الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أبي عبد الله محمد بن الشيخ الفقيه الحسيب أبي العابس أحمد ابن الشيخ الفقيه الفرضي الحاسب أبي عبد الله محمد بن أحمد رحمه الله تعالى بن محمد بن علي بن حسين ابن سليمان اللخمي ثم العزفي، بحق سماعه لجمعيه عدة نوب على أبيه الفقيه الأجل أبي القاسم، بسماعه على أبيه العالم أبي العباس غير مرة، بقراءته لجميعه على أبيه القاضي أبي عبد الله، بحق سماعه لجميعه على القاضي الأجل أبي الفضل عياض بن موسي بن عياض اليحصبي، بحق قراءته على الراوية أبي بحر سفيان بن العاصي الأسدي، قال: أخبرنا القاضي أبو الوليد هشام بن أحمد الكناني الوقشي قراءة عليه وسماعًا، قال: قرأته على القاضي أبي عمرو أحمد بن محمد الطلمنكي، قال: حدثنا أبو جعفر أحمد بن عون الله، قال: حدثني به أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر أحمد بن عون الله، قال: حدثني به أبو محمد عبد الله بن محمد ابن جعفر بن الورد، قال: حدثنا عبد الرحيم بن عبد الله بن عبد الرحيم البرقي، قال: حدثنا عبد الملك بن هشام، رحمه الله عليهم أجمعين.
وهذا إسناد شريف
وقد أخبرنا الرئيس أبو حاتم كتابة، والصالح المقرى الخطيب أبو عبد الله بن صالح مناولة، كلاهما عن الشيخ الفقيه القاضي أبي عبد الله الأزدي، عن الزاهد أبي محمد عبيد الله الحجري رحمه الله تعالى، قال: وقال الحسن ابن أبي الحسن: "
حدثوا عن الأشراف فإنهم لا يرضون أن يدنسوا شرفهم بالكذب والخيانة
وللعالم أبي العباس العزفي
المذكور في هذا الكتاب عدة طريق، ويأتي ذكر بعضها إن شاء الله تعالى.
وأخبرنا أيضًا بهذا الكتاب إجازة في الجملة الخطيب أبو عبد الله ابن صالح المذكور، قال: قرأت جميعه غير يسير منه أخذته بالمناولة على القاضي أبي الحسن ابن قطرال الأنصاري، قال: قرأته على أبي محمد ابن بونة، قال: سمعته على أبي بحر المذكور، قال: أجازنيه أبو العباس العذري، قال: حدثنا أبو العباس أحمد بن الكسائي، قال: حدثنا أبو الحسن أحمد بن الحسن بن إسحاق الرازي، قال: حدثنا عبد الرحيم البرقي المذكور، رحمهم الله أجمعين.
وسمعت طائفة منه على العلامة الأوحد خاتمة المعربين أبي الحسن بن أبي الربيع، رحمه الله تعالى، وأجازنا سائره جملة، وحدثنا به عن العالم أبي العباس العزفي المذكور، قال: قرأته وسمعته على الخطيب أبي محمد عبيد الله الحجري، قال: قرأته على أبي بكر بن العربي، عن العالم أبي عبد الله محمد بن عمار الكلاعي، عن أبي محمد عبد الله بن الوليد، عن أبي محمد بن عبد الله ابن محمد اللمائي عن أبي محمد ابن الورد، رحمهم الله أجمعين.
قال ابن العربي وأخبرنا به أيضًا أبو الحسن محمد بن عبد الله بن أبي داود قال: حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن سعيد بن عبد الله الحبال، قال: أخبرنا أبو محمد بن النحاس، عن أبي محمد بن الورد، قال ابن عبيد الله وسمعته أيضًا على المفتي أبي الحسن يونس بن محمد بن مغيث، قال: قرأته على أبي مروان ابن سراج، قال: قرأته على أبي القاسم إبراهيم بن محمد بن زكرياء الإفليلي، عن أبي عيسي يحيى بن عبد الله ابن أبي عيسي، عن عم أبيه أبي مروان عبيد الله بن يحيى بن يحيى، عن محمد بن عبد الله بن عبد الرحيم البرقي، عن ابن هشام.
قال أبو العباس العزفي المذكور، رحمه الله: وكتب إلينا بهذه السيرة أبو زكرياء يحيى بن علي بن عبد الرحمن القيسي في سنة سبع وسبعين وخمس مائة عن الشيخ الراوية أبي محمد عبد الله بن رفاعة القزطي السعدي، عن أبي الحسن الخلعي سماعًا بمسجده بقرافة مصر سنة ثمان وثمانين وأربع مائة عن أبي محمد بن النحاس سماعًا سنة اثنتي عشرة وأربع مائة عن أبي محمد بن الورد، بالسند المتقدم.
وأخبرنا أيضًا بهذا الكتاب إذنًا من ثغر الإسكندرية المحروس غير مرة منها في سنة تسعين وست مائة الشيخ الفقيه العدل الحسيب كمال الدين أبو الحسن علي بن عيسي بن موسي بن عبد الله العابد بن عوض بن منصور بن المثني أحد ولد سيف بن ذي يزن الحميري، رحمه الله تعالى، قال: أخبرنا أبو الفضل جعفر بن علي بن أبي البركات الهمداني، قال: أخبرنا الحافظ أبو طاهر السلفي، قال: أخبرنا
أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن فاتك، بمصر في سنة خمس عشرة وخمس مائة عن أبي محمد عبد الله بن الوليد الأنصاري سماعا في سنة ثلاث وأربعين وأربع مائة، عن أبي محمد بن عبد الله بن محمد اللمائي ، قراءة عليه بالقيروان في سنة أربع وثمانين وثلاث مائة بالسند المتقدم.
وأخبرنا أيضًا به فيما أذن لنا فيه جملة بقرافة مصر المسند المعمر الثقة شهاب الدين أبو المعالي أحمد ابن الشيخ الفقيه القاضي رفيع الدين أبي محمد إسحاق بن محمد الأبرقوهي الصوفي، بحق سماعه لجميعه على القاضي الأسعد أبي البركات عبد القوي بن عبد العزيز التميمي المصري المالكي المعروف بابن الجباب في سنة إحدى وعشرين وست مائة، بحق سماعه عن أبي محمد عبد الله بن رفاعة بن غدير بن علي السعدي بمصر سنة خمس وخمسين وخمس مائة بالسند المتقدم.
وليس يوجد اليوم في هذا الكتاب أعلى من هذا الإسناد شرقًا وغربًا، ولكأني من حيث العدد إلى ابن الورد قد أخذته في الطريق المتقدم عن ابن عبيد الله الحجري، ورجال هذا الإسناد كلهم ثقات، وسماع بعضهم من بعض صحيح معروف، غير أن سماع ابن الجباب قال فيه بعض أهل الحديث: إنه كان بقراءة كذاب، وأثبت سماعه وصححه بعض أهل الحديث وهو الذي تركن إليه النفس، وبالله التوفيق.
أخبرنا العز أبو الفداء الصالحي فيما شافهنا به من إذنه عن الحافظ أبي بكر ابن عبد الغني البغدادي، المعروف بابن نقطة ، قال في ترجمة أبي البركات ابن الجباب المذكور من إكماله وسمعت الحافظ أبا محمد عبد العظيم المنذري، يتكلم في سماعه لكتاب السيرة ويقول: إنه بقراءة يحيى بن علي إمام مسجد عيثم، وكان كذابًا، ثم قدمت دمشق فذكرت ذلك لأبي الطاهر إسماعيل بن الأنماطي، فرأيته يثبت سماعه ويصححه، فالله تعالى أعلم.
قلت: وتقييد عيثم المنسوب إليه المسجد بفتح العين المهملة وسكون الياء آخر الحروف بعدها ثاء مثلثة وهو مسجد معروف بالفسطاط قريب من الجامع العتيق، وبالله التوفيق.
تنبيه: ومما وقع فوجب أن ينبه عليه أنه حضر معنا سماع كتاب السيرة المذكور في مرة من تلك المرات التي سمعناه فيها على الرئيس الأوحد الصالح الفاضل أبي حاتم المذكور شيخنا الفقيه التاريخي أبو عبد الله محمد بن محمد بن عبد الله الكتامي الضرير رحمه الله تعالى، وكان قد سمع هذا الكتاب على العالم أبي العباس العزفي المذكور جد المسمع أبي حاتم حفظه الله تعالى، فكان أبو عبد الله أعلي فيه من المسمع بدرجة، غير أن قارئ الكتاب زمن سماعنا المذكور بحضرة الشيخ أبي عبد الله لم يقصد بقراءته تلك أبا عبد الله، ولا نواه بها، وإنما قصد ونوي المسمع الأجل أبا حاتم وهو نصبه لذلك وآجره عليه، والشيخ أبو عبد الله رحمه الله لم يقصد أيضًا التسميع في المجلس المذكور ولا نواه ولا نصب نفسه فيه ولا تصدر لذلك، وإنما حضر للتبرك بسماع الكتاب ، أو لقصد آخر غير التسميع.
وذاكرت بهذه النازلة بعض من جمعني وإياه مجلس السماع المذكور ممن يعتد بقوله ويعتمد عليه من أهل النبل والذكاء والفضل وفاتشته عما عنده في ذلك، فرأي أن التحديث بهذا السماع على هذه الصفة من الشيخ أبي عبد الله رحمه الله سائغ دون إلباس، وأنه سماع صحيح يحدث به عن أبي عبد الله، عن أبي العباس، قال: وغاية ما يلزم السامع الطالب للصواب بعد التحري في هذا الباب أن يأتي عند الأداء لمسموعه على تلك الصفة بعبارة يفهم منها كيفية ذلك السماع حتى تحصل به المعرفة، أو كما قال.
قُلْتُ: وَمَا ذَكَرَهُ هَذَا الْفَاضِلُ مِنْ صِحَّةِ السَّمَاعِ وَاتِّصَالِهِ، لَمْ يَتَّجِهْ لِي وَجْهُهُ وَلَا لَاحَ لِي دَلِيلُهُ، وَكَيْفَ يَسُوغُ الْحَدِيثَ عَنْ هَذَا الشَّيْخِ الَّذِي لَمْ يَنْوِ السَّمَاعَ، وَلَا نَصَّبَ نَفْسَهُ لَهُ فِي ذَلِكَ الْمَجْلِسِ، وَأَيْنَ مَا ذَكَرَهُ عُلَمَاءُ هَذَا الشَّأْنِ أَهْلُ الضَّبْطِ وَالتَّحَرِّي وَالْإِتْقَانِ، مِنْ أَنَّ الْمُتَصَدِّيَ لِلْإِسْمَاعِ يَلْزَمُهُ أَنْ يُقَدِّمَ قَبْلَ كُلِّ شَيْ
ءٍ تَصْحِيحَ النِّيَّةِ وَإِخْلَاصَهَا وَيُطَهِّرَ قَلْبَهُ مِنَ الْأَغْرَاضِ الدُّنْيَوِيَّةِ وَأَدْنَاسِهَا، وَإِسْمَاعُ الْعِلْمِ عَمَلٌ شَرِيفٌ، مِنْ أَنْفَعِ الْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ، وَعِبَادَةٌ مِنْ أَعْظَمِ الْعِبَادَاتِ النَّاجِحَةِ، وَالْعُمْدَةُ الْعُظْمَى فِي كُلِّ عَمَلٍ وَعِبَادَةُ تَصْحِيحِ النِّيَّةِ وَإِخْلَاصِ السَّرِيرَةِ وَالطَّوِيَّةِ، وَقَدْ رَوَيْنَا فِي صَرِيحِ الصَّحِيحِ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: " إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ، وَإِنَّمَا لِامْرِئٍ مَا نَوَى ، فَانْظُرْ عُمُومَ هَذَا الْخَبَرِ ، وَمَا اقْتَضَاهُ مَفْهُومُ هَذَا الْأَثَرِ، وَقَدْ قِيلَ: الْأَعْمَالُ الْبَهِيمِيَّةُ مَا عُمِلَ بِغَيْرِ نِيَّةٍ وروينا عن الحافظ أبي بطر محمد بن منصور السمعاني، رحمه الله تعالى أنه قال في بعض مجالس إملائه: روينا عن بعض أئمتنا من أهل الحديث أنه سئل أن يحدث فقال: حتى تحضر النية.
قلت: ولعل الشيخ أبو عبد الله رحمه الله، لو استؤذن في ذلك السماع لم يأذن لتشكيك أو ارتياب يدخله عند التحقيق والأداء أو النقل عنه، بخلاف إقراره بالسماع على غير هذا الوجه، والله تعالى أعلم.
وقد كتبت بهذه النازلة لشيخنا الإمام الفاضل خاتمة أئمة الأندلسيين عمدة المقرئين أبي جعفر الثقفي، ثم العاصمي أمتع الله ببقائه، فكتب إلى ما نصه: وأما الحديث عن شيخ حضر متبركًا يستمع غيره، ولهذا الشيخ رواية في المسموع إلا أنه لم يقصد أن يروي ولا قصد لذلك فلا يصح عندي رواية عنه لأحد من السامعين، حتى يعرف أن ذلك من روايته، ويقرر ويأذن، ثم يحرر المحدث بذلك العبارة فيقول: حدثني فلان قراءة على غير بمحضره وإقراره، أن ذلك من مسموعه، أو من روايته، وأذن في رواية ذلك عنه، أو يقول: قرئ بمحضر فلان، فأقر أنه من
روايته وأذن فيه، فإن لم يقع منه إذن إلا إنه تحقق أن ذلك من روايته، فتحرر العبارة، فيقال: قرئ بمحضر فلان، وهو من روايته أو إقرائه من روايته، لا بد من تحرير مثل هذا، انتهى.
وقد خرج بنا القول عن قصدنا، فلنعد لما كنا بسبيله فنقول: كتاب السيرة كتاب شريف وقد احتوى على عدة فوائد منها تفسير الكتاب العزيز، وذكر المعاني التي أنزل بسببها ما أنزل منها، والأوقات التي أنزل فيها، وأخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم وشرف وكرم من لدن ولادته ونشئه إلى وفاته عليه السلام، وما رثي به، وكثير من اللغة والنسب والشعر وغير ذلك، وهو أحد المختصرات التي فضلت الأمهات، وبالله التوفيق.
كتاب الدرر في اختصار المغازي والسير: تصنيف الحافظ الإمام أبي عمر يوسف بن عبد الله بن عبد البر النمري، رحمه الله تعالى.
قرأت جميعه بمدينة بجاية حرسها الله تعالى على الشيخ الخطيب الصالح أبي عبد الله ابن صالح رحمه الله تعالى، قال: تناولت جميعه من يد الشيخ المسند المعمر أبي الحسن أحمد بن محمد بن أحمد الأنصاري ابن السراج رحمه الله تعالى، قال: قرأت جميعه على خالي أبي بكر محمد بن خير بن عمر بن خليفة الأموي المقري، قال: أخبرنا أبو الأصبغ عيسي بن محمد ابن أبي البحر الزهري مناولة عن أبي علي الغساني، عن أبي عمر مؤلفه، قال ابن السراج: وحدثنا أيضا به خالي، عن أبي محمد ابن عتاب وغيره إجازة عن أبي عمر مؤلفه.
ويحمله أيضًا أبو الحسين ابن السراج المذكور ، عن أبي عبد الله ابن زرقون إجازة في الجملة، عن أبي عمران ابن أبي تليد، وأبي عبد الله الخولاني، وأبي محمد بن عتاب، كلهم عن أبي عمر، رحمهم الله أجمعين.
المختصر الموسوم برائع الدرر ورائق الزهر في أخبار خير البشر صلى الله عليه وسلم وشرف وكرم: تصنيف أبي الحسين أحمد بن فارس بن زكرياء اللغوي، رحمه الله تعالى، سمعت جميعه عودًا بعد بدء ، وقرأته أيضًا بلفظي على الشيخ الثبت التاريخي الحافظ أبي عبد الله محمد بن محمد بن عبد الله الكتامي الضرير التلمساني المولد السبتي الاستيطان المعروف بابن الخضار، رحمه الله تعالى، بحق قرءاته لجميعه بلفظ من حفظه بسماعه أيضًا له غير مرة على الشيخ الفقيه القاضي الجليل المحدث أبي مروان محمد ابن أبي عمر أحمد ابن أبي مروان عبد الملك اللخمي ، ثم الباجي، رحمه الله تعالى، منها مرة بسرقوسة، من مدن صقلية، في عام أربع وثلاثين وست مائة، ومنها مرة بدندرة من صعيد مصر في عام خمسة وثلاثين، بحق سماعه عن الفاضلين أبوي القاسم عبدي الرحمن بن حبيش، والسهيلي، بسماعهما معًا على القاضي أبي بكر بن العربي الحافظ، بسماعه من نصر بن إبراهيم، بسماعه من أبي الفتح الرازي، بسماعه من أبي الحسين مؤلفه.
وقرأت أيضًا جميعه بالمدرسة السابقية، من مدينة قوص حرسها الله تعالى من مدن الصعيد الأعلى على الشيخ الفقيه الإمام العالم المعمر بهاء الدين أبي القاسم
هبة الله بن عبد الله بن سيد الكل العذري الشافعي ثم القفطي، ومولده بها سنة ست مائة، بحق سماعه لجميعه بقوص أيضًا على القاضي الأجل أبي مروان المذكور قدمها حاجًا من مكة شرفها الله تعالى سنة خمس وثلاثين وست مائة بالسند المتقدم.
وقرأت أيضًا جميعه بحاضره تونس كلاهما الله تعالى على الشيخ الفقيه الصالح الزاهد العابد الناسك السالك أبي محمد عبد الله بن يوسف بن موسي بن إبراهيم الخلاسي البلنسي، نزيل تونس حرسها الله تعالى ورحمة ونفع به ، وأبقي علينا بركته ، قال: قرأت بعضه على المحدث أبي إسحاق إبراهيم بن محمد السلمي البلفيقي، وتناولت جميعه من يده في شهر رمضان المعظم من سنة سبع وخمسين وست مائة، وحدثنا به الفقيه أبي زكرياء بن عصفور، عن أبي القاسم بن الملجوم، عن أبي بكر بن العربي، بالسند المتقدم، رحمه الله عليهم أجمعين.
كتاب خلاصة سير سيد البشر صلى الله عليه وسلم: تصنيف الشيخ الفقيه الإمام الفاضل المفتي محب الدين أحمد بن عبد الله الطبري ثم المكي، رحمه الله تعالى.
قرأت جميعه بحرم الله الشريف تجاه بيت الله المعظم قبالة الحجر وميزاب الرحمة على الشيخ الفقيه المفتي الصالح إمام المقام الشريف رضي الدين أبي إسحاق إبراهيم الطبري ثم المكي، رضي الله عنه بحق قراءته لجميعه على مصنفه نفع الله بها.
جزء فيه الوسيلة الكبري، المرجو نفعها في الدنيا والأخري، وهي قصائد على حروف المعجم كل واحدة منها ذات عشرين بيتًا، وتسمي في هذا العصر بالعشرينيات، وهي تتضمن غزواته عليه السلام، وكثيرًا من معجزاته، ومن أول البشري به، إلى مولده، إلى وفاته صلى الله عليه وسلم، وكل ذلك على نسق ما ذكره ابن إسحاق رحمه الله تعالى في كتاب السيرة، من نظم شيخ الأدباء المعمر الحافظ أبي الحكم مالك بن عبد الرحمن بن علي بن علي عبد الرحمن المعروف بابن المرحل، رحمه الله تعالى، قرأت جميع الجزء عليه رحمه الله تعالى في شوال سنة تسعين وست مائة بمدينة سبته حرسها الله، وبالله التوفيق.
جزء فيه نتيجة الخير ومزيله الغير في وصف مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم والسير، وهي قصيدة في نحو سبع مائة بيت، من نظم الشيخ الأديب الفارض الحاسب أبي إسحاق إبراهيم، بن أبي بكر بن عبد الله بن موسي الأنصاري التلمساني نزيل سبته حرسها الله تعالى ورحمة، قرأت جميعها عليه، وبالله التوفيق.
كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى صلى الله عليه وسلم: تأليف الشيخ الفقيه القاضي الأجل العالم أبي الفضل عياض بن موسي بن عياض بن عمرو بن موسي بن عياض بن محمد بن موسي بن عياض اليحصبي السبتي، رحمه الله تعالى ورضي عنه.
سمعت جميعه كاملًا بمدينة سبته حرسها الله تعالى في مجالس كلها في شهر صفر من سنة تسعين وست مائة على الشيخ الفقيه الحافظ المقري أبي القاسم محمد ابن الشيخ الفقيه أبي الحسن عبد الرحيم بن عبد الرحمن بن الطيب القيسي ثم
العبسي الجزري رحمه الله تعالى، بحق سماعه لجميعه على القاضي الراوية العدل أبي عبد الله محمد بن عبد الله الأزدي السبتي في صفر سنة ست وخمسين وست مائة، بسماعه لجميعه على الفقيه القاضي الأديب الحسيب أبي عبد الله محمد بن حسن بن عطية بن غاز، من ولد جابر بن عبد الله الأنصاري، رضي الله عنه صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصح ذلك وثبت في صفر سنة إحدى وتسعين وخمس مائة، بحق قراءته لجميعه على مؤلفة في ذي قعدة من سنة خمس وثلاثين وخمس مائة، رحمه الله عليهم أجمعين.
وسمعت أيضًا طائفة منه على الشيخ الفقيه الفرضي الكاتب الحاسب العدل المبرز الحاج المجاهد أبي محمد عبد المهيمن بن عبد الله بن محمد الأنصاري المعروف بالجزيري، رحمه الله تعالى، وتناولت جميعه من يده، وحدثنا به القاضي أبي عبد الله الأزدي المذكور صهره سماعًا لجمله وافره منه، وإجازة لباقية بالإسناد المتقدم.
وقرأت يسيرًا منه ببجاية على الخطيب الصالح أبي عبد الله ابن صالح، وتناولت سائره من يده، وحدثنا به عن الأزدي المذكور بالسند المتقدم، وعن القاضي أبي بكر بن محرز الزهري عن ابن غاز المذكور قراءته عليه وعن أبي الحسين ابن السراج قراءة لبعضه ومناولة لسائره، عن أبي عبد الله ابن زرقون عن مؤلفه، وبالله التوفيق.
وسمعت أيضًا جملة منه على شيخ الأستاذين وإمام المقرئين أبي الحسين ابن أبي الربيع القرشي رحمه الله تعالى، وأجازنا سائره، وحدثنا به عن الفاضل أبي العباس العزفي، عن ابن غاز المذكور سماعًا، رحمهم الله.
وحدثنا أيضًا به عن أبي علي ابن الشلوبين، عن أبي جعفر أحمد بن علي بن حكم القيسي الحصار، عن مؤلفه سماعًا، رحمهم الله أجمعين.
وأخبرنا به إذنا الشيخ المقري الأديب المعمر أبو محمد عبد الله ابن أبي القاسم الأنصاري المعروف قديمًا بابن حكم، واشتهر أخيرًا بابن أخت أبي صالح قال: أخبرنا بجميعه أبو محمد عبد الرحمن بن محمد الخزرجي القمارشي رحمه الله تعالى ما بين قراءة وسماع قال: أخبرنا أبو جعفر أحمد بن حكم هو المذكور، عن مؤلفه، رحمهم الله أجمعين.
وكانت إجازة الشيخ أبي محمد لي منذ سنين عديدة باستدعاء صاحبنا الصالح الفاضل أبي عبد الله الغماري، نفع الله به، والشيخ يومئذ جميع قبل أن يحول ذهنه ويتغير ويظهر به ما ظهر.
ومن الاتفاق الغريب أن بعض أصحابنا أخبرني عما قريب أن الشيخ أبا محمد المذكور قد عاد إلى فهمة وحسه، وأن يومه في ميزه خير من أمسه، وأنه صار ينشد الأشعار، ويذكر التواريخ والأخبار، وأنه ثاب إليه ذهنه، كما كان أول مرة دون شك ولا ريب، فركنت إلى ما أخبرني به بعض الركون، ولكن بقي من ذلك بعض الشيء في القلب، وبالله التوفيق.
والأسانيد المذكورة كلها عالية في هذا الكتاب، وهو من الكتب التي ينبغي لكل طالب علم أن لا يخلي خزانته منه.
وسمعت السيد الشريف الفاضل تاج الدين أبا الحسن الغرافي، نفع الله به وبسلفه الصالح يقول وقد جري ذكر هذا الكتاب: النظر فيه يزيد في الإيمان، ولقد صدق رضي الله عنه.
كتاب معرفة أنواع علم الحديث، وبيان أصوله وقواعده وإيضاح فروعه وأحكامه، وكشف أسراره وشرح مشكلاته ، وإبراز نكته وفوائده، وإبانة مصطلحات أهل الحديث ورسومهم ومعالمهم ومقاصدهم: إملاء الشيخ الفقيه
الإمام الحافظ المفتي تقي الدين أبي عمرو عثمان بن عبد الرحمن بن عثمان بن موسي بن أبي نصر النصري الشهرزوري ثم الشرخاني المعروف بابن الصلاح رحمه الله تعالى، أملاه مع تصنيفه شيئًا فشيئًا بدار الحديث الملكية الأشرفية من دمشق حرسها الله تعالى ، ورحم بانيها.
سمعت جميعه كاملًا عودًا بعد بدء، وقرأت جميعه أيضًا من أوله إلى آخره بلفظي على الشيخ التاريخي الثبت الحافظ أبي عبد الله محمد بن محمد بن عبد الله الكتامي رحمه الله تعالى، فكمل لي جميعه على ثلاث مرات ما بين قراءة وسماع، أولاها في خمس مجالس آخرها في يوم الخميس الرابع والعشرين لشهر ربيع الأول المبارك من سنة تسع وثمانين وست مائة بمسجد زقاق السلال من داخل سبته عمره الله بذكره وحرسها، بحق سماعه لجميعه على مصنفه بقراءة الفقيه فخر الدين أبي حفص عمر بن يحيى بن عمر الكرجي، في مجالس أربعة آخرها يوم الأحد خامس شوال سنة أربع وثلاثين وست مائة بدار الحديث الأشرفية من دمشق.
وقرأت أيضًا جميعه كاملًا بلفظي على الشيخ الفقيه الإمام الفاضل عمدة الملوك ، والسلاطين كمال الدين أبي العباس أحمد ابن أبي الفتح بن محمود الشيباني المعروف بابن العطار رئيس كتاب الشام، وصاحب العلم الأعلى به، وصح لنا ذلك وثبت في تسعه مجالس بدار المسمع من محروسة دمشق ليلًا، بحق سماعه لجميعه على مصنفه أيضًا في سنة ثمان وثلاثين وست مائة، وبالله التوفيق.
وسئل الحافظ تقي الدين أبو عمرو المؤلف رحمه الله تعالى أن يجيز لكل من حصل نسخة من هذا الكتاب روايته عنه فأذن في ذلك، ووقفت على صحة ذلك بخطه رحمه الله تعالى، وبالله التوفيق.
كتاب الملخص في معرفة علوم الحديث: تأليف شيخنا المفتي الصالح العابد رضي الدين أبي إسحاق إبراهيم بن محمد الطبري ، ثم المكي نفع الله تعالى به، لخص فيه كتاب أبي عمرو بن الصلاح المذكور واختصره.
سمعت طائفة منه وذلك من أوله إلى آخر الباب الأول منه على مصنفه، وناولنا سائره، وصح ذلك ، وثبت تجاه الكعبة البيت الحرام، وبالله التوفيق.
كتاب المنتخب: تأليف الفاضل رضي الدين أبي إسحاق المذكور، نفع الله تعالى به، انتخبه من الملخص المذكور، سمعت أيضًا عليه بعضه، وناولنا جميعه بالمسجد الحرام، أعادنا الله تعالى إليه على سنة محمد المصطفى عليه السلام.
كتاب معرفة علوم الحديث: تصنيف الحاكم أبي عبد الله محمد ابن عبد الله الحافظ رحمه الله تعالى قرأت بمدينة بجاية حرسها الله تعالى النوع الأول منه، على الشيخ الخطيب الصالح أبي عبد الله ابن صالح رحمه الله تعالى، وتناولت جميعه من يده المباركة، وحدثنا به عن المسند أبي الحسين أحمد بن محمد الأنصاري ابن السراج، قال: تناولت جميعه من يد الحافظ أبي القاسم ابن بشكوال ، قال: قرأت جميعه على القاضي أبي عبد الله محمد بن عبد العزيز ابن أبي الخير، وتناولته من أبي بحر الأسدي، قالا: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن سعدون الفروي قراءة عليه، قال: أخبرنا أبو بكر المطوعي ، قال: حدثنا الحاكم مؤلفة.
وحدثنا أيضًا به عاليًا بمرة على الفاضل أبي يعقوب يوسف المحساني بسماعه لجميعه من المسند العدل أبي الحسن علي ابن أبي عبد الله البغدادي ابن المقير بإجازته من أبي الفضل أحمد بن طاهر، قال: أخبرنا به أبو العباس أحمد بن علي بن خلف الشيرازي، عن مؤلفه.
وأجازنية غير واحد جملة عن ابن المقير المذكور.
وأخبرنا أيضًا به عاليًا بمرة الشيخ الأجل الحسيب الأصيل شرف الدين أبو الفضل أحمد بن هبة الله العساكري فيما شافهنا به من إذنه بالشام، قال: أنبأنا الشيخ أبو بكر القاسم بن عبد الله بن عمر بن أحمد الصفاري في شهور سنة أربع عشرة وست مائة، قال: أخبرتنا عمة أبي عائشة بنت أحمد بن منصور ، قراءة عليها ، قالت: أخبرنا الأديب أبو بكر أحمد بن علي بن عبد الله بن خلف الشيرازي هو المذكور ، قال: أخبرنا الحاكم أبو عبد الله المصنف رحمهم الله أجمعين.
وهذا أعلى إسناد في هذا الكتاب في هذا التاريخ في الدنيا، وبالله التوفيق.
كتاب المدخل إلى كتاب الإكليل: تصنيف الحافظ أبي عبد الله الحاكم المذكور، قرأت جميعه ببجاية على ابن صالح المذكور رحمه الله تعالى، وحدثنا به عن الخطيب أبي محمد ابن برطلة سماعًا لبضعه ، ومناولة لسائره بسنده المذكور في فهرسته.
وحدثنا أيضًا به عن المسندين أبي عبد الله الأزدي، وأبي الحسين ابن السراج رحمهما الله، قال الأزدي أنبأنا به أبو محمد بن عبيد الله الحجري، وقال أبو الحسين أنبأنا به أبو القاسم ابن بشكوال، قال كل واحد منهما: قرأته على القاضي أبي بكر بن العربي قال: أنبأنا به هبة الله بن الأكفاني، قال: أنبأنا أبو روح ياسين بن سهل الخشاب، قال: أخبرنا أبو منصور محمد بن محمد، عن مصنفه، رحمه الله عليهم أجمعين.
كتاب الإلماع إلى معرفة أصول الراوية وتقييد السماع: وجمل من فضائل علم الحديث وأهله، ونكت من آداب حملته ونقله، تأليف الإمام الفاضل القاضي العادل أبي الفضل عياض بن موسي بن عياض السبتي، رحمه الله تعالى.
قرأت جميعه على الشيخ الحسيب الأصيل الحافظ أبي الظفر بن الشيخ الأجل الوزير القائد أبي عمرو بن الفقيه أبي محمد الكلبي، وحدثنا به عن القاضي الفاضل أبي بكر محمد بن محمد الزهري ابن محرز، رحمه الله تعالى، إجازة في سنة خمس وأربعين وست مائة، قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد ابن حسن بن عطية بن غاز الأنصاري ما بين قراءة وسماع في سنة إحدى وتسعين وخمس مائة، قال: أخبرنا القاضي أبو الفضل المصنف سماعًا، رحمهم الله أجمعين.
وقرأت أيضًا طائقة منه على العدل الحسيب أبي القاسم بن الشيخ المحدث الرحال أبي إسحاق السلمي، وأجازنا سائره، وحدثنا به عن القاضي العدل أبي عبد الله الأزدي السبتي، عن ابن غاز المذكور سماعًا، وبالله التوفيق.
كتاب بغية الرائد لما تضمنه حديث أم زرع من الفوائد: تصنيف أبي الفضل المذكور رحمه الله تعالى.
قرأت جميعه على أبي الظفر المذكور بالإسناد المتقدم في الإلماع سواء.
كتاب الاقتراح في بيان الاصطلاح وما أضيف إلى ذلك من الأحاديث المعدودة في الصحاح: تأليف شيخنا الإمام الأوحد الفقيه المتفنن جامع أشتات الفضائل، زين المصنفين وخاتمه المجتهدين تقي الدين أبي الفتح محمد بن أبي الطاعة القشيري النسب المنفلوطي الأصل الينبغي المولد القوصي المربي القاهري المنزل والوفاء، رحمه الله تعالى، المعروف بابن دقيق العيد، وما أدراك ما ابن دقيق العيد.
سمعت جميعه من فلق فيه رحمه الله تعالى في مجلسين اثنين، أحدهما متصل القراءة، والثاني فصل بين أوله وآخره وضوء الشيخ رحمه الله تعالى وصلاة العصر وكان المجلس الأول بدار الحديث الكاملية، والثاني بأعلى جامع الحاكم العبيدي، من القاهرة المعزية حاضرة الديار المصرية، في جمادي الأولي من سنة ست وتسعين وست مائة، وبالله التوفيق.
جزء في مسألة في الإجازة للمجهول والمعدوم: تصنيف الحافظ أبي بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي، رحمه الله تعالى.
قرأت جميعه بحرم الله الشريف على الفاضل العابد رضي الدين أبي إسحاق الطبري ثم المكي نفع الله تعالى به، وحدثنا به عن المسند أبي الحسن ابن المقير البغدادي، عن الفضل بن سهل الإسفراييني، عن المصنف، رحمهم الله أجمعين.
جزء فيه مسألة في العلو والنزول، تصنيف الحافظ أبي الفضل محمد بن طاهر المقدسي رحمه الله تعالى.
قرأت جميعه في مجلسين اثنين بمدينة دمشق حرسها الله تعالى على الشيخ الفقيه الفر ضي الفاضل القاضي الخطيب الأديب تقي الدين أبي محمد صالح
ابن أبي حامد بن حامد الجعبري الشافعي، بحق سماعه على الحافظ أبي الحجاج يوسف بن خليل بن عبد الله، بسماعه من أبي جعفر محمد بن إسماعيل بن محمد الطرسوسي، عن مؤلفه.
كتاب الاعتبار في ناسخ الحديث ومنسوخة: تأليف الشيخ الفيقه الإمام الفاضل الحافظ زين الدين أبي بكر محمد بن موسي بن عثمان الحازمي، رحمه الله تعالى.
قرأت جميعه بدار الحديث النبيهية من ثغر الإسكندرية على السيد الشريف الإمام الفاضل الأوحد تاج الدين أبي الحسن علي ابن السيد الشريف الإمام الأديب أبي العباس الحسيني العراقي ثم الغرافي رضي الله عنه وعن سلفه الصالح، بحق سماعه لجميعه على الشيخ الإمام الحافظ أبي عبد الله محمد بن سعد بن يحيى بن الدبيثي في مجالس في أيام آخرها يوم السبت التاسع والعشرون من شعبان سنة اثنين وثلاثين وست مائة بقراءة أبيه نور الدين أبي العباس المذكور، رحمهم الله أجمعين.
وهذا أعلى ما وقع لأمثالنا في هذا الكتاب، وبالله التوفيق.
وسمعت أيضًا جميعه كاملًا بثغر سبته المحروسة على شيخي وسيدي وإمامي ورفيقي كان في الرحلة المباركة، حقق الله تعالى الأمل في نفعها، ولا قطع الرجاء المتعلق في شفعها، الإمام الأديب الصالح الزاهد جار رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ونزيل طيبته أبي القاسم خلف بن عبد العزيز بن محمد الغافقي نفع الله تعالى به ورحمه ولا أعدمنا بركته لا في الدنيا ولا في الآخرة، بسند أساويه فيه من حيث العدد إلى المصنف، وأزيد عليه باتصال السماع، وهو أنه حدثنا به عن أبي عبد الله محمد بن محمد بن عبد العزيز التجيبي المعروف بابن الفصال إجازة باستدعاء
أبي إسحاق البلفيقي رحمهما الله تعالى قال: سمعته على أبي الحسن علي ابن أبي الفتح المبارك بن الحسن بن أحمد بن باسويه الواسطي ، قال: سمعته على مصنفه رحمهم الله أجمعين.
كتاب شروط الأئمة الخمس: البخاري، مسلم، وابي داود، والترمذي، والنسوي رحمهم الله أجمعين.
جمع الحافظ أبي بكر الحازمي المذكور، قرأت جميعه على السيد تاج الدين أبي الحسن المذكور، بحق سماعه من رضي الدين أبي الرضي أحمد ابن أبي عبد القوي بن أبي الحسن القيسراني بالكتبيين، من القاهرة في شهر ربيع الأول المبارك سنة اثنين وثلاثين ست مائة، بسماعه من الفصيح أبي بكر عتيق بن علي بن حسن الصنهاجي في العشرين من محرم سنة سبع وثمانين وخمس مائة بمنزل المسمع من مصر، بحق سماعه من مصنفه في جمادي الآخري من سنة اثنين وثمانين وخمس مائة.
وحدثنا أيضًا به السيد الشريف تاج الدين المذكور، عن أبي عبد الله بن الدبيثي المذكور إجازة، عن المصنف إجازة، رحمه الله عليهم أجمعين.
كتاب الشهاب: تصنيف القاضي أبي عبد الله محمد بن سلامة بن جعفر القضاعي، رحمه الله تعالى، قرأت جميعه بمدينة مالقة حرسها الله
تعالى على الشيخ المقري الصالح أبي عبد الله محمد بن عياش الأنصاري ثم الخزرجي القرطبي رحمه الله، في مجلسين اثنين آخرهما في يوم الأربعاء الثاني عشر لشهر رمضان المعظم من سنة أربع وتسعين وست مائة، بحق قراءته لجميعه على الخطيب الفاضل أبي عبد الله محمد بن محمد بن سعيد اليحصبي اللوشي في شهر ربيع الآخر من سنة إحدى وثلاين وست مائة، بحق قراءته لجميعه بثغر الإسكندرية المحروسة، على الفقيه المحدث القاضي الحافظ أبي عبد الله محمد بن أبي القاسم عبد الرحمن بن أبي عبد الله محمد بن منصور الحضرمي، بحق سماعه على الفقيه الإمام أبي عبد محمد بن أحمد بن إبراهيم الرازي، قراءة الحافظ أبي الطاهر أحمد بن محمد السلفي، بحق قراءة الرازي علي القضاعي، رحمهم الله تعالى أجمعين.
وحدثنا أيضًا به أبو عبد الله ابن عياش المذكور ،عن أبيه عياش بن محمد بن أحمد بن خلف بن عياش، قراءة عن أبيه المقري أبي عبد الله، قراءة عن أبي الحسن ابن عقاب، قراءة عن العبسي، عن القضاعي.
وحدثنا أيضًا به رحمه الله تعالى، عن أبي محمد بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم الباهلي، قراءة عليه لجميعه في شعبان سنة خمس وثلاثين وست مائة، بحق قراءته على الخطيب أبي الحسن فائز بن عبد الله بن فائز العكي، بحق قراءته على أبي مروان عبد الله بن قزمان، قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن خلف العبسي المذكور، قال: حدثنا القاضي أبو عبد الله القضاعي، سماعًا عليه بمصر سنة أربع وأربعين وأربع مائة، رحمهم الله تعالى.
وحدثنا أيضًا به ابن عياش المذكور عن صهره الخطيب الفاضل أبي القاسم القاسم بن الطيلسان، سماعًا عليه لجميعه في شعبان سنة سبع وثلاثين وست مائة، بحق روايته لجميعه عن أبي محمد عبد الحق بن محمد الخزرجي رحمه الله تعالى، قراءة عليه، وسماعًا على الخطيب بجامع قرطبة أبي القاسم بن رضي، سماعًا عن أبي الحسن العبسي المذكور قراءة، والطريق الأولي من طرق شيخنا
أبي عبد الله بن عياش هي أقدم طرفها في هذا الكتاب سماعًا وأعلاها مسافة، ولم يكن في جزيرة الأندلس من يساويه فيها باتصال السمع زمن قراءتي له عليه، وبالله التوفيق.
وسمعت أيضًا جميع هذ الكتاب بحاضره تونس مهدها الله تعالى على الشيخ الفقيه العدل المبرز أبي عبد الله محمج ابنة الشيخ الفقيه العدل المبرز أبي القاسم الأزدي ثم القبسي، بحق سماعه لجميعه بلفظ أبيه أبي القاسم المذكور، على الشيخ الفقيه الصالح أبي عبد الله محمد بن إبراهيم بن محمد الحنفي المنستيري في مجلس واحد يوم الخميس والعشرين لمحرم من عام أحد وخمسين وست مائة بتونس المحروسة، بحق قراءته على القاضي الأثير في الرئاستين أبي الطاهر محمد ابن محمد بن محمد بن بنان الأنباري المصري قال: حدثنا القاضي أبو الحسن محمد بن هبة الله بن الحسين به عرس، قال: حدثنا القاضي أبو عبد الله القضاعي.
رحمهم الله أجمعين.
سمعت أيضًا من أول هذا الكتاب إلى آخر الباب الثاني منه على الشيخ الفقيه الصالح المعمر زكي الدين أبي محمد عبد المحسن بن هبة الله بن أبي المنصور الشافعي الفوي، مستوطن الإسكندرية، رحمه الله تعالى، وأجازنا سائره وصح لنا ذلك وثبت بمدرسة بن بصاصة من ثغر الإسكندرية المحروس في سنة ست وتسعين وست مائة، بحق قراءته لجميعه على النجيب عبد العالي بن عبد الواحد بن سلطان الحضرمي في سنة خمس وأربعين وست مائة، قال: أخبرنا عبد الرحمن ابن مكي بن حمزة، ومحمد بن عبد الرحمن بن محمد بن منصور، هو الحضرمي المذكور، قالا: أخبرنا محمد بن أحمد بن إبراهيم الرازي، رحمهم الله أجمعين.
وبهذا الإسناد أيضًا عال، وبالله التوفيق.
وقرأت أيضًا جميع هذا الكتاب على مفيد المشايخ والأصحاب الفقيه الجليل الفاضل النبيل الإمام الكامل أبي القاسم القاسم بن عبد الله بن محمد بن محمد الأنصاري، وصح ذلك وثبت في سنة تسعين وست مائة بمحروسة سبته،
بحق سماعه لجميعه على المسند العدل أبي بكر محمج بن محمد بن مشليون في شهر ربيعه الأول المبارك من سنة سبع وستين وست مائة، وعلى الفقيه الطيب أبي عبد الله محمد بن علي بن محمد بن خالد العبدري في رجب الفرد من السنة المذكورة، بحق قراءتهما جميعًا على أبي الخطاب أحمد بن محمد بن واجب القيسي، بحق قراءته على القاضي أبي مروان بن قزمان المذكور، بالسند المتقدم، رحمهم الله أجمعين.
وقرأت أيضًا جميعه كاملًا بمدينة بجاية كلأهما الله تعالى بمنزلنا منها ليلًا على سيدي بركتي وإمامي وزميلي الشيخ الفقيه الصالح الخير العابد الكامل الكاتب الحافل الإمام الفاضل التلاء لكتاب الله تعالى آنا الليل وأطراف النهار، جار رسول الله المصطفى المختار صلى الله عليه وسلم أبي القاسم خلف ابن الشيخ الفقيه الحافظ الصالح المجاب الدعوة أبي الأصبغ عبد العزيز بن محمد الغافقي ، ثم القبتوري، رضي الله عنه ونفع به وأبقي على بركته، بحق سماعه لجميعه بحاضره تونس كلأهما الله تعالى، على شيخنا الفقيه القاضي الأجل أبي العباس أحمد بن محمد بن حسن الأنصاري، ثم الخزرجي المعروف بابن الغماز رحمه الله تعالى، وقد أجازه لنا في الجملة غير مرة أو العباس المذكور: بحق سماعه على الخطيب أبي الحسن علي ابن أحمد بن خيرة، بسماعه على أبي عبد الله محمد بن عبد الرحمن الحضرمي، المذكور بالسند المتقدم.
وأخبرنا به إجازة معينة، وكتب لنا إسناده فيه بخط يده القاضي الأجل أبو الحجاج يوسف بن حكم التجيبي البلنسي رحمه الله تعالى، قال: قرأته ثم سمعته على ابن خيرة هو المذكور، في جمادى الآخر عن عام أحد وثلاثين وست مائة بالسند المذكور، وبالله التوفيق.
وأخبرنا أيضًا بجميعه جمله عاليًا الشيخان المسندان الثقتان ناصر الدين أبو حفص عمر بن عبد المنهم فيما شافهنا به من إذنه غير مرة بالشام، ومحي الدين أبو الفضل عبد الرحيم بن عبد المنعم كتابة من الفسطاط غير مرة، كلاهما عن العلامة
الأوحد تاج الدين أبي اليمن زيد بن الحسن الكندي رحمه الله تعالى، قال: أخبرنا القاضي أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري، سماعًا، عن القضاعي أبي عبد الله المصنف إجازة، رحمهم الله أجمعين.
وهذا الإسناد أعلى ما يوجد في هذا الكتاب في هذا التاريخ شرقًا وغربًا، ولكأني به قد أخذته مع أبي بكر بن مشليون، وأبي عبد الله بن خالد شيخي شيخنا أبي القاسم الأنصاري، عن أبي الخطاب بن واجب، وكانت وفاته سنة أربع عشرة وست مائة، ولكأني أيضًا أخذته عن اللوشي، والحنفي، وعبد العال الحضرمي، وابن خيرة البلنسي، رحمه الله تعالى عليهم أجمعين.
وقال: إن أحاديث هذا الكتاب الموسوم بالشهاب إنما جمعها أبو رجاء الحافظ وهو استخراجها من الأمهات.
أخبرنا الخطيب الصالح أبو عبد الله ابن صالح رحمه الله تعالى فيما أذن لنا فيه، عن أبي عبد الله محمد بن عبد القضاعي رحمه الله، عن الحافظ، أبي بكر الجمري المرسي، قال: أخبرني الفقيه أبو جعفر بن الحافظ أبي محمد بن أبي جعفر ، قال: سمعت أبي يقول: أحاديث الشهاب جمعها أبو رجاء الحافظ، واستخرجها من الأمهات، وليس للقضاعي فيها أكثر من ضم بعضها إلى بعض، قال: وقلما كان أبي يرويها عن القضاعي، وإنما كان يرويها عن الثقة عنده عن أبي رجاء الحافظ ، قلت: وكتاب الشهاب هذا كتاب مشهور عند أهل الحديث متداول بينهم، وكثيرا ما يحفظه الطلبة عن ظهر قلب ويتذاكرون بأحاديثه، وقد مدحه بعض أهل الأدب.
أخبرنا أبو عبد الله ابن صالح الخطيب الصالح مناولة ببجاية، وقرأته على العدل أبي القاسم السلمي ، قالا: أخبرنا المسند أبو الحسين ابن السراج قال الأول: مناولة: وقال الثاني: إذنا قال: أخبرنا الحافظ أبو القاسم بن بشكوال
سماعًا: قال: وأنشدنا أبو بحر يعني سفيان بن العاصي الأسدي في مرضه الذي مات منه، قال: أنشدنا أبو عبد الرحمن معاوية بن أبي البشر المخزومي، قال: أنشدنا أبو عبد الله الحميدي، قال: أنشدني أبو شجاع الهذلي في مدح كتاب الشهاب:
إن الشهاب شهاب يستضاء به
…
في العلم والحلم والآداب والحكم
سقي القضاعي غيث كلما بقيت
…
هذي المصابيح في الأوراق والكلم
وقد مدحه نظمًا غير من ذكر، وأثبتنا ذلك في غير هذا الموضع، وبالله التوفيق.
كتاب الأحكام في الحديث: تأليف الشيخ الزاهد أبي محمد عبد الحق بن عبد الرحمن الأزدي رحمه الله تعالى النسخة الصغري.
سمعت طائفة من هذا الكتاب تفقهًا على العلامة المعرب أبي الحسين ابن أبي الربيع القرشي رحمه الله تعالى، بلفظ أخي محمد، وأجازنا سائره، وحدثنا به عن أبي علي بن الشلوبين، وأبي العباس بن العزفي رحمهما الله تعالى، كليهما عن مؤلفه.
وسمعت أيضًا يسيرًا منه على العدل المبرز أبي محمد الجزيري، رحمه الله تعالى، وأجازنا سائره بحق سماعه لجميعه على الرواية الثقة أبي العباس أحمد
بن يوسف بن فرتون السلمي، قال: أخبرنا أبو ذر مصعب بن محمد الخشني قال: أخبرنا المؤلف.
وأخبرنا به الشيخ الفقيه العدل المبرز أبو بكر بن عبد الكريم بن صدقة بن خلف الله العوفي الصفاقسي إذنا بحق سماعه بلفظ لنحو الربع منه، على أبي الحجاج يوسف ابن الشيخ أبي بكر بن عشير، وأجازه باقية وحدث به وبسائر تآليف أبي محمد عبد الحق، عن مؤلفها، رحمهم الله أجمعين.
كتاب الوهم والإيهام الواقعين في كتاب الأحكام: تأليف الشيخ الفقيه الإمام القاضي الحافظ الناقد الصدر المعظم أبي الحسن علي بن محمد بن عبد الملك بن يحيى بن إبراهيم بن يحيى الكتامي الفاسي المعروف بابن القطان، رحمه الله تعالى، تناولت جميعه من يد السيد الشريف الفاضل التاريخي الحافظ أبي علي الحسين بن السيد الشريف أبي التقي طاهر بن السيد الشريف القاضي العدل أبي الشرف رفيع الحسيني رحمه الله تعالى، وحدثني به عن القاضي الأجل أبي عبد الله محمد بن عبد العزيز عن مؤلفه، رحمهم الله أجمعين.
وهذا الكتاب موضوع على النسخة الوسطي من الأحكام تأليف أبي محمد عبد الحق المتقدم الذكر، رحمه الله تعالى.
كتاب فضل الخيل: وما يستحب وما يكره من ألوانها وشياتها، وما جاء في كراهة أكل لحومها وإباحتها، وماورد في سباقها، وسهامها، وصدقاتها، تأليف شيخنا العلامة النسابة أعجوبة الزمان في ذلك شرف الدين أبي محمد عبد المؤمن
بن خلف التوني، رحمه الله تعالى.
قرأت جميعه عليه بالمدرسة الظاهرية من القاهرة المعزية حاضرة الديار المصرية، ووهبني منه نسخة قد عاناها وكتب حواشيها بخط يده المباركة، تولي الله تعالى جزاءه، وأثابه بمنه ورحمته.
كتاب فضل صوم ستة أيام من شوال بعد العيد: والجواب عمن تكلم في سعد بن سعيد، من تأليف شرف الدين المذكور أيضًا، رضي الله عنه.
قرأت جميعه عليه بقاهرة مصر، ووهبني منه نسخة حافلة جميعها بخط يده جزاءه الله أفضل الجزاء.
كتابة المائة التساعية في الموافقات والأبدال العلية: من تأليف الشرف المذكور أيضًا قرأت جميعه عليه في مجلسين آخرهما في يوم الاربعاء التاسع لجمادي الأولي من سنة ست وتسعين وست مائة، بمدرسة الملك الظاهر ببيرس، رحمه الله، وبالله التوفيق.
كتاب الأربعين الكبري المتباينة الإسناد: المخرجه على الصحيح من حديث دار السلام بغداد، مما وقع بالسماع المتصل من غير تكرار إسناد، من تأليف شرف الدين الفاضل أيضًا قرأت عليه بقاهرة مصر الجزء الأول من هذا الكتاب وهو يحتوي على نحو ثلاثين ثائمة من حديث واحد لأبي بكر الصديق رضي الله عنه مع الكلام عليه، وأجازنا سائر الديوان، وهو آخر الكتب الجليلة المحتوية على جمل مفيدة من التاريخ ظهر فيه حفظه ونبله واتساع روايته.
كتاب الأربعين الصغري المتباينة الإسناد: أيضًا، وهو مختصر من الأول من تأليفه أيضًا قرأت عليه طائفه منه، وتناولت سائره من يده، وبالله التوفيق.
الأربعون حديثا التساعية الإسناد: تخريج شيخنا الإمام مفتي المذهبين المالكي والشافعي خاتمة المجتهدين تقي الدين أبي الفتح بن أبي الحسن القشيري الدقيقي الحاكم رحمه الله تعالى ورضي عنه، من عالي حديثه.
سمعت جميعها عليه بدار الحديث الكاملية من القاهرة المعزية حاضرة الديار المصرية، بقراءة صاحبنا الإمام الفاضل نور الدين أبي الحسن علي بن جابر بن علي بن موسي القرشي الهاشمي، وبالله التوفيق.
كتاب الأربعين المستغني بتعيين ما فيه عن المعين: إملاء الحافظ أبي طاهر أحمد بن محمد السلفي رحمه الله تعالى.
وهي الأربعون البلدانية قرأت جميع هذا الكتاب بثغر الإسكندرية المحروس في صفر سنة ست وتسعين وست مائة على السيد الشريف الفاضل تاج الدين أبي الحسن علي بن السيد الشريف الإمام الفاضل الأديب نور الدين أبي العباس أحمد بن عبد المحسن الغرافي رضي الله عنه وعن سلفه، بحق سماعه لجميعه من القاضي وجيه الدين أبي البركات محمد بن القاضي المكين أبي الحسن علي بن محفوظ بن تميم بن إسماعيل الأنصاري المعروف بابن تاجر عينه، بقراءة محمد بن داود بن ياقوت الصارمي في يوم الاثنين سلخ جمادي الآخر سنة ست وثلاثين وست مائة بدار المسمع من ثغر الإسكندرية، ومن أبي محمد عبد الوهاب بن ظافر بن علي بن فتوح بن الحسين المعروف بابن رواج، بقراءة أبيه الإمام نور الدين أبي العباس المذكور، وضح ذلك وثبت
لليلتين خلتا من رجب سنة ست وثلاثين وست مائة، بحق سماعهما معًا من أبي طاهر الحافظ، قال ابن تاجر عينه: منها وذلك في يوم الخميس الثامن والعشرين لجمادي الآخرة من سنة خمس وستين وخمس مائة، رحمهم الله أجمعين.
قال لنا السيد الشريف تاج الدين رضي الله عنه: وقد سمعت هذه الأربعين على جماعة من أصحاب الحافظ أبي طاهر غير من ذكر، وبالله التوفيق.
وأخبرنا أيضًا بهذه الأربعين الشيخ الفقيه العلامة النسابة أعجوبة زمانة في ذلك شرف الدين أبو محمد عبد المؤمن بن خلف التوني، فيما شافهنا به من إذنه وأقر لنا بروايته، وكتب لنا إسناده فيها بخط يده المباركة، وقال لي: أروها عن بهذا الإسناد، وهذا مثال ما كتب أخبرنا الحافظ أبي طاهر أحمد بن محمد السلفي الأصبهاني، الإمام الفقيه مفتي المسملين أبو الحسن علي به هبه الله بن سلامة من المسلم بن أحمد بن علي اللخمي الشافعي، وأبو الحسن علي بن محمود بن أحمد المحمودي الصابوني، وأبو الفضل أحمد بن عبد العزيز بن الحباب، وأبو محمد عبد العزيز بن عبد المنعم بن إبراهيم بن يحيى بن عبد الله ابن النقار، الكاتب أربعتهم بفسطاط مصر، وأبو يعقوب يوسف بن محمود بن الحسين الشاوي بالقاهرة، وأبو محمد عبد الوهاب بن ظافر بن علي بن فتوح الأزدي ابن رواج، وأبو الفضل يوسف بن عبد المعطي بن منصور المخيلي، وأبو الرضي علي زين بن علي التسارسي، وأبو القاسم عبد الرحمن بن مكي بن عبد الرحمن سبط السلفي، وأبو إبراهيم محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله ابن الحباب، وأبو المنصور ظافر بن طاهر بن ظافر المطرز الإسكندرانيون بها، وهم ستة، وأبو مدين شعيب بن يحيى بن أحمد بن محمد بن عطية الزعفراني، بمكة والمدينة، وعبد الرحمن بن فتوح بن بنين بمكة، وأبو القاسم عبد الله بن الحسين بن عبد الله بن رواحه الأنصاري، ومن ولد عبد الله بن رواحه الصحابي الحمودي بحلب، وأبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن أحمد بن خلف المقري البلخي بدمشق، وأبو نصر الأعز بن فضائل بن أبي نصر البغدادي، بها في الرحلة الأولي إلى بغداد.
وأجازني الأئمة أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد المجيد بن إسماعيل ابن الصفراوي، وأبو الفضل جعفر بن علي بن هبة الله الهمداني، وأبو الحسن علي بن محمد بن عبد الصمد السخاوي، وأبو الحسن علي بن مختار بن نصر العامري، إبراهيم بن عبد الرحمن بن الحسين بن عبد الله ابن الجباب، وحسن ابن هبة الله بن دينار المصري الدلال، قالوا وهم اثنان وعشرون شيخًا: أخبرنا السلفي سماعًا عليه، إلا البلخي والبغدادي وابن بنين فإنهم قالوا: أجاز لنا السلفي، رحمه الله عليهم أجمعين.
وأخبرنا أيضًا بهذه الأربعين إذنا في سنة تسعين وست مائة من ثغر الإسكندرية المحروس الشيخ الفقيه العدل المبرز معين الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد ابن الصواف أيضًا، بحق سماعها معًا من جدهما عبد العزيز بن الصواف، بسماعه من السلفي، رحمهم الله.
تنبيه: ومما أفادنا السيد الفاضل تاج الدين الغرافي حين قراءتي عليه للأربعين المذكورة قال لنا في الحديث المذكور في البلد التاسع عشر، وهو ما وراه عبد الله بن عباس، وعائشة: أن أبا بكر الصديق رضي الله عنهم قبل النبي صلى الله عليه وسلم بعدما مات، ليس هذا بحديث مرفوع، فلا تكون الأحاديث إذا أربعين.
وقال لنا: عند قول أبي طاهر: البلد الثالث والثلاثون داريا ليست داريا ببلد، وهي ضيعة، فلا تكون البلاد إذا أربعين، والله تعالى أعلم.
وَقَالَ لَنَا أَيْضًا عِنْدَ قِرَاءَتِنَا عَلَيْهِ لِلْحَدِيثِ الرَّابِعِ عَشْرًا مِنْهَا، وَهُوَ حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«يُصَاحُ بِرَجُلٍ مِنْ أُمَّتِي عَلَى رَءُوسِ الْخَلَائِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» ، الْحَدِيثَ
وبعقبه قال أبو الحسن الحراني لما أملي علينا حمزة هذا الحديث صاح غريب من الحلقة صيحة نفسه معها.
وأنا ممن حضر جنازته وصلي عليه.
سمعت الإمام ناصر الدين بن المنير يقول وقد قرئ عليه هذا الحديث: لعل الغريب الذي صاح من الحقلة ففاضت نفسه وهو صاحب السجلات، والله تعالى أعلم.
قلت: وهذا تفطن حسن، لأن هذا الحديث لم يزل يقرأ ، ويسمع من الصدر الأول إلى زماننا، ولم يبلغنا عن أحد أنه اتفق له عند سماعه مثل ما اتفق لهذا الغريب، والله تعالى أعلم، وهو ولي التوفيق.
جزء فيه أربعون حديثًا: من حديث أبي صالح محمد ابن أبي الأزهر المكي المعروف بابن زنبور، رحمه الله تعالى، قرأت جميعه على السيد الشريف تاج الدين المذكور بمسجد سوق العجم من الثغر المحروس في صفر سنة ست وتسعين وست مائة، بحق سماعه من أبي الحسن محمد بن أحمد القطيعي البغدادي الحافظ بها في شهر رمضان المعظم من سنة اثنتين وثلاثين وست مائة بباب الأزج، بحق سماعه من الشريف أبي جعفر أحمد بن محمد العباسي في جمادي الآخرة من سنة إحدى وخمسين وخمس مائة، بحق سماعة من أبي علي الحسن عبد الرحمن الشافعي المكي بها في منزله في جمادي الأولي من سنة اثنين، وسبعين وأربع مائة ، قال: أخبرنا أبو الحسن أحمد بن إبراهيم المكي العبقسي، قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن إبراهيم بن عبد الله المكي الديبلي قراءة عليه من كتابه في ذي الحجة سنة إحدى وعشرين وثلاث مائة، قال: حدَّثنا أبو صالح، رحمهم الله أجمعين.
كتاب الأربعين الصغري: وهي تحتوي على أربعين بابا مخرجه في أحوال عباد الله وأخلاقهم من تخريج الإمام أبي بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي، رحمه الله تعالى.
تناولته من يد السيد الشريف المذكور، ووعدنا أن يسمعه لنا فلم يتيسر ذلك لزاعج السفر، قال: سمعته على عماد الدين أبي صالح نصر بن عبد الرازق الجيلي في شوال سنة اثنين وثلاثين وست مائة، بقراءة أبي في مدرسة الشيخ عبد القادر عند باب الأزج من دار السلام بغداد، بسماعه من أبي علي الحسن بن يوسف بسماعه من أبي القاسم زاهر بن طاهر الشحامي، عن البيهقي، رحمهم الله أجمعين.
كتاب الأربعين المختاره في فضل خصال الحج والزيارة: تخريج الإمام جمال الدين أبي بكر محمد بن أحمد بن يوسف ابن أبي محمد موسي ابن أبي عمر يوسف بن موسي بن يوسف بن إبراهيم بن عبد الله بن المغيرة الأزدي المهلبي الأندلسي الغرناطي، نزيل مكة شرفها الله تعالى، المعروف بابن مسدي، رحمه الله تعالى ونفع به.
قرأت جميعه على الإمام مفتي الحجيج رضي الدين أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الطبري ثم المكي، نفع الله به تعالى، تجاه الكعبة البيت الحرام، بحق سماعه لجميعه من أبي بكر ابن مسدي، بحرم البيت الشريف.
كتاب الأربعين حديثًا في أربعين بابًا في تصحيح المعاملة من العبد في أحكام الرياضة ومعالجة الأخلاق الحسنة: تأليف الأستاذ زين الإسلام أبي القاسم عبد
الكريم بن هوازن القشيري، رحمه الله تعالى ونفع به، من رواياته عن شيوخهم رحم الله جميعهم.
سمعت جميعه بالحائط الشمالي من الجامع الأموري من محروسة دمشق، على الشيخ الأصيل المسند شرف الدين أبي الفضل بن هبة الله العساكري، وصح ذلك وثبت في عاشر صفر سنة سبع وتسعين وست مائة ، قال: أخبرنا أبو روح عبد المعز بن محمد ابن أبي الفضل البراز إجازة في شهور سنة أربع عشرة وست مائة، بحق سماعه من أبي القاسم زاهر بن طاهر بن محمد الشحامي في ذي القعدة سنة سبع وعشرين وخمس مائة، بحق سماعه من الأستاذ أبي لقاسم المذكور رحمه الله في النصف من شهر رمضان المعظم سنة أربع وخمسين وأربع مائة ، وأخبرنا أيضًا به العلامة النسابة شرف الدين التوني، فيما شافهنا به من إذنه بقاهرة مصر، بحق قراءته على الشيخ أبي بكر عبد الله بن محمد بن شاهور الداري، بالوردية في مدينة السلام، في رابع شهر رمضان المعظم من سنة تسع وأربعين وست مائة، بحق سماعه من أبي روح المذكور، وبالله التوفيق.
جزء فيه أربعون حديثًا: من رواية الشيخ أبي روح المذكور، منتقاة من عالي حديثه، تخريج صاحبنا شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي الدمشقي الفاضل المفيد حفظه الله تعالى، وشكر صنعه الجميل.
قرأت جميعه غير الكلام على الأحاديث على الشرف أبي الفضل العساكري المذكور بداره من دمشق ليلًا، وحدثنا به عن أبي روح المذكور.
جزء فيه أربعون حديثًا: من حديث الشيخ المسند أبي الحسن علي بن أبي عبد الله الحسين بن أبي الحسن علي بن منصور البغدادي ن أربعين شيخًا من شيوخه بالسماع وبالإجازة، رحمهم الله أجمعين.
قرأت جميعه بدمشق على الأجل الصدر الأمير العدل ركن الدين أبي أحمد بيبرس بن عبد الله الظاهري التركي القميري السلحدار، الحر بأصطوان داره منها، بحق سماعه لجميعه على أبي الحسن المذكور، وبالله التوفيق.
كتاب الأربعين السباعيات، المخرجة من مسموعات الشيخ الأجل أخطب الخطباء ناصر السنة ظهير الدين شيخ الحرمين أبي الأسعد هبة الرحمن، بن عبد الواحد بن أبي القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري، رحمه الله تعالى ورضي عنه.
سمعت جميعه بمسجد واثلة بن الأسقع رضي الله عنه من محروسة دمشق داخل باب الصغير بدرب محرز، على الشيخ المسند الرحالة ناصر الدين أبي حفص عمر بن عبد المنعم بن عمر الطائي، ثم الدمشقي رحمه الله تعالى، قال: أنبأنا فخر الدين أبو الفتوح محمد ابن أبي سعد محمد ابن أبي سعيد محمد البكري النيسابوري في شهور سنة ثمان وست مائة، بحق سماعه من أبي الأسعد المذكور، في شهر ربيع الأول سنة خمس وأربعين وخمس مائة، رحمهم الله أجمعين.
كتاب الأربعين حديثًا عن أربعين شيخًا من رجال الأندلس من أربعين مصنفًا: من تصنيف مشائخ الأندلس أيضًا لأربعين عالمًا من أربعين طريقًا، إلى أربعين تابعًا عن أربعين صحابيًا، بأربعين اسمًا من أربعين قبيلًا، في أربعين بابًا، جمع الإمام الحافظ الأوحد الأديب التاريخي القاضي الأجل أبي عبد الله محمد بن عبد الله القضاعي ابن الأبار البلنسي الشهيد، رحمه الله تعالى ونفعه.
سمعت جميعه كاملًا على الخطيب الصالح أبي عبد الله ابن صالح رحمه الله تعالى ببجاية حرسها الله، في ثلاثة مجالس آخرها التاسع والعشرين لشهر ذي حجة من سنة أربع وتسعين وست مائة، ثم قرأت جميعه عليه أيضًا في مجلسين أخرهما يوم الثلاثاء التاسع والعشرين لشهر ربيع الثاني من سنة خمس وتسعين بحق سماعه كاملًا من لفظ مصنفه، وقراءته أيضًا لجميعه عليه مرتين اثنين في سنة سبع وخمسين وست مائة، وبالله التوفيق.
بشارة طريفة وسلسلة رفيعة شريفة، وهي التي وعدنا أن نأتي بها في صدر هذا البرنامج ذلك أن القارئ الذي سمعناه هذا الكتاب بلفظه أول سماعنا لما انتهى بالقراءة إلى الحديث التاسع والعشرين منه.
وَهُوَ مَا رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعَمٍ، عَنْ أَبِيهِ، " أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: لِي خَمْسَةُ أَسْمَاءٍ ".
الْحَدِيثَ وَيَأْتِي بِكَمَالٍ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى، قَالَ لَنَا الشَّيْخُ الصَّالِحُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى، هَذَا حَدِيثٌ أَرْوِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، سَمِعْتُهُ مِنْ لَفْظِهِ، قُلْنَا لَهُ: وَكَيْفَ كَانَ ذَلِكَ؟ فَقَالَ: " رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِيمَا يَرَى النَّائِمُ بِمَسْجِدِ النَّصَّاصِينَ مِنْ بِجَايَةَ أَيَّامَ كَوْنِي بِهِ إِمَامًا، وَذَلِكَ فِي لَيْلَةِ الْأَحَدِ التَّاسِعَ مِنْ شَوَّالٍ عَامَ تِسْعَةٍ وَأَرْبَعِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: لِي خَمْسَةُ أَسْمَاءٍ، أَنَا مُحَمَّدٌ، وَأَنَا أَحْمَدُ، وَأَنَا الْمَاحِي الَّذِي يَمْحُو اللَّهُ بِيَ الْكُفْرَ، وَأَنَا الْحَاشِرُ الَّذِي يُحْشَرُ النَّاسُ عَلَى قَدَمِي، وَأَنَا الْعَاقِبُ، قَالَ: وَقَالَ لَهُ شَخْصٌ إِلَى جَانِبِي: يَا رَسُولَ اللَّهِ: ادْعُ لَنَا، فَدَعَا صلى الله عليه وسلم بِدُعَاءٍ حَسَنٍ يُنَاسِبُ فَصَاحَتَهُ، فَوَاللَّهِ مَا سَمِعْتُ قَطُّ مِثْلَهُ، وَلَمْ أَحْفَظْ مِنْهُ شَيْئًَا، سِوَى سَتَرَكُمُ اللَّهُ بِسَتْرِهِ، فَوَاللَّهِ مَا فَرِحْتُ قَطُّ بِشَيْءٍ فَرَحِي بِهَذَا الدُّعَاءِ الْمُبَارَكِ، إِنِّي لَأَرْجُو بَرَكَتَهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، هَذَا أَوْ مَعْنَاهُ أَوْ قَرِيبٌ مِنْهُ "
قُلْتُ: وَلَمَّا حَدَّثَنَا الشَّيْخُ رحمه الله وَنُفِعَ بِهِ وَسَتَرَنَا بِسَتْرِهِ بِهَذَا الْحَدِيثِ الْعَالِي الرَّفِيعِ الَّذِي تَنَزَّلَتْ بِحَمْدِ اللَّهِ وَمِنْهُ فِيهِ مَنْزِلَةُ التَّابِعِينَ رضي الله عنهم أَجْمَعِينَ، ذَرَفَتْ عَيْنَاهُ، وَخَشَعَ الْحَاضِرُونَ بِجُمْلَتِهِمْ، لِصِدْقِ لَهْجَةِ الشَّيْخِ الصَّالِحِ رحمه الله، وَسَأَلْنَا مِنْهُ أَنْ يَدْعُوَ لَنَا تِلْكَ الْحَالَ فَفَعَلَ، وَقَالَ: سَتَرَكُمُ اللَّهُ بِسَتْرِهِ، وَكَثِيرًا مَا كُنْتُ أَسْمَعُهُ يَدْعُو بِذَلِكَ، ثُمَّ سَأَلْتُ مِنْهُ أَنْ يُرِيَنِي الْمَوْضِعَ الْمُبَارَكَ الَّذِي رَأَى فِيهِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَانْطَلَقَ مَعَنَا إِلَى مَسْجِدِ النَّصَّاصِينَ مِنْ بِجَايَةَ عَمَّرَهُ اللَّهُ بِذِكْرِهِ وَحَرَسَهَا، وَأَرَانَا الْمَوْضِعَ الْمُبَارَكَ الْمُعَظَّمَ، وَقَعَدَ الشَّيْخُ الصَّالِحُ هُنَالِكَ، وَقَرَأْتُهُ عَلَيْهِ فِيهِ جُزْءًا لَطِيفًا خَرَّجْتُهُ لَهُ مِنْ مَرْوِيَّاتِهِ، يَحْتَوِي عَلَى ثَلَاثِ أَحَادِيثَ، أَحَدُهَا مِنْ مُسْنَدِ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: رُؤْيَا الْمُؤْمِنِ جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ ، وَالثَّانِي مِنْ مُسْنَدِ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ قَالَ: مَنْ رَآنِي فِي الْمَنَامِ فَقَدْ رَآنِي، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَتَمَثَّلُ بِي ، وَالثَّالِثُ عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعَمٍ، الْحَدِيثُ الْمَذْكُورُ وأتبعته بالرؤيا المتقدمة، ولما فرغت من قراءة هذا الجزء دعا لنا الشيخ الصالح رحمه الله دعاء حسنًا، بالموضع المبارك، وانصرفنا مسرورين راجين قبول ذلك وخلوصه بفضل الله تعالى، وهو ولي التوفيق.
قلت: قول الشيخ الصالح رحمه الله مسيد، هي لغة في مسجد، حكاها أبو عبد الله بن هشام السبتي اللغوي في تقويم اللسان من تأليفه، رحمهما الله تعالى.
وهو عز وجل يسترنا بستره، فالستر أوقي جنن الاحتماء، وأفضل ما دعا به أكرم الكرماء.
وقد أخبرنا المقري أبو عبد الله بن عياش القرطبي مناولة عن أبي القاسم بن بقي، وقرأته على محمد بن إبراهيم العدل الفقيه، عن أبي الحسين ابن السراج، كلاهما عن أبي القاسم بن عبد الملك، قال أبو الحسين منهما قراءة عليه ، وأنا أسمع قال: أخبرنا القاضي محمد بن أحمد بن الحاج رحمه الله، غير مرة، قال: حدثني