المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

الفصل: ‌ حرف الجيم

-‌

‌ حرف الْجِيم

-

302 -

جَابر بن ياسين بن الْحسن بن محمويه العكبرى

كَانَ ثِقَة أهل السّنة سمع من أَبى حَفْص الكنانى وَغَيره وَحدث روى عَنهُ القاضى أَبُو بكر الأنصارى

توفى سنة أَربع وَسِتِّينَ وَأَرْبَعمِائَة

303 -

جَعْفَر بن أَحْمد بن أَبى قايماز الْفَقِيه الأذنى

ذكره الْخلال قَالَ كَانَ عِنْده مسَائِل عَن أَبى عبد الله سَمعتهَا مِنْهُ

ص: 294

304 -

جَعْفَر بن أَحْمد بن شَاكر

قَالَ سَمِعت أَبَا عبد الله وَسَأَلَهُ رجل مَا تَقول فى رجل حلف على غَرِيم لَهُ أَن لَا يُفَارِقهُ حَتَّى يسْتَوْفى حَقه فَإِن أعطَاهُ ضمينا أَو رهنا هَل يُخرجهُ ذَلِك من يَمِينه قَالَ لَا يُخرجهُ

قيل لَهُ مَا تَقول إِن هرب يتحامله هَل يَحْنَث قَالَ نعم

305 -

جَعْفَر بن أَحْمد بن الْحُسَيْن بن أَحْمد بن جَعْفَر السراج المقرىء الْمُحدث الأديب أَبُو مُحَمَّد

قَرَأَ الْقرَان بالروايات وأقرأ

ص: 295

سِنِين

سمع أَبَا على بن شَاذان وَأَبا مُحَمَّد الْخلال وخلقا

وسافر إِلَى مَكَّة وَسمع بهَا وبدمشق وطرابلس وَتوجه إِلَى مصر فَسمع فِيهَا من أَبى إِسْحَاق بن الحباك وَغَيره

وَخرج لَهُ الْخَطِيب خَمْسَة أَجزَاء مَعْرُوفَة هى السراجيات وَكَانَ أديبا شَاعِرًا صَدُوقًا ثِقَة

صنف كتبا حسانا مِنْهَا كتاب مصَارِع العشاق وَكتاب حكم الصّبيان وَكتاب مَنَاقِب السودَان ونظم كتبا عديدة مِنْهَا الخرقى والتنبيه وَقد أثنى عَلَيْهِ جمَاعَة من الْحفاظ مِنْهُم ابْن نَاصِر

قَالَ ابْن الجوزى وَكَانَ صَحِيح الْبدن لم يعتوره مرض يذكر فَمَرض أَيَّامًا ثمَّ توفى لَيْلَة الْأَحَد الْعشْرين من صفر سنة خَمْسمِائَة وَدفن بالمقبرة الْمَعْرُوفَة بالأجمة من بَاب إبرز

306 -

جَعْفَر بن الْحسن المقرىء الْفَقِيه الزَّاهِد

صحب

ص: 296

القاضى أَبَا يعلى وتفقه عَلَيْهِ ثمَّ على صَاحبه الشريف أَبى جَعْفَر وَسمع الحَدِيث من أَبى على بن الْبناء

وَكَانَ من عباد الله الصَّالِحين أمارا بِالْمَعْرُوفِ نهاء عَن الْمُنكر وَهُوَ من أَصْحَاب المقامات الْمَشْهُورَة

توفى فى الصَّلَاة سَاجِدا فى ربيع الآخر سنة سِتّ وَخَمْسمِائة بدارزيجان

307 -

جِبْرِيل بن صارم بن أَحْمد بن على بن سَلام المصرى الأديب

سمع من أَبى الْفرج ابْن الجوزى وَغَيره وتفقه فى الْمَذْهَب وَقَرَأَ الْخلاف وَصَارَ يتَكَلَّم فى الْمسَائِل مَعَ الْفُقَهَاء وجالس النُّحَاة وَحصل طرفا صَالحا من الْأَدَب وَقَالَ الشّعْر الْجيد وَقبض عَلَيْهِ فى قَضِيَّة خوارزم شاه بِسَبَب ظهر عَلَيْهِ فسجن بدار الْخلَافَة وَانْقطع خَبره عَن النَّاس

308 -

جَعْفَر بن مُحَمَّد بن معبد الْمُؤَدب

سَأَلَ إمامنا

ص: 297

عَن أَشْيَاء مِنْهَا قَالَ رَأَيْت أَبَا عبد الله يصلى بعد الْجُمُعَة سِتّ رَكْعَات ويفصل فى كل رَكْعَتَيْنِ

وَسَأَلَ أَحْمد عَن الْقِرَاءَة خلف الإِمَام فَقَالَ اقْرَأ إِذا لم يجْهر

309 -

جَعْفَر بن مُحَمَّد بن هَاشم أَبُو الْفضل الْمُؤَدب

حدث عَن عَفَّان بن مُسلم وَنقل عَن إمامنا أَشْيَاء مِنْهَا قَالَ لما مَاتَ أَبى أَرَادَت أمى أَن تبيع دَارا وَرِثْنَاهَا

فَقَالَت يَا بنى امْضِ إِلَى أَحْمد بن حَنْبَل وَبشر بن الْحَارِث فسلهما عَن ذَلِك فإنى لَا أحب أَن أقطع أمرا دونهمَا واعلمهما أَن بِنَا حَاجَة إِلَى ذَلِك

قَالَ فَسَأَلتهمَا عَن ذَلِك فاتفق قولاهما على بيع الأنقاض دون بيع الأَرْض

ثمَّ رجعت إِلَى أمى فَأَخْبَرتهَا بذلك فَلم تبعها

310 -

جَعْفَر بن مُحَمَّد بن أَبى عُثْمَان أَبُو الْفضل

ص: 298

الطيالسى

سمع عَفَّان بن مُسلم وَسليمَان بن حَرْب وإمامنا أَحْمد وَغَيرهم

روى عَنهُ يحيى بن صاعد وَمُحَمّد بن مخلد وَأَبُو بكر النجاد

وَكَانَ ثِقَة ثبتا صَعب الْأَخْذ حسن اللَّفْظ وَذكر فى قَول النبى فى الْخَوَارِج التحليق والتسبيت

قَالَ جَعْفَر قلت لِأَحْمَد مَا التسبيت قَالَ الْحلق الشَّديد يشبه النِّعَال السبتية

مَاتَ لَيْلَة الْجُمُعَة خَامِس عشر رَمَضَان سنة اثْنَيْنِ وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ

311 -

جَعْفَر بن مُحَمَّد النسائى الشقرانى الشعرانى أَبُو مُحَمَّد

ذكره أَبُو بكر الْخلال فَقَالَ رفيع الْقدر ثِقَة جليل ورع أمار بِالْمَعْرُوفِ نهاء عَن الْمُنكر

أخْبرت أَنه قتل بِمَكَّة فى شىء من هَذَا الْأَمر بِالْمَعْرُوفِ والنهى عَن الْمُنكر

وَكَانَ أَحْمد يُكرمهُ ويأنس بِهِ وَيعرف لَهُ حَقه

روى عَن أَبى عبد الله مسَائِل كَثِيرَة مِنْهَا قَالَ سَمِعت أَحْمد سُئِلَ عَن معنى قَول النبى (لَا يلْدغ الْمُؤمن من جُحر مرَّتَيْنِ)

قَالَ أَن يَقع مرّة فى ذَنْب لَا يعود فِيهِ

312 -

جَعْفَر بن مُحَمَّد بن شَاكر أَبُو مُحَمَّد الصَّائِغ

سمع

ص: 299

مُحَمَّد بن سَابق وَعَفَّان بن مُسلم وإمامنا وَكَانَ يحضر مجالسه وَيسمع فَتَاوِيهِ

وَكَانَ ثِقَة صَادِقا ثبتا ضابطا

روى عَنهُ مُوسَى بن هَارُون وَيحيى ابْن صاعد وَأَبُو بكر النجاد وَغَيرهم

وروى عَن إمامنا مسَائِل كَثِيرَة مِنْهَا قَالَ كَانَ فى جوَار أَحْمد بن حَنْبَل رجل وَكَانَ يمارس المعاصى فجَاء يَوْمًا وَسلم على أَحْمد فَلم يرد عَلَيْهِ ردا تَاما وانقبض مِنْهُ

فَقَالَ لَهُ يَا أَبَا عبد الله لم تنقبض منى فإنى قد انْتَقَلت عَمَّا كنت تعهد منى برؤيا رَأَيْتهَا

وأى شىء رَأَيْت قَالَ رَأَيْت النبى فى الْمَنَام وَكَأَنَّهُ على علو من الأَرْض وناس كَثِيرَة جُلُوس قَالَ فَيقوم إِلَيْهِ رجل حَتَّى لم يبْق غيرى قَالَ فَأَرَدْت أَن أقوم فَاسْتَحْيَيْت

فَقَالَ لى قُم فسلنى أَن أَدْعُو لَك فَإنَّك لَا تسب أحدا من أصحابى

قَالَ فَقُمْت ودعا لى ثمَّ انْتَبَهت وَقد بغض الله إِلَى مَا كنت فِيهِ

قَالَ فَقَالَ أَبُو عبد الله يَا جَعْفَر يَا فلَان احْفَظُوا هَذَا وَحَدثُوا بِهِ فَإِنَّهُ ينفع

وَقَالَ جَعْفَر سَمِعت أَحْمد يَقُول كل شىء من الْخَيْر يُبَادر بِهِ

مَاتَ لإحدى عشرَة لَيْلَة خلت من ذى الْحجَّة سنة تسع وَسبعين وَمِائَتَيْنِ وَدفن فى مَقَابِر بَاب الْكُوفَة

313 -

جَعْفَر بن مُحَمَّد بن عبيد الله بن يزِيد المنادى

ص: 300

سمع عَاصِم بن على وإمامنا أَحْمد وَغَيرهمَا وَكَانَ ثِقَة

قَالَ ابْنه توفى أَبى يَوْم السبت بَين الظّهْر وَالْعصر وَدفن يَوْم الْأَحَد لإحدى عشرَة لَيْلَة بقيت من شعْبَان سنة سبع وَسبعين وَمِائَتَيْنِ

كتب النَّاس عَنهُ فى حَيَاة جدى بعد ذَلِك

314 -

جَعْفَر بن مُحَمَّد بن على أَبُو الْقَاسِم الْوراق ثمَّ الْمُؤَدب البلخى

سكن بَغْدَاد وَحدث وَحضر مجْلِس إمامنا وَسمع مِنْهُ أَشْيَاء

مَاتَ فى شهر رَمَضَان سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ

ذكره مُحَمَّد بن مخلد فى تَارِيخه

315 -

جَعْفَر بن مُحَمَّد بن هُذَيْل أَبُو عبد الله الكوفى

ذكره الْخلال ومدحه وَقَالَ عِنْده مسَائِل صَالِحَة عَن أَبى عبد الله مِنْهَا قلت يَا أَبَا عبد الله نُحدث عَن أَبى مُعَاوِيَة الضَّرِير وَهُوَ مرجىء

قَالَ لم يكن دَاعِيَة

وَقَالَ سَمِعت أَحْمد يَقُول يكره أَن يعلق فى الْقبْلَة شىء يحول بَينه وَبَين الْقبْلَة وَلم يكره أَن يضع فى الْمَسْجِد الْمُصحف أَو نَحوه

ص: 301

316 -

جَعْفَر بن مُحَمَّد الأنماطى

نقل عَن إمامنا أَشْيَاء مِنْهَا قَالَ حضرت أَبَا عبد الله يَوْمًا وَهُوَ يقْرَأ علينا فجَاء رجل إِلَى اخر وَمَعَهُ نُسْخَة فَقَالَ اسْمَع مَعَك

فَقَالَ لَا وَإِن سَمِعت لم أعطك

فَسمع أَحْمد كَلَامه وأطبق الْكتاب فطأطأ رَأسه وَسكت حَتَّى ظن الرجل الْمَانِع إِنَّمَا فعل ذَلِك لكَلَامه

فَقَالَ لَهُ تعال اسْمَع معى قَالَ لَهُ ثمَّ على إنى إِن سَمِعت مَعَك تعطينى قَالَ نعم أُعْطِيك

فَلَمَّا سمع أَحْمد قَوْله فتح الْكتاب وَقَرَأَ

317 -

جَعْفَر بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن الْوَلِيد القافلانى

ص: 302

أَبُو الْفضل

حدث عَن مُحَمَّد بن إِسْحَاق الصاغانى وَكَانَ من الثِّقَات وَجمع وَصَحب من صحب الإِمَام أَحْمد مِنْهُم إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم قَالَ سَأَلت أَحْمد عَن الْخُنْثَى من يغسلهُ إِذا مَاتَ

قَالَ مَا كَانَ لَهُ من خمس سِنِين فَلَا بَأْس لكل تغسيله

روى عَنهُ أَبُو بكر بن مَالك القيطعى وَعبيد الله الزهرى وَأَبُو بكر بن شَاذان وَغَيرهم

توفى سنة خمس وَعشْرين وثلاثمائة

318 -

جَعْفَر بن مُحَمَّد بن يَعْقُوب الصندلى أَبُو الْفضل

ص: 303

سمع إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم البغوى وَالْحسن بن مُحَمَّد الزغفرانى وَغَيرهمَا

وَصَحب من أَصْحَاب إمامنا الْفضل بن زِيَاد وخطاب بن بشر حدث وروى عَنهُ عبد الْعَزِيز بن جَعْفَر بن الخرقى ويوسف القواس وَذكره ابْن ثَابت فَقَالَ كَانَ ثِقَة صَالحا دينا يسكن بَاب الشّعير وَكَانَ يُقَال إِنَّه من الأبدال

وَقَالَ جَعْفَر أَنبأَنَا الْفضل بن زِيَاد الْقطَّان قَالَ سَمِعت أَبَا عبد الله وَسُئِلَ عَن زَكَاة الحلى

فَقَالَ يرْوى عَن خَمْسَة عشر من أَصْحَاب النبى أَنهم لَا يرَوْنَ فى الحلى زَكَاة

مَاتَ فى شهر ربيع الاخر سنة ثَمَان عشرَة وثلاثمائة

319 -

الْجُنَيْد بن مُحَمَّد بن الْجُنَيْد أَبُو الْقَاسِم الخراز وَيُقَال القواريرى أَصله من نهاوند ومولده ومنشؤه بِبَغْدَاد

وَسمع الحَدِيث وَصَحب جمَاعَة من الصَّالِحين واشتهر بِصُحْبَة الْحَارِث المحاسبى وسرى السقطى ثمَّ اشْتغل بِالْعبَادَة وَأسْندَ الحَدِيث عَن الْحسن بن عَرَفَة وَنقل عَن إمامنا أَشْيَاء مِنْهَا قَالَ الْجُنَيْد جَاءَ رجل

ص: 304

إِلَى أَحْمد بن حَنْبَل وَمَعَهُ غُلَام حسن الْوَجْه

فَقَالَ لَهُ من هَذَا قَالَ ابنى

فَقَالَ أَحْمد لَا تجىء بِهِ مَعَك مرّة أُخْرَى فَلَمَّا قَامَ قيل أيد الله الشَّيْخ إِنَّه رجل مَسْتُور وَابْنه أفضل مِنْهُ فَقَالَ أَحْمد الذى قصدنا إِلَيْهِ من هَذَا لَيْسَ يمْنَع سترهما على هَذَا رَأينَا أشياخنا وَبِه خبرونا عَن أسلافهم

وَقَالَ جَعْفَر الخلدى قَالَ الْجُنَيْد ذَات يَوْم مَا أخرج الله إِلَى الأَرْض عَالما وَجعل لِلْخلقِ إِلَيْهِ سَبِيلا إِلَّا وَقد جعل الله فِيهِ حظا ونصيبا كَانَ ورده فى كل يَوْم ثَلَاثمِائَة رَكْعَة وَثَلَاثِينَ ألف تَسْبِيحَة

وَقَالَ سَمِعت الْجُنَيْد يَقُول مَا نزعت ثوبى للْفراش مُنْذُ أَرْبَعِينَ سنة

وَقَالَ الْجُنَيْد سألنى سرى السقطى مَا الشُّكْر فَقلت أَن لَا يستعان بِنِعْمَة على مَعَاصيه

فَقَالَ هُوَ ذَاك

وَقَالَ الخلدى رَأَيْت الْجُنَيْد فى النّوم فَقلت مَا فعل الله بك قَالَ طلعت تِلْكَ الإشارات وَغَابَتْ تِلْكَ الْعبارَات وفنيت تِلْكَ الْعُلُوم ونفذت تِلْكَ الرسوم وَمَا نفعنا إِلَّا ركيعات كُنَّا نركعها فى الأسحار

مَاتَ لَيْلَة النيروز وَدفن من الْغَد فى سنة ثَمَان وَتِسْعين وَمِائَتَيْنِ

320 -

الْجُنَيْد بن يَعْقُوب بن الْحسن بن الْحجَّاج بن يُوسُف

ص: 305

الجبلى الْفَقِيه الزَّاهِد

تفقه على يَعْقُوب البرزينى وَأخذ الْأَدَب عَن أَبى مَنْصُور الجواليقى وَسمع الحَدِيث من أَبى مُحَمَّد التميمى والقاضى أَبى الْحُسَيْن وَغَيرهمَا وَحدث باليسير وَكتب بِخَطِّهِ الْكثير من الْفِقْه وَالْأُصُول وَالْخلاف والْحَدِيث وَالْأَدب

وَكَانَ فَاضلا دينا حسن الطَّرِيقَة جمع كتابا كَبِيرا فى اسْتِقْبَال الْقبْلَة وَمَعْرِفَة أَوْقَات الصَّلَوَات

وَقَالَ أَبُو الْعَبَّاس ابْن لبيدة عَنهُ كَانَ صَادِقا زاهدا ثبتا لم نَعْرِف عَلَيْهِ إِلَّا خيرا

مَاتَ يَوْم الْأَرْبَعَاء سادس عشر جُمَادَى الاخرة سنة سِتّ وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة

وَصلى عَلَيْهِ الشَّيْخ عبد الْقَادِر بمدرسته وَدفن فى يَوْمه بمقبرة الحلبه

مَسْأَلَة وجد بِخَطِّهِ حَادِثَة سُئِلَ عَنْهَا وهى قِطْعَة جبل لرجل عَلَيْهَا شجر نابت وتحتها فسترتها وَصَارَت حاجية لَهَا مَانِعَة لصَاحِبهَا من زراعتها وَالشَّجر بِحَالهِ نابت فى تِلْكَ الْقطعَة لَا يستضر صَاحبهَا لَكِن صَاحب الأَرْض الَّتِى تحتهَا يستضر فَمَا الحكم فى ذَلِك فَأجَاب أَنه يحْتَمل الْقيمَة لِأَنَّهَا صَارَت كالمستهلكة فهى اللالىء إِذا ابتلعه عَبده

وَاعْترض الشَّيْخ زين الدّين ابْن رَجَب أَن جِنَايَة العَبْد تفارق بَقِيَّة جنايات الْأَمْوَال لِأَن العَبْد مُكَلّف مُخْتَار فَلَا تسْقط جِنَايَته وَيتَعَلَّق بِرَقَبَتِهِ بِخِلَاف جِنَايَة الْبَهَائِم فَإِن مَالِكهَا لَا يضمن إِلَّا أَن ينْسب إِلَى نوع تَفْرِيط

ص: 306

فى حفظهَا

وَأما الْجِنَايَة من أَمْوَاله الَّتِى لَا جِنَايَة فِيهَا فَلَا ضَمَان عَلَيْهِ إِلَّا أَن ينْسب إِلَى نوع تَفْرِيط كميل حَائِطه إِلَى جَاره

321 -

جهم العكبرى

صحب إمامنا أَحْمد وَبشر

ص: 307

الحافى

قَالَ جهم أتيت يَوْمًا أَحْمد بن حَنْبَل فوصلت إِلَيْهِ وَهُوَ متشح فَرفع أحد عطفى إزَاره عَن مَنْكِبه فبصرت إِلَى مَوضِع الضَّرْب فَدَمَعَتْ عينى

فَفطن أَحْمد فَرد الثَّوْب إِلَى مَنْكِبه

قَالَ ثمَّ صرت إِلَى بشر بن الْحَارِث فَحَدَّثته الحَدِيث

فَقَالَ لى وَيحك إِن أَحْمد طَار بحظها وهنائها فى الْإِسْلَام

ص: 308