الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
702 -
اثْنَتَيْنِ وَسَبْعمائة وَمَات صَاحب التَّرْجَمَة فِي أول الْقرن الثَّامِن رَحمَه الله تَعَالَى
الشَّرِيفَة صَفِيَّة بنت المرتضى بن الْمفضل
الشَّرِيفَة العالمة الفاضلة صَفِيَّة بنت المرتضى بن الْمفضل كَانَت عَالِمَة فاضلة لَهَا مؤلفات وَتَزَوَّجت السَّيِّد مُحَمَّد بن يحيى القاسمى لِأَنَّهُ كَانَ عَالما محققا فِي علم الْكَلَام فرغبت فِيهِ لقصورها فِي ذَلِك الْفَنّ فانتفعت بِهِ وانتفع بهَا فِي علم الْعَرَبيَّة وَمَاتَتْ الشَّرِيفَة صَفِيَّة فِي سنة 771 إِحْدَى وَسبعين وَسَبْعمائة رَحمهَا الله تَعَالَى
السَّيِّد صَلَاح بن إِبْرَاهِيم الْوَزير الْحسنى
السَّيِّد الْعَلامَة صَلَاح بن إِبْرَاهِيم بن على بن المرتضى الْوَزير صنو السَّيِّد الهادى بن إِبْرَاهِيم الْوَزير أَخذ صَاحب التَّرْجَمَة عَن عبد الله بن الْحسن الدوارى وعَلى أَخِيه الهادى بن إِبْرَاهِيم وَغَيره وَمهر فِي فنون الْعلم والبلاغة وَالْأَدب واللغة الْعَرَبيَّة وَله فِي الْفِقْه يَد قَوِيَّة وَكَانَ بَينه وَبَين الإِمَام الْمهْدي أَحْمد بن يحيى مَوَدَّة عَظِيمَة وَخرج مَعَه إِلَى قَرْيَة بَيت بوس من أَعمال صنعاء ثمَّ انْقَطع صَاحب التَّرْجَمَة إِلَى الْعِبَادَة وَالذكر وَحج حجَّتَيْنِ مَاشِيا وَلزِمَ مَسْجِد الْهِجْرَة فِي شظب يقوم فِيهِ بعض اللَّيْل ومعظم النَّهَار لَا يكلم أحدا وَأذن فِي ذَلِك الْمَسْجِد نَحْو خمسين سنة للفروض الْخَمْسَة وَكَانَ من رَأْيه تربيع الآذان فِي أَوله وَمَات فِي سنة 810 عشر وَثَمَانمِائَة تَقْرِيبًا رَحمَه الله تَعَالَى وإيانا وَالْمُؤمنِينَ آمين
السَّيِّد صَلَاح بن أَحْمد الْوَزير
السَّيِّد الْعَلامَة الْمُحدث البارع صَلَاح بن أَحْمد بن عبد الله بن أَحْمد
بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن عبد الله بن الهادى بن إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن المرتضي الْوَزير الْحسنى مولده لَيْلَة الْجُمُعَة 27 شعْبَان سنة 945 خمس وَأَرْبَعين وَتِسْعمِائَة وَأخذ عَن وَالِده وَعَن مُحَمَّد بن يحيى حَنش وَغَيرهمَا وَكَانَ خَاتِمَة النجباء وكعبة الْعلمَاء والادباء أفضل أهل زَمَانه وأروعهم وأفصحهم فِي الْكَلَام وأبرعهم محققا فِي جَمِيع الْعُلُوم سكن حصن كوكبان ثمَّ انْتقل الى صنعاء وبقى بهَا عَن أَمر الامام الْقَاسِم بن مُحَمَّد أبام ولَايَة الاتراك عَلَيْهَا وَكَانَ صادعا بِالْحَقِّ لَا تَأْخُذهُ فِي الله لومة لامم وَمن أجل تلامذته الامام الْقَاسِم وَولده الامام مُحَمَّد بن الْقَاسِم وَالسَّيِّد مُحَمَّد بن عز الدّين الْمُفْتى وَغَيرهم من الاكابر وَكَانَ يتَّصل بالباشا جَعْفَر نَائِب الاتراك بهَا فَقَالَ لَهُ فِي بعض الايام موجها بِذكر الْمذَاهب
(خدك ذَا الاشعرى حنفنى
…
وَصَارَ من أَحْمد الْمذَاهب لى)
(حبك مَا زَالَ شَافِعِيّ أبدا
…
يَا مالكي كَيفَ صرت معتزلى)
ثمَّ قَالَ الباشا جَعْفَر مداعبا أَيْن ذكر الزيدية فَقَالَ صَاحب التَّرْجَمَة مرتجلا
(زَاد غرامى بِهِ فزدنى
…
بعدا عَن المكثرين فِي عدلى)
فتعجب الباشا من سرعَة بادرته وَقَالَ لَهُ من أفضل الصَّحَابَة يَا سيد صَلَاح قَالَ أَبُو بكر فَقَالَ أتفضله على على بن أبي طَالب قَالَ أَنْت سَأَلتنِي عَن الصَّحَابَة وَأما الْقَرَابَة فَأَمرهمْ آخر على يعد من الْقَرَابَة فَسكت الباشا وبلغه أَن الامام الْقَاسِم عزّر من لعب الشطرنج تعزيرا مَخْصُوصًا وَأَوْقفهُ فِي الشَّمْس معقولة رجله فاستغرب الباشا ذَلِك وَظن أَنه لَا سلف للامام فِيمَا يَفْعَله وَأَن ذَلِك هفوة مِنْهُ فَلَمَّا دخل عَلَيْهِ السَّيِّد صَلَاح سَأَلَهُ فَقَالَ أصَاب الامام قَالَ الباشا من أَيْن لَك ذَلِك فَقَالَ هَذَا فعله جده أَمِير الْمُؤمنِينَ