الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
اللطيفة الثانية:
قال أبو حيان الأندلسي رحمه الله: " .. لما ذكر مآل ما في الحياة الدنيا إلى الفناء أندرج فيه هذا الجزئي من كون المال والبنين زينة
…
وكل ما كان زينة الحياة الدنيا فهو سريع الانقضاء فالمال والبنون سريع الانقضاء ومن بديهة العقل أن ما كان كذلك يقبح بالعاقل أن يفتخر به أو يفرح بسببه"
(1)
.
اللطيفة الثالثة:
قال الإمام القرطبي رحمه الله: "وإنما كان المال والبنون زينة الحياة الدنيا لأن في المال جمالاً ونفعاً وفي البنين قوة ودفعاً فصارا زينة الدنيا .. "
(2)
.
قال ابن عاشور رحمه الله: "وتقديم المال على البنين في الذكر لأنه أسبق حضوراً لأذهان الناس، لأنه يرغب فيه الصغير والكبير والشاب والشيخ ومن له من الأولاد ما قد كفاه
…
"
(3)
قال القاسمي رحمه الله: "تقديم المال على البنين لعراقته فيما نيط به من الزينة والإمداد، ولكون الحاجة إليه أمس، ولأنه زينة بدونهم من غير عكس"
(4)
.
اللطيفة الرابعة:
قال القاسمي في محاسن التأويل:
"إفراد الزينة مع أنها مسندة إلى الاثنين، لما أنها مصدر في الأصل. أطلق على المفعول مبالغة. كأنها نفس الزينة. وإضافتها إلى الحياة اختصاصية؛ لأن زينتها مختصة بها"
(5)
.
قال القرطبي: " (المال والبنون زينة الحياة الدنيا) ويجوز زينتا وهو خبر الابتداء في التثنية والأفراد".
(6)
(1)
البحر المحيط (6/ 127).
(2)
الجامع لأحكام القرآن (10/ 413).
(3)
التحرير والتنوير (15/ 333).
(4)
محاسن التأويل (7/ 42
…
).
(5)
محاسن التأويل (7/ 42
…
)، تفسير أبي السعود (5/ 226).
(6)
الجامع لأحكام القرآن (10/ 413).