المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌فصل في النهي عن ذكر التشاجر - الناهية عن طعن أمير المؤمنين معاوية

[عبد العزيز الملتاني]

الفصل: ‌فصل في النهي عن ذكر التشاجر

‌فصل في النهي عن سب الأموات

عن عائشة رضي الله عنها مرفوعا: «لا تسبوا الأموات فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا» أخرجه البخاري.

‌فصل في النهي عن ذكر التشاجر

ذكر كثير من المحققين أن ذكره حرام مخافة أن يؤدي إلى سوء الظن ببعض الصحابة. ويعضده الحديث المرفوع: "لا يبلغني أحد من أصحابي عن أحد شيئا فإني أحب أن أخرج اليكم وأنا سليم الصدر" رواه أبو داود من حديث ابن مسعود.

وقال أبو الليث: سئل إبراهيم النخعي رضي الله عنه عن حروب الصحابة فقال: تلك دماء طهر الله أيدينا منها أفنلطخ ألسنتنا. انتهى.

وإنما اضطر أهل السنة إلى ذكر تلك القصص لأن المبتدعة

ص: 23

اخترعوا فيها مفتريات وأكاذيب حتى ذهب بعض المتكلمين إلى أن روايات التشاجر كلها كذب. ونعم القول هو؛ إلا أن بعضها ثابت بالتواتر. وأجمع أهل السنة والجماعة على تأويل ما ثبت منها تخليصا للعامة عن الوساوس والهواجس. وأما ما لم يقبل التأويل فهو مردود. فإن فضل الصحابة وحسن سيرتهم واتباعهم الحق ثابت بالنصوص القاطعة وإجماع أهل الحق فكيف يعارضه رواية الآحاد، سيما من الروافض المتعصبة الكذابين.

ص: 24