الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أَيْ: غِنَاءُ غُلَامٍ، كَمَا فِي التَّهذِيب، قَالَ ابْنُ بَرِّي: وَقَدْ جَاءَ الهَدِيْلُ فِي صَوْتِ الهُدْهُد، قَالَ الرَّاعِي:
(كَهُداهِدٍ كَسَرَ الرُّماةُ جَناحَهُ
…
يَدْعُو بِقارِعَةِ الطَّرِيْقِ هَدِيْلَا)
قُلْتُ: لَيْسَ الهُداهِدُ الهُدْهُدَ كَمَا ظَنَّهُ، بَلْ هُوَ ذَكَرُ الحَمَامِ، حَقَّقَهُ الحَسَنُ بِنُ عَبْدِ اللَّه الأَصْبَهانِيُّ فِي كِتَابِهِ، وَأَنْشَدَ هذَا البَيْت، فَتَأَمَّل ذلِك. وَتَهَدَّلَتِ الثِّمارُ: تَدَلَّت، وَكَذلِكَ الأَغْصانُ، فَهِيَ مُتَهَدِّلَة، وَفِي حَدِيْثِ قُسٍّ:" وَرَوْضَةٌ قَدَْتَهَدَّلَت أَغْصَانُها "، أَيْ: تَدَلَّت وَاسْتَرْخَت لِثقلِها بِالثَّمَرة. وَتَهَدَّلَت شَفَتُهُ: اسْتَرْخَت. والسَّحابُ إِذا تَدَلَّى هَيْدَبُهُ فَهُوَ أَهْدَلُ، قَالَ الكُمَيْت:
(بِتَهْتانِ دِيْمَتِهِ الأَهْدَلِ
…
)
والهَدِيْلُ: الثَّقِيْلُ مِنَ الرِّجَالِ. وَيُقَالُ لِلْعَنْزِ إِذا حُلِبَت: اهْدِ هَدالَة أَسِي سَيالَة. والتَّهْدَالُ، بِالفَتْحِ: تَفْعَالٌ مِنَ الهَدِيْلِ، وَأَنْشَدَ الأَصْبهانِي:
(صَدُوحُ الضُّحَى مَعْروفةُ اللَّحْنِ لَمْ تَزَلْ
…
يَقُودُ الهَوَى تَهْدَالُها وَيَقُودُها)
هـ د ب ل
(الهِدَبْلُ، كَسِبَحْلٍ) ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ والصّاغانِيّ وَصَاحِبُ اللِّسان هُنَا، وَهُوَ الرَّجُلُ (الكَثِيْرُ الشَّعَر، أَو الأَشْعَثُ الَّذِي لَا يُسَرِّحُ رَأْسَهُ) وَلَا يَدْهُنُهُ. (و) أَيْضًا: (الثَّقِيْلُ) ، وَنَقَلَهُ صَاحِبُ اللِّسان فِي الَّتِي قَبْلَها، وَنَقَلُ عَن أَبِيْ زَيْدٍ فِي نَوادِرِهِ وَأَنْشَدَ: