المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

الفصل: ‌ حرف الطاء

-‌

‌ حرف الطَّاء

-

481 -

طَلْحَة بن أَحْمد بن طَلْحَة بن أَحْمد بن الْحسن بن سُلَيْمَان بن البادى بن الْحَارِث ابْن قيس بن الأشعت بن قيس الكندى العاقولى الْفَقِيه القاضى أَبُو البركات

سمع من أَبى مُحَمَّد الجوزى والقاضى أَبى يعلى وَجَابِر بن ياسين وَغَيرهم

قَالَ أَبُو الْحُسَيْن قَرَأَ على الْوَالِد الْخِصَال وَحضر درسه الْفِقْه

وَقَالَ ابْن الجوزى قَرَأَ الْفِقْه على القاضى يَعْقُوب وَهُوَ من متقدمى أَصْحَابه وَكَانَ عَارِفًا بِالْمذهبِ حسن المناظرة وَكَانَت لَهُ حَلقَة بحامع الْقصر للمناظرة

وَقَالَ ابْن شَافِع سَمَاعه صَحِيح وَكَانَ ثِقَة أَمينا سمع من ابْن كَامِل وَغَيره

ص: 455

وروى عَنهُ ابْن نَاصِر

توفى لَيْلَة الثُّلَاثَاء ثانى أَو ثَالِث شعْبَان سنة اثنتى عشرَة وَخَمْسمِائة وَدفن بمقبرة الْفِيل بِبَاب الازج قَرِيبا من قبر أَبى بكر عبد الْعَزِيز

مَسْأَلَة ذكر فى المغنى وَغَيره عَن طَلْحَة العاقولى أَن الْحَالِف إِذا قَالَ والخالق الرازق والرب إِنَّه يكون يَمِينا وَإِن نوى بذلك غير الله لِأَنَّهَا لَا تسْتَعْمل مَعَ التصريف إِلَّا فى اسْم الله تَعَالَى فهى كاسم الله والرحمن

وَقد وَافقه ابْن الزاغونى فى الْإِقْنَاع على ذَلِك فى سَائِر أَسمَاء الْأَفْعَال قَالَ وَهَذَا مبْنى على أصل فَإِن صِفَات الْأَفْعَال قديمَة اسْتحقَّهَا الله تَعَالَى فى الْقدَم كصفات الذَّات

482 -

الطّيب بن إِسْمَاعِيل أَبُو حمدون المقرىء

ص: 456

سَأَلَ إمامنا عَن أَشْيَاء مِنْهَا قَالَ قلت لِأَحْمَد مَا تكره من قِرَاءَة حَمْزَة قَالَ الْكسر والإدغام

فَقلت لَهُ بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم أَيْن الْألف وَاللَّام قَالَ إِن كَانَ هَكَذَا فَلَا بَأْس

483 -

طَاهِر بن الْحُسَيْن بن أَحْمد بن عبد الله ابْن القواس البغدادى الْفَقِيه الزَّاهِد أَبُو الْوَفَاء

قَرَأَ الْقُرْآن على أَبى الْحسن الحمامى وَسمع الحَدِيث من هِلَال الحفار وأبى سهل العكبرى وَغَيرهمَا

وتفقه أَولا عى القاضى أَبى الطّيب ثمَّ تَركه وتفقه على القاضى أَبى يعلى ولازمه حَتَّى برع فى الْفِقْه

أفتى ودرس وَكَانَ يلقى دروسا وَكَانَ إِلَيْهِ الْمُنْتَهى فى الْعِبَادَة والزهد والورع وَقد أثنى عَلَيْهِ ابْن نَاصِر وَابْن السمعانى وَكَانَت لَهُ كرامات ظَاهِرَة

وَقَالَ أَبُو الْحُسَيْن وَابْن الجوزى كَانَت لَهُ حَلقَة بِجَامِع الْمَنْصُور يُفْتى ويعظ وَكَانَ يدرس الْفِقْه ويقرىء الْقرَان وَكَانَ زاهدا أمارا بِالْمَعْرُوفِ نهاء عَن الْمُنكر

أَقَامَ فى مَسْجده نَحوا من خمسين سنة وأجهد نَفسه فى الْعِبَادَة وخشونة الْعَيْش

ص: 457

وَذكر ابْن عقيل أَنه لما توفى ابْن الزوزنى وحضره أَصْحَاب الشافعى على طبقاتهم وقوتهم فى فورة أَيَّام الْقشيرِي فَلَمَّا بلغ القَوْل إِلَى تلقين الحفار فَقَالَ لَهُ أَبُو الْوَفَاء تَنَح حَتَّى ألقنه أَنا فَهَذَا كَانَ على مَذْهَبنَا ثمَّ قَالَ يَا عبد الله وَابْن أمة الله إِذا نزل عَلَيْك ملكان فظان غليظان فَلَا تجزع فَإِذا سألاك فَقل رضيت بِاللَّه رَبًّا وَبِالْإِسْلَامِ دينا لَا أشعرى وَلَا معتزلى بل حنبلى سنى

فَلم يتجاسر أحد يتَكَلَّم بِكَلِمَة وَلَو تكلم أحد لفضخ رَأسه أهل بَاب الْبَصْرَة فَإِنَّهُم كَانُوا حوله قد لقن أَوْلَادهم الْقُرْآن وَالْفِقْه

حدث عَنهُ جمَاعَة مِنْهُم عبد الْوَهَّاب الأنماطى وَأَبُو الْقَاسِم السمرقندى وَغَيرهمَا

توفى يَوْم الْجُمُعَة سَابِع عشر رَمَضَان سنة سِتّ وَسبعين وَأَرْبَعمِائَة وَدفن إِلَى جنب الشريف أَبى جَعْفَر بدكة الإِمَام أَحْمد لَيْسَ بَينهمَا غير قبر الشريف

مَسْأَلَة هَل يجوز أَن يقْرَأ على الْمُحدث الثِّقَة كتاب ذكر أَنه سَمَاعه من غير خطّ يشْهد لَهُ بذلك

فَأجَاب بِالْجَوَازِ وَبِه أفتى أَبُو مُحَمَّد التميمى وَقَالَ الْخط عَادَة محدثة استظهرها المحدثون من غير إِيجَاب لَهَا

وَكتب أَبُو إِسْحَاق الشيرازى خطه جوابى مثله وَذكر مثل ذَلِك عَن قاضى الْقُضَاة الدامغانى وأبى نصر بن الضياغ وأبى بكر الشامى وفى جَوَاب ابْن القواس وَلَا أعلم أحد يُخَالف فى هَذِه الْمَسْأَلَة من فُقَهَاء الْعَصْر

ص: 458

قَالَ الشَّيْخ زين الدّين بن رَجَب وَقد وَقع فى الْمِائَة السَّابِعَة مثل هَذِه الْمَسْأَلَة فى صَحِيح مُسلم لما قَالَ الْقَاسِم الإربلى سمعته من الْمُؤَيد الطوسى فَقبل ذَلِك مِنْهُ وَسمع عَلَيْهِ الْكتاب مرَارًا وَأفْتى بِالسَّمَاعِ عَلَيْهِ جمَاعَة مِنْهُم الشَّيْخ شمس الدّين بن أَبى عمر المقدسى رَحمَه الله تَعَالَى

484 -

طَالب بن حَمْزَة الأذنى

قَالَ أَبُو بكر الْخلال أَنا طَالب بن حَمْزَة قَالَ حضرت أَحْمد بن حَنْبَل فَقَالَ عَلامَة المريد قطيعة كل خليط لَا يُرِيد مَا تُرِيدُ

485 -

طغدى بن ختلع بن عبد الله الأميرى المسترشدى البغدادى الْفَقِيه الفرضى أَبُو مُحَمَّد الْمُحدث

قَرَأَ القرآأن بالروايات الْعشْرَة

ص: 459

على أَبى الْحُسَيْن البطائحى وَكَانَ تَرْبِيَته فأحسنها وَصَحبه أَبُو الْفضل ابْن نَاصِر الْحَافِظ فَأخذ عَنهُ علم الحَدِيث وأصول السّنة وَقَرَأَ الْفَرَائِض على أَبى النَّجْم ابْن الْقَابِلَة وبرع فِيهَا حَتَّى صَار إِمَامًا متوحدا

حدث بِبَغْدَاد حران ودمشق وَقَرَأَ عَلَيْهِ الشَّيْخ أَبُو عمر صَحِيح البخارى وروى عَنهُ ابْن خَلِيل

توفى فى الْمحرم سنة تسع وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة

486 -

طَلْحَة بن عبيد الله البغدادى

قَالَ وَافق ركوبى ركُوب أَحْمد فى السَّفِينَة فَكَانَ يُطِيل السُّكُوت فَإِذا تكلم قَالَ اللَّهُمَّ أمتنَا على الْإِسْلَام وَالسّنة

ص: 460

487 -

طَاهِر بن مُحَمَّد بن نزار أَبُو الطّيب أحد الْأَصْحَاب

قَالَ حَدثنَا أَحْمد بن حَنْبَل فى السجْن والقيد فى رجله قَالَ حَدَّثَنى بعض أَصْحَابنَا عَن الأشجعى عَن سُفْيَان فى قَوْله (إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبيا)

قَالَ وصفناه

488 -

طَاهِر بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن التميمى الحلبى

قَالَ الْخلال جليل عَظِيم الْقدر وَكَانَ أَصْحَابنَا يذكرُونَهُ بِالْحِفْظِ وَالْجَلالَة وَكَانَ عِنْده مسَائِل عَن أَبى عبد الله فَمِنْهَا قَالَ أَحْمد فى اللّقطَة إِن كَانَت ذَهَبا أَو فضَّة عرفهَا سنة وهى لَهُ وَإِن كَانَت غير ذَلِك عرفهَا أبدا واختارها أَبُو بكر عبد الْعَزِيز

وَمِنْهَا قَالَ سَأَلت أَحْمد عَن المَاء الذى يسقى فى السَّبِيل هَل يجوز للأغنياء الشّرْب مِنْهُ قَالَ لَا بَأْس

489 -

طَلْحَة بن مظفر بن غَانِم بن مُحَمَّد العلثى الْفَقِيه

ص: 461

الْخَطِيب الْمُحدث الفرضى الْمُفَسّر تقى الدّين

قَرَأَ الْقرَان على البطائحى والبرهان الحصرى وَغَيرهمَا

وَقَرَأَ الْفِقْه على أَبى الْفَتْح ابْن المنى وَسمع الحَدِيث الْكثير وَقَرَأَ صَحِيح مُسلم فى ثَلَاث مجَالِس وَكَانَ يقْرَأ كتاب الجمهرة على ابْن العصار فَمن سرعَة قِرَاءَته وفصاحته قَالَ ابْن العصار هَذَا طَلْحَة يحفظ هَذَا الْكتاب

قَالُوا وَكَانَ يقْرَأ الحَدِيث فيبكى وَيقْرَأ الْقرَان فى الصَّلَاة فيبكى وَكَانَ متواضعا لطيفا أديبا فى مناظراته لَا يسفه على أحد فَقِيرا مُجَردا يرحم الْفُقَرَاء وَلَا يخالط الْأَغْنِيَاء

روى عَنهُ يُوسُف بن خَلِيل وَغَيره وروى عَنهُ ابْن الجوزى قَالَ حَدَّثَنى طَلْحَة بن مظفر أَنه ولد عِنْدهم بالعلث مَوْلُود لسِتَّة أشهر فَخرج لَهُ أَرْبَعَة أضراس

توفى فى ثَالِث الْحجَّة سنة ثَلَاث وَتِسْعين وَخَمْسمِائة

والعلث نَاحيَة قريبَة من الحظيرة من نواحى دجيل وَهِي

ص: 462

بِفَتْح الْعين الْمُهْملَة وَسُكُون اللَّام وَبعدهَا ثاء مُثَلّثَة

ص: 463