الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وكذلك يزور قبر الحسن بن علي، والعباس عم رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهما.
وينوي زيارة قبر فاطمة رضوان الله عليها
فقد روينا عن سعد بن محمد بن جبير قال: رأيت قبر الحسن بن علي بن أبي طالب، عند فم الزقاق الذي بين دار نبيه بذروان، وبين دار عقيل بن أبي طالب، وقيل لي: دفن عند قبر أمه رضي الله عنهم.
وكذلك قبر عقيل بن أبي طالب، وقبر عثمان بن عفان رضي الله عنهما.
ويزور قبر صفية عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنها
فقد روينا عن جعفر بن محمد: أن قبر فاطمة رضوان الله عليها عند موضع المسجد الذي بالبقيع، وأن قبر صفية رضي الله عنها عند موضع الوضوء الذي عند دار المغير بن شعبة، وأن قبر إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاه دار سعيد بن عثمان التي يقال لها: الزوراء.
وينوي زيارة قبور أزواج النبي صلى الله عليه وسلم
فقد روينا عن محمد بن عبد الله بن علي قال: قبور أزواج النبي صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهن، من خوخة نبيه إلى الزقاق الذي إلى البقال مستطيرة.
وروينا عن إبراهيم بن علي الرافعي قال: حفر لسالم البانكي مولى محمد بن علي، فأخرجوا حجراً طويلاً، فإذا هو مكتوب: هذا قبر أم حبيبة رملة بنت صخر رضي الله عنها.
وروى مالك بن أنس رضي الله عنه: أن زينب بنت جحش توفيت في زمان عمر رضي الله عنه، فدفنها بالبقيع وضرب على قبرها فسطاطاً ثلاثاً.
أخبرنا عبد الله بن عمر بخطه، عن أبي الفتوح محمد بن علي، أخبرنا الحسن بن أحمد، أخبرنا أبو نعيم الحافظ، أخبرنا جعفر بن محمد، أخبرنا محمد بن عبد الرحمن، أخبرنا الزبير بن بكار، حدثنا محمد بن زبالة قال: وحدثني محمد بن إسماعيل، عن فائد مولى عبادل، أن عبيد الله بن علي أخبره وغيره ممن مضى من أهل بيته:
أن الحسن بن علي بن أبي طالب رضوان الله عليهما أصابه بطن، فلما عرف بنفسه الموت، أرسل إلى عائشة رضي الله عنها أن تأذن له أن يدفن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فالت: نعم، ما كان بقي إلا موضع قبر واحد.
فلما سمعت بنو أمية استلموا السلاح هم وبنو هاشم للقتال، وقالت بنو أمية: والله لا يدفن فيه أبداً، فبلغ ذلك الحسن بن علي، فأرسل إلى أهله: أما إذا كان هكذا، فلا حاجة لي به، ادفنوني إلى جنب أمي فاطمة فدفن في المقبرة.
قال فائد: فأخبرني مولاي ومن سبق من أهلي ممن مضى، أن قبر فاطمة عليها السلام مواجه الخوخة التي في دار نبيه بن وهب، وأن طريق الناس بين قبر فاطمة رضي الله عنها وبين خوخة نبيه.
قال: أظن الطريق سبعة أذرع.
قال فائد: وقال لي منقذ الحفار: وفي المقبرة قبران مطابقان بالحجارة قبر الحسن بن علي، وقبر عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم رضي الله عنها، فنحن لا نحركهما.
واعلم أن أكثر الصحابة رضوان الله على جميعهم مدفونون بالبقيع، وكذلك أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فيه، ما خلا خديجة رضوان الله عليها، فإنها بالحجون، وكذلك فيه أيضاً قبور جماعة من سادات التابعين، ومن بعدهم من العلماء والزهاد المشهورين لا تعرف قبورهم، فينبغي للزائر أن يسلم عليهم أجمعين. فيقول: السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين.
وليس بالبقيع قبرٌ يعرف سوى سبعة قبور:
قبر العباس، وقبر الحسن بن علي، ومعه في القبر ابن أخيه علي بن الحسين زين العابدين، وأبو جعفر محمد بن علي الباقر، وابنه جعفر الصادق، رضوان الله عليهم أجمعين، وعليهم قبةٌ عاليةٌ في الهواء قديمة البناء في أول البقيع.
وأخبرنا الحسين، أخبرنا عبد الأول، أخبرنا عبد الرحمن،
أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد، أخبرنا محمد، حدثنا عبيد بن إسماعيل، حدثنا أبو أسامة، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت لعبد الله بن الزبير:((ادفني مع صواحبي، ولا تدفني مع النبي صلى الله عليه وسلم في البيت، فإني أكره أن أزكى)) .
وقبر عقيل بن أبي طالب أخو علي رضي الله عنهما في قبة أيضاً، ومعه في القبر ابن أخيه عبد الله بن جعفر الطيار الجواد المشهور، وقبر إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقبر صفية عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقبر فاطمة بنت أسد أم علي بن أبي طالب في آخر البقيع عند نخلٍ يعرف (بالحمام) ، وقبر مالك بن أنس الإمام في قبة في أول البقيع.
ونبأني محمد بن محمود بخط يده، عن أبي القاسم، بن أسعد، عن الحسن، عن أحمد بن عبد الله، عن جعفر بن محمد، حدثنا محمد بن عبد الرحمن، حدثنا الزبير بن بكار، حدثنا محمد بن الحسن، عن محمد بن عبد الرحمن، عن شريك بن عبد الله، عن أبي روق قال: حمل الحسن بن علي بن أبي طالب على بدن فدفن بالبقيع بالمدينة.