المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

مِنْ تَاسِعِهَا، يُقَال ذَلِك للمرأَةِ الحَامِلِ إِذَا (مَضَى يَوْمٌ من - تاج العروس من جواهر القاموس - جـ ٢

[مرتضى الزبيدي]

فهرس الكتاب

- ‌(بَاب الْبَاء المُوَحدَة)

- ‌(فصل الْهمزَة) مَعَ الْبَاء)

- ‌أَبب

- ‌أَتب

- ‌أَثب

- ‌أَدب

- ‌أَذرب

- ‌أَرب

- ‌أَزب

- ‌أَسب

- ‌أَشب

- ‌ البَ

- ‌أَصطب

- ‌أَنب

- ‌أَوب

- ‌أَهب

- ‌أَي ب

- ‌(فصل الْبَاء) المُوَحَّدَة مِن‌‌ بَابِهَا)

- ‌ بَابِ

- ‌ببب

- ‌بردزب

- ‌برشب

- ‌بيرب

- ‌بسب

- ‌بشب

- ‌بنب

- ‌بوب

- ‌بيب

- ‌(فصل التَّاءِ) المُثَنَّاة الفَوقيَّةِ مِن بَابِ المُوَحَّدَة)

- ‌تأَب

- ‌تأَلب

- ‌تبب

- ‌تجب

- ‌تخرب

- ‌تذرب

- ‌ترب

- ‌ترَتّب

- ‌ترعب

- ‌تَعب

- ‌تغب

- ‌تلب

- ‌تنب

- ‌توب

- ‌تيب

- ‌(فَصْلُ الثَّاءِ) مَعَ البَاء)

- ‌ثأَب

- ‌ثبب

- ‌ثخب

- ‌ثرب

- ‌ثرقب

- ‌ثطب

- ‌ثعب

- ‌ثَعْلَب

- ‌ثغب

- ‌ثغرب

- ‌ثقب

- ‌ثلب

- ‌ثوب

- ‌ثِيبَ

- ‌(فصل الْجِيم) مَعَ المُوَحَّدَة)

- ‌جأَب

- ‌جأَنب

- ‌جبب

- ‌جتب

- ‌جحجب

- ‌جحدب

- ‌جحرب

- ‌جحنب

- ‌جخب

- ‌جخدب

- ‌جَدب

- ‌جذب

- ‌جرب

- ‌جرثب

- ‌جِرجب

- ‌جردب

- ‌جرسب

- ‌جرشب

- ‌جرعب

- ‌جزب

- ‌جسرب

- ‌جشب

- ‌جعب

- ‌جعتب

- ‌جعثب

- ‌جعدب

- ‌جعشب

- ‌جعنب

- ‌جغب

- ‌جلب

- ‌جلحب

- ‌جلخب

- ‌جلدب

- ‌جلعب

- ‌جلنب

- ‌جلهب

- ‌جنب

- ‌جنحب

- ‌جوب

- ‌جهب

- ‌جيب

- ‌حَابِ

- ‌(فصل الْحَاء) المُهْمَلَة)

- ‌حبب

- ‌حترب

- ‌حثرب

- ‌حثلب

- ‌حجب

- ‌حدب

- ‌حدرب

- ‌حَرْب

- ‌حردب

- ‌حزب

- ‌حسب

- ‌حشب

- ‌حصب

- ‌حصرب

- ‌حصلب

- ‌حضب

- ‌حضرب

- ‌حطب

- ‌حطرب

- ‌حظب

- ‌حظرب

- ‌حظلب

- ‌حقب

- ‌حقطب

- ‌حلب

- ‌حلتب

- ‌حنب

- ‌حنجب

- ‌حنْطَب

- ‌حنزب

- ‌حوب

- ‌(فَصْلُ الخَاءِ)

- ‌خبب

- ‌خبجب

- ‌خترب

- ‌خثعب

- ‌خدب

- ‌خدرب

- ‌خذعب

- ‌خذعرب

- ‌خذلب

- ‌خرب

- ‌خرخب

- ‌خردب

- ‌خرشب

- ‌خرعب

- ‌خرنب

- ‌خزب

- ‌خزرب

- ‌خزلب

- ‌خشب

- ‌خشرب

- ‌خشنب

- ‌خصب

- ‌خضب

- ‌خضرب

- ‌خضعب

- ‌خضلب

- ‌خطب

- ‌خطرب

- ‌خطلب

- ‌خعب

- ‌خلب

- ‌خنب

- ‌خنتب

- ‌خنثب

- ‌خنثعب

- ‌خندب

- ‌خنزب

- ‌خنضب

- ‌خنظب

- ‌خنعب

- ‌خوب

- ‌خيب

- ‌(فصل) الدَّال الْمُهْملَة مَعَ الْبَاء)

- ‌دأَب

- ‌دبب

- ‌دجب

- ‌دحجب

- ‌دحب

- ‌دحقب

- ‌دخدب

- ‌ددب

- ‌درب

- ‌درجب

- ‌درحب

- ‌دردب

- ‌درعب

- ‌دعب

- ‌دعتب

- ‌دعرب

- ‌دعسب

- ‌دعشب

- ‌دعلب

- ‌دكب

- ‌دلب

- ‌دلعب

- ‌دنب

- ‌دنحب

- ‌دوب

- ‌دهب

- ‌دهلب

- ‌(فصل الذَّال) مَعَ المُعْجَمَة)

- ‌ذأَب

- ‌ذبب

- ‌ذرب

- ‌ذرنب

- ‌ذعب

- ‌ذعلب

- ‌ذَلْعِبِ

- ‌ذكب

- ‌ذَنْب

- ‌ذوب

- ‌ذهب

- ‌ذهلب

- ‌ذيب

- ‌(فَصْلُ الرَّاءِ) المُهْمَلة)

- ‌رأَب

- ‌ربب

- ‌رتب

- ‌رَجَب

- ‌رحب

- ‌ردب

- ‌رزب

- ‌رسب

- ‌رستب

- ‌رشب

- ‌رصب

- ‌رضب

- ‌رطب

- ‌رعب

- ‌رعبلب

- ‌رغب

- ‌رقب

- ‌ركب

- ‌رنب

- ‌رهب

- ‌روب

- ‌ريب

الفصل: مِنْ تَاسِعِهَا، يُقَال ذَلِك للمرأَةِ الحَامِلِ إِذَا (مَضَى يَوْمٌ من

مِنْ تَاسِعِهَا، يُقَال ذَلِك للمرأَةِ الحَامِلِ إِذَا (مَضَى يَوْمٌ من تاسِعِهَا) يَقُولُونَ أَصْبَحَتْ محْتَجِبَةً بيَوْمٍ من تاسِعِهَا، هَذَا كلامُ الْعَرَب.

ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: حَجَبَ صَدْرُهُ، أَي ضاقَ.

وأَبُو عَمْرِو بنُ الحَاجِبِ: نَحْوِيٌّ أُصُولِيٌّ مَشْهُورٌ كَانَ أَبُوهُ يَتَوَلَّى الحِجعابَةَ عِنْدَ بَعْضِ المُلِوكِ.

والمَحْجُوبُ: لَقَبُ القُطْبِ عَبْدِ الرَّحمنِ بنِ أَحْمَدَ بنِ محمدٍ المِكْنَاسِيِّ نَزِيلِ مَكَّةَ، من أَقْرَانِ التشاشي وُلِدَ بمِكْنَاسَةَ سنة 1043 وَتُوفِّي بِمَكَّة سنة 1085 وَله أَحوالٌ مشهورةٌ، أَخَذَ عَنهُ شُيُوخُ مَشَايِخِ مَشَايِخِنَا.

والمُحَجَّب كمِعَظَّمَ: لَقَبُ جَمَاعَة مِنْهُم شَيْخُنَا الصالحُ الصُّوفِيُّ صَفِيُّ الدينِ أَحْمَدُ بن عبدِ الرحمنِ المَخَائِيّ، اشْتَغَلَ بالحَديث قَلِيلا وأَجازَنَا.

وأَبُو الحَوَاجِبِ كُنْيَةُ عِيسَى بنِ نَجْمٍ القُرَشِيّ ابْن عَمِّ البُرْهَانِ الدُّسُوقِيّ.

وبَنُو حَاجِبِ البَابِ: بَطْنٌ من العَلَوِيِّين.

وامْرَأَةٌ مُحَجَّبَةٌ، كمعظَّمة، شُدِّدَ لِلْمُبَالَغَةِ: كَمُخَدَّرَةٍ ومُخَبَّأَةٍ.

والحَجَبِيُّونَ، مُحَرَّكَةً: بَنُو شَيْبَةَ لَتَوَلِّيهِم حِجَابَةَ البَيْتِ الشَّرِيفِ.

وأَبُو حَاجِبٍ: سَوَادَةُ بنُ عَاصِمٍ العَنَزِيّ، رَوَى عَنهُ عاصِمٌ الأَحْوَلُ.

والمِحَوْجِبُ: العَظِيمُ الحَاجِبِ.

‌حدب

: (الحَدَبُ مُحَرَّكَةً) هُوَ خُرُوج الظَّهْرِ ودُخُولُ الصَّدْرِ والبَطْنِ) بخلافِ القَعَسِ، وَقد (حَدِبَ كفَرِحَ) حَدَباً (وأَحْدَبَ) اللَّهُ زَيْداً، (واحْدَوْدَبَ وتَحَادَبَ)، قَالَ العُجَيْرُ السَّلُولِيُّ:

رَأَتْنِي تَحَادَبْتُ الغَدَاةَ ومَنْ يَكُنْ

فَتًى قَبْلَ عَامِ المَاءِ فَهْوَ كَثِيرُ

(وهُوَ أَحْدَبُ) بَيِّنُ الحَدَبِ (وحَدِبٌ) الأَخِيرَةُ عَن سيبويهِ. (و) الحَدَبُ

ص: 243

(: حُدُورٌ) وَفِي بعض النّسخ: حُدُوبٌ بالبَاء الْمُوَحدَة بدلَ الراءِ ورَجَّحَهُ شيخُنَا، وأَنْكَرَ الرَاءَ، وجَعَله تصحيفاً، مَعَ أَنَّه الثابتُ فِي الأُصولِ المَقْرُوَّة، والنُّسَخِ الصحِيحَةِ المَتْلُوَّةِ، ومِثْلُهُ فِي (لِسَان الْعَرَب) وعبارتُه: والحَدَبَ: حُدُور (فِي صَبَبٍ كَحَدَبِ المَوْجِ) وَفِي بعض النّسخ: الرِّيحِ (والرَّمْلِ، و) الحَدَبُ (: الغلَظُ المُرْتَفعُ منَ الأَرْضِ) والجَمْعُ أَحْدَابٌ وحِدَابٌ، قَالَ كعبُ بن زُهَير:

يَوْماً تَظَلُّ حِدَابُ الأَرْضِ يَرْفَعُهَا

مِنَ اللَّوَامِعِ تَخْلِيطٌ وتَزْيِيلُ

والحَدَبَة، مُحَرَّكَةً: مَوْضِع الحَدَب فِي الظَّهْرِ النّاتِىءِ، قَالَه الأَزْهَرِيّ، ومِنَ الأَرْضِ: مَا أَشْرَفَ وغَلُظ وارْتفعَ، وَلا تَكُونُ الحَدَبَةُ إِلَاّ فِي قُفَ أَوْغِلَظِ أَرْضٍ، وَفِي الأَساسِ: وَمن الْمجَاز: نَزَلُوا فِي حَدَبِ منَ الأَرْضِ وَحَدَبَةٍ، وهِيَ النِّشْزُ ومَا أَشْرَفَ مِنْهُ، ونَزَلُوا فِي حِدَابٍ، وَفِي التَّنْزِيل:{وَهُمْ مّن كُلّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ} (الأَنبياء: 96) يُرِيدُ يَظْهَرُونَ مِنْ غَلِيظ الأَرْضِ ومُرْتَفِعِها، وَقَالَ الفرّاء: من كُلِّ أَكَمَةٍ، أَي من كُلِّ موضعٍ مُرْتَفِعٍ.

(و) الحَدَبُ (مِنَ المَاءِ: تَرَاكُبُهُ) وَفِي نُسْخَة: تَرَاكُمُهُ (فِي جَرْيِهِ) وقِيلَ مَوْجُهُ، وَقَالَ الأَزهريّ: حَدَبُ المَاءِ مَا ارْتَفَع مِنْ أَمْوَاجِهِ، قَالَ العجَّاج:

نَسْجَ الشِّمَالِ حَدَبَ الغَدِيرِ

قَالَ ابْن الأَعرابيّ، وَيُقَال: حَدَبُ الغَدِيرِ: تَحَرُّكُ المَاءِ، وأَمْوَاجُه.

وَمن الْمجَاز: جَاءَ حَدَبُ السَّيْلِ بالغُثَاءِ، وهُوَ ارْتِفَاعُهُ وكَثْرَتُهُ، ونَظَرَ إِلى حَدَبِ الرَّمْلِ، وهُوَ مَا جَاءَ بِهِ الرِّيحُ فارْتَفَع.

(و) الحَدَبُ (: الأَثَرُ) الكَائِنُ (فِي الجِلْدِ) كالحَدَرِ، قَالَه الأَصمعيّ، وَقَالَ غيرُه الحَدَرُ: السِّلَعُ قَالَ الأَزهريّ: وصوابُه (الجَدَر) بِالْجِيم.

(و) الحَدَبُ (: نَبْتٌ أَو) هُوَ

ص: 244

النَّصِيُّ، وأَرْضٌ حَدِبَةٌ: كَثِيرَتُهُ) أَي النَّصِيِّ.

(و) الحَدَبُ (: مَا تَنَاثَرَ مِنَ البُهْمَى فَتَرَاكَمَ) قَالَ الفرذدق:

غَدَا الحَيُّ مِنْ بَيْنِ الأُعَيْلَامِ بَعْدَمَا

جَرَى حَدَبُ البُهْمعى وهَاجَتْ أَعَاصِرُهْ

قَالَ ابْن الأَعْرَابِيّ: حَدَبُ البُهْمَى: مَا تَنَاثَرَ مِنْهُ فَرَكِبَ بعضُه بعْضاً كحَدَبِ الرَّمْلِ، وَهُوَ مَجَازٌ.

(و) الحَدَبُ (مِنَ الشِّتَاءِ: شِدَّةُ بَرْدِهِ) يُقَال: أَصَابَنَا حَدَبُ الشِّتَاءِ، وَهُوَ مجازٌ، فِي الناموس: لكَوْنِهَا السَّبَب لِقعْدَةِ الأَحْدَبِ، قَالَ شَيخنَا: وهَذَا السَّبَبُ مِمَّا يُقْضَى لَهُ العَجَبُ، وَقَالَ ابْن أَحْمَرَ فِي صفة فَرَسٍ:

لَمْ يَدْرِ مَا حَدَبُ الشِّتَاءِ ونَقْصُهُ

ومَضَتْ صَنَابِرُهُ ولَمْ يَتَخَدَّدِ

(واحْدَوْدَبَ الرَّمْلُ: احْقَوْقَفَ) .

(وحُدْبُ الأُمُورِ) بالضَّمَّ (: شَوَاقُّهَا) جَمْعُ شَاقَّةٍ، وَهُوَ الأَمْرُ الَّذِي فِيهِ مَشَقَّة (واحِدَتُهَا: حَدْبَاءُ) وَهُوَ مجازٌ قَالَ الرَّاعِي:

مَرْوَانُ أَحْزَمُهَا إِذَا نَزَلَتْ بِه

حُدْبُ الأُمُورِ، وخَيْرُهَا مَأْمُولَا

والأَحْدَبُ: الشِّدَّةُ، وخُطَّةٌ حَدْبَاءُ، وأُمُورٌ حُدْبٌ، وسَنَةٌ حَدْبَاءُ: شَدِيدَةٌ بارِدَةٌ، شُبِّهَتْ بالدَّابَّةِ الحَدْبَاءِ (والأَحْدَبُ: عِرْقٌ مُسْتَبْطِنٌ عَظْمَ الذِّرَاعِ) وقيلَ: الأَحْدَبَانِ فِي وَظِيفَىِ الفَرَسِ: عِرْقَانِ، وأَمَّا العُجَايَتَانِ فَالعَصَبَتَانِ تَحْمِلانِ الرِّجْلَ كُلَّهَا.

(و) الأَحْدَبُ (: جَبَلٌ لِفَزَارَةَ) فِي دِيَارِهِم، أَو هُوَ أَحَدُ الأَثْبِرَةِ (بمَكَّةَ حَرَسَهَا الله تَعَالَى) أَنشد ثَعْلَب:

أَلَمْ تَسَلِ الرَّبْعَ القَوَاءَ فَيَنطِقُ

وهَلْ تُخْبِرَنْكَ اليَوْمَ بَيْدَاءُ سَمْلَقُ

فَمُخُتَلَفُ الأَرْيَاحِ بَيْنَ سُوَيْقَةٍ

وأَحْدَبَ كَادَتْ بَعْدَ عَهْدِكَ تُخْلِقُ

وَالَّذِي يَقْتَضِيهِ ذِكْرُه فِي أَشْعارِ بَنِي فَزَارَةَ أَنَّه فِي دِيَارِهِم، ولعَلَّهُمَا جَبَلَانِ يُسَمَّى كلُّ واحدٍ مِنْهُمَا بأَحْدَبَ.

(والأُحَيْدِبُ) مُصَغَّراً (: جَبَلٌ بالرُّوم) مُشْرِفٌ على الحَدَثِ الَّذِي غَيَّرَ بِنَاءَهُ

ص: 245

سَيْفُ الدَّوْلَةِ، ذَكَرَه أَبُو فِرَاسِ بن خمْدَان فقالَ:

ويومٍ عَلَى ظَهْرِ الأُحَيْدِبِ مُظْلِمٍ

جَلَاهُ بِبِيضِ الهِنْدِ بِيضُ أَزَاهِرُ

أَتَتْ أُمَمُ الكُفّارِ فِيهِ يَؤُمُّها

إِلى الحَيْنِ مَمْدُودُ المَطَالِبِ كافِرُ

فَحَسْبِي بِهِ يَوْمَ الأُحَيْدِبِ وَقْعَةً

عَلَى مِثْلِهَا فِي العِزِّ تُثْنَى الخَنَاصِرُ

وَقَالَ أَبو الطيِّب المتنَبِّي:

نَثَرْتَهُمُ يَوْمَ الأُحَيْدِبِ نَثْرَةً

كَمَا نُثِرَتْ فَوْقَ العَرُوسِ الدَّرَاهِمُ

(وحَدَابِ كقَطَامِ) مَبْنِيٌّ على الكَسْرِ (: السَّنَةُ المُجْدِبَةُ) الشَّدِيدَةُ القَحْطِ، (و) حَدَابِ (: ع، ويُعْرَبُ) أَي يُسْتَعْمَلُ مُعْرَباً أَيضاً، نَقَلَه الْفراء، وَهُوَ المعروفُ المشهورُ، قَالَ جرير:

لَقَدْ جُرِّدَتْ يَوْمَ الحِدَابِ نِسَاؤُكمْ

فَسَاءَتْ مَجَالِيهَا وقَلَّتْ مُهُورُهَا

(و) الحِدَابُ (كَكِتَابٍ: ع بِحَزْنِ بَنِي يَرْبُوعٍ، لَهُ يَوْمٌ) مَعْرُوفٌ (و) قالَ أَبُو حَنِيفَة: الحِداب: (جِبَالٌ بالسَّرَاةِ) يَنْزِلُهَا بَنُو شَبَابةَ، قَومٌ مِنْ فَهْمِ بنِ مالكٍ.

(والحُدَيْبِيَةُ) مُخَفَّفَةً (كدُوَيْهِيَةٍ) نقَلَه الطُّرْطُوشِيُّ فِي (التَّفْسِير) ، وَهُوَ الْمَنْقُول عَن الشافعيّ، وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ عِيسَى: لَا يَجُوزُ غيرُهُ، وَقَالَ السُّهَيْلِيُّ: التَّخُفِيفُ أَكْثَرُ عندَ أَهلِ الْعَرَبيَّة، وَقَالَ أَبو جَعْفَرٍ النَّحَّاسُ: سأَلتُ كلَّ مَنْ لَقيتُ مِمَّن وَثِقْتُ بعِلْمِه من أَهلِ العَرَبِيّة عنِ الحُدَيْبِيةِ فَلم يَخْتَلِفوا علَى أَنَّهَا مُخففَةٌ، ونقَلَه البَكْرِيُّ عنِ الأَصمعيِّ أَيضاً، ومِثْلُه فِي المَشَارِق والمَطَالع، وَهُوَ رأْسُ أَهْلِ العِرَاقِ (وقَدْ تُشَدَّدُ) يَاؤُهَا، كَمَا ذَهَب إِليه أَهلُ المَدِينَةِ، بَلْ عامَّةُ الفُقَهَاءِ والمُحَدِّثِينَ، وَقَالَ بعضُهُم: التَّخْفيفُ هُوَ الثَّابِتُ عِنْد المُحَقِّقِينَ، والتثقيلُ عندَ أَكْثَرِ المُحَدِّثِينَ، بل كثيرٌ من اللُّغوِيِّينَ والمُحَدِّثِينَ أَنْكَرَ التَّخْفِيف، وَفِي (الْعِنَايَة) : المُحَقَّقُونَ على التَّخْفِيفِ كَمَا قَالَه الشافعيُّ وغيرُه، وإِن جَرى

ص: 246

الجمهورُ على التشديدِ، ثمَّ إِنهم اخْتلفُوا فِيهَا، فَقَالَ فِي (الْمِصْبَاح) إِنَّهَا (بِئرٌ قُرْبَ مَكَّةَ، حَرَسَهَا الله تَعَالَى) ، على طَرِيقِ جُدَّةَ دُونَ مَرْحَلَةٍ، وجمَ المُتَأَخِّرُونَ أَنها قَرِيبَةٌ من قَهْوَة الشُّمَيْسِيّ، ثمَّ أُطلِق على المَوْضِعِ، وَيُقَال: بعضُها فِي الحِلِّ وبعضُهَا فِي الحَرَمِ، انْتهى، وَيُقَال: إِنَّهَا وادٍ بَيْنَهُ وبنَ مَكَّةَ عَشَرَةُ أَميالٍ أَو خَمْسَةَ عَشَرَ مِيلاً، على طَرِيق جُدَّةَ، وَلذَا قيل: إِنَّهَا على مَرْحَلَة من مَكَّةَ أَو أَقلَّ من مَرْحَلَةٍ، وَقيل: إِنها قَرْيَةٌ لَيست بالكَبِيرَةِ سُمِّيَتْ بالبِئرِ الَّتِي هُنَاكَ عندَ مَسْجِدِ الشَّجَرَةِ، وبينَهَا وبينَ المَدِينَةِ تِسْعُ مَرَاحِلَ، ومَرْحَلَةٌ إِلى مكةَ، وَهِي أَسْفَل مَكَّةَ، وَقَالَ مَالك: وَهِي من الحَرَمِ، وحَكَى ابنُ القَصَّارِ أَنَّ بعضَها حلٌّ، (أَو) سُمِّيَتْ (لِشَجَرَةٍ حَدْبَاءَ كَانَت هُنَاكَ) ، وَهِي الَّتِي كَانَت تَحْتَهَابَيْعَةُ الرِّضْوَانِ.

(والحُدَيْبَاءُ) تَصْغِيرُ الحَدْبَاءِ (: مَاءٌ لِجَذِيمَةَ) .

(وتحَدَّبَ بِهِ: تَعَلَّقَ) ، والمُتَحَدِّبُ المُتَعَلِّقُ بالشَّيْءِ المُلازِمُ لَهُ.

(و) تَحَدَّبَ (عَلَيْهِ: تَعَطَّفَ) وحَنَا، (و) تَحَدَّبَتِ (المَرْأَةُ) أَي (لم تَتَزَوَّجْ وأَشْبَلَتْ) أَي أَقَامَتْ من غيرِ تَزْوِيجٍ وعَطَفَتْ (عَلَى وَلَدِهَا، كحَدِبَ بالكَسْرِ) يَحْدَبُ، مَفْتُوحَ المُضَارِعِ، حَدَباً، فَهُوَ حَدِبٌ (فيهمَا) أَي فِي المعنيينِ، وحَدِبَتِ المَرْأَةُ على وَلَدِهَا كتَحَدَّبَتْ، قَالَ أَبُو عَمْرٍ و: الحَدَأَ: مِثْلُ الحَدَبِ، حَدِئْتُ عَلَيْهِ حَدَأَ وَحَدِبْتُ عَلَيْهِ حَدَباً أَي أَشْفَقْتُ عَلَيْهِ، وَفِي حَدِيث عليَ يَصِفُ أَبَا بَكْرٍ رضي الله عنهما، (وأَحْدَبُهُمْ عَلَى المُسْلِمِينَ) أَيْ أَعْطَفُهُمْ وأَشْفَقُهُم، مِنْ حَدِبَ عَلَيْهِ يَحْدَبُ إِذَا عَطَفَ، وَمِنْه قولُهم: الحَدَبُ عَلَى حَفَدَةِ العِلْمِ والأَدَب.

(والحَدْبَاءُ) فِي قصيدة كَعْبِ بن زُهير:

كُلُّ ابْنِ أُنْثَى وإِنْ طَالَتْ سَلَامَتُهُ

يَوْماً عَلَى آلَةٍ حَدْبَاءَ مَحْمُولُ

ص: 247