الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَقَالَ الْأَزْهَرِي: لم يجئْ ثلاثةُ أحرف من جِنْس وَاحِد فاؤُها وعينُها ولامُها حرفٌ واحدٌ إِلَّا قَوْلهم: قَعَد الصبيُّ على {قَقَقِه، وصَصَصِه، أَي: حدَثه. قلت: وسَبَقَ البحْثُ فِيهِ فِي حرف الصَّاد} كالقَقّةِ، مُشدّدَة. رَوَاهُ شَمِرٌ عَن الهَوازِنيّ.
قَالَ: وَإِذا سلَحَ الصبيُّ قالتْ أمُّه: {قَقَّةٌ دَعْه قَقّةٌ دعْه قَقّة دعْهُ، فرفَع ونوّن، وتُكْسَر القافُ أَيْضا على قوْل بعض. وَفِي حَدِيث ابنِ عُمر رضي الله عنهما: أنّ الحَنْتَفَ بنَ السِّجْف قَالَ لَهُ: مَا يُبطِئُ بكَ عَن ابنِ الزُبَير رضي الله عنهما فَقَالَ: وَالله مَا شَبّهتُ بيْعَتَهم إِلَّا} بقَقَّةٍ. أتَعْرِف مَا قَقَّةُ الصّبيِّ يُحْدِثُ فيَضَعُ يدَه فِي حدَثِه، فَتَقول أمُّه: قَقّةٌ. وَقَالَ شَمِرٌ: يُقال: وقَع فلانٌ فِي قَقّةٍ أَي: فِي رأيِ سوءٍ. أَو حدَثُ الصّبيِّ: قَقّةٌ، كبَقّة، وَهَذَا قد تقدّم لَهُ قَريباً، فذِكرُه ثَانِيًا تكرارٌ.
أَو {قِقَةٌ، كثِقَة رَواها هَكَذَا عبُ الله بن نَصر، فَلَو قَالَ} كالقَقّة مُشَدَّدة ويُكْسَرُ ويفخَفَّف كثِقة كَانَ أحْسَن. وَقيل: القَقّة. صوتٌ يُصَوِّتُ بِهِ الصّبيُّ أَو يُصوَّتُ لَهُ بِهِ إِذا فزِع من شَيءٍ مكْروه، أَو فُزِّعَ إِذا وقَع فِي قَذَرٍ، قالَه الزّمخْشَريُّ. وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:{القِقّة، بالكَسْر مَعَ التّشديد، هِيَ العِقْيُ الَّذِي يخْرُج من بطْنِ الصّبيّ حِين يولَد، قالَه الجاحِظُ. وَقَالَ الخَطّابيُّ: قَقّة: شيءٌ يُردِّدُه الطِّفل على لِسانِه قبلَ أَن يتدرَّبَ بالكَلام.} وقَقّ الصبيٍّ {يَقَقُّ} قَقّاً! وقَقَقاً: أحْدَث.
ق ل ق
القَلَق، مُحرّكة: الانْزِعاج، وَفِي الحَديث: إليكَ تعْدو قَلِقاً وَضِينُها مُخالِفاً دينَ النَّصارى دينُها أخْرَجه الهَروِيُّ عَن عبدِ الله بن عُمر، وأخرَجه الطَّبَرانيّ فِي المُعْجم عَن سالِم
بنِ عبد الله عَن أَبِيه، أنّ النّبي صلى الله عليه وسلم أفاضَ من عَرَفات وَهُوَ يَقُول ذَلِك. والحديثُ مشْهور بِابْن عُمَر، من قوْلِه: قلِقَ الشيءُ قَلَقاً، وَهُوَ أَن لَا يستَقِرّ فِي مَكَان وَاحِد. والقَلَقيُّ مُحرّكة: ضرْبٌ من القَلائِدِ، وَمِنْه قولُ عَلقَمَة بنِ عبَدَة:
(مَحالٌ كأجْوازِ الجَرادِ ولُؤلُؤٌ
…
من القَلَقيِّ والكَبيسِ المُلَوَّبِ)
وَفِي التّهذيب: ويُقالُ لضَرْبٍ من القلائِدِ المنْظومة باللّؤلؤ: قَلَقيٌّ. وَقَالَ ابنُ سيدَه: وَلَا أدْري الى أيّ شيءٍ نُسِب، إِلَّا أَن يكونَ منْسوباً الى القَلَق الَّذِي هُوَ الاضْطِراب، كأنّه يضْطَرِبُ فِي سِلْكِه وَلَا يَثْبُتُ، فَهُوَ ذُو قَلَق. ورجلٌ قَلِقٌ ومِقْلاقٌ. وامرأةٌ قَلِق الوِشاحِ أَي: قَلِقٌ وشاحُها، قَالَ ذُو الرُمّة:
(عَجْزاءُ ممْكورةٌ خُمْصانَةٌ قَلِقٌ
…
عَنْهَا الوِشاحُ وتمّ الجِسْمُ والقَصَبُ)
ورجُلٌ مِقْلاق، وامرأةٌ مِقْلاق الوِشاح: لَا يَثبُت على خصْرِها من رِقّتِها، قَالَ الْأَعْشَى:
(روّحَتْهُ جَيداءُ دانِيَةُ المَرْ
…
تَعِ لَا خَبّةٌ وَلَا مِقْلاقُ)
وَقَالَ الزّجّاجُ: أقْلَقَت النّاقَة أَي: قَلِق جَهازُها، أَي: مَا علَيْها، وَهُوَ قَتَبُها وآلَتُها. وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: أقْلَقْتُ الشيءَ: جعلْتُه قَلِقاً، وأقْلقَه الحُزنُ والفَرحُ. وناقة مِقْلاقُ الوَضين. وأقْلَقْتُ إِلَيْك وُضُنَ الرّكائب. وَفِي حَدِيث عَليّ رضي الله عنه: أقْلِقوا السّيوفَ فِي الغُمُدِ أَي: حرِّكوها فِي أغمادِها قبلَ أَن تحْتاجوا الى سلِّها ليَسْهُل عِنْد الْحَاجة إِلَيْهَا. وقَلَقَه من مكانِه: حرّكَه. والقِلِّقُ، بكسرَتين مُشدّدةً، والتِّقِلِّقُ: من طَيْرِ الماءِ.