الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
20- مسجد بني دينار:
وهو في المدينة من جهات مسجد النبي صلى الله عليه وسلم.
*
المساجد والمواضع التي صلى فيها رسول الله في المدينة، برواية ابن شبة:
* حدثنا أبو غسان، عن ابن أبي يحيى، عن محمد بن إبراهيم، عن رافع بن خديج: أن النبي صلى الله عليه وسلم صلّى في المسجد الصغير الذي بأحد في شعب الجرار على يمينك لازقا بالجبل.
* حدثنا أبو غسان، عن ابن أبي يحيى، عن أسيد بن أبي أسيد، عن أشياخهم: أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا على الجبل الذي عليه مسجد الفتح، وصلّى في المسجد الصغير الذي بأصل الجبل، على الطريق حتى مصعد الجبل «1» .
* قال أبو غسان، أخبرني عبد العزيز بن عمران، عن كثير بن زيد، عن المطلب بن حنطب، قال: دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد الأعلى على الجبل، يوم الاثنين ويوم الثلاثاء، واستجيب يوم الأربعاء بين الصّلاتين «2» .
* قال وأخبرني عبد العزيز، عن سعد بن معاذ الديناري، عن ابن أبي عتيق «3» ، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، قال: دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد الأعلى يوم الاثنين ويوم الثلاثاء، واستجيب له يوم الأربعاء بين الصلاتين.
(1) ورد في وفاء الوفا 2: 39 أن مسجد الفتح والمساجد التي حوله في قبلته تعرف اليوم كلها: بمساجد الفتح، والأول المرتفع على قطعة من جبل سلع في المغرب، غربيه وادي بطحان، ويقال له أيضا: مسجد الأحزاب، والمسجد الأعلى.
(2)
ورد في مجمع الزوائد 4: 12 وكذا وفاء الوفا 2: 39 (مسجد الفتح) ، عن جابر يعني ابن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا في مسجد الفتح ثلاثا يوم الاثنين ويوم الثلاثاء ويوم الأربعاء، فاستجيب له يوم الأربعاء بين الصلاتين، فعرف البشر في وجهه، قال جابر: فلم ينزل بي أمر مهم غليظ، إلا توخيت تلك الساعة، فأدعو فيها، فأعرف الإجابة. رواه أحمد والبزار ورجال أحمد ثقات، والمسجد الأعلى على الجبل هو مسجد الفتح كما ذكره السمهودي في وفاء الوفا 2: 39: 43 وكما بيناه في تعليقنا السابق. وسمي المسجد الأعلى بمسجد الفتح، لأنه أجيبت فيه دعوة النبي صلى الله عليه وسلم على الأحزاب، فكانت فتحا على الإسلام، أو أنزل الله عليه صلى الله عليه وسلم الفتح هناك.
(3)
هو عبد الله بن عبد الله- أبي عتيق بن جابر بن عتيك، وانظر وفاء الوفا 2: 39 ط. الاداب، وخلاصة تهذيب الكمال 50، 410.
* قال وأخبرني عبد العزيز، عن ابن سمعان، عن سعيد مولى المهديين، قال:
أقبل النبي صلى الله عليه وسلم من الحرب، فأدركته صلاة العصر، فصلاها في المسجد الأعلى.
قال وأخبرني عبد العزيز، عن محمد بن موسى، عن عمارة بن أبي اليسر، قال صلّى النبي صلى الله عليه وسلم: في المسجد الأسفل.
* قال وأخبرني عبد العزيز، عن ابن أبي الزناد، عن سالم أبي النضير، قال: دعا النبي صلى الله عليه وسلم يوم الخندق: اللهم منزّل الكتاب، ومنشىء السحاب، اهزمهم وانصرنا عليهم.
* وعن ابن أبي يحيى، عن الفضل بن مبشّر، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، قال: دعا النبي صلى الله عليه وسلم على الجبل الذي عليه مسجد الفتح من ناحية الغرب، وصلّى من وراء المسجد.
حدثنا أبو غسان، عن ابن أبي يحيى، عن الحارث بن فضل: أن النبي صلى الله عليه وسلم بدأ فصلى أسفل من الجبل يوم الأحزاب، ثم صعد، فدعا على الجبل.
* حدثنا أبو غسان، عن ابن أبي يحيى، عن سلمة بن أبي يزيد، عن جابر رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قعد على الموضع مسجد الفتح وحمد الله، ودعا عليه، وعرض أصحابه وهو عليه.
* حدثنا أبو غسان، عن ابن أبي يحيى، عن خالد بن رباح، عن المطلب بن عبد الله بن حنطب: أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا يوم الاثنين في مسجد الفتح، واستجيب له عشية الأربعاء بين الصلاتين.
* قال أبو غسان: وسمعت واحد ممن يوثق به يذكر، أن الموضع الذي دعا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم من الجبل، هو اليوم إلى الأسطوانة الوسطى الشارعة في رحبة المسجد الأعلى.
* حدثنا أبو غسان، عن الواقدي، عن ابن أبي ذئب، عن رجل من بني سلمة، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، قال: دعا النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد المرتفع، ورفع يديه مدّا.
* حدثنا أبو غسان، عن ابن أبي يحيى، عن عبد الرحمن بن عتبان، عن عمرو بن شرحبيل: أن النبي صلى الله عليه وسلم وضع يديه على الحجر الذي في أطم سعد بن عبادة عند جرار، وصلّى في مسجد بني خدارة.
* حدثنا أبو غسان، عن ابن أبي يحيى، عن شيخ من الأنصار: أن النبي صلى الله عليه وسلم صلّى في مسجد بني خدارة، وحلق رأسه فيه.
* حدّثنا عن أبي غسان، قال: حدثنا عن ابن أبي يحيى، عن محمد بن عمر بن
قتادة، عن أبيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم صلّى في مسجد لهم في بني أمية من الأنصار، وكان في موضع الكبا «1» من الحرّتين اللتين عند مال نهيك.
* قال: وحدّثنا عن ابن أبي يحيى، عن محمد بن الحصين بن عبد الرحمن بن وائل: أن النبي صلى الله عليه وسلم صلّى في تلك الخربة، وكان قريبا من مصلّى النبي صلى الله عليه وسلم هناك أطم، فانهدم، فسقط على المكان الذي صلّى فيه، فترك وطرح عليه التراب حتى صار كبا.
* سئل الحسن عن شرب الماء الذي يوضع على ظهر الطريق، قال: قد شرب أبو بكر وعمر رضوان الله عليهما من جرار سعد بفمه.
* حدثنا قثم بن جعفر بن سليمان، قال:
قلت لموسى بن عبد الله بن حسن: أشرب من هذا الماء الذي يوضع في المسجد؟
فقال: فداك خالك إن انقطع عنقك عطشا، فلا شرب فيه.
* حدثنا أبو غسان، عن ابن أبي يحيى، عن إسحاق بن عبد الله، عن معاوية بن عبد الله بن جعفر، عن عبد الرحمن الأعرج: أن النبي صلى الله عليه وسلم صلّى على ذباب «2» .
* حدثنا أبو غسان، قال: حدثنا عبد العزيز بن عمران، عن كثير بن عبد الله المزنيّ، عن ربيح بن عبد الرحمن بن أبي سعيد، قال: ضرب النبيّ صلى الله عليه وسلم قبّته يوم الخندق على ذباب.
* قال: وأخبرني عبد العزيز، عن عبد الله بن سمعان، عن الحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذباب، قال: بعثت عائشة رضي الله عنها إلى مروان بن الحكم حين قتل ذبابا وصلبه على ذباب: تعست؛ صلّى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم واتخذته مصلبا «3» ! قال: وذباب رجل من أهل اليمن عدا على
(1) الكبا- بالكسر- الكناسة والمزبل (النهاية في غريب الحديث 4: 146، والفائق 2: 393، أقرب الموارد 2: 1063) .
(2)
ذباب: جبل بجبانة المدينة شامي سوق المدينة، وهو الذي عليه مسجد الراية (وفاء الوفا 2: 50، 51، 308 ط. الاداب) . وفي مراصد الاطلاع 2: 583 ذكره البغدادي بكسر أوله نقلا عن ياقوت كما ذكره الحازم فيه، وفي معجم ما استعجم للبكري ص 383: ذباب بضم أوله من لفظ الواحد من الذّبّان: اسم جبل بجبانة المدينة أسفل من ثنية المدينة.
(3)
في وفاء الوفا 2: 51. قال السمهودي، عن الحارث بن عبد الرحمن، قال: بعثت عائشة رضي الله عنها إلى مروان بن الحكم حين قتل ذبابا، وصلبه على ذباب تقول: موقف صلّى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم واتخذته مصلبا.
رجل من الأنصار، وكان عاملا لمروان على بعض مساعي اليمن، وكان الأنصاري عدا على رجل فأخذ منه بقرة ليست عليه «1» ، فتبع ذباب الأنصاريّ حتى قدم المدينة، ثم جلس له في المسجد حتى قتله، فقال له مروان: ما حملك على قتله؟ قال: ظلمني بقرة لي، وكنت امرأ خباث النفس فقتلته.
فقتله مروان، وصلبه على ذباب.
* قال أبو غسان، وأخبرني بعض مشيختنا، أنّ السلاطين كانوا يصلبون على ذباب، فقال هشام بن عروة لزياد بن عبيد الله الحارثي «2» : يا عجبا، أتصلبون على مضرب قبّة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فكفّ عن ذلك زياد، وكفّت الولاة بعده عنه.
* حدثنا أبو غسان، عن ابن أبي يحيى، عمّن سمع معاوية ابن عبد الله بن خبيب يحدّث، عن جابر بن أسامة «3» ، قال:
خطّ النبي صلى الله عليه وسلم مسجد جهينة لبليّ «4» .
حدثنا الحزامي، قال: حدثني عبد الله بن موسى التّيميّ، عن أسامة بن زيد، عن معاذ بن عبد الله بن خبيب، عن جابر بن أسامة الجهني، قال: لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في أصحابه بالسوق فقلت:
أين تريدون ورسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالوا: يخطّ لقومك مسجدا. فرجعت، فإذا قومي قيام، وإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد خطّ لهم مسجدا، وغرز في القبلة خشبة أقامها فيها.
* حدثنا أبو غسان، عن ابن أبي يحيى، عن سعيد بن معاوية بن نعمة، عن أبيه معاذ بن عبد الله بن أبي مريم الجهني: أنّ النبي صلى الله عليه وسلم صلّى في مسجد جهينة.
* وحدّثنا عن ابن أبي يحيى، عن سعد بن إسحاق بن كعب: أن النبي صلى الله عليه وسلم صلّى في مسجد بني ساعدة، الخارج من بيوت المدينة، وفي مسجد بني بياضة، ومسجد بني الحبلى، ومسجد بني عضيّة، ومسجد بني خدارة «5» .
(1) والمقصود أنها لم تكن واجبة عليه في زكاة أو خراج.
(2)
أحد ولاة المدينة في العصر العباسي.
(3)
وهو جابر بن أسامة يكنى أبا سعاد، نزل مصر ومات بها، ويعد في الحجازيين، روى عنه معاذ بن عبد الله بن خبيب الجهني المدني.
(4)
هم بنو بلى بن عمرو بن الحاف بن قناعة أحد بطون جهينة (جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 442) .
(5)
مسجد بني خدارة: ينسب لبني خدارة إخوة بني خدرة، من الخزرج (خلاصة وفاء الوفا 282) .
* حدّثنا عن ابن أبي يحيى، عن أسيد بن سليمان، عن العباس بن سهل: أن النبي صلى الله عليه وسلم صلّى في مسجد بني ساعدة في جوف المدينة.
* حدثنا أبو غسان، قال: أخبرني عبد العزيز بن عمران، عن عبد السلام بن حفص، عن يحيى بن سعيد، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يختلف إلى مسجد أبيّ «1» ، فيصلّي فيه غير مرة ولا مرّتين، وقال: لولا أن يميل الناس إليه لأكثرت الصلاة فيه.
وحدّثنا عن ابن أبي يحيى، عن أبي بكر بن يحيى بن النّضر الأنصاري، عن أبيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصلّ في مسجد ما في جوبة «2» المدينة، إلّا في مسجد أبيّ بن كعب في بني حديلة- وقال أبو زيد بن شبة: وفيها ولد عبد الملك بن مروان- ومسجد بني عمرو بن مبذول، ومسجد جهينة، ومسجد بني دينار، ومسجد دار النابغة، ومسجد بني عدي، وأنه جلس في كهف سلع، وجلس في مسجد الفتح ودعا فيه.
* وحدّثنا عن ابن أبي يحيى، عن عمرو بن يحيى بن عمارة المازني، عن أبيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم صلّى في مسجد دار النابغة، واغتسل في مسجد بني عديّ.
* وعن ابن أبي يحيى، عن هشام بن عمرو: أن النبي صلى الله عليه وسلم صلّى في مسجد بني عمرو بن مبذول، وفي دار النابغة، ومسجد بني عديّ، ومسجد بني خدارة، ومسجد بني عضيّة، وبني الحبلى «3» ، وبني الحارث بن الخزرج، ومسجد السّنح، وبني خطمة، ومسجد الفضيخ «4» ، وفي صدقة الزّبير في
(1) مسجد أبيّ: هو مسجد أبيّ بن كعب ببني جديلة، ويقال مسجد بني جديلة من بني النجار، ومنازل بني جديلة عند بئر ماء، شامي سور المدينة (وفاء الوفا 2: 56، 57) .
(2)
الجوبة: المكان الوطيء في جلد من الأرض ورحبها، وقيل فضاء أملس ما بين أرضين (أقرب الموارد 1: 148) .
(3)
وهم ولد سالم بن غنم بن عوف بن الخزرج، ولقب سالم بذلك لعظم بطنه، ويعتبرون رهط عبد الله بن أبي بن سلول، ودارهم بين قباء وبين دار بني الحارث بن الخزرج شرقي بطحان (خلاصة وفاء الوفا 285، عمدة الأخبار 172، جمهرة أنساب العرب 354) .
(4)
في مجمع الزوائد 4: 12 عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى بفضيخ في مسجد الفضيخ فشربه، فلذلك سمي به، رواه أحمد وأبو يعلى، إلّا أنه قال: أتى بجر فضيخ بسر وهو في مسجد الفضيخ، فشربه، فلذلك سمي مسجد الفضيخ. والفضيخ: شراب يتخذ من البسر المفضوخ، أي: المشدوخ.
بني محمّم، وفي بيت صرمة في بني عدي، وفي بيت عتبان «1» .
حدثنا أبو غسان قال: أخبرني عبد العزيز بن عمران، عن عبد الله بن الحارث بن الفضيل: أن النبي صلى الله عليه وسلم صلّى في مسجد بني خطمة.
* حدّثنا عن ابن أبي يحيى، عن الحارث بن سعيد بن عبيد الحارثي: أن النبي صلى الله عليه وسلم صلّى في مسجد بني حارثة، وفي بني ظفر، وفي بني عبد الأشهل.
* حدثنا محمد بن خالد، قال: حدثنا إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة، قال:
حدثنا داود بن الحصين وعبد الرحمن بن عبد الرحمن، عن أمّ عامر: أنها رأت النبي صلى الله عليه وسلم وهو في مسجد بني عبد الأشهل أتى بعرق «2» فتعرّقه، ثم صلّى ولم يمسّ ماء.
* حدثنا هارون بن معروف، قال: حدثنا محمد بن سلمة، عن ابن إسحاق، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن محمود بن لبيد، قال: صلّى النبي صلى الله عليه وسلم صلاة المغرب في مسجد بني عبد الأشهل، فلمّا فرغ من صلاته، قال: صلوا هاتين الركعتين في بيوتكم.
* حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال:
حدثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن إسماعيل بن أبي حبيبة، عن عبد الله بن عبد الرحمن قال: جاء النبي صلى الله عليه وسلم، فصلّى بنا في مسجد بني عبد الأشهل، فرأيته واضعا يديه في ثوبه إذا سجد.
* حدثنا عبد الله بن نافع الزبيديّ، قال:
حدّثني يحيى بن الزبير بن عباد بن حمزة بن عبد الله بن الزبير، عن إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة، مولى بني عبد الأشهل، عن أبيه، قال: صلّى النبي صلى الله عليه وسلم
(1) هو عتبان بن مالك بن عمرو بن العجلان بن زيد بن غنم بن سالم بن عوف بن الخزرج الأنصاري السالمي، أحد نقباء الأنصار من الخزرج، قال: كنت أؤم قومي بني سالم، وكان إذا جاءت السيول شقّ عليّ أن أجتاز واديا بيني وبين المسجد، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، إني يشقّ عليّ أن أجتازه، فإن رأيت أن تأتيني وتصلّي في بيتي مكانا أتخذه مصلّى؟ قال: أفعل. فجاءني الغد، فاحتبسته على خزيرة، فلما دخل لم يجلس حتى قال: أين تحب أن أصلي في بيتك؟ فأشرت إلى الموضع الذي أصلي فيه، فصلّى فيه ركعتين، ثم ذكر الحديث. (أسد الغابة 3: 359) .
(2)
العرق بفتح العين وسكون الراء: عظم أخذ منه معظم اللحم، وتعرقه أخذ منه اللحم بأسنانه (عمدة الأخبار 172) .
في مسجد واقم، في بني عبد الأشهل، وعليه برنكان»
، فلمّا سجد لم يفض بيديه من البرنكان إلى الأرض.
* حدثنا محمد بن حاتم، قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر، قال: حدثنا معن بن عيسى، قال: حدثني ابن أبي حبيبة، عن عبد الرحمن بن ثابت بن صامت، عن أبيه، عن جدّه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلّى في بني عبد الأشهل في كساء ملتفّا به، يقيه برد الحصا.
* حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا مالك بن أنس، عن عبد الله بن جابر بن عتيك، قال: جاءنا عبد الله بن عمر في بني معاوية- وهي قرية من قرى الأنصار- فقال: تدرون أين صلّى النبي صلى الله عليه وسلم من مسجدكم هذا؟ قلت: نعم، وأشرت له إلى ناحية منه. قال: فهل تدرون بالثلاث، التي دعا بهنّ فيه؟ قلت: نعم. قال: فأخبرني بهنّ: قلت: دعا أن لا يظهر عليهم عدوّ من غيرهم، وأن لا يهلكهم بالسنين، فأعطيهما. ودعا بأن لا يجعل بأسهم بينهم، فمنعها. قال: صدقت، فلن يزال الهرج إلى يوم القيامة.
* حدثنا هارون بن معروف، قال: حدثنا مروان بن معاوية، قال: حدثنا عثمان بن حكيم الأنصاري، قال: أنبأنا عامر بن سعد بن أبي وقّاص، عن أبيه: أنه كان مع النبي صلى الله عليه وسلم، فمرّ بمسجد بني معاوية، فدخل فركع فيه ركعتين، ثم قام فناجى ربّه، ثم انصرف.
* حدثنا سويد بن سعيد، قال: حدثنا علي بن مسهر، عن عثمان بن حكيم، عن عامر بن سعد، عن أبيه: أنه أقبل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فمرّ بمسجد بني معاوية، فدخل فصلى فيه ركعتين.
* حدثنا أبو غسان، عن ابن أبي يحيى، عن عبد الرحمن بن عتبان، عن أبان بن عثمان، عن كعب بن عجرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم جمّع في أول جمعة حين قدم المدينة في مسجد بني سالم في مسجد عاتكة.
* حدثنا أبو غسان قال: حدثني محمد بن إسماعيل بن أبي فديك، عن غير واحد ممن نثق به من أهل البلد: أن أوّل جمعة جمّعها النبي صلى الله عليه وسلم حين أقبل من قباء إلى المدينة في مسجد بني سالم، الذي يقال له مسجد عاتكة.
(1) البرنكان- كزعفران- ضرب من الأكسية، هامش وفاء الوفا 2: 64 ط. الاداب، وفي أقرب الموارد: 40 البرّكان والبرّكاني، والبرنكان والبرنكاني: الكساء الأسود، وجمعه برانك.
* وعن ابن أبي يحيى، عن النضر بن مبشر، عن جابر رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم صلّى في مسجد الخربة «1» ، ومسجد القبلتين، وفي مسجد بني حرام الذي بالقاع.
* وعن ابن أبي يحيى، عن محمد بن أبي عتبة بن أبي مالك: أن النبي صلى الله عليه وسلم في صدقته: ميثب.
* وعن ابن أبي يحيى، عن يحيى بن إبراهيم بن محمد بن أبي ثابت: أن النبي صلى الله عليه وسلم صلّى في مسجد الفضيخ، وفي مشربة أم إبراهيم «2» .
* حدثنا أبو غسان، قال: حدثني عبد العزيز بن عمران، عن عبد الله بن الحارث بن الفضل، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، قال: حاصر النبي صلى الله عليه وسلم بني النضير، فضرب قبّته قريبا من مسجد الفضيخ، وكان يصلّي في موضع الفضيخ ست ليال، فلما حرّمت الخمر خرج الخبر إلى أبي أيوب ونفر من الأنصار وهم يشربون فيه فضيخا، فحلّوا وكاء السقاء، فهراقوا ما فيه، فبذلك سمي مسجد الفضيخ.
* حدثنا ابن أبي يحيى، عن خالد بن رباح: أن النبي صلى الله عليه وسلم صلّى في مسجد راتج، وشرب من جاسوم، وهي بئر هناك.
* حدثنا أبو غسان، قال: حدثني عبد العزيز بن عمران، عن إبراهيم بن إسماعيل، عن زيد بن سعد، قال: جاء النبي صلى الله عليه وسلم ومعه أبو بكر وعمر رضي الله عنهما إلى أبي الهيثم بن التيهان في جاسوم فشرب منها، وصلى في حائطه.
* وابن أبي يحيى، عن عبد الله بن عتبة بن عبد الملك: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان كثيرا ما يصلّي في مسجد بني دينار الذي عند الغسّالين «3» .
* ابن أبي يحيى، عمّن سمع كبشة بنت الحارث تخبر عن جابر: أن النبي صلى الله عليه وسلم
(1) مسجد الخربة: وهو لبني عبيد من بني سلمة، ومنازلهم عنده، والمسجد معروف دبر الحديقة المشهورة بقراصة، وهي حديقة جابر رضي الله عنه. (عمدة الأخبار ص 179 وهامشه، وفاء الوفا 2: 47 ط. الاداب) .
(2)
مشربة أم إبراهيم: من صدقات النبي صلى الله عليه وسلم، وهي من مال مخيريق، وسميت بذلك لأن مارية أم إبراهيم بن النبي عليه السلام ولدته فيها، وتعلقت حين ضربها المخاض بخشبة من خشبات تلك المشربة. (وفاء الوفا 2: 35، 36، خلاصة وفاء الوفا 269) .
(3)
الغسالون: تعني المكان الذي يغسل فيه، وقد صارت حديقة، وهناك حي يعرف بالمغسلة، في باب قباء.
صلّى الظهر يوم أحد على عينين «1» الظرب الذي بأحد عند القنطرة.
* ابن أبي يحيى، عن محمد بن عقبة، عن أبي مالك، عن علي بن رافع وأشياخ قومه: أن النبي صلى الله عليه وسلم صلّى في بيت امرأة من الخضر، فأدخل ذلك البيت في مسجد بني قريظة، فذلك المكان الذي صلى فيه النبي صلى الله عليه وسلم شرقي مسجد بني قريظة عند موضع المنارة التي هدمت.
* ابن أبي يحيى، عن سلمة بن عبيد الله الخطمي: أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في بيت العقدة، عند مسجد بني وائل في مسجد العجوز في بني خطمة عند القبة، ومسجد العجوز «2» الذي عند قبر البراء بن معرور، وكان ممن شهد العقبة، فتوفي قبل الهجرة، وأوصى للنبي صلى الله عليه وسلم بثلث ماله، وأمر بقبره أن يستقبل به الكعبة.
* ابن أبي يحيى، عن سلمة: أن النبي صلى الله عليه وسلم صلّى في مسجد بني وائل بين العمودين المقدمين، خلف الإمام بخمس أذرع أو نحوها. قال: وضربنا ثمّ وتدا.
* حدثنا القعنبيّ، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن الزهري، عن محمود بن الربيع، عن عتبان بن مالك: أن النبي صلى الله عليه وسلم أتاه في منزله، فلم يجلس حتى قال له: أين تحبّ أن أصلي لك من بيتك؟
قال: فأشرت له إلى المكان، فكبّر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصففنا خلفه نصلي ركعتين.
* حدثنا عثمان بن عمر، قال: حدثنا يونس، عن ابن شهاب، عن محمود بن الربيع، عن عتبان بن مالك: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلّى في بيته سبحة الضّحى، فقاموا وراءه فصلوا.
* حدثنا عبد الله بن نافع وأبو غسان، قالا: حدثنا مالك بن أنس، عن ابن شهاب، عن محمود بن الربيع: وقال أبو غسان: عن ابن الربيع الأنصاري: أن عتبان بن مالك كان يؤمّ قومه وهو أعمى، وأنه قال للنبيّ صلى الله عليه وسلم: إنها تكون الليلة المظلمة والمطر والسيل، وأنا رجل ضرير البصر، فصلّ يا رسول الله، في بيتي مكانا أتّخذه مصلى. قال: فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أين تحبّ أن أصلي؟ فأشار إلى مكان من البيت، فصلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
* حدثنا أبو غسان، قال: وأخبرني
(1) عينين: تثنية عين. بفتح العين والنون، وقيل: بفتح العين وكسر النون (وفاء الوفا 3: 1375 تحقيق محيي الدين) .
(2)
مسجد العجوز: نسبة إلى امرأة من بني سليم ثم من بني ظفر بن الحارث، (وفاء الوفا 2: 70 ط. الاداب) .
عبد العزيز بن عمران، عن ابن أبي ذئب، عن نافع مولى أبي قتادة، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: عرض النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين بالسّقيا التي بالحرّة متوجها إلى بدر وصلّى بها.
* ابن أبي يحيى، عن خالد بن رباح، عن المطلّب بن عبد الله: أن النبي صلى الله عليه وسلم صلّى في بني ساعدة، وجلس في سقيفتهم القصوى، ولم يدخل الغار الذي بأحد، وأنه صلى في المسجد الذي عند الشيخين «1» ، وبات فيه، وصلّى فيه الصبح يوم أحد، ثم غدا منه إلى أحد.
* قال أبو غسان، وأخبرني عبد العزيز بن عمران، عن أبيّ بن عياش، عن سعد: أن النبي صلى الله عليه وسلم صلّى في المسجد الذي عند البدائع، عند الشيخين، وبات فيه حتى أصبح. والشيخان أطمان.
* قال: وأخبرني عبد العزيز، عن الزبير بن موسى المخزومي، عن محمد بن عبد الله بن عبد الله بن أبي أمية، عن أم سلمة رضي الله عنها، قالت: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجد البدائع بشواء فأكله، ثم بات حتى غدا إلى أحد.
* وعن ابن أبي يحيى، عن هشام بن عروة: أن الغار الذي ذكر الله تبارك وتعالى في القرآن، هو الغار الذي بمكة، وأن النبي صلى الله عليه وسلم نزل على أبي أيوب الأنصاري في بيته، ثم انتقل إلى علوه، وأن النبي صلى الله عليه وسلم صلّى في مسجد السجدة بالمعرّس.
* قال: وحدثني مالك، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم أناخ بالبطحاء التي بذي حليفة فصلّى بها.
قال: وكان ابن عمر رضي الله عنهما يفعل ذلك.
* ابن أبي يحيى، عمن سمع ثابت بن مسحل يحدث عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم صلّى في مسجد الشجرة إلى الأسطوانة الوسطى استقبلها، وكانت موضع الشجرة التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي إليها.
* وابن أبي يحيى، عن محمد بن عقبة، عن سالم، عن ابن عمر رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم صلّى بالشجرة بالمعرس، ومصلاه بالشجرة في مسجد ذي الحليفة، وفي ذي الحليفة «2» .
(1) الشيخان: أطمان بجهة الوالج، بفنائهما المسجد الذي صلّى فيه النبي صلى الله عليه وسلم، وقيل: سميا بذلك لأن شيخا وشيخة كانا يتحدثان هناك (وفاء الوفا 4: 1249 محيي الدين) .
(2)
يؤخذ من مجموع الأخبار المروية عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما في وفاء الوفا 3: 1002 أن النبي صلى الله عليه وسلم بات بذي الحليفة-
* حدثنا أحمد بن عيسى، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرنا يونس، عن ابن شهاب: أن عبيد الله بن عبد الله بن عمر أخبره، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، قال: بات رسول الله صلى الله عليه وسلم بذي الحليفة مبدأه، وصلى في مسجدها.
* وعن ابن أبي يحيى، عن ربيعة بن عثمان: أن النبي صلى الله عليه وسلم صلّى في بيت إلى جنب مسجد بني خدرة.
* قال أبو غسان، وقال لي غير واحد من أهل العلم من أهل البلد: أن كل مسجد من مساجد المدينة ونواحيها مبني بالحجارة المنقوشة المطابقة فقد صلّى فيه النبي صلى الله عليه وسلم؛ وذلك أن عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه حين بنى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم سأل- والناس يومئذ متوافرون- عن المساجد التي صلّى فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم بناها بالحجارة المنقوشة المطابقة.
* حدثنا أبو غسان، عن محمد بن طلحة بن الطويل التيمي، (محمد) بن جعفر، عن محمد بن سليمان بن أبي حثمة: أن النبي صلى الله عليه وسلم صلّى في دار الشّفاء «1» ، في البيت على يمين من دخل الدار. قال محمد: وصلى في دار بسرة بنت صفوان، وصلّى في دار عمرو بن أمية الضّمريّ على يمين من دخل مما يلي الخوخة «2» . قال: وبلغني أنه صلّى في مسجد بني معاوية عن يمين المحراب نحوا من دار عديّ.
قال أبو زيد بن شبة: كل ما كان عن ابن أبي يحيى، فهو من قول أبي غسان ولم يلقه.
- مبدأه، وصلى في مسجدها، وأنه كان إذا خرج إلى مكة صلّى في مسجد الشجرة، وأنه أناخ بالبطحاء التي بذي الحليفة وصلّى بها. كما ورد أن بذي الحليفة مسجدا آخر على رمية سهم أو أكثر قبليّ مسجدها الأول ويسمى مسجد الغرس وهو قديم البناء، ولا يبعد أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم قد صلّى فيه. ولعل هذا يفسر ما ورد هنا من التوكيد بالتكرير.
(1)
دار الشفاء: يقول ابن شبة في دور بني عدي: واتخذت الشفاء بنت عبد الله دارها التي في الحكاكين الشارعة في الخط، فخرجت طائفة من أيدي ولدها فصارت للفضل، وبقيت بأيديهم طائفة، ويقول السمهودي: الظاهر أنها كانت قرب سوق المدينة، (وفاء الوفا 3: 881) .
(2)
ورد الخبر في وفاء الوفا 3: 812 عن ابن شبة، وورد مثله في وفاء الوفا 3: 875 محيي الدين (2: 73 ط الاداب)، عن ابن زبالة فيما نقله المطري. ويقول: إن دار سعد إحدى الدور التي قبليّ مسجد قباء يدخلها الناس إذا أرادوا مسجد قباء ويصلون فيها.
* ذكر المساجد التي يقال إنه صلّى فيها، ويقال إنه لم يصلّ فيها.
* حدثنا أبو غسان، عن ابن أبي يحيى، عن خالد بن رباح، عن سهل، عن ابن أبي أمامة، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم اضطجع في البيت الذي في دار سعد بن خيثمة بقباء «1» .
* وعن ابن وقيش: أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل بيت سعد بن خيثمة الذي بقباء وجلس فيه.
* حدّثنا أبو غسان، عن ابن أبي يحيى، عن أبي بكر بن يحيى بن التمر، عن أبيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصل في المسجد الذي في دار الأنصار، ولا في مسجد بني زريق «2» ، ولا في مسجد بني مازن «3» .
* قال أبو غسان، عن ابن أبي يحيى، عن سعد بن إسحاق: أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصلّ في مسجد بني سالم الأكبر.
* ابن أبي يحيى، عن خالد بن رباح، عن المطلب بن عبد الله: أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يدخل الغار الذي بأحد.
* ابن أبي يحيى، عن ربيع بن عبد الرحمن، عن أبيه (أبي سعيد الخدري) أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصلّ في مسجد بني خدرة.
* ابن أبي يحيى، عن عمرو بن يحيى بن عمارة، عن أبيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم وضع مسجد مازن بيده، وخطّه وهيأ قبلته، ولم يصلّ فيه.
* ابن أبي يحيى، عن حرام بن عثمان: أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصلّ في مسجد بني حرام الأكبر «4» .
(1) ورد الخبر في وفاء الوفا 3: 812 عن ابن شبة، وورد مثله في وفاء الوفا 3: 875 محيي الدين (2: 73 ط الاداب) عن ابن زبالة فيما نقله المطري. ويقول: إن دار سعد إحدى الدور التي قبليّ مسجد قباء يدخلها الناس إذا أرادوا مسجد قباء ويصلون فيها.
(2)
مسجد بني زريق، روي أنه أول مسجد قرىء فيه القرآن، وأن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ فيه وعجب من قبلته ولم يصلّ فيه (وفاء الوفا 3: 857 محيي الدين) ، وسيأتي خبره قريبا من حديث ابن شبة.
(3)
مسجد بني مازن: ورد في وفاء الوفا 3: 868-
- محيي الدين، عن ابن زبالة أن النبي صلى الله عليه وسلم خط مسجد بني مازن ولم يصلّ فيه. وفي رواية عنه أيضا: أنه صلى الله عليه وسلم وضع مسجد بني مازن بيده وصلى في بيت أم بردة في بني مازن. وأم بردة هي مرضعة إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(4)
ورد في وفاء الوفا (3: 838 محيي الدين) عن ابن شبة. ويقول السمهودي: وقد ظهر في محله في قرية بني حرام بشعبهم، غربي جبل سلع على يمين السالك إلى مساجد-
* ابن أبي يحيى، عن عبد الله بن سنان، عن سهل بن سعد: أن النبي صلى الله عليه وسلم جلس في سقيفة بني ساعدة القصوى.
* ابن أبي يحيى، عن يحيى بن عبد الله بن رفاعة الزرقي، عن معاذ بن رفاعة: أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل مسجد بني زريق وتوضأ فيه، وعجب من قبلته، ولم يصلّ فيه، وكان أول مسجد قرىء فيه القرآن.
* حدثنا أبو غسان، عن عبد المنعم بن عباس، عن أبيه، عن جدّه: أن النبي صلى الله عليه وسلم جلس في السقيفة التي في بني ساعدة، وسقاه سهل بن سعد في قدح، وصبّه عليه.
* حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا هشام، عن الحسن: أن حيّا من الأنصار يقال لهم بنو سلمة، شكوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد منازلهم من المسجد، فقال لهم:«يا بني سلمة، ألا تحتسبون آثاركم فإن بكل خطوة درجة» .
* حدثنا موسى بن إسماعيل، قال:
حدثنا حماد، عن علي بن زيد، عن سعيد بن المسيّب، وحميد، عن أنس رضي الله عنه: أن بني سلمة شكوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد منازلهم من المسجد، فقال:«يا بني سلمة، أما تحتسبون آثاركم؟» قالوا: بلى، يا رسول الله.
* حدثنا أبو داود، قال: حدثنا طالب بن حبيب قال: حدثني عبد الرحمن- يعني ابن جابر بن عبد الله-، عن أبيه: أن بني سلمة قالوا: يا رسول الله، نبيع دورنا ونتحول إليك؛ فإن بيننا وبينك واديا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«اثبتوا، فإنكم أوتادها، وما من عبد يخطو إلى الصلاة خطوة إلّا كتب الله له أجرا» .
* حدثنا فليح بن محمد التمامي قال:
حدثنا سعيد بن سعيد بن أبي سعيد، قال:
حدثني يحيى بن عبد الله بن أبي قتادة، قال: شكا أصحابنا يعني بني سلمة وبني حرام- إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن السيل يحول بينهم وبين الجمعة- وكانت دورهم مما يلي نخيلهم ومزارعهم- في مسجد القبلتين ومسجد الخربة، فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم:«وما عليكم لو تحوّلتم إلى سفح الجبل» - يعني سلعا- فتحوّلوا، فدخلت حرام الشعب، وصارت سواد وعبيد «1» إلى السفح.
- الفتح من الطريق القبلية، وعلى يسار السالك إلى المدينة من مساجد الفتح. فإذا جاوزت البطن الذي فيه مساجد الفتح وأنت قاصد المدينة، يلقاك بعد ذلك بطن متسع من سلع فيه آثار قرية، هي قرية بني حرام، وذلك شعبهم، وقد انهدم المسجد بأجمعه، وبقي أساسه وآثار أساطينه من الخرز المكسر.. إلخ.
(1)
هم بنو سواد بن غنم بن كعب، وبنو عبيد بن-