المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌المطلب الثاني: سبب نزول آية الباقيات الصالحات - النجوم الزاهرات في فضائل الباقيات الصالحات

[عبد المنان التالبي]

فهرس الكتاب

- ‌المبحث الأول: الباقيات الصالحات في الكتاب والسنة والأثر

- ‌المطلب الأول: الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة الواردة في الباقيات الصالحات

- ‌الفرع الأول: ما ورد من الآيات الكريمة في ذكر الباقيات الصالحات:

- ‌الفرع الثاني: ما ورد من الأحاديث النبوية الشريفة في ذكر الباقيات الصالحات:

- ‌الفرع الثالث: ما ورد من الآثار في ذكر الباقيات الصالحات منها:

- ‌المطلب الثاني: سبب نزول آية الباقيات الصالحات

- ‌المطلب الثالث: آيتا الباقيات تفسيراً وبياناً

- ‌الفرع الأول: في تفسير قوله تعالى: [الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا

- ‌أـ التفسير:

- ‌ب- اللطائف القرآنية في الآية:

- ‌اللطيفة الأولى:

- ‌اللطيفة الثانية:

- ‌اللطيفة الثالثة:

- ‌اللطيفة الرابعة:

- ‌اللطيفة الخامسة:

- ‌اللطيفة السادسة:

- ‌الفرع الثاني: في تفسير قوله تعالى: [وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ مَرَدًّا]

- ‌أ- التفسير:

- ‌ب- اللطائف:

- ‌الفرع الثالث: في اختلاف المفسرين في الباقيات الصالحات:

- ‌المطلب الرابع: معاني الباقيات الصالحات

- ‌الفرع الأول: في معنى التسبيح:

- ‌الفرع الثاني: في معنى التحميد:

- ‌الفرع الثالث: في معنى التهليل:

- ‌الفرع الرابع: في معنى التكبير:

- ‌الفرع الخامس: في معنى الحوقلة:

- ‌المطلب الخامس: إضافة الحوقلة إلى الباقيات الصالحات

- ‌الفرع الأول: الأحاديث المروية في إضافة الحوقلة إلى الباقيات الصالحات:

- ‌الفرع الثاني: الآثار المروية في إضافة الحوقلة إلى الباقيات الصالحات:

- ‌المبحث الثاني: الباقيات الصالحات أسرارها ومكانتها

- ‌المطلب الأول: في بيان سر فضل الباقيات الصالحات

- ‌ الكلمة الأولى: قول سبحان الله

- ‌ الكلمة الثانية: قول الحمد لله

- ‌ الكلمة الثالثة: بمعنى أنه أجل مما نفيناه وأثبتناه

- ‌ الكلمة الرابعة: فإن الألوهية ترجع إلى استحقاق العبودية

- ‌المطلب الثاني: في مكانة الباقيات الصالحات

- ‌1 - جعلها النبي صلى الله عليه وسلم تجزيء عن القرآن الكريم في حق من لا يحسنه

- ‌2).2 -أنها تقوم مقام أمهات العبادات العظام كالجهاد في سبيل الله والإنفاق وقيام الليل -ما كان منها تطوعاً

- ‌3).3 -أن مقامها حول العرش تذكر بصاحبها:

- ‌4 - أنها جامعة الخير:

- ‌5 - أن الله عز وجل اصطفاها من بين سائر الكلام لمكانتها وفضلها العظيم:

- ‌المبحث الثالث: في بيان فضل الباقيات الصالحات إجمالاً

- ‌المطلب الأول: في بيان فضل الباقيات الصالحات إجمالاً

- ‌1 - أنها أحب الكلام إلى الله تعالى:

- ‌2 - أنها أطيب الكلام:

- ‌4 - أنها أحب مما طلعت عليه الشمس:

- ‌5 - أنها خير الكلام:

- ‌6 - أنها غِراس الجنة:

- ‌7 - عِظم أجرها خاصة لمن عجز عن العبادة:

- ‌8 - أنها تثقل الميزان يوم القيامة وتملأ ما بين السماء والأرض:

- ‌9 - أنها جُنَّة يوم القيامة تأتي من أمام صاحبها ومن ورائه تقية من النار

- ‌1).10 -أنها كفارة للخطايا:

- ‌11 - أنها تزحزح قائلها من النار

- ‌12 - أنها صدقة من لم يجد الصدقة

- ‌13 - تُفَتَّحُ لها أبواب السماء

- ‌المطلب الثاني: في المواضع التي تقال فيها الباقيات الصالحات

- ‌1 - إذا استيقظ من الليل

- ‌2 ــ إذا استفتح الصلاة

- ‌3 - في صلاة التسابيح:

- ‌4 - في أدبار الصلوات المكتوبة:

- ‌5 - إذا قرب من عرفات ووقع بصره على جبل الرحمة:

- ‌6 - عقد الكرب:

- ‌7 - حين يأوي إلى فراشه:

- ‌8 - عند أخذ المضاجع والاستعداد للنوم:

- ‌9 - من تعارّ من الليل:

- ‌المبحث الرابع: في بيان فضل الباقيات الصالحات تفضيلاً

- ‌المطلب الأول: في بيان فضل التسبيح

- ‌ الفرع الأول: في فضل التسبيح:

- ‌أ) ما ورد في فضل التسبيح المطلق:

- ‌1 - عِظم أجر قائله:

- ‌2).2 -أنها صدقة من الصدقات:

- ‌3).3 -أنها تملأ ما بين السماء والأرض:

- ‌ب) ما ورد في فضل التسبيح المقيد (باسم أو صفة لله أو عدد):

- ‌1 - أنه ثقيل في الميزان حبيب إلى الرحمن:

- ‌2 - أنه أحب الكلام إلى الله:

- ‌3 - أنه أفضل الكلام ولذا اصطفاه الله لعباده:

- ‌4 - أنه غراس الجنة:

- ‌5 - أن التسبيح سبب من أسباب الرزق:

- ‌6 - أنه يقوم مقام أمهات العبادات كالقيام والإنفاق والجهاد حال التطوع:

- ‌7 - أنه سبب لمغفرة الذنوب والخطايا:

- ‌8 - مضاعفة الأجر لقائلها:

- ‌9 - أنه جامعة الذكر

- ‌الفرع الثاني: في مواضع التسبيح:

- ‌1 - عند الاستبشار بنصر الدين:

- ‌2 - عند ختم المجلس اللغو:

- ‌3 - عند التعجب من الشيء:

- ‌4).4 -قبل طلوع الشمس وقبل غروبها:

- ‌5 - في الركوع والسجود:

- ‌6 - لمن نابه شيء في صلاته:

- ‌المطلب الثاني: في بيان فضل التحميد

- ‌الفرع الأول: في فضل التحميد:

- ‌أ) ما ورد في فضل التحميد المطلق:

- ‌1 - أنه أفضل أنواع الشكر:

- ‌2 - التحميد أول ما نطق به آدم عليه السلام بعد نفخ الروح فيه:

- ‌3 - أنه أفضل الدعاء:

- ‌4 - أنه أحب شيء إلى الله:

- ‌ب) ما ورد في فضل التحميد المقيد بصفة أو عدد:

- ‌1 - أنه سبب لنيل رحمة الله:

- ‌2).2 -أنه يملأ ميزان العبد يوم القيامة:

- ‌3).3 -عِظم الأجر:

- ‌الفرع الثاني: في مواضع التحميد:

- ‌1 - عند ظهور ما يَسُر:

- ‌2 - عند العطاس:

- ‌3 - عند الاستيقاظ من النوم:

- ‌4).4 -إذا افتتح الصلاة:

- ‌أ) الكيفية الأولى:

- ‌الكيفية الثانية:

- ‌5 - عند افتتاح القراءة:

- ‌6 - عند ركوب الدابة:

- ‌7 - عند التعجب من شيء:

- ‌8 - عند النوم وأخذ المضجع:

- ‌9 - عند افتتاح الحديث:

- ‌10 - إذا رأى ما يحب أو ما يكره:

- ‌11 - إذا رأى مبتلى:

- ‌12 - إذا أكل أو شرب أو رفع مائدته استحب له الحمد:

- ‌13 - حمد الله عند الولادة:

- ‌1).14 -الحمد عند الدعاء:

- ‌15 - حمد الله عند تجدد النعم:

- ‌المطلب الثالث: في بيان فضل كلمة التوحيد

- ‌الفرع الأول: في فضل كلمة التوحيد:

- ‌1 - أنها ركن الإسلام الأعظم:

- ‌2 - العاصمة المانعة:

- ‌3 - المُنجية من النار:

- ‌4 - مفتاح الدخول في الإسلام:

- ‌5 - من قالها كان أسعد الناس بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم:

- ‌6 - تورث الجنان، وتحرم من دخول النيران:

- ‌7 - تفتح لها أبواب السماء حتى تفضي إلى العرش:

- ‌8 - أنها أفضل الذكر:

- ‌9 - الجامعة النافعة:

- ‌10 - الحسنة الماحية:

- ‌1).11 -وازنة السماوات والأرض:

- ‌12 - معتقة الرقاب:

- ‌1).13 -خير ما قاله النبيون:

- ‌14 - مالئة ما بين السماء والأرض:

- ‌15 - عظيمة الأجر:

- ‌16 - أفضل شُعب الإيمان وأعلاها:

- ‌الفرع الثاني: في المواضع التي تُقال فيها كلمة التوحيد

- ‌1 - في أدبار الصلوات المكتوبة:

- ‌2 - حين سماع الأذان:

- ‌3 - بعد التشهد:

- ‌4 - في الاستسقاء:

- ‌5 - عند دخول السوق:

- ‌6 - بعد الوضوء:

- ‌7 - من تعار من الليل:

- ‌8 - إذا رجع من حج أو عمرة أو غزو:

- ‌9 - عند الفزع:

- ‌12 - في أذكار الصباح والمساء:

- ‌13 - عند سكرات الموت:

- ‌1).14 -حال الاحتضار:

- ‌15 - عند الكرب:

- ‌16 - عند الحلف بغير ملة الإسلام:

- ‌المطلب الرابع: في بيان فضل التكبير

- ‌الفرع الأول: في فضل التكبير:

- ‌1 - كلمة الفطرة:

- ‌2 - عظيم الأجر:

- ‌الفرع الثاني: في المواضع التي يقال فيها التكبير

- ‌1 - عند افتتاح الصلاة:

- ‌2 - عند قيام الليل:

- ‌3 - عند الاستبشار بالنصر:

- ‌4 - إذا خاف سلطاناً مهاباً:

- ‌5 - عند الشهادة:

- ‌6 - عند الصعود والإشراف على مكان:

- ‌7 - قبل طلوع الشمس وقبل غروبها:

- ‌8 - عند الصفا:

- ‌9 - في العيدين وأيام التشريق:

- ‌10 - في السعي بين الصفا والمروة:

- ‌11 - عند الاستواء على ظهر الدابة أو المركبة:

- ‌12 - عند البشارة بالنصر:

- ‌13 - عند رؤية الهلال:

- ‌1).14 -عند رؤية علامة:

- ‌15 - عند البشارة بالمولود:

- ‌16 - عند رؤية ما يحب:

- ‌17 - عند الذبح:

- ‌المطلب الخامس: في بيان فضل الحوقلة

- ‌الفرع الأول: في فضل الحوقلة:

- ‌1 - أنها كنز من كنوز الجنة:

- ‌2 - أنها كلمة من تحت العرش:

- ‌3 - أنها باب من أبواب الجنة:

- ‌4 - أنها غراس الجنة:

- ‌5 - أنها من مكفرات الخطايا:

- ‌6 - أنها من المنجيات من النار:

- ‌7 - أنها من أسباب مغفرة الذنوب:

- ‌الفرع الثاني: في المواضع التي تقال فيها الحوقلة:

- ‌1 - في أدبار الصلوات:

- ‌2).2 -عند القيام إلى صلاة الليل:

- ‌3 - عند الخروج من المنزل:

- ‌4 - من تعار من الليل:

- ‌المراجع العلمية

- ‌أولاً: كتب التفسير:

- ‌ثانياً: كتب المعاجم والغريب:

- ‌ثالثاً: كتب الحديث:

الفصل: ‌المطلب الثاني: سبب نزول آية الباقيات الصالحات

‌المطلب الثاني: سبب نزول آية الباقيات الصالحات

قال ابن جرير الطبري: "وهذه الآيات من لدن قوله تعالى: [وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ

] إلى هذا الموضع [الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا (46)]

(1)

ذكر أنها نزلت في (عيينة بن حصن والأقرع بن حابس)

(2)

.

ثم ذكر ابن جرير بسنده من قال بذلك.

فقال: عن خباب في قول الله تعالى: [وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِين]

(3)

قال: "جاء الأقرع بن حابس التميمي، وعيينة بن حصن الفزاري، فوجدوا النبي صلى الله عليه وسلم قاعداً مع بلال وصهيب وعمار وخباب في أناس من الضعفاء من المؤمنين، فلما رأوهم حوله حقروهم، فأتوه فقالوا: إنا نحب أن تجعل لنا منك مجلساً تعرف لنا العرب به فضلنا، فإن وفود العرب تأتيك فنستحيي أن ترانا العرب مع هؤلاء الأعبد، فإذا نحن جئناك فأقمهم عنا فإذا نحن فرغنا فاقعد معهم إن شئت، قال نعم، قالوا: فاكتب لنا عليك بذلك كتاباً، قال: فدعا بالصحيفة ودعا علياً ليكتب، قال: ونحن قعود في ناحية إذ نزل جبريل بهذه الآية

[وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ)

(4)

ثم قال: [وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لِيَقُولُوا أَهَؤُلَاءِ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنَا أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ]

(5)

(1)

((الكهف (46).

(2)

جامع البيان في تأويل القرآن (18/ 31).

(3)

((الأنعام (52).

(4)

الأنعام (52).

(5)

((الأنعام (53).

ص: 5

ثم قال [وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ

كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ]

(1)

فألقى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحيفة من يده، ثم دعانا فأتيناه وهو يقول: [سَلَامٌ عَلَيْكُمْ

كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ]، فكنا نقعد معه، فإذا أراد أن يقوم قام وتركنا، فأنزل الله تعالى:[وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا] قال: "فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقعد معنا بعد، فإذا بلغ الساعة التي يقوم فيها، قمنا وتركناه حتى يقوم"

(2)

.

قال الحافظ ابن كثير: "هذا حديث غريب فإن هذه الآية مكية والأقرع بن حابس وعيينة إنما أسلما بعد الهجرة بدهر"

(3)

.

قال الشيخ أحمد شاكر بعد إيراده لكلام الحافظ ابن كثير الآنف. وهذا هو الحق إن شاء الله

(4)

.

قال أبو سعيد الملائي: " .. لكن اتفق العلماء على أن هذه السورة مكية، وإنما كان مجيء عيينة بن حصن والأقرع بن حابس والمؤلفة قلوبهم إلى النبي الله صلى الله عليه وسلم وخطابهم له بالمدينة هذا ما لا ريب فيه، فالظاهر والله أعلم أن هذه الآيات نزلت في عظماء المشركين من أهل مكة الذين عابوا النبي صلى الله عليه وسلم ملازمة الفقراء المؤمنين له كصهيب وبلال رضي الله عنهم، وقالوا له اطرد هؤلاء عنك حتى نأتيك لا في عيينه والأقرع، أو تكون هذه الآيات مدنية، والأول أقرب وأصح لا تفاقهم على كون السورة مكية .. "

(5)

.

(1)

((الأنعام (54).

(2)

تفسير الطبري (11/ 376، 377).

(3)

تفسير الحافظ ابن كثير (3/ 260).

(4)

تفسير الطبري (11/ 377).

(5)

جزء في تفسير الباقيات الصالحات (1/ 17).

ص: 6