المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌701 - أبو حميد الساعدي الأنصاري - المسند المصنف المعلل - جـ ٢٧

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌حرف الثاء

- ‌686 - أَبو ثعلبة الأشجعي

- ‌687 - أَبو ثعلبة الخشني

- ‌688 - أَبو ثور الفهمي

- ‌ حرف الجيم

- ‌689 - أَبو جبيرة بن الضحاك الأَنصاري

- ‌690 - أَبو الجعد الضمري

- ‌691 - أَبو جمعة

- ‌692 - أَبو جهيم بن الحارث الأَنصاري

- ‌ حرف الحاء

- ‌693 - أَبو حاتم المزني

- ‌694 - أَبو حازم البَجَلي الأحمسي

- ‌695 - أَبو حبة البدري

- ‌696 - أَبو الحجاج الثمالي

- ‌697 - أَبو حدرد الأسلمي

- ‌698 - أَبو حَريز الأزدي

- ‌699 - أَبو حسن المازني

- ‌700 - أَبو الحمراء مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌701 - أَبو حميد الساعدي الأَنصاري

- ‌ حرف الخاء

- ‌702 - أَبو خراش السلمي

- ‌703 - أَبو خلاد

- ‌ حرف الدال

- ‌704 - أَبو داود المازني

- ‌705 - أَبو الدرداء الأَنصاري

- ‌706 - أَبو ذر الغِفاري

- ‌حرف الراء

- ‌707 - أَبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌708 - أَبو رجاء العطاردي

- ‌709 - أَبو رفاعة العدوي

- ‌710 - أَبو رمثة التميمي

- ‌711 - أَبو ريحانة الأزدي

- ‌ حرف الزاي

- ‌712 - أَبو زهير الثقفي

- ‌713 - أَبو زهير النميري

- ‌حرف السين

- ‌714 - أَبو سبرة الجعفي

- ‌715 - أَبو سعد بن أبي فضالة الأَنصاري الحارثي

- ‌716 - أَبو سعيد بن زيد

- ‌717 - أَبو سعيد بن المعلى الأَنصاري

- ‌718 - أَبو سعيد الأَنصاري الزرقي

الفصل: ‌701 - أبو حميد الساعدي الأنصاري

‌701 - أَبو حميد الساعدي الأَنصاري

(1)

• حديث عبد الملك بن سعيد بن سويد الأَنصاري، عن أبي حميد الساعدي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم، ثم ليقل: اللهم افتح لي أَبواب رحمتك، وإذا خرج فليقل: اللهم إني أسألك من فضلك» .

سلف في مسند مالك بن ربيعة أَبي أُسَيد السَّاعدي، برقم (10806).

(1)

قال البخاري: منذر أَبو حميد الساعدي، الأَنصاري، له صحبة، ويقال: عبد الرَّحمَن بن سعد بن المنذر. «التاريخ الكبير» 7/ 354.

- وقال المِزِّي: أَبو حميد الساعدي، الأَنصاري، المدني، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قيل: اسمه عبد الرَّحمَن، وقيل: المنذر بن سعد بن المنذر، وقيل: المنذر بن سعد بن مالك، وقيل: المنذر بن سعد بن عَمرو بن سعد بن المنذر بن سعد بن خالد بن ثعلبة بن عَمرو بن الخزرج، يقال: إنه عم سهل بن سعد الساعدي. «تهذيب الكمال» 33/ 264.

ص: 61

12123 -

عن محمد بن عَمرو بن عطاء؛ أنه كان جالسا مع نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فذكرنا صلاة النبي صلى الله عليه وسلم فقال أَبو حميد الساعدي:

«أنا كنت أحفظكم لصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيته إذا كبر جعل يديه حذاء منكبيه، وإذا ركع أمكن يديه من ركبتيه، ثم هصر ظهره، فإذا رفع رأسه استوى حتى يعود كل فقار مكانه، فإذا سجد وضع يديه غير مفترش ولا قابضهما، واستقبل بأطراف أصابع رجليه القبلة، فإذا جلس في الركعتين جلس على رجله اليسرى، ونصب اليمنى، وإذا جلس في الركعة الآخرة، قدم رجله اليسرى، ونصب الأخرى، وقعد على مقعدته»

(1)

.

- وفي رواية: عن محمد بن عَمرو بن عطاء، قال: سمعت أبا حميد الساعدي، في عشرة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم أَبو قتادة، فقال أَبو حميد:

⦗ص: 62⦘

أنا أعلمكم بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا: لم؟ فوالله، ما كنت بأكثرنا له تبعة، ولا أقدمنا له صحبة، قال: بلى، قالوا: فاعرض، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة كبر، ثم رفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه، ويقر كل عضو منه في موضعه، ثم يقرأ، ثم يكبر ويرفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه، ثم يركع ويضع راحتيه على ركبتيه معتمدا، لا يصب رأسه ولا يقنع، معتدلا، ثم يقول: سمع الله لمن حمده، ويرفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه، حتى يقر كل عظم إلى موضعه، ثم يهوي إلى الأرض، ويجافي بين يديه عن جنبيه، ثم يرفع رأسه، ويثني رجله اليسرى فيقعد عليها، ويفتخ أصابع رجليه إذا سجد، ثم يسجد، ثم يكبر ويجلس على رجله اليسرى، حتى يرجع كل عظم منه إلى موضعه، ثم يقوم فيصنع في الركعة الأخرى مثل ذلك، ثم إذا قام من الركعتين رفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه، كما صنع عند افتتاح الصلاة، ثم يصلي بقية صلاته هكذا، حتى إذا كانت السجدة التي ينقضي فيها التسليم، أخر إحدى رجليه، وجلس على شقه الأيسر متوركا».

(1)

اللفظ للبخاري (828).

ص: 61

قالوا: صدقت، هكذا كان يصلي رسول الله صلى الله عليه وسلم

(1)

.

- وفي رواية: «عن محمد بن عَمرو بن عطاء، عن أبي حميد الساعدي، قال: سمعته وهو في عشرة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أحدهم أَبو قتادة بن رِبعي، يقول: أنا أعلمكم بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا: ما كنت أقدمنا له صحبة، ولا أكثرنا له إتيانا؟ قال: بلى، قالوا: فاعرض، فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة اعتدل قائما، ورفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه، فإذا أراد أن يركع رفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه، ثم قال: الله أكبر، وركع، ثم اعتدل، فلم يصوب رأسه ولم يقنع، ووضع يديه على ركبتيه، ثم قال: سمع الله لمن حمده، ورفع يديه واعتدل، حتى يرجع كل عظم في موضعه معتدلا، ثم هوى إلى الأرض ساجدا، ثم قال: الله أكبر، ثم جافى عضديه عن إبطيه، وفتخ أصابع رجليه، ثم ثنى رجله اليسرى وقعد عليها، ثم اعتدل حتى

⦗ص: 63⦘

يرجع كل عظم في موضعه معتدلا، ثم هوى ساجدا، ثم قال: الله أكبر، ثم ثنى رجله وقعد، واعتدل حتى يرجع كل عظم في موضعه، ثم نهض، ثم صنع في الركعة الثانية مثل ذلك، حتى إذا قام من السجدتين كبر ورفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه، كما صنع حين افتتح الصلاة، ثم صنع كذلك، حتى كانت الركعة التي تنقضي فيها صلاته، أخر رجله اليسرى، وقعد على شقه متوركا، ثم سلم»

(2)

.

- وفي رواية: «عن محمد بن عَمرو العامري، قال: كنت في مجلس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فتذاكروا صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أَبو حميد:، فذكر بعض هذا الحديث، وقال: فإذا ركع أمكن كفيه من ركبتيه، وفرج بين أصابعه، ثم هصر ظهره، غير مقنع رأسه ولا صافح بخده، وقال: فإذا قعد في الركعتين قعد على بطن قدمه اليسرى، ونصب اليمنى، فإذا كان في الرابعة أفضى بوركه اليسرى إلى الأرض، وأخرج قدميه من ناحية واحدة»

(3)

.

(1)

اللفظ لابن ماجة (1061).

(2)

اللفظ للترمذي (304).

(3)

اللفظ لأبي داود (731).

ص: 62

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا جلس في الصلاة، في الركعتين الأوليين، نصب قدمه اليمنى، وافترش اليسرى، وأشار بإصبعه التي تلي الإبهام، وإذا جلس في الأخريين أفضى بمقعدته إلى الأرض، ونصب قدمه اليمنى»

(1)

.

- وفي رواية: «عن محمد بن عَمرو بن عطاء القرشي، قال: رأيت أبا حميد الساعدي مع عشرة رهط من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أَلا أحدثكم عن صلاة النبي صلى الله عليه وسلم؟ قالوا: هات، قال: رأيته إذا كبر عند فاتحة الصلاة رفع يديه، وإذا ركع رفع يديه، وإذا رفع رأسه من الركوع رفع يديه، ثم يمكث قائمًا حتى يقع كل عظم في موضعه، ثم يهبط ساجدا ويكبر»

(2)

.

⦗ص: 64⦘

- وفي رواية: «عن محمد بن عَمرو، قال: شهدت أبا حميد في عشرة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أحدهم أَبو قتادة بن رِبعي، رضي الله عنه، يقول: أنا أعلمكم بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا: كيف؟ فوالله ما كنت أقدمنا له صحبة، ولا أكثرنا له تباعة، قال: بل راقبته، قالوا: فاذكر، قال: كان إذا قام إلى الصلاة رفع يديه، وإذا ركع، وإذا رفع رأسه من الركوع، وإذا قام من الركعتين فعل مثل ذلك»

(3)

.

أخرجه عبد الرزاق (3046) عن إبراهيم بن محمد، عن ابن حلحلة

(4)

. و «ابن أبي شيبة» (2453) و 1/ 288 (2981) قال: حدثنا هُشيم، قال: أخبرنا عبد الحميد بن جعفر الأَنصاري.

(1)

اللفظ لعبد الرزاق.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة (2453).

(3)

اللفظ للبخاري (20).

(4)

في المطبوعتين: «ابن طلحة» ، وهو: محمد بن عَمرو بن حلحلة الديلي المدني. «تهذيب الكمال» 26/ 205.

- والحديث؛ رواه الشافعي، قال: أخبرنا إبراهيم بن محمد، قال: أخبرنا محمد بن عَمرو بن حلحلة، عن محمد بن عَمرو بن عطاء، عن أبي حميد، به. «الأم» 1/ 116.

ص: 63

و «أحمد» 5/ 424 (23997) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن عبد الحميد بن جعفر. و «الدَّارِمي» (1473) قال: أخبرنا أَبو عاصم، عن عبد الحميد بن جعفر. و «البخاري» 1/ 209 (828) قال: حدثنا يحيى بن بُكير، قال: حدثنا الليث، عن خالد، عن سعيد، عن محمد بن عَمرو بن حلحلة (ح) وحدثنا الليث، عن يزيد بن أبي حبيب، ويزيد بن محمد، عن محمد بن عَمرو بن حلحلة. وقال البخاري عقبه: وسمع الليث يزيد بن أبي حبيب، ويزيد من محمد بن حلحلة، وابن حلحلة من ابن عطاء. قال أَبو صالح، عن الليث:«كل فقار» . وقال ابن المبارك، عن يحيى بن أيوب، قال: حدثني يزيد بن أبي حبيب، أن محمد بن عَمرو حدثه؛ «كل فقار». وفي «رفع اليدين» (20) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا عبد الحميد بن جعفر. وفي (21 و 22) قال: سألتُ أَبا عاصم عن حديث عبد الحميد بن جعفر فعرفه. قال البخاري: فحدثني عبد الله بن محمد عنه، قال: حدثنا عبد الحميد بن جعفر. و «ابن ماجة» (803) قال: حدثنا علي بن محمد الطنافسي

(1)

، قال: حدثنا

⦗ص: 65⦘

أَبو أُسامة، قال: حدثني عبد الحميد بن جعفر وفي (862) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا عبد الحميد بن جعفر. وفي (1061) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا أَبو عاصم، قال: حدثنا عبد الحميد بن جعفر. و «أَبو داود» (730 و 963) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا أَبو عاصم الضحاك بن مخلد، قال: أخبرنا عبد الحميد، يعني ابن جعفر (ح) وحدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا عبد الحميد، يعني ابن جعفر. وفي (731 و 965) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، عن يزيد، يعني ابن أبي حبيب، عن محمد بن عَمرو بن حلحلة.

(1)

في «تحفة الأشراف» : «عن أَبي بكر بن أبي شيبة، وعلي بن محمد» . قال المِزِّي: حديث أَبي بكر بن أبي شيبة ليس في الرواية، ولم يذكره أَبو القاسم.

ص: 64

وفي (732 و 964) قال: حدثنا عيسى بن إبراهيم المصري، قال: حدثنا ابن وهب، عن الليث بن سعد، عن يزيد بن محمد القرشي، ويزيد بن أبي حبيب، عن محمد بن عَمرو بن حلحلة. و «التِّرمِذي» (304) قال: حدثنا محمد بن بشار، ومحمد بن المثنى، قالا: حدثنا يحيى بن سعيد القطان، قال: حدثنا عبد الحميد بن جعفر. وفي (305) قال: حدثنا محمد بن بشار، والحسن بن علي الخَلَّال الحُلْواني

(1)

، وغير واحد، قالوا: حدثنا أَبو عاصم، قال: حدثنا عبد الحميد بن جعفر. و «النَّسَائي» 2/ 187 و 2/ 211، وفي «الكبرى» (631 و 692) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا عبد الحميد بن جعفر. وفي 3/ 2 و 3/ 34، وفي «الكبرى» (1105 و 1186) قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، ومحمد بن بشار، قالا: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا عبد الحميد بن جعفر. و «ابن خزيمة» (587 و 651 و 685 و 700) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد القطان، قال: حدثنا عبد الحميد بن جعفر. وفي (587 م) قال: حدثنا به عبد الرَّحمَن بن بشر بن الحكم، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، وهكذا قال: عن محمد بن عطاء. وفي (588 و 625) قال: حدثنا بُندَار، ومحمد بن يحيى، وأحمد بن سعيد الدَّارِمي، قالوا: حدثنا أَبو عاصم، قال: حدثنا عبد الحميد بن جعفر. وفي (643) قال: حدثنا عيسى بن إبراهيم الغافقي المصري، قال: حدثنا ابن وهب، عن الليث بن سعد، عن يزيد بن محمد القرشي، ويزيد بن أبي حبيب، عن محمد بن عَمرو بن حلحلة. وفي (652) قال: حدثنا أَبو زهير عبد المجيد بن إبراهيم المصري،

⦗ص: 66⦘

قال: حدثنا شعيب، يعني ابن يحيى التجيبي، قال: حدثنا يحيى بن أيوب، عن يزيد بن أبي حبيب، أن محمد بن عَمرو بن حلحلة حدثه.

(1)

جاء بعده في طبعة الرسالة: «وسلمة بن شبيب» ، وأشار محققوه إلى أنهم أثبتوه عن نسخة (لا له لي) باستانبول، ولم يرد في سائر الأصول، ولم يذكره المِزِّي في «تحفة الأشراف» .

ص: 65

وفي (677) قال: حدثنا محمد بن رافع، قال: حدثنا عبد الملك بن الصباح المسمعي، قال: حدثنا عبد الحميد بن جعفر المدني. و «ابن حِبَّان» (1865) قال: أخبرنا إبراهيم بن علي الهزاري، بسارية، قال: حدثنا عَمرو بن علي الفلاس، قال: حدثنا يحيى بن سعيد القطان، عن عبد الحميد بن جعفر. وفي (1867) قال: أخبرنا أحمد بن يحيى بن زهير الحافظ، بتستر، وكان أسود من رأيت، قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا أَبو عاصم، قال: حدثنا عبد الحميد بن جعفر. وفي (1869) قال: أخبرنا الحسين بن محمد بن مصعب، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن عَمرو الغزي، قال: حدثنا يحيى بن بُكير، قال: حدثني الليث، عن يزيد بن محمد القرشي، وعن يزيد بن أبي حبيب، عن محمد بن عَمرو بن حلحلة. وفي (1870) قال: أخبرنا محمد بن عبد الرَّحمَن بن محمد، قال: حدثنا عَمرو بن عبد الله الأَوْدي، قال: حدثنا أَبو أُسامة، قال: حدثنا عبد الحميد بن جعفر. وفي (1876) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف، قال: حدثنا محمد بن يحيى الأزدي، قال: حدثنا أَبو عاصم، قال: أخبرنا عبد الحميد بن جعفر.

كلاهما (محمد بن عَمرو بن حلحلة، وعبد الحميد بن جعفر) عن محمد بن عَمرو بن عطاء العامري القرشي، فذكره

(1)

.

- في رواية ابن خزيمة (587): «محمد بن عطاء، وهو محمد بن عَمرو بن عطاء، نَسبَه إلى جَدِّه» .

- قال ابن خزيمة: محمد بن عطاء، هو محمد بن عَمرو بن عطاء.

قال أَبو بكر: سمعت بُندارًا يقول: هذا أول حديث أملى علينا يحيى بن سعيد بالبصرة، فمن الحياء سبقه لسانه نسب محمد بن عَمرو بن عطاء إلى جده قال: محمد بن عطاء

⦗ص: 67⦘

حدثنا به عبد الرَّحمَن بن بشر بن الحكم، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، وهكذا، قال: عن محمد بن عطاء.

(1)

المسند الجامع (12226)، وتحفة الأشراف (11897)، وأطراف المسند (7927).

والحديث؛ أخرجه البزار (3710 و 3711)، وابن الجارود (192 و 193)، والبيهقي 2/ 24 و 72 و 84 و 97 و 102 و 116 و 118 و 123 و 127 و 128 و 129 و 137، والبغوي (555: 557).

ص: 66

ـ أورده البخاري، في عدة مواضع، تعليقا، دون إسناد؛

- ففي 1/ 188: قال: وقال أَبو حميد في أصحابه: «رفع النبي صلى الله عليه وسلم حذو منكبيه» .

- وفي 1/ 200: قال: وقال أَبو حميد في أصحابه: «أمكن النبي صلى الله عليه وسلم يديه من ركبتيه» .

- وفي 1/ 200: قال: وقال أَبو حميد في أصحابه: «ركع النبي صلى الله عليه وسلم ثم هصر ظهره» .

- وفي 1/ 202: قال: وقال أَبو حميد: «رفع النبي صلى الله عليه وسلم واستوى جالسا، حتى يعود كل فقار مكانه» .

- وفي 1/ 208: قال: وقال أَبو حميد: «سجد النبي صلى الله عليه وسلم ووضع يديه غير مفترش، ولا قابضهما» .

- وقال ابن خزيمة (700): وفي خبر أبي عاصم: «أخر رجله اليسرى، وجلس على شقه الأيسر متوركا» .

وفي خبر محمد بن عَمرو بن حلحلة، عن محمد بن عَمرو بن عطاء:«فإذا جلس في الرابعة أخر رجليه، فجلس على وركه» ، هذا في خبر يحيى بن أيوب، عن يزيد بن أبي حبيب.

وقال الليث في خبره، عن خالد، عن ابن أبي هلال، عن يزيد بن أبي حبيب، ويزيد بن محمد:«إذا جلس في الركعة الآخرة، قدم رجله اليسرى ونصب الأخرى، وقعد على مقعدته» .

- وقال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، ومعنى قوله: إذا قام من السجدتين رفع يديه، يعني إذا قام من الركعتين.

- وقال أَبو حاتم بن حبان (1867): عبد الحميد، رضي الله عنه، أحد الثقات المتقنين، قد سبرت أخباره، فلم أره انفرد بحديث منكر لم يشارك فيه، وقد وافق فليح بن سليمان، وعيسى بن عبد الله بن مالك، عن محمد بن عَمرو بن عطاء، عن أبي حميد عبد الحميد بن جعفر في هذا الخبر.

ص: 67

ـ فوائد:

- قال ابن أبي حاتم الرازي: سألت أبي عن الحديث الذي رواه عبد الحميد بن جعفر، عن محمد بن عَمرو بن عطاء، عن أبي حميد الساعدي، في عشرة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم فرفع اليدين.

فقال: رواه الحسن بن الحر، عن عيسى بن عبد الله بن مالك، عن محمد بن عَمرو بن عطاء، عن العباس بن سهل بن سعد، عن أبي حميد الساعدي، عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثل حديث عبد الحميد بن جعفر، والحديث أصله صحيح، لأن فليح بن سليمان قد رواه عن العباس بن سهل، عن أبي حميد الساعدي.

قال أبي: فصار الحديث مرسلا. «علل الحديث» (461).

ص: 68

12124 -

عن عباس بن سهل بن سعد الساعدي، قال: اجتمع أَبو حميد الساعدي، وأَبو أُسَيد الساعدي، وسهل بن سعد، ومحمد بن مَسلَمة، فذكروا صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أَبو حميد:

«أنا أعلمكم بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ إن النبي صلى الله عليه وسلم قام، فكبر ورفع يديه، ثم رفع يديه حين كبر للركوع، ثم ركع فوضع يديه على ركبتيه كالقابض عليهما، فوتر يديه فنحاهما عن جنبيه، ولم يصوب رأسه ولم يقنعه، ثم قام فرفع يديه فاستوى حتى رجع كل عضو إلى موضعه، ثم سجد أمكن أنفه وجبهته، ونحى يديه عن جنبيه، ووضع كفيه حذو منكبيه، ثم رفع رأسه حتى رجع كل عضو في موضعه، حتى فرغ، ثم جلس فافترش رجله اليسرى، وأقبل بصدر اليمنى على قبلته، ووضع كفه اليمنى على ركبته اليمنى، وكفه اليسرى على ركبته اليسرى، وأشار بإصبعه السبابة»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عباس بن سهل بن سعد الساعدي، أنه كان في مجلس كان فيه أَبوه، وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وفي المجلس أَبو هريرة، وأَبو أسيد،

⦗ص: 69⦘

وأَبو حميد الساعدي، من الأنصار، وأنهم تذاكروا الصلاة، فقال أَبو حميد: أنا أعلمكم بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا: فأرنا، قال: فقام يصلي، وهم ينظرون، فبدأ يكبر، ورفع يديه حذاء المنكبين، ثم كبر للركوع، فرفع يديه أيضا، ثم أمكن يديه من ركبتيه، غير مقنع ولا مصوب، ثم رفع رأسه، وقال: سمع الله لمن حمده، اللهم ربنا لك الحمد، ثم رفع يديه، ثم قال: الله أكبر، فسجد، فانتصب على كفيه وركبتيه وصدور قدميه، وهو ساجد، ثم كبر، فجلس وتورك إحدى رجليه، ونصب قدمه الأخرى، ثم كبر فسجد الأخرى، فكبر، فقام ولم يتورك، ثم عاد فركع الركعة الأخرى، وكبر كذلك، ثم جلس بعد الركعتين، حتى إذا هو أراد أن ينهض للقيام، كبر، ثم ركع الركعتين الأخيرتين، فلما سلم سلم عن يمينه: سلام عليكم ورحمة الله، وسلم عن شماله: سلام عليكم ورحمة الله».

(1)

اللفظ لابن حبان (1871).

ص: 68

قال الحسن بن الحر: وحدثني عيسى، أن مما حدثه أيضا في المجلس في التشهد:«أن يضع يده اليسرى على فخذه اليسرى، ويضع يده اليمنى على فخذه اليمنى، ثم يشير في الدعاء بإصبع واحدة»

(1)

.

- وفي رواية: «عن العباس بن سهل الساعدي، قال: اجتمع ناس من الأنصار، فيهم سهل بن سعد الساعدي، وأَبو حميد الساعدي، وأَبو أُسَيد الساعدي، فذكروا صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أَبو حميد: دعوني أحدثكم، وأنا أعلمكم بهذا، قالوا: فحدث، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الوضوء، ثم دخل الصلاة وكبر، فرفع يديه حذو منكبيه، ثم ركع فوضع يديه على ركبتيه كالقابض عليهما، فلم يصب رأسه، ولم يقنعه، ونحى يديه عن جنبيه، ثم رفع رأسه فاستوى قائما، حتى عاد كل عظم منه إلى موضعه، ثم ذكر بندار بقية الحديث، وقال في آخره: فقال القوم كلهم: هكذا كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(2)

.

⦗ص: 70⦘

- وفي رواية: «عن أبي حميد

بهذا الحديث، قال: وإذا سجد فرج بين فخذيه، غير حامل بطنه على شيء من فخذيه»

(3)

.

أخرجه الدَّارِمي (1423) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا أَبو عامر العَقَدي، قال: حدثنا فليح بن سليمان. و «البخاري» في «رفع اليدين» (23) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا عبد الملك بن عَمرو، قال: حدثنا فليح بن سليمان. و «ابن ماجة» (863) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا أَبو عامر، قال: حدثنا فليح بن سليمان.

(1)

اللفظ لابن حبان (1866).

(2)

اللفظ لابن خزيمة (589).

(3)

اللفظ لأبي داود (735).

ص: 69

و «أَبو داود» (733 و 966) قال: حدثنا علي بن الحسين بن إبراهيم، قال: حدثنا أَبو بدر، قال: حدثني زهير أَبو خيثمة، قال: حدثنا الحسن بن الحر، قال: حدثني عيسى بن عبد الله بن مالك، عن محمد بن عَمرو بن عطاء، أحد بني مالك

(1)

. وفي (734 و 967) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا عبد الملك بن عَمرو، قال: أخبرني فليح. وفي (735) قال: حدثنا عَمرو بن عثمان، قال: حدثنا بقية، قال: حدثني عتبة، قال: حدثني عبد الله بن عيسى. و «التِّرمِذي» (260 و 270 و 293) قال: حدثنا محمد بن بشار، بُندَار، قال: حدثنا أَبو عامر، قال: حدثنا فليح بن سليمان. و «ابن خزيمة» (589 و 608 و 637) قال: حدثنا محمد بن بشار بُندَار، قال: حدثنا أَبو داود، قال: حدثنا فليح بن سليمان. وفي (640) قال: حدثنا بُندَار، قال: حدثنا أَبو عامر، قال: حدثنا فليح بن سليمان المدني. وفي (689) قال: حدثنا بُندَار، ومحمد بن رافع، وهذا حديث بُندَار، قال: حدثنا أَبو عامر، قال: أخبرنا فليح بن سليمان المدني. و «ابن حِبَّان» (1866) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف، قال:

⦗ص: 71⦘

حدثنا الوليد بن شجاع السَّكوني، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا الحسن بن الحر، قال: حدثني عيسى بن عبد الله بن مالك، عن محمد بن عَمرو بن عطاء، أحد بني مالك. وفي (1871) قال: أخبرنا أحمد بن يحيى بن زهير، قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا أَبو عامر العَقَدي، قال: حدثنا فليح بن سليمان.

(1)

قوله: «عن محمد بن عَمرو بن عطاء، أحد بني مالك» لم يرد في الموضع (966)، وهو ثابت في (733)، والإسناد هو هو، ولما ذكر المِزِّي رواية أبي داود، هذه، أثبتها كما جاءت في (733)، ولم يذكر أي خلاف في هذا الموضع. «تحفة الأشراف» (11892).

- والحديث؛ أخرجه السراج في «مسنده» (100)، وابن حبان (1866)، والطبراني (5738)، والبيهقي 2/ 101 و 118، من طريق أبي بدر شجاع بن الوليد، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا الحسن بن الحر، قال: حدثني عيسى بن عبد الله بن مالك، عن محمد بن عَمرو بن عطاء، أحد بني مالك، عن عباس بن سهل الساعدي، به.

ص: 70

ثلاثتهم (فليح، ومحمد بن عَمرو، وعبد الله بن عيسى) عن عباس بن سهل بن سعد الساعدي، فذكره

(1)

.

- في رواية محمد بن عَمرو، عند أبي داود:«عن عباس، أو عياش، بن سهل الساعدي» .

- قال أَبو داود عقب (734): روى هذا الحديث عتبة بن أبي حكيم، عن عبد الله بن عيسى، عن العباس بن سهل، لم يذكر التورك، وذكر نحو حديث فليح، وذكر الحسن بن الحر نحو جلسة حديث فليح، وعتبة.

- وقال أيضا عقب (735): ورواه ابن المبارك، قال: حدثنا فليح، قال: سمعت عباس بن سهل يحدث فلم أحفظه، فحدثنيه أراه ذكر عيسى بن عبد الله، أنه سمعه من عباس بن سهل، قال: حضرت أبا حميد الساعدي.

- وقال أيضا عقب (966): لم يذكر في حديثه ما ذكر عبد الحميد، في التورك والرفع إذا قام من ثنتين.

- وقال التِّرمِذي: حديث أبي حميد حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- وقال أيضا: وهذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- وقال ابن خزيمة (589): سمعت محمد بن يحيى يقول: من سمع هذا الحديث، ثم لم يرفع يديه، يعني إذا ركع، وإذا رفع رأسه من الركوع، فصلاته ناقصة

⦗ص: 72⦘

- وقال أَبو حاتم بن حبان: سمع هذا الخبر محمد بن عَمرو بن عطاء، عن أبي حميد الساعدي، وسمعه من عباس بن سهل بن سعد الساعدي، عن أبيه، فالطريقان جميعا محفوظان.

(1)

المسند الجامع (12227)، وتحفة الأشراف (11892).

والحديث؛ أخرجه البزار (3712)، والطبراني في «مسند الشاميين» (763)، والبيهقي 2/ 101 و 118، والبغوي (614 و 672).

ص: 71

• حديث العباس بن سهل الساعدي، قال: جلست بسوق المدينة، في الضحى، مع أبي أسيد، مالك بن ربيعة، ومع أبي حميد، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهما من رهطه من بني ساعدة، ومع أبي قتادة، الحارث بن رِبعي، فقال بعضهم لبعض، وأنا أسمع: أنا أعلم بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم منكما، كل يقولها لصاحبه، فقالوا لأحدهم: فقم فصل بنا، الحديث، وفيه صفة الصلاة.

سلف في مسند أبي أسيد، مالك بن ربيعة، رضي الله عنه.

ص: 72

12125 -

عن موسى بن عبد الله، عن أبي حميد، أو حميدة، (الشك من زهير) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا خطب أحدكم امرأة، فلا جناح عليه أن ينظر إليها، إذا كان إنما ينظر إليها لخطبة، وإن كانت لا تعلم»

(1)

.

أخرجه أحمد (24000) قال: حدثنا حسن بن موسى. وفي (24001) قال: حدثنا أَبو كامل.

كلاهما (حسن بن موسى، وأَبو كامل مُظفر بن مُدرِك) عن زُهير بن معاوية، عن عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أَبي ليلى، قال: حدثني موسى بن عبد الله بن يزيد، فذكره

(2)

.

- في رواية أبي كامل: «عن أبي حميد، أو أبي حميدة، قال: وقد رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم» .

(1)

لفظ (24000).

(2)

المسند الجامع (12228)، وأطراف المسند (7928)، ومَجمَع الزوائد 4/ 276.

والحديث؛ أخرجه البزار (3713 و 3714)، والطبراني في «الأوسط» (911).

ص: 72

- فوائد:

- قال ابن حجر: أَبو حميد، أو أَبو حميدة، على الشك، ذكره البلاذري في الصحابة، وأخرج حديثه الإمام أحمد في «مسنده» ، في تضاعيف حديث أبي حميد الساعدي، واستدركه ابن فتحون، والظاهر أنه غير الساعدي، إذ لو كان هو لم يشك زهير بن معاوية فيه. «الإصابة» (9824).

ص: 73

• حديث جابر بن عبد الله، قال: أخبرني أَبو حميد الساعدي، قال:

«أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بقدح لبن من النقيع، ليس مخمرا، فقال: ألا خمرته، ولو تعرض عليه عودا» .

سلف في مسند جابر بن عبد الله، رضي الله تعالى عنهما.

ص: 73

12126 -

عن عبد الرَّحمَن بن سعيد، عن أبي حميد الساعدي، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لا يحل لامرئ أن يأخذ مال أخيه بغير حقه، وذلك لما حرم الله مال المسلم على المسلم»

(1)

.

- وفي رواية: «لا يحل للرجل أن يأخذ عصا أخيه بغير طيب نفسه، وذلك لشدة ما حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم من مال المسلم على المسلم»

(2)

.

أخرجه أحمد (24003) قال: حدثنا أَبو سعيد مولى بني هاشم. وفي (24004) قال: وقال عبيد بن أبي قرة. و «ابن حِبَّان» (5978) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا أَبو عامر العَقَدي.

⦗ص: 74⦘

ثلاثتهم (أَبو سعيد، وعبيد بن أبي قرة، وأَبو عامر العَقَدي) عن سليمان بن بلال، عن سهيل بن أبي صالح، عن عبد الرَّحمَن بن سعيد، فذكره

(3)

.

- في رواية ابن حبان: «عبد الرَّحمَن بن سعد» .

(1)

اللفظ لأحمد (24003).

(2)

اللفظ لأحمد (24004).

(3)

المسند الجامع (12229)، وأطراف المسند (7921)، ومَجمَع الزوائد 4/ 171، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2907).

والحديث؛ أخرجه البزار (3717)، والروياني (1458)، والبيهقي 6/ 100 و 9/ 358.

ص: 73

• حديث عبد الملك بن سعيد بن سويد، عن أبي حميد، وأبي أسيد، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إذا سمعتم الحديث عني، تعرفه قلوبكم، وتلين له أشعاركم وأبشاركم، وترون أنه منكم قريب، فأنا أولاكم به، وإذا سمعتم الحديث عني، تنكره قلوبكم، وتنفر منه أشعاركم وأبشاركم، وترون أنه منكم بعيد، فأنا أبعدكم منه» .

سلف في مسند مالك بن ربيعة أَبي أُسيد السَّاعدي، برقم (10813).

ص: 74

12127 -

عن عروة بن الزبير، عن أبي حميد الساعدي، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«هدايا العمال غلول» .

أخرجه أحمد (23999) قال: حدثنا إسحاق بن عيسى، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، عن يحيى بن سعيد، عن عروة بن الزبير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (12231)، وأطراف المسند (7925)، ومَجمَع الزوائد 4/ 151 و 200 و 5/ 249.

والحديث؛ أخرجه البزار (3723)، والبيهقي 10/ 138.

ص: 74

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ إِسماعيل بن عياش أَبو عُتبة الحِمصي، ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (1886).

- وأخرجه البزار في «مسنده» (3723)، وقال: هذا الحديث رواه إسماعيل بن عياش واختصره، وأخطأ فيه، وإنما هو عن الزُّهْري، عن عروة، عن أبي حميد، أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث رجلا على الصدقة.

⦗ص: 75⦘

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 1/ 486، في مناكير إسماعيل بن عياش، وقال: هذه الأحاديث من أحاديث الحجاز ليحيى بن سعيد، ومحمد بن عَمرو، وهشام بن عروة، وابن جُريج، وعمر بن محمد، وعُبيد الله الوصافي، وغير ما ذكرت من حديثهم، ومن حديث العراقيين إذا رواه ابن عياش عنهم، فلا يخلو من غلط يغلط فيه، إما أن يكون حديثا موصولا يرسله، أو مرسلا يوصله، أو موقوفا يرفعه.

ص: 74

12128 -

عن عروة بن الزبير، عن أبي حميد الساعدي، أنه أخبره؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استعمل عاملا، فجاءه العامل حين فرغ من عمله، فقال: يا رسول الله، هذا لكم، وهذا أهدي لي، فقال له: أفلا قعدت في بيت أبيك وأمك، فنظرت أيهدى لك أم لا؟ ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم عشية بعد الصلاة، فتشهد، وأثنى على الله بما هو أهله، ثم قال: أما بعد، فما بال العامل نستعمله، فيأتينا فيقول: هذا من عملكم، وهذا أهدي لي، أفلا قعد في بيت أبيه وأمه، فنظر هل يهدى له أم لا، فوالذي نفس محمد بيده، لا يغل أحدكم منها شيئا، إلا جاء به يوم القيامة يحمله على عنقه، إن كان بعيرا جاء به له رغاء، وإن كانت بقرة جاء بها لها خوار، وإن كانت شاة جاء بها تيعر، فقد بلغت، فقال أَبو حميد: ثم رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده، حتى إنا لننظر إلى عفرة إبطيه» .

قال أَبو حميد: وقد سمع ذلك معي زيد بن ثابت، من النبي صلى الله عليه وسلم فسلوه

(1)

.

- وفي رواية: «استعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا على صدقات بني سليم، يدعى ابن اللتبية، فلما جاء حاسبه، قال: هذا مالكم وهذا هدية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فهلا جلست في بيت أبيك وأمك، حتى تأتيك هديتك، إن كنت صادقا، ثم خطبنا، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أما بعد، فإني أستعمل الرجل منكم على العمل، مما ولاني الله، فيأتي، فيقول: هذا مالكم، وهذا هدية أهديت لي، أفلا جلس في بيت أبيه وأمه حتى تأتيه هديته، والله، لا يأخذ أحد منكم شيئًا بغير حقه، إلا لقي

⦗ص: 76⦘

الله يحمله يوم القيامة، فلأعرفن أحدا منكم لقي الله يحمل بعيرا له رغاء، أو بقرة لها خوار، أو شاة تيعر، ثم رفع يده، حتى رئي بياض إبطه، يقول: اللهم هل بلغت».

بصر عيني، وسمع أذني

(2)

.

(1)

اللفظ للبخاري (6636).

(2)

اللفظ للبخاري (6979).

ص: 75

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استعمل رجلا من الأزد، يقال له: ابن اللتبية على صدقة، فلما جاء، قال: هذا لكم وهذا أهدي لي، فخطب رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس، فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: ما بال العامل نبعثه، فيجيء فيقول: هذا لكم وهذا أهدي لي، فهلا جلس في بيت أبيه وبيت أمه، فلينظر هل تأتيه هدية أم لا، والذي نفس محمد بيده، لا يأتي أحد منكم بشيء، إلا طيف به يوم القيامة، يحمله على عنقه، إن كان بعيرا له رغاء، أو بقرة لها خوار، أو ثورا له ثواج

(1)

، وربما قال: تيعر، قال: ثم رفع يديه، حتى رأينا عفرتي إبطيه، ثم قال: اللهم هل بلغت ثلاثا»

(2)

.

- وفي رواية: «بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا من أهل اليمن على زكاتها، فجاء بسواد كثير، فإذا أرسلت إليه من يتوفاه منه، قال: هذا لي، وهذا لكم، فإن سئل: من أين لك هذا؟ قال: أهدي لي، فهلا إن كان صادقا أهدي له وهو في بيت أبيه، أو أمه، ثم قال: لا أبعث رجلا على عمل، فيغتل منه شيئا، إلا جاء به يوم القيامة على رقبته بعير له رغاء، أو بقرة تخور، أو شاة تيعر، ثم قال: اللهم هل بلغت» .

فقال ابن الزبير لأبي حميد: أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم

(3)

.

(1)

ثواج؛ ثاجت البقرة، تثاج وتثوج ثوجا وثواجا: صوتت، وقد يهمز وهو أعرف.

«لسان العرب» 1/ 520.

(2)

اللفظ لابن خزيمة (2339).

(3)

اللفظ لابن خزيمة (2382).

ص: 76

- وفي رواية: «استعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن اللتبية على الصدقة، فلما جاء حاسبه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: هذا لكم، وهذه هدية أهديت إلي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ألا جلست في بيت أبيك وأمك حتى تأتيك هديتك، فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر

⦗ص: 77⦘

قام فخطب، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أما بعد، ما بال أقوام نوليهم أمورا مما ولانا الله، ونستعملهم على أمور مما ولاني الله، ثم يأتي أحدهم فيقول: هذا لكم، وهذه أهديت إلي، ألا جلس في بيت أبيه وأمه حتى تأتيه هديته، والذي نفس محمد بيده، لا يأخذ أحد منكم شيئًا بغير حقه، إلا جاء يوم القيامة يحمله على عاتقه، فلا أعرفن رجلا يحمل على عنقه يوم القيامة بعيرا له رغاء، أو بقرة لها خوار، أو شاة تيعر، ثم بسط يده حتى رأيت بياض إبطيه، بصر عيني، وسمع أذني، ثم قال: ألا هل بلغت، ثلاثا».

الشهيد على ذلك زيد بن ثابت الأَنصاري، يحك منكبي منكبه

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب، فقال: أما بعد»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (6950) عن ابن جُريج، قال: أخبرني هشام بن عروة. وفي (6951) عن مَعمَر، عن هشام بن عروة. وفي (6952) عن مَعمَر، عن الزُّهْري. و «الحميدي» (863) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا الزُّهْري، وهشام بن عروة. و «ابن أبي شيبة» (22394) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا هشام بن عروة. وفي 8/ 465 (26374) قال: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، وابن نُمير، عن هشام بن عروة. وفي 12/ 493 (34218) قال: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن هشام بن عروة. وفي 12/ 494 (34219) قال: حدثنا ابن عُيينة، عن الزُّهْري. و «أحمد» 5/ 423 (23996) قال: حدثنا سفيان، عن الزُّهْري. و «الدَّارِمي» (1792 و 2652) قال: أخبرنا أَبو اليمان الحكم بن نافع، قال: أخبرنا شعيب، عن الزُّهْري.

(1)

اللفظ لابن حبان.

(2)

اللفظ لابن أبي شيبة (26374).

ص: 76

و «البخاري» 2/ 14 (925) و 8/ 162 (6636) قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب، عن الزُّهْري. قال البخاري عقب (925): تابعه أَبو معاوية، وأَبو أُسامة، عن هشام، عن أبيه، عن أبي حميد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أما بعد، تابعه العدني، عن سفيان في «أما بعد». وفي 2/ 160 (1500) قال: حدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا أَبو أُسامة، قال:

⦗ص: 78⦘

أخبرنا هشام بن عروة. وفي 3/ 209 (2597) قال: حدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا سفيان، عن الزُّهْري. وفي 9/ 36 (6979) قال: حدثنا عبيد بن إسماعيل، قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن هشام. وفي 9/ 88 (7174) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا سفيان، عن الزُّهْري. وفي 9/ 95 (7197) قال: حدثنا محمد، قال: أخبرنا عبدة، قال: حدثنا هشام بن عروة. و «مسلم» 6/ 11 (4766) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وعَمرو الناقد، وابن أبي عمر، قالوا: حدثنا سفيان بن عُيينة، عن الزُّهْري. وفي (4767) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، وعَبد بن حُميد، قالا: أخبرنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر، عن الزُّهْري. وفي (4768) قال: حدثنا أَبو كُريب محمد بن العلاء، قال: حدثنا أَبو أُسامة، قال: حدثنا هشام. وفي 6/ 12 (4769) قال: وحدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا عبدة، وابن نُمير، وأَبو معاوية (ح) وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان (ح) وحدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان، كلهم، عن هشام. وفي (4770) قال: وحدثناه إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا جرير، عن الشيباني، عن عبد الله بن ذكوان، وهو أَبو الزناد. و «أَبو داود» (2946) قال: حدثنا ابن السَّرح، وابن أبي خلف، قالا: حدثنا سفيان، عن الزُّهْري. و «ابن خزيمة» (2339) قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا الزُّهْري. وفي (2340) قال: حدثنا محمد بن العلاء بن كُريب، قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن هشام. وفي (2382) قال: حدثنا أَبو بشر الواسطي، قال: حدثنا خالد، يعني ابن عبد الله، عن الشيباني، عن عبد الله بن ذكوان. و «ابن حِبَّان» (4515) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا عبد الواحد بن غياث، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن هشام بن عروة.

ص: 77

ثلاثتهم (هشام بن عروة، وابن شهاب الزُّهْري، وعبد الله بن ذكوان) عن عروة بن الزبير، فذكره

(1)

.

⦗ص: 79⦘

- في رواية الحميدي، قال سفيان: وزاد فيه هشام: قال أَبو حميد: فبصرت عيني، وسمعت أذني من رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلوا زيد بن ثابت، فإنه كان حاضرا معي.

- وفي رواية أحمد؛ قال سفيان: وزاد هشام بن عروة: قال أَبو حميد: سمع أذني، وأبصر عيني، وسلوا زيد بن ثابت.

- وفي رواية البخاري (7174) قال سفيان: قصه علينا الزُّهْري، وزاد هشام، عن أبيه، عن أبي حميد، قال: سمع أذناي، وأبصرته عيني، وسلوا زيد بن ثابت، فإنه سمعه معي، ولم يقل الزُّهْري: سمع أذني.

- وفي رواية مسلم (4769): زاد في حديث سفيان: قال: بصر عيني، وسمع أذناي، وسلوا زيد بن ثابت، فإنه كان حاضرا معي.

- قال البخاري (7174): «خوار» صوت، والجؤار من تجأرون: كصوت البقرة.

- وقال البخاري 2/ 148: وقال أَبو حميد: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لأعرفن ما جاء الله رجل ببقرة لها خوار» .

ويقال: جؤار: تجأرون؛ ترفعون أصواتكم كما تجأر البقرة.

(1)

المسند الجامع (12232)، وتحفة الأشراف (11895)، وأطراف المسند (7924).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (2067)، والبزار (3707 و 3708)، وأَبو عَوانة (7056: 7072)، والطبراني في «الأوسط» (7730 و 9114)، والبيهقي 4/ 158 و 7/ 16 و 10/ 138، والبغوي (1568).

ص: 78

12129 -

عن عَمرو بن سليم الزرقي، أنه قال: أخبرني أَبو حميد الساعدي؛

«أنهم قالوا: يا رسول الله، كيف نصلي عليك؟ فقال: قولوا: اللهم صل على محمد وأزواجه وذريته، كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد وأزواجه وذريته، كما باركت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد»

(1)

.

- وفي رواية: «أنهم قالوا: يا رسول الله، أمرنا بالصلاة عليك، فكيف نصلي عليك؟ فقال: قولوا: اللهم صل على محمد وأزواجه وذريته، كما صليت على إبراهيم، وبارك على محمد وأزواجه وذريته، كما باركت على آل إبراهيم، في العالمين، إنك حميد مجيد»

(2)

.

⦗ص: 80⦘

أخرجه مالك

(3)

(456). وأحمد (23998) قال: قرأت على عبد الرَّحمَن. و «البخاري» 4/ 178 (3369) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف. وفي 8/ 96 (6360) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة. و «مسلم» 2/ 16 (841) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا روح، وعبد الله بن نافع (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا روح.

(1)

اللفظ لمالك في «الموطأ» .

(2)

اللفظ لابن ماجة.

(3)

وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (504)، وورد في «مسند الموطأ» (506).

ص: 79

و «ابن ماجة» (905) قال: حدثنا عمار بن طالوت، قال: حدثنا عبد الملك بن عبد العزيز المَاجِشون. و «أَبو داود» (979) قال: حدثنا القَعنَبي (ح) وحدثنا ابن السَّرح، قال: أخبرنا ابن وهب. و «النَّسَائي» 3/ 49، وفي «الكبرى» (1218) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد (ح) والحارث بن مسكين، قراءة عليه وأنا أسمع، عن ابن القاسم. وفي (9804) قال: الحارث بن مسكين، قراءة عليه، عن ابن القاسم. وفي (11103) قال: أخبرنا محمد بن سلمة، قال: أخبرنا ابن القاسم.

تسعتهم (عبد الرَّحمَن بن مهدي، وعبد الله بن يوسف، وعبد الله بن مَسلَمة القَعنَبي، وروح بن عبادة، وعبد الله بن نافع، وعبد الملك بن عبد العزيز المَاجِشون، وعبد الله بن وهب، وقتيبة بن سعيد، وعبد الرَّحمَن بن القاسم) عن مالك بن أنس، عن عبد الله بن أَبي بكر بن محمد بن عَمرو بن حزم، عن أبيه، عن عَمرو بن سليم الزرقي، فذكره

(1)

.

- في «الموطأ» : «عبد الله بن أَبي بكر بن حزم» .

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: أخبرنا قتيبة بهذا الحديث مرتين، ولعله أن يكون سقط عليه منه سطر.

(1)

المسند الجامع (12233)، وتحفة الأشراف (11896)، وأطراف المسند (7926).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (2039)، والطبراني في «الأوسط» (1652)، والبيهقي 2/ 150، والبغوي (682).

ص: 80

12130 -

عن العباس بن سهل بن سعد الساعدي، عن أبي حميد الساعدي، قال:

⦗ص: 81⦘

«خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام تبوك، حتى جئنا وادي القرى، فإذا امرأة في حديقة لها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: اخرصوا، فخرص القوم، وخرص رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرة أوسق، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للمرأة: أحصي ما يخرج منها حتى أرجع إليك، إن شاء الله، قال: فخرج حتى قدم تبوك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنها ستهب عليكم الليلة ريح شديدة، فلا يقومن منكم فيها رجل، فمن كان له بعير فليوثق عقاله، قال: قال أَبو حميد: فعقلناها، فلما كان من الليل هبت علينا ريح شديدة، فقام فيها رجل فألقته في جبلي طيئ، ثم جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ملك أيلة، فأهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم بغلة بيضاء، فكساه رسول الله صلى الله عليه وسلم بردا، وكتب له رسول الله صلى الله عليه وسلم ببحره، قال: ثم أقبل وأقبلنا معه، حتى جئنا وادي القرى، فقال للمرأة: كم حديقتك؟ قالت: عشرة أوسق، خرص رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني متعجل، فمن أحب منكم أن يتعجل فليفعل، قال: فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرجنا معه، حتى إذا أوفى على المدينة، قال: هي هذه طابة، فلما رأى أحدا، قال: هذا أحد يحبنا ونحبه، ألا أخبركم بخير دور الأنصار؟ قال: قلنا: بلى يا رسول الله، قال: خير دور الأنصار بنو النجار، ثم دار بني عبد الأشهل، ثم دار بني ساعدة، ثم في كل دور الأنصار خير»

(1)

.

(1)

اللفظ لأحمد (24002).

ص: 80

- وفي رواية: «خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة تبوك، فأتينا وادي القرى، على حديقة لامرأة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اخرصوها، فخرصناها، وخرصها رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرة أوسق، وقال: أحصيها حتى نرجع إليك، إن شاء الله، وانطلقنا حتى قدمنا تبوك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ستهب عليكم الليلة ريح شديدة، فلا يقم فيها أحد منكم، فمن كان له بعير فليشد عقاله، فهبت ريح شديدة، فقام رجل فحملته الريح حتى ألقته بجبلي طيئ، وجاء رسول ابن العلماء، صاحب أيلة، إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكتاب، وأهدى له بغلة بيضاء، فكتب

⦗ص: 82⦘

إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهدى له بردا، ثم أقبلنا حتى قدمنا وادي القرى، فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم المرأة عن حديقتها: كم بلغ ثمرها؟ فقالت: عشرة أوسق، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني مسرع، فمن شاء منكم فليسرع معي، ومن شاء فليمكث، فخرجنا حتى أشرفنا على المدينة، فقال: هذه طابة، وهذا أحد، وهو جبل يحبنا ونحبه، ثم قال: إن خير دور الأنصار دار بني النجار، ثم دار بني عبد الأشهل، ثم دار بني عبد الحارث بن الخزرج، ثم دار بني ساعدة، وفي كل دور الأنصار خير، فلحقنا سعد بن عبادة، فقال أَبو أسيد: ألم تر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خير دور الأنصار، فجعلنا آخرا، فأدرك سعد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، خيرت دور الأنصار فجعلتنا آخرا؟ فقال: أوليس بحسبكم أن تكونوا من الخيار»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (38161) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب. و «أحمد» 5/ 424 (24002) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب بن خالد. و «الدَّارِمي» (2654) قال: أخبرنا عبد الله بن مَسلَمة، قال: حدثنا سليمان بن بلال.

(1)

اللفظ لمسلم (6012).

ص: 81

و «البخاري» (1481 و 3161) قال: حدثنا سهل بن بكار، قال: حدثنا وُهَيب. وفي (1872 و 3791 و 4422) قال: حدثنا خالد بن مَخلَد، قال: حدثنا سليمان. و «مسلم» 4/ 123 (3350) و 7/ 61 (6012) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة بن قعنب، قال: حدثنا سليمان بن بلال. وفي 7/ 61 (6013) قال: حدثناه أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عفان (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا المغيرة بن سلمة المخزومي، قالا: حدثنا وهيب. و «أَبو داود» (3079) قال: حدثنا سهل بن بكار، قال: حدثنا وهيب بن خالد. و «ابن خزيمة» (2314) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا عفان بن مسلم، قال: حدثنا وهيب. و «ابن حِبَّان» (4503) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب. وفي (6501) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا محمد بن منصور الطوسي، قال: حدثنا أحمد بن إسحاق الحضرمي، قال: حدثنا وهيب.

⦗ص: 83⦘

كلاهما (وهيب بن خالد، وسليمان بن بلال) عن عَمرو بن يحيى المازني، عن عباس بن سهل بن سعد الساعدي، فذكره

(1)

.

- قال البخاري 3/ 214: وقال أَبو حميد: «أهدى ملك أيلة للنبي صلى الله عليه وسلم بغلة بيضاء، وكساه بردا، وكتب له ببحرهم» .

- وقال أيضا 4/ 39: وقال أَبو حميد: «أهدى ملك أيلة للنبي صلى الله عليه وسلم بغلة بيضاء» .

- وقال أيضا 4/ 70: وقال أَبو حميد: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إني متعجل إلى المدينة، فمن أراد أن يتعجل معي فليتعجل» .

(1)

المسند الجامع (12234)، وتحفة الأشراف (11891 و 11897 ألف و 11897 باء)، وأطراف المسند (7920).

والحديث؛ أخرجه البزار (3722)، وابن الجارود (1109)، والبيهقي 4/ 122 و 6/ 372.

ص: 82

12131 -

عن عبد الملك بن سعيد الأَنصاري، عن أبي حميد الساعدي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أجملوا في طلب الدنيا، فإن كلا ميسر لما خلق له» .

أخرجه ابن ماجة (2142) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، عن عمارة بن غَزِيَّة، عن ربيعة بن أبي عبد الرَّحمَن، عن عبد الملك بن سعيد الأَنصاري، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (12235)، وتحفة الأشراف (11894).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (418)، والبزار (3719)، والبيهقي 5/ 264.

ص: 83

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ إِسماعيل بن عياش أَبو عُتبة الحِمصي، ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (1886).

ص: 83