الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بَابُ مَا يُكْرَهُ مِنَ الصَّدَقَةِ لِبَنِي هَاشِمٍ
236 -
وَسَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ وَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ وَهُوَ ابْنُ الْكُرْدِيَّةِ مَا تَقُولُ فِي صَدَقَةِ الْمَاءِ تَرَى أَنْ أَشْرَبَ مِنْهُ
قَالَ أُحِبُّ أَنْ تَتَوَقَّوْا فَإِنِّي لَا آمَنُ أَنْ يَكُونَ مِنَ الزَّكَاةِ
قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لَا تَحِلُّ الصَّدَقَةُ لِبَنِي هَاشَمٍ
وَذَكَرَ حَدِيثَ أَبِي رَافِعٍ
237 -
عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ قَالَ حَدَّثَتْنِي أُمُّ كُلْثُومِ ابْنَةُ عَلِيٍّ قَالَ أَتَيْتُهَا بِصَدَقَةٍ كَانَ أُمِرَ بِهَا قَالَتْ احْذَرْ شَبَابَنَا فَإِنَّ مَيْمُونًا أَوْ مِهْرَانَ مَوْلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَخْبَرَنِي أَنَّهُ مَرَّ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ يَا مَيْمُونُ أَوْ يَا مِهْرَانُ إِنَّا أَهْلَ بَيْتٍ نُهِينَا عَنِ الصَّدَقَةِ وَإِنَّ مَوَالِينَا مِنْ أَنْفُسِنَا فَلا تَأْكُلِ الصَّدَقَةَ
238 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ أَخْبَرَتْنِي عَمَّتِي أُمُّ بَكْرِ ابْنَةُ الْمِسْوَرِ قَالَتْ كَانَ الْمِسْوَرُ لَا يَشْرَبُ مِنَ الْمَاءِ الَّذِي يُسْتَقَى فِي الْمَسْجِدِ
ويكرهه يرى أَنه صَدَقَة وَإِن الْمِسْوَرَ كَانَ إِذَا قَدِمَ مَكَّةَ لَمْ يَخْرُجْ مِنْهَا حَتَّى يَطُوفَ لِكُلِّ يَوْمٍ غَابَ عَنْهَا أُسْبُوعًا
عَنْ أُمِّ بَكْرٍ أَنَّ الْمِسْوَرَ كَانَ لَا يَشْرَبُ مِنَ الْمَاءِ الَّذِي يُوضَعُ فِي الْمَسْجِدِ & بَابٌ فِي الصَّبْرِ وَخَرَابِ الدُّنْيَا &
239 -
وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ قَالَ كَانَ عِمْرَانُ الْقَصِيرُ يَقُولُ لِجُلَسَائِهِ أَلا حُرٌّ كَريمٌ يَصْبِرُ أَيَّامًا قَلائِلَ وَقَالَ وُهَيْبٌ أَلا حُرٌّ كَرِيمٌ يَغْضَبُ على الدُّنْيَا فينصربها
240 -
سَمِعْتُ عَبْدَ الْوَاحِدِ الْقَنْطَرِيَّ يَقُولُ قَالَ وَكِيعٌ نَظَرْتُ فِي زَادِي فَلَمْ يَصِحَّ لِي وَنَظَرْتُ فِي ثَوْبَيْ إِحْرَامِي 6 فَلَمْ يَصِحَّ لِي فَمَا عَلَى رَجُلٍ أَنْ يَخْلَعَ ثِيَابَهُ وَيَقُومَ فِي الْمَاءِ حَتَّى يَرْزُقَهُ اللَّهُ
241 -
وَسَمِعْتُ قَرَابَةَ بِشْرِ بْنِ الْحَارِثِ يَقُولُ قَدِمَ بِشْرُ بْنُ الْحَارِثِ مِنْ عَبَّادَانَ لَيْلًا أَوْ قَالَ مِنْ سَفَرٍ وَهُوَ مُتَّزِرٌ بِحَصِيرٍ 0242
30 -
سَمِعْتُ بَعْضَ أَصْحَابِنَا يَقُولُ قَالَ بِشْرٌ لِأُنَاسٍ هَذَا أُوَيْسٌ عُرِيَ حَتَّى قَعَدَ فِي قَوْصَرَّةٍ
243 -
سَمِعْتُ عَبْدَ الْوَاحِدِ الْقَنْطَرِيَّ يَقُولُ عَيَّرَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ عليه السلام بِالْفَقْرِ فَقَالَ يَا مَسَاكِينُ مِنَ الْغِنَى أَتَيْتُمْ هَلْ رَأَيْتُمْ (أَحَدًا) عَصَى اللَّهَ فِي طَلَبِ الْفَقْرِ
244 -
قِيلَ لِبِشْرِ بْنِ الْحَارِثِ لَوِ اتَّخَذْتَ فِي مَقْطُوعِكَ لفاقه أَوْ قَالَ بَيْتًا
وَذَكَرَ لَهُ النَّدَى وَالْبَرْدَ
فَقَالَ لِهَذَا الْبَرْدِ نِهَايَةٌ وَيَنْقَطِعُ
قَالُوا نَعَمْ
قَالَ فَالْأَمْرُ قَرِيبٌ
245 -
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ الله يَقُول للشجاع بْنِ مَخْلَدٍ يَا أَبَا الْفَضْلِ إِنَّمَا هُوَ طَعَامٌ دُونَ طَعَامٍ وَلِبَاسٌ دُونَ لِبَاسٍ وَإِنَّهَا أَيَّامٌ 0 قَلَائِل
1 -
2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 لَا أُرَانِي قَدْ كَرِهْتُ مَا ينفع
الْمُسلمين من جائني أَوْلَيْتُهُ كَمَا أَخَذْتُهُ قَالَ فَبَلَغَ ذَلِكَ عُمَرَ فَقَالَ مَا لِلْمِسْوَرِ
فَأُتِيَ عُمَرَ
فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنِّي احْتَكَرْتُ طَعَامًا كَثِيرًا فَرَأَيْتُ سَحَابًا قَدْ نَشَأَ فَكَرِهْتُهَا فَتَأَلَّيْتُ أَنْ لَا أَرْبَحَ فِيهَا شَيْئًا
فَقَالَ عُمَرُ جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا
251 -
عَنْ آدَمَ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ سَمِعْتُ أَخَا بِلالٍ مُؤَذِّنِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ النَّاسُ ثَلاثَةُ أَثْلاثٍ فَسَالِمٌ وَغَانِمٌ وَشَاجِبٌ فَالسَّالِمُ السَّاكِتُ
وَالْغَانِمُ الَّذِي يَأْمُرُ بِالْخَيْرِ وَيَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ فَذَلِكَ فِي زِيَادَةٍ مِنَ اللَّهِ وَالشَّاجِبُ النَّاطِقُ بِالْخَنَا وَالْمُعِينُ عَلَى الظُّلْمِ
252 -
قَالَ ذَكَرْنَا عِنْدَ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ رَجُلًا فَقَالَ مَا أَنَا عَنْ نَفْسِي نَفْسِي بِرَاضٍ فَأَتَفَرَّغَ مِنْ ذَمِّهَا إِلى ذَمِّ النَّاسِ إِنَّ النَّاسَ خَافُوا اللَّهَ فِي ذُنُوبِ الْعِبَادِ وَأَمِنُوهُ عَلَى ذُنُوبِهِمْ
253 -
مَالِكٌ قَالَ قَالَتِ ابْنَةُ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ يَا أَبَتَاهُ مَالِي أَرَى النَّاسَ يَنَامُونَ وَلا أَرَاكَ تَنَامُ فَقَالَ يَا بُنَيَّةُ إِنَّ أَبَاكِ يَخَافُ الْبَيَاتَ
254 -
عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ قَالَ يَا بَكْرِ بْنَ مَاعِزٍ اخْزِنْ لِسَانَكَ مِمَّا لَكَ وَلا عَلَيْكَ فَإِنِّي اتَّهَمْتُ النَّاسَ عَلَى دِينِي
255 -
عَنْ شَقِيقٍ أَنَّ نِسْوَةً مَرَرْنَ عَلَى الرَّبِيعِ فَغَمَّضَ عَيْنَيْهِ حَتَّى
جُزْنَهُ
256 -
قَالَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ أَيُّهَا الْمَفْتُونُونَ انْظُرُوا كَيْفَ تُفْتَنُونَ لَا يَقُولُ أَحَدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ عز وجل أَحَلَّ كَذَا وَكَذَا وَأَمَرَ بِهِ
فَيَقُولَ اللَّهُ كَذَبْتَ لَمْ أُحِلَّهُ وَلَمْ آمُرْ بِهِ وَلا يَقُولُ أَحَدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ كَذَا وَكَذَا وَنَهَى عَنْهُ
فَيَقُولَ اللَّهُ كَذَبْتَ لَمْ أُحَرِّمْهُ وَلَمْ أَنْهُ عَنْهُ
257 -
عَنْ بَكْرِ بْنِ مَاعِزٍ قَالَ جَاءَتِ ابْنَةُ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ فَقَالَتْ يَا أَبَتِ أَذْهَبُ أَلْعَبُ قَالَ فَلَمَّا أَكْثَرَتْ عَلَيْهِ
قَالَ بَعْضُ جُلَسَائِهِ لَوْ أَمَرْتَهَا فَذَهَبَتْ
قَالَ لَا يُكْتَبُ عَلَيَّ الْيَوْمَ أَنِّي أَمَرْتُهَا بِاللَّعِبِ
258 -
وَسُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَرْضٍ لَيْسَ يُعرَفُ لَهَا رَبٌّ فَغَرَسَ رَجُلٌ فِيهَا غَرْسًا
فَقَالَ الْأَرْضُ صَلْحٌ أَوْ غَيْرُ صَلْحٌ فَقِيلَ لَهُ صَلْحٌ
قَالَ لَا إِلَّا بِإِذْنِ أَرْبَابِهَا
قِيلَ لَهُ لَا يُعرَفُ لَهَا رَبٌّ
قَالَ الصَّلْحُ لَهُ أَرْبَابٌ
259 -
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ كُنْتُ مَعَ وَكِيعٍ وَهُوَ يَذْهَبُ إِلَى الْجُمُعَةِ فَمَرَرْنَا بِطَرِيقٍ مُخْتَصَرٍ وَكَانَ النَّاسُ قَدِ اسْتَطْرَقُوهُ فَرَأَيْتُ وَكَيْعًا وَدَّعَهُ وَيُبَاعِدُ عَلَى نَفْسِهِ
260 -
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ أَقْرَضْتُ رَجُلًا دَرَاهِمَ فَرَدَّهَا إِلَيَّ فَحَلَفْتُ أَنْ لَا أَقْبَلَهَا أَيُّ شَيْءٍ تَقُولُ فِيهَا
قَالَ هِيَ لِلْوَرَثَةِ
261 -
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عَنْ طَعَامِ الْفَجْأَةِ
فَقَالَ لِي بَعْدَ مَا سَأَلْتُهُ مَا ظَنَنْتُ أَنَّ فِيهِ حَدِيثًا ثُمَّ ذَكَرَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ فِيهِ كَرَاهِيَةٌ
وَأَظُنُّ أَنَّ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ قَالَ هُوَ الرَّجُلُ يَنْتَظِرُ الْقَوْمَ حَتَّى يُوضَعُ طَعَامُهُمْ فَيَجِيءَ
262 -
ذَكَرْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ رَجُلًا يَقْفِلُ عَلَى طَعَامِهِ وَيُعَلِّمُ عَلَيْهِ وَيُطْعِمُ عِيَالَهُ مِنْ غَيْرِهِ
فَقَالَ يُطْعِمُهُمْ مَا لَا يَأْكُلُ
263 -
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ لِيَتَّقِ اللَّهَ الْعَبْدُ وَلا يُطْعِمُهُمْ إِلَّا طَيِّبًا وَقَالَ لِي بَعْدَ مَا سَأَلْتُهُ مَا ظَنَنْتُ أَنَّ فِي هَذَا حَدِيثًا
فَأَخْرَجَ إِلَيَّ هَذَا الْحَدِيثَ فَقَرَأْتُهُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ زَيْدِ بْنِ الْحُبَابِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ عَنْ رَجُلٍ مِنْ ثَقِيفٍ أَنَّ عَلِيًّا رضي الله عنه اسْتَعْمَلَهُ عَلَى عُكْبَرَى مِنْ سَوَادِ الْكُوفَةِ (قَالَ) ثُمَّ قَالَ لِي صَلِّ الظُّهْرَ عِنْدِي فَجِئْتُ فَمَا حَجَبَنِي عَنْهُ أَحَدٌ وَإِذَا عِنْدَهُ كُوزٌ مِنْ مَاءٍ وَقَدَحٌ فَدَعَا بِبِطْيَةٍ فَكَسَرَ خَاتَمَهَا وَشَرِبَ مِنَ السَّوِيقِ
فَقُلْتُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ
تَفْعَلُ هَذَا بِالْعِرَاقِ وَالْعِرَاقُ أَكْثَرُ طَعَامًا مِنْ ذَلِكَ فَقَالَ أَمَا وَاللَّهِ مَا أَخْتِمُ عَلَيْهِ بُخْلًا مِنِّي عَلَى الطَّعَامِ وَمَا أَنَا لِشَيْءٍ مِنِّي أَحْفَظُ مِنِّي لِمَا تَرَى إِنِّي أَكْرَهُ أَنْ يُجْعَلَ فِيهِ لَيْسَ مِنْهُ وَأَكْرَهُ أَنْ يَدْخُلَ بَطْنِي إِلَّا طَيِّبٌ
264 -
وَسَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ لَمَّا سُيِّرَ عَامر يَعْنِي بن عَبْدِ الْقَيْسِ إِلَى الشَّامِ قَالَ اجْتَمَعُوا حَوْلَهُ بِالْمِرْبَدِ فَقَالَ إِنِّي دَاعٍ فَأَمِّنُوا
اللَّهُمَّ مَنْ سَعَى بِي فَأَكْثِرْ مَالَهُ وَأَطِلْ عُمُرَهُ وَاجْعَلْهُ مُوَطَّأَ الْعَقِبَيْنِ
265 -
وَقَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (قَدْ) سَأَلَنِي إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَنْ أَجْعَلَ أَبَا إِسْحَاقَ فِي حِلٍّ
قَالَ قُلْتُ لَهُ قَدْ كُنْتُ جَعَلْتُهُ فِي حِلٍّ
ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ تَفَكَّرْتُ فِي الْحَدِيثِ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ نَادَى مُنَادٍ لَا يَقُومُ إِلَّا مَنْ عَفَا
وَذَكَرْتُ قَوْلَ الشَّعْبِيِّ إِنْ تَعْفُ عَنْهُ مَرَّةً يَكُنْ لَكَ مِنَ الْأَجْرِ مَرَّتَيْنِ
266 -
ذَكَرْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ رَجُلًا صَبُورًا عَلَى الْفَقْرِ فِي إِطْمَارٍ
فَكَانَ يَسْأَلُنِي عَنْهُ وَيَقُولُ اذْهَبْ حَتَّى تَأْتِيَنِي بِخَبَرِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ
الصَّبْرُ عَلَى الْفَقْرِ مَا أَعْدِلُ بِالصَّبْرِ عَلَى الْفَقْرِ شَيْئًا تَدْرِي الصَّبْرَ عَلَى الْفَقْرِ أَيُّ شَيْءٍ هُوَ وَقَالَ كَمْ بَيْنَ مَنْ يُعْطَى مِنَ الدُّنْيَا لِيُفْتَتَنَ إِلَى آخر تُزْوَى عَنْهُ
267 -
ذَكَرْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْفَضْلَ وَعُرْيَهُ وَفَتْحَ الْمَوْصِلِيِّ وَعُرْيَهُ وَصَبْرَهُ فَتَغَرْغَرَتْ عَيْنُهُ (وَقَالَ) رحمهم الله
كَانَ يُقَالُ عِنْدَ ذِكْرِ الصَّالِحِينَ تَنْزِلُ الرَّحْمَةُ
268 -
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ وَذَكَرَ بِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ فَقَالَ رحمه الله لَقَدْ كَانَ فِيهِ أَنَسٌ وَذُكرَ لَهُ شَيْءٌ مِنْ أَمْرِ الْوَرَعِ
قَالَ فَقَالَ يُسْأَلُ عَنْ مِثْلِ هَذَا بِشْرٌ لَوْ كَانَ حَيًّا كَانَ مَوْضِعًا لِهَذَا
هَذَا مَوْضِعُ بِشْرٍ وَأَنَا لَا يَنْبَغِي لِي أَنْ أَتَكَلَّمَ فِي هَذَا
269 -
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ وَذَكَرَ ابْنَ عَوْنٍ فَقَالَ كَانَ لَا يُكْرِي
دُورَهُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ
قُلْتُ لِأَيِّ عِلَّةٍ
قَالَ لِئَلَّا يُرَوِّعَهُمْ
قَالَ وَكَانَ لِابْنِ عَوْنٍ جَمَلٌ يَسْتَقِي الْمَاءَ
فَإِذَا غُلامُ ابْنِ عَوْنٍ قَدْ ضَرَبَ الْجَمَلَ فَذَهَبَ بِعَيْنِهِ فَجَاءَ الْغُلامُ وَقَدْ أُرْعِبَ فَظَنَّ أَنَّهُمْ قَدْ شَكَوْهُ فَلَمَّا رَآهُ قَدْ أُرْعِبَ
قَالَ اذْهَبْ فَأَنْتَ حُرٌّ لِوَجْهِ اللَّهِ
270 -
عَنْ حَمَّادِ بْنِ مَسْعَدَةَ قَالَ قَالَ ابْنُ عَوْنٍ إِنِّي أَرَاكُمْ تَسْأَلُونَ عَنْ صَنِيعِ مُحَمَّدٍ يَعْنِي ابْنَ سِيرِينَ وَإِنَّ مُحَمَّدًا كَانَ يَصْنَعُ بِنَفْسِهِ أَشْيَاءً لَا يَرَاهَا النَّاسُ
271 -
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ أُخْبِرْتُ عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ قَالَ مَرَرْتُ بِرَاهِبٍ فِي صَوْمَعَةٍ فَنَادَيْتُهُ فَأَشْرَفَ عَلَيَّ فَكَلَّمَنِي وَكَلَّمْتُهُ وَكَانَ فِيمَا قَالَ لِي إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَكَ وَبَيْنَ الدُّنْيَا حَائِطًا مِنْ حَدِيدٍ فَافْعَلْ
272 -
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ لَمَّا حُمِلْتُ إِلَى الدَّارِ مَكَثْتُ يَوْمَيْنِ لم أطْعم فَلَمَّا ضربت جاؤوني بِسَوِيقٍ فَلَمْ أَشْرَبْ وَأَتْمَمْتُ صَوْمِي
273 -
قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ قَدْ كُنْتُ أَمْكُثُ فِي السِّجْنِ يَوْمَيْنِ لَا أَشْرَبُ الْمَاءَ
274 -
وَقَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ وَنَحْنُ بِالْعَسْكَرِ أَلا تَعْجَبُ كَانَ قُوتِي فِيمَا مَضَى أَرْبَعَةَ أَرْغِفَةٍ أَوْ نَحْو مِنْ أَرْبَعَةٍ وَقَدْ ذَهَبَ عَنِّي شَهْوَةُ الطَّعَامِ
فَمَا اشْتَهَيْتُهُ
قَدْ كُنْتُ فِي السجْن آكل وَذَاكَ عِنْدِي زِيَادَةٌ فِي إِيمَانِي وَهَذَا نُقْصَانٌ
أَخَافُ أَنْ أُفْتَنَ بِالدُّنْيَا لَقَدْ تَفَكَّرْتُ الْبَارِحَةَ فَقُلْتُ هَذِهِ مِحْنَتَانِ امْتُحِنْتُ بِالدِّينِ وَهَذِهِ مِحْنَةُ الدُّنْيَا
275 -
وَقَالَ لَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ وَنَحْنُ يَوْمًا بِالْعَسْكَرِ لي الْيَوْم لي ثَمَان مُنْذُ لَمْ آكُلْ شَيْئًا وَلَمْ أَشْرَبْ إِلَّا أَقَلَّ مِنْ رُبْعِ سَوِيقٍ وَكَانَ يَمْكُثُ ثَلاثًا لَا يَطْعَمُ وَأَنَا مَعَهُ فَإِذَا كَانَ لَيْلَةُ الرَّابِعَةِ أَضَعُ بَيْنَ يَدَيْهِ قَدْرَ نِصْفِ رُبْعِ سَوِيقٍ فَرُبَّمَا شَرِبَهُ وَرُبَّمَا تَرَكَ بَعْضَهُ فَمَكَثَ نَحْوًا مِنْ خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْمًا أَوْ أَرْبَعَةَ عَشَرَ يَوْمًا لَمْ يَطْعَمْ إِلَّا أَقَلَّ مِنْ رُبْعَيْنِ سَوِيقًا وَكَانَ إِذَا وَرَدَ عَلَيْهِ أَمْرٌ يَغُمُّهُ لَمْ يُفْطِرْ وَوَاصَلَ إِلَّا شَرْبَةَ مَاءٍ وَانْتَبَهْتُ لَيْلَةً وَقَدْ كَانَ وَاصَلَ فَإِذَا هُوَ قَاعِدٌ
فَقَالَ هُوَ ذَا يُدَارُ بِي مِنَ الْجُوعِ أَطْعِمْنِي شَيْئًا فَجِئْتُهُ بِأَقَلَّ مِنْ رَغِيفٍ فَأَكَلَ ثُمَّ قَالَ لَوْلا أَنِّي أَخَافَ الْعَوْنَ عَلَى نَفْسِي مَا أَكَلْتُ وَكَانَ يَقُومُ مِنْ فِرَاشِهِ إِلَى الْمَخْرَجِ فَكَانَ يَقْعُدُ يَسْتَرِيحُ مِنَ الضَّعْفِ وَالْجُوعِ وَجَعَلَ يَضْعُفُ مِنَ الْجُوعِ وَالْوِصَالِ حَتَّى إِنْ كُنْتُ لَأَبِلَّ الْخِرْقَةَ فَأُلْقِيهَا عَلَى وَجْهِهِ فَتَرْجِعُ إِلَيْهِ نَفْسُهُ حَتَّى أَوْصَى مِنَ الضَّعْفِ مِنْ غَيْرِ مَرَضٍ فَسَمِعْتُهُ وَهُوَ يُوصِي وَنَحْنُ بِالْعَسْكَرِ يَقُولُ وَأَشْهَدَنَا عَلَيْهَا
هَذَا مَا أَوْصَى بِهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ أَوْصَى أَنَّهُ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ أَرْسَلَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ
وَأَوْصَى لِمَنْ أَطْاعَهُ مِنْ أَهْلِهِ وَقَرَابَتِهِ أَنْ يَحْمَدُوا اللَّهَ فِي الحامدين وَأَن ينصحوا الْجَمَاعَة الْمُسْلِمِينَ وَإِنِّي رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبًّا وَبِالْإِسْلامِ دِينًا وَأَوْصَى أَنَّ عَلَيْهِ خَمْسِينَ دِينَارًا يَعْنِي لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ بُورَانَ يُعْطَى مِنَ الْغَلَّةِ حَتَّى يُسْتَوْفَى
ثُمَّ كُلِّمَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ فِي أَمْرِهِ وَفِي الْحَمْلِ عَلَى نَفْسِهِ بِالضُّرِّ فَقِيلَ لَهُ لَوْ أَمَرْتَ بِقِدْرٍ تُطْبَخُ لَكَ لِتَرْجِعَ إِلَيْكَ نَفْسُكَ وَتَقْوَى عَلَى الصَّلاةِ فَقَالَ الطَّبِيخُ طَعَامُ الْمِبْطَانِينَ ثُمَّ قَالَ مَكَثَ أَبُو ذَرٍ ثَلاثِينَ يَوْمًا مَا لَهُ طَعَامٌ إِلَّا مَاءَ زَمْزَمَ
قِيلَ لَهُ ذَلِكَ مَاءُ زَمْزَمَ
قَالَ فَهَذَا إِبْرَاهِيمُ التَّيْمِيُّ كَانَ يَمْكُثُ فِي السِّجْنِ كَذَا وَكَذَا لَا يَأْكُلُ وَهَذَا ابْنُ الزُّبَيْرِ كَانَ يَمْكُثُ سَبْعًا
276 -
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ قَالَ أَبُو ذَرٍّ خَرَجْنَا
…
فَذَكَرَ الْحَدَيِثَ
قَالَ فَلَبثت بِهِ يَا ابْن أَخِي مِنْ بَيْنَ ثَلاثِينَ لَيْلَةً وَيَوْمًا مَا لَنَا طَعَامٌ إِلَّا مَاءَ زَمْزَمَ
وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُنَاوَلَةً
277 -
حَدَّثَنَا مُفَضَّلٌ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ قَالَ رُبَّمَا أَتَى عَلَيَّ الشَّهْرُ مَا أَزِيدُ فِيهِ عَلَى الشَّرْبَةِ مِنَ الْمَاءِ هَكَذَا عِنْدَ الْفِطْرِ
قَالَ قُلْتُ لَهُ شَهْرٌ قَالَ نَعَمْ وَشَهْرَيْنِ
278 -
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ أَيْشِ حُجَّتُكَ فِي تَرْكِ الْخُرُوجِ إِلَى الصَّلاةِ وَنَحْنُ بِالْعَسْكَرِ
فَقَالَ حُجَّتِي الْحَسَنُ وَإِبْرَاهِيمُ التَّيْمِيُّ تَخَوُّفًا أَنْ يَفْتِنَهُمُ الْحجَّاج وَأَنا أَخَافُ أَنْ يَفْتِنَنِي هَذَا بِدُنْيَاهُ
يَعْنِي الْخَلِيفَةَ
279 -
عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ كَانَ لَا يُعْجِبُهُ شَيْءٌ إِلَّا خَرَجَ مِنْهُ لِلَّهِ قَالَ فَكَانَ رُبَّمَا تَصَدَّقَ فِي الْمَجْلِسِ الْوَاحِدِ بِثَلاثِينَ أَلْفًا
قَالَ وَأَعْطَاهُ ابْنُ عَامِرٍ فِي غُلامٍ ثَلاثِينَ أَلْفًا
فَقَالَ يَا نَافِعُ إِنِّي أَخَافُ أَنْ تَفْتِنَنِي دَرَاهِمُ ابْنُ عَامِرٍ اذْهَبْ فَأَنْتَ حُرٌّ
قَالَ وَكَانَ لَا يُدْمِنُ اللَّحْمَ شَهْرًا إِلَّا مُسَافِرًا أَوْ فِي رَمَضَانَ
قَالَ وَكَانَ يَمْكُثُ الشَّهْرَ لَا يَذُوقُ فِيهِ مُزْعَةً مِنَ اللَّحْمِ
280 -
وَقَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ يَوْمًا إِنِّي لَأَفْرَحُ إِذَا لَمْ يَكُنْ عِنْدِي شَيْءٌ وَجَاءَهُ ابْنُهُ الصَّغِيرُ بِعَقِبِ هَذَا الْكَلامِ فَطَلَبَ مِنْهُ
فَقَالَ لَيْسَ عِنْدَ أَبِيكَ قِطْعَةٌ وَلا عِنْدِي شَيْءٌ
281 -
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ وَذَكَرَ عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ فَقَالَ اهْتِمَامُكَ لِرِزْقِ غَدٍ يُكْتَبُ عَلَيْكَ خَطِيئَتُهُ
ثُمَّ قَالَ وَمَنْ يَقْوَى عَلَى هَذَا
282 -
عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ لَيْسَ الْعِلْمُ بِكَثْرَةِ الرِّوَايَةِ وَلَكِنَّ الْعِلْمَ بِالْخَشْيَةِ
283 -
حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ قَيْسٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ كَسَوْتُ أُوَيْسًا ثَوْبَيْنِ مِنَ الْعُرْيِ
284 -
وَاسْتُعْمِلَ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ خُفٌّ فَجِئْتُهُ بِهِ
فَبَاتَ عِنْدَهُ لَيْلَةً فَلَمَّا أَصْبَحَ قَالَ لِي قَدْ تَفَكَّرْتُ فِي أَمْرِ هَذَا الْخُفِّ أُرَاهُ قَالَ عَامَّةُ اللَّيْلِ قَدْ شَغَلَ عَلَيَّ قَلْبِي قد عزم لي أَن لَا أَلْبَسَهُ
كَمْ تَرَى بَقِيَ الَّذِي مَضَى أَكْثَرُ مِمَّا بَقِيَ فَدَفَعَ إِلَيَّ خُفًّا لَهُ خِلَقًا فَقَالَ اضْرِبْ عَلَى هَذَا الْمَوْضِعِ رِقَاعًا وَسَدِّدْ خُرُوقَهُ ثُمَّ قَالَ تَدْرِي مُنْذُ كَمْ هَذَا الْخُفُّ عِنْدِي نَحوا من سِتَّة عشر سَنَةً وَإِنَّمَا صَارَ إِلَيَّ وَهُوَ لَبِيسٌ وَهَذَا قَدْ شَغَلَ عَلَيَّ قَلْبِي يَعْنِي الْجَدِيدَ فَلَوْ كَانَ لِي مَقْطُوعًا كَانَ كَثِيرًا
285 -
عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ اتَّخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَاتَمًا فَلَبِسَهُ ثُمَّ قَالَ شَغَلَنِي هَذَا عَنْكُمْ مُنْذُ الْيَوْمِ إِلَيْهِ نَظْرَةٌ وَإِلَيِكُمْ نَظْرَةٌ ثُمَّ رَمَى بِهِ
286 -
حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ قَالَ بَلَغَنِي عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ أَنَّهُ كَانَ إِذَا قِيلَ لَهُ ادْخُلْ بِسَلامٍ
قَالَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ
287 -
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ إِنَّ أَبَا هَاشِمٍ زِيَادَ بْنَ أَيُّوبَ سَأَلَنِي أَنْ أَسْأَلَكَ أَنَّ أَبَا حَفْصٍ ابْنَهُ أَوْصَى أَنْ تُدْفَنَ كُتُبُهُ
قَالَ مَا يُعْجِبُنِي أَنْ يُدْفَنَ الْعِلْمُ
288 -
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ إِنَّ رَجُلًا سَأَلَنِي أَنْ أَسْأَلَكَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ أَوْصَى أَنْ تُدْفَنَ كُتُبُهُ وَلَهُ أَوْلادٌ
فَقَالَ فِيهِمْ مَنْ أَدْرَكَ
قُلْتُ نَعَمْ
قَالَ وَعَمَّنْ كَتَبَ هَذِهِ الْكُتُبَ
قُلْتُ عَنْ قَوْمٍ صَالِحِينَ وَقَدْ كَانَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ قَدْ نظر فِي جزئين مِنْ كُتُبِهِ أَرَيْتُهُ أَنْا إِيَّاهُمَا
كِتَابَ الدَّفَائِنِ وَكِتَابُ الْمُنْتَظِمِ فَقَالَ لِي لَا تَشَاغَلَنَّ بِهَذَا (عَلَيْكَ بِالْعِلْمِ) عَلَيْكَ بِالْفِقْهِ
ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَكْرَهُ أَنْ أَتَكَلَّمَ فِيهَا أُحِبُّ الْعَافِيَةَ مِنْهَا مَا أُرِيدُ أَنْ أَتَكَلَّمَ فِيهَا بِشَيْءٍ وَاسْتَعْفَى مِنْ أَنْ يُجِيبَ فِي أَنْ تُتْرَكَ أَوْ تُدْفَنَ
289 -
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ مَا تَقُولُ فِي رَجُلٍ أَوْقَفَ غَلَّتَهُ عَلَى الْمَسَاكِينِ أَوْ وَلَدِهِ
فَقَالَ الْغَلَّةُ لَا تُوقَفُ إِنَّمَا تُوقَفُ الْأَرْضُ فَمَا أَخْرَجَ اللَّهُ مِنْهَا فَهِيَ عَلَيْهِ مِنْهَا
290 -
وَسُئِلَ عَبْدُ اللَّهِ يُشْتَرَى بُرٌّ بِخُبْزٍ
فَكَرِهَهُ
291 -
وَسُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الْوَقْفِ إِذَا خَرِبَ تَرَى أَنَّهُ يُبَاعُ وَيُشْتَرَى غَيْرُهُ مِمَّا يُرَدُّ
قَالَ نَعَمْ
وَهَكَذَا قَالَ فِي الْفَرَسِ الْحَبِيسِ إِذَا عَطِبَ يُبَاعُ وَيُشْتَرَى مَكَانَهُ فَرَسٌ
292 -
عَنْ عَطَاءٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَا يَجْتَمِعُ حُبُّ هَؤُلاءِ الْأَرْبَعَةِ إِلَّا فِي قَلْبِ مُؤْمِنٍ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ وَعَلِيٌّ
293 -
عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ قَالَ قَالَ أَيُّوبُ مَنْ أَحَبَّ أَبَا بَكْرٍ أَقَامَ الدِّينَ وَمَنْ أَحَبَّ عُمَرَ فَقَدْ أَوْضَحَ السَّبِيلَ وَمَنْ أَحَبَّ عُثْمَانَ فَقَدِ اسْتَضَاءَ بِنُورِ اللَّهِ وَمَنْ أَحَبَّ عَلِيًّا فَقَدِ استمسك بالعروة الثقى وَمَنْ قَالَ فِي أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم بِالْحُسْنَى فَقَدْ بَرِئَ مِنَ النِّفَاقِ
294 -
سُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَنْ شَوْكِ الْمَقَابِرِ وَقَالَ لَهُ السَّائِلُ إِنَّ عِنْدَنَا بِخُرْاسَانٍ تَنُّورًا
…
تُشَمُّ رَائِحَةُ الْكَافُورِ مِنْهُ
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ قد كره طَاوُوس أَنْ يُتَوَضَّأَ مِنَ الْبِئْرِ الَّتِي فِي الْمَقْبَرَةِ
295 -
حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ النَّجَّارِ قَالَ قَالَ وُهَيْبٌ هَؤُلاءِ الَّذِينَ يَدْخُلُونَ عَلَى الْمُلُوكِ لَهُمْ أَضَرُّ عَلَى الْأُمَّةِ مِنَ الْمُقَامِرِينَ
296 -
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ وَذَكَرَ قَوْمًا مِنَ الْمُتْرَفِينَ
فَقَالَ الدُّنُوُّ مِنْهُمْ فِتْنَةٌ وَالْجُلُوسُ مَعَهُمْ فِتْنَةٌ
297 -
سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ مَسْلَمَةَ يَقُولُ الذُّبَابُ عَلَى عَذِرَةٍ أَحْسَنُ مِنْ قَارِئٍ عَلَى بَابِ هَؤُلاءِ
يَعْنِي الْمُتْرَفِينَ
298 -
عَنْ سَعَيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ فِي الْبُرِّ بِالدَّقِيقِ
قَالَ هُوَ رِبًا
299 -
سُئِلَ الْحَسَنُ عَنِ الْمُعَلِّمِ يُعَلِّمُ الْغُلامَ وَيَشْتَرِطُ
قَالَ لَا بَأْسَ بِذَلِكَ
300 -
عَنْ حَمَّادٍ أَنَّهُ كَرِهَ أَنْ يُسْتَأْجَرَ الْأَجِيرُ بِطَعَامِهِ
301 -
حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ
فِيهِ من أَخذ كَرِيمَتَيْهِ
302 -
وَفِيهِ مَنْ كُنَّ لَهُ ثَلاثُ بَنَاتٍ
303 -
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُعَيْقِيبٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَدْرُونَ عَلَى مَنْ حُرِّمَتِ النَّارُ قَالُوا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ
قَالَ عَلَى الْهَيِّنِ اللَّيِّنِ السَّهْلِ الْقَرِيبِ
304 -
حَدَّثَنَا مَكْحُولٌ قَالَ قُلْتُ لِلْحَسَنِ إِنِّي أُرِيدُ الْخُرُوجَ إِلَى مَكَّةَ
قَالَ إِيَّاكَ أَنْ تَصْحَبَ رَجُلًا يُكْرِمُ عَلَيْكَ فَيُفْسِدَ الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ
305 -
حَدَّثَنَا زِيَادٌ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا اللَّهُمَّ لَكَ الشَّرَفُ عَلَى كُلِّ