المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

621 - سَمِعْتُ بَعْضَ أَصْحَابِنَا يَذْكُرُ عَنْ رَجُلٍ قَالَ رَأَى إِبْرَاهِيمُ - الورع - المروذي

[أبو بكر المروذي]

فهرس الكتاب

- ‌بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم رب يسر وأعن

- ‌مَا يُكْرَهُ لِأَهْلِ الثُّغُورِ وَبَغْدَادَ

- ‌بَابُ مَا يُكْرَهُ مِنْ تَرْكِ السُّوقِ وَالْعَمَلِ

- ‌بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ مِنَ الْكَسْبِ

- ‌مَا يُسْتَحَبُّ مِنْ عَمَلِ الْمَدِينِ

- ‌تَرْكُ الْكِبْرِ وَلُزُومُ الْعَمَلِ

- ‌الشِّرَاءُ مِنَ الْمَوْضِعِ الَّذِي يُكْرَهُ

- ‌التَّنَزُّهُ عَنْ مُعَامَلَةِ مَنْ يُكْرَهُ

- ‌مُبَايَعَةُ مَنْ يُكْرَهُ نَاحِيَتُهُ وَأَهْلِ الْبِدَعِ

- ‌مَا يُكْرَهُ مِنَ الشِّرَاءِ مِنَ الْمَوْضِعِ الَّذِي يُكْرَهُ

- ‌الشِّرَاءُ مِنْ نَهْرِ سَعِيدٍ وَأَشْبَاهِهِ

- ‌مَا يُكْرَهُ مِنَ الْمَسَاجِدِ الَّتِي فِي الطَّرِيقِ وَالصَّلاةِ فِيهَا

- ‌مَا يُكْرَهُ مِنَ الْحَدَثِ فِي طَرِيقِ الْمُسْلِمِينَ

- ‌مَا يُكْرَهُ مِنَ الشُّرْبِ مِنَ الْآبَارِ الَّتِي فِي الطَّرِيقِ

- ‌مَا يُكْرَهُ مِنَ الشُّرْبِ مِنَ الْآبَارِ الَّتِي احْتَفَرَهَا مَنْ يُكْرَهُ

- ‌مَا يُكْرَهُ مِنَ الْمَشْيِ عَلَى الْعِبَارَةِ

- ‌مَا يُكْرَهُ مِنْ فَضْلِ غُسْلِ الْمَيِّتِ أَنْ يُتَوَضَّأَ بِفَضْلِهِ

- ‌مَا يُصْنَعُ بِمَا فَضَلَ مِنْ بَوَارِيِّ الْمَسْجِدِ وَالْجَصِّ وَالْآجَرِّ وَالْخَشَبِ وَمَا هَذَا سَبِيلُهُ

- ‌الرُّخْصَةِ فِيمَا كَانَ لِعَامَّةِ النَّاسِ

- ‌الصَّلاةُ دَاخِلُ الْمَسْجِدِ الْجَامِعِ وَفَضْلُ الاتِّبَاعِ

- ‌مَا يُذْكَرُ مِنْ تَفْرِيقِ السَّبْيِ

- ‌التَّنَزُّهُ عَنْ أَمْرِ الْمَقْسَمِ وَالْفَضْلِ مِنْهُ

- ‌مَا يُكْرَهُ مِنْ إِسْخَانِ الْمَاءِ بِحَطَبِ مَنْ يُكْرَهُ

- ‌مَا يُفْسِدُ الطَّيِّبَ مِنَ الْخَبِيثِ

- ‌مَا يَحِلُّ وَيَحْرُمُ عَلَيْهِ وَكَيْفَ سَلِمَ لَهُ الْحَلالُ

- ‌مَا يُكْرَهُ مِنْ أَمْرِ الرِّبَا

- ‌هَلْ لِلْوَالِدَيْنِ طَاعَةٌ فِي الشُّبْهَةِ

- ‌طَاعَة الوالدة والمدارة (لَهَا) فِي الشُّبْهَةِ

- ‌مَا كُرِهَ مِنْ عَوْنِ الْقَرَابَةِ إِذَا كَانَ مِمَّن كره

- ‌الرَّجُلُ يُعَامِلُ بِالرِّبَا إِذَا أَرَادَ أَنْ يَتُوبَ كَيْفَ يَعْمَلُ

- ‌مَنْ كَرِهَ مُبَايَعَةَ نِسَاءِ مَنْ تُكْرَهُ نَاحِيَتُهُ

- ‌الرَّجُلُ يَحْجُرُ عَلَى وَالِدِهِ وَالرَّجُلُ يُرِيدُ الصَّيْدَ

- ‌مَا يُكْرَهُ مِنَ التِّجَارَةِ فِي الْأَرْضِ الَّتِي تُكْرَهُ

- ‌تَعْظِيمُ الْمَسَاجِدِ وَمَا كُرِهَ مِنْ عَمَلِ الدُّنْيَا فِيهَا

- ‌مَا كُرِهَ مِنْ عَمَلِ الدُّنْيَا فِي الْمَقَابِرِ

- ‌الرَّجُلُ يَشْتَرِي الدَّقِيقَ فَيَزِيدُ عَلَى كَيْلِهِ

- ‌عِلْمُ الْبَائِعِ وَالْمُشْتَرِي فِي الْبَيْعِ

- ‌آنِيَةُ الْفِضَّةِ تُبَاعُ وَالْحَرِيرُ وَالدِّيبَاجُ

- ‌كَسْبُ الْحَجَّامِ

- ‌الرَّجُلُ يَتَّخِذُ الْغَلَّةَ فِي السَّوَادِ

- ‌الرَّجُلُ يُعْطِي الشَّيْءَ فَيَتَبَيَّنُ أَنَّهُ يُكْرَهُ

- ‌مَسَائِلُ فِي الْوَرَعِ

- ‌بَابُ مَا يُكْرَهُ مِنَ الصَّدَقَةِ لِبَنِي هَاشِمٍ

- ‌مَنْ كَرِهَ طَعَامًا مِنْ شُبْهَةٍ فَاسْتَقَاءَهُ

- ‌الْجُزْء الثَّانِي من الْكتاب

- ‌فِي التَّقَلُّلِ وَتَرْكِ الشَّهَوَاتِ

- ‌فِي الْوَرَعِ وَدَقَائِقِ الْمَسَائِل

- ‌السِّرَاجُ أَوِ النَّارُ أَوِ الْحَطَبُ لِمَنْ تُكْرَهُ نَاحِيَتُهُ يُسْتَضَاءُ بِهِ أَوْ يُخْبَزُ بِهِ أَوْ يُطْبَخُ

- ‌الرَّجُلُ يَأْمُرُهُ وَالِدُهُ أَنْ يَشْتَرِيَ لَهُ الثَّوْب أَو الْحَاجة بدارهم يَكْرَهُهَا وَمَا لِلرَّجُلِ مِنْ مَالِ ابْنِهِ

- ‌الرَّجُلُ يَهَبُ لِابْنِهِ أَوْ لِابْنَتِهِ أَلَهُ أَنْ يَرْجِعَ فِيهَا أَمْ لَا

- ‌رَجُلٌ وَهَبَ لِابْنَتِهِ جَارِيَةً وَأَرَادَ شِرَاءَهَا

- ‌بَابُ الْهِبَةِ وَالرَّجُلِ يَقُولُ لِامْرَأَتِهِ هَبِي لِي مَهْرَكِ

- ‌الرَّجُلُ يَتَزَوَّجُ أَوْ يَشْتَرِي الْجَارِيَةَ مِنْ مَالِ وَلَدِهِ

- ‌مَا يَحِلُّ لِلرَّجُلِ مِنْ مَالِ أَبِيهِ وَلِلْمَرْأَةِ مِنْ مَالِ زَوْجِهَا

- ‌نَظَرُ الْفَجْأَةِ وَمَا يُكْرَهُ مِنَ النَّظَرِ

- ‌{وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ} الرَّحْمَن

- ‌الْمَرْأَةُ الْمَرِيضَةُ يُعَالِجُهَا الرَّجُلُ وَالْخَادِمُ ينظر إِلَى شعر مولاته

- ‌الْأَمْرُ بِالتَّزْوِيجِ وَمَا فِيهِ مِنَ الْفَضْلِ

- ‌ذِكْرُ بَعْضِ الْعُلَمَاءِ الْوَرِعِينَ

- ‌الْمُفْطِرُ الْمُضْطَرُّ إِلَى الْمَاءِ وَالْمَيْتَةِ

- ‌الْقِدْرُ تُوجَدُ مَطْبُوخَةً فِي بِلادِ الرُّومِ

- ‌الْغَزْوُ فِي شِدَّةِ الْبَرْدِ وَالْحَرِّ

- ‌الْوَالِي يُحَرِّجُ مَنْ ذَبَحَ أَوْ حَلَبَ

- ‌الْقَاتِلُ إِذَا تَابَ

- ‌أُجُورُ بُيُوتِ مَكَّةَ

- ‌تَرْكُ بَعْضِ الْحَلالِ مَخَافَةَ الْحَرَامِ

- ‌بَابُ مَنْ وَرِثَ مَالًا فِيهِ شُبْهَةٌ

- ‌مِنْ أَيِّ شَيْءٍ يُخْرَجُ مِنَ الْوَلِيمَةِ

- ‌كَرَاهِيَةُ شِرَاءِ اللُّعَبِ وَمَا فِي الصُّوَرِ

- ‌مَا جَاءَ فِي قُبْلَةِ الْيَدِ

- ‌الْعَسَلُ يُوجَدُ فِي بِلادِ الرُّومِ أَيُؤْكَلُ

- ‌اللُّصُوصُ مَتَى يُقَاتَلُونَ

- ‌الذُّرِّيَّةُ يُسْبَوْنَ إِذَا نَقَضُوا الْعَهْدَ

- ‌الْمَرِيضُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يَجِدُوهُ فِي الْغَزْوِ

- ‌أَمِيرُ السَّرِيَّةِ يُحَرِّجُ عَلَى النَّاسِ أَنْ يَسِيرُوا

- ‌الْأَسِيرُ فِي أَيْدِي الْعَدُوِّ يَسْرِقُ

- ‌تَوَاضُعُ الرَّجُلِ وَذَمُّ نَفْسِهِ إِذَا مُدِحَ

- ‌كَيْفَ الْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ

- ‌تَحْرِيمُ الْمُسْكِرِ

- ‌مَنْ أَوْجَبَ الْحَدَّ فِي الرِّيحِ وَالْعُقُوبَةَ

- ‌مَا كُرِهَ مِنْ بَيْعِ الْعَصِيرِ وَمَا أَشْبَهَهُ

- ‌مَنْ كَرِهَ أَنْ يَحْضُرَ وَلِيمَةً فِيهَا مُسْكِرٌ

- ‌مَا كُرِهَ مِنَ الصَّدَقَةِ عَلَى مَنْ يَشْرَبُ الْمُسْكِرِ

- ‌من خلف بِالطَّلاقِ عَلَى ابْنِهِ أَنْ يَشْرَبَ دَوَاءً مَعَ مُسْكِرٍ

- ‌فِي الْخِيَاطَةِ

- ‌لُبْسُ النِّعَالِ السِّنْدِيَّةِ

- ‌كَرَاهِيَّةُ صِبْغِ الْحُمْرَةِ

- ‌مَا كُرِهَ مِنْ لُبْسِ الثِّيَابِ الرِّقَاقِ وَالطِّرَازِ فِي الثَّوْبِ

- ‌خِضَابُ النِّسَاءِ وَمَا يُكْرَهُ مِنْ ذَلِكَ

- ‌مَا يُكْرَهُ مِنَ التَّحْذِيفِ وَحَلْقِ الْقَفَا

- ‌مَا كُرِهَ مِنَ الْوَصْلِ فِي الشَّعْرِ

- ‌حَلْقُ الرَّأْسِ

- ‌مَا كُرِهَ مِنَ الْجَصِّ

- ‌من كره تجصص الْمَسَاجِد أَو تزخرف

- ‌مَا كُرِهَ من التزوايق فِي السَّقْفِ

- ‌مَا كُرِهَ مِنَ الْغَيْبَةِ

- ‌ذِكْرُ النَّعِيمِ

الفصل: 621 - سَمِعْتُ بَعْضَ أَصْحَابِنَا يَذْكُرُ عَنْ رَجُلٍ قَالَ رَأَى إِبْرَاهِيمُ

621 -

سَمِعْتُ بَعْضَ أَصْحَابِنَا يَذْكُرُ عَنْ رَجُلٍ

قَالَ رَأَى إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ قَاتِلَ خَالِهِ بِمَكَّةَ فَأَهْدَى إِلَيْهِ هَدِيَّةً فَقِيلَ لَهُ تُهْدِي إِلَيْهِ فَقَالَ إِنَّمَا أَرَدْتُ صَلاحَ قَلْبِي

622 -

قُرِئَ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ وَأَنَا أَسْمَعُ عَبْدُ الْوَهَّابِ فِي تَفْسِيرِ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ {وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ} وَإِنَّ لِلَّهِ مَقَامًا هُوَ قَائِمُهُ وَأَنَّ الْمُؤْمِنِينَ خَافُوا ذَلِكَ الْمَقَامَ فَعَمِلُوا لِلِّهِ وَدَأَبُوا وَنَصَبُوا بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ

‌ذِكْرُ النَّعِيمِ

623 -

سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ أَنَا مُنْذُ أَكثر من سعين سَنَةً فِي كُلِّ نَعِيمٍ

وَقَالَ مَا قيل مِنَ الدُّنْيَا كَانَ أَقَلَّ لِلْحِسَابِ

قُلْتُ لَهُ إِنَّ رَجُلًا قَالَ إِنَّ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ وَبِشْرَ بْنَ الْحَارِثِ لَيْسَ هُمْ عِنْدِي زُهَّادًا أَحْمَدُ لَهُ خُبْزٌ يَأْكُلُهُ وَبِشْرٌ لَهُ دَرَاهِمُ تَجِيئُهُ مِنْ خُرَاسَانِ

فَتَبَسَّمَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ وَقَالَ أَمِنَ الزُّهَّادِ أَنَا

624 -

قَرَأْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ أَبُو الْمُغِيرَةِ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ رَاشِدٍ قَالَ قِيلَ لَهُ مَا النَّعِيمُ قَالَ طِيبُ النَّفْسِ

قِيلَ لَهُ فَمَا الْغِنَى قَالَ صِحَّةُ الْجَسَدِ

ص: 198

625 -

قُرِئَ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى وَيُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ أَتَانِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ فَأَطْعَمْتُهُمْ رُطَبًا وَأَسْقَيْتُهُمْ مِنَ الْمَاءِ

فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم هَذَا مِنَ النَّعِيمِ الَّذِي تَسْأَلُونَ عَنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ

626 -

قُرِئَ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَن النَّعيم} قَالَ عَنْ كُلِّ شَيْءٍ مِنْ لَذَّةِ الدُّنْيَا

627 -

قُرِئَ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَتِيقٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ أَنَّهُ أُتِيَ بِشَرْبَةِ عَسَلٍ

فَقَالَ هَذَا مِنَ النَّعِيمِ الَّذِي تَسْأَلُونَ عَنْهُ

628 -

قُرِئَ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ انْتَهَيْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَقْرَأُ {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِر} قَالَ يقوم ابْنُ آدَمَ مَالِي مَالِي وَهَلْ لَكَ مِنْ مَالِكَ إِلَّا مَا أَكَلْتَ فَأَفْنَيْتَ أَوْ تَصَدَّقْتَ فَأَمْضَيْتَ أَوْ لَبِسْتَ فَأَبْلَيْتَ

629 -

قُرِئَ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ وَأَنَا أَسْمَعُ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْله {أَلْهَاكُم التكاثر} فَقَالُوا نَحْنُ أَكْثَرُ مِنْ بَنِي فُلانٍ وَبَنُو فُلانٍ أَكْثَرُ من بني فلَان فألهاكم ذَلِكَ حَتَّى مَاتُوا ضَلالًا

630 -

قُرِئَ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ وَأَنَا أَسْمَعُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا

ص: 199

مَعْمَرٌ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ {علم الْيَقِين} قَالَ كُنَّا نُحَدِّثُ أَنَّهُ الْمَوْتُ

631 -

قُرِئَ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عبد الرازق عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعيم} قَالَ إِنَّ اللَّهَ تبارك وتعالى سَائِلٌ كُلَّ ذِي نِعْمَةٍ فِيمَا أَنْعَمَ عَلَيْهِ

632 -

قَالَ مَعْمَرٌ وَكَانَ الْحَسَنُ وَقَتَادَةُ يَقُولانِ ثَلاثٌ لَا يُسْأَلُ عَنْهُنَّ ابْنُ آدَمَ وَمَا خَلاهُنَّ فَفِيهِ الْمَسْأَلَةُ وَالْحِسَابُ إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهِ كِسْوَةٌ يُوَارِي بهَا سوأته وَكِسْوَةٌ يَشُدُّ بِهَا صُلْبَهُ وَبَيْتٌ يُكِنُّهُ مِنَ الْحَرِّ وَالْبَرْدِ

633 -

حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي عَوَانَةَ عَنْ عَاصِمٍ قَالَ (كَانَ) لِأَبِي وَائِلٍ بَيْتٌ مِنْ قَصَبٍ يَكُونُ هُوَ وَفَرَسُهُ فِيهِ فَإِذَا غَزَا نَقَضَهُ وَتَصَدَّقَ بِقَصَبِهِ وَإِذَا رَجَعَ أَنْشَأَ بِنَاءَهُ

634 -

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ مَرَّ عَلَيْنَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَنَحْنُ نُصْلِحُ خُصًّا لَنَا وَهَى فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مَا أَرَى الْأَمْرَ إِلَّا أَعْجَلَ مِنْ ذَلِكَ أَوْ كَلامًا ذَا مَعْنَاهُ

635 -

قُرِئَ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَنْ قَتَادَةَ وَيُونُسَ فِي (تَفْسِير شَيبَان) عَنْ قَتَادَةَ {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ حَتَّى زرتم الْمَقَابِر} قَالَ كَانُوا يَقُولُونَ نَحْنُ

ص: 200

أَكْثَرُ مِنْ بَنِي فُلانٍ وَنَحْنُ أَعَزُّ مِنْ بَنِي فُلانٍ وُكُلُّ يَوْمٍ يَتَسَاقَطُونَ إِلَى الْأَرْضِ قَالَ يُونُسُ يَتَسَاقَطُونَ إِلَى الْآخِرَةِ وَاللَّهِ مَا زَالُوا كَذَلِكَ حَتَّى صَارُوا مِنْ أَهْلِ الْقُبُورِ وَفِي {كَلَّا لَو تعلمُونَ علم الْيَقِين} قَالَ كُنَّا نُحَدِّثُ إِنَّ الْيَقِينَ أَنْ يَعْلَمَ أَنَّ اللَّهَ بَاعِثُهُ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ

وَفِي قَوْلِهِ {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} عِلْمُ أَنَّ اللَّهَ سَائِلٌ كُلَّ عَبْدٍ عَمَّا كَانَ اسْتَوْدَعَهُ مِنْ نِعْمَتِهِ وَحَقِّهِ

قَالَ يُونُسُ عَمَّا اسْتَوْدَعَهُ مِنْ نِعَمِهِ وَحَقِّهِ

636 -

عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَتِيقِ قَالَ أَتَيْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ بِقَدَحٍ فِيهِ شَرْبَةٌ فَشَرِبَهُ ثُمَّ قَالَ لَتُسْأَلُنَّ عَنْ هَذَا قُلْتُ لِمَ قَالَ إِنِّي شَرِبْتُهُ فَاسْتَلَذَّذْتُهُ

637 -

عَنِ الْحَسَنِ قَالَ لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ {لتسألن يَوْمئِذٍ عَن النَّعيم} قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ نعيم نَسْأَلهُ عَنْهُ وَسُيُوفُنَا عَلَى عَوَاتِقِنَا وَالْأَرْضُ كُلُّهَا لَنَا حَرْبٌ يُصْبِحُ أَحَدُنَا بِغَيْرِ غَدَاءٍ وَيُمْسِي بِغَيْرِ عَشَاءٍ قَالَ عُنِيَ بِذَلِكَ قَوْمٌ يَكُونُونَ بَعْدَكُمْ أَنْتُمْ خَيْرٌ مِنْهُمْ يُغْدَى عَلَى أَحَدِهِمْ بِجَفْنَةٍ وَيُرَاحُ عَلَيْهِ بِجَفْنَةٍ وَيَغْدُو فِي حُلَّةٍ وَيَرُوحُ فِي حلَّة وَتَسْتُرُونَ بُيُوتكُمْ كَمَا تُسَتَّرُ الْكَعْبَةُ وَيَفْشُو فِيهِمُ السِّمَنُ

638 -

عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ خَيْرُ أُمَّتِي الْقَرْنُ الَّذِي بُعِثْتُ فِيهِ ثُمَّ الَّذِينَ يَلَوْنَهُمْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلَوْنَهُمْ ثُمَّ يَنْشَأُ قَوْمٌ

ص: 201

يَشْهَدُونَ وَلا يُسْتَشْهَدُونَ وَيَحْلِفُونَ وَلا يُسْتَحْلَفُونَ وَيَخُونُونَ وَلا يُؤْتَمَنُونَ وَيَفْشُو فِيهِمُ السِّمَنُ

639 -

عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ يَقُولُ اللَّهُ تبارك وتعالى يَوْمَ الْقِيَامَةِ ابْنَ آدَمَ أَلَمْ أَحْمِلْكَ عَلَى الْإِبِلِ وَالْخَيْلِ وَأُزَوِّجْكَ النِّسَاءَ وَجَعَلْتُكُ تَرْبَعُ وَتَرْأَسُ فَيَقُولُ فَأَنَّى شكر ذَلِك

تمّ الْكتاب وَالْحَمْد لله وَحده وصلواته على سيدنَا مُحَمَّد وَآله وَأَصْحَابه وَسلم وَشرف وكرم

ص: 202