الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
التَّيْمِيُّ مِن تَيْم الرِّبَابِ (يَثْرِبِيُّ) ابنُ عَوْفٍ، وقيلَ: عُمَارَةُ بنُ يَثْرِبِيّ، وَقيل غير ذَلِك، لَهُ صُحْبَةٌ، رَوَى عَنهُ إِيَادُ بنُ لَقِيطٍ، (أَوْ) هُوَ (رِفَاعَةُ بنُ يَثْرِبِيَ) وقَالَ التِّرْمِذِيُّ: اسْمُه: حَبِيبُ بنُ وَهْبٍ.
(وعَمْرُو بنُ يَثْرَبِيَ صَحَابِيٌّ) الضَّمْرِيُّ الحِجَازِيُّ أَسْلَمَ عَامَ الفَتْحِ وَله حدِيثٌ فِي مُسْنَد أَحْمَدَ، ولِيَ قَضَاءَ البَصْرَةِ لِعُثْمَانَ، كَذَا فِي (المعجم)(وعَمِيرَة بنُ يَثْربِيَ تَابِعِيٌّ) .
وَيَثْرِبِيُّ بنُ سِنَانِ بنِ عُمَيْرِ بنِ مُقَاعسٍ التَّمِيمِيُّ جَدُّ سُلَيْكِ بنِ سُلَكَةَ.
(والتَّثْرِيبُ: الطَّيُّ) ، وَهُوَ البِنَاءُ بالحِجَارَةِ، وأَنَا أَخْشَى أَنَّهُ مُصَحَّفٌ مِنَ التَّثْوِيبِ، بِالواو، كَمَا يأْتي.
ثرقب
: (الثُّرْقُبِيَّةُ بالضَّمِّ) ، أَهْمَله الجَوهريُّ، وَقَالَ ابنُ السِّكِّيتِ: هِيَ وَكَذَا الفُرْقُبِيَّةُ (: ثيَابٌ بِيضٌ مِن كَتَّانٍ) حَكَاهَا يَعْقُوبُ فِي البَدَلِ، وَقيل مِن ثِيَابِ (مِصْرَ) يُقَال: ثَوْبٌ ثْرْقُبِيٌّ وفُرْقُبِيٌّ.
ثطب
: (الثُّنْطُبُ، كَقُنْفُذٍ) أَهْمَله الجَوْهريُّ، وَقَالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ: هُوَ (مِجْوَابٌ) وَهُوَ آلَةُ الخَرْقِ الَّتِي يَخْرِقُ بِهَا (القَفَّاصُ) الجَرِيدَ والقَصَبَ ونَحْوَه للاشْتغَالِ، وَلم يَذْكُرْهُ المُصَنِّفُ فِي جوب، كأَنَّهُ لِشُهْرَتِه، قَالَه شَيْخُنَا، واللَّهُ أَعْلَمُ.
ثعب
: (ثَعَبَ المَاءَ والدَّمَ) ونَحْوَهما (كَمَنَعَ) يَثْعبُه ثَعْباً (: فجَرَه، فَانْثَعَب) كَمَا يَنْثَعِبُ الدَّمُ من الأَنْفِ، وَمِنْه اشْتُقَّ مَثْعَبُ المَطَرِ، وَفِي الحَدِيث:(يَجِيءُ الشَّهِيدُ يَوْمَ القِيَامَةِ وجُرْحُهُ يَثْعَبُ دَماً) أَيْ يَجْرِي، وَمِنْه حدِيث عُمَرَ (صَلَّى وجُرْحُهُ يَثْعَبُ دَماً) وحَديثُ سَعْدِ (قُطِعَتْ نَسَاهُ فَانْثَعَبَتْ (جَدِيَّةُ) الدَّمِ) أَيْ سَالَتْ ويُرْوَى:(فَانْبَعَثَتْ) وانْثَعَبَ المَطَرُ كَذَلِكَ.
(ومَاءٌ ثَعْبٌ) بفَتْحٍ فَسُكُون، (وثَعَبٌ) مُحَرَّكَةً، (وأُثْعُوبٌ وأُثْعُبَانٌ)
بالضَّمِّ فِيهِمَا (: سَائِلٌ، وكَذَلِك الدَّمُ، الأَخِيرَةُ مَثَّلَ بهَا سِيبَوَيْهٍ، وفسَّرَهَا السِّيرَافِيُّ، وقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: الأُثْعُوبُ: مَا انْثَعَبَ. وَفِي الأَسَاس: تقولُ: أَقْبَلَتْ أَعْنَاقُ لسَّيْلِ الرَّاعِبِ، فَأَصْلِحُوا خَرَاطِيمَ المَثَاعِب، وسَالتِ الثُّعْبَان، كَمَا سَال الثُّعْبَانُ، وهُوَ السَّيْلُ.
والثَّعْبُ: شَجَرٌ، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) (والثَّعْبُ) أَيضاً (: مَسِيلُ الوَادِي) كَذَا فِي النّسَخِ، وَفِي بعضِهَا المَثْعَبُ، كَمَقْعَدِ، وهُوَ خَطَأٌ، وسيأْتي (ج ثُعْبَانٌ) كبُطْنَانٍ، قَالَ اللَّيْثُ: والثَّعْبُ: الَّذِي يَجْتَمعُ فِي مَسيل المَطَرِ مِن الغُثَاء، قَالَ الأَزْهَرِيُّ: لَمْ يُجَوِّد اللَّيْثُ فِي تَفْسِيرِ الثَّعْبِ، وَهُوَ عِنْدِي المَسِيلُ نَفْسُه لَا مَا يَجْتَمِعُ فِي المَسِيلِ مِن الغُثَاءِ.
والمَثْعَبُ، بالفَتْحِ: وَاحِدُ مَثَاعِبِ الحِيَاضِ (و) منْه (مَثَاعِبُ المَدِينَةِ) أَي: (مَسَايِلُ مَائهَا) وبِهِ ظَهَرَ سُقُوطُ قَوْل شَيْخِنَا، فَإِنَّ المَثْعَبَ الْمرِزَابُ لَا المَسِيلُ.
(والثُّعْبَةُ بالضِّمَّ) قالَ ابنُ المُكَرَّمِ: وَرَأَيْتُ فِي حَاشِيَةِ نُسْخَةٍ من الصَّحاحِ مَوْثُوقٍ بهَا مَا صُورَتُه: قَالَ أَبُو سَهْلٍ: هَكَذَا وَجَدْتُه بِخَطِّ الجوهريِّ: الثُّعْبَةُ، بِتَسْكِينِ العَيْنِ، والذِي قَرَأْتُه على شَيْخي فِي الجَمْهَرَة بفَتْح العَيْنِ، وَهُوَ مُرَادُ المُصَنِّفِ مِن قَوْلِهِ (أَوْ كَهُمَزَةٍ) أَي الصَّوَابُ فِيهِ، (وَوَهِمَ الجَوْهَرِيُّ) أَي فِي تَسْكِينِ عَيْنِهِ لَا أَنَّهُ فِي عَدَمِ ذِكْرهِ رِوايَةَ الفَتْحِ كَمَا زَعَمَه شَيْخُنَا، كَمَا يظْهَرُ بالتَّأَمُّلِ، (: وَزَغَةٌ خَبيثَةٌ خَضْرَاءُ الرَّأَسِ) والحَلْقِ جَاحِظَةُ العَيْنَيْنِ، لَا تَلْقَاهَا أَبَداً إِلَاّ فَاتِحَةً فَاهَا، وَهِي مِنْ شَرِّ الدَّوَابِّ، تَلْدَغُ فَلَا يَكَادَ يَبْرَأُ سَلِيمُهَا، وجَمْعُهَا ثُعَبٌ، وَقَالَ ابْنُ دُرَيْد: الثُّعْبَةُ: دَابَّةٌ أَغْلَظُ مِن الوَزَغَةِ، تَلْسَعُ ورُبَّمَا قَتَلَتْ، وفِي المَثَلِ (مَا الخَوَافِي كالقِلَبَة، وَلَا الخُنَّازُ كَالثُّعَبَة) . فالخَوَافِي: السَّعَفَاتُ اللَّوَاتِي يَلينَ القِلَبَةَ، والخُنَّازُ: الوَزَغَةُ.
(و) الثُّعْبَةُ (: الفَأْرَة) قَالَه ابنُ الأَعرَابِيّ
وَهِي العَرِمَةُ (و) الثُّعْبَةُ (: شَجَرَةٌ) شَبِيهَةٌ بالثُّوَعَةِ إِلَاّ أَنَّهَا أَخْشَنُ وَرَقاً، وسَاقُهَا أَغْبَرُ ولَيْسَ لَهَا حَمْلٌ وَلَا منْفَعَةَ فيهَا، وهِيَ مِنْ شَجَرِ الجَبَلِ، ولهَا ظلٌّ كَثِيفٌ. كُلُّ هذَا عنْ أَبِي حَنِيفَةَ.
(والثَّعْبَانَ: الحَيَّةُ الضَّخْمَةُ الطَّوِيلَةُ) تَصِيدُ الفَأْرَ، قَاله شَمِرٌ: قَالَ: وَهِي بِبَعْضِ المَوَاضِعِ تُسْتَعَارُ لِلْفَأْرِ، وَهُوَ أَنْفَعُ فِي البيتِ مِن السَّنَانِيرِ، وقَال حُميْدُ بنُ ثَوْر:
شَدِيدٌ تَوَقِّيهِ الزِّمَامَ كَأَنما
نَرَى بِتَوقِّيهِ الخِشَاشَة أَرْقَمَا
فَلَمَّا أَتَتهُ أَنْشَبَتْ فِي خِشَاشِهِ
زِمَاماً كَثْعْبَانِ الحَمَاطَةِ مُحْكَمَا
(أَوْ) هُوَ (الذَّكرُ) الأَصْفَرُ الأَشْقَرُ (خَاصَّةً) ، قَالَه قُطْرَبٌ (أَو) هُوَ (عَامٌّ) سَوَاءٌ فِيهِ الإِنَاثُ والذُّكُورُ والكِبَارُ والصِّغَارُ، قَالَهُ ابْن شُمَيْلٍ، وقيلَ: كُلُّ حَيَّةٍ: ثُعْبَانٌ، والجَمْعُ ثَعَابِينُ، وَبِه ظَهَرَ سُقُوطُ قَوْلِ شَيْخِنَا: وَهُوَ مُسْتَدْرَك. وقَوْلُهُ تَعَالَى: {2. 008 فاذا هِيَ. . مُبين} (الأَعراف: 107) و (الشُّعَرَاء: 32) قَالَ الزَّجَّاج: أَرَادَ الكَبِيرَ مِنَ الحعيَّاتِ، فَإِنْ قَالَ قَائِلٌ: كَيْفَ جَاءَ {2. 008 فاذا هِيَ ثعبان مُبين} أَيْ عَظِيمٌ وَفِي مَوْضِعٍ آخَرَ {2. 008 تهتز كاءَنها جَان} (النَّمْل: 10) و (الْقَصَص: 31) الجَانُّ: الصغِيرُ مِن الحَيَّاتِ: فَالجَوابُ عَن ذلِكَ أَنَّ خَلْقَهَا خَلْقُ الثُّعْبَانِ العَظِيم، واهْتِزَازَهَا وحَرَكَتَهَا وخِفَّتَهَا كاهْتِزَازِ الجَانِّ وخِفَّتِهِ.
(والأَثْعَبِيُّ بالفَتْحِ، والأُثْعْبَان، والأُثْعُبَانِيُّ، بضَمِّهِما: الوَجْهُ الفَخْمُ) وَوَقَع فِي بَعْضِ نُسَخِ التَّهذيب: الضَّخْمُ بالضَّاد المُعْجَمَة (فِي حُسْن وبَيَاضٍ) ، قَالَه الأَزهريُّ، وَفِي بَعْضِ نُسَخِ التَّهْذِيب فِي حُسْنِ بَيَاض مِن غَيْرِ وَاو العَطْفِ، قَالَ: ومنْهُمْ مَنْ يَقُولُ: وَجْهٌ أُثْعُبَانِيٌّ.
(و) قَوْلُهُمْ (فُوهُ) أَيْ فَمُهُ، وَبِه وَرَدَ فِي الأُمَّهَاتِ اللُّغَوِيَّةِ، (يَجْرِي ثَعَابِيبَ) ، كَسَعَابِيبَ، وَقيل هُوَ بَدَلٌ، وغَفَلَ عَنهُ شَيْخُنَا (أَيْ) يعجْرِي مِنْهُ (مَاءٌ صَافٍ مُتَمَدِّدٌ) أَيْ فِيه تَمَدُّدٌ،