المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌دنب : (الدِّنَّبُ) بِالْكَسْرِ وَالتَّشْدِيد (كقِنَّبٍ والدِّنَّبَةُ) بالهَاءِ (والدِّنَابَةُ) بالكَسْرِ وتَخْفِيفِ - تاج العروس من جواهر القاموس - جـ ٢

[مرتضى الزبيدي]

فهرس الكتاب

- ‌(بَاب الْبَاء المُوَحدَة)

- ‌(فصل الْهمزَة) مَعَ الْبَاء)

- ‌أَبب

- ‌أَتب

- ‌أَثب

- ‌أَدب

- ‌أَذرب

- ‌أَرب

- ‌أَزب

- ‌أَسب

- ‌أَشب

- ‌ البَ

- ‌أَصطب

- ‌أَنب

- ‌أَوب

- ‌أَهب

- ‌أَي ب

- ‌(فصل الْبَاء) المُوَحَّدَة مِن‌‌ بَابِهَا)

- ‌ بَابِ

- ‌ببب

- ‌بردزب

- ‌برشب

- ‌بيرب

- ‌بسب

- ‌بشب

- ‌بنب

- ‌بوب

- ‌بيب

- ‌(فصل التَّاءِ) المُثَنَّاة الفَوقيَّةِ مِن بَابِ المُوَحَّدَة)

- ‌تأَب

- ‌تأَلب

- ‌تبب

- ‌تجب

- ‌تخرب

- ‌تذرب

- ‌ترب

- ‌ترَتّب

- ‌ترعب

- ‌تَعب

- ‌تغب

- ‌تلب

- ‌تنب

- ‌توب

- ‌تيب

- ‌(فَصْلُ الثَّاءِ) مَعَ البَاء)

- ‌ثأَب

- ‌ثبب

- ‌ثخب

- ‌ثرب

- ‌ثرقب

- ‌ثطب

- ‌ثعب

- ‌ثَعْلَب

- ‌ثغب

- ‌ثغرب

- ‌ثقب

- ‌ثلب

- ‌ثوب

- ‌ثِيبَ

- ‌(فصل الْجِيم) مَعَ المُوَحَّدَة)

- ‌جأَب

- ‌جأَنب

- ‌جبب

- ‌جتب

- ‌جحجب

- ‌جحدب

- ‌جحرب

- ‌جحنب

- ‌جخب

- ‌جخدب

- ‌جَدب

- ‌جذب

- ‌جرب

- ‌جرثب

- ‌جِرجب

- ‌جردب

- ‌جرسب

- ‌جرشب

- ‌جرعب

- ‌جزب

- ‌جسرب

- ‌جشب

- ‌جعب

- ‌جعتب

- ‌جعثب

- ‌جعدب

- ‌جعشب

- ‌جعنب

- ‌جغب

- ‌جلب

- ‌جلحب

- ‌جلخب

- ‌جلدب

- ‌جلعب

- ‌جلنب

- ‌جلهب

- ‌جنب

- ‌جنحب

- ‌جوب

- ‌جهب

- ‌جيب

- ‌حَابِ

- ‌(فصل الْحَاء) المُهْمَلَة)

- ‌حبب

- ‌حترب

- ‌حثرب

- ‌حثلب

- ‌حجب

- ‌حدب

- ‌حدرب

- ‌حَرْب

- ‌حردب

- ‌حزب

- ‌حسب

- ‌حشب

- ‌حصب

- ‌حصرب

- ‌حصلب

- ‌حضب

- ‌حضرب

- ‌حطب

- ‌حطرب

- ‌حظب

- ‌حظرب

- ‌حظلب

- ‌حقب

- ‌حقطب

- ‌حلب

- ‌حلتب

- ‌حنب

- ‌حنجب

- ‌حنْطَب

- ‌حنزب

- ‌حوب

- ‌(فَصْلُ الخَاءِ)

- ‌خبب

- ‌خبجب

- ‌خترب

- ‌خثعب

- ‌خدب

- ‌خدرب

- ‌خذعب

- ‌خذعرب

- ‌خذلب

- ‌خرب

- ‌خرخب

- ‌خردب

- ‌خرشب

- ‌خرعب

- ‌خرنب

- ‌خزب

- ‌خزرب

- ‌خزلب

- ‌خشب

- ‌خشرب

- ‌خشنب

- ‌خصب

- ‌خضب

- ‌خضرب

- ‌خضعب

- ‌خضلب

- ‌خطب

- ‌خطرب

- ‌خطلب

- ‌خعب

- ‌خلب

- ‌خنب

- ‌خنتب

- ‌خنثب

- ‌خنثعب

- ‌خندب

- ‌خنزب

- ‌خنضب

- ‌خنظب

- ‌خنعب

- ‌خوب

- ‌خيب

- ‌(فصل) الدَّال الْمُهْملَة مَعَ الْبَاء)

- ‌دأَب

- ‌دبب

- ‌دجب

- ‌دحجب

- ‌دحب

- ‌دحقب

- ‌دخدب

- ‌ددب

- ‌درب

- ‌درجب

- ‌درحب

- ‌دردب

- ‌درعب

- ‌دعب

- ‌دعتب

- ‌دعرب

- ‌دعسب

- ‌دعشب

- ‌دعلب

- ‌دكب

- ‌دلب

- ‌دلعب

- ‌دنب

- ‌دنحب

- ‌دوب

- ‌دهب

- ‌دهلب

- ‌(فصل الذَّال) مَعَ المُعْجَمَة)

- ‌ذأَب

- ‌ذبب

- ‌ذرب

- ‌ذرنب

- ‌ذعب

- ‌ذعلب

- ‌ذَلْعِبِ

- ‌ذكب

- ‌ذَنْب

- ‌ذوب

- ‌ذهب

- ‌ذهلب

- ‌ذيب

- ‌(فَصْلُ الرَّاءِ) المُهْمَلة)

- ‌رأَب

- ‌ربب

- ‌رتب

- ‌رَجَب

- ‌رحب

- ‌ردب

- ‌رزب

- ‌رسب

- ‌رستب

- ‌رشب

- ‌رصب

- ‌رضب

- ‌رطب

- ‌رعب

- ‌رعبلب

- ‌رغب

- ‌رقب

- ‌ركب

- ‌رنب

- ‌رهب

- ‌روب

- ‌ريب

الفصل: ‌ ‌دنب : (الدِّنَّبُ) بِالْكَسْرِ وَالتَّشْدِيد (كقِنَّبٍ والدِّنَّبَةُ) بالهَاءِ (والدِّنَابَةُ) بالكَسْرِ وتَخْفِيفِ

‌دنب

: (الدِّنَّبُ) بِالْكَسْرِ وَالتَّشْدِيد (كقِنَّبٍ والدِّنَّبَةُ) بالهَاءِ (والدِّنَابَةُ) بالكَسْرِ وتَخْفِيفِ النُّونِ هُوَ (القصِيرُ) .

ودُنْبٌ كجُنْدٍ، فارِسِيَّةٌ، اسْتُعْمِلَ مَعْنَاهُ الذَّنْبُ.

(و) الحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ (أَحْمَدُ بنُ محمدِ بنِ عليّ بنِ ثابتٍ الأَزَجِيُّ) بنِ أَحْمَدَ بنِ دُنْبَانَ كعُثْمَانَ (الدُّنْبَائِيُّ بالضَّمِّ مُحَدِّثٌ) من بابِ الأَزَجِ رَوَى عَن الأُرْمَوِيِّ وَمَات سنة 601.

‌دنحب

: (الدَّنْحْبَة بالحَاءِ المهْمَلَةِ) وَالنُّون وَالْبَاء، أَهمله الْجَمَاعَة، وَقَالَ الصاغانيّ: هِيَ (الخِيَانَة) .

‌دوب

: ( {دَابَ) } يَدُوبُ ( {دَوْباً، كَدَأَبَ) بالهَمْزِ فِي معانِيه، وَقد تقدّمت.

(} ودُوبَانُ بالضَّمِّ: ة بالشَّأْمِ قُرْبَ صُورَ) ، نَقله الصاغانيّ، وسيأْتي لَهَا ذكر فِي: دبن.

‌دهب

: (الدَّهْبُ بالفَتْحِ)(وسُكُونِ الهَاءِ وَقد اسْتُدْرِك عَلَيْهِ ذِكْرُ قَوْلِه بالفَتْحِ، أَهمله الجماعةُ، وَقَالَ الصاغانيّ: هُوَ (العَسْكَرُ المُنْهَزِمُ) .

‌دهلب

: (الدَّهْلَبُ كجَعْفَرٍ) أَهمله الْجَمَاعَة وَقَالَ الصاغانيّ: هُوَ الرَّجُلُ (الثَّقِيلُ و) دَهَلَبٌ (اسْم شاعرٍ) كَذَا فِي (التكملة) .

(فصل الذَّال) مَعَ المُعْجَمَة)

‌ذأَب

: (! الذِّئْبُ بالكَسْرِ) والهَمْزِ (ويُتْرَكُ هَمْزُهُ) أَي يُبْدَلُ بحرفِ مَدَ مِنْ جِنْسِ حَرَكَةِ مَا قَبْلَه كَمَا هُوَ قِرَاءَة

ص: 411

وَرْشٍ والكسائيّ، والأَصلُ الهَمْزُ (: كَلْبُ البَرِّ) تَفْسِيرٌ بالعَلَمِ (ج {أَذْؤُبٌ) فِي القَلِيلِ (} وذِئَابٌ {وذُؤْبَانٌ بالضَّمِّ) } وذِئْبَانٌ بِالْكَسْرِ، كَمَا فِي (الْمِصْبَاح) ، وَقد يُوجد فِي بعض النّسخ كَذَلِك (وهِي){ذِئبة، (بِهَاءٍ) ، نَقله ابنُ قُتَيْبَةَ فِي أَدَبِ الْكَاتِب وصرَّح الفَيّوميّ بقِلَّته (وأَرْضٌ} مَذْأَبَة: كَثِيرَتُه) كَقَوْلِك: أَرْضٌ مَأْسَدَةٌ من الأَسَدِ، وَقد {أَذْأَبَتْ، قَالَ أَبو عليّ فِي (التَّذْكِرَة) : ونَاسٌ مِنْ قَيْسٍ يَقُولُونَ:} مَذْيَبَةٌ، فَلَا يَهْمِزُونَ، وتَعْلِيلُ ذَلِك أَنَّه خَفَّفَ {الذِّئْبَ تخْفِيفاً بَدَلِيًّا صَحِيحاً فَجَاءَتِ الهَمْزَةُ يَاء فَلَزِمَ ذَلِك عندَه فِي تصريفِ الكَلِمَة.

(ورَجُلٌ} مَذْؤُوبٌ:) فَزَّعَتْهُ الذِّئَابُ، أَوْ (: وَقَعَ الذِّئْبُ فِي غَنَمِهِ و) تقولُ مِنْهُ: (قَدْ ذُئِبَ) الرجُلُ (كَعُنِيَ) ، أَي أَصابَه الذِّئْبُ، (و) فِي حَدِيث الغَارِ (فَتُصْبِح فِي {ذُؤبَانِ النَّاسِ) .

و (ذُؤْبَانُ العَرَبِ: لُصُوصُهُمْ وصَعَالِيكُهُمْ) وشُطَّارُهُمْ الَّذين يَتَلَصَّصُونَ ويَتَصَعْلَكُونَ لأَنَّهم} كالذِّئَابِ، وَهُوَ مجَاز، وَذكره ابْن الأَثير فِي ذوب، وَقَالَ: الأَصْلُ فِي ذُوبَان الهَمْزُ وَلكنه خُفِّفَ فانْقَلَبَتْ وَاواً.

( {وَذِئَابُ الغَضَى) ، شَجَرٌ يَأْوِي إِليه الذِّئْبُ، وهم (بَنُو كَعْبِ بنِ مالِكَ بنِ حَنْظَلَةَ) مِنْ بَنِي تَمِيمٍ، سُمُّوا بذلك لِخُبْثِهِمْ، لاِءَنَّ ذِئْبَ الغَضَى أَخْبَثُ الذِّئَابِ.

(و) من الْمجَاز (} ذَؤُبَ كَكَرُمَ وفَرِحَ){يَذْأَبُ} ذَآبَةً (خَبُثَ) وَفِي نُسْخَة قَبُحَ (وصَارَ كالذِّئْبِ) خُبْثاً ودَهَاءٍ، ( {كَتَذَأَّبَ) ، عَلَى تَفَعَّلَ، وَفِي بعض النّسخ على تَفَاعَلَ.

(و) عَن أَبي عَمْرو: (} الذِّئْبَانُ كسِرْحَانٍ الشَّعَرُ على عُنُقِ البَعِيرِ ومِشْفَرِهِ و) قَالَ الفراءُ: الذِّئْبَانُ: (بَقِيَّةُ الوَبَرِ)، قَالَ: وَهُوَ وَاحدٌ، فِي (لِسَانِ العَرَبِ) قَالَ الشيخُ أَبو مُحَمَّد بنُ بَرِّيّ: لم يذكرِ الجوهَرِيُّ شَاهدا على هَذَا، قَالَ: وَرَأَيْتُ على الحاشِيَة بَيْتا شَاهدا عَلَيْهِ لكُثَيِّرٍ يَصِفُ نَاقَةً:

ص: 412

عَسُوف بِأَجُوَازِ الفَلَا حُمْيَرِيَّة

مَرِيس بِذِئْبَانِ السَّبِيبِ تَلِيلُهَا

التَّلِيلُ: العُنْقُ، والسَّبِيبُ: (الشَّعَرُ الَّذِي يكونُ مُتدَلِّياً على وَجْهِ الفَرَس من ناصِيَتِه، جَعَلَ الشَّعَرَ الَّذِي على عَيْنَيِ النَّاقَةِ بمَنْزِلَة السَّبِيبِ.

( {والذِّئْبَانِ مُثَنًّى: كَوْكَبَانِ أَبْيَضَانِ بَيْنَ العَوَائِذِ والفَرْقَدَيْنِ، وأَظْفَارُ الذِّئْبِ: كَوَاكِبُ صِغَارٌ قُدَّامَهُمَا،} والذُّؤَيْبَانِ مُصَغَّراً: مَاءَانِ لَهُمْ) نَقَلَهُ الصاغانيّ.

( {وتَذَأَّبَ لِلنَّاقَةِ} وتَذَاءَبَ) لَهَا، أَي (اسْتَخْفَى لَهَا مُتَشَبِّهاً بالذِّئْبِ ليَعْطفَهَا عَلَى غَيْرِ وَلَدِهَا) هَذَا تعبيرُ أَبي عُبَيْد إِلَاّ أَنَّهُ قَالَ: مُتَشّبِّهَاً بالسَّبُعِ بَدَلَ الذِّئْبِ، وَمَا اخْتَارَه المُصَنِّفُ أَوْلَى لبَيَان الاشْتِقَاقِ.

(و) من الْمجَاز: {تَذَاءَبَتِ (الرِّيحُ) } وتَذَأَّبَتْ: اخْتَلَفَتْ و (جَاءَتْ فِي ضَعْفٍ مِنْ هُنَا وهُنَا، و){تَذَاءَبَ (الشيءَ: تَدَاوَلَهُ) وأَصْلُه مِن الذِّئْبِ إِذا حَذِرَ مِن وَجْهٍ جَاءَ من آخَرَ، وَعَن أَبِي عُبَيْد:} المُتَذَئِّبَةُ {والمُتَذَائِبَةُ بِوَزْن مُتَفَعِّلَةٍ ومُتَفَاعِلَةٍ، من الرِّيَاح: الَّتِي تجىءُ من هَا هُنَا مَرَّةً وَمن هَا هُنَا مَرَّةً، أُخِذَ من فعلِ الذِّئْبِ، لأَنَّهُ يَأْتِي كَذَلِك، قَالَ ذُو الرمّة يَذْكُرُ ثوراً وَحْشِيًّا:

فَبَاتَ يُشْئِزُهُ ثَأْدٌ ويُسْهِرُهُ

تَذَاؤُبُ الرِّيحِ والوَسْوَاسُ والهِضَبُ

وَفِي حَدِيث عليّ كرّم الله وَجهه (خَرَجَ إِليّ مِنْكُم جُنَيْدٌ} مُتَذَائِبٌ ضَعِيفٌ) {المُتَذَائِبُ: المُضْطَرِبُ، من قَوْلِهِم: تَذَاءَبَتِ الرِّيحُ: اضْطَرَب هُبُوبُهَا، هَذَا، وإِنَّ الزَّمَخْشَرِيَّ ومَنْ تَبِعَه كالبَيْضَاوِيِّ صَرَّحُوا أَنَّ الذِّئْبَ مُشْتَقُّ مِنْ تَذَاءَبَتِ الرِّيحُ إِذا هَبَّت مِن كُلِّ جِهَةٍ، لاِءَنَّ الذِّئْبَ يَأْتِي مِن كُلِّ جِهَةٍ، قَالَ شَيخنَا: وَفِي وَفِي كَلَامِ العَرَبِ مَا يَشْهَدُ للقَوْلَيْنِ. 0

(وغَرْبٌ} ذَأْبٌ) مُخْتَلَفٌ بِهِ، قَالَ

ص: 413

أَبو عُبَيْدَة، قَالَ الأَصمعيُّ: وَلَا أُرَاهُ أُخِذَ إِلَاّ مِنْ {تَذَاؤُبِ الرِّيحِ وَهُوَ اخْتِلَافُهَا، وقيلَ غَرْبٌ} ذَأْبٌ: (كَثِيرُ الحَرَكَةِ بالصُّعُودِ والنُّزُولِ) .

{والمَذْءُوبُ: الفَزِعُ، (وذُئِبَ) الرَّجُلُ (كَعُنِيَ: فَزِعَ) من أَيِّ شَيْءٍ كَانَ، (} كَأَذْأَبَ) قَالَ الدُّبَيْرِيُّ:

إِنِّي إِذَا مَا لَبْثُ قَوْمٍ هَرَبَا

فَسَقَطَتْ نَخْوَتُهُ {وأَذْأَبَا

وحَقِيقَتُه من الذِّئْبِ.

(و) } ذَئِبَ الرَّجُلُ (كَفَرِحَ وكَرُمَ وعُنِيَ: فَزِعَ مِنَ الذِّئْبِ) خَاصَّةً.

(و) {ذَأَبَ الشَّيْءَ (كَمنَع: جَمَعَهُ) .

(و) } ذَأَبَهُ (: خَوَّفَهُ) {وذَأَبَتْهُ الجِنُّ: فَزَّعَتْهُ وذَأَبَتْهُ الرِّيحُ: أَتَتْهُ مِن كُلِّ جانبٍ.

} وذَأَبَ: فَعَلَ فِعْلَ الذِّئْبِ إِذا حَذِرَ مِنْ وَجْهٍ جَاءَ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ، ويقالُ للَّذي أَفْزَعَتْهُ الجِنُّ {تَذَأَّبَتْهُ وتَذَعَّبَتْهُ.

(و) ذَأَبَ البَعِيرَ} يَذْأَبُهُ {ذَأْباً (: سَاقَهُ، و) ذَأَبَهُ} ذَأْباً (: حَقَرَهُ وطَرَدَهُ) وذَأْمَهُ ذَأْماً، وقيلَ: ذَأَبَ الرَّجُلَ: طَرَدَه وضَرَبَه كَذَأَمَهُ، حَكَاهُ اللِّحيانيّ.

(و) ذَأَبَ (القَتَبَ) والرَّحْلَ (: صَنَعَهُ، و) ذَأَبَ (الغُلَامَ: عَمِلَ لَهُ ذُؤَابَةً، كأَذْأَبَه، وذَأَبَهُ و) ذَأَبَ (فِي السَّيْرِ) وأَذْأَبَ (: أَسْرَعَ) .

(و) قَالُوا: رَمَاه اللَّهُ بِدَاءِ الذِّئْبِ: الجُوعُ) يَزْعَمُون أَنَّه (لَا دَاءَ لَهُ غَيْرُه) وَيُقَال: (أَجْوَعُ مِنْ ذِئْبٍ) ، لاِءَنَّهُ دَهْرَهُ جَائعٌ، وَقيل: المَوْتُ، لأَنَّهُ لَا يَعْتَلُّ إِلَاّ عِلَّةَ المَوْتِ، وَلِهَذَا يُقَال (أَصَحُّ مِنَ الذِّئْبِ) ، وَمن أَمثالهم فِي الغَدْرِ (الذِّئْبُ يَأْدُو الغَزَالَ) أَي يَخْتِلُه، وَمِنْهَا (: ذِئْبَةُ مِعْزَى وظَلِيمٌ فِي الخُبْر) أَي هُوَ فِي خُبْثِه كذِئْبٍ وَقَعَ فِي مِعْزَى وَفِي اخْتِبَارِه كظَلِمٍ، إِنْ قِيلَ لَهُ: طِرْ، قَالَ: أَنَا جَمَلٌ، أَوِ احْمِلْ، قَالَ: أَنَا طَائِرٌ، يُضْرَبُ للماكِرِ الخَدَّاعِ، وَفِي (الأَساس) : وَمن الْمجَاز: هُوَ ذِئْبٌ فِي ثَلَّةٍ، وأَكَلَهُمْ الضَّبُعُ والذِّئْبُ، أَيِ

ص: 414

السَّنَةُ، وأَصَابَتْهُمْ سَنَةٌ، ضَبُعٌ وذِئْبٌ، عَلَى الوَصْفِ، انْتهى.

وذِئْبُ يُوسُفَ يُضْرَبُ بِهِ المَثَلُ لِمَنْ يُرْمَى بِذَئْبِ غَيْرِه. ومِنْ كُنَاهُ أَبُو جَعْدَةَ، سُئلَ ابنُ الزُّبَيْرِ عنِ المُتْعَةِ فقالَ: الذِّئْبُ يُكْنَى أَبَا جَعْدَةَ، يَعْنِيَ اسْمُهَا حَسَنٌ وأَثَرُهَا قَبِيحٌ، وَقد جَمَعَ الصاغانيُّ فِي أَسمائِه كتابا مُسْتَقِلاً على حُرُوف المُعْجَمِ، شَكَرَ اللَّهُ صنيعَهُ.

(وبنُو الذِّئْبِ) بن حَجْرٍ (بَطْنٌ) مِنَ الأَزْدِ، مِنْهُم سَطِيحٌ الكاهنُ قَالَ الأَعشى:

مَا نَظَرَتْ ذَاتُ أَشْفَارٍ كَنَظَرَتِهَا

(حَقًّا) كَمَا صَدَقَ {- الذِّئْبِيُّ إِذْ سَجَعَا

وبَطْنٌ آخَرُ باليَمَنِ.

(وأَبُو} ذُؤَيْبَةَ) كَذَا فِي (النّسخ) والصوابُ أَبُو {ذِئْبَةَ وَهُوَ من بَنِي رَبِيعَةَ بنِ ذُهْلِ بنِ شَيْبَانَ.

وقَبِيصةُ بنُ} ذُؤَيْبِ بنِ حَلْحَلَةَ الأَسَدِيُّ، لَهُ ولأَبِيهِ صُحْبَةٌ، وذُؤَيْبُ بنُ حَارِثَةَ، وذُؤَيْبُ بنُ شُعثُم، وذُؤَيْبُ بنْ كُلَيْبٍ صَحَابِيُّونَ.

وأَبُو ذُؤَيْبٍ السَّعُدِيُّ أَبُو النَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وسلممن الرَّضَاعَةِ.

(و) رَبِيعَةُ بنُ عَبْدِ يَا لِيلَ بنِ سَالِمِ (ابنِ الذِّئْبَةِ) الثَّقَفِيُّ الفَارِسِيُّ، {والذِّئْبَةُ: أُمُّهُ وَقد أَعادها المصنّف (وأَبُو ذُؤَيْبٍ) صَاحِبُ الدِّيوَانِ لَقَبُهُ (القَطِيلُ) واسْمُهُ (خُوَيْلَدُ بن خَالِدِ) بنِ المُحَرِّث بنِ زُبَيْدٍ (الهُذَلِيّ) أَحَدُ بني مازنِ بنِ معاويَةَ بنِ تَمِيمٍ غَزَا المَغْرِبَ فماتَ هناكَ ودُفِنَ بإِفْرِيقِيَةَ كَذَا قَالَ، ابنُ البَلَاذُرِيّ (وأَبُو ذُؤَيْبٍ الإِيَادِيُّ، شُعَرَاءُ) .

(وَدَارَةُ الذِّئْبِ: ع بِنَجْدٍ لِبَنِي) أَبِي بَكْرِ بنِ (كِلَابٍ) مِنْ هَوَازِنَ.

} وذُؤَابٌ! وذُؤَيْبٌ: اسْمَانِ.

ص: 415

{وذُؤَيْبَةُ قَبيلةٌ من هُذَيْلٍ، قَالَ الشَّاعِر:

عَدَوْنَا عَدْوَةً لَا شَكَّ فِيهَا

فَخِلْنَاهُمُ ذُؤَيْبَةَ أَوْ حَبِيبَاً

وَقد تقدم فِي حبب.

وسؤولُ الذِّئْبِ من بَنِي رَبِيعَةَ وَهُوَ القَائِلُ يَوْمَ مَسْعُودٍ:

نَحْنُ قَتَلْنَا الأَزْدَ يَوْمَ المَسْجِدِ

والحَيَّ مِنْ بَكْرٍ بكُلِّ مِعْضَدِ

(} والذُّؤَابَةُ) بالضَّمِّ (: النَّاصِيَةُ أَوْ مَنْبِتُهَا) أَيِ النَّاصِيَةِ (مِنَ الرَّأْسِ) وَعَن أَبي زيد: {ذُؤَابَةُ الرَّأْسِ: هِيَ الَّتِي أَحَاطَتْ بالدَّوَّارَةِ مِنَ الشَّعَرِ.

وأَبُو} ذُؤَابِ بنِ رُبَيِّعَةَ بن ذُؤَابِ بنِ رُبَيِّعَةَ الأَسَدِيُّ، شاعِرٌ فَارِسٌ وَمن قَوْلِهِ يَرْثِي عُتَيْبَةَ لَمَّا قَتَلَهُ ذُؤَابٌ أَبُو رُبَيِّعَةَ:

إِنْ يَقْتُلُوكَ فَقَدْ هَتَكْتَ بُيُوتَهُمْ

بِعُتَيْبَةَ بنِ الحَارِثِ بنِ شِهَابِ

بأَحَبِّهِمْ فَقْداً إِلَى أَعْدَائِهِمْ

وأَعَزِّهِمْ فَقْداً عَلَى الأَصْحَابِ

وعِمَادِهِمْ فِيمَا أَلَمَّ بِجُلَّهِمْ

وثِمَالِ كُلِّ شَرِيكَةٍ مِنْعَابِ

والذُّؤَابَةُ: هِيَ الشَّعَرُ المضْفُورُ من شَعَرِ الرَّأْسِ، وَقَالَ بعضُهُمْ: الذُّؤَابَةُ: ضَفِيرَةُ الشَّعَرِ المُرْسَلَةُ، فإِنْ لُوِيَتْ فعَقِيصَةٌ، وَقد تُطْلَقُ علَى كُلِّ مَا يُرْخَى، كَمَا فِي (الْمِصْبَاح) .

(و) ذُؤَابَةُ الفَرَسِ: (شَعرٌ فِي أَعْلَى ناصِيَةِ الفَرَسِ، و) الذُّؤَابَةُ (مِنَ النَّعْلِ مَا أَصَابَ الأَرْضَ مِنَ المُرْسَلِ علَى القَدَم) لِتَحَرُّكِهِ، وَهُوَ مجازٌ، وذُؤَابَةُ السَّيْفِ: عِلَاقَةُ قَائِمِهِ، وَهُوَ مجازٌ أَيضاً، (و) الذُؤابَةُ (من العِزِّ والشّرَفِ و) من (كلِّ شَيْءٍ: أَعْلَاهُ) وأَرْفَعُه، ويقالُ: هُمْ ذُؤَابَةُ قَوْمِهِم، أَي أَشْرَافُهُمْ، وَهُوَ فِي ذُؤَابَةِ قَوْمِه، أَي أَعْلَاهُمْ، أُخِذُوا من ذُؤَابَةِ الرَّأْسِ، وَفِي حَدِيث دَغْفَلٍ وأَبِي بَكْرٍ (إِنَّكَ لَسْتَ مِنْ! ذَوَائِبِ قُرَيْضٍ) الذُّؤَابَةُ: الشَّعَرُ المَضْفُورُ فِي الرأْسِ، وذُؤَابَةُ الجَبَلِ: أَعْلَاهُ، ثمَّ اسْتُعِيرَ للعِزِّ والشَّرَفِ والمَرْتَبَةِ، أَي

ص: 416

لستَ من أَشْرَافهم وَذَوي أَقْدَارِهِمْ، وَيُقَال: نَحْنُ ذُؤَابَةٌ بسَبَبِ وقُوعِنَا فِي مُحَارَبَةٍ بَعْدَ مُحَارَبَةٍ ومَا عُرِفَ مِن بَلَائِنَا فِيهَا وفلانٌ منَ الذَّنَائِبِ لَا مِنَ الذَّوَائِبِ، ونَارٌ سَاطِعَةُ الذَّوَائِبِ، وعَلَوْتُ ذُؤَابَةَ الجَبَلِ، وَفِي (لِسَان الْعَرَب) : واستعارَ بعضُ الشعراءِ الذَّوَائِبَ للنَّخْلِ فَقَالَ:

جُمُّ الذَّوَائبِ تَنْمِي وَهِي آوِيَةٌ

وَلَا يُخَافُ عَلَى حَافَاتِهَا السَّرَقُ

(و) الذُّؤَابَةُ (: جِلْدَةُ المُعَلَّقَةُ على آخِرَةِ الرَّحْلِ) وَهِي العَذَبَةُ، وأَنشد الأَزهريّ:

قَالُوا صَدَقْتَ وَرَفَّعُوا لِمَطِيَّهِمْ

سَيْراً يُطِيرُ ذَوَائِبَ الأَكْوَارِ

(ج) من ذَلِك كُلِّهِ (ذَوَائِبُ) وَيُقَال: جَمْعُ ذُؤَابَةِ كلِّ شَيْءٍ أَعْلَاهُ: ذُؤَابٌ، بالضَّمِّ، قَالَ أَبو ذُؤَيب:

بِأَرْيِ الَّتِي تَأْرِي اليَعَاسِيبُ أَصْبَحَتْ

إِلَى شَاهِقٍ دُونَ السَّمَاءِ دُؤَابُهَا

(والأَصْلُ) فِي ذَوَائِبَ (ذَآئِبُ) لأَنَّ الأَلفَ الَّتِي فِي ذُؤَابة كالأَلف فِي رِسَالة حقّها أَن تبدَلَ مِنْهَا همزةٌ فِي الجَمْع، و (لكِنهمْ استثقَلُوا وقوعَ أَلفِ الجَمْعِ بَين هَمْزَتَيْنِ) فأَبْدَلُوا من الأُولى وَاواً، كَذَا فِي (الصِّحَاح) .

(الذِّئْبَةُ: أُمُّ رَبِيعَةَ الشَّاعِرِ) الفَارِسِ. وأَبُوهُ عَبْدُ يَالِيلَ بنُ سَالِمٍ، وَقد كَرَّرَه وَقد كَرَّرَه المصنفُ ثَانِيًا (و) ذِئْبَةُ (بِلَا لَامٍ: فَرَسُ حَاجِزٍ الأَزْدِيِّ) ، نَقله الصاغانيّ، (و) الذِّئْبَةُ (: دَاءٌ يَأْخُذُ الدَّوَابَّ فِي حُلْوقِهَا فيُنْقَبُ عَنهُ بحَدِيدةٍ فِي أَصْلِ أُذْنِه فَيُسْتَخْرَجُ مِنْهُ شيءٌ) وَهُوَ غُدَدٌ صِغَارٌ بِيض (كَحَبِّ الجَاوَرْسِ) أَو أَصْغَر مِنْهُ، (و) يُقَال مِنْهُ:(بِرْذَوْنٌ! مَذْؤُوبٌ) ، أَي إِذا أَصَابَه هَذَا الدَّاءُ.

ص: 417

(و) الذِّئبَةُ (: فُرْجَةُ مَا بَيْنَ دَفَّتَيِ الرَّحْلِ والسَّرْجِ) والغَبِيطِ، أَيَّ ذَلِك كَانَ (و) قِيلَ: الذِّئْبَةُ مِنَ الرَّحْلِ والقَتَبِ والإِكَافِ ونَحْوِهَا (: مَا تَحْتَ مُقَدَّمِ مُلْتَقَى الحِنْوَيْنِ، وَهُوَ الَّذِي يَعَضُّ) عَلَى (مَنْسِجِ الدَّابَةِ) قَالَ:

وقَتَبٍ {ذِئْبَتُهُ كالمِنْجَلِ

وَقَالَ ابْن الأَعْرَابِيّ: ذِئْبُ الرَّحْل: أَحْنَاؤُهُ مِنْ مُقَدَّمِهِ (} وذَأَّبَ الرَّحْلَ {تَذْئِيباً: عَمِلَهُ) أَيِ الذِّئْبَ (لَهُ) : وقَتَبٌ} مُذَأَّبٌ، وغَبِيطٌ مُذَابٌ، إِذَا جُعِلَ لَهُ فُرْجَةٌ، وَفِي (الصِّحَاح) إِذا جُعِلَ ذُؤَابَةٌ، قَالَ لَبيد:

فَكَلَّفْتُهَا هَمِّي فآبَتْ رَذِيَّةً

طَلِيحاً كأَلْوَاحِ الغَبِيطِ {المُذَأَبِ

وَقَالَ امرؤُ القَيْسِ:

لَهُ كَفَلٌ كالدِّعْصِ لَبَّدَهُ النَّدَى

إِلَى حَارِكٍ مِثْلِ الغَبِيطِ المُذَأَبِ

(} والذَّأْبُ، كالمَنْعِ: الذَّمُّ) هَذِه عَن كُرَاع، (و) الذَّأْبُ (: الصَّوْتُ الشَّدِيدُ) ، عَنهُ أَيضاً.

(وغُلَامٌ مُذَأَبٌ، كمُعَظَّمٍ: لَهُ ذُؤَابَةٌ، ودَارَةُ {الذُّؤَيبِ: اسْمُ دَارَتَيْنِ لِبَنِي الأَضْبَطِ) بنِ كِلَابِ.

ومُنْيَةُ} الذُّئَيْبِ وأَبو الذُّؤيْب ونيلُ أَبو ذُؤيب: قُرًى بِمصْرَ، الأُولى من إِقْلِيمِ بُلْبَيْسَ، والثانيةُ من الغَرْبِيَّةِ، والثالثةُ من المَنُوفِيَّةِ.

( {واسْتَذْأَبَ النَّقَدُ) مُحَرَّكَةً: نَوْعٌ مِنَ الغَنَمِ (: صَارَ} كالذِّئْبِ)، فالسينُ للصَّيْرُورَةِ مثل:

إِنَّ الغُرَابَ بِأَرْضِنَا يَسْتَنْسِرُ

وهَذَا (مَثَلٌ يُضْرَبُ (لِلذُّلاّنِ) جَمْعُ ذَلِيلٍ (إِذَا عَلَوُا) الأَعِزَّةَ.

(وابْنُ أَبِي ذُؤَيْبٍ) كَذَا فِي (النّسخ) والصوابُ: ابنُ أَبِي ذِئْبٍ وَهُوَ أَبُو الحَارِثِ (مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ) بن المُغِيرَةِ بنِ الحارثِ بنِ ذِئْب،

ص: 418