الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فصل في مناقب الزبير رضي الله عنه
مر كثير منها في مناقب طلحة رضي الله عنه. قال مؤلف المشكاة: هو زبير بن العوام أبو عبد الله القرشي، وأمه صفية رضي الله عنها عمة النبي صلى الله عليه وسلم. أسلم قديما وهو ابن ستة عشر سنة، فعذب بالدخان ليرجع فلم يرجع، فشهد المشاهد كلها وهو أول من سل السيف في سبيل الله وثبت مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد. قتله عمرو بن جرموز بسَفوان من أرض البصرة وله أربع وستون سنة ودفن بوادي السباع ثم حوّل إلى البصرة، وقبره مشهور بها. وروي أنه قتل منصرفا عن القتال مصليا، وقال علي رضي الله عنه لما رأى سيفه: هذا سيف ذب كثيرا عن وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بشر قاتل ابن صفية بالنار» فقال ابن جرموز: إن قاتلناكم فنحن في النار وإن قاتلنا لكم فنحن في النار، فقتل نفسه غيظا.
وأخرج البخاري والترمذي عن جابر والحاكم عن علي قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن لكل نبي حواري وإن حواريي الزبير» . وأخرج الشيخان عن جابر قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من يأتيني بخبر القوم» يوم الأحزاب، قال الزبير: أنا، فقال .. الحديث. وأخرج الحاكم: ندب رسول الله صلى الله عليه وسلم[الناس] يوم الخندق فانتدب الزبير ثم ندبهم فانتدب الزبير فقال .. الحديث.
وأخرج الشيخان والترمذي عن الزبير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من يأتي بني قريظة فيأتيني بخبرهم» فانطلقت فلما رجعت جمع لي رسول الله صلى الله عليه وسلم أبويه فقال: «فداك أبي وأمي» .
وأخرج البخاري عن عروة أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قالوا للزبير يوم اليرموك: ألا تشد فنشد معك؟ فحمل عليهم فضربوه ضربتين على عاتقه بينهما ضربة ضربها يوم بدر، فكنت أدخل أصابعي في تلك الضربات.
فائدة: قال نور الحق في ترجمة صحيح البخاري: يرموك موضع