الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
السَّيِّد أَحْمد بن الْحسن الجرموزى الصنعانى
السَّيِّد الْعَلامَة أَحْمد بن الْحسن بن المطهر بن مُحَمَّد الجرموزى الْحسنى الْيُمْنَى الصنعانى مولده فِي صفر سنة 1075 خمس وَسبعين وَألف وَأخذ الْعلم عَن مَشَايِخ صنعاء ثمَّ انْتقل إِلَى بندر المخا أَيَّام ولَايَة وَالِده للبندر فمهر فِي الْأَدَب ونظم الشّعْر الْفَائِق الْحسن وَمن مؤلفاته قلائد الْجَوْهَر فِي إبنى بنى المطهر ذكر فِيهِ جمَاعَة من أَهله الْأَعْلَام وَقد ترْجم لَهُ الحيمى فِي طيب السمر وَالْمولى يُوسُف بن يحيى فِي نسمَة السحر وَالسَّيِّد إِبْرَاهِيم الحوثى فِي نفحات العنبر وَغَيرهم وَمن شعره مضمنا
(يَا طول لهفى من نفس تكلفنى
…
على التخطى جهلا فِي خطا الْغرَر)
(أضحت تحث على ترك الخمول وَلم
…
تعلم بِمَا قيل فِي مَاض من السّير)
(من أخمل النَّفس أَحْيَاهَا وروحها
…
وَلم يبت طاويا مِنْهَا على ضجر)
وَمن شعره
(إِذا كَانَ من ارجوه عِنْد مطامعى
…
كمثلى مُحْتَاج إِلَى خَالق الْخلق)
(فَمَا حاجتى فِي قصد مثلى وَكَيف لَا
…
ألوذ بمعطيه ليعطينى رزقى)
(وَهل أَنا إِلَّا عَبده وَابْن عَبده
…
ويقبح منى أَن أملكهم رقى)
وَمن شعره قَوْله مؤريا بغيل المحجرى النَّهر الْمَعْرُوف بِمَدِينَة رداع
(قَالَت رداع وَقد ذممنا سوحها
…
مهلا لقد جئْتُمْ بِشَيْء مُنكر)
(حسبى بأنى من ألم بساحتى
…
أسقيه مهما حل بى من محجرى)
ووفاة المترجم لَهُ فِي أثْنَاء الْقرن الثانى عشر رحمه الله وإيانا وَالْمُؤمنِينَ آمين
الْفَقِيه احْمَد بن حسن بَرَكَات الْيُمْنَى
الْفَقِيه الْعَلامَة الزَّاهِد الْوَاعِظ الْمُفَسّر الأديب أَحْمد بن الْحسن بن
سعيد بَرَكَات الصنعانى مولده فِي ربيع الأول سنة 1125 خمس وَعشْرين وَمِائَة وَألف وَأخذ عَن أَعْلَام صنعاء بعصره وبرز فِي علم الْآلَة وَأخذ فِي الْفِقْه والْحَدِيث وَالتَّفْسِير وطالع فِي كتب الْأَدَب والتواريخ والأشعار وَلما حج أَخذ عَن الشَّيْخ مُحَمَّد حَيَاة السندى ودرس صَاحب التَّرْجَمَة فِي عدَّة فنون واشتغل فِي آخر أمره بالتدريس فِي الْفِقْه وَكَانَت لَهُ الْيَد الطُّولى فِي تَعْبِير الرُّؤْيَا والتفرس فِي حَال الرائى وَكَانَ دمث الْأَخْلَاق رَفِيق الْحَاشِيَة حسن المحاضرة لطيف الطَّبْع شرِيف النَّفس كثير الدُّعَاء والالتجاء إِلَى الله تَعَالَى حُلْو المجون بديع اللطائف والاستعارات مطرحا للكبر عَارِفًا بأحوال أَبنَاء زَمَانه غير مشتغل بالتكليفات الْعُرْفِيَّة لَا يتأنق فِي ملبوسه وَلَا يبالى على أى وَجه كَانَ ظُهُوره وَكَانَ رحمه الله لَا يدع صَلَاة الْجَمَاعَة وعيادة المرضى وَيقْعد لانتظار الْجَنَائِز خَارج بَاب الْيمن الْمَعْرُوف بِمَدِينَة صنعاء فيشيع كل جَنَازَة تمر بِهِ من جنائز الْمُسلمين إِلَى فَوق الْقَبْر سَوَاء كَانَ يعرف الْمَيِّت أَو لم يعرفهُ وَكَانَ فِي أول أَيَّامه قد جاب الديار وتنقل فِي الأقطار وَمن شعره
(أَنا عِنْد الْجفَاء أزداد ودا
…
لخليلى إِذا جفانى الْخَلِيل)
(أصل القاطعين فِي هَذِه الدَّار
…
لعلمى أَنَّهَا ستزول)
(وكفانى إنى إِذا شغل النَّاس
…
كثير مِنْهَا كفانى الْقَلِيل)
(بعد خمسين حجَّة وَثَلَاث
…
نَحْو دَار الْبَقَاء حَان الرحيل)
وَكَانَ قد رأى فِي مَنَامه قبيل وَفَاته انه أطلق من السجْن فَعلم أَنه قد دنا أَجله ودعا الْفَقِيه لطف الله بن أَحْمد جحاف وَقَالَ لَهُ أَنْت وَصِيّ فَاكْتُبْ قَالَ مَا اكْتُبْ قَالَ اكْتُبْ بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم
(بالخمسة الغر من قُرَيْش
…
وسادس الْقَوْم جِبْرِيل)
(بحقهم رب فَاعْفُ عَنى
…
فَحسن ظنى بك جميل)
ثمَّ قَالَ أشهد أَن لَا اله إِلَّا الله وَأَن مُحَمَّد رَسُول الله جَاءَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَالْهدى وذادنا عَن الضَّلَالَة والردى فانا بِمَا أنزل عَلَيْهِ وعَلى من قبله من الانبياء مُؤمنُونَ
ثمَّ قَالَ أكتب لَا أملك من الدُّنْيَا شَيْئا سوى بيتى والكتب لَا أملك مِنْهَا سوى كتاب الْأَزْرَق فِي الطِّبّ ثمَّ سكت سَاعَة وَقَالَ
(علمى معي إينما يممت كَانَ معى
…
إِن كنت فِي السُّوق كَانَ الْعلم فِي السُّوق)
(أَو كنت فِي الْبَيْت كَانَ الْعلم يصحبنى
…
فِي جيب صدرى لافى جيب صندوقى)
وَكَانَت وَفَاته فِي سادس عشر الْمحرم سنة 1196 سِتّ وَتِسْعين وَمِائَة وَألف ورثاه الْفَقِيه مُحَمَّد بن حسن دلامة بقصيدة مِنْهَا
(لقد نعى الشَّيْخ الرفيع مقَامه
…
بِأول عَام كَانَ من بركاته)
(صفى الْهدى انسان عين زَمَانه
…
وَمن حَسَنَات الدَّهْر من حَسَنَاته)
(وَمن جمعت فِيهِ الْعُلُوم وأجمعت
…
على فَضله فِينَا رُوَاة ثقاته)
وَمِنْهَا
(فياحبذا راق إِلَى غرف العلى
…
بِخَير فعال كَانَ فِي خلواته)
وياحبذا التَّارِيخ جَاءَ لعالم
…
أعَاد علينا الله من بركاته)
سنة 1196
وَبَنُو بَرَكَات من قَبيلَة نهم وجد صَاحب التَّرْجَمَة هُوَ الذى انْتقل من نهم إِلَى صنعاء رَحِمهم الله تَعَالَى