الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
واللَّسَق، مُحرّكة: لُصوق الرّئة بالجَنْبِ عطَشاً لغةٌ فِي الصَّاد، ويُروى قولُ رؤبة السابقُ بالوجْهَين. وَقَالَ الأزهريّ: اللَّسَقُ عِنْد العربِ هُوَ الظّمأُ، سُمِّيَ لَسَقاً للزُوقِ الرِّئَةِ بالجَنْب، وأصلُه اللَّزَق. ولسِقَ البَعيرُ، كفَرِح: الْتَسَقَت رِئَتُه بالجَنْبِ والزّاي والصّادُ لُغة فِي الكُلِّ إِلَّا أنّ الصادَ لُغة تَميم، وَالزَّاي لُغةُ رَبيعَة.
والمُلَسَّقُ، كمُعَظَّم: الدّعيُّ وَهُوَ مجَاز، والصّاد لُغة فِيهِ، كَمَا فِي الصِّحَاح.
ل ص ق
المُلْصَقة، كمُكْرَمَة: المرْأَة الضّيِّقَة المُتلاحِمَة. وَمن الْمجَاز: ألْصَق فلانٌ بعُرْقوب بَعيره، أَو ألْصَق بساقِه أَي: ساقِ بَعيره: إِذا عقَره يُقَال: نزلتُ بفلانٍ فَمَا ألْصَقَ بشيءٍ. وَقيل لبعضِ العَرب: كيفَ أنتَ عندَ القِرَى فَقَالَ: أُلْصِقُ وَالله بالنّاب الفانِية والبَكْر الضَّرَعِ، قَالَ الرَّاعِي:
(فقلتُ لَهُ أَلْصِقْ بأيْبَسِ ساقِها
…
فَإِن يجْبُرِ العُرقوبُ لَا يَرْقَأُ النَّسا)
أرادَ ألصِقِ السّيفَ بساقِها وأعقِرْها، وَهَكَذَا ذكره ابنُ الْأَثِير فِي النّهاية عَن قَيْسِ بنِ عاصمٍ.
قَالَ لَهُ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: فكيْفَ أنتَ عِنْد القِرَى فَقَالَ: أُلصِق
…
إِلَخ. وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: لَصِقَ بِهِ يلْصَق لُصوقاً، وَهِي لُغة تَميم. وقيْسُ تَقول: لسِقَ بالسّين. وربيعةُ تَقول: لزِقَ بالزّاي، وَهِي أقبَحُها إِلَّا فِي أشياءَ. والعَجَب من المُصنِّف قد أوردَه استِطْراداً فِي لَسِقَ، وأغفله هُنَا، وَهَذَا محلُّه، وكأنّه قلّدَ الصاغانيَّ فِي اقتِصاره على اللُغَتين المذكورَتين، وهما: المُلْصَقَة، وألصَق بعُرقوب بَعيرِه. غير أنّه تخلّص بقَوْلِه فِي أوّل التّركيب