الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مقدمة الطبعة الرابعة
الحمد لله موفق من شاء بما شاء، والصلاة والسلام على خير الرسل والأنبياء، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه البررة الكبراء، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم البعث والجزاء، وبعد:
فهذه هي الطبعة الرابعة من هذا الكتاب، ولله الحمد والمنة على ما وفَّق ويسَّر.
وقد سرت في هذه الطبعة على المنهج العلميّ ((الأكاديميّ)) في ترجمة الأعلام، والفهارس المتعددة، إضافة إلى ما كان في الطبعات السابقة منها.
وقد خاطبني بعض إخواني أن أوسع الكتاب قليلاً حتى يكون كالكتب الأخرى التي صُنفت في شأن الهمّة - وهذا الكتاب هو أولها صدوراً فيما أعلم - لكني آثرت أن يكون كما أردت له أن يكون: دليلاً للمبتدى المؤتسي وتذكرة للمنتهي الألمعي. والله أسأل كمال التوفيق، إنه على كل شيء قدير، وبالإجابة جدير.
وصلّ اللهم على نبينا وسيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، والحمد لله رب العالمين.
المؤلف
محمد بن موسى الشريف
الموقع على الشبكة: www.altareekh.com
البريد الالكتروني: [email protected]
مقدمة الطبعة الثالثة
الحمد لله رب العالمين، وصلاةً وسلاماً تامَّين كاملين عطرين على سيد الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فهذه الطبعة الثالثة - ولله الحمد - من كتاب ((الهمّة)) ، وقد تميزت عن
…
الطبعتين السابقتين بزيادات كثيرة متنوعة، أهمها في نظري ما أوردته عن حال
…
الغربيين في بداية القرن التاسع عشر وما بعده، وذلك إبان ثورتهم الصناعية
…
الكبرى، وما كان بعضهم عليه من همة عالية، ولم أقصد بذلك تمجيدهم -حاشا وكلا- ولكني قصدت إظهار أنه من سنة الله في الكون أن يكافئ المُجِدَّ المجتهد العامل الساعي في الدنيا ويُنيله مرادَه مسلماً كان أو كافراً، أما الآخرة فلا يكافئ بها إلا من كان قد اجتهد لوجهه الكريم.
ولما كان بعض أهل الغرب قد بذل وعرق ونصب وتعب في سبيل رفعة قومه،
…
فقد أحببت أن أورد بعضاً من تلك الأخبار
والأقوال حتى تكون حافزاً- هي وما سبق أن سقته- لبني ديني لأن ينفضوا غبار الذل والضَّعة عنهم حتى يبزغ لهم بإذن الله تعالى- فجرٌ جديد.
ثم إن أهل الهمّة العالية منهم لم يفوقوا في ذلك أسلافنا، بل هم قد سبقوهم سبقاً عظيماً، ولكن لما اقتربت حوادثهم من عصرنا، وحققوا بهممهم تلك ما نراه من مخترعات وتقنيات، ساغ لي أن أورد بعض أخبارهم على أنها من جملة ما يحسن بنا اتباعه والأخذ به من الحكم وتجارب الأمم، والله أعلم.
هذا، ووصيتي لكل من يقرأ هذا الكتاب أن يأخذ نفسه بإرشاداته، ويعمل ما في وسعه ليتشبه بهمة وجدِّ وعزيمة أولئك الرجال الذين ذكرت أخبارهم وأحوالهم، فإنه إن صنع ذلك يُرجى له الفلاح والسعادة، وتمام الأمر والسيادة، والله المستعان.