الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مطلعا على السّير وَالْأَخْبَار مقريا للضيف مسموع الْكَلِمَة فِي جِهَات حاشد وبكيل لَهُ صولة عَلَيْهِم وَسكن صنعاء وَالرَّوْضَة وَآل عمرَان وَكَانَ أَمِيرا كَبِيرا مُسْتقِلّا لَهُ هَيْبَة وسياسة وَكَانَ الإِمَام المتَوَكل على الله إِسْمَاعِيل قد عذره فِي آخر الْمدَّة عَن كثير من الْبِلَاد الَّتِى بنظره فَلم يظْهر مِنْهُ أى شئ وَلما ولى الإِمَام المهدى أَحْمد بن الْحسن الْخلَافَة رد إِلَيْهِ الْبِلَاد الَّتِى كَانَت تَحت يَده وأضاف إِلَيْهِ بِلَاد حجَّة وعفار وكحلان وَلم يَعش كثيرا بعد ذَلِك بل مَاتَ فِي الْمحرم سنة 1089 تسع وَثَمَانِينَ وَألف وقبره فِي حمى جَامع الرَّوْضَة رَحمَه الله تَعَالَى وإيانا وَالْمُؤمنِينَ آمين
الْفَقِيه مُحَمَّد بن الْحسن الديلمى
الْفَقِيه الْعَلامَة الْحَافِظ الزَّاهِد الضَّابِط استاذ الشَّرِيعَة مُحَمَّد بن الْحسن الديلمى وَكَانَ عَالما محققا ورعا تقيا فَاضلا خرج من الديلم إِلَى الْيمن وصنف بِمَدِينَة صنعاء فِي سنة 707 سَبْعمِائة وَسبع كتاب قَوَاعِد عقائد أهل الْبَيْت عليهم السلام وَهُوَ من أصُول كتاب الزيدية اشْتَمَل على فضل الْآل وَذكر مَذْهَب الإمامية وابطاله وتكفير الباطنية وَأَن مَذْهَب أهل الْبَيْت الترضية على الصَّحَابَة أَو التَّوَقُّف وَأَن الْمُعْتَزلَة تشملهم عقيدة الزيدية وَأَن كل مُجْتَهد مُصِيب وَنَحْو ذَلِك وَمن مؤلفات صَاحب التَّرْجَمَة كتاب الصِّرَاط الْمُسْتَقيم وَكتاب الْمشكاة من الْمَوَانِع المردية فِي الزّهْد وَمَات فِي سنة 711 إِحْدَى عشرَة وَسَبْعمائة بوادى مر عِنْد رُجُوعه إِلَى بِلَاده رحمه الله وإيانا وَالْمُؤمنِينَ آمين
السَّيِّد مُحَمَّد بن الْحسن الْجلَال
السَّيِّد الْعَلامَة الْوَرع التقى الزَّاهِد الناسك مُحَمَّد بن الْحسن بن أَحْمد الْجلَال الْحسنى الْيُمْنَى
مولده بجراف صنعاء فِي الْمحرم سنة 1042 اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَألف وَأخذ عَن وَالِده الْمُحَقق الشهير فِي الصّرْف والمعانى وَالْبَيَان وَالْأُصُول وَالتَّفْسِير وَغير ذَلِك
وضع وَالِده باسمه بعض مؤلفاته وَفتح الله على صَاحب التَّرْجَمَة بالحظ الأوفر فِي الْخطب والوعظ والتذكير فَكَانَ لَا يَسْتَطِيع سامعه إِلَّا أَن يبكى وَرُبمَا غشى على بَعضهم حَتَّى قيل فِي ذَلِك الْأَشْعَار السائرة ووازر الإِمَام الصوام القوام مُحَمَّد ابْن المتَوَكل على الله إِسْمَاعِيل قبل دَعوته أَيَّام إمارته بِصَنْعَاء وَكَانَ لَهُ بِهِ كل الِاخْتِصَاص ثمَّ كَانَ خَطِيبه فِي أَيَّام خِلَافَته وسكونه بمعبر وَجمع من خطْبَة مجلدا سَمَّاهُ المشرب الزلَال من خطب السَّيِّد مُحَمَّد الْجلَال وَله كتاب تثبيت الْأَقْدَام فِي فتْنَة أهل الْإِسْلَام والنهى عَن التوغل فِي علم الْكَلَام وَله الْأَشْعَار الفائقة وَمن شعره مضمنا
(أرى الشَّبَاب تولى وانقضى الْعُمر
…
فَمَا الذى بعد هَذَا صَار ينْتَظر)
(وَمَا اغتباط الْفَتى بالعيش فِي زمن
…
فِيهِ ترادفت الْآفَات والغير)
(تنوبه كل حِين فِيهِ نائبة
…
تغشاه من أجلهَا الأحزان والضجر)
(فَقل لمن كَانَ يهوى أَن يعِيش بِهِ
…
مَا اطيب الْعَيْش لَو أَن الْفَتى حجر)
وَمَات فِي 25 ربيع الأول سنة 1104 أَربع وَمِائَة وَألف رحمه الله وإيانا وَالْمُؤمنِينَ آمين