المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

ذِكرهِ) ، وإِنما أَعاده الْمُؤلف فِي (حزب) لأَجل التَّنبيه فَقَط.   ‌ ‌حوب : - تاج العروس من جواهر القاموس - جـ ٢

[مرتضى الزبيدي]

فهرس الكتاب

- ‌(بَاب الْبَاء المُوَحدَة)

- ‌(فصل الْهمزَة) مَعَ الْبَاء)

- ‌أَبب

- ‌أَتب

- ‌أَثب

- ‌أَدب

- ‌أَذرب

- ‌أَرب

- ‌أَزب

- ‌أَسب

- ‌أَشب

- ‌ البَ

- ‌أَصطب

- ‌أَنب

- ‌أَوب

- ‌أَهب

- ‌أَي ب

- ‌(فصل الْبَاء) المُوَحَّدَة مِن‌‌ بَابِهَا)

- ‌ بَابِ

- ‌ببب

- ‌بردزب

- ‌برشب

- ‌بيرب

- ‌بسب

- ‌بشب

- ‌بنب

- ‌بوب

- ‌بيب

- ‌(فصل التَّاءِ) المُثَنَّاة الفَوقيَّةِ مِن بَابِ المُوَحَّدَة)

- ‌تأَب

- ‌تأَلب

- ‌تبب

- ‌تجب

- ‌تخرب

- ‌تذرب

- ‌ترب

- ‌ترَتّب

- ‌ترعب

- ‌تَعب

- ‌تغب

- ‌تلب

- ‌تنب

- ‌توب

- ‌تيب

- ‌(فَصْلُ الثَّاءِ) مَعَ البَاء)

- ‌ثأَب

- ‌ثبب

- ‌ثخب

- ‌ثرب

- ‌ثرقب

- ‌ثطب

- ‌ثعب

- ‌ثَعْلَب

- ‌ثغب

- ‌ثغرب

- ‌ثقب

- ‌ثلب

- ‌ثوب

- ‌ثِيبَ

- ‌(فصل الْجِيم) مَعَ المُوَحَّدَة)

- ‌جأَب

- ‌جأَنب

- ‌جبب

- ‌جتب

- ‌جحجب

- ‌جحدب

- ‌جحرب

- ‌جحنب

- ‌جخب

- ‌جخدب

- ‌جَدب

- ‌جذب

- ‌جرب

- ‌جرثب

- ‌جِرجب

- ‌جردب

- ‌جرسب

- ‌جرشب

- ‌جرعب

- ‌جزب

- ‌جسرب

- ‌جشب

- ‌جعب

- ‌جعتب

- ‌جعثب

- ‌جعدب

- ‌جعشب

- ‌جعنب

- ‌جغب

- ‌جلب

- ‌جلحب

- ‌جلخب

- ‌جلدب

- ‌جلعب

- ‌جلنب

- ‌جلهب

- ‌جنب

- ‌جنحب

- ‌جوب

- ‌جهب

- ‌جيب

- ‌حَابِ

- ‌(فصل الْحَاء) المُهْمَلَة)

- ‌حبب

- ‌حترب

- ‌حثرب

- ‌حثلب

- ‌حجب

- ‌حدب

- ‌حدرب

- ‌حَرْب

- ‌حردب

- ‌حزب

- ‌حسب

- ‌حشب

- ‌حصب

- ‌حصرب

- ‌حصلب

- ‌حضب

- ‌حضرب

- ‌حطب

- ‌حطرب

- ‌حظب

- ‌حظرب

- ‌حظلب

- ‌حقب

- ‌حقطب

- ‌حلب

- ‌حلتب

- ‌حنب

- ‌حنجب

- ‌حنْطَب

- ‌حنزب

- ‌حوب

- ‌(فَصْلُ الخَاءِ)

- ‌خبب

- ‌خبجب

- ‌خترب

- ‌خثعب

- ‌خدب

- ‌خدرب

- ‌خذعب

- ‌خذعرب

- ‌خذلب

- ‌خرب

- ‌خرخب

- ‌خردب

- ‌خرشب

- ‌خرعب

- ‌خرنب

- ‌خزب

- ‌خزرب

- ‌خزلب

- ‌خشب

- ‌خشرب

- ‌خشنب

- ‌خصب

- ‌خضب

- ‌خضرب

- ‌خضعب

- ‌خضلب

- ‌خطب

- ‌خطرب

- ‌خطلب

- ‌خعب

- ‌خلب

- ‌خنب

- ‌خنتب

- ‌خنثب

- ‌خنثعب

- ‌خندب

- ‌خنزب

- ‌خنضب

- ‌خنظب

- ‌خنعب

- ‌خوب

- ‌خيب

- ‌(فصل) الدَّال الْمُهْملَة مَعَ الْبَاء)

- ‌دأَب

- ‌دبب

- ‌دجب

- ‌دحجب

- ‌دحب

- ‌دحقب

- ‌دخدب

- ‌ددب

- ‌درب

- ‌درجب

- ‌درحب

- ‌دردب

- ‌درعب

- ‌دعب

- ‌دعتب

- ‌دعرب

- ‌دعسب

- ‌دعشب

- ‌دعلب

- ‌دكب

- ‌دلب

- ‌دلعب

- ‌دنب

- ‌دنحب

- ‌دوب

- ‌دهب

- ‌دهلب

- ‌(فصل الذَّال) مَعَ المُعْجَمَة)

- ‌ذأَب

- ‌ذبب

- ‌ذرب

- ‌ذرنب

- ‌ذعب

- ‌ذعلب

- ‌ذَلْعِبِ

- ‌ذكب

- ‌ذَنْب

- ‌ذوب

- ‌ذهب

- ‌ذهلب

- ‌ذيب

- ‌(فَصْلُ الرَّاءِ) المُهْمَلة)

- ‌رأَب

- ‌ربب

- ‌رتب

- ‌رَجَب

- ‌رحب

- ‌ردب

- ‌رزب

- ‌رسب

- ‌رستب

- ‌رشب

- ‌رصب

- ‌رضب

- ‌رطب

- ‌رعب

- ‌رعبلب

- ‌رغب

- ‌رقب

- ‌ركب

- ‌رنب

- ‌رهب

- ‌روب

- ‌ريب

الفصل: ذِكرهِ) ، وإِنما أَعاده الْمُؤلف فِي (حزب) لأَجل التَّنبيه فَقَط.   ‌ ‌حوب :

ذِكرهِ) ، وإِنما أَعاده الْمُؤلف فِي (حزب) لأَجل التَّنبيه فَقَط.

‌حوب

: ( {الحَوْبُ} والحَوْبَةُ الأَبوَانِ) ، قَالَه اللَّيْث، (و) قيلَ: هما (الأُخْتُ والبِنْتُ، و) قيل: (لِي فيهم {حَوْبَةٌ} وحُوبَةٌ {وحِيبَةٌ) قُلِبَتِ الواوُ يَاء لانكسار مَا قبلَها، أَي (قَرَابَةٌ مِنْ) قِبَلِ (الأُمِّ) ، وَكَذَلِكَ كُلُّ ذِي رَحِمٍ، قَالَه أَبو زيد، وَقَالَ ابْن السكّيت: هِيَ كُلُّ حُرْمَةٍ تَضِيعُ مِنْ أُمَ أَوْ أُخْتٍ أَوْ بِنْتٍ أَو غَيْرِ ذَلِك من كُلِّ ذَاتِ رَحِمٍ.

(والحَوْبَةُ: رِقَّةُ فُؤَادِ الأُمِّ) قَالَ الفرزدق:

فَهَبْ لِي خُنَيْساً واحْتَسِبْ فيهِ مِنَّةً

} لِحَوْبَةِ أُمَ مَا يَسُوغُ شَرَابُهَا

{وحَوْبَةُ الأُمِّ عَلَى وَلَدِهَا:} تَحَوُّبُهَا ورِقَّتُهَا وتَوَجُّعُهَا، وَفِي الحَدِيث (أَنَّ رَجُلاً أَتَى النبيَّ صلى الله عَلَيْهِ وسلمقالَ أَتَيْتُكَ لاِجَاهِدَ مَعَكَ، قَالَ: أَلَكَ حَوْبَةٌ؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ: فَفِيهَا فَجَاهِدْ) قَالَ أَبو عُبَيْد: يَعْنِي بالحَوْبَةِ مَا يَأْثَمُ إِنْ ضَيَّعَهُ مِنْ حُرْمَةٍ، قَالَ: وبَعْضُ أَهْلِ العِلْمِ يَتَأَوَّلَهُ على الأُمِّ خَاصَّةً، قَالَ: وَهِي عِنْدِي كُلُّ حُرْمَةٍ تَضِيعُ إِنْ تَرَكَهَا مِنْ أُمَ أَوْ أُخْتٍ أَوِ ابنَةٍ أَوْ غَيْرِها. (و) الحَوْبَةُ (: الحَاجَةُ) والمَسْكَنَةُ والفَقْرُ، كالحَوْبِ، وَفِي حَدِيث الدُّعَاء (إِلَيْكَ أَرْفَعُ حَوْبَتِي) أَي حَاجَتِي، وَفِي الدُّعَاءِ على الإِنْسَانِ (أَلْحَقَ اللَّهُ بِهِ الحَوْبَةَ) أَيِ الحَاجَةَ والمَسْكَنَة والفَقْرَ، (و) الحَوْبَةُ (: الحَالَةُ، كالحِيبَةِ، بالكَسْرِ فِيهِمَا) يقالُ: باتَ فلانٌ {بحِيبَة سُوءٍ} وحَوْبَةِ سُوءٍ، أَي بحالِ سُوءٍ، وقيلَ: إِذَا باتَ بِشِدَّةٍ وحَالَةٍ سَيِّئةٍ، لَا يقالُ إِلَاّ فِي الشَّرِّ، وَقد اسْتُعْمِلَ مِنْهُ فِعْلٌ، قَالَ:

وَإِنْ قَلُّوا {وحَابُوا

وَفِي حَدِيث عُرْوَةَ (لَمَّا مَاتَ أَبُو لَهَبٍ أُرِيَه بَعْضُ أَهْلِهِ بِشَرِّ} حِيبَةٍ) أَيْ بِشَرِّ حَالٍ،! والحِيبَةُ: الهَمُّ والحُزْنُ،

ص: 321

{والحيبَةُ: الحَاجَةُ والمَسْكَنَةُ، قَالَ أَبُو كَبِيرٍ الهُذَلِيُّ:

ثُمَّ انْصَرَفْتُ وَلَا أَبُثُّكَ حِيبَتِي

رَعِشَ البَنَانِ أَطِيشُ مَشْيَ الأَصْوَرِ

(و) الحَوْبَةُ (: الرَّجُلُ الضِّعِيفُ، ويُضَمُّ) والجَمْعُ} حُوَبٌ؛ وَكَذَلِكَ المَرْأَةُ إِذَا كَانَت ضَعِيفَةً زَمِنَةً، وَيُقَال: إِنَّمَا فلانٌ حَوْبَةٌ، أَي ليسَ عندَه خَيْرٌ ولَا شَرٌّ، (و) الحَوحبَةُ:(الأُمُّ) : خاصَّة، وَقد تقدَّم بيانُ بعضِ تأْوِيلِ أَهلِ الْعلم بِهِ، (و) الحَوْبَةُ (: امْرَأَتُكَ وسُرِّيَّتُك) مِلْكُ يَمِينِكَ، وَفِي الحدِيث (اتَّقُوا اللَّهَ فِي {الحَوْبَاتِ) يُرِيدُ النِّسَاءَ المُحْتَاجَاتِ اللائِي لَا يَسْتَغْنِينَ عَمَّنْ يَقُومُ عليهِنَّ وَيَتَعَهَّدُهُنَّ، وَلَا بُدَّ فِي الكَلَامِ من حَذْفِ مضافٍ تقدِيرُه: ذَات} حَوْبَاتٍ، و) الحَوْبَةُ (: الدَّابَّة) ، كَذَا فِي النّسخ بالموحَّدَة المُشَدَّدَةِ، وَفِي التكملة: الدَّايَةُ بالتَّحْتِيَّةِ (و) الحَوْبَةُ (وَسَطُ الدَّارِ) لعَلَّ البَاءَ بدلٌ عنِ المِيمِ، وَيُقَال: نَزَلْنَا بحِيبَةٍ مِنَ الأَرْضِ، وحُوبَةٍ بالضَّمِّ أَي بِأَرْضِ سُوءٍ (و) الحَوْبَةُ:(الإِثْم)، فِي (التَّهْذِيب) : رَبِّ تَقَبَّلْ تَوْبَتِي واغْسِلْ {- حَوْبَتِي، قَالَ أَبو عُبيد: حَوْبَتِي يَعْنِي المَأْثَمَ، بِفَتْحِ الحَاءِ وتُضَمُّ، وَهُوَ من قَوْله عز وجل: {2. 023 انه كَانَ} حُوباً كَبِيرا} (النِّسَاء: 2) قَالَ: وكلُّ مَأْثَمٍ {حُوبٌ وحَوْبٌ، والوَاحِدَةُ حُوبةٌ، وَبِه أَيضاً فُسِّرَ الحَدِيثُ المُتَقدِّمُ (أَلَكَ حَوْبَةٌ؟ قَالَ: نَعَمْ) (كالحَابَةِ والحَابِ والحَوْبِ ويُضَمُّ) ، فالحَوْبُ بالفَتْحِ لاِءَهْلِ الحِجَازِ، والحُوبُ بالضَّمِّ لِتَمِيمٍ، والحَوْبَة: المَرَّةُ الوَاحِدَةُ مِنْهُ، قَالَ المُخَبَّلُ السَّعْدِيُّ:

فَلَا تَدْخُلَنَّ الدَّهْرَ قَبْرَكَ حَوْبَةٌ

يَقُومُ بِهَا يَوْماً عَلَيْكَ حَسِيبُ

} والحِيبَةُ: مَا يُتَأْثَّمُ مِنْهُ، قَالَ:

وصُبَّ لَهُ شَوْلٌ مِنَ المَاءِ غَائِرٌ

بِهِ كَفَّ عَنْهُ {الحِيبَةَ} المُتَحَوِّبُ

وكُلُّ مَأْثَم حُوبٌ وحَوْبٌ، قَالَه أَبو عبيدٍ:(و) قَدْ (! حَابَ بِكَذَا) يَحُوبُ

ص: 322

(: أَثِمَ، حَوْباً ويُضَمُّ، وحَوْبَةً {وحِيَابَةً)، وَفِي نُسْخَة:} حِيَاباً، {وحِيبَةً،} وحُبْتُ بِكَذَا: أَثِمْتُ، قَالَ النابغةُ:

صَبْراً بَغِيضُ بنَ رَيْثٍ إِنَّهَا رَحِمٌ

{حُبْتُمْ بِهَا فَأَناخَتْكُمْ بِجَعْجَاعِ

وفُلانٌ أَعَقُّ} وأَحْوَبُ، قَالَ الأَزهَريّ: وبَنُو أَسَدٍ يَقُولُونَ: {الحَائِبُ، للقاتِلِ، وَقد حَابَ يَحُوبُ، وَقَالَ الزجّاج: الحُوب: الإِثمُ، والحَوْبُ فِعْلُ الرَّجُلِ، تقولُ: حَابَ} حَوْباً، كَقَوْلِك خانَ خَوْناً، وَفِي حَدِيث أَبي هُرَيرةَ (أَنَّ النبيّ صلى الله عليه وسلم قالَ: الرِّبَا سَبْعُونَ حَوْباً، أَيْسَرُهَا مِثْلُ وُقُوعِ الرَّجُلِ عَلَى أُمِّهِ، وأَرْبَى الرِّبَا عِرْضُ المُسْلِم) قَالَ شَمِرٌ: قَوْله حَوْباً، كأَنَّه سَبْعُونَ ضَرْباً مِنَ الإِثْمِ، وَقَالَ الْفراء فِي قَوْله تَعَالَى:{2. 023 انه كَانَ حوبا} (النِّسَاء: 2) الحُوبُ: الإِثْمُ العَظِيمُ، وقَرَأَ الحَسَنُ (إِنَّه كانَ {حَوْباً) وَرَوى سَعِيدٌ عَن قَتَادَةَ أَنَّه قَالَ:(إِنَّهُ كانَ حُوباً) أَي ظُلْماً، وَفِي الحَديث (كَانَ إِذَا دخَلَ إِلَى أَهْلِهِ قَالَ: تَوْباً تَوْباً لَا يُغَادِرُ عَلَيْنَا حَوْباً) .

(والحَوْبُ: الحُزْنُ و) قِيلَ: (: الوَحْشَةُ، ويُضَمُّ فيهمَا) ، الأَخِيرُ عَن خالِدِ بنِ جَنبَة، قَالَ الشَّاعِر:

إِنَّ طَرِيقَ مِثْقَبٍ} لَحُوبُ

أَيْ وَعْثٌ صَعْبٌ، وَقيل فِي قَول أَبِي دُوَادٍ الإِيَادِيِّ.

يَوْماً سَتُدْرِكُهُ النَّكْبَاءُ والحُوبُ

أَيِ الوَحْشَةُ، وَبِه فَسَّرَ الهَرَوِيُّ قَولَهُ صلى الله عَلَيْهِ وسلملاِءَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ، وقَدْ ذَهَبَ إِلى طَلَاقِ أُمِّ أَيُّوبَ (إِنَّ طَلَاقَ أُمِّ أَيُّوبَ لَحُوبٌ) التفسيرُ عَن شَمِرٍ، قَالَ ابنُ الأَثِيرِ: أَي لوَحْشَةٌ أَوْ إِثْمٌ. وإِنَّمَا أَثَّمَه بِطَلَاقِهَا لاِءَنَّهَا كانَتْ مُصْلِحَةً لَهُ فِي دِينِه.

(و) الحَوْبُ (: الفَنُّ)، يُقَال: سَمِعْتُ مِنْ هاذَا! حَوْبَيْنِ، ورأَيْتُ مِنْهُ حَوْبَيْنِ، أَي فَنَّيْنِ وضَرْبَيْنِ، قَالَ ذُو الرمّة:

ص: 323

تَسْمَعُ مِنْ تَيْهَائِهِ الأَفْلالِ

عَنِ اليَمِينِ وعَنِ الشِّمَالِ

{حَوْبَيْنِ مِنْ هَمَاهِمِ الأَغْوَالِ

(و) الحَوْبُ (: الجَهْدُ (والمَسْكَنَةُ)) والحَاجَةُ، وأَنشد ابْن الأَعرابيّ:

وصُفَاحَة مِثْل الفَنِيقِ مَنَحْتها

عِيَالَ ابنِ حَوْبٍ جَنَّبَتْهُ أَقَارِبُهْ

(و) قَالَ مَرَّةً: ابنُ حَوْبٍ رَجُلٌ مَجْهُودٌ مُحْتَاجٌ، لَا يَعْنِي فِي كُلِّ ذَلِك رجُلاً بعَيْنِه، إِنَّمَا يُرِيدُ هَذَا (النَّوَع، و) الحَوْبُ (: الوَجَعُ) ويوجدُ فِي بعض النّسخ هُنَا الرُّجُوعُ، وخَطَأٌ.

(و) الحَوْبُ (: ع بِدِيَارِ رَبِيعَة) .

(و) الحَوْبُ (: الجَمَلُ) الضَّخْمُ، قَالَه اللَّيْث، وأَنشد للفرزدق:

وَمَا رَجَعَتْ أَزْدِيَّةٌ فِي خِتَانِهَا

وَلَا شَرِبَتْ فِي جِلْدِ حَوْبٍ مُعَلَّبِ

قَالَ: وسُمِّيَ الجَمَلُ حَوْباً بزَجْرِهِ، كَمَا سُمِّيَ البَغْلُ عَدَساً بزَجْرِهِ، وسُمِّيَ الغُرَابُ غاقاً بصَوْتِهِ، وَقَالَ غيرُه: الحَوْبُ: الجَمَلُ (ثُمَّ كَثُرَ) استعمالُه (حَتَّى صَار زَجْراً لَهُ)، وَعَن اللَّيْث: الحَوْبُ: زَجْرُ البَعِيرِ لِيَمْضِيَ (فَقَالوا: حَوْبُ مُثَلّثَةَ البَاءِ وحابِ بكسْرِهَا) وللناقَةِ: حَلْ وحَلٍ وحَلَى، وَقَالَ ابْن الأَثير: حَوْب زجرٌ لذكورِ الإِبلِ، مِثْل حَلْ لإِنَاثِهَا، وتُضَمُّ الباءُ وتُفْتَحُ وتُكْسَرُ، وإِذا نُكِّرَ دَخَلَه التنوينُ، وَفِي الحَدِيث (أَنَّهُ كانَ إِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ قَالَ: آيِبُونَ تَائِبُونَ، لِرَبَّنَا حَامِدُونَ: حَوْباً حَوْباً) كأَنَّهُ لمّا فَرَغَ من كلامِه زَجَرَ بعيرَه،} فحَوْباً حَوْباً بِمَنْزِلَة سَيْراً سَيْراً.

(والحُوبُ بالضَّمِّ: الهَلَاكُ) ، قَالَ الهُذَلِيُّ، وقِيلَ لاِءَبِي دُوَادٍ الإِيادِيِّ:

وكُلُّ حِصْنٍ وإِنْ طَالَتْ سَلَامَتُهُ

يَوْماً سَيُدْرِكُهُ النَّكْرَاءُ والحُوبُ

ص: 324

أَي كُلُّ امرِىءٍ يَهْلِكُ وإِن طالتْ سلامَتُه. (و) الحُوبُ: الغَمُّ والهَمُّ و (البَلَاءُ) ، عَن ابْن الأَعرابيُّ، وَيُقَال: هؤلَاءِ عِيَالُ ابنِ حَوْب (والنَّفْسُ) قَالَه أَبو زيد (والمَرَضُ) والظُّلْمُ.

( {والتَّحَوُّبُ: التَّوَجُّعُ) والشَّكُوَى والتَّحَزُّنُ، وَيُقَال: فلانٌ} يَتَحَوَّبُ مِنْ كَذَا أَي يَتَغَيَّظُ مِنْهُ وَيَتَوَجَّعُ، وَفِي الحَدِيث (مَا زَالَ صَفْوَانُ يَتَحَوَّبُ رِحَالَنَا)، التَّحَوُّبُ: صَوْتٌ مَعَ تَوَجُّعٍ، أَرَادَ بِهِ شِدَّةَ صِيَاحِهِ بالدُّعَاءِ، ورِحَالنا منصوبٌ على الظَّرْفِ. وَقَالَ طُفَيْلٌ الغَنَويّ:

فَذُوقُوا كَمَا ذُقْنَا غَدَاةَ مُحَجَّرٍ

مِنَ الغَيْظِ فِي أَكْبَادِنَا والتَّحَوُّبِ

وَقَالَ أَبو عُبيد: {التَّحَوُّبُ فِي غيرِ هَذَا: التَّأَثُّمُ مِن الشيْءِ، وفلانٌ يَتَحَوَّبُ من كَذَا أَي يَتَأَثَّمُ،} وتَحَوَّبَ: تَأَثَّمَ، وَهُوَ من الأَوَّل، وبعضُهُ قريبٌ من بعضٍ، ويقالُ لابْنِ آوَى: هُوَ يَتَحَوَّبُ، لأَنَّ صَوْتَه كَذَلِك، كأَنَّه يَتَضَوَّرُ، وتَحَوَّب فِي دُعَائِهِ: تَضَرَّعَ، والتَّحَوُّبُ أَيضاً: البُكَاءُ فِي جَزَعٍ وصِيَاحٍ، ورُبَّمَا عُمَّ بِهِ الصِّيَاحُ، قَالَ العجّاج:

وصَرَّحَتْ عَنهُ إِذَا تَحَوَّبا

رَوَاحِبُ الجَوْفِ السَّجِيلَ الصُّلَّبَا

(و) التَّحَوُّبُ أَيضاً (: تَرْكُ الحُوبِ عَن نَفْسِه، وَهُوَ الإِثْمُ (كالتَّأَثُّم) والتَّحَنُّثِ، وَهُوَ إِلْقَاءُ الإِثْم والحِنْثِ عَن نَفسه بالعِبَادَةِ، وَيُقَال: تَحَوَّبَ إِذَا تَعَبَّدَ، قَالَه ابْن جِنّي، فَهُوَ من بابِ السَّلْبَ، وإِن كَانَت (تَفَعَّلَ للإِثْبَاتِ أَكْثَرَ مِنْهَا للسَّلْبِ.

( {والمُتَحَوِّبُ} والمُحَوِّبُ كمُحَدِّثٍ) وضَبَطَ الصاغانيّ كمُحَمَّدٍ (: مَنْ يَذْهَبُ مَالُهُ ثُمَّ يَعُودُ) ، ومثلُه فِي (لِسَان الْعَرَب) .

( {والحَوْبَاءُ) مُمْدُوداً (: النَّفْسُ) قَالَه أَبو زيد، (ج} حَوْبَاوَاتٌ) قَالَ رُؤبة:

ص: 325

وَقَاتِلٍ {حَوْبَاءَهُ مِنْ أَجْلِي

لَيْسَ لَهُ مِثْلِي وأَيْنَ مِثْلِي

وقيلَ:} الحَوْبَاءُ: رُوحُ القَلْبِ قَالَ:

ونَفْسٍ تَجُودُ بِحَوْبَائِهَا

وَفِي حَدِيث ابنِ العَاصِ (فَعَرَفَ أَنَّهُ يُرِيدُ حَوْبَاءَ نَفْسِهِ) قَالَ شيخُنَا: وجَزَمَ أَبُو حَيَّانَ فِي بَحْثِ القَلْبِ من (شرح التسهيل) أَنَّهَا مَقْلُوبَة من حَبْوَاء، وَعَلِيهِ فموضعُه فِي المُعْتَل، وسيأْتي.

( {وحَوْبَانُ: ع باليَمَنِ) بَيْنَ تَعِزّ والجَنَدِ.

(} وأَحْوَبَ: صَارَ إِلى) الحُوبِ، وَهُوَ (الإِثْمُ) ، نَقله الزجَّاج.

( {وحَوَّبَ} تَحْوِيباً: زَجَرَ بِالجَمَلِ) أَي قَالَ لَهُ: حَوْبِ حَوْبِ، والعَرَبُ تجُرُّ ذلكَ، وَلَو رُفِعَ أَو نُصِبَ لكانَ جَائِزا، لأَنَّ الزَّجْرَ والحِكَايَاتِ تُحَرَّكُ أَوَاخِرُهَا على غيرِ إِعْرَابٍ لازمٍ، وَكَذَلِكَ الأَدَوَاتُ الَّتِي لَا تَتَمَكَّنُ فِي التَّصْرِيفِ، وإِذا حُوِّلَ من ذَلِك شَيْء إِلى الأَسْمَاء حُمِلَ عَلَيْهِ الأَلِفُ وَاللَّام فأُجْرِيَ مُجْرَى الأَسماءِ، كَقَوْل الكُميت:

هَمَرْجَلَة الأَوْبِ قَبْلَ السِّيَا

طِ والحَوْبُ لَمَّا يُقَلْ والحَلُ

وحُكِيَ: حَبْ لَا مَشَيْتَ، وحَبٍ لَا مَشَيْتَ، وحَابٍ لَا مَشَيْتَ، وحَابِ لَا مَشَيْتَ.

وابْنَةُ حَوْبٍ: الكِنَانَةُ قَالَ:

هِيَ ابْنَةُ حَوْبٍ أُمُّ تِسْعِينَ آزَرَتْ

أَخَا ثِقَةٍ تَمْرِي جَبَاهَا ذَوَائِبُهْ

يَصِفُ كِنَانَةً عُمِلَتْ مِنْ جِلْدِ بَعِيرٍ وفيهَا تِسْعُونَ سَهُماً، وقولُه: أَخَائِقَةٍ، يَعْنِي سَيْفاً، وجَبَاهَا: حَرْفُهَا، وَفِي كَلامِ بعضِهم: حَوْبُ حَوْبُ، إِنَّهُ يَوْمُ دَعْقٍ وشَوْبٍ لَا لَعاً لِبَنِي الصَّوْبِ.

(والحَوْأَبُ) ذَكَرَه الجوهريُّ هُنَا،

ص: 326