الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأول سنة 1012 اثنتى عشرَة وَألف وقبر باللحية رحمه الله وإيانا وَالْمُؤمنِينَ آمين
الْفَقِيه أَحْمد بن معوضة الجربى الْيُمْنَى
الْفَقِيه الْعَلامَة الْوَرع التقى احْمَد بن معوضة الجربي نِسْبَة إِلَى الجربتين من ذمار أَخذ عَن السَّيِّد بن أَحْمد المؤيدى وَاسْتقر مُدَّة بِمَدِينَة ذمار ثمَّ انْتقل إِلَى مَدِينَة صنعاء واشتهر فَضله بهَا وَسلم إِلَيْهِ زكواتهم ليصرفها فِي مصرفها فَكَانَ لَا يقبل ذَلِك بل يتْرك الْأَمْوَال عِنْد اربابها ويحول لمن عرف اسْتِحْقَاقه من أَرْبَاب الْأَمْوَال وَاعْتَكف لِلْعِبَادَةِ بِمَسْجِد دَاوُد الْمَعْرُوف بِصَنْعَاء وَتوفى بِصَنْعَاء فِي سنة 1015 خمس عشرَة وَألف رحمه الله وَله ولدان مُحَمَّد بن أَحْمد وَعبد الله بن أَحْمد انْتقل إِلَى الرَّوْضَة عَن أَعمال صنعاء رَحِمهم الله تَعَالَى
القاضى احْمَد بن مهدى الشبيبي الذمارى
القاضى الْعَلامَة التقى أَحْمد بن مهدى الشبيبي الذمارى أَخذ عَن وَالِده وَعَن السَّيِّد على بن حسن الديلمى والقاضى حُسَيْن بن على الْمُجَاهِد وَغَيرهم وَكَانَ عَالما محققا متقنا شَاعِرًا بليغا وَتَوَلَّى الْقَضَاء بِمَدِينَة ذمار وَعمر الْمَسْجِد الذى بسوق الْأَرْبَعَاء فِي ذمار وَتَوَلَّى الْقَضَاء بتعز مُدَّة طَوِيلَة وَمَات فِي صفر سنة 1157 سبع وَخمسين وَمِائَة وَألف رحمه الله وإيانا وَالْمُؤمنِينَ آمين
القاضى أَحْمد بن نَاصِر المهلا
القَاضِي الْعَلامَة أَحْمد بن نَاصِر بن عبد الحفيظ المهلا الشرفى أَخذ عَن عدَّة من عُلَمَاء عصره وَمن تلامذته مؤلف طَبَقَات الزيدية وَله
منظومة فِي علم الْمنطق قَالَ فِي نَعته مؤلف زهرَة الكمائم
(وان أَحْمد فِي الدُّنْيَا وان عظمت
…
لوَاحِد مُفْرد فِي عَالم أُمَم)
(رحب الذِّرَاع طَوِيل الباع متضح
…
كَأَن غرته نَار على علم)
(زَادَت مُرُور الليالى بَيتهمْ شرفا
…
كالسيف يزادان ارهاقا على الْقدَم)
وَمَوْت صَاحب التَّرْجَمَة فِي سنة 1133 ثَلَاث وَأَرْبع وَثَلَاثِينَ وَمِائَة وَألف
القاضى احْمَد بن نَاصِر بن عبد الْحق المخلافى اليمني
القاضى شمس الدّين احْمَد بن نَاصِر بن عبد الْحق بن شايع بن على المخلافى الاصل الصنعانى المولد والنشأة مولده فِي 1055 خمس وَخمسين وَألف وَأخذ عَن السَّيِّد يحيى بن الْحُسَيْن بن الْقَاسِم وَصَحب الْمُؤَيد بِاللَّه مُحَمَّد بن المتَوَكل قبل خِلَافَته فولاه بِلَاد الحيمة واضاف إِلَيْهِ الْقَضَاء بهَا ثمَّ وازره بعد دولته مَعَ ولَايَة بِلَاد الحيمة ثمَّ حج وَعَاد فاستعفى عَن ولَايَة بِلَاد الحيمة وَاسْتمرّ فِي الْقَضَاء والوزارة حَتَّى توفى الإِمَام الْمُؤَيد فَصَارَ مَعَ أَخِيه الْمولى يُوسُف بن المتَوَكل على الله إِسْمَاعِيل وَقَامَ بدعوته اشد الْقيام وَلما انْتهى الْحَال بمصير الامر إِلَى المهدى صَاحب الْمَوَاهِب كَانَ المترجم لَهُ من جملَة من وَقع فِي شِرَاك المحنة فحبسه المهدى بَصِيرَة عدن مُدَّة ثمَّ أطلقهُ وولاه الْقَضَاء بِصَنْعَاء ورد إِلَيْهِ مَا كَانَ أَخذه من أَمْوَاله وضياعة وجهزه خَطِيبًا للجيوش فِي قتال المحطورى الشرفى ثمَّ جهزه مَعَ وَلَده المحسن لقِتَال هَمدَان إِلَى مَدِينَة عيان ثمَّ غضب عَلَيْهِ وحبسه ثمَّ أفرج عَنهُ وَجعله حَاكما فِي بندر عدن وَكَانَ وَاسع الِاطِّلَاع كثير النَّقْل وَله رسائل ومسائل مفيدة عديدة وَشرع فِي شرح مَجْمُوع الإِمَام زيد بن على وَكَانَ
شَدِيد الْغيرَة على العترة النَّبَوِيَّة وَله فَضَائِل كَثِيرَة وَمن شعره قصيدة كَبِيرَة عَارض بهَا الهمزية وقصيدة عَارض بهَا الْبردَة وأشعاره كَثِيرَة وَاتفقَ أَنه خرج من الْحمام فَلَقِيَهُ بعض أصدقائه وَسَأَلَهُ عَن سَبَب دُخُوله الْحمام فأنشده قَول الشَّاعِر
(وَلم أَدخل الْحمام من أجل لَذَّة
…
وَكَيف ونار الشوق بَين جوانجى)
(وَلكنه لم يكفنى فيض أدمعى
…
دخلت لابكى من جَمِيع جوارحى)
وَكَانَ قد تنَاول الْحِنَّاء واثره على يَده فَقَالَ لَهُ فَمَا هَذَا يُشِير إِلَى الْحِنَّاء فَقَالَ مرتجلا
(وَلَيْسَ خصابا مَا بكفى وَإِنَّمَا
…
مسحت بِهِ أثر الدُّمُوع السوافح)
ثمَّ صدر صَاحب التَّرْجَمَة الْبَيْتَيْنِ وعجزهما وَنقل مَعْنَاهُمَا إِلَى الْوَعْظ وَضم إِلَيْهِمَا الْبَيْت الثَّالِث فَقَالَ
(وَلم أَدخل الْحمام من أجل لَذَّة
…
وَكَيف التذادى بالنيار اللواقح)
(وَلَا جِئْته ابغى اصطلاء بناره
…
وَكَيف ونار الشوق بَين جوانحي)
(وَلكنه لم يكفنى فيض أدمعى
…
على ماضيات من ذنُوب فَوَاضِح)
(وَلما رَأَيْت الْعين لم يكف وبلها
…
دخلت لابكى من جَمِيع جوارحى)
(وَلَيْسَ خضابا مَا بكفى وانما
…
مسحت بِهِ أثر الدُّمُوع السوافح)
وَتوفى حَاكما ببندر عدن فِي شهر محرم سنة 1116 سِتّ وَقيل سبع عشرَة وَمِائَة وَألف وأرخ وَفَاته زيد بن على الخيوانى بقوله
(قد قضى قاضى الْعلَا فِي عدن
…
فعلوم الْآل بالشجو تباكا)
(وباقلام الرثا ارخته
…
ياابن عبد الْحق قد طَابَ ثراكما) سنة 1117