المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌143 - الغزالي - المهمات في شرح الروضة والرافعي - جـ ١

[الإسنوي]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌مقدمة المحقق

- ‌ترجمة الإمام الرافعي

- ‌ترجمة الإمام النووي

- ‌ترجمة العلامة عبد الرحيم الإسنوي

- ‌فتح العزيز على كتاب الوجيز

- ‌الروضة في الفروع (روضة الطالبين وعمدة المتقين)

- ‌المهمات على الروضة فى الفروع

- ‌[مقدمة المؤلف]

- ‌الفصل الأول

- ‌الفصل الثاني

- ‌الفصل الثالث

- ‌فصل

- ‌فصل

- ‌1 - الإمام الشافعي

- ‌2 - الحميدي

- ‌3 - البويطي

- ‌4 - ابن مقلاص

- ‌5 - ابن سريج

- ‌6 - [أبو ثور]

- ‌7 - حرملة

- ‌8 - الكرابيسي

- ‌9 - الربيع الجيزى

- ‌10 - الزعفراني

- ‌11 - ابن عبد الأعلى

- ‌12 - المزني

- ‌13 - ابن عبد الحكم

- ‌14 - ابن أَبي الجارود

- ‌15 - الربيع المرادى

- ‌16 - أخت المزني

- ‌باب الهمزة

- ‌17 - الأنماطي

- ‌18 - الإصطخري

- ‌19 - الإستراباذى

- ‌20 - الأزهرى

- ‌21 - الإسماعيلي

- ‌22 - الأودني

- ‌23 - الإصطخري

- ‌24 - الأبيوردي

- ‌25 - الإسفراييني

- ‌26 - الإسفراييني

- ‌27 - الأبيوردى

- ‌28 - الأبيوردي

- ‌29 - الإيلاقي

- ‌30 - الإستراباذي

- ‌31 - أبو القاسم سلمان

- ‌32 - أبو الفتح ناصر

- ‌33 - سهل بن أحمد

- ‌باب الباء

- ‌34 - البوشنجي

- ‌35 - البلخي

- ‌36 - البافي

- ‌37 - أبو الفياض البصري

- ‌38 - البندنيجي

- ‌39 - أبو منصور البغدادي

- ‌40 - البيهقي

- ‌41 - الحافظ البغدادي

- ‌42 - أبو مخلد البصري

- ‌43 - البندنيجي

- ‌44 - البغوي

- ‌45 - ابن برهان

- ‌46 - البوشنجي

- ‌47 - أبو الخير

- ‌باب التاء

- ‌48 - الترمذي

- ‌49 - أبو الحسن التميمي

- ‌50 - أبو حيان التوحيدي

- ‌51 - القفال الكبير

- ‌52 - أبو سعيد النيسابوري

- ‌باب الثاء المثلثة

- ‌53 - أبو علي الثقفي

- ‌باب الجيم

- ‌54 - الجنيد

- ‌55 - الجرجاني

- ‌56 - ابن العفريس

- ‌57 - الجويني

- ‌58 - الجرجاني

- ‌باب الحاء

- ‌59 - الحربي

- ‌60 - ابن حربويه

- ‌61 - ابن الحداد

- ‌62 - الحناطي

- ‌63 - الحداد

- ‌64 - الحليمي

- ‌65 - الحاكم

- ‌67 - إمام الحرمين

- ‌68 - الحلواني

- ‌باب الخاء المعجمة

- ‌70 - ابن خزيمة

- ‌71 - ابن خيران

- ‌72 - أبو بكر الخفاف

- ‌73 - أبو عبد الله الختن

- ‌74 - الخضري

- ‌75 - ابن خيران البغدادي

- ‌76 - أبو إسحاق الخراط

- ‌77 - الخبري

- ‌باب الدال

- ‌78 - الداركي

- ‌79 - الدارقطني

- ‌80 - الدارمي

- ‌81 - أبو العالي مجلي

- ‌82 - الدولعي

- ‌باب الراء

- ‌83 - الرازي

- ‌84 - الروياني

- ‌85 - والد الروياني

- ‌86 - صاحب البحر

- ‌87 - أبو المكارم

- ‌88 - القاضي أبو نصر شريح

- ‌89 - والد الإمام الرافعي

- ‌90 - الإمام الرافعي

- ‌باب الزاي

- ‌91 - الزبيري: صاحب "الكافي

- ‌92 - الزجاجي

- ‌93 - الزجاجي

- ‌94 - الزنجاني

- ‌باب السين

- ‌95 - ابن سيار

- ‌96 - ابن سريج

- ‌97 - الساجي

- ‌98 - ابن سلمة الضبي

- ‌99 - السيجستاني

- ‌100 - أبو السائب

- ‌101 - أبو الطيب الساوي

- ‌102 - السكري

- ‌103 - السرخسي

- ‌104 - ابن سراقة

- ‌105 - السنجي

- ‌106 - السمعاني

- ‌107 - السرخسي

- ‌108 - السمعاني

- ‌باب الشين المعجمة

- ‌109 - ابن بنت الشافعي

- ‌110 - القفال الكبير الشاشي

- ‌111 - أبو علي الشبوي

- ‌112 - بنت أبي علي الشبوي

- ‌113 - الشالوسي

- ‌114 - الشيرازي

- ‌115 - الشاشي

- ‌باب الصاد

- ‌116 - الصيرفي

- ‌117 - الصبغي

- ‌118 - الصابوني

- ‌119 - الصعلوكي

- ‌120 - ابن الصعلوكي

- ‌121 - الصيمري

- ‌122 - الصيدلاني

- ‌123 - ابن الصباغ

- ‌124 - ابن الصلاح

- ‌باب الطاء

- ‌125 - أبو علي الطبري

- ‌126 - الطرسوسي

- ‌127 - الطوسي

- ‌128 - الطوسي النوقاني

- ‌129 - القاضي أبو الطيب

- ‌130 - أبو خلف الطبري

- ‌131 - أبو الحسن الطيبي

- ‌132 - ابن طاهر

- ‌باب العين

- ‌133 - ابن عبدان

- ‌134 - الشريف العمري

- ‌135 - أبو الفضل العراقي

- ‌136 - العبادي

- ‌137 - العبدري

- ‌138 - أبو الحسن العبادي

- ‌139 - الطبري صاحب "العدة

- ‌140 - ابن أبي عصرون

- ‌141 - العجلي

- ‌142 - الشيخ عز الدين ابن عبد السلام

- ‌باب الغين

- ‌143 - الغزالي

- ‌باب الفاء

- ‌144 - أبو بكر الفارسي

- ‌145 - أحمد بن ميمون الفارسي

- ‌146 - الفوراني

- ‌147 - الفارقي

- ‌148 - القاضي أبو الفتوح

- ‌149 - الفاشاني

- ‌150 - الإمام فخر الدين الرازي

- ‌باب القاف

- ‌151 - القزويني

- ‌152 - ابن القاص

- ‌153 - ابن القطان

- ‌154 - القفال

- ‌155 - أبو عبد الرحمن القزاز

- ‌156 - القيصري

- ‌157 - القزويني

- ‌158 - ابن القشيري

- ‌159 - ملكداد

- ‌160 - ابن يونس القزويني

- ‌باب الكاف

- ‌161 - أبو محمد الكرابيسي

- ‌162 - ابن كج

- ‌163 - الكرخي

- ‌باب اللام

- ‌164 - ابن لال

- ‌165 - ابن اللبان

- ‌باب الميم

- ‌166 - محمد بن نصر المروزي

- ‌167 - ابن المنذر

- ‌168 - أبو إسحاق المروزي

- ‌169 - أبو بكر المحمودي

- ‌170 - أبو منصور بن مهران

- ‌171 - القاضي أبو حامد المروروذي

- ‌172 - ابن المَرْزُبان

- ‌173 - أبو زيد المروزي

- ‌174 - الماسرجسي

- ‌175 - المحاملي

- ‌176 - المسعودي

- ‌177 - القطان صاحب "المطارحات

- ‌178 - الماوردي

- ‌179 - الماخواني

- ‌180 - المقدسي

- ‌181 - إبراهيم المروروذي

- ‌باب النون

- ‌182 - أبو الوليد النيسابوري

- ‌183 - النسوي

- ‌184 - الحافظ أبو نعيم صاحب "الحلية

- ‌185 - أبو عبد الله النيهي

- ‌186 - النووي

- ‌باب الهاء

- ‌187 - ابن أبي هريرة

- ‌188 - الهروي

- ‌189 - إلكيا الهراسي

- ‌190 - أبو الفتح الهروي

- ‌باب الواو

- ‌191 - ابن الوكيل

- ‌192 - الواحدي

- ‌باب الياء

- ‌193 - إبراهيم بن يوسف

- ‌194 - محمد بن يحيي

الفصل: ‌143 - الغزالي

باب الغين

‌143 - الغزالي

الإمام حجة الإسلام زين الدين أبو حامد محمد بن محمد الطوسي الغزالي، ولد بطوس سنة خمسين وأربعمائة، وكان والده يغزل الصوف ويبيعه في حانوته، فلما احتضر أوصى به وبأخيه أحمد إلى صديق له صوفي صالح فعلمهما الخط وأدبهما، ثم نفد ما خلفه أبوهما، وتعذر عليهما القوت فقال: أرى لكما أن تلجأ إلى المدرسة.

قال الغزالي: فصرنا إلى المدرسة نطلب الفقه لتحصيل القوت فاشتغل بها مدة، ثم ارتحل إلى أبي نصر الإسماعيلي بجرحان، ثم إلى إمام الحرمين بنيسابور فاشتغل عليه ولازمه حتى صار أنظر أهل زمانه، وجلس للإقراء في حياة إمامه وصنف، وكان الإمام في الظاهر يظهر التبجح به وفي الباطن عنده منه شئ لما يصدر عنه من سرعة العبارة وقوة الطبع.

وينسب إليه تصنيفان ليسا له بل وضعا عليه وهما: "السر المكتوم"، "المضنون به على غير أهله"، وينسب إليه أيضًا شعر، فمن ذلك ما نسبه إليه ابن السمعاني في "الذيل"، والعماد الأصبهاني في "الخريدة".

حلت عقارب صُدغه في خده

قمرًا فجل به عن التشبيه

ولقد عهدناه يحل ببرجها

فمن العجائب كيف حلت فيه

وأسند العماد له أيضًا:

ص: 276

هبني صبوت كما ترون بزعمكم

وحظيت منه بلثم خد أزهر

إني اعتزلت فلا تلوموا أنه

أضحى يقابلني بوجه أشعرى

فلما مات إمامه خرج إلى المعسكر وحضر مجلس نظام الملك، وكان مجلسه محط رحال العلماء، ومقصد الأئمة [والنصحاء](1)، فوقع للغزالي أمور تقتضي علو شأنه من ملاقاة الأئمة ومجازاة الخصوم اللُد، ومناظرة الفحول، ومناطحة الكبار، فأقبل عليه نظام الملك وحل منه محلًا عظيمًا فعظمت منزلته، وطار اسمه في الآفاق، وندب للتدريس بنظامية بغداد سنة أربع وثمانين فقدمها في تجمل كبير وتلقاه الناس ونفذت كلمته، وعظمت حشمته حتى غلبت على حشمة الأمراء والوزراء، وضربت به الأمثال وشدت إليه الرحال إلى أن شرفت نفسه عن رذائل الدنيا فرفضها وأطرحها، وأقبل على العبادة والسياحة، فخرج إلى الحجاز في سنة ثمان وثمانين فحج ورجع إلى دمشق واستوطنها عشر سنين بمنارة الجامع، وصنف فيها كتبًا يقال: إن "الإحياء" منها، ثم صار إلى القدس والإسكندرية، ثم عاد إلى وطنه بطوس مقبلًا على التصنيف والعبادة، وملازمة التلاوة ونشر العلم، وعدم مخالطة الناس.

ثم إن الوزير فخر الملك بن نظام الملك حضر إليه وخطبه إلى نظامية نيسابور وألح عليه كل الإلحاح فأجاب إلى ذلك، وأقام عليه مدة، ثم تركه وعاد إلى وطنه على ما كان عليه، وابتنى إلى جواره خانكاة للصوفية، ومدرسة للمشتغلين، ولزم الانقطاع ووظف أوقاته على وظائف الخير بحيث لا تمضي لحظة منها إلا في طاعة من التلاوة والتدريس والنظر في الأحاديث، خصوصًا البخاري، وإدامة الصيام والتهجد ومجالسة أهل

(1) في ب: الفصحاء.

ص: 277

القلوب إلى أن انتقل إلى -رحمة الله- تعالى وهو قطب الوجود والبركة الشاملة لكل موجود، وروح خلاصة أهل الإيمان، والطريق الموصلة إلى رضي الرحمن، يتقرب إلى الله تعالى به كل صديق، ولا يبغضه إلا ملحد أو زنديق، قد انفرد في ذلك العصر عن أعلام الزمان كما انفرد في هذا الباب فلم يترجم فيه معه الإنسان.

وكانت وفاته بطوس صبيحة يوم الإثنين رابع عشر جمادي الآخرة سنة خمس وخمسمائة، وعمره خمس وخمسون سنة، ذكره ابن الصلاح في "طبقاته" ناقلا لهذا التاريخ ولأكثر ما سبق عن رفيقه عبد الغافر الفارسي في "الذيل".

وكان أخوه عالمًا صالحًا واعظًا غلب عليه علم التصوف والخلوة، توفي بقزوين في حدود سنة عشرين وأربعمائة.

وكان لهما عم من كبار الأئمة، أشار إليه الشيخ أبو إسحاق في "الطبقات" فقال: وبخراسان وفيما وراء النهر من أصحابنا [خلق](1) كثير كالأودني وعدد جماعة، ثم قال: والغزالي وأبي محمد الجويني وغيرهم ممن لم يحضرني تاريخ موتهم هذه عبارته، [فعلمنا](2)، أنه يريد غير صاحب "الوسيط"، لأن وفاته تأخرت عن الشيخ بنحو ثلاثين سنة.

وذكره السمعاني في كتاب "الأنساب" في ترجمة الزاهد أبي على الفارمذي فقال: إنه تفقه على أبي حامد الغزالي الكبير، وبسط ابن الصلاح في "فوائد رحلته" حاله فقال: هو أحمد بن محمد، وكنيته أيضًا أبو حامد، تفقه على الزيادي، واشتهر حتى أذعن له فقهاء الفريقين، وأقر

(1) سقط من أ.

(2)

سقط من أ.

ص: 278

بفضله فضلاء المشرقين والمغربين، وهو عم الغزالي صاحب "الوسيط"، توفي بطبران طوس سنة خمس وثلاثين وأربعمائة هذا حاصل كلامه.

قال ابن خلكان: وعادة أهل خوارزم وجرجان ينسبون إلى القصار فيقولون القصاري ونحوه فنسبوا إلى الغّزال فقالوا: الغزالي.

ص: 279