‌707 - أبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم - المسند المصنف المعلل - جـ ٢٧

‌

‌حرف الراء

‌

‌707 - أَبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم

(1)

12434 -

عن عُبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا توضأ حرك خاتمه» .

أخرجه ابن ماجة (449) قال: حدثنا عبد الملك بن محمد الرَّقَاشي، قال: حدثنا معمر بن محمد بن عُبيد الله بن أبي رافع، قال: حدثني أبي، عن عُبيد الله بن أبي رافع، فذكره

(2)

.

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ أخرجه ابن عَدي في «الكامل» 8/ 207، في مناكير معمر بن محمد بن عُبيد الله بن أبي رافع، وقال: ولمعمر غير ما ذكرت، ومقدار ما يرويه لا يُتابَع عليه.

- وأخرجه الدارقُطني في «السنن» (273 و 311)، وقال عقبه: معمر بن محمد وأَبوه، ضعيفان.

12435 -

عن أبي غطفان، عن أبي رافع، قال:

«ذبحنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم شاة، فأمرنا فعالجنا له شيئًا من بطنها، فأكل، ثم قام فصلى ولم يتوضأ»

(1)

.

⦗ص: 466⦘

- وفي رواية: «ذبحت لرسول الله صلى الله عليه وسلم شاة، فأمرني فقليت له من بطنها، فأكل منه، ثم قام فصلى ولم يتوضأ»

(2)

.

- وفي رواية: «كنت أشوي لرسول الله صلى الله عليه وسلم بطن الشاة، وقد توضأ للصلاة، فيأكل منه، ثم يخرج إلى الصلاة ولا يتوضأ»

(3)

.

أخرجه أحمد (24356) قال: حدثنا أحمد بن الحجاج، قال: أخبرنا حاتم بن إسماعيل، عن محمد بن عَجلان.

وفي 6/ 9 (24370) قال: حدثنا علي بن بحر، قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل، قال: حدثنا ابن عَجلان. و «مسلم» 1/ 188 (724) قال: حدثني أحمد بن عيسى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: قال عَمرو: وحدثني سعيد بن أبي هلال. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (6627) قال: أخبرني محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، عن شعيب، قال: حدثنا الليث، عن خالد، عن سعيد بن أبي هلال.

كلاهما (محمد بن عَجلان، وسعيد بن أبي هلال) عن عبد الله بن عُبيد الله بن أبي رافع، عن أبي غطفان، فذكره

(1)

.

- في رواية أحمد بن الحجاج: «عباد بن عُبيد الله بن أبي رافع» ، وفي رواية علي بن بحر:«عباد بن أبي رافع» ، وعباد لقب عبد الله بن عُبيد الله بن أبي رافع.

- وفي رواية خالد بن يزيد: «ابن أبي رافع» ولم يُسَمِّه.

12436 -

عن المغيرة بن أبي رافع، عن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم؛

«أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتي بكتف شاة فأكلها، ثم قام إلى الصلاة، ولم يمس قطرة ماء» .

أخرجه أحمد (24369) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن عَمرو، يعني ابن أبي عَمرو، عن المغيرة بن أبي رافع، فذكره.

• أخرجه ابن أبي شيبة (533) قال: حدثنا خالد بن مخلد، قال: حدثنا سليمان بن بلال، قال: حدثني عَمرو بن أبي عَمرو، عن حنين بن أبي المغيرة، عن أبي رافع، قال:

«رأيت النبي صلى الله عليه وسلم أكل كتفا، ثم قام إلى الصلاة، ولم يمس ماء»

(1)

.

- سماه حنين بن أبي المغيرة.

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البخاري: حنين بن أبي المغيرة.

قال خالد بن مخلد، عن سليمان بن بلال، قال: حدثني عَمرو بن أبي عَمرو، عن حنين بن أبي المغيرة، عن أبي رافع، قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم أكل كتفا، ثم قام إلى الصلاة، فلم يمس ماء.

وقال الحسن بن ميناء، والأويسي: حدثنا محمد بن جعفر، قال عَمرو بن أبي عَمرو: أخبرني المغيرة بن أبي رافع، عن أبيه.

وقال علي: حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن عَمرو، عن المغيرة، نَحوَه.

وقال الأويسي: حدثنا سعيد بن مسلم بن بانك، عن عبادل بن علي بن أبي رافع، عن عَمرو بن أَبَان بن عثمان، عن أبي غطفان بن طريف المري، عن أبي رافع.

وقال ابن أبي أويس: حدثني سعيد، عن عباد بن علي بن أبي رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم عن عمر بن أبان، عن أبي غطفان، مِثلَه

⦗ص: 468⦘

وقال يحيى بن سليمان: حدثني ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو، قال: حدثني ابن أبي هلال، عن عبد الله بن عُبيد الله بن أبي رافع، عن أبي غطفان، عن أبي رافع، مِثلَه. «التاريخ الكبير» 3/ 106.

12437 -

عن شرحبيل بن سعد، عن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«أهديت له شاة، فجعلها في القدر، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ما هذا يا أبا رافع؟ فقال: شاة أهديت لنا يا رسول الله، فطبختها في القدر، فقال: ناولني الذراع يا أبا رافع، فناولته الذراع، ثم قال: ناولني الذراع الآخر، فناولته الذراع الآخر، ثم قال: ناولني الذراع الآخر، فقال: يا رسول الله، إنما للشاة ذراعان، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما إنك لو سكت، لناولتني ذراعا فذراعا ما سكت، ثم دعا بماء فمضمض فاه، وغسل أطراف أصابعه، ثم قام فصلى، ثم عاد إليهم، فوجد عندهم لحما باردا، فأكل، ثم دخل المسجد، فصلى، ولم يمس ماء»

(1)

.

- وفي رواية: «أهديت لرسول الله صلى الله عليه وسلم شاة، فشوي له بطنها، فأكل منها، ثم قام يصلي، ولم يتوضأ»

(2)

.

- وفي رواية: «كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فمر بقدر لبعض أهله، فيها لحم يطبخ، فناوله بعضهم منها كتفا، فأكلها وهو قائم، ثم صلى، ولم يتوضأ» .

أخرجه أحمد (27737) قال: حدثنا خلف بن الوليد، قال: حدثنا أَبو جعفر، يعني الرازي. و «ابن حِبَّان» (1149 و 5244) قال: أخبرنا الحسين بن محمد بن أبي معشر، قال: حدثنا محمد بن وهب بن أبي كريمة، قال: حدثنا محمد بن سلمة، عن أبي عبد الرحيم، عن زيد بن أَبي أُنيسة.

⦗ص: 469⦘

كلاهما (أَبو جعفر الرازي، وزيد بن أَبي أُنيسة) عن شرحبيل بن سعد الأَنصاري، فذكره

(3)

.

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ شُرَحبيل بن سَعد أَبو سَعد، المَدَني ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (114).

- وقال الدارقُطني: يرويه أَبو جعفر الرازي، واختُلِف عنه؛

فرواه سلمة بن الفضل، عن أبي جعفر الرازي، عن داود بن أبي هند، عن شرحبيل، عن أبي رافع.

ورواه خلف بن الوليد، وغيره، عن أبي جعفر، عن شرحبيل، لم يذكروا بينهما أحدا، وهو أشبه بالصواب.

وروى هذا الحديث أَبو حنيفة، عن شيخ له مجهول سماه عبد الرَّحمَن بن داود، وقيل: عنه، عن ابن يزداد، عن شرحبيل، وأسنده عن أبي سعيد الخُدْري، ووهم فيه، وإنما هو حديث أبي رافع. «العلل» (1180).

12438 -

عن سلمى، عن أبي رافع؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طاف على نسائه في يوم، فجعل يغتسل عند هذه وعند هذه، فقيل: يا رسول الله، لو جعلته غسلا واحدا، قال: هذا أزكى وأطيب وأطهر»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طاف على نسائه في ليلة، فاغتسل عند كل امرأة منهن غسلا، فقلت: يا رسول الله، لو اغتسلت غسلا واحدا؟ فقال: هذا أطهر وأطيب، أو أطهر وأنظف»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (1572) قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «أحمد» 6/ 8 (24363) قال: حدثنا عفان. وفي 6/ 9 (24372) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن،

⦗ص: 470⦘

وأَبو كامل وفي 6/ 391 (27729) قال: حدثنا يزيد. و «ابن ماجة» (590) قال: حدثنا إسحاق بن منصور، قال: أخبرنا عبد الصمد.

و «أَبو داود» (219) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8986) قال: أخبرنا محمد بن معمر، قال: أخبرنا حبان.

سبعتهم (يزيد بن هارون، وعفان بن مسلم، وعبد الرَّحمَن بن مهدي، وأَبو كامل، وعبد الصمد بن عبد الوارث، وموسى بن إسماعيل، وحَبَّان بن هلال) عن حماد بن سلمة، عن عبد الرَّحمَن بن أبي رافع، عن عمته سلمى، فذكرته

(1)

.

- في رواية عبد الرَّحمَن، وأبي كامل:«عبد الرَّحمَن بن عبد الله بن أبي رافع» .

- وفي رواية حَبَّان بن هلال: «عبد الرَّحمَن بن فلان بن أبي رافع» .

- وفي رواية يزيد: «عبد الرَّحمَن» ولم ينسبه.

- وفي رواية يزيد، وعبد الرَّحمَن، وأبي كامل:«عن عمته» ، ولم يُسَمِّها.

- قال أَبو داود: حديث أَنس أصح من هذا.

12439 -

عن عُبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم قتل عقربا وهو في الصلاة» .

أخرجه ابن ماجة (1247) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا الهيثم بن جميل، قال: حدثنا مندل، عن ابن أبي رافع، عن أبيه، فذكره

(1)

.

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ مندَل، مُثلث الميم، ساكن الثاني، ابن علي العَنَزي، أَبو عبد الله الكوفي، يُقال: اسمه عَمرو، ومندَل لقب، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (6166).

12440 -

عن أبي سعيد المَقبُري؛ أنه رأى أبا رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم مر بحسن بن علي، وحسن يصلي، قد غرز ضفريه في قفاه، فحلهما أَبو رافع، فالتفت حسن إليه مغضبا، فقال أَبو رافع: أقبل على صلاتك، ولا تغضب، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«ذلك كفل الشيطان» .

يقول: مقعد الشيطان، يعني مغرز ضفريه

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (2991). وأحمد (24375/ 6) قال: حدثنا عبد الرزاق. و «أَبو داود» (646) قال: حدثنا الحسن بن علي، قال: حدثنا عبد الرزاق. و «التِّرمِذي» (384) قال: حدثنا يحيى بن موسى، قال: حدثنا عبد الرزاق. و «ابن خزيمة» (911) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن بشر بن الحكم، من أصله، قال: حدثنا حجاج. و «ابن حِبَّان» (2279) قال: أخبرنا ابن خزيمة، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن بشر بن الحكم، قال: حدثنا حجاج.

كلاهما (عبد الرزاق بن همام، وحجاج بن محمد) عن عبد الملك بن جُريج، قال: حدثني عمران بن موسى، عن سعيد بن أبي سعيد المَقبُري، عن أبيه، فذكره.

- قال التِّرمِذي: حديث أبي رافع حديثٌ حسنٌ، وعمران بن موسى هو القرشي المكي، وهو أخو أيوب بن موسى.

- وقال أَبو حاتم بن حبان: عمران بن موسى، هو عمران بن موسى بن عَمرو بن سعيد بن العاص، أخو أيوب بن موسى.

• وأخرجه الدَّارِمي (1497) قال: أخبرنا سعيد بن عامر، عن شعبة، عن مخول، عن أبي سعيد، عن أبي رافع، قال:

«رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا ساجد، وقد عقصت شعري، أو قال: عقدت، فأطلقه»

• وأخرجه ابن أبي شيبة (8126) قال: حدثنا أَبو أُسامة. و «أحمد» 6/ 10 (24375) قال: حدثنا محمد بن جعفر. و «ابن ماجة» (1042) قال: حدثنا بكر بن خلف، قال: حدثنا خالد بن الحارث (ح) وحدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر.

ثلاثتهم (أَبو أُسامة حماد بن أُسامة، ومحمد بن جعفر، وخالد بن الحارث) عن شعبة بن الحجاج، قال: أخبرني مخول، قال: سمعت أبا سعد، رجلا من أهل المدينة، يقول: رأيت أبا رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى الحسن بن علي، وهو يصلي، وقد عقص شعره، فأطلقه، أو نهى عنه، وقال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصلي الرجل، وهو عاقص شعره»

(1)

.

- وفي رواية: «عن أبي سعد، قال: رأيت أبا رافع جاء إلى الحسن بن علي، وهو يصلي، قد عقص شعره، فأطلقه، أو نهاه عن ذلك، وقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يصلي، وقد عقص رأسه، فنهاه، أو قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصلي الرجل، وهو عاقص شعره»

(2)

.

- وفي رواية: «عن أبي رافع، قال: مر بي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا ساجد، قد عقصت شعري، فحله، أو قال: فنهاني عنه» .

• وأخرجه أحمد (24375/ 2) قال: حدثنا أَبو كامل، قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا مخول، عن أبي سعيد المؤذن، فذكر معناه.

قال مخول: عن أبي سعيد المدني

(1)

. فذكر معناه.

قال: يقول أَبو جعفر: يا أبا سعيد، أنت رأيته؟.

• وأخرجه عبد الرزاق (2990). وأحمد (24357) قال: حدثنا عبد الرزاق. وفي 6/ 391 (27726) قال: حدثنا وكيع

⦗ص: 473⦘

كلاهما (عبد الرزاق، ووكيع) عن سفيان، عن مخول بن راشد، عن رجل، عن أبي رافع، قال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصلي الرجل، وشعره معقوص»

(2)

.

- وفي رواية: «نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يصلي الرجل ورأسه معقوص» .

- أبهم الراوي عن أبي رافع

(3)

.

- فوائد:

- قال التِّرمِذي: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا مُؤَمَّل، قال: حدثنا سفيان، عن مخول بن راشد، عن المَقبُري، عن أبي رافع، عن أُم سلمة، أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يصلي الرجل وهو معقوص.

وقال أسود بن عامر: عن زهير، عن مخول، عن شرحبيل المدني: أن أبا رافع، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، الحديث.

وقال شعبة: عن مخول عن أبي سعيد، عن أبي رافع، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

حدثنا يحيى بن موسى، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا ابن جُريج، عن عمران بن موسى، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبيه، عن أبي رافع، أنه مر بالحسن بن علي وقد عقص ضفرته في قفاه، فحلها، فالتفت إليه الحسن مغضبا، فقال: أقبل على صلاتك، ولا تغضب فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ذلك كفل الشيطان.

قال أَبو عيسى: وهذا الحديث هو الصحيح، وحديث مخول فيه اضطراب.

ورواية شعبة عن مخول أشبه وأصح من حديث المؤمل عن سفيان، عن مخول، لأن شعبة قال: عن مخول، عن أبي سعيد، عن أبي رافع، وأَبو سعيد هو عندي سعيد المَقبُري. «ترتيب علل التِّرمِذي» (125: 127).

ـ وقال ابن أبي حاتم: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه المُؤَمَّل بن إسماعيل، عن الثوري، عن مخول، عن سعيد المَقبُري، عن أُم سلمة، قالت: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصلي الرجل ورأسه معقوص.

قال أبي: إنما روي عن مخول، عن أبي سعيد، عن أبي رافع، وكنية سعيد المَقبُري أَبو سعيد، وأخطأ مؤمل، إنما الحديث عن أبي رافع. «علل الحديث» (289).

- وقال الدارقُطني: يرويه ابن جُريج، عن عمران بن موسى، وهو أخو أيوب بن موسى بن عَمرو بن سعيد، عن سعيد المَقبُري، عن أبيه، عن أبي رافع.

ورواه مخول بن راشد، عن أبي سعيد المدني، وهو سعيد المَقبُري، عن أبي رافع، ولم يقل فيه: عن أبيه.

قال ذلك زهير بن معاوية، وشعبة، عن مخول.

واختلف عن الثوري؛

فرواه مُؤَمَّل بن إسماعيل، عن الثوري، عن مخول، عن أبي سعيد، عن أبي رافع، عن أُم سلمة.

ووهم في ذكر أُم سلمة فيه، وغيره لا يذكر فيه أُم سلمة.

وحديث عمران بن موسى أصحها إسنادا. «العلل» (1178).

- وقال الدارقُطني: يرويه مخول بن راشد، واختُلِف عنه؛

فرواه مؤمل، وأَبو حذيفة، عن الثوري، عن مخول، عن المَقبُري، عن أبي رافع، عن أُم سلمة.

وغيرهما يرويه عن الثوري، عن مخول، ولا يذكر فيه أُم سلمة.

ورواه شعبة، وشريك، عن مخول وهو الصواب. «العلل» (3984).

12441 -

عن عُبيد الله، عن أبي رافع، قال:

«رأيت بلالا يؤذن بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم مثنى مثنى، ويقيم واحدة»

⦗ص: 475⦘

أخرجه ابن ماجة (732) قال: حدثنا أَبو بدر، عباد بن الوليد، قال: حدثني معمر بن محمد بن عُبيد الله بن أبي رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم قال: حدثني أبي محمد بن عُبيد الله، عن أبيه عُبيد الله، فذكره

(1)

.

12442 -

عن الحسين بن علي بن أبي طالب، عن أبي رافع، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«أنه كان إذا سمع المؤذن، قال مثل ما يقول، فإذا قال: حي على الصلاة، قال: لا حول ولا قوة إلا بالله» .

أخرجه أحمد (27731) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا شَريك، عن عاصم بن عُبيد الله، عن علي بن حسين، عن أبيه، فذكره.

• أخرجه أحمد (24368) قال: حدثنا أسود بن عامر، وحسين بن محمد. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (9786) قال: أخبرنا علي بن حُجْر (ح) وأخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا أَبو نُعيم.

أربعتهم (أسود، وحسين بن محمد، وعلي بن حُجْر، وأَبو نُعيم) عن شريك، عن عاصم بن عُبيد الله، عن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، عن أبي رافع، قال:

«كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سمع الأذان، قال مثل ما يقول، قال: فإذا بلغ حي على الصلاة، حي على الفلاح، قال: لا حول ولا قوة إلا بالله» .

واللفظ لعلي، ولم يذكر:«حي على الفلاح»

(1)

.

- ليس فيه: «عن أبيه»

(2)

.

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عاصم بن عُبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخَطَّاب، العدوي المدني، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (2460).

12443 -

عن عُبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأتي العيد ماشيا»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأتي العيد ماشيا، ويرجع في غير الطريق الذي ابتدأ فيه» .

أخرجه ابن ماجة (1297) قال: حدثنا محمد بن الصباح. وفي (1300) قال: حدثنا أحمد بن الأزهر.

كلاهما (محمد بن الصباح، وأحمد بن الأزهر) عن عبد العزيز بن الخطاب، عن مِنْدَل بن علي، عن محمد بن عُبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه، فذكره

(2)

.

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ مندَل، مُثلث الميم، ساكن الثاني، ابن علي العَنَزي، أَبو عبد الله الكوفي، يُقال: اسمه عَمرو، ومندَل لقب، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (6166).

12444 -

عن سعيد بن أبي سعيد مولى أَبي بكر بن عَمرو بن حزم، عن أبي رافع، قال:

«قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للعباس: يا عم، ألا أحبوك، ألا أنفعك، ألا أصلك؟ قال: بلى يا رسول الله، قال: فصل أربع ركعات، تقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب وسورة، فإذا انقضت القراءة، فقل: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، خمس عشرة مرة قبل أن تركع، ثم اركع فقلها عشرا، ثم ارفع رأسك فقلها عشرا، ثم اسجد فقلها عشرا، ثم ارفع رأسك فقلها عشرا، ثم اسجد فقلها عشرا، ثم ارفع رأسك فقلها عشرا قبل أن تقوم، فتلك خمس وسبعون في كل ركعة، وهي ثلاث مئة في أربع ركعات، فلو كانت ذنوبك مثل رمل عالج، غفرها الله لك، قال: يا رسول الله، ومن لم يستطع يقولها في يوم؟ قال: قلها في جمعة، فإن لم تستطع فقلها في شهر، حتى قال: فقلها في سنة»

(1)

.

⦗ص: 477⦘

أخرجه ابن ماجة (1386) قال: حدثنا موسى بن عبد الرَّحمَن، أَبو عيسى المسروقي. و «التِّرمِذي» (482) قال: حدثنا أَبو كُريب محمد بن العلاء.

كلاهما (موسى بن عبد الرَّحمَن، وأَبو كُريب) عن زيد بن الحُبَاب العُكلي، قال: حدثنا موسى بن عُبيدة، قال: حدثني سعيد بن أبي سعيد مولى أَبي بكر بن عَمرو بن حزم، فذكره

(2)

.

- في رواية التِّرمِذي: «مولى أَبي بكر بن محمد بن عَمرو بن حزم» .

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ من حديث أبي رافع.

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ موسى بن عُبيدة الرَّبَذي، ليس بثقةٍ. انظر فوائد الحديث رقم (10561).

- وقال ابن هانئ: سئل أحمد بن حنبل عن صلاة التسبيح؟ قال: إسناده ضعيف. «سؤالاته» (520).

- وقال التِّرمِذي: وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم غير حديث في صلاة التسبيح، ولا يصح منه كبير شيء. «السنن» (481).

- وقال العُقيلي: ليس في حديث التسابيح حديث يثبت. «الضعفاء» 1/ 359.

12445 -

عن الحصين، عن أبي رافع، قال:

«سل رسول الله صلى الله عليه وسلم سعدا، ورش على قبره ماء» .

أخرجه ابن ماجة (1551) قال: حدثنا عبد الملك بن محمد الرَّقَاشي، قال: حدثنا عبد العزيز بن الخطاب، قال: حدثنا مِنْدَل بن علي، قال: أخبرني عُبيد الله بن أبي رافع

(1)

، عن داود بن الحُصين، عن أبيه، فذكره

(2)

.

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ مندَل، مُثلث الميم، ساكن الثاني، ابن علي العَنَزي، أَبو عبد الله الكوفي، يُقال: اسمه عَمرو، ومندَل لقب، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (6166).

- وقال البخاري: حصين والد داود مولى عَمرو بن عثمان، القرشي، عن أبي رافع، روى عنه ابنه داود، مدني، حديثه ليس في وجه صحيح. «التاريخ الكبير» 3/ 7، و «الضعفاء الصغير» 1/ 48 (82).

- وقال أَبو حاتم الرازي: حصين مولى عَمرو بن عثمان القرشي والد داود بن حصين، مديني، روى عن أبي رافع، روى عنه ابنه داود بن حصين، ليس حديثه بالقائم، ضعيف. «الجرح والتعديل» 3/ 199.

12446 -

عن ابن أبي رافع، عن أبي رافع؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث رجلا من بني مخزوم على الصدقة، فقال لأبي رافع: اصحبني كيما تصيب منها، فقال: لا، حتى آتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسأله، فانطلق إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله؟ فقال: الصدقة لا تحل لنا، وإن مولى القوم من أنفسهم»

(1)

.

- وفي رواية: «مر علي الأرقم الزُّهْري، أو ابن أبي الأرقم، واستعمل على الصدقات، قال: فاستتبعني، قال: فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فسألته عن ذلك؟ فقال: يا أبا رافع، إن الصدقة حرام على محمد، وعلى آل محمد، إن مولى القوم من أنفسهم»

(2)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استعمل رجلا من بني مخزوم على الصدقة، فأراد أَبو رافع أن يتبعه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الصدقة لا تحل لنا، وإن موالي القوم منهم»

(3)

.

⦗ص: 479⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (10810) قال: حدثنا غُندَر، عن شعبة. و «أحمد» 6/ 8 (24364) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان، عن ابن أبي ليلى. وفي 6/ 10 (24374) قال: حدثنا محمد بن جعفر، وبَهز، قالا: حدثنا شعبة. وفي 6/ 390 (27724) قال: حدثنا يحيى، عن شعبة. و «أَبو داود» (1650) قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا شعبة. و «التِّرمِذي» (657) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «النَّسَائي» 5/ 107، وفي «الكبرى» (2404) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا شعبة. و «ابن خزيمة» (2344) قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا شعبة. و «ابن حِبَّان» (3293) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا محمد بن أَبي بكر المُقَدَّمي، قال: حدثنا يحيى القطان، عن شعبة.

كلاهما (شعبة بن الحجاج، ومحمد بن عبد الرَّحمَن بن أبي ليلى) عن الحكم بن عتيبة، عن ابن أبي رافع، فذكره.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وأَبو رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم اسمه أسلم، وابن أبي رافع هو عُبيد الله بن أبي رافع كاتب علي بن أبي طالب.

• أخرجه ابن أبي شيبة (37679) قال: حدثنا وكيع، عن شعبة، عن الحكم، عن ابن أبي رافع؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث رجلا من بني مخزوم على الصدقة، فأراد أَبو رافع أن يتبعه، فسأل النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال: أما علمت أنا لا تحل لنا الصدقة، وأن مولى القوم من أنفسهم؟» ، «مُرسَل» .

• وأخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (2405) قال: أخبرنا محمد بن حاتم، قال: أخبرنا حبان، قال: أخبرنا عبد الله، عن حمزة الزيات، عن الحكم بن عتيبة، عن بعض أصحابه؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث أرقم بن أبي أرقم ساعيا على الصدقة، فقال لأبي رافع: هل لك أن تتبعني، وأجعل لك من سهم العاملين؟ قال: ما أنا بالذي أفعل

⦗ص: 480⦘

حتى أذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأتاه، فقال: إن أرقم بن أبي أرقم مر بي، فطلب إلي أن ألحقه، فيجعل لي سهم العاملين، فقال: يا أبا رافع، إنا أهل بيت لا تحل لنا الصدقة، وإن مولى القوم من أنفسهم»

- أبهم اسم الراوي

(1)

.

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه الحكم، واختُلِف عنه؛

فرواه شعبة، عن الحكم، عن ابن أبي رافع، عن أبيه.

قاله أَبو أُسامة، عن شعبة.

وقال عَمرو بن مرزوق: عن شعبة، عن الحكم، عن ابن أبي رافع؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل.

قاله يوسف القاضي عنه.

وقال أَبو خليفة: عن عَمرو بن مرزوق، عن شعبة، مثل قول أبي أُسامة.

وقال حجاج بن أَرطَاة: عن الحكم؛ إن أبا رافع سأل النبي صلى الله عليه وسلم شيئًا من الصدقة، فقال: لا تحل للنبي صلى الله عليه وسلم ولا لأحد من أهله، ومولاهم منهم.

فيكون، مُرسلًا. «العلل» (1174).

12447 -

عن الفضل بن عُبيد الله بن أبي رافع، عن أبي رافع، قال:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى العصر، ربما ذهب إلى بني عبد الأشهل، فيتحدث معهم حتى ينحدر للمغرب، قال: فقال أَبو رافع: فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مسرعا إلى المغرب، إذ مر بالبقيع، فقال: أف لك، أف لك، مرتين، فكبر في

⦗ص: 481⦘

ذرعي، وتأخرت، وظننت أنه يريدني، فقال: ما لك؟ امش، قال: قلت: أحدثت حدثا يا رسول الله؟ قال: وما ذاك؟ قلت: أففت بي، قال: لا، ولكن هذا قبر فلان، بعثته ساعيا على بني فلان، فغل نمرة، فدرع الآن مثلها من نار»

(1)

.

أخرجه أحمد (27734) قال: حدثنا معاوية، قال: حدثنا أَبو إسحاق الفزاري. وفي (27735) قال: حدثنا هارون، قال: أخبرنا ابن وهب. و «النَّسَائي» 2/ 115، وفي «الكبرى» (937) قال: أخبرنا عَمرو بن سواد بن الأسود بن عَمرو، قال: أخبرنا ابن وهب. وفي 2/ 115 قال: أخبرنا هارون بن عبد الله، قال: حدثنا معاوية بن عَمرو، قال: حدثنا أَبو إسحاق. و «ابن خزيمة» (2337) قال: حدثنا عيسى بن إبراهيم الغافقي، قال: حدثنا ابن وهب.

كلاهما (أَبو إسحاق الفزاري، وعبد الله بن وهب) عن ابن جُريج، قال: أخبرني منبوذ، رجل من آل أبي رافع، عن الفضل بن عُبيد الله بن أبي رافع، فذكره

(2)

.

- قال ابن خزيمة: الغلول الذي يؤخذ من الغنيمة على معنى السرقة.

12448 -

عن عُبيد الله بن أبي رافع، عن أبي رافع، قال:

«نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر، ونزلت معه، فدعاني بكحل إثمد، فاكتحل في رمضان، وهو صائم، إثمد غير ممسك» .

أخرجه ابن خزيمة (2008) قال: حدثنا علي بن مَعبد، قال: حدثنا معمر بن محمد بن عُبيد الله بن أبي رافع، قال: حدثني أبي، عن أبيه عُبيد الله، فذكره

(1)

.

⦗ص: 482⦘

- قال ابن خزيمة: أنا أبرأ من عهدة هذا الإسناد لمعمر.

وقال أيضا: باب الرخصة في اكتحال الصائم، إن صح الخبر، وإن لم يصح الخبر من جهة النقل، فالقرآن دال على إباحته، وهو قول الله، عز وجل:{فالآن باشروهن} الآية، دال على إباحة الكحل للصائم.

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ أخرجه ابن عَدي في «الكامل» 8/ 208، في مناكير معمر بن محمد بن عُبيد الله بن أبي رافع، وقال: ولمعمر غير ما ذكرت، ومقدار ما يرويه لا يُتابَع عليه.

12449 -

عن سليمان بن يسار، قال: قال أَبو رافع:

«لم يأمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أنزل الأبطح حين خرج من منى، ولكني جئت فضربت فيه قبته، فجاء فنزل»

(1)

.

- وفي رواية: «عن سليمان بن يسار، قال: إن أبا رافع كان على ثقل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أنا جئت فضربت قبته بالأبطح، فجاء فنزل»

(2)

.

- وفي رواية: «عن سليمان بن يسار، عن أبي رافع، قال: ضربت قبة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأبطح، ولم يأمرني أن أنزل الأبطح، فجاء فنزل» .

هذا حديث نصر.

وقال علي: قال أَبو رافع:

«لم يأمرني أن أنزل الأبطح، وإنما جئت فضربت قبته، فجاء فنزل» .

وقال عبد الجبار:

«لم يأمرني النبي صلى الله عليه وسلم أن أضرب قبته، إنما ضربت قبة النبي صلى الله عليه وسلم بالأبطح، فنزل»

وزاد عبد الجبار، قال: وكان أَبو رافع على ثقل، وكان النبي صلى الله عليه وسلم منزله، حين جاء من المدينة، بأعلى مكة، قال أَبو رافع: فجئت فضربت قبته، فجاء فنزل»

(1)

.

- وفي رواية قتيبة، ومُسَدَّد:«عن أبي رافع، وكان على ثقل النبي صلى الله عليه وسلم» .

أخرجه الحُميدي (559). وابن أبي شَيبة (13503). وأحمد (24375/ 3). ومسلم 4/ 85 (3152) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، وأَبو بكر بن أبي شيبة، وزهير بن حرب. و «أَبو داود» (2009) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، وعثمان بن أبي شيبة، المعنى (ح) وحدثنا مُسدد. و «ابن خزيمة» (2986) قال: حدثنا بخبر أبي رافع الذي ذكرت نصر بن علي الجهضمي، وعبد الجبار بن العلاء، وعلي بن خَشرَم.

عشرتهم (الحميدي، وأَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، وقتيبة، وزهير، وعثمان، ومُسَدَّد، ونصر، وعبد الجبار، وعلي بن خَشرَم) عن سفيان بن عُيينة، قال: حدثنا صالح بن كَيْسان، أنه سمع سليمان بن يسار يحدث، فذكره

(2)

.

- قال الحُميدي (560): حدثنا سفيان، قال: وكان عَمرو بن دينار يحدث بهذا الحديث، عن صالح بن كَيْسان، فلما قدم صالح علينا، قال لنا عَمرو: اذهبوا إليه فاسألوه عن هذا الحديث.

- وقال أحمد بن حنبل: سألت ابن عُيينة عن هذا.

12450 -

عن سليمان بن يسار، عن أبي رافع، قال:

⦗ص: 484⦘

«تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم ميمونة وهو حلال، وبنى بها وهو حلال، وكنت أنا الرسول فيما بينهما»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (13126) قال: حدثنا الفضل بن دُكَين. و «أحمد» 6/ 392 (27739) قال: حدثنا عفان، ويونس. و «الدَّارِمي» (1956) قال: أخبرنا أَبو نُعيم. و «التِّرمِذي» (841) قال: حدثنا قتيبة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (5381) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد. و «ابن حِبَّان» (4130) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أَبو الربيع الزهراني، وخلف بن هشام البزار. وفي (4135) قال: أخبرنا ابن خزيمة، قال: حدثنا أحمد بن عَبدة.

سبعتهم (الفضل بن دُكَين، أَبو نُعيم، وعفان بن مسلم، ويونس بن محمد، وقتيبة بن سعيد، وأَبو الربيع الزهراني، وخلف، وأحمد بن عَبدة) عن حماد بن زيد، عن مطر الوراق، عن ربيعة بن أبي عبد الرَّحمَن، عن سليمان بن يسار، فذكره

(2)

.

ـ قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ، ولا نعلم أحدًا أسنده غير حماد بن زيد، عن مطر الوراق، عن ربيعة.

وروى مالك بن أنس، عن ربيعة، عن سليمان بن يسار؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج ميمونة وهو حلال، رواه مالك مرسلا، ورواه أيضا سليمان بن بلال، عن ربيعة، مُرسلًا.

وروي عن يزيد بن الأصم، عن ميمونة، قالت: تزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو حلال.

وروى بعضهم، عن يزيد بن الأصم، أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج ميمونة وهو حلال، ويزيد بن الأصم، هو ابن أخت ميمونة

⦗ص: 485⦘

- وقال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي: أرسله مالك بن أنس.

• أخرجه مالك

(1)

(996) عن ربيعة بن أبي عبد الرَّحمَن، عن سليمان بن يسار؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث أبا رافع مولاه، ورجلا من الأنصار، فزوجاه ميمونة بنت الحارث، ورسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة قبل أن يخرج» ، «مُرسَل» .

- فوائد:

- قال الأثرم: قلت لأبي عبد الله، أحمد بن حنبل: حديث سفيان، عن أبي النضر، عن سليمان بن يسار، عن عبد الله بن حذافة، في أيام التشريق، سفيان أسنده.

وقال مالك بن أنس: إن النبي صلى الله عليه وسلم بعث عبد الله بن حذافة؟.

فقال نعم، مرسل، وسليمان بن يسار لم يدرك عبد الله بن حذافة، قال: وهم كانوا يتساهلون بين: «عن عبد الله بن حذافة» ، وبين «أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث عبد الله بن حذافة» ، وهو مرسل.

قال الأثرم: وقلت لأبي عبد الله: وحديث أبي رافع؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه يخطب ميمونة، قال مالك: عن سليمان بن يسار؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم وقال مطر: عن أبي رافع؟ فقال نعم، وذلك أيضا. «المراسيل» لابن أبي حاتم (293 و 294).

- وقال التِّرمِذي: سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، فقال: لا أعلم روى عن ربيعة بن أبي عبد الرَّحمَن، عن سليمان بن يسار، عن أبي رافع: أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج ميمونة وهي حلال، غير مطر الوراق.

وسألتُ محمدًا عن حديث يزيد بن الأصم؟ فقال: إنما روي هذا عن يزيد بن الأصم؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج ميمونة وهو حلال، ولا أعلم أحدا قال: عن يزيد بن الأصم، عن ميمونة غير جَرير بن حازم.

⦗ص: 486⦘

قال: قلت له: فكيف جَرير بن حازم؟ قال: هو صحيح الكتاب، إلا أنه ربما وهم في الشيء. «ترتيب علل التِّرمِذي» (223 و 224).

- وقال الدارقُطني: يرويه ربيعة بن أبي عبد الرَّحمَن، واختُلِف عنه؛

فرواه مطر الوراق، عن ربيعة، عن سليمان بن يسار، عن أبي رافع، متصلا.

وكذلك رواه بشر بن السَّري، عن مالك بن أنس، عن ربيعة، عن سليمان بن يسار، عن أبي رافع.

وخالفه أصحاب مالك، فرووه عن مالك، عن ربيعة، عن سليمان؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث أبا رافع، مُرسلًا.

وحديث مطر، وبشر بن السَّري متصلا، وهما ثقتان.

ورواه الدراوَرْدي، عن ربيعة، عن سليمان بن يسار؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم مُرسلًا. «العلل» (1175).

12451 -

عن عطاء بن يسار، عن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«استسلف رسول الله صلى الله عليه وسلم بكرا، فجاءته إبل من الصدقة، قال أَبو رافع: فأمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقضي الرجل بكره، فقلت: لم أجد في الإبل إلا جملا خيارا رباعيا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أعطه إياه، فإن خيار الناس أحسنهم قضاء»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استسلف من رجل بكرا، فأتاه يتقاضاه بكره، فقال لرجل: انطلق فابتع له بكرا، فأتاه فقال: ما أصبت إلا بكرا رباعيا خيارا، فقال: أعطه، فإن خير المسلمين أحسنهم قضاء»

(2)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم استسلف من رجل بكرا، وقال: إذا جاءت إبل الصدقة قضيناك، فلما قدمت، قال: يا أبا رافع، اقض هذا الرجل بكره، فلم أجد إلا

⦗ص: 487⦘

رباعيا فصاعدا، فأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أعطه، فإن خير الناس أحسنهم قضاء»

(3)

.

- رواية معمر مثل رواية مالك، إلا أنه قال:«أمر بلالا أن يقضيه» .

- رواية محمد بن جعفر: «استسلف رسول الله صلى الله عليه وسلم بكرا، بمثله، غير أنه قال: فإن خير عباد الله أحسنهم قضاء» .

أخرجه مالك

(4)

(1986). وعبد الرزاق (14158) قال: أخبرنا مالك. وفي (14159) قال: أخبرنا معمر. و «أحمد» 6/ 390 (27723) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن مالك.

و «الدَّارِمي» (2727) قال: أخبرنا الحكم بن المبارك، عن مالك، قراءة. و «مسلم» 5/ 54 (4115) قال: حدثنا أَبو الطاهر، أحمد بن عَمرو بن سرح، قال: أخبرنا ابن وهب، عن مالك بن أنس. وفي (4116) قال: حدثنا أَبو كُريب، قال: حدثنا خالد بن مخلد، عن محمد بن جعفر. و «ابن ماجة» (2285) قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا مسلم بن خالد. و «أَبو داود» (3346) قال: حدثنا القَعنَبي، عن مالك. و «التِّرمِذي» (1318) قال: حدثنا عَبد بن حُميد، قال: حدثنا روح بن عبادة، قال: حدثنا مالك بن أنس. و «النَّسَائي» 7/ 291، وفي «الكبرى» (6167) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن

(1)

، قال: حدثنا مالك. و «ابن خزيمة» (2332) قال: حدثنا علي بن الأزهر بن عبد رَبِّه بن الجارود بن مرداس بن هُرمُزان مولى عمر بن الخطاب، قال: حدثنا مسلم بن خالد.

أربعتهم (مالك، ومَعمَر بن راشد، ومحمد بن جعفر، ومسلم بن خالد) عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، فذكره

(2)

.

⦗ص: 488⦘

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه زيد بن أسلم، واختُلِف عنه؛

فرواه مالك، ومحمد بن جعفر بن أبي كثير، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي رافع.

وكذلك قال مسلم بن خالد، عن زيد بن أسلم.

وخالفهم يحيى بن محمد بن قيس أَبو زكير، فرواه عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن أبي رافع، والأول أصح. «العلل» (1177).

12452 -

عن عَمرو بن الشريد؛ أن سعدا ساوم أبا رافع، أو أَبو رافع ساوم سعدا، فقال أَبو رافع: لولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«الجار أحق بسقبه، ما أعطيتك»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عَمرو بن الشريد؛ أن أبا رافع ساوم سعد بن مالك بيتا بأربع مئة مثقال، وقال: لولا أني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: الجار أحق بصقبه، ما أعطيتك»

(2)

.

- وفي رواية: «عن عَمرو بن الشريد، قال: جاء المسور بن مخرمة، فوضع يده على منكبي، فانطلقت معه إلى سعد، فقال أَبو رافع للمسور: ألا تأمر هذا أن يشتري مني بيتي الذي في داري، فقال: لا أزيده على أربع مئة، إما مقطعة وإما منجمة، قال: أعطيت خمس مئة نقدا، فمنعته، ولولا أني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: الجار أحق بصقبه، ما بعتكه، أو قال: ما أعطيتكه»

(3)

.

- وفي رواية: «عن عَمرو بن الشريد، قال: وقفت على سعد بن أبي وقاص، فجاء المسور بن مخرمة، فوضع يده على إحدى منكبي، إذ جاء أَبو رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا سعد، ابتع مني بيتي في دارك؟ فقال سعد: والله ما أبتاعهما، فقال المسور: والله لتبتاعنهما، فقال سعد: والله لا أزيدك على أربعة آلاف منجمة، أو مقطعة، قال أَبو رافع: لقد أعطيت بها خمس مئة دينار، ولولا أني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: الجار أحق بسقبه، ما أعطيتكها بأربعة آلاف وأنا أعطى بها خمس مئة دينار، فأعطاها إياه»

(1)

.

- وفي رواية: «الشريك أحق بسقبه ما كان»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (14381) عن الثوري. وفي (14382) قال: أخبرنا ابن عُيينة. و «الحميدي» (562) قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (23166) قال: حدثنا ابن عُيينة. و «أحمد» 6/ 10 (24373) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان. قال أحمد بن حنبل عقبه: قال عبد الرزاق في حديثه: والسقب: القرب. وفي 6/ 390 (27722) قال: حدثنا سفيان. و «البخاري» 3/ 114 (2258) قال: حدثنا المكي بن إبراهيم، قال: أخبرنا ابن جُريج. وفي 9/ 35 (6977) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا سفيان. وفي (6978) قال: حدثنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا سفيان.

وفي 9/ 36 (6980) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا سفيان. وفي 9/ 37 (6981) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى، عن سفيان. و «ابن ماجة» (2495) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وعلي بن محمد، قالا: حدثنا سفيان بن عُيينة. وفي (2498) قال: حدثنا عبد الله بن الجراح، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة. و «أَبو داود» (3516) قال: حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي، قال: حدثنا سفيان. و «النَّسَائي» 7/ 320، وفي «الكبرى» (6256 و 11730) قال: أخبرنا علي بن حُجْر، قال: حدثنا سفيان. وفي «الكبرى» (6257 و 11731) وعن محمود بن غَيلان، عن أبي نعيم، عن سفيان الثوري.

⦗ص: 490⦘

و «ابن حِبَّان» (5180) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء، قال: حدثنا سفيان. وفي (5181) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا مُسَدد بن مُسَرهد، قال: حدثنا إسماعيل ابن عُلَية، قال: حدثني روح بن القاسم. وفي (5183) قال: أخبرنا محمد بن المنذر، قال: حدثنا يوسف بن سعيد، قال: حدثنا حجاج بن محمد، عن ابن جُريج.

أربعتهم (سفيان الثوري، وسفيان بن عُيينة، وابن جُريج، وروح بن القاسم) عن إبراهيم بن ميسرة، عن عَمرو بن الشريد، فذكره

(1)

.

- قال علي بن عبد الله: قلت لسفيان: إن معمرا لم يقل هكذا، قال: لكنه قال لي هكذا.

- فوائد:

- قال الدارقُطني: يرويه إبراهيم بن ميسرة، عن عَمرو بن الشريد، واختُلِف عنه؛

فرواه الثوري، وابن عُيينة، وابن جُريج، وبكر بن وائل، وروح بن القاسم، عن إبراهيم بن ميسرة، عن عَمرو بن الشريد، عن أبي رافع.

وخالفهم محمد بن مسلم الطائفي، فرواه عن إبراهيم بن ميسرة، عن عَمرو بن الشريد، عن أبيه.

وكذلك قال عبد الله بن عبد الرَّحمَن بن يَعلى الطائفي، وعَمرو بن شعيب، عن عَمرو بن الشريد، عن أبيه.

واختلف عن عَمرو بن شعيب. «العلل» (1176).

- وقال الدارقُطني أيضا: أخرج البخاري حديث إبراهيم بن ميسرة، عن عَمرو بن الشريد، عن أبي رافع؛ الجار أحق بسقبه، من رواية الثوري، وابن جُريج، وابن عُيينة،

⦗ص: 491⦘

وهو الصواب.

ولا يلتفت إلى قول محمد بن مسلم، عن إبراهيم بن ميسرة، ولا من خالفه. «التتبع» (164).

- قلنا: رواه عَمرو بن الشريد، عن أبيه، وسلف في مسند أبيه الشريد بن سويد، رضي الله عنه.

12453 -

عن عمة عبد الرَّحمَن بن أبي رافع، عن أبي رافع، قال:

«صنع لرسول الله صلى الله عليه وسلم شاة مصلية فأتي بها، فقال لي: يا أبا رافع، ناولني الذراع، فناولته، فقال: يا أبا رافع، ناولني الذراع، فناولته، ثم قال: يا أبا رافع، ناولني الذراع، فقلت: يا رسول الله، وهل للشاة إلا ذراعان؟ فقال: لو سكت، لناولتني منها ما دعوت به، قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجبه الذراع» .

أخرجه أحمد (24360) قال: حدثنا مُؤَمَّل، قال: حدثنا حماد، قال: حدثني عبد الرَّحمَن بن أبي رافع، عن عمته، فذكرته

(1)

.

- فوائد:

- عمة عبد الرَّحمَن بن أبي رافع، اسمها سلمى، وحماد؛ هو ابن سلمة، ومُؤَمل؛ هو ابن إسماعيل.

12454 -

عن الفضل بن عُبيد الله بن أبي رافع، عن أبي رافع، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«يا أبا رافع، اقتل كل كلب بالمدينة، قال: فوجدت نسوة من الأنصار بالصورين من البقيع، لهن كلب، فقلن: يا أبا رافع، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أغزى

⦗ص: 492⦘

رجالنا، وإن هذا الكلب يمنعنا بعد الله، والله ما يستطيع أحد أن يأتينا، حتى تقوم امرأة منا فتحول بينه وبينه، فاذكره للنبي صلى الله عليه وسلم فذكره أَبو رافع للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا أبا رافع، اقتله، فإنما يمنعهن الله، عز وجل»

أخرجه أحمد (24367) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا ابن جُريج، قال: أخبرني العباس بن أبي خِداش، عن الفضل بن عُبيد الله بن أبي رافع، فذكره

(1)

.

12455 -

عن سالم بن عبد الله، عن أبي رافع، قال:

«أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقتل الكلاب، فخرجت أقتلها، لا أرى كلبا إلا قتلته، فإذا كلب يدور ببيت، فذهبت لأقتله، فناداني إنسان من جوف البيت: يا عبد الله، ما تريد أن تصنع؟ قال: قلت: أريد أن أقتل هذا الكلب، فقالت: إني امرأة مضيعة، وإن هذا الكلب يطرد عني السبع، ويؤذنني بالجائي، فائت النبي صلى الله عليه وسلم فاذكر ذلك له، قال: فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له، فأمرني بقتله» .

أخرجه أحمد (27730) قال: حدثنا أَبو عامر، قال: حدثنا يعقوب بن محمد بن طحلاء، قال: حدثنا أَبو الرجال، عن سالم بن عبد الله، فذكره

(1)

.

- فوائد:

- سالم بن عبد الله؛ هو ابن عمر، وأَبو الرجال؛ هو محمد بن عبد الرَّحمَن الأَنصاري، وأَبو عامر؛ هو عبد الملك بن عَمرو، العَقَدي.

12456 -

عن سلمى أم رافع، عن أبي رافع، قال:

«أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أصبح، فلم أدع كلبا إلا قتلته» .

أخرجه ابن أبي شيبة (20281) قال: حدثنا ابن نُمير، عن موسى بن عُبيدة، عن أَبَان بن صالح، عن القعقاع بن حكيم، عن سلمى أم رافع، فذكرته

(1)

.

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ موسى بن عُبيدة الرَّبَذي، ليس بثقةٍ. انظر فوائد الحديث رقم (10561).

12457 -

عن سلمى أم رافع، عن أبي رافع، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إذا أرسل الرجل صائده، وذكر اسم الله، فليأكل ما لم يأكل» .

أخرجه ابن أبي شيبة (19936) قال: حدثنا زيد بن حباب، عن موسى بن عُبيدة، قال: حدثني أَبَان بن صالح، عن القعقاع بن حكيم، عن سلمى أم رافع، فذكرته

(1)

.

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ موسى بن عُبيدة الرَّبَذي، ليس بثقةٍ. انظر فوائد الحديث رقم (10561).

12458 -

عن علي بن حسين، عن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا ضحى، اشترى كبشين سمينين، أقرنين أملحين، فإذا صلى وخطب الناس، أتي بأحدهما وهو قائم في مصلاه، فذبحه بنفسه بالمُديَة، ثم يقول: اللهم هذا عن أمتي جميعا، ممن شهد لك بالتوحيد، وشهد لي بالبلاغ، ثم يؤتى بالآخر فيذبحه بنفسه، ويقول: هذا عن محمد وآل محمد، فيطعمهما جميعا المساكين، ويأكل هو وأهله منهما، فمكثنا سنين ليس رجل من بني هاشم يضحي، قد كفاه الله المؤونة برسول الله صلى الله عليه وسلم والغرم»

(1)

.

⦗ص: 494⦘

- وفي رواية: «ضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكبشين أملحين، موجيين، خصيين، فقال: أحدهما عَمَّن شهد بالتوحيد، وله بالبلاغ، والآخر عنه وعن أهل بيته، قال: فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كفانا»

(2)

.

أخرجه أحمد (24361) قال: حدثنا حسين، قال: حدثنا شَريك. وفي 6/ 391 (27732) قال: حدثنا أَبو عامر، قال: حدثنا زهير. وفي 6/ 392 (27733) قال: حدثنا زكريا بن عَدي، قال: أخبرنا عُبيد الله، يعني ابن عَمرو.

ثلاثتهم (شريك، وزهير بن محمد، وعُبيد الله بن عَمرو الرقي) عن عبد الله بن محمد بن عَقيل، عن علي بن الحسين، فذكره

(3)

.

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن محمد بن عَقيل ضعيفٌ، لا يُحتج بحديثه، انظر فوائد الحديث رقم (10).

- رواه حماد بن سلمة، عن عبد الله بن محمد بن عَقيل، عن عبد الرَّحمَن بن جابر الأَنصاري، عن جابر بن عبد الله، وسلف في مسنده.

وانظر فوائده هناك لزاما.

12459 -

عن عُبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه، قال:

«رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن في أذن الحسن بن علي، حين ولدته فاطمة، بالصلاة»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (7986). وأحمد (24371) قال: حدثنا يحيى، وعبد الرَّحمَن. وفي 6/ 391 (27728) قال: حدثنا وكيع. وفي 6/ 392 (27736) قال: حدثنا يحيى بن سعيد. و «أَبو داود» (5105) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا

⦗ص: 495⦘

يحيى. و «التِّرمِذي» (1514) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، وعبد الرَّحمَن بن مهدي.

أربعتهم (عبد الرزاق بن همام، ويحيى بن سعيد، وعبد الرَّحمَن بن مهدي، ووكيع بن الجراح) عن سفيان الثوري، قال: حدثني عاصم بن عُبيد الله، عن عُبيد الله بن أبي رافع، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عاصم بن عُبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخَطَّاب، العدوي المدني، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (2460).

12460 -

عن علي بن حسين، عن أبي رافع، قال:

«لما ولدت فاطمة حسنا، قالت: ألا أعق عن ابني بدم، قال: لا، ولكن احلقي رأسه، ثم تصدقي بوزن شعره من فضة على المساكين، أو الأوفاض، وكان الأوفاض ناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم محتاجين في المسجد، أو في الصفة، وقال أَبو النضر: من الورق على الأوفاض، يعني أهل الصفة، أو على المساكين ـ ففعلت ذلك، قالت: فلما ولدت حسينا فعلت مثل ذلك»

(1)

.

- وفي رواية: «أن حسن بن علي الأكبر حين ولد، أرادت أمه فاطمة أن تعق بكبشين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تعقي عنه، ولكن احلقي شعر رأسه، ثم تصدقي بوزن رأسه من الورق في سبيل الله، ثم ولد حسين بعد ذلك، فصنعت مثل ذلك»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (24717) قال: حدثنا محمد بن عبد الله الأسدي، عن شَريك. و «أحمد» (24375/ 5) و 6/ 392 (27738) قال: حدثنا زكريا بن

⦗ص: 496⦘

عَدي، قال: أخبرني عُبيد الله، يعني ابن عَمرو. وفي 6/ 390 (27725) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: أخبرنا شريك (ح) وأَبو النضر، قال: حدثنا شَريك.

كلاهما (شريك، وعُبيد الله بن عَمرو) عن عبد الله بن محمد بن عَقيل، عن علي بن حسين، فذكره

(3)

.

- في رواية ابن أبي شيبة: «ابن عقيل» لم يُسَمِّه.

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن محمد بن عَقيل ضعيفٌ، لا يُحتج بحديثه، انظر فوائد الحديث رقم (10).

- وقال الدارقُطني: يرويه عُبيد الله بن عَمرو، عن عبد الله بن محمد بن عَقيل، عن علي بن الحسين، عن أبي رافع.

وحدث به أَبو نُعيم الحلبي، عن عُبيد الله بن عَمرو، عن ابن عقيل، عن أبي سلمة، عن علي بن الحسين، وذكر أبي سلمة فيه وهم. «العلل» (1181).

12461 -

عن عُبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«لا ألفين أحدكم متكئا على أريكته، يأتيه الأمر من أمري، مما أمرت به، ونهيت عنه، فيقول: لا ندري، ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه»

(1)

.

- وفي رواية: «لأعرفن ما بلغ أحدكم من حديثي شيء، وهو متكئ على أريكته، فيقول: ما أجد هذا في كتاب الله تعالى»

(2)

.

- وفي رواية: «لا أعرفن الرجل يأتيه الأمر من أمري، إما أمرت به، وإما نهيت عنه، فيقول: ما ندري ما هذا، عندنا كتاب الله ليس هذا فيه»

(3)

.

⦗ص: 497⦘

أخرجه الحُميدي (561) قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» 6/ 8 (24362) قال: حدثنا علي بن إسحاق، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا ابن لَهِيعة. وفي (24375/ 4) قال: حدثنا سفيان. و «أَبو داود» (4605) قال: حدثنا أحمد بن محمد بن حنبل، وعبد الله بن محمد النفيلي، وابن كثير، قالوا: حدثنا سفيان.

و «ابن حِبَّان» (13) قال: حدثنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن عبد الرَّحمَن بن سهم، قال: حدثنا أَبو إسحاق الفزاري، عن مالك بن أنس.

ثلاثتهم (سفيان بن عُيينة، وعبد الله بن لَهِيعة، ومالك) عن سالم أبي النضر مولى عمر بن عُبيد الله بن معمر، عن عُبيد الله بن أبي رافع، فذكره.

- قال الحميدي: قال سفيان: وحدثنا محمد بن المُنكدِر مرسلا، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا ألفين أحدكم متكئا على أريكته، يأتيه الأمر من أمري، مما أمرت به، أو نهيت عنه، فيقول: لا أدري، ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه» .

قال الحميدي: قال سفيان: وأنا لحديث ابن المُنكدِر أحفظ، لأني سمعته أولا، وقد حفظت هذا أيضا.

• أخرجه ابن ماجة (13) قال: حدثنا نصر بن علي الجهضمي، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة، في بيته أنا سألته عنه، عن سالم أبي النضر، ثم مر في الحديث، قال: أو زيد بن أسلم، عن عُبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«لا ألفين أحدكم متكئا على أريكته، يأتيه الأمر مما أمرت به، أو نهيت عنه، فيقول: لا أدري، ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه» .

• وأخرجه التِّرمِذي (2663) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا سفيان بن عُيينة، عن محمد بن المُنكدِر، وسالم أبي النضر، عن عُبيد الله بن أبي رافع، عن أبي رافع، وغيره، رفعه، قال:

⦗ص: 498⦘

«لا ألفين أحدكم متكئا على أريكته، يأتيه أمر مما أمرت به، أو نهيت عنه، فيقول: لا أدري، ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه» .

- جعله عن أبي رافع، وغيره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ، وروى بعضهم هذا الحديث، عن سفيان، عن ابن المُنكدِر، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا، وعن سالم أبي النضر، عن عُبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم. وكان ابن عُيينة إذا روى هذا الحديث على الإنفراد بين حديث محمد بن المُنكدِر من حديث سالم أبي النضر، وإذا جمعهما روى هكذا، وأَبو رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم اسمه أسلم.

- فوائد:

- قال البخاري: موسى بن عبد الله بن قيس، عن أبي رافع.

قاله عبد الله بن صالح، عن الليث، عن سالم أبي النضر، عن عُبيد الله بن أبي رافع، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال ابن عُيينة: عن أبي النضر، وابن المُنكدِر، عن عُبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم وربما قال: عن أبيه، إن شاء الله: لا ألفين أحدكم متكئا على أريكته. «التاريخ الكبير» 7/ 288.

- وقال الدارقُطني: يرويه سالم أَبو النضر، واختُلِف عنه؛

فرواه مالك، عن أبي النضر، عن عُبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه.

قاله أَبو إسحاق الفزاري، عن مالك.

وخالفه عبد الله بن ربيعة، فرواه عن مالك، عن محمد بن المُنكدِر، عن عُبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه

⦗ص: 499⦘

وخالفهما ابن وهب، فرواه عن مالك، عن أبي النضر، عن عُبيد الله بن أبي رافع، مُرسلًا.

واختلف عن ابن عُيينة؛

فقال الحميدي: عنه، عن أبي النضر، قال: أخبرني عُبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال في آخره: قال سفيان: وكان ابن المُنكدِر حدثناه أولا عن النبي صلى الله عليه وسلم وأنا لحديث ابن المُنكدِر أحفظ.

وقال يوسف القطان: عن ابن عُيينة، عن ابن المُنكدِر وحده، بهذا الإسناد.

وقال نصر بن علي: عن ابن عُيينة، عن أبي النضر، أو زيد بن أسلم، عن ابن أبي رافع، عن أبيه.

وقال حميد بن الربيع: عن ابن عُيينة، عن محمد بن المُنكدِر، وأبي النضر، عن ابن أبي رافع، عن أبيه.

وقال غيرهم: عن ابن عُيينة، عن أبي النضر، عن ابن أبي رافع، عن أبيه.

ورواه محمد بن إسحاق، عن أبي النضر، عن موسى بن عبد الله بن قيس، عن عُبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه.

وقال الليث بن سعد: عن أبي النضر، عن موسى بن عبد الله بن قيس، عن أبي رافع.

وقال عَمرو بن الحارث: عن أبي النضر، عن عُبيد الله بن أبي رافع، عن النبي.

والصواب قول من قال: عن أبي النضر، عن ابن أبي رافع، عن أبيه. «العلل» (1172).

- وقال الدارقُطني أيضا: رواه ابن وهب، عن مالك، عن أبي النضر، عن عبد الله بن رافع، وقال مرة: عُبيد الله بن رافع، مرسلا، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا ألفين أحدكم متكئا على أريكته ..

⦗ص: 500⦘

ورواه أَبو إسحاق الفزاري، عن مالك، عن أبي النضر، عن عُبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه، ولم يأت به عنه غير ابن سهم، وغيره أثبت منه، وحديث ابن وهب أشهر وأثبت عن مالك. «الأحاديث التي خولف فيها مالك» (48).

12462 -

عن بعض أهل عبد الله بن حسن، عن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«خرجنا مع علي، حين بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم برايته، فلما دنا من الحصن، خرج إليه أهله، فقاتلهم، فضربه رجل من يهود، فطرح ترسه من يده، فتناول علي بابا كان عند الحصن، فترس به نفسه، فلم يزل في يده وهو يقاتل، حتى فتح الله عليه، ثم ألقاه من يده حين فرغ، فلقد رأيتني في نفر معي، سبعة أنا ثامنهم، نجهد على أن نقلب ذلك الباب فما نقلبه» .

أخرجه أحمد (24359) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني عبد الله بن حسن، عن بعض أهله، فذكره

(1)

.

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

- يعقوب؛ هو ابن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرَّحمَن بن عوف الزُّهْري.

12463 -

عن عكرمة مولى عبد الله بن عباس، قال: قال أَبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«كنت غلاما للعباس بن عبد المطلب، وكان الإسلام قد دخلنا، فأسلمت، وأسلمت أم الفضل، وكان العباس قد أسلم، ولكنه كان يهاب قومه، فكان يكتم إسلامه، وكان أَبو لهب عدو الله قد تخلف عن بدر، وبعث مكانه العاص بن هشام بن المغيرة، وكذلك كانوا صنعوا، لم يتخلف رجل إلا بعث مكانه رجلا، فلما جاءنا الخبر كبته الله وأخزاه، ووجدنا في أنفسنا قوة» فذكر الحديث

⦗ص: 501⦘

أخرجه أحمد (24365) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: قال محمد، يعني ابن إسحاق: فحدثني حسين بن عبد الله بن عُبيد الله بن عباس، عن عكرمة، فذكره

(1)

.

- وجاء عقب الحديث في مسند أحمد (24366): ومن هذا الموضع في كتاب يعقوب، مرسل، ليس فيه إسناد، وقال فيه: أخو بني سالم بن عوف، قال: وكان في الأسارى أَبو وداعة بن صبيرة السهمي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن له بمكة ابنا كيسا تاجرا، ذا مال، لكأنكم به قد جاءني في فداء أبيه، وقد قالت قريش: لا تعجلوا في فداء أسراكم، لا يتأرب عليكم محمد وأصحابه، فقال المطلب بن أبي وداعة: صدقتم فافعلوا، وانسل من الليل فقدم المدينة، وأخذ أباه بأربعة آلاف درهم، فانطلق به، وقدم مكرز بن حفص بن الأخيف في فداء سهيل بن عَمرو، وكان الذي أسره مالك بن الدخشن، أخو بني مالك بن عوف» .

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ الحُسين بن عبد الله بن عُبيد الله بن عباس، متروك الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (3974).

- وقال الدارقُطني: يرويه محمد بن إسحاق واختُلِف عنه؛

فرواه وهب بن جرير، عن أبيه، عن محمد بن إسحاق، عن حسين بن عبد الله الهاشمي، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن أبي رافع.

وغيره يروي ذلك، عن ابن إسحاق، عن حسين، عن عكرمة، عن أبي رافع، لا يذكر فيه ابن عباس، وهو المحفوظ. «العلل» (1171).

12464 -

عن علي بن أبي رافع، عن أبي رافع، قال:

«بعثتني قريش إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: فلما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وقع في قلبي الإسلام، فقلت: يا رسول الله، لا أرجع إليهم، قال: إني لا أخيس بالعهد، ولا أحبس البرد، وارجع إليهم، فإن كان في قلبك الذي فيه الآن، فارجع» .

قال بكير: وأخبرني الحسن؛ أن أبا رافع كان قبطيا.

أخرجه أحمد (24358) قال: حدثنا عبد الجبار بن محمد الخطابي، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، عن عَمرو بن الحارث، أن بكير بن عبد الله حدثه، عن الحسن بن علي بن أبي رافع، عن أبيه، فذكره.

• أخرجه أَبو داود (2758) قال: حدثنا أحمد بن صالح. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8621) قال: أخبرنا سليمان بن داود، والحارث بن مسكين، قراءة عليه وأنا أسمع. و «ابن حِبَّان» (4877) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا الحارث بن مسكين.

ثلاثتهم (أحمد بن صالح، وسليمان بن داود، والحارث) عن عبد الله بن وهب، عن عَمرو بن الحارث، عن بكير بن عبد الله بن الأشج، أن الحسن بن علي بن أبي رافع حدثه، أن أبا رافع أخبره؛

«أنه أقبل بكتاب من قريش إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم ألقي في قلبي الإسلام، قلت: يا رسول الله، إني والله لا أرجع إليهم أبدا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني لا أخيس بالعهد، ولا أحبس البرد، ولكن ارجع، فإن كان في قلبك الذي في قلبك الآن فارجع، فرجعت إليهم، ثم أقبلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلمت» .

قال بكير: وأخبرني أن أبا رافع كان قبطيا

(1)

.

⦗ص: 503⦘

- ليس فيه: علي بن أبي رافع

(2)

.

12465 -

عن أبي أسماء مولى بني جعفر، عن أبي رافع؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي بن أبي طالب: إنه سيكون بينك وبين عائشة أمر، قال: أنا يا رسول الله؟ قال: نعم، قال: فأنا أشقاهم يا رسول الله، قال: لا، ولكن إذا كان ذلك فارددها إلى مأمنها» .

أخرجه أحمد (27740) قال: حدثنا حسين بن محمد، قال: حدثنا الفضيل، يعني ابن سليمان، قال: حدثنا محمد بن أبي يحيى، عن أبي أسماء مولى بني جعفر، فذكره

(1)

.

12466 -

عن الحسن بن علي بن أبي رافع، عن أبي رافع، أنه قال:

«كنت في بعث مرة، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: اذهب فائتني بميمونة، فقلت: يا نبي الله، إني في البعث، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اذهب فائتني بميمونة، فقلت: يا نبي الله، إني في البعث، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألست تحب ما أحب؟ قلت: بلى يا رسول الله، قال: اذهب فائتني بها، فذهبت فجئته بها»

(1)

.

أخرجه أحمد (27727) قال: حدثنا هارون بن معروف. و «ابن خزيمة» (2528) قال: حدثنا أحمد بن عبد الرَّحمَن بن وهب.

⦗ص: 504⦘

كلاهما (هارون، وأحمد بن عبد الرَّحمَن) عن عبد الله بن وهب، قال: أخبرني عَمرو، أن بكيرا حدثه، أن الحسن بن علي بن أبي رافع حدثه، فذكره

(2)

.

- في رواية أحمد بن عبد الرَّحمَن بن وهب: «حدثنا عمي، قال: أخبرني عَمرو، وهو ابن الحارث، عن بكير، وهو ابن عبد الله بن الأشج، أن الحسن بن أبي رافع حدثه» .

707 م- أَبو رافع

(1)

12466 م- عن ابن رافع بن خَدِيج، قال: جاءنا أَبو رافع من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:

«نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أمر كان يرفق بنا، وطاعة الله وطاعة رسوله أرفق بنا، نهانا أن يزرع أحدنا إلا أرضا يملك رقبتها، أو منيحة يمنحها رجل» .

أَخرجه ابن أَبي شيبة (21673). وأَبو داود (3397) قال: حدثنا أَبو بكر بن أَبي شيبة، حدثنا وكيع، حدثنا عمر بن ذَر، عن مجاهد، عن ابن رافع بن خَديج، فذكره

(2)

.

• أَخرجه أحمد (16064) قال: حدثنا وكيع، حدثنا عمر بن ذَر، عن مجاهد، عن ابن رافع بن خَديج، عن أَبيه، قال:

«جاءَنا

(3)

من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم اليوم عن أَمر كان يرفق بنا، وطاعة الله، وطاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم أَرفق بنا، نهانا أَن نزرع أَرضا، إِلا أَرضا يملك أَحدنا رقبتها، أَو منحة رجل».

- فوائد:

- أَفرد المِزّي ترجمةً لأبي رافع، ولم يَنسُبه، عن النبي صلى الله عليه وسلم وساق فيها هذا الحديث من طريق أبي داود، ثم قال:

رُوي عن مجاهد، عن ابن رافع بن خَديج، عن رافع بن خَديج، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ورُوي عن رافع بن خَديج، عن عمه ظُهير بن رافع، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ورُوي عن رافع بن خَديج، عن عَمَّيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ورُوي عن رافع بن خَديج، عن بعض عمومته، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

فإِن كان ظُهير يُكنَى أبا رافع فيحتَمِل أن يكون هذا، وإلَّا فيَحتَمِل أن يكون أحد عمومة رافع بن خَديج، والله أَعلم. «تحفة الأشراف» (12033).