المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

الفصل: ‌ حرف الراء

-‌

‌ حرف الرَّاء

-

422 -

الرّبيع بن نَافِع أَبُو تَوْبَة

قَالَ ابْن أَبى حَاتِم حَدثنَا على بن الْحُسَيْن سَمِعت أَبَا تَوْبَة الرّبيع بن نَافِع قَالَ لِأَحْمَد ابْن حَنْبَل إِنَّا قد لَقينَا من ضعف أهل الْعرَاق فى السّنة فإيش تَقول فِيمَن زعم أَن الْقرَان مَخْلُوق

ص: 390

فَقَالَ أَقُول إِنَّه كَافِر

قَالَ قلت مَا تَقول فى دَمه

قَالَ حَلَال بعد أَن يُسْتَتَاب

قَالَ أَبُو تَوْبَة لَا يُسْتَتَاب وَلكنه يقتل

423 -

رَجَاء بن أَبى رَجَاء أَبُو مُحَمَّد المروزى وَقيل السمرقندى وَاسم أَبى رَجَاء مرجا بن نَافِع

سكن بَغْدَاد وَحدث بهَا عَن النَّضر بن شُمَيْل وَالْفضل بن دُكَيْن وإمامنا فى آخر من روى عَنهُ أَبُو بكر بن أَبى الدُّنْيَا وَيحيى بن صاعد وَغَيرهمَا

وَكَانَ ثِقَة ثبتا إِمَامًا فى الحَدِيث وَحفظه

وَقَالَ ابْن أَبى حَاتِم صَدُوق

قَالَ أَبُو بكر الْخلال سمعب أَبَا إِسْمَاعِيل الترمذى يَقُول قَالَ لى رَجَاء قلت لِأَحْمَد بن حَنْبَل أُرِيد أعرف الحَدِيث فَقَالَ أَكثر من الْكتاب

ص: 391

مَاتَ فى غرَّة جُمَادَى الأولى سنة تسع وَأَرْبَعين وَمِائَتَيْنِ بِبَغْدَاد

وَقَالَهُ مُحَمَّد ابْن إِسْحَاق السراج

424 -

رَجَب قحطان بن الْحسن بن قحطان الأنصارى الضَّرِير أَبُو المعالى المقرىء الأديب

سمع بن أَبى الْحُسَيْن بن النقور وَحدث باليسير سمع مِنْهُ هزارسب بن عوض وَغَيره

قَالَ أَبُو الْفضل بن عطاف كَانَ من مجودى الْقُرَّاء والمحسنين فى الْأَدَاء ذَا فضل وعقل وأدب

توفى سنة اثْنَتَيْنِ وَخَمْسمِائة

ص: 392

425 -

رزق الله بن عبد الْوَهَّاب بن عبد الْعَزِيز بن الْحَارِث

ص: 393

التميمى البغدادى الْمُحدث الْفَقِيه الْوَاعِظ شيخ الْعرَاق فى زَمَانه قَرَأَ الْقُرْآن بالروايات على الْحسن الحمامى وَسمع الحَدِيث من أَبى الْحُسَيْن ابْن الْمُقِيم وأبى على بن شَاذان وَغَيرهمَا

وتفقه على أَبِيه أَبى الْفرج وَعَمه أَبى الْفضل عبد الْوَاحِد وَابْن أَبى مُوسَى صَاحب الْإِرْشَاد وَذكر أَبُو الْحُسَيْن إِنَّه قَرَأَ على وَالِده القاضى أَبى يعلى قِطْعَة من الْمَذْهَب

قَالَ ابْن الجوزى شهد عِنْد قاضى الْقُضَاة ابْن مَاكُولَا فَلَمَّا توفى وَولى ابْن الدامغانى ترك الشَّهَادَة ترفعا عَن أَن يشْهد عِنْده

فجَاء قاضى الْقُضَاة إِلَيْهِ مستدعيا لمودته وشهادته فَلم يخرج عَن مَوْضِعه وَلم يَصْحَبهُ وَكَانَ جميل الصُّورَة لَهُ وَقع فى الْقُلُوب عِنْد الْخَاص وَالْعَام وَكَانَ لَهُ حَلقَة فى الْفِقْه وَالْفَتْوَى والوعظ بِجَامِع الْمَنْصُور فَلَمَّا انْتقل إِلَى بَاب الْمَرَاتِب كَانَ لَهُ حَلقَة بِجَامِع الْقصر

قَالَ ابْن عقيل وَمن كبار مشايخى أَبُو مُحَمَّد التميمى شيخ زَمَانه وَكَانَ حَسَنَة الْعَالم وماشطة بَغْدَاد وَسمع مِنْهُ الحَدِيث جمع كثير مِنْهُم ابْن نَاصِر

توفى فى لَيْلَة الثُّلَاثَاء خَامِس عشر جُمَادَى الأولى سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة وَصلى عَلَيْهِ ابْنه أَبُو الْفضل من الْغَد وَدفن بداره بِبَاب الْمَرَاتِب بِإِذن الْخَلِيفَة المستظهر وَلم يدْفن فِيهَا أحد قبله ثمَّ لما توفى ابْنه أَبُو الْفضل سنة إِحْدَى وَتِسْعين نقل مَعَه إِلَى مَقْبرَة بَاب حَرْب فَدفن إِلَى جَانب أَبِيه وجده وَعَمه بدكة الإِمَام أَحْمد عَن يَمِينه

ص: 394

وَاقعَة ذكر ابْن الجوزى فى تَارِيخه أَن جلال الدولة أمره أَن يكْتب شاهنشاه الْأَعْظَم ملك وخطب لَهُ بذلك فنفر الْعَامَّة وَرَجَمُوا الخطباء وَوَقعت فتْنَة وَذَلِكَ سنة تسع وَعشْرين وَأَرْبَعمِائَة فاستفتى الْفُقَهَاء فَكتب الصيمرى أَن هَذِه الْأَسْمَاء يعْتَبر فِيهَا الْقَصْد وَالنِّيَّة

وَكتب أَبُو الطّيب الطبرى أَن إِطْلَاق ملك الْمُلُوك جَائِز وَيكون مَعْنَاهُ ملك مُلُوك الأَرْض وَإِذا جَازَ أَن يُقَال قاضى الْقُضَاة وكافى الكفاة جَازَ أَن يُقَال ملك الْمُلُوك وَكتب التميمى نَحْو ذَلِك وَمنع مِنْهُ الماوردى

قَالَ ابْن الجوزى الأول هُوَ الْقيَاس إِذا قصد بِهِ مُلُوك الأَرْض إِلَّا إنى لَا أرى إِلَّا مَا رَآهُ الماورى لِأَنَّهُ صَحَّ فِي الحَدِيث مَا يدل على الْمَنْع

وَذكر الشَّيْخ شمس الدّين ابْن الْقيم عَن بعض الْعلمَاء فى معنى كَرَاهَة التَّسْمِيَة بِملك الْمُلُوك كَرَاهَة التَّسْمِيَة بقاضى الْقُضَاة وحاكم الْحُكَّام فَإِن حَاكم الْحُكَّام فى الْحَقِيقَة هُوَ الله تَعَالَى

وَكَانَ الشَّيْخ

ص: 395

عبد الْعَزِيز بن جمَاعَة قاضى مصر وَابْن قاضيها منع أَن يخاطبوه يقاضى الْقُضَاة أَو يكتبوا لَهُ ذَلِك وَأمرهمْ أَن يكتبوا قاضى الْمُسلمين وَقَالَ هُوَ مأثور عَن على رضى الله عَنهُ

426 -

رشيد بن عبد الله الحبشى مولى الصاحب جمال الدّين عبد الرَّحْمَن بن محيى الدّين يُوسُف بن الجوزى

سمع من ابْن بهروز وَأَبا بكر بن الخازن وَحدث

مَاتَ فى الْمحرم سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وسِتمِائَة

427 -

رستم بن سرهنك أَبُو الْقَاسِم الْوَاعِظ سمع

ص: 396

الحَدِيث وَتعلم الْوَعْظ من ابْن الزاغونى

مَاتَ سنة تسع وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة

428 -

رَافع الفزارى نزيل مدرسة الشَّيْخ أَبى عمر

تفقه

ص: 397

وعنى بِالْحَدِيثِ وَكَانَ يَقُول الشّعْر وولع بِكِتَاب ابْن عبد القوى النّظم وَزَاد فِيهِ وناقشه فى بعض الْمَوَاضِع وَنسخ وَجمع بعض مجاميع

توفى فى ذى الْحجَّة سنة خمس وَسبعين وَسَبْعمائة بالطاعون

429 -

رَيْحَانَة بنت عَم الإِمَام أَحْمد وهى زَوجته وَأم ابْنه عبد الله لم يُولد لَهُ مِنْهَا غَيره

وَلما مَاتَت أم صَالح ابْن الإِمَام قَالَ لَا مرأة تكون عِنْدهم اذهبى إِلَى فُلَانَة بنت عمى فاخطبيها لى من نَفسهَا فأجابته ثمَّ قَالَ اخطبى تِلْكَ الَّتِى بِعَين وَاحِدَة فأتتها فأجابته وهى أم عبد الله فَأَقَامَ مَعهَا سبعا ثمَّ قَالَت لَهُ كَيفَ رَأَتْ يَا ابْن عمى أنْكرت شَيْئا قَالَ لَا إِلَّا نعلك هَذَا فَإِنَّهُ يصر

وَفِي رِوَايَة أَنَّهَا باعته واشترت بِهِ مَقْطُوعًا

ص: 398