الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأخرج مسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان المسلمون لا ينظرون إلى أبي سفيان ولا يقاعدونه فقال للنبي صلى الله عليه وسلم: ثلاث أعطنيهن، قال:«نعم» قال: عندي أحسن العرب واجمله أم حبيبة أزوجكها قال: «نعم» قال: معاوية تجعله كاتبا بين يديك، قال:«نعم» قال: وتأمرني أن أقاتل الكفار كما كنت أقاتل المسلمين، قال:«نعم»
وفي شرح مسلم أنه مشكل فإن أبا سفيان أسلم سنة ثمان وتزوجها النبي صلى الله عليه وسلم قبله سنة ست عند الجمهور، فقيل الحديث وهم من بعض الرواة ويقال موضوع؛ وهو مردود لأن رواته ثقات. وزعم ابن زميل لولا أنه طلب ذلك من النبي صلى الله عليه وسلم ما أعطاه ذلك لأنه لم يكن يسأل شيئا إلا قال نعم.
فصل في نبذ من ذكر امرأة أبي سفيان أم معاوية
قال مؤلف المشكاة: أسلمت يوم الفتح بعد إسلام زوجها
فأقرهما رسول الله صلى الله عليه وسلم على نكاحهما وكان لها فصاحة وعقل، فلما بايع النبي صلى الله عليه وسلم النساء قال لهن:"لا تشركن بالله شيئا" قالت: ما رضيت بالشرك في الجاهلية فكيف في الإسلام، فقال:"ولا تسرقن" فقالت: إن أبا سفيان رجل شحيح، قال:"خذي من ماله ما يكفيك وولدك بالمعروف" فقال: "ولا تزنين" قالت: أوَتزني الحرة، فقال:"ولا تقتلن أولادكن" قالت: فهل تركت لنا ولدا إلا قتلته يوم بدر ربيناهم صغارا وقتلتهم كبارا، فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم. ماتت في خلافة عمر رضي الله عنه يوم مات أبو قحافة رضي الله عنه روت عنها عائشة رضي الله عنها.
أخرج البخاري في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها قالت: جاءت هند بنت عتبة فقالت: يا رسول الله ما كان على ظهر الأرض من أهل خبأ أحب إلي أن يذلوا من أهل خبائك ثم ما أصبح اليوم على ظهر الأرض أهل خبأ أحب إلي أن يعزوا من أهل خبائك، قال:«وأيضا والذي نفسي بيده» ، قالت: يا رسول الله إن أبا سفيان رجل مسيك فهل علي حرج أن أطعم من الذي له عياله؟ قال: «بالمعروف»
وللحديث