الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَقَالَ رُؤْبَة:
(أَمْسَى كسَحْقِ الأَتْحَمِيِّ أَرْسُمُهْ
…
)
وَقَالَ آخر يَصِفُ رَسْمًا: أَصْبَحَ مَثْل الأَتْحَمِيّ أَتْحَمُه
…
)
أَرَادَ أَصْبَح أَتْحَمِيُّه كالثَّوْبِ الأَتْحَمِيّ. قَالَ شيخُنا: وياءُ الأَتْحَمِيِّ لَيست للنَّسَب على الأصحّ كَمَا فِي شُروح الشّواهد وَغَيرهَا، (و) هِيَ أَيْضا (الأَتْحَمِيَّة. والمُتْحَمَةُ، كَمُكْرَمَةٍ وَمُعَظَّمَة: بُرْدٌ، م) معروفٌ من بُرُود اليَمَن، وَقد أَتْحَمْتُ البُرُودَ إِتْحامًا فَهِيَ مُتْحَمَةٌ، قَالَ الشاعِرُ:
(صَفْراءَ مُتْحَمَةً حِيكَتْ نَمانِمُها
…
من الدِّمَقْسِيّ أَو مِنْ فاخِر الطُّوطِ)
وَقَالَ أَبُو خِراشٍ:
(كَأَنَّ المُلاءَ المَحْضَ خَلْفَ ذِراعِهِ
…
صُراحِيُّه والآخِنِيُّ المُتَحَّمُ)
(والتُّحْمَةُ)، بالضَّمْ:(شِدَّةُ السَّوادِ) . (و) التَّحَمَةُ، (بالتَّحْرِيكِ: البُرُودُ المُخَطَّطَةُ بالصُّفْرَةِ) ، رُوِي ذَلِك عَن الفَرّاء.
(وفَرَسٌ مُتَحَّمُ اللَّوْنِ، كَمُعَظَّمٍ) ؛ أَي: (إِلَى الشُّقْرَة) كَأَنَّهُ شُبِّهَ بالأَتْحَمِيِّ من البُرُود، وَهُوَ الأَحْمَر.
(و) فَرَسٌ (أَتْحَمُ) أَي: (أَدْهَمُ) ويقُال: أَيْضا: أَتْحَمِيُّ اللَّوْن.
ت خَ م
(التُّخُومُ، بالضَّمّ: الفَصْلُ بَين الأَرَضِيْنَ من المَعالِمِ والحُدُودِ، مُؤَنَّثَةٌ) . وَفِي الحَديث: ((مَلْعُونٌ من غَيَّرَ تُخُومَ الأَرْضِ)) . قَالَ أَبُو عُبَيْد: التُّخُوم هُنا الحُدُودُ والمَعالِم.
قِيلَ: أرادَ حُدودُ الحَرَم خاصَّةً،
وَقيل: هُوَ عامٌّ فِي جَمِيع الأَرْض، وَأَرَادَ المَعالِمَ الَّتِي يُهْتَدَى بهَا فِي الطَّرِيق. وَقَالَ اللَّيْث: التُّخُومُ مَفْصِلُ مَا بَيْنَ الكُورَتَيْن والقَرْيَتَيْن، قَالَ: ومُنْتَهَى أَرْضِ كُلِّ كُورَةٍ وقَرْيَةٍ تُخُومُها، وَقَالَ أَبُو الهَيْثَم: هِيَ الحُدُودُ. وَقَالَ الفَرّاء: هِيَ التُّخُوم مَضْمُومَة. (ج: تُخُومٌ أَيْضا) أَي: بالضَّمِّ ظاهرُه أَنه جَمْعٌ للتُّخُوم، وَفِيه نَظَر، وَإِنَّمَا هُوَ من الأَلْفاظ الَّتِي استُعْمِلَت بِمَعْنَى المُفْرَد وبَمَعْنَى الجَمْع، نَبَّهَ عَلَيْهِ شَيْخُنا، (وتُخُمٌ، كَعُنُقٍ) ، ظاهرُهُ أَنّه جَمْعُ تُخُومٍ، بالضَّمّ، وَفِيه نَظَرٌ، بل تُخُمٌ بِضَمَّتَيْن جمعُ تَخُومٍ كَصَبُورٍ وصُبُرٍ وَغَفُورٍ وَغُفُرٍ، حَمْلاً على جَمْع النَّعْت.
وَقَالَ ابنُ السِّكِّيت: هِيَ تُخُوم الأَرْضِ والجَمْع تُخُمٌ، قَالَ: وَهِي التُّخُوم أَيْضا، بالضَّمّ، على لَفْظِ الجَمْع وَلَا يُفْرَد لَهَا واحِدٌ. وَأنْشد الجوهريُّ لأبِي قَيْسٍ ابنِ الأَسْلَت:
(يَا بَنِيَّ التُّخُومُ لَا تَظْلِمُوها
…
إِنَّ ظُلْمَ التُّخُومِ ذُو عُقّالِ)
قَالَ الفَرّاء: تُخُومُها حُدُودُها، أَلا ترى أَنَّه قَالَ لَا تَظْلِمُوها، وَلم يَقُلْ لَا تَظْلِمُوهُ. قَالَ ابنُ السِّكِّيت:(أَو الواحِدُ تُخْمٌ، بالضَّمِّ) وَهَذِه شاميّة، (وتَخْمٌ) مثل فَلْس وفُلُوسٍ، يُقال: فلانٌ على تَخْمٍ من الأَرْضِ، وَهُوَ مُنْتَهَى كلّ قريةٍ وَأَرْض، (وتَخُومَةٌ بَفَتْحِهِما وَهَذِه نَقلها أَبُو حَنِيفَة عَن السُّلَمِيِّ، وَأنْشد أَبُو عَمْرٍ ولأَعْرَابِيٍّ من بني سُلَيْم:
(وإنْ أَفْخَرْ بِمَجْدِ بَنِي سُلَيْمٍ
…
أَكُنْ مِنْهَا التَّخُومَةَ والسَّرارَا)
وَقَالَ أَبُو عُبَيْد: أصحابُ العَرَبِيّة يَقُولُونَ: هِيَ التَّخُوم كصَبُورٍ ويجعلونها وَاحِدَة، وَأما أَهْلُ الشامِ فَيَقُولُونَ بِضَم التّاءِ يَجْعَلُونها جَمْعًا وَالْوَاحد تَخْمٌ.