق (20272) أَخْبَرنا معمر، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي ذر قال:
قال الله: يا عبادي، إني حرمت الظلم على نفسي، وجعلته عليكم محرمًا، فلا تظلموا العباد، يا عبادي، إنكم تخطئون بالليل والنهار، فاستغفروني، فإني أغفر لكم الذنوب جميعًا ولا أبالي، يا عبادي، لو أن أولكم وآخركم، وجنكم وإنسكم، وصغيركم وكبيركم، كانوا على قلب أفجركم لم ينقص من ملكي شيئًا، ولو أن أولكم وآخركم، وجنكم وإنسكم، وصغيركم وكبيركم، سألوني فأعطيت لكل رجل منهم مسألته، لم ينقص ذلك مما عندي شيئًا، كرأس المخيط يغمس في البحر. موقوفٌ.
12369 -
عَنْ مَالِكِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الزِّيَادِيِّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، أَنَّهُ جَاءَ يَسْتَأْذِنُ عَلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، فَأَذِنَ لَهُ وَبِيَدِهِ عَصَاهُ، فَقَالَ عُثْمَانُ: يَا كَعْبُ، إِنَّ عَبْدَ الرَّحْمَانِ تُوُفِّيَ وَتَرَكَ مَالاً، فَمَا تَرَى فِيهِ؟ فَقَالَ: إِنْ كَانَ يَصِلُ فِيهِ حَقَّ اللهِ فَلَا بَأْسَ عَلَيْهِ، فَرَفَعَ أَبُو ذَرٍّ عَصَاهُ فَضَرَبَ كَعْبًا، وَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:
مَا أُحِبُّ لَوْ أَنَّ لِي هَذَا الْجَبَلَ ذَهَبًا، أُنْفِقُهُ وَيُتَقَبَّلُ مِنِّي، أَذَرُ خَلْفِي مِنْهُ سِتَّ أَوَاقٍ.
أَنْشُدُكَ اللهَ يَا عُثْمَانُ، أَسَمِعْتَهُ؟ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، قَالَ: نَعَمْ.
أخرجه أحمد 1/ 63 (453) قال: حدَّثنا حسن بن موسى، حدَّثنا عبد الله بن لَهيعة، حدَّثنا أبو قبيل، قال: سمعتُ مالك بن عبد الله
الزيادي يُحدِّث، فذكره.
12370 -
عَنْ سُوَيْدِ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا ذَرٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
مَا أُحِبُّ أَنَّ لِي مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا - قَالَ شُعْبَةُ: أَوْ قَالَ: مَا أُحِبُّ أَنَّ لِي أُحُدًا ذَهَبًا - أَدَعُ مِنْهُ يَوْمَ أَمُوتُ دِينَارًا، أَوْ نِصْفَ دِينَارٍ، إِلَاّ لِغَرِيمٍ.
أخرجه أحمد 5/ 160 (21756) و 5/ 176 (21865) قال: حدَّثنا محمد بن جعفر. و"الدارِمِي" 2767 قال: حدَّثنا سليمان بن حرب.
كلاهما (محمد بن جعفر، وسليمان بن حرب) قالا: حدَّثنا شعبة، عن عَمرو بن مرة، قال: سمعت سويد بن الحارث، فذكره.
أخرجه أحمد 5/ 148 (21648) قال: حدَّثنا عفان، حدَّثنا شُعْبة، أخبرني عَمْرو بن مُرَّة، عن سعيد بن الحارث، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:
مَا يَسُرُّنِي أَنَّ لِي أُحُدًا ذَهَبًا، أَمُوتُ يَوْمَ أَمُوتُ وَعِنْدِي مِنْهُ دِينَارٌ، أَوْ نِصْفُ دِينَارٍ، إِلَاّ أَنْ أَرْصُدَهُ لِغَرِيمٍ.
12371 -
عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، وَعَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ:
قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: يَا أَبَا ذَرٍّ، أَيُّ جَبَلٍ هَذَا؟ قُلْتُ: أُحُدٌ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، مَا يَسُرُّنِي أَنَّهُ لِي ذَهَبًا
قِطَعًا، أُنْفِقُهُ فِي سَبِيلِ اللهِ، أَدَعُ مِنْهُ قِيرَاطًا، قَالَ: قُلْتُ: قِنْطَارًا يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: قِيرَاطًا، قَالَهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ قَالَ: يَا أَبَا ذَرٍّ، إِنَّمَا أَقُولُ الَّذِي أَقَلُّ، وَلَا أَقُولُ الَّذِي هُوَ أَكْثَرُ.
أخرجه أحمد 5/ 149 (21655) قال: حدَّثنا محمد بن فضيل، حدَّثنا سالم، يعني ابن أبي حفصة، عن سالم بن أبي الجعد، عن أبي ذر (ح) وأبي منصور، عن زيد بن وهب، عن أبي ذر، فذكره.
12372 -
عَنْ أَبِي مُجِيبٍ، قَالَ: لَقِيَ أَبُو ذَرٍّ أَبَا هُرَيْرَةَ وَجَعَلَ، أُرَاهُ قَالَ: قَبِيعَةَ سَيْفِهِ فِضَّةً، فَنَهَاهُ، وَقَالَ أَبُو ذَرٍّ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
مَا مِنْ إِنْسَانٍ، أَوْ قَالَ: أَحَدٍ، تَرَكَ صَفْرَاءَ، أَوْ بَيْضَاءَ، إِلَاّ كُوِيَ بِهَا.
أخرجه أحمد 5/ 168 (21812) قال: حدَّثنا محمد بن جعفر، حدَّثنا شعبة، عن رجل من ثقيف، يقال له: فلان بن عبد الواحد، قال: سمعت أبا مجيب فذكره.
12373 -
عَنِ الْمَعْرُورِ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
يَقُولُ اللهُ، عز وجل: مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَأَزِيدُ، وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَجَزَاؤُهُ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا أَوْ أَغْفِرُ، وَمَنْ تَقَرَّبَ مِنِّي شِبْرًا، تَقَرَّبْتُ مِنْهُ ذِرَاعًا، وَمَنْ تَقَرَّبَ مِنِّي ذِرَاعًا، تَقَرَّبْتُ مِنْهُ بَاعًا، وَمَنْ أَتَانِي يَمْشِي، أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً، وَمَنْ لَقِيَنِي بِقُرَابِ الأَرْضِ خَطِيئَةً لَا يُشْرِكُ بِي شَيْئًا، لَقِيتُهُ بِمِثْلِهَا مَغْفِرَةً.) ".
- وفي رواية: قَالَ اللَّهُ، عز وجل: الْحَسَنَةُ عَشْرٌ أَوْ أَزِيدُ، وَالسَّيِّئَةُ وَاحِدَةٌ أَوْ أَغْفِرُهَا، فَمَنْ لَقِيَنِي لَا يُشْرِكُ بِي شَيْئًا بِقُرَابِ الأَرْضِ خَطِيئَةً، جَعَلْتُ لَهُ مِثْلَهَا مَغْفِرَةً.
- وفي رواية: قَالَ اللَّهُ تبارك وتعالى: يَا بْنَ آدَمَ، لَوْ لَقِيتَنِي بِمِثْلِ الأَرْضِ خَطَايَا لَا تُشْرِكُ بِي شَيْئًا، لَقِيتُكَ بِمِلْءِ الأَرْضِ مَغْفِرَةً.
أخرجه أحمد 5/ 147 (21636) قال: حدَّثنا محمد بن سابق، حدَّثنا إبراهيم بن طهمان، عن منصور، عن ربعي بن حِراش. وفي 5/ 148 (21641) قال: حدَّثنا عفان، حدَّثنا همام، حدَّثنا عاصم. وفي 5/ 153 (21688) قال: حدَّثنا أبو معاوية، حدَّثنا الأعمش. وفي 5/ 148 (21642) و 5/ 155 (21705) قال: حدَّثنا عفان، حدَّثنا أبو عوانة، عن عاصم. وفي 5/ 180 (21898) قال: حدَّثنا هاشم، حدَّثنا شيبان، عن عاصم. و"البُخاري" في "خلق أفعال العباد" 56 قال: حدَّثنا عمرو بن علي، حدَّثنا عمر بن علي بن المقدم، حدَّثنا موسى بن المسيب، قال: سمعت سالم بن أبي الجعد (ح) وحدثنا محمد بن أبي بكر، حدَّثنا عمر بن علي
…
بهذا. و"مسلم" 8/ 67 (6931) قال: حدَّثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدَّثنا وكيع، حدَّثنا الأعمش. وفي (6932) قال إبراهيم (راوي الصحيح عن مسلم): حدَّثنا الحسن بن بِشْر، حدَّثنا وكيع
…
بهذا الحديث. وفي (6933) قال: حدَّثنا أبو كريب، حدَّثنا أبو معاوية، عن الأعمش. و"ابن ماجة" 3821 قال: حدَّثنا علي بن محمد، حدَّثنا وكيع، عن الأعمش. و"ابن حِبان" 226 قال: أَخْبَرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدَّثنا محمد بن عباد المكي، قال: حدَّثنا حماد بن إسماعيل، عن شريك، عن عبد العزيز بن رفيع. و"البُخاري" في "خلق أفعال العباد"
خمستهم (ربعي بن حِراش، وعاصم، والأعمش، وسالم بن أبي الجعد، وعبد العزيز بن رفيع) عن المعرور بن سويد، فذكره.
12374 -
عَنْ مَعْدِي كَرِبَ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ؛
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، يَرْوِيهِ عَنْ رَبِّهِ، قَالَ: ابْنَ آدَمَ، إِنَّكَ مَا دَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ فِيكَ، ابْنَ آدَمَ، إِنْ تَلْقَنِي بِقُرَابِ الأَرْضِ خَطَايَا، لَقِيتُكَ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَةً، بَعْدَ أَنْ لَا تُشْرِكَ بِي شَيْئًا، ابْنَ آدَمَ، إِنَّكَ إِنْ تُذْنِبْ حَتَّى يَبْلُغَ ذَنْبُكَ عَنَانَ السَّمَاءِ، ثُمَّ تَسْتَغْفِرُنِي، أَغْفِرْ لَكَ، وَلَا أُبَالِي.
أخرجه أحمد 5/ 167 (21804) قال: حدَّثنا عارم، حدَّثنا مهدي بن ميمون، حدَّثنا غيلان. وفي 5/ 172 (21837) قال: حدَّثنا عفان، حدَّثنا همام، حدَّثنا عامر الأحول. وفي 5/ 172 (21838) قال: حدَّثنا عفان، حدَّثنا مهدي بن ميمون، عن غيلان بن جرير. و"الدارِمِي" 2788 قال: أَخْبَرنا أبو النعمان، حدَّثنا مهدي، حدَّثنا غيلان.
كلاهما (غيلان بن جرير، وعامر الأحول) عن شهر بن حوشب، عن معدي كرب، فذكره.
12375 -
عَنْ أَبِي مَعْرُوفٍ، أَنَّ أَبَا ذَرٍّ حَدَّثَهُمْ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
لَوْ أَنَّ عَبْدِي اسْتَقْبَلَنِي بِقُرَابِ الأَرْضِ خَطَايَا، اسْتَقْبَلْتُهُ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَةً.
أخرجه أحمد 5/ 148 (21647) قال: حدَّثنا عفان، حدَّثنا حماد، عن علي بن زيد، عن أبي معروف، فذكره.
12376 -
عَنْ يَزِيدَ بْنِ نُعَيْمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا ذَرٍّ الْغِفَارِيَّ، وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ، بِالْفُسْطَاطِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:
مَنْ تَقَرَّبَ إِلَى اللهِ، عز وجل، شِبْرًا، تَقَرَّبَ إِلَيْهِ ذِرَاعًا، وَمَنْ تَقَرَّبَ إِلَى اللهِ ذِرَاعًا، تَقَرَّبَ إِلَيْهِ بَاعًا، وَمَنْ أَقْبَلَ عَلَى اللهِ، عز وجل، مَاشِيًا، أَقْبَلَ اللَّهُ إِلَيْهِ مُهَرْوِلاً، وَاللَّهُ أَعَلَى وَأَجَلُّ، وَاللَّهُ أَعَلَى وَأَجَلُّ، وَاللَّهُ أَعَلَى وَأَجَلُّ.
أخرجه أحمد 5/ 155 (21702) قال: حدَّثنا قتيبة بن سعيد، حدَّثنا ابن لَهيعة، عن يزيد بن عمرو، عن يزيد بن نعيم، فذكره.
12377 -
عَنْ مُوَرِّقٍ الْعِجْلِيِّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
إِنِّي أَرَى مَا لَا تَرَوْنَ، وَأَسْمَعُ مَا لَا تَسْمَعُونَ، إِنَّ السَّمَاءَ أَطَّتْ، وَحُقَّ لَهَا أَنْ تَئِطَّ، مَا فِيهَا مَوْضِعُ أَرْبَعِ أَصَابِعَ، إِلَاّ وَمَلَكٌ وَاضِعٌ جَبْهَتَهُ سَاجِدًا ِللهِ، وَاللهِ لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلاً وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا، وَمَا تَلَذَّذْتُمْ بِالنِّسَاءِ عَلَى الْفُرُشَاتِ، وَلَخَرَجْتُمْ إِلَى الصُّعُدَاتِ
تَجْأَرُونَ إِلَى اللهِ.
وَاللهِ لَوَدِدْتُ أَنِّي كُنْتُ شَجَرَةً تُعْضَدُ.
أخرجه أحمد 5/ 173 (21848) قال: حدَّثنا أسود، هو ابن عامر. و"ابن ماجة" 4190 قال: حدَّثنا أبو بكر بن أبي شيبة، أنبأنا عبيد الله بن موسى. و"التِّرمِذي" 2312 قال: حدَّثنا أحمد بن منيع، حدَّثنا أبو أحمد الزبيري.
ثلاثتهم (أسود بن عامر، وعبيد الله بن موسى، وأبو أحمد الزبيري) عن إِسرائيل، عن إبراهيم بن المهاجر، عن مجاهد، عن مورق العجلي، فذكره.
12378 -
عَنْ عِرَاكِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ أَبُو ذَرٍّ: إِنِّي لأَقْرَبُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:
إِنَّ أَقْرَبَكُمْ مِنِّي يَوْمَ الْقِيَامَةِ، مَنْ خَرَجَ مِنَ الدُّنْيَا كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ تَرَكْتُهُ عَلَيْهِ.
وَإِنَّهُ وَاللهِ، مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَاّ وَقَدْ تَشَبَّثَ مِنْهَا بِشَيْءٍ غَيْرِي.
أخرجه ابن أَبي شَيْبَة 12/ 125 (32258). وأحمد 5/ 165 (21790) قالا: حدَّثنا يزيد، حدَّثنا محمد بن عمرو، عن عراك بن مالك، فذكره.
12379 -
عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيِّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ الْغِفَارِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
لَيْسَ الزَّهَادَةُ فِي الدُّنْيَا بِتَحْرِيمِ الْحَلَالِ، وَلَا فِي إِضَاعَةِ الْمَالِ، وَلَكِنِ الزَّهَادَةُ فِي الدُّنْيَا، أَنْ لَا تَكُونَ بِمَا فِي يَدَيْكَ أَوْثَقَ مِنْكَ
بِمَا فِي يَدِ اللهِ، وَأَنْ تَكُونَ فِي ثَوَابِ الْمُصِيبَةِ، إِذَا أُصِبْتَ بِهَا، أَرْغَبَ مِنْكَ فِيهَا، لَوْ أَنَّهَا أُبْقِيَتْ لَكَ.
أخرجه ابن ماجة (4100) قال: حدَّثنا هشام بن عمار. و"التِّرمِذي" 2340 قال: حدَّثنا عبد الله بن عبد الرَّحْمان، أَخْبَرنا محمد بن المبارك.
كلاهما (هشام بن عمار، ومحمد بن المبارك) عن عمرو بن واقد القرشي، حدَّثنا يونس بن ميسرة بن حَلبس، عن أبي إدريس الخولاني، فذكره.
- قال أبو عِيسَى الترمذيُّ: هذا حديثٌ غريبٌ، لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وأبو إدريس الخولاني اسمه عائذ الله بن عبد الله، وعَمرو بن واقد منكر الحديث.
12380 -
142: عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيِّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ:
دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ، فَإِذَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم جَالِسٌ وَحْدَهُ، قَالَ: يَا أَبَا ذَرٍّ، إِنَّ لِلْمَسْجِدِ تَحِيَّةً، وَإِنَّ تَحِيَّتَهُ رَكْعَتَانِ، فَقُمْ فَارْكَعْهُمَا، قَالَ: فَقُمْتُ فَرَكَعْتُهُمَا، ثُمَّ عُدْتُ فَجَلَسْتُ إِلَيْهِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّكَ أَمَرْتَنِي بِالصَّلَاةِ، فَمَا الصَّلَاةُ؟ قَالَ: خَيْرُ مَوْضُوعٌ، اسْتَكْثِرْ أَوِ اسْتَقِلَّ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيُّ الْعَمَلَ أَفْضَلُ؟ قَالَ: إِيمَانٌ بِاللهِ، وَجِهَادٌ فِي سَبِيلِ اللهِ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، فَأَيُّ الْمُؤْمِنِينَ أَكْمَلُ إِيمَانًا؟ قَالَ أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، فَأَيُّ الْمُؤْمِنِينَ أَسْلَمُ؟ قَالَ: مَنْ سَلِمَ النَّاسُ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، فَأَيُّ الصَّلَاةِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: طُولُ الْقُنُوتِ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، فَأَيُّ الْهِجْرَةِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: مَنْ هَجَرَ السَّيِّئَاتِ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، فَمَا الصِّيَامُ؟ قَالَ: فَرْضٌ مُجْزِئٌ، وَعِنْدَ اللهِ أَضْعَافٌ كَثِيرَةٌ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، فَأَيُّ الْجِهَادِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: مَنْ عُقِرَ جَوَادُهُ، وَأُهْرِيقَ دَمُهُ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، فَأَيُّ الصَّدَقَةِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: جَهْدُ الْمُقِلِّ يُسَرُّ إِلَى فَقِيرٍ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، فَأَيُّ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ أَعْظَمُ؟ قَالَ: آيَةُ الْكُرْسِيِّ، ثُمَّ قَالَ: يَا أَبَا ذَرٍّ، مَا السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ مَعَ الْكُرْسِيِّ إِلَاّ كَحَلْقَةٍ
مُلْقَاةٍ بِأَرْضٍ فَلَاةٍ، وَفَضْلُ الْعَرْشِ عَلَى الْكُرْسِيِّ، كَفَضْلِ الْفَلَاةِ عَلَى الْحَلْقَةِ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، كَمِ الأَنْبِيَاءُ؟ قَالَ: مِئَةُ أَلْفٍ وَعِشْرُونَ أَلْفًا، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، كَمِ الرُّسُلُ مِنْ ذَلِكَ؟ قَالَ: ثَلَاثُ مِئَةٍ وَثَلَاثَةَ عَشَرَ جَمًّا غَفِيرًا، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَنْ كَانَ أَوَّلَهُمْ؟ قَالَ: آدَمُ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَنَبِيٌّ مُرْسَلٌ؟ قَالَ: نَعَمْ، خَلَقَهُ اللَّهُ بِيَدِهِ، وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ، وَكَلَّمَهُ قِبَلاً، ثُمَّ قَالَ: يَا أَبَا ذَرٍّ، أَرْبَعَةٌ سُرْيَانِيُّونَ: آدَمُ، وَشِيثُ، وَأَخْنُوخُ، وَهُوَ إِدْرِيسُ، وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ خَطَّ بِالْقَلَمِ، وَنُوحٌ، وَأَرْبَعَةٌ مِنَ الْعَرَبِ: هُودٌ، وَشُعَيْبٌ، وَصَالِحٌ، وَنَبِيُّكَ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، كَمْ كِتَابًا أَنْزَلَهُ اللَّهُ؟ قَالَ: مِئَةُ كِتَابٍ، وَأَرْبَعَةُ كُتُبٍ، أُنْزِلَ عَلَى شِيثَ خَمْسُونَ صَحِيفَةً، وَأُنْزِلَ عَلَى أَخْنُوخَ ثَلَاثُونَ صَحِيفَةً، وَأُنْزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ عَشْرُ صَحَائِفَ، وَأُنْزِلَ عَلَى مُوسَى قَبْلَ التَّوْرَاةِ عَشْرُ صَحَائِفَ، وَأُنْزِلَ التَّوْرَاةُ، وَالإِنْجِيلُ، وَالزَّبُورُ، وَالْقُرْآنُ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا كَانَتْ صَحِيفَةُ إِبْرَاهِيمَ؟ قَالَ: كَانَتْ أَمْثَالاً كُلُّهَا: أَيُّهَا الْمَلِكُ الْمُسَلَّطُ الْمُبْتَلَى الْمَغْرُورُ، إِنِّي لَمْ أَبْعَثْكَ لِتَجْمَعَ الدُّنْيَا بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ، وَلَكِنِّي بَعَثْتُكَ لِتَرُدَّ عَنِّي دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ، فَإِنِّي لَا أَرُدُّهَا وَلَوْ كَانَتْ مِنْ كَافِرٍ، وَعَلَى الْعَاقِلِ مَا لَمْ
يَكُنْ مَغْلُوبًا عَلَى عَقْلِهِ، أَنْ تَكُونَ لَهُ سَاعَاتٌ: سَاعَةٌ يُنَاجِي فِيهَا رَبَّهُ، وَسَاعَةٌ يُحَاسِبُ فِيهَا نَفْسَهُ، وَسَاعَةٌ يَتَفَكَّرُ فِيهَا فِي صُنْعِ اللهِ، وَسَاعَةٌ يَخْلُو فِيهَا لِحَاجَتِهِ مِنَ الْمَطْعَمِ وَالْمَشْرَبِ، وَعَلَى الْعَاقِلِ أَنْ لَا يَكُونَ ظَاعِنًا إِلَاّ لِثَلَاثٍ: تَزَوُّدٍ لِمَعَادٍ، أَوْ مَرَمَّةٍ لِمَعَاشٍ، أَوْ لَذَّةٍ فِي غَيْرِ مُحَرَّمٍ، وَعَلَى الْعَاقِلِ أَنْ يَكُونَ بَصِيرًا بِزَمَانِهِ، مُقْبِلاً عَلَى شَأْنِهِ، حَافِظًا لِلِسَانِهِ، وَمَنْ حَسَبَ كَلَامَهُ مِنْ عَمَلِهِ، قَلَّ كَلَامُهُ إِلَاّ فِيمَا يَعْنِيهِ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، فَمَا كَانَتْ صُحُفُ مُوسَى؟ قَالَ: كَانَتْ عِبَرًا كُلُّهَا: عَجِبْتُ لِمَنْ أَيْقَنَ بِالْمَوْتِ، ثُمَّ هُوَ يَفْرَحُ، وَعَجِبْتُ لِمَنْ أَيْقَنَ بِالنَّارِ، ثُمَّ هُوَ يَضْحَكُ، وَعَجِبْتُ لِمَنْ أَيْقَنَ بِالْقَدَرِ، ثُمَّ هُوَ يَنْصَبُ، عَجِبْتُ لِمَنْ رَأَى الدُّنْيَا وَتَقَلُّبَهَا بِأَهْلِهَا، ثُمَّ اطْمَأَنَّ إِلَيْهَا، وَعَجِبْتُ لِمَنْ أَيْقَنَ بِالْحِسَابِ غَدًا ثُمَّ لَا يَعْمَلُ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَوْصِنِي، قَالَ: أُوصِيكَ بِتَقْوَى اللهِ، فَإِنَّهُ رَأْسُ الأَمْرِ كُلِّهِ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، زِدْنِي، قَالَ: عَلَيْكَ بِتِلَاوَةِ الْقُرْآنِ، وَذِكْرِ اللهِ، فَإِنَّهُ نُورٌ لَكَ فِي الأَرْضِ، وَذُخْرٌ لَكَ فِي السَّمَاءِ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، زِدْنِي، قَالَ: إِيَّاكَ وَكَثْرَةَ الضَّحِكِ، فَإِنَّهُ يُمِيتُ الْقَلْبَ، وَيَذْهَبُ بِنُورِ الْوَجْهِ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، زِدْنِي، قَالَ: عَلَيْكَ بِالصَّمْتِ إِلَاّ مِنْ خَيْرٍ، فَإِنَّهُ مَطْرَدَةٌ لِلْشَّيْطَانِ عَنْكَ، وَعَوْنٌ لَكَ عَلَى
أَمْرِ دِينِكَ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، زِدْنِي، قَالَ: عَلَيْكَ بِالْجِهَادِ، فَإِنَّهُ رَهْبَانِيَّةُ أُمَّتِي، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، زِدْنِي، قَالَ: أَحِبَّ الْمَسَاكِينَ وَجَالِسْهُمْ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، زِدْنِي، قَالَ: انْظُرْ إِلَى مَنْ تَحْتَكَ، وَلَا تَنْظُرْ إِلَى مَنْ فَوْقَكَ، فَإِنَّهُ أَجْدَرُ أَنْ لَا تُزْدَرَى نِعْمَةُ اللهِ عِنْدَكَ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، زِدْنِي، قَالَ: قُلِ الْحَقَّ وَإِنْ كَانَ مُرًّا، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، زِدْنِي، قَالَ: لِيَرُدَّكَ عَنِ النَّاسِ مَا تَعْرِفُ مِنْ نَفْسِكَ، وَلَا تَجِدْ عَلَيْهِمْ فِيمَا تَأْتِي، وَكَفَى بِكَ عَيْبًا أَنْ تَعْرِفَ مِنَ النَّاسِ مَا تَجْهَلُ مِنْ نَفْسِكَ، أَوْ تَجِدَ عَلَيْهِمْ فِيمَا تَأْتِي، ثُمَّ ضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى صَدْرِي، فَقَالَ: يَا أَبَا ذَرٍّ، لَا عَقْلَ كَالتَّدْبِيرِ، وَلَا وَرَعَ كَالْكَفِّ، وَلَا حَسَبَ كَحُسْنِ الْخُلُقِ.
- لفظ: القاسم بن محمد" لَا عَقْلَ كَالتَّدْبِيرِ، وَلَا وَرَعَ كَالْكَفِّ، وَلَا حَسَبَ كَحُسْنِ الْخُلُقِ.
أخرجه ابن ماجة (4218) قال: حدَّثنا عبد الله بن محمد بن رمح، حدَّثنا عبد الله بن وهب، عن الماضي بن محمد، عن علي بن سليمان، عن القاسم بن محمد. و"ابن حِبان" 361 قال: أَخْبَرنا الحسن بن سفيان الشيباني، والحسين بن عبد الله القطان، بالرقة، وابن قتيبة، واللفظ للحسن، قالوا: حدثنا إبراهيم بن هشام بن يحيى بن يحيى بن الغساني، قال: حدَّثنا أبي، عن جدي.
كلاهما (القاسم بن محمد، ويحيى بن يحيى بن الغساني) عن أبي إدريس الخولاني، فذكره.
12381 -
عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، قَالَ: قَالَ أَبُو ذَرٍّ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
قَدْ أَفْلَحَ مَنْ أَخْلَصَ قَلْبَهُ لِلإِيمَانِ، وَجَعَلَ قَلْبَهُ سَلِيمًا،
وَلِسَانَهُ صَادِقًا، وَنَفْسَهُ مُطْمَئِنَّةً، وَخَلِيقَتَهُ مُسْتَقِيمَةً، وَجَعَل أُذُنَهُ مُسْتَمِعَةً، وَعَيْنَهُ نَاظِرَةً، فَأَمَّا الأُذُنُ فَقِمَعٌ، وَالْعَيْنُ مُقِرَّةٌ بِمَا يُوعِي الْقَلْبُ، وَقَدْ أَفْلَحَ مَنْ جَعَلَ قَلْبَهُ وَاعِيًا.
أخرجه أحمد 5/ 147 (21635) قال: حدَّثنا إِبراهيم بن أبي العباس، حدَّثنا بقية، قال: وأخبرني بحير بن سعيد، عن خالد بن معدان، فذكره.
12382 -
عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
يَا أَبَا ذَرٍّ، ارْفَعْ بَصَرَكَ، فَانْظُرْ أَرْفَعَ رَجُلٍ تَرَاهُ فِي الْمَسْجِدِ، قَالَ: فَنَظَرْتُ، فَإِذَا رَجُلٌ جَالِسٌ عَلَيْهِ حُلَّةٌ، قَالَ: فَقُلْتُ: هَذَا، قَالَ: فَقَالَ: يَا أَبَا ذَرٍّ، ارْفَعْ بَصَرَكَ، فَانْظُرْ أَوْضَعَ رَجُلٍ تَرَاهُ فِي الْمَسْجِدِ، فَنَظَرْتُ، فَإِذَا رَجُلٌ ضَعِيفٌ عَلَيْهِ أَخْلَاقٌ، قَالَ: فَقُلْتُ: هَذَا، قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَهَذَا أَفْضَلُ عِنْدَ اللهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ قُرَابِ الأَرْضِ مِثْلِ هَذَا.
أخرجه ابن أَبي شَيْبَة 13/ 222 (34316) قال: حدَّثنا أبو معاوية، ويعلى. و"أحمد" 5/ 157 (21725) قال: حدَّثنا ابن نمير، ويعلى. وفي (21726) قال: حدَّثنا محمد بن عُبيد. وفي 5/ 157 (21726) و 5/ 170 (21825) قال: حدَّثنا أبو معاوية.
أربعتهم (أبو معاوية، ويعلى بن عُبيد، وعبد الله بن نمير، ومحمد بن عُبيد) قالوا: حدَّثنا الأعمش، عن زيد بن وهب، فذكره.
12383 -
عَنْ خَرَشَةَ بْنِ الْحُرِّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ:
قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: يَا أَبَا ذَرٍّ، انْظُرْ أَرْفَعَ رَجُلٍ فِي الْمَسْجِدِ، قَالَ: فَنَظَرْتُ، فَإِذَا رَجُلٌ عَلَيْهِ حُلَّةٌ، قَالَ: قُلْتُ: هَذَا، قَالَ: قَالَ لِيَ: انْظُرْ أَوْضَعَ رَجُلٍ فِي الْمَسْجِدِ، قَالَ: فَنَظَرْتُ، فَإِذَا رَجُلٌ عَلَيْهِ أَخْلَاقٌ، قَالَ: قُلْتُ: هَذَا، قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لَهَذَا عِنْدَ اللهِ أَخْيَرُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ مِلْءِ الأَرْضِ مِنْ مِثْلِ هَذَا.
أخرجه ابن أَبي شَيْبَة 13/ 222 (34317) قال: حدَّثنا وكيع. و"أحمد" 5/ 157 (21724) قال: حدَّثنا وكيع. وفي 5/ 157 (21727) قال: حدَّثنا أبو معاوية، حدَّثنا زائدة. و"ابن حِبان" 681 قال: أَخْبَرنا أبو يعلى، حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، حدثنا أبو أسامة.
ثلاثتهم (وكيع، وزائدة، وأبو أسامة) عن الأعمش، عن سليمان بن مسهر، عن خرشة بن الحر، فذكره.
12384 -
عَنْ بَكْرٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ؛
أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهُ: انْظُرْ، فَإِنَّكَ لَيْسَ بِخَيْرٍ مِنْ أَحْمَرَ وَلَا أَسْوَدَ، إِلَاّ أَنْ تَفْضُلَهُ بِتَقْوَى.
أخرجه أحمد 5/ 158 (21736) قال: حدَّثنا وكيع، عن أبي هلال، عن بكر، فذكره.
12385 -
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، عَنِ النَّبِيِّ
صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ قَالَ:
الإِسْلَامُ ذَلُولٌ لَا يَرْكَبُ إِلَاّ ذَلُولاً.
أخرجه أحمد 5/ 145 (21617) قال: حدَّثنا أبو اليمان، حدَّثنا إسماعيل بن عياش، عن معان بن رفاعة، عن أبي خلف، عن أنس بن مالك، فذكره.
12386 -
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ:
قِيلَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَرَأَيْتَ الرَّجُلَ يَعْمَلُ الْعَمَلَ مِنَ الْخَيْرِ، وَيَحْمَدُهُ النَّاسُ عَلَيْهِ، قَالَ: تِلْكَ عَاجِلُ بُشْرَى الْمُؤْمِنِ.) ".
- وفي رواية: عَنْ أَبِي ذَرٍّ، أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، الرَّجُلُ يَعْمَلُ الْعَمَلَ فَيَحْمَدُهُ النَّاسُ عَلَيْهِ وَيُثْنُونَ عَلَيْهِ بِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: تِلْكَ عَاجِلُ بُشْرَى الْمُؤْمِنِ.
- وفي رواية: عَنْ أَبِي ذَرٍّ، أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَرَأَيْتَ الرَّجُلَ يَعْمَلُ الْعَمَلَ يُحِبُّهُ النَّاسُ عَلَيْهِ، قَالَ: تِلْكَ عَاجِلُ بُشْرَى الْمُؤْمِنِ.
أخرجه ابن أَبي شَيْبَة 11/ 53 (30449) قال: حدَّثنا وكيع، عن شعبة. و"أحمد" 5/ 156 (21708) قال: حدَّثنا بهز، حدَّثنا حماد. وفي 5/ 157 (21729) قال: حدَّثنا وكيع، وابن جعفر، قالا: حدَّثنا شعبة. وفي 5/ 168 (21809) قال: حدَّثنا محمد بن جعفر، حدَّثنا شعبة. و"مسلم" 8/ 44 (6814) قال: حدَّثنا يحيى بن يحيى التميمي، وأبو الربيع، وأبو كامل، فضيل بن حسين، واللَّفْظ ليحيى، قال يحيى: أَخْبَرنا، وقال الآخران: حدَّثنا حماد بن زيد. وفي (6815) قال: حدَّثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وإِسحاق بن إِبراهيم، عن وكيع (ح) وحدثنا محمد بن بشار، حدثنا محمد بن جعفر (ح) وحدثنا محمد بن المثنى، حدثني عبد الصمد (ح) وحدثنا إسحاق، أَخْبَرنا النضر، كلهم عن شعبة. و"ابن ماجة" 4225 قال: حدَّثنا محمد بن بشار، حدَّثنا محمد بن جعفر، حدَّثنا شعبة. و"ابن حِبان" 366 قال: أَخْبَرنا أبو خليفة، قال: حدَّثنا مسدد، عن يحيى القطان، عن شعبة. وفي (367) قال: أَخْبَرنا عبد الله بن قحطبة، قال: حدَّثنا أحمد بن المقدام، قال: حدَّثنا حماد بن زيد. وفي (5768) قال: أَخْبَرنا أبو يعلى، قال: حدَّثنا عبيد الله بن عمر القواريرى، قال: حدَّثنا حماد بن زيد.
كلاهما (شعبة، وحماد بن زيد) عن أبي عمران الجوني، عن عبد الله بن الصامت، فذكره.
12387 -
عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
سِتَّةَ أَيَّامٍ، ثُمَّ اعْقِلْ يَا أَبَا ذَرٍّ مَا أَقُولُ لَكَ بَعْدُ، فَلَمَّا كَانَ الْيَوْمُ السَّابِعُ، قَالَ: أُوصِيكَ بِتَقْوَى اللهِ فِي سِرِّ أَمَرِكَ وَعَلَانِيَتِهِ، وَإِذَا أَسَأْتَ فَأَحْسِنْ، وَلَا تَسْأَلَنَّ أَحَدًا شَيْئًا، وَإِنْ سَقَطَ سَوْطُكَ، وَلَا تَقْبِضْ أَمَانَةً، وَلَا تَقْضِ بَيْنَ اثْنَيْنِ.
أخرجه أحمد 5/ 181 (21906) قال: حدَّثنا حسن بن موسى، حدَّثنا ابن لَهيعة، حدَّثنا درَّاج، عن أبي الهيثم، فذكره.
12388 -
عَنْ أَبِي الْمُثَنَّى، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ:
قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: سِتَّةَ أَيَّامٍ، اعْقِلْ يَا أَبَا ذَرٍّ مَا يُقَالُ لَكَ
…
إِلَاّ أَنَّهُ قَالَ: وَلَا تُؤْوِيَنَّ أَمَانَةً، وَلَا تَقْضِيَنَّ بَيْنَ اثْنَيْنِ.
أخرجه أحمد 5/ 181 (21907) قال: حدَّثنا معاوية بن عَمرو، حدَّثنا عبد الله بن وهب، عن عَمرو، عن درَّاج، عن أبي المثنى، فذكره.
الفتن
12389 -
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
كَيْفَ أَنْتَ يَا أَبَا ذَرٍّ وَمَوْتًا يُصِيبُ النَّاسَ، حَتَّى يُقَوَّمَ الْبَيْتُ بِالْوَصِيفِ، يَعْنِي الْقَبْرَ، قُلْتُ: مَا خَارَ اللَّهُ لِي وَرَسُولُهُ، أَوْ قَالَ: اللَّهُ
وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: تَصَبَّرْ، قَالَ: كَيْفَ أَنْتَ وَجُوعًا يُصِيبُ النَّاسَ، حَتَّى تَأْتِيَ مَسْجِدَكَ فَلَا تَسْتَطِيعَ أَنْ تَرْجِعَ إِلَى فِرَاشِكَ، وَلَا تَسْتَطِيعَ أَنْ تَقُومَ مِنْ فِرَاشِكَ إِلَى مَسْجِدِكَ؟ قَالَ: قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، أَوْ مَا خَارَ اللَّهُ لِي وَرَسُولُهُ، قَالَ: عَلَيْكَ بِالْعِفَّةِ، ثُمَّ قَالَ: كَيْفَ أَنْتَ وَقَتْلاً يُصِيبُ النَّاسَ، حَتَّى تُغْرَقَ حِجَارَةُ الزَّيْتِ بِالدَّمِ؟ قُلْتُ: مَا خَارَ اللَّهُ لِي وَرَسُولُهُ، قَالَ: الْحَقْ بِمَنْ أَنْتَ مِنْهُ؟ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَفَلَا آخُذُ بِسَيْفِي فَأَضْرِبَ بِهِ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ؟ قَالَ: شَارَكْتَ الْقَوْمَ إِذًا، وَلَكِنِ ادْخُلْ بَيْتَكَ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، فَإِنْ دُخِلَ بَيْتِي؟ قَالَ: إِنْ خَشِيتَ أَنْ يَبْهَرَكَ شُعَاعُ السَّيْفِ، فَأَلْقِ طَرَفَ رِدَائِكَ عَلَى وَجْهِكَ، فَيَبُوءَ بِإِثْمِهِ وَإِثْمِكَ، فَيَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ.
أخرجه أبو داود (4261 و 4409) قال: حدَّثنا مسدد. و"ابن ماجة" 3958 قال: حدَّثنا أحمد بن عبدة.
كلاهما (مسدد، وأحمد بن عبدة) قالا: حدَّثنا حماد بن زيد، عن أبي عمران الجوني، عن المُشَعَّث بن طريف، عن عبد الله بن الصامت، فذكره.
- قال أبو داود: لم يذكر المُشَعَّث في هذا الحديث غير حماد بن زيد.
أخرجه عبد الرَّزَّاق (20729) عن معمر. و"ابن أبي شَيبة" 15/ 12 (37123) قال: حدَّثنا عبد العزيز بن عبد الصمد العمي. و"أحمد" 5/ 149 (21651) قال: حدَّثنا مرحوم. وفي 5/ 163 (21776) قال: حدَّثنا عبد العزيز بن عبد الصمد العمي. و"ابن حِبان" 5960 قال: أَخْبَرنا الحسن بن سفيان، قال: حدَّثنا حبان بن موسى، قال: أَخْبَرنا عبد الله، قال: أَخْبَرنا حماد بن سلمة. وفي (6685) قال: أَخْبَرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدَّثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أَخْبَرنا مرحوم بن عبد العزيز.
أربعتهم (معمر، ومرحوم، وعبد العزيز بن عبد الصمد، وحماد بن سلمة) عن أبي عمران الجوني، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ:
رَكِبَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حِمَارًا وأَرْدَفَنِي خَلْفَهُ، وَقَالَ: يَا أَبَا ذَرٍّ، أَرَأَيْتَ إِنْ أَصَابَ النَّاسَ جُوعٌ شَدِيدٌ، لَا تَسْتَطِيعُ أَنْ تَقُومَ مِنْ فِرَاشِكَ إِلَى مَسْجِدِكَ، كَيْفَ تَصْنَعُ؟ قَالَ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: تَعَفَّفْ، قَالَ: يَا أَبَا ذَرٍّ، أَرَأَيْتَ إِنْ أَصَابَ النَّاسَ مَوْتٌ شَدِيدٌ، يَكُونُ الْبَيْتُ فِيهِ بِالْعَبْدِ، يَعْنِي الْقَبْرَ، كَيْفَ تَصْنَعُ؟ قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: اصْبِرْ، قَالَ: يَا أَبَا ذَرٍّ، أَرَأَيْتَ إِنْ قَتَلَ النَّاسُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، يَعْنِي حَتَّى تَغْرَقَ حِجَارَةُ الزَّيْتِ مِنَ الدِّمَاءِ، كَيْفَ تَصْنَعُ؟ قَالَ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: اقْعُدْ فِي بَيْتِكَ، وَأَغْلِقْ عَلَيْكَ بَابَكَ، قَالَ: فَإِنْ لَمْ أُتْرَكْ، قَالَ: فَائْتِ مَنْ أَنْتَ مِنْهُمْ فَكُنْ فِيهِمْ، قَالَ: فَآخُذُ سِلَاحِي، قَالَ: إِذًا تُشَارِكَهُمْ فِيمَا هُمْ فِيهِ، وَلَكِنْ إِنْ خَشِيتَ أَنْ يَرُوعَكَ شُعَاعُ السَّيْفِ فَأَلْقِ طَرَفَ رِدَائِكَ عَلَى وَجْهِكَ، حَتَّى يَبُوءَ بِإِثْمِهِ وإثْمِّكَ.
ليس فيه: المشعث.
12390 -
عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، قَالَ: قَالَ أَبُو ذَرٍّ:
لأَنْ أَحْلِفَ عَشْرَ مِرَارٍ أَنَّ ابْنَ صَائِدٍ هُوَ الدَّجَّالُ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَحْلِفَ مَرَّةً وَاحِدَةً أَنَّهُ لَيْسَ بِهِ، قَالَ: وَإِنَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَعَثَنِى إِلَى أُمِّهِ، قَالَ: سَلْهَا كَمْ حَمَلَتْ بِهِ؟ قَالَ: فَأَتَيْتُهَا فَسَأَلْتُهَا، فَقَالَتْ: حَمَلْتُ بِهِ اثْنَيْ عَشَرَ شَهْرًا، قَالَ: ثُمَّ أَرْسَلَنِي إِلَيْهَا، فَقَالَ: سَلْهَا عَنْ صَيْحَتِهِ حِينَ وَقَعَ؟ قَالَ: فَرَجَعْتُ إِلَيْهَا، فَسَأَلْتُهَا، فَقَالَتْ: صَاحَ صَيْحَةَ الصَّبِيِّ ابْنِ شَهْرٍ، ثُمَّ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِنِّي قَدْ خَبَأْتُ لَكَ خَبْئًا، قَالَ: خَبَأْتَ لِي خَطْمَ شَاةٍ عَفْرَاءَ، وَالدُّخَانَ، قَالَ: فَأَرَادَ أَنْ يَقُولَ الدُّخَانَ فَلَمْ يَسْتَطِعْ، فَقَالَ: الدُّخُّ، الدُّخُّ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: اخْسَأْ، فَإِنَّكَ لَنْ تَعْدُوَ قَدْرَكَ.
أخرجه ابن أَبي شَيْبَة 15/ 141 (37485) قال: حدَّثنا المعلى بن منصور. و"أحمد" 5/ 148 (21645) قال: حدَّثنا عفان.
كلاهما (المعلى، وعفان) قالا: حدَّثنا عبد الواحد بن زياد، حدَّثنا الحارث بن حصيرة، حدَّثنا زيد بن وهب، فذكره.
12391 -
عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
إِنَّكُمْ فِي زَمَانٍ، عُلَمُاؤُهُ كَثِيرٌ، خُطَبَاؤُهُ قَلِيلٌ، مَنْ تَرَكَ فِيهِ عُشَيْرَ مَا يَعْلَمُ هَوَى، أَوْ قَالَ: هَلَكَ، وَسَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ، يَقِلُّ عُلَمَاؤُهُ، وَيَكْثُرُ خُطَبَاؤُهُ، مَنْ تَمَسَّكَ فِيهِ بِعُشَيْرِ مَا يَعْلَمُ نَجَا.
أخرجه أحمد 5/ 155 (21699) قال: حدَّثنا مؤمل، حدَّثنا حماد، حدَّثنا حجاج الأسود، قال مؤمل: وكان رجلاً صالحًا، قال: سمعت أبا الصديق، يُحدِّث ثابتًا البناني، عن رجل، فذكره.
12392 -
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
إِنَّ بَعْدِي مِنْ أُمَّتِي، أَوْ سَيَكُونُ بَعْدِي مِنْ أُمَّتِي، قَوْمٌ يَقْرَؤُونَ الْقُرْآنَ، لَا يُجَاوِزُ حَلَاقِيمَهُمْ، يَخْرُجُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَخْرُجُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ، ثُمَّ لَا يَعُودُونَ فِيهِ، هُمْ شَرُّ الْخَلْقِ وَالْخَلِيقَةِ.
فَقَالَ ابْنُ الصَّامِتِ: فَلَقِيتُ رَافِعَ بْنَ عَمْرٍو الْغِفَارِيَّ، أَخَا الْحَكَمِ الْغِفَارِيِّ، قُلْتُ: مَا حَدِيثٌ سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي ذَرٍّ، كَذَا وَكَذَا، فَذَكَرْتُ لَهُ هَذَا الْحَدِيثَ، فَقَالَ: وَأَنَا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
أخرجه ابن أَبي شَيْبَة 15/ 306 (37889) قال: حدَّثنا أبو أسامة. و"أحمد" 5/ 31 (20607 و 20608) قال: حدَّثنا بَهْز، وأبو النَّضْر، وعَفَّان. وفي 5/ 31 (20612 و 20613) قال: حدَّثنا عَفَّان. و"الدارِمِي" 2434 قال: أَخْبَرنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب. و"مسلم" 3/ 116 (2435) قال: حدَّثنا شَيْبان بن فَرُّوخ. و"ابن ماجة" 170 قال: حدَّثنا أبو بَكْر بن أبي شَيْبة، حدَّثنا أبو أُسامة.
ستتهم (أبو أُسامة، وبَهْز، وأبو النَّضْر، وعَفَّان، وعبد الله بن مسلمة، وشَيْبان) عن سُليمان بن المُغيرة، حدَّثنا حُميد بن هلال، عن عبد الله بن الصَّامت، فذكره.
- أخرجه أحمد 5/ 176 (21864) قال: حدَّثنا محمد بن جعفر، حدَّثنا شعبة. و"ابن حِبان" 6738 قال: أَخْبَرنا أحمد بن محمد بن الحسين، قال: حدَّثنا شيبان بن أبي شيبة، قال: حدَّثنا سليمان بن المغيرة.
كلاهما (شعبة، وسليمان بن المغيرة) عن حُميد بن هلال، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، عَنِ
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ قَالَ:
إِنَّ أُنَاسًا مِنْ أُمَّتِي سِيمَاهُمُ التَّحْلِيقُ، يَقْرَؤُونَ الْقُرْآنَ، لَا يُجَاوِزُ حُلُوقَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ، هُمْ شَرُّ الْخَلْقِ وَالْخَلِيقَةِ.
- لفظ سليمان بن المغيرة: إِنَّ بَعْدِي مِنْ أُمَّتِي، أَوْ سَيَكُونُ بَعْدِي مِنْ أُمَّتِي، قَوْمٌ يَقْرَؤُونَ الْقُرْآنَ، لَا يُجَاوِزُ حَلَاقِيمَهُمْ، يَخْرُجُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَخْرُجُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ، ثُمَّ لَا يَعُودُونَ فِيهِ، هُمْ شَرُّ الْخَلْقِ وَالْخَلِيقَةِ.
لم يذكر فيه: رافع بن عمرو".
12393 -
عَنْ أَبِي تَمِيمٍ الْجَيْشَانِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو ذَرٍّ، قَالَ:
كُنْتُ أَمْشِي مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: لَغَيْرُ الدَّجَّالِ أَخْوَفُنِي عَلَى أُمَّتِي، قَالَهَا ثَلَاثًا، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا هَذَا الَّذِي غَيْرُ الدَّجَّالِ أَخْوَفُكَ عَلَى أُمَّتِكَ؟ قَالَ: أَئِمَّةً مُضِلِّينَ.
- لفظ موسى بن داود: كُنْتُ مُخَاصِرَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا إِلَى مَنْزِلِهِ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: غَيْرُ الدَّجَّالِ أَخْوَفُ عَلَى أُمَّتِي مِنَ الدَّجَّالِ، فَلَمَّا خَشِيتُ أَنْ يَدْخُلَ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيُّ شَيْءٍ أَخْوَفُ عَلَى أُمَّتِكَ مِنَ الدَّجَّالِ؟ قَالَ: الأَئِمَّةَ الْمُضِلِّينَ.
أخرجه أحمد 5/ 145 (21621) قال: حدَّثنا يحيى بن إسحاق. وفي 5/ 145 (21622) قال: حدَّثنا موسى بن داود.
كلاهما (يحيى بن إِسحاق، وموسى بن داود) قالا: أنبأنا ابن لَهيعة، عن عبد الله بن هبيرة، عن أبي تميم الجيشاني، فذكره.
أشراط الساعة
12394 -
عَنْ يَزِيدَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ؛
أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ يَوْمًا: أَتَدْرُونَ أَيْنَ تَذْهَبُ هَذِهِ الشَّمْسُ؟ قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: إِنَّ هَذِهِ تَجْرِي حَتَّى تَنْتَهِيَ إِلَى مُسْتَقَرِّهَا تَحْتَ الْعَرْشِ، فَتَخِرُّ سَاجِدَةً، وَلَا تَزَالُ كَذَلِكَ حَتَّى يُقَالَ لَهَا: ارْتَفِعِي، ارْجِعِي مِنْ حَيْثُ جِئْتِ، فَتَرْجِعُ، فَتُصْبِحُ طَالِعَةً مِنْ مَطْلِعِهَا، ثُمَّ تَجْرِي حَتَّى تَنْتَهِيَ إِلَى مُسْتَقَرِّهَا تَحْتَ الْعَرْشِ، فَتَخِرُّ سَاجِدَةً، وَلَا تَزَالُ كَذَلِكَ حَتَّى يُقَالَ لَهَا: ارْتَفِعِي، ارْجِعِي مِنْ حَيْثُ جِئْتِ، فَتَرْجِعُ، فَتُصْبِحُ طَالِعَةً مِنْ مَطْلِعِهَا، ثُمَّ تَجْرِي لَا يَسْتَنْكِرُ النَّاسُ مِنْهَا شَيْئًا حَتَّى تَنْتَهِيَ إِلَى مُسْتَقَرِّهَا ذَاكَ تَحْتَ الْعَرْشِ، فَيُقَالُ لَهَا: ارْتَفِعِي، أَصْبِحِي طَالِعَةً مِنْ مَغْرِبِكِ، فَتُصْبِحُ طَالِعَةً مِنْ مَغْرِبِهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَتَدْرُونَ مَتَى ذَاكُمْ؟ ذَاكَ حِينَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا.) ".
- وفي رواية: تَغِيبُ الشَّمْسُ تَحْتَ الْعَرْشِ، فَيُؤْذَنُ لَهَا فَتَرْجِعُ، فَإِذَا كَانَتْ تِلْكَ اللَّيْلَةُ الَّتِى تَطْلُعُ صَبِيحَتَهَا مِنَ الْمَغْرِبِ لَمْ يُؤْذَنْ لَهَا، فَإِذَا أَصْبَحَتْ، قِيلَ لَهَا: اطْلَعِى مِنْ مَكَانِكِ، ثُمَّ قَرَأَ:"هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَاّ أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ".
- وفي رواية: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَلَى حِمَارٍ، وَعَلَيْهِ بَرْذَعَةٌ، أَوْ قَطِيفَةٌ، قَالَ: فَذَاكَ عِنْدَ غُرُوبِ الشَّمْسِ، فَقَالَ لِي: يَا أَبَا ذَرٍّ، هَلْ تَدْرِي أَيْنَ تَغِيبُ هَذِهِ؟ قَالَ: قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: فَإِنَّهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَامِئَةٍ، تَنْطَلِقُ حَتَّى تَخِرَّ لِرَبِّهَا، عز وجل، سَاجِدَةً تَحْتَ الْعَرْشِ، فَإِذَا حَانَ خُرُوجُهَا، أَذِنَ اللَّهُ لَهَا، فَتَخْرُجُ فَتَطْلُعُ، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يُطْلِعَهَا مِنْ حَيْثُ تَغْرُبُ حَبَسَهَا، فَتَقُولُ: يَا رَبِّ، إِنَّ مَسِيرِي بَعِيدٌ، فَيَقُولُ لَهَا: اطْلُعِي مِنْ حَيْثُ غِبْتِ، فَذَلِكَ حِينَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا.
- وفي رواية: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لأَبِي ذَرٍّ حِينَ غَرَبَتِ الشَّمْسُ: تَدْرِي أَيْنَ تَذْهَبُ؟ قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: فَإِنَّهَا تَذْهَبُ حَتَّى تَسْجُدَ تَحْتَ الْعَرْشِ، فَتَسْتَأْذِنَ، فَيُؤْذَنَ لَهَا، وَيُوشِكُ أَنْ تَسْجُدَ فَلَا يُقْبَلَ مِنْهَا، وَتَسْتَأْذِنَ فَلَا يُؤْذَنَ لَهَا، يُقَالُ لَهَا: ارْجِعِى مِنْ حَيْثُ جِئْتِ، فَتَطْلُعُ مِنْ مَغْرِبِهَا، فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى:"وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ".) ".
- وفي رواية: دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم جَالِسٌ، فَلَمَّا غَرَبَتِ الشَّمْسُ، قَالَ: يَا أَبَا ذَرٍّ، هَلْ تَدْرِي أَيْنَ تَذْهَبُ هَذِهِ؟ قَالَ: قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: فَإِنَّهَا تَذْهَبُ تَسْتَأْذِنُ فِي السُّجُودِ، فَيُؤْذَنُ لَهَا، وَكَأَنَّهَا قَدْ قِيلَ لَهَا: ارْجِعِي مِنْ حَيْثُ جِئْتِ، فَتَطْلُعُ مِنْ مَغْرِبِهَا.
ثُمَّ قَرَأَ: "ذَلِكَ مُسْتَقَرٌّ لَهَا) فِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللهِ.
- وفي رواية: سَأَلْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: "وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا) قَالَ: مُسْتَقَرُّهَا تَحْتَ الْعَرْشِ.) ".
أخرجه أحمد 5/ 145 (21625) قال: حدَّثنا مؤمل، حدَّثنا حماد، يعني ابن سلمة، حدَّثنا يونس. وفي 5/ 152 (21679) قال: حدَّثنا محمد بن عُبيد، حدَّثنا الأعمش. وفي 5/ 158 (21734) و 5/ 177 (21876) قال: حدَّثنا وكيع، حدَّثنا الأعمش. وفي 5/ 165 (21791) قال: حدَّثنا يزيد، حدَّثنا سفيان، يعني ابن حسين، عن الحكم. وفي 5/ 177 (21874) قال: حدَّثنا ابن نمير، ومحمد بن عبيد، قالا: حدَّثنا الأعمش. و"البُخاري" 4/ 131 (3199) قال: حدَّثنا محمد بن يوسف، حدَّثنا سفيان، عن الأعمش. وفي 6/ 154 (4802) قال: حدَّثنا أبو نعيم، حدَّثنا الأعمش. وفي 6/ 154 (4803) قال: حدَّثنا الحميدي، حدَّثنا وكيع، حدَّثنا الأعمش. وفي 9/ 153 (7424) قال: حدَّثنا يحيى بن جعفر، حدَّثنا أبو معاوية، عن الأعمش. وفي 9/ 155 (7433) قال: حدَّثنا عياش بن الوليد، حدَّثنا وكيع، عن الأعمش. و"مسلم" 1/ 96 (318) قال: حدَّثنا يحيى بن أيوب، وإسحاق بن إِبراهيم، جميعًا عن ابن عُلية، قال ابن أيوب: حدَّثنا ابن عُلَيَّة، حدَّثنا يونس. وفي (319) قال: وحدثني عبد الحميد بن بيان الواسطي، أَخْبَرنا خالد، يعني ابن عبد الله، عن يونس. وفي (320) قال: وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وأبو كريب، قالا: حدَّثنا أبو معاوية، حدَّثنا الأعمش. وفي (321) قال: حدَّثنا أبو سعيد الأشج، وإسحاق بن إبراهيم، قال
إسحاق: أَخْبَرنا، وقال الأشج: حدَّثنا وكيع، حدثنا الأعمش. و"أبو داود" 4002 قال: حدَّثنا عثمان بن أبي شيبة، وعبيد الله بن ميسرة، المعنى، قالا: حدَّثنا يزيد بن هارون، عن سفيان بن حسين، عن الحكم بن عتيبة. و"التِّرمِذي" 2186 و 3227 قال: حدَّثنا هناد، حدَّثنا أبو معاوية، عن الأعمش. و"النَّسائي" في "الكبرى" 11111 قال: حدَّثنا إسحاق بن إبراهيم، أَخْبَرنا إسماعيل بن إبراهيم، عن يونس بن عُبيد. وفي (11366) قال: أَخْبَرنا
إسحاق بن إبراهيم، قال: حدَّثنا أبو نُعيم، قال: أَخْبَرنا الأعمش. و"ابن حِبان" 6152 قال: حدَّثنا محمد بن أحمد بن أبي عون، قال: حدَّثنا أبو عمار، الحسين بن حريث، قال: حدَّثنا وكيع، عن الأعمش. وفي (6153) قال: أَخْبَرنا عبد الله بن محمد الأزدي، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أنبأنا إسماعيل بن إبراهيم، حدثنا يونس بن عبيد. وفي (6154) قال: أَخْبَرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدَّثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أَخْبَرنا الملائي، عن الأعمش.
ثلاثتهم (يونس بن عُبيد، والأعمش، والحكم بن عتيبة) عن إبراهيم بن يزيد التيمي، عن أبيه، فذكره.
- في رواية ابن عُلية عند مسلم، قال: حدَّثنا يونس، عن إِبراهيم بن يزيد التيمي، سمعه فيما أعلم، عن أبيه.
القيامة والجنة
12395 -
عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ أَسِيدٍ، قَالَ: قَامَ أَبُو ذَرٍّ، فَقَالَ: يَا بَنِي غِفَارٍ، قُولُوا وَلَا تَخْتَلِفُوا، فَإِنَّ الصَّادِقَ الْمَصْدُوقَ حَدَّثَنِي؛
أَنَّ النَّاسَ يُحْشَرُونَ عَلَى ثَلَاثَةِ أَفْوَاجٍ: فَوجٌ رَاكِبِينَ طَاعِمِينَ كَاسِينَ، وَفَوْجٌ يَمْشُونَ وَيَسْعَوْنَ، وَفَوْجٌ تَسْحَبُهُمُ الْمَلَائِكَةُ عَلَى وُجُوهِهِمْ، وَتَحْشُرُهُمْ إِلَى النَّارِ، فَقَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ: هَذَانِ قَدْ عَرَفْنَاهُمَا، فَمَا بَالُ الَّذِينَ يَمْشُونَ وَيَسْعَوْنَ؟ قَالَ: يُلْقِي اللَّهُ الآفَةَ عَلَى الظَّهْرِ حَتَّى لَا يَبْقَى ظَهْرٌ، حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ لَيَكُونُ لَهُ الْحَدِيقَةُ الْمُعْجِبَةُ، فَيُعْطِيهَا بِالشَّارِفِ ذَاتِ الْقَتَبِ، فَلَا يَقْدِرُ عَلَيْهَا.
أخرجه ابن أَبي شَيْبَة 13/ 247 (34396) قال: حدَّثنا يزيد بن هارون. و"أحمد" 5/ 164 (21788) قال: حدَّثنا يزيد. و"النَّسائي" 4/ 116، وفي "الكبرى" 2224 قال: أَخْبَرنا عمرو بن علي، قال: حدَّثنا يحيى.
كلاهما (يزيد بن هارون، ويحيى بن سعيد) عن الوليد بن جميع القرشي،
حدَّثنا أبو الطفيل، عامر بن واثلة، عن حذيفة بن أَسيد، فذكره.
12396 -
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ:
قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا آنِيَةُ الْحَوْضِ؟ قَالَ: وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لآنِيَتُهُ أَكْثَرُ مِنْ عَدَدِ نُجُومِ السَّمَاءِ وَكَوَاكِبِهَا، أَلَا فِي اللَّيْلَةِ الْمُظْلِمَةِ الْمُصْحِيَةِ، آنِيَةُ الْجَنَّةِ، مَنْ شَرِبَ مِنْهَا لَمْ يَظْمَأْ، آخِرَ مَا عَلَيْهِ يَشْخُبُ فِيهِ مِيزَابَانِ مِنَ الْجَنَّةِ، مَنْ شَرِبَ مِنْهُ لَمْ يَظْمَأْ، عَرْضُهُ مِثْلُ طُولِهِ، مَا بَيْنَ عَمَّانَ إِلَى أَيْلَةَ، مَاؤُهُ أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ، وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ. م
أخرجه ابن أَبي شَيْبَة 11/ 442 (31662) و 13/ 146 (34102). وأحمد 5/ 149 (21653). ومسلم 7/ 69 () قال: حدَّثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وإسحاق بن إِبراهيم، وابن أبي عمر المكي. و"التِّرمِذي" 2445 قال: حدَّثنا محمد بن بشار.
خمستهم (أحمد بن حنبل، وأبو بكر، وإسحاق، وابن أبي عمر، ومحمد بن بشار) عن أبي عبد الصمد العمي، عبد العزيز بن عبد الصمد، حدثنا أبو عمران الجوني، عن عبد الله بن الصامت، فذكره.
12397 -
عَنْ أَبِي أَسْمَاءَ، أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى أَبِي ذَرٍّ، وَهُوَ
بِالرَّبَذَةِ، وَعِنْدَهُ امْرَأَةٌ لَهُ سَوْدَاءُ مُشَبَّعَةٌ، لَيْسَ عَلَيْهَا أَثَرُ الْمَجَاسِدِ وَلَا الْخَلُوقِ، قَالَ: فَقَالَ: أَلَا تَنْظُرُونَ إِلَى مَا تَأْمُرُنِي بِهِ هَذِهُ السُّوَيْدَاءُ، تَأْمُرُنِي أَنْ آتِيَ الْعِرَاقَ، فَإِذَا أَتَيْتُ الْعِرَاقَ مَالُوا عَلَيَّ بِدُنْيَاهُمْ، وَإِنَّ خَلِيلِي صلى الله عليه وسلم عَهِدَ إِلَيَّ؛
أَنَّ دُونَ جِسْرِ جَهَنَّمَ طَرِيقًا ذَا دَحْضٍ وَمَزَلَّةٍ، وَإِنَّا إِنْ نَأْتِي عَلَيْهِ وَفِي أَحْمَالِنَا اقْتِدَارٌ.
وَحَدَّثَ مَطَرٌ أَيْضًا بِالْحَدِيثِ أَجْمَعَ فِي قَوْلِ أَحَدِهِمَا: أَنْ نَأْتِيَ عَلَيْهِ وَفِي أَحْمَالِنَا اقْتِدَارٌ، وَقَالَ الآخَرُ: أَنْ نَأْتِيَ عَلَيْهِ وَفِي أَحْمَالِنَا اضْطِمَارٌ أَحْرَى أَنْ نَنْجُوَ مِنْ أَنْ نَأْتِيَ عَلَيْهِ وَنَحْنُ مَوَاقِيرُ.
أخرجه أحمد 5/ 159 (21746) قال: حدَّثنا عفان، حدَّثنا همام، حدَّثنا قتادة، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء، فذكره.
12398 -
عَنْ أَشْيَاخٍ لِمُنْذِرٍ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ؛
أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَأَى شَاتَيْنِ تَنْتَطِحَانِ، فَقَالَ: يَا أَبَا ذَرٍّ، هَلْ تَدْرِي فِيمَ تَنْتَطِحَانِ؟ قَالَ؟ لَا، قَالَ: لَكِنَّ اللهَ يَدْرِي، وَسَيَقْضِي بَيْنَهُمَا.
أخرجه أحمد 5/ 162 (21768) قال: حدَّثنا محمد بن جعفر، حدَّثنا شعبة. وفي (21769) وأبو معاوية.
كلاهما (شعبة، وأبو معاوية) عن سليمان الأعمش، عن منذر بن يعلى، أبي يعلى الثوري، عن أشياخ له، فذكروه.
12399 -
عَنِ الْهُزَيْلِ بْنِ شُرَحْبِيلَ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ؛
أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ جَالِسًا، وَشَاتَانِ تَعْتَلِفَانِ، فَنَطَحَتْ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى فَأَجْهَضَتْهَا، قَالَ: فَضَحِكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقِيلَ لَهُ: مَا يُضْحِكُكَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: عَجِبْتُ لَهَا، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَيُقَادَنَّ لَهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
أخرجه أحمد 5/ 172 (21843) قال أبو عبد الرَّحْمان، عبد الله بن أحمد: وجدتُ هذا الحديث في كتاب أبي بخط يده: حدَّثنا عبيد الله بن محمد، أنبأنا حماد بن سلمة، أنبأنا ليث، عن عبد الرَّحْمان بن ثروان، عن الهزيل بن شرحبيل، فذكره.
12400 -
عَنِ الْمَعْرُورِ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
إِنِّي لأَعْلَمُ آخِرَ أَهْلِ الْجَنَّةِ دُخُولاً الْجَنَّةَ، وَآخِرَ أَهْلِ النَّارِ خُرُوجًا مِنْهَا، رَجُلٌ يُؤْتَى بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيُقَالُ: اعْرِضُوا عَلَيْهِ صِغَارَ ذُنُوبِهِ، وَارْفَعُوا عَنْهُ كِبَارَهَا، فَتُعْرَضُ عَلَيْهِ صِغَارُ ذُنُوبِهِ، فَيُقَالُ: عَمِلْتَ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا، كَذَا وَكَذَا، وَعَمِلْتَ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا، كَذَا وَكَذَا،
فَيَقُولُ: نَعَمْ، لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُنْكِرَ، وَهُوَ مُشْفِقٌ مِنْ كِبَارِ ذُنُوبِهِ أَنْ تُعْرَضَ عَلَيْهِ، فَيُقَالُ لَهُ: فَإِنَّ لَكَ مَكَانَ كُلِّ سَيِّئَةٍ حَسَنَةً، فَيَقُولُ: رَبِّ قَدْ عَمِلْتُ أَشْيَاءَ لَا أَرَاهَا هَا هُنَا، فَلَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ضَحِكَ، حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ.) ".
- وفي رواية: يُؤْتَى بِالرَّجُلِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيُقَالُ: اعْرِضُوا عَلَيْهِ صِغَارَ ذُنُوبِهِ، قَالَ: فَتُعْرَضُ عَلَيْهِ، وَيُخَبَّأُ عَنْهُ كِبَارُهَا، فَيُقَالُ: عَمِلْتَ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا، كَذَا وَكَذَا، وَهُوَ مُقِرٌّ لَا يُنْكِرُ، وَهُوَ مُشْفِقٌ مِنَ الْكِبَارِ، فَيُقَالُ: أَعْطُوهُ مَكَانَ كُلِّ سَيِّئَةٍ حَسَنَةً، قَالَ: فَيَقُولُ: إِنَّ لِي ذُنُوبًا مَا أَرَاهَا، قَالَ: قَالَ أَبُو ذَرٍّ: فَلَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ضَحِكَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ.
أخرجه أحمد 5/ 157 (21721) قال: حدَّثنا وكيع. وفي 5/ 170 (21824) قال: حدَّثنا أبو معاوية. و"مسلم" 1/ 121 (386) قال: حدَّثنا محمد بن عبد الله بن نمير، حدَّثنا أبي. وفي 1/ 122 (387) قال: وحدثنا ابن نمير، حدَّثنا أبو معاوية، ووكيع (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدَّثنا وكيع (ح) وحدثنا أبو كريب، حدَّثنا أبو معاوية. و"التِّرمِذي" 2596 قال: حدَّثنا هناد، حدَّثنا أبو معاوية. وفي "الشمائل" 229 قال: حدَّثنا أبو عمار، الحسين بن حريث، حدَّثنا وكيع. و"ابن حِبان" 7375 قال: أَخْبَرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدَّثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أَخْبَرنا أبو معاوية.
ثلاثتهم (وكيع، وأبو معاوية، وعبد الله بن نمير) قالوا: حدَّثنا الأعمش، عن المعرور بن سويد، فذكره.
12401 -
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَانِ بْنَ مِخْرَاقٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
إِنَّ اللهَ خَلَقَ فِي الْجَنَّةِ رِيحًا، بَعْدَ الرِّيحِ بِسَبْعِ سِنِينَ، وَإِنَّ مِنْ دُونِهَا بَابًا مُغْلَقًا، وَإِنَّمَا يَأْتِيكُمُ الرِّيحُ مِنْ خَلَلِ ذَلِكَ الْبَابِ، وَلَوْ فُتِحَ لأَذْرَتْ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ مِنْ شَيْءٍ، وَهِيَ عِنْدَ اللهِ الأَزْيَبُ، وَهِيَ فِيكُمُ الْجَنُوبُ.
أخرجه الحميدي (129) قال: حدَّثنا سفيان، قال: حدَّثنا عمرو بن دينار، قال: أخبرني يزيد بن جُعْدُبة الليثي، أنه سمع عبد الرَّحْمان بن مخراق يُحدِّث، فذكره.