الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
واللَّمْقُ: النّظر. يُقال: لمَقْتهُ ببَصَري، مثل: رمَقْته، نَقله الْجَوْهَرِي. ولمَقُ الطّريق، مُحرَّكةً: نهْجُه ووسَطُه. وَقَالَ اللّيث: مَتْنُه، لغةٌ فِي لَقَمه مقْلوب، قَالَ رؤبة: ساوَى بأيْدِيها ومِن قصْدِ اللّمَقْ مَشْرَعَةٌ ثَلْماءُ منْ سَيْلِ الشَّدقْ وَقَالَ اللِّحيانيّ: يُقال: خلِّ عَن لَمَقِ الطّريق ولَقَمِه. وَقَالَ ابنُ الْأَعرَابِي: اللُّمُق بضمّتَيْن: جمْع لامِق للمُبتَدِئ بصَفْق الحَدَقَة فِي ضِرابِه وشرِّه، يُقال: لمَق عينَه: إِذا عوّرَها. ويُقال: مَا ذاقَ لَماقاً، كسَحابٍ أَي: شَيْئاً قَالَ الجوهريُّ: هَذَا يصلُح فِي الأكْلِ وَفِي الشُربِ. قَالَ نهشَلُ بن حَرِّيّ:
(وعَهْدُ الغانِياتِ كعهْدِ قَيْنٍ
…
وَنَتْ عَنهُ الجَعائِلُ مُستَذاق)
(كجلْب السَّوْءِ يُعْجِبُ مَنْ رَآهُ
…
وَلَا يشفي الحَوائِمَ من لَماقِ)
وخصّ بعضُهم بِهِ الجَحْدَ، يَقُولُونَ: مَا عندَه لَماقٌ، وَمَا ذُقتُ لَماقاً، وَلَا لَماجاً، أَي: شَيْئا. وَقَالَ)
أَبُو العَميْثل: مَا تلمَّقَ بشيءٍ، أَي: مَا تلَمّج نقَلَه الجوهريّ. وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: لَمَقَ عينَه لمْقاً: رَماها فأصابَها. واليَلْمَقُ: القَباءُ المحْشوُّ، وَسَيَأْتِي ذكرُه فِي الياءِ مَعَ الْقَاف. وَمَا بالأرضِ لَماقٌ، أَي: مرتَعٌ.
ل وق
{لَقْتُه} ألوقُه {لَوْقاً: لَيّنْتُه ومرَسْتُه، عَن ابْن دُريد. (و) } لُقْتُ عينَه {لَوْقاً: ضرَبْتُها بالكَفِّ مثل اللّقّ. (و) } لُقتُ الدّواةَ لوْقاً: أصلَحتُ
مِدادَها فَهِيَ {مَلوقَةٌ: قَالَ ابنُ بَرّي: حَكَاهَا الزّجاجي.} واللَّوْقة: السّاعة يُقَال: ذهَب فلانٌ {لَوْقَة، أَي: سَاعَة، عَن ابنِ عبّاد. (و) } اللُّوقَة بالضّمّ: الزُّبْدَةُ عَن الكسائيِّ والفرّاءِ، قَالَه أَبُو عُبيد. أَو الزُبْدَةُ بالرُّطَب، قَالَه ابنُ الكلْبي، حَكَاهُ عَنهُ أَبُو عُبيد. أَو السّمْنُ بالرُّطَب، {كالألُوقةِ، كمَلولَة لُغتان حكاهُما أَبُو عُبيد عَن ابْن الكَلبيّ، وتنظيرُه بمَلولة يدُلُّ على أنّ ألِفَه أصْليّة، وأنشدَ اللّيثُ لرجُل من بَني عُذْرة:
(وإنّي لمَنْ سالمتُمُ} لألُوقةٌ
…
وإنّي لمنْ عادَيْتُمُ سُمُّ أسْودِ)
وَقَالَ الآخر:
(حَديثُك أشْهى عنْدَنا من {ألوقَة
…
تعجَّلَها ظَمآنُ شهْوانُ للطُّعْمِ)
وَقد تقدّم فِي ألَق هَذِه الْأَقْوَال. وَقَالَ ابنُ سيدَه: سُمّيَت لتألُّقِها، أَي: بَريقِها، فراجِعْ كلامَ ابنَ برّي هُناك.} وتلْويقُ الطّعام: إصْلاحُه بِها. ومنْه حديثُ عُبادَة بنِ الصّامِتِ رضي الله عنه: وَلَا آكُلُ إِلَّا مَا {لُوِّقَ لي أَي لُيِّن حَتَّى يَصير} كاللُّوقَة فِي اللّين، قَالَه الزّمخشري. ويُقال: مَا ذاقَ {لَواقاً أَي: شَيْئاً. ويُقال: هُوَ لَا} يَلوق عندَك، أَي: لَا يَقِرُّ. وَنَصّ المُحيط: هما لَا {يَلوقانِ عَلَيْك أَي لَا يَقِرّان عندَك.} واللَّوَق، مُحرّكةً: الحُمْق، وَهُوَ {ألْوَقُ أَي: أحمقُ فِي الكَلامِ. وَكَذَلِكَ أولقُ، وَقد تقدّم. وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: رجل عَوِقٌ} لَوِقٌ، ككتِف: إتعباع. وَقد مرّ للمصنِّف، وَكَذَلِكَ: ضَيِّق عيِّق! لَيِّق، كلّ ذلِك على الإتْباع.