الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الجسور والقناطرة وَأُرَاهُ ذَكَرَ الْمَصَانِعَ أَوِ الْمَسَاجِدَ
الصَّلاةُ دَاخِلُ الْمَسْجِدِ الْجَامِعِ وَفَضْلُ الاتِّبَاعِ
136 -
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ إِنَّ رَجُلًا قَالَ وَذَكَرَ مَسْجِدَ الْجَامِعِ فَقَالَ خَارِجُ الْمَسْجِدِ أَعْجَبُ إِلَيّ أَنْ أُصَلِّيَ فِيهِ
فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ صَاحِبُ هَذَا نَازِلٌ بِبَغْدَادَ قُلْتُ نَعَمْ
قَالَ هُنَا لَا يَلِيقُ بِصَاحِبِ هَذَا الْكَلامِ وَلا يَحْسُنُ بِهِ هُوَ نَازِلٌ هَا هُنَا وَهُوَ يَتَكَلَّمُ بِهَذَا كَيْفَ يَصْنَعُ هَذَا يَمْشِي تَحْتَ الطَّاقَاتِ أَخَافُ أَنْ يُخْرِجَهُ هَذَا إِلَى أَمْرٍ وَخَشِيَ لَيْتَ لَا يَكُونُ مِنْ وَرَاءِ هَذَا الْأَمْرِ وَغَلِطَ فِي هَذَا
وَقَالَ هَذَا شَدِيدٌ
قَدْ كَانَ هَا هُنَا قَوْمٌ أَخْرَجَهُمْ هَذَا الْأَمْرُ إِلَى أَنْ أَبَاحُوا السَّرِقَةَ
فَقَالُوا لَوْ سُرِقَ هَذَا لَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ قَطْعٌ
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ هَؤُلاءِ كَانُوا قَدْ مَرَقُوا مِنَ الْإِسْلامِ قَالَ نَعَمْ
137 -
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ إِنَّ رَجُلًا قَالَ لَوْ نَاظَرُوا بِشْرًا فِي مِشْيَتِهِ تَحْتَ الطَّاقَاتِ أَيْشِ تَرَى كَانَ يَقُولُ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ لَوْ تَكَلَّمَ بِشْرٌ فِي مِثْلِ هَذَا لَمْ يَكُنْ يَنْبَغِي أَنْ يَنْزِلَ بِبَغْدَادَ
138 -
وَذُكِرَ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ حَدِيثُ أَبِي زُرْعَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَوْ أَنَّ النَّاسَ اعْتَزَلُوهُمْ قَالَ هُوَ حَدِيثٌ رَدِيءٌ أُرَاهُ
قَالَ هَؤُلاءِ الْمُعْتَزِلَةُ يَحْتَجُّونَ بِهِ يَعْنِي فِي تَرْكِ حُضُورِ الْجُمُعَةِ
139 -
وَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ قَبْلَ مَوْتِهِ بِشَيْءٍ يَسِيرٍ قَدْ دَخَلْتُ إِلَى دَاخِلِ الْمَسْجِدِ وَصَلَّيْتُ عَلَى الْحَصِيرِ
ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ هَذَا مَسْجِدُ الْحَرَامِ يُنْفِقُونَ عَلَيْهِ وَيُعَمِّرُونَهُ & بَاب مَنْ كَرِهَ أَنْ يَشُمَّ رَائِحَةَ الطِّيبِ وَالْبُخُورِ لِمَنْ تُكْرَهُ نَاحِيَتُهُ &
140 -
وَقُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ إِنِّي أَكُونُ فِي الْمَسْجِدِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ فَيُجَاءُ بِالْعُودِ مِنَ الْمَوْضِعِ الَّذِي يُكْرَهُ
فَقَالَ وَهَلْ يُرَادُ مِنَ الْعُودِ إِلَّا رَائِحَتُهُ إِنْ خَفِيَ خُرُوجُكَ فَاخْرُجْ
141 -
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَاشِدٍ صَاحِبِ الطِّيبِ قَالَ أَتَيْتُ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ بِالطِّيبِ الَّذِي كَانَ يُصْنَعُ لِلْخُلَفَاءِ مِنْ بَيْتِ الْمَالِ فَأَمْسَكَ عَلَى (أَنْفِهِ وَقَالَ إِنَّمَا يَنْتَفِعُ بِرِيحِهِ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ أَرْوِيهِ عَنْكَ فَأَجَازَهُ
142 -
أَبُو سَعِيدٍ) مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ قَدِمَ عَلَى عُمَرَ رضي الله عنه مِسْكٌ وَعَنْبَرٌ مِنَ الْبَحْرَيْنِ
فَقَالَ عُمَرُ وَاللَّهِ لَوَدِدْتُ أَنِّي أَجِدُ امْرَأَةً حَسَنَةَ الْوَزْنِ تَزِنُ لِي هَذَا الطِّيبَ حَتَّى أُفَرِّقَهُ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ
فَقَالَتْ لَهُ امْرَأَتُهُ عَاتِكَةُ بِنْتُ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ أَنَا جَيِّدَةُ الْوَزْنِ فَهَلُمَّ أَزِنْ لَكَ
قَالَ لَا
قَالَتْ وَلِمَ
قَالَ إِنِّي أَخْشَى أَنْ تَأْخُذِيهِ هَكَذَا فَتَجْعَلِيهِ هَكَذَا وَأَدْخَلَ أَصَابِعَهُ فِي صُدْغَيْهِ وَتَمْسَحِينَ عُنُقَكِ فَأُصِيبُ فَضْلًا عَنِ الْمُسْلِمِينَ
143 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ الْعَنْبَرِيُّ حَدَّثَنِي نعيم عَن العطارة قَالَت كَانَ عُمَرُ يَدْفَعُ إِلَى امْرَأَتِهِ طِيبًا مِنْ طِيبِ الْمُسْلِمِينَ
قَالَتْ فَتَبِيعُهُ امْرَأَتُهُ
قَالَتْ فَبَايَعَتْنِي فَجَعَلَتْ تُقَوِّمُ وَتُزِيدُ وَتُنْقِصُ وَتَكْسَرُهُ بِأَسْنَانِهَا فَيَعْلُقُ بِإِصْبَعِهَا شَيْءٌ مِنْهُ
فَقَالَتْ بِهِ هَكَذَا بِإِصْبَعِهَا فِي فِيهَا ثُمَّ مَسَحَتْ بِهِ عَلَى خِمَارِهَا
قَالَتْ فَدَخَلَ عُمَرُ فَقَالَ مَا هَذِهِ الرِّيحُ فَأَخْبَرَتْهُ الَّذِي كَانَ
فَقَالَ طِيبُ الْمُسْلِمِينَ تَأْخُذِينَهُ أَنْتِ فَتَتَطَيَّبِينَ بِهِ قَالَتْ فَانْتَزَعَ الْخِمَارَ مِنْ رَأْسِهَا وَأَخَذَ جُزْءًا مِنَ الْمَاءِ فَجَعَلَ يَصُبُّ الْمَاءَ عَلَى الْخِمَارِ ثُمَّ يَدْلُكُهُ فِي التُّرَابِ ثُمَّ يَشُمُّهُ ثُمَّ يَصُبُّ عَلَيْهِ الْمَاءَ ثُمَّ يَدْلُكُهُ فِي التُّرَابِ ثُمَّ يَشُمُّهُ فَفَعَلَ ذَلِكَ مَا شَاءَ اللَّهُ
فَقَالَتِ الْعَطَّارَةُ ثُمَّ أَتَيْتُهَا مَرَّةً أُخْرَى فَلَمَّا وَزَنَتْ لِي عَلِقَ بِإِصْبَعِهَا مِنْهُ شَيْءٌ فَعَمَدَتْ فَأَدْخَلَتْ إِصْبَعَهَا فِي فِيهَا ثُمَّ مَسَحَتْ بِإِصْبَعِهَا التُّرَابَ
قَالَتْ فَقُلْتُ مَا هَكَذَا صَنَعْتِ أَوَّلَ مَرَّةٍ