المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

- ‌(رموز الْقَامُوس)

- ‌(رموز التَّحْقِيق وإشاراته)

- ‌ن ع ل

- ‌ن ع ب ل

- ‌ن ع ث ل

- ‌ن ع د ل

- ‌ن ع ظ ل

- ‌ن غ ل

- ‌ن غ ب ل

- ‌ن غ د ل

- ‌ن غ ض ل

- ‌ن ف ل

- ‌ن ق ل

- ‌ن ق ث ل

- ‌ن ك ل

- ‌ن ك ت ل

- ‌ن ل ل

- ‌ن م ل

- ‌ن ول

- ‌ن هـ ل

- ‌ن هـ ب ل

- ‌ن هـ ش ل

- ‌ن هـ ض ل

- ‌ن ي ل

- ‌(فصل الْوَاو مَعَ اللاّم)

- ‌وأ ل

- ‌وب ل

- ‌وت ل

- ‌وث ل

- ‌وَج ل

- ‌وح ل

- ‌ود ل

- ‌وذ ل

- ‌ور ل

- ‌ور ن ت ل

- ‌وس ل

- ‌وش ل

- ‌وص ل

- ‌وع ل

- ‌وغ ل

- ‌وف ل

- ‌وق ل

- ‌وك ل

- ‌ول ول

- ‌وهـ ل

- ‌وهـ ب ل

- ‌وو ل

- ‌وي ل

- ‌((فصل الْهَاء) مَعَ اللَاّم)

- ‌هـ ب ل

- ‌هـ ب ر ك ل

- ‌هـ ت ل

- ‌هـ ت م ل

- ‌هـ ث م ل

- ‌هـ ج ل

- ‌هـ ج ف ل

- ‌هـ د ل

- ‌هـ د ب ل

- ‌هـ د م ل

- ‌هـ ذ ل

- ‌هـ ذ م ل

- ‌هـ ر ج ل

- ‌هـ ر د ل

- ‌هـ ر ط ل

- ‌هـ ر ع ل

- ‌هـ ر ق ل

- ‌هـ ر ك ل

- ‌هـ ر م ل

- ‌هـ ر ول

- ‌هـ ز ل

- ‌هـ ز ب ل

- ‌هـ ز ق ل

- ‌هـ ز م ل

- ‌هـ ش ل

- ‌هـ ض ل

- ‌هـ ط ل

- ‌هـ ط م ل

- ‌هـ ظ ل

- ‌هـ ق ل

- ‌هـ ك ل

- ‌هـ ل ل

- ‌هـ ل

- ‌هـ م ل

- ‌هـ م ر ج ل

- ‌هـ ن ب ل

- ‌هـ ن ت ل

- ‌هـ ن ج ل

- ‌هـ ن د ل

- ‌هـ ول

- ‌هـ ي ل

- ‌((فصل الْيَاء) مَعَ اللاّم)

- ‌ي س ل

- ‌ي ص ل

- ‌ي ل ل

- ‌ي ول

- ‌(بِسم اللَّهِ الرَّحْمَن الرَّحيم)

- ‌(بَاب الْمِيم)

- ‌((فصل الْهمزَة) مَعَ الْمِيم)

- ‌أَب م

- ‌أَب ر ي س م

- ‌أت م

- ‌أث م

- ‌أج م

- ‌أد م

- ‌أذ م

- ‌أر م

- ‌أز م

- ‌أس م

- ‌أش م

- ‌اص ط ك م

- ‌أض م

- ‌أط م

- ‌أك م

- ‌الَ: م

- ‌امٍ م

- ‌ آمَّ

- ‌انَ مَ

- ‌أوم

- ‌ أَي: (مُ

- ‌((فصل الْبَاء) مَعَ الْمِيم)

- ‌ب ب م

- ‌ب ت م

- ‌ب ج م

- ‌ب ج ر م

- ‌ب ح ر م

- ‌ب ح م

- ‌ب خَ م

- ‌ب خَ ذ م

- ‌ب د م

- ‌ب د ر م

- ‌ب ذ م

- ‌ب ذ ر م

- ‌ب ر م

- ‌ب ر ب س م

- ‌ب ر ث م

- ‌ب ر ج م

- ‌ب ش م

- ‌ب ص م

- ‌ب ض م

- ‌ب ط م

- ‌ب ظ ر م

- ‌ب ع م

- ‌ب ع ث م

- ‌ب غ م

- ‌ب غ ث م

- ‌ب ق م

- ‌ب ك م

- ‌ب ل م

- ‌ب ل ت م

- ‌ب ل ح م

- ‌ب ل د م

- ‌ب ل ذ م

- ‌ب ل س م

- ‌ب ل ص م

- ‌ب ل ط م

- ‌ب ل ع م

- ‌ب ل غ م

- ‌ب ل ك م

- ‌ب ل هـ م

- ‌ب م م

- ‌بِ، وَمِ

- ‌ب ن م

- ‌ب هـ م

- ‌ب هـ ت م

- ‌ب هـ ر م

- ‌ب هـ ص م

- ‌ب ي م

- ‌(فصل التَّاء) مَعَ الْمِيم

- ‌ت أم

- ‌ت ح م

- ‌ت خَ م

- ‌ت ر م

- ‌ت ر ج م

- ‌ت ر خَ م

- ‌ت ر ك م

- ‌ت ر غ م

- ‌ت غ ل م

- ‌ت غ م

- ‌ت ق د م

- ‌ت ك م

- ‌ت ل م

- ‌ت م م

- ‌ت ن م

- ‌ت وم

- ‌ت هـ م

- ‌ت ي م

- ‌(فصل الثَّاء) مَعَ الْمِيم

- ‌ث ت م

- ‌ث ج م

- ‌ث د م

- ‌ث د ق م

- ‌ث ر م

- ‌ث ر ت م

- ‌ث ر ط م

- ‌ث ر ع م

- ‌ث ط ع م

- ‌ث ع م

- ‌ث غ م

- ‌ث ك م

- ‌ث ل م

- ‌ث م م

- ‌ث وم

- ‌(فصل الْجِيم) مَعَ الْمِيم

- ‌ج ث م

- ‌ج ح م

- ‌ج ح د م

- ‌ج ح ر م

- ‌ج ح ش م

- ‌ج ح ظ م

- ‌ج ح ل م

- ‌ج خَ د م

- ‌ج د م

- ‌ج ذ م

- ‌ج ذ ع م

- ‌ج ر م

- ‌ج ر ث م

- ‌ج ر ج م

- ‌ج ر د م

- ‌ج ر ذ م

- ‌ج ر ز م

- ‌ج ر س م

- ‌ج ر ش م

- ‌ج ر ض م

- ‌ج ر هـ م

- ‌ج ز م

- ‌ج س م

- ‌ج ش م

- ‌ج ض م

- ‌ج ع م

- ‌ج ع ث م

- ‌ج ع ش م

- ‌ج ك م

- ‌ج ل م

- ‌ج ل ث م

- ‌ج ل ح م

- ‌ج ل خَ م

- ‌ج ل س م

- ‌ج ل ع م

- ‌ج ل هـ م

- ‌ج م م

- ‌ج ن م

- ‌ج وم

- ‌ج هـ م

- ‌ج هـ د م

- ‌ج هـ ر م

- ‌ج هـ ض م

- ‌ج هـ ن م

- ‌ج ي م

- ‌(فصل الْحَاء) الْمُهْملَة مَعَ الْمِيم

- ‌ح ب ر م

- ‌ح ت م

- ‌ح ت ل م

- ‌ح ث م

- ‌ح ث ر م

- ‌ح ث ل م

- ‌ح ج م

- ‌ح د م

- ‌ح ذ م

- ‌ح ذ ر م

- ‌ح ذ ل م

- ‌ح ر م

- ‌ح ر ج م

- ‌ح ر د م

- ‌ح ر ز م

- ‌ح ر س م

- ‌ح ر ش م

- ‌ح ر ق م

- ‌ح ر هـ م

- ‌ح ز م

- ‌ح ز ر م

- ‌ح س م

- ‌ح ش م

- ‌ح ص م

- ‌ح ص ر م

- ‌ح ص ل م

- ‌ح ض ج م

- ‌ح ض ر م

- ‌ح ط م

- ‌ح ظ م

- ‌ح ق م

- ‌ح ك م

- ‌ح ل م

- ‌ح ل س م

- ‌ح ل ق م

- ‌حلكم

الفصل: ‌ج ر م

بِالْمَدِينَةِ، كَانَت بِهِ الآطامُ، سُمِّيَ بِهِ؛ لأنّ تُبَّعاً كَانَ قَطَعَ نَخْلَه من أَنْصافِها لَمَّا غَزَا يَثْرِبَ.

وجُذامُ بن الصَّدِفِ ويُعْرَفُ بالأُجْذُومِ: بَطْنٌ من حَضرمَوْت.

وَقد استطرد المُصَنّف ذكره فِي " صرم ".

[] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:

‌ج ذ ع م

الجَذْعَمُ والجَذْعَمة: الحَدِيثُ السِّنّ، يُقال: إنّ المِيم زائدةٌ كَزُرْقُمٍ وَغَيره. وَقد جَاءَ ذِكْرُه فِي الحَديث، وَهُوَ فِي النِّهاية.

‌ج ر م

(جَرَمَهُ يَجْرِمُهُ) جَرْماً (قَطَعَهُ) .

(و) جَرَمَ (النَّخْلَ) يَجْرِمُهُ (جَرْماً) وَكَذلِكَ التَّمْرَ (وَجَراماً)، بِالْفَتْح (ويُكْسَرُ) : أَي: (صَرَمَهُ)، فَهُوَ جارِمٌ. يُقال: جَاءَ زَمَنُ الجَرامِ والجِرام، أَي: صِرام النَّخْلَ. (و) جَرَمَ (النَّخْلَ جَرْماً: خَرَصَهُ) وَجَزَّهُ، (كاجْتَرَمَهُ)، عَن اللِّحيانّي. (و) جَرَمَ (فُلانٌ) جَرْماً:(أَذْنَبَ، كأَجْرَمَ واجْتَرَمَ، فَهُوَ مُجْرِمٌ وجَريمٌ) .

(و) جَرَمَ (لأَهْلِهِ: كَسَبَ) لَهُم، يُقال: خَرَجَ يَجْرِمُ لأهْلِهِ ويَجْرِمُ أَهْلَه، أَي: يَطْلُبُ وَيَحْتالُ (كاجْتَرَمَ)، وَهُوَ جارِمُ أَهْلِه: كاسِبُهم، وَأنْشد أَبُو عُبَيْدة لِلهَيْرُدانِ أَحَدُ لُصُوصِ بَنِي سَعْدٍ:

(طَرِيدُ عَشِيرَةٍ وَرَهِينُ جُرْمٍ

بِمَا جَرَمَتْ يَدِي وجَنى لِسانِي)

وَقد فُسِّرَت الْآيَة: {وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَئَانُ قَوْمٍ} بِهَذَا المَعْنَى، أَي: لَا يَكْسِبَنَّكُم، وَقيل: لَا يَحْمِلَنَّكم.

ص: 385

(و) جَرَمَ (عَلَيْهِم، وإِلَيْهِم، جَرِيمَةً: جَنَى جِنايَةً) ، وَقَول الشاعِر، أنشدَه ابنُ الأعرابيّ:

(ولَا مَعْشَرٌ شُوسُ العُيونِ كَأَنَّهُمْ

إِلَيَّ ولَمْ أَجْرِمْ بهم طالِبُو ذَحْلِ)

قَالَ: أرادَ لم أَجْرِمْ إِلَيْهِم أَو عَلَيْهم، فَأَبْدَلَ الباءَ مكانَ إِلَى أَو عَلَى، (كَأَجْرَمَ) إِجْراماً، يُقَال: هُوَ جارِمٌ على نَفْسِهِ وقَوْمِهِ.

(و) جَرَمَ (الشّاةَ) جَرْماً: (جَزَّهَا) أَي: جَزَّ صُوفَها، وَقد جَرَمْتُ مِنْهُ: إِذا أَخَذْتَ مِنْهُ، مثل جَلَمْتُ، كَمَا فِي الصِّحَاح.

(والجِرْمَةُ، بالكَسْرِ: القَوْمُ) الّذين (يَجْتَرِمُونَ النَّخْلَ)، أَي: يَصْرِمُون، نَقله الجوهريُّ وَأنْشد لامْرِئ القَيْس:

(عَلَوْنَ بأنْطاكِيَّةٍ فَوْقَ عِقْمَةٍ

كجِرْمَةِ نَخْلٍ أَو كَجَنَّةِ يَثْرِبِ)

هَكَذَا أنشدَهُ الجوهريُّ شاهِداً على الجِرْمَة بِمَعْنى القَوْم، والصَّحيحُ أَنَّ الجِرْمَةَ هُنا مَا جُرِم وصُرِمَ من البُسْرِ، شَبَّه مَا على الهَوْدَجِ من وَشْي وعِهْنٍ بالبُسْرِ الأَحْمَرِ والأَصْفَرِ، أَو بجَنَّةِ يَثْرِبَ؛ لأَنَّها كثيرةُ النَّخْل.

(والجُرْمُ، بالضَّمِّ: الذَّنْبُ كالجَرِيمَةِ) ، كسفينة، (والجَرِمَةِ كَكَلِمَة)، قَالَ الشَّاعِر:

(فإنَّ مَوْلايَ ذُو يُعَيِّرُنِي

لَا إِحْنَةٌ عِنْدَهُ وَلَا جَرِمَهْ)

(ج: أَجْرامٌ وجُرُومٌ) كِلاهُما جَمْعان للجُرْمِ، وَأما الجَريمَةُ فَجَمْعُها \ الجَرائِمُ وَفِي الحَديث:" أَعظَمُ المُسْلِمِين جُرْماً مَنْ سَأَلَ عَن شَيْءٍ لم يُحَرَّمْ عَلَيْهِ فَحُرِّمَ من أَجْلِ مَسْئَلَتِه ".

(و) الجُرامَةُ، (كَثُمامَةٍ: الجُذامَةُ) وَهُوَ مَا سَقَط من التَّمْرِ

ص: 386

إِذا جُرِمَ، قَالَه الأَصْمَعِيُّ، (و) قيل: هُوَ (التَّمْرُ المَجْرُومُ) أَي: المَصْرُومُ، (أَو مَا يُجْرَمُ مِنْهُ، بَعْدَ مَا يُصْرَمُ، يُلْقَطُ من الكَرَبِ؛ و) أَيضاً: (قِصَدُ البُرِّ والشَّعِيرِ وَهِي أَطْرافُه تُدَقُّ ثُمَّ تُنَقَّى) ، والأَعْرَف الجُدامَةُ، بالدّال، وكُلُّه من القَطْع.

(و) الجَرِيمُ والجُرامُ، (كَأَمِيرٍ وغُرابٍ: التَّمْرُ اليابِسُ) وَفِي الصِّحاح: المَصْرُومُ، وَاقْتصر على الأُوْلَى، يُقَال: تَمْرٌ جَرِيمٌ أَي: مَجْرُومٌ، قَالَ الشَّاعِر:

(يَرَى مَجْداً وَمَكْرُمَةً وعِزاً

إِذا عَشَّى الصَّدِيِقَ جَرِيمَ تَمْرِ)

ثمَّ قولُ المُصَنِّف: وغُراب، غَلَطٌ ظاهِر، والصَّوابُ: كَأَمِير وسَحابٍ، وَهَكَذَا ضَبَطه أَبو عَمْرو، ومثلُه فِي المُحْكَم، قَالَ: الجَرِيمُ والجَرامُ، بالفَتْحِ: التَّمْرُ اليابِسُ. (و) فِي الصِّحَاح: الجَرامُ، بالفَتْح، والجَرِيمُ:(النَّوَى) وهُما أَيْضا التَّمْرُ اليابِسُ، ذَكَرَه ابنُ السِّكِّيت فِي بَاب فَعِيلِ وفَعالٍ، مثل: شَحاجٍ وشَحِيجٍ، وَعَقامٍ وَعَقِيمٍ، وكَهامٍ وَكَهِيمٍ، وبَجالٍ وَبَجِيلٍ، وصَحاحِ الأَدِيمِ وصَحِيح، وَقَالَ الشمّاخ:

(مُفَجُّ الحَوامِي عَنْ نُسُورٍ كَأَنَّها

نَوَى القَسْبِ تَرَّتْ عَن جَرِيمٍ مُلَجْلَجِ)

أَرَادَ النَّوَى، وَقَالَ ابنُ سِيدَه: وَلم أَسْمَع للجَرامِ بِمَعْنى النَّوَى بواحِدٍ.

(والمُجْرِمُونَ) فِي قَوْله تعالَى: {وَكَذَلِكَ نجزي الْمُجْرمين} : (الكافِرُونَ) لأنَّ الّذِي ذُكِرِ مِنْ قِصَّتِهم التَّكْذِيبُ بآياتِ الله والاسْتِكْبارُ عَنْهَا، قَالَه الزجّاج.

(وَتَجَرَّمَ عَلَيْه) : إِذا (ادَّعَى عَلَيْه الجُرْمَ وإِنْ لَمْ يُحْرِمْ) ، نَقله ابنُ سِيدَه عَن ابنِ الأَعرابِيِّ، وَأنْشد:

ص: 387

(قد يُفْتَرَى الهِجْرانُ بالتَّجَرُّمِ

)

وَقَالَ غَيْرُه: تَجَرَّم عَلَيْهِ: ادَّعَى ذَنْباً لم يَفْعَلْه، وَأنْشد:

(تَعُدُّ عَلَيَّ الذَّنْبَ إِنْ ظَفِرَتْ بِهِ

وَإِلَاّ تَجِدْ ذَنْباً عَلَيَّ تَجَرَّمِ)

وَقَالَ أَبُو العَبّاس: فُلانٌ يَتَجَرَّم عَلَيْنا، أَي: يَتَجَنَّى مَا لَمْ نَجْنِه، وَأنْشد:

(أَلَا لَا تُبالِي حَرْبَ قَوْمٍ تَجَرَّمُوا

)

(و) تَجَرَّم (اللَّيْلُ: ذَهَبَ وَتَكَمَّلَ) وانْقَضَى، وَهُوَ مجَاز.

(وَجَرِيمَةُ القَوْمِ: كاسِبُهُم)، قَالَ أَبُو خِراشٍ يذكر عُقاباً تَزُقُّ فَرْخَها وَتَكْسِبُ لَهُ:

(جَرِيَمةُ ناهِضٍ فِي رَأْسِ نِيقٍ

تَرَى لِعظامِ مَا جَمَعَتْ صَلِيباً)

(والجِرْمُ، بالكَسْرِ: الجَسَدُ) وَفِي حَدِيثٍ: " اتَّقُوا الصُّبْحَةَ فَإِنَّها مَجْفَرَةٌ مَنْتَنَةٌ للجِرْم " قَالَ ثَعْلَب: الجِرْمُ: البَدَن، (كالجِرْمانِ) بِالْكَسْرِ أَيْضا. (ج) فِي القَلِيلِ:(أَجْرامٌ)، قَالَ يَزِيدُ ابْن الحَكَم الثَّقَفيُّ:

(وَكَمْ مَوْطِنٍ لَوْلايَ طِحْتَ كَمَا هَوَى

بِأَجْرامِهِ من قُلَّةِ النَّيقِ مُنْهَوِي)

وَجَمَع كَأَنَّه صَيَّر كُلَّ جزءٍ من جِرْمِهِ جِرْماً، (و) فِي الكَثِير:(جُرُومٌ وجُرُمٌ، بِضَمَّتَيْن)، قَالَ:

(ماذَا تَقُولُ لأَشْياخٍ أُولِي جُرُمٍ

سُودِ الوُجُوهِ كَأَمْثالِ المَلاحِيبِ)

وَفِي التَّهْذِيب: الجِرْمُ: أَلْواحُ الجَسَد وجُثْمانُه، وَأَلْقَى عَلَيْه أَجْرامَه، عَن اللّحْيانيّ وَلم يُفَسِّرْه، قَالَ ابنُ سِيدَه: وَعِنْدِي أَنَّه يريدُ ثَقَلَ جِرْمِه، وَجُمِعَ على مَا تَقَدَّم فِي بَيْت يَزيد.

(و) الجِرْمُ (الحَلْقُ)، قَالَ مَعْنُ بنُ أَوْس:

ص: 388

لأَسْتَلَّ مِنْهُ الضِّغْنَ حَتَّى اسْتَلَلْتُه

وَقد كانَ ذَا ضِغْنِ يَضِيق بِهِ الجِرْمُ يقولُ: هُوَ أَمْرٌ عَظِيمٌ لَا يُسِيغُه الحَلْقُ.

(و) الجِرمُ: (الصَّوْتُ) حَكَاهُ ابنُ السِكِّيت وَغَيْرُه، وَبِه فَسّر قَول بَعضهم: إِنّ فُلاناً لَحَسَن الجِرْمِ أَي: الصَّوْت.

(أَو) جِرْمُ الصَوْتِ: (جِهارَتُهُ)، يُقَال: مَا عَرَفْتُه إِلا بجِرْمِ صَوْتِه، وَقد كَرِهَها بعضُهم، وَفِي الصِّحَاح قَالَ أَبُو حَاتِم: أُولِعَت العامّةُ بقَوْلهمْ: فلانٌ صافِي الجِرْم، أَي: الصَّوْت أَو الحَلْقِ، وَهُوَ خَطَأٌ. (و) الجِرْمُ:(اللَّوْنُ) ، نَقله الجوهريُّ وَهُوَ قولُ ابنِ الأعرابيّ.

(والجَرِيمُ)، كأمِيرٍ (العَظِيمُ) الجِرْمِ أَي:(الجَسَد)، أنْشد ثَعْلَب:

(وَقد تَزْدَرِي العَيْنُ الفَتَى وَهْوَ عاقِلٌ

ويُؤْفَنُ بَعْضُ القَوْمِ وَهْوَ جَرِيمُ)

ويُرْوَى وَهُوَ حَزِيمُ، (وَهِي) جَرِيمَةٌ (بهاءٍ) أَي: ذَات جِرْمٍ وجِسْمٍ، (كالمَجْرُومٍ، ج: جِرامٌ) بالكَسْر، كَكَرِيم وكِرامٍ، نَقله الجوهريُّ، قَالَ: ويُقال: جِلَّةٌ جَرِيمٌ أَي: عِظامُ الأَجْرام، والجِلَّةُ: الإِبِل المَسانّ.

(وَحَوْلٌ مُجَرَّمٌ، كَمُعَظَّم) أَي: (تامٌّ)، وَقَالَ أَبُو زيْدٍ: العامُ المُجَرَّمُ: الماضِي المُكَمَّل، وأنشدَ ابنُ بَرِّي لعُمَرَ بنِ أبِي رَبِيعَةَ:

(ولكِنَّ حُمَّى أَضْرَعَتْنِي ثَلاثَةً

مُجَرَّمَةً ثُمَّ اسْتَمَرَّت بِنا غِبَّا)

وَقَالَ ابنُ هانِئ: سَنَةٌ مُجَرَّمَةٌ، وشَهْرٌ مُجَرَّمٌ وَكَرِيتٌ، وَهُوَ التامُّ، (وَقد تَجَرَّمَ) أَي: انْقَضَى، قَالَ لَبِيد:

(دِمَنٌ تَجَرَّمَ بَعْد عَهْدِ أَنِيسِها

حِجَجٌ خَلَوْنَ حَلالُها وحَرامُها)

أَي: تَكَمَّل، قَالَ الأزهريّ، وَهَذَا

ص: 389

كُلُّه من القَطْعِ، كأنَّ السَّنَة لمّا مَضَتْ صَارَت مَقْطُوعة من المُسْتَقْبَلَة.

(وَجَرَّمْناهُمْ تَجْرِيماً) أَي: (خَرَجْنا عَنْهُم) ، نَقله اللَّيث.

(وَلَا جَرَمَ، و) يُقَال (لَا ذَا جَرَمَ وَلَا أَنْ ذَا جَرَمَ، وَلَا عَنْ ذَا جَرَمَ وَلَا جَرَ) ، بِلَا مِيم، قَالَ الكسائِيُّ: حُذِفَت الْمِيم لِكَثْرَة استِعمالهم إِيّاه، كَمَا قَالُوا: حاشَ لِلَّه وَهُوَ فِي الأَصْل حاشَا لِلّه، وكما قالُوا: أَيْش، وإِنَّما هُوَ أَيُّ شَيْءٍ، وكما قَالُوا: سَوْ تَرَى، وَإِنَّما هُوَ سَوْفَ تَرَى. (و) يُقال أَيْضا:(لَا جَرُمَ، كَكَرُمَ، وَلَا جُرْمَ، بِالضَّمِّ)، كُلُّ ذَلِك (أيْ: لَا بُدَّ، أَو) مَعْناه:(حَقَّا، أًوْ لَا مَحاَلَة، أوْ هَذَا أَصْلُه، ثمَّ كَثُرَ) اسْتِعْمالُهُم إِيَّاه (حَتَّى تَحَوَّلَ إِلَى مَعْنَى القَسَمِ) . وَنَصُّ الصِّحَاح: قَالَ الفَرّاءُ: لَا جَرَمَ كلمةٌ كانَتْ فِي الأَصْلِ بِمَنْزِلَة لَا مَحالَةَ وَلَا بُدَّ، فَجَرَت على ذلِكَ، وَكَثُرَتْ حَتَّى تَحَوَّلَتْ إِلَى مَعْنَى القَسَم، وصارَتْ بمنزلةِ حَقَّاً، (فَلِذلِكَ يُجابُ عَنْهُ) ، كَذَا بِخَطِّ أبي زَكَرِيَّا، وَفِي سَائِر نسخ الصِّحَاح: عَنْها، (باللَّامِ) كَمَا يُجابُ بهَا عَن القَسَمِ (فيُقالُ) وَفِي الصِّحَاح: أَلَا تَراهُم يَقولُون: (لَا جَرَمَ لآتِيَنَّكَ)، قَالَ: ولَيْسَ قَوْلُ من قَالَ: جَرَمْتُ: حَقَقْتُ بِشَيْءٍ، وَإِنَّما لَبَّسَ عَلَيْهِم قَوْلُ الشاعِرِ وَهُوَ أَبُو أَسْماءَ بنِ الضَّرِيبَة، وَيُقَال للحَوْفَزانِ، قَالَ ابنُ بَرِّي: ويُقال لِعَطيَّةَ بن عَفِيفٍ:

(وَلَقَدْ طَعَنْت أَبَا عُيَيْنَةَ طَعْنَةً

جَرَمَتْ فَزارَة بَعْدَها أَنْ يَغْضَبُوا)

فرفَعُوا فَزارَة كَأَنَّه قَالَ: حَقَّ لَهَا الغَضَبُ، قَالَ: وفَزارَةُ مَنْصُوبَة، أَي: جَرَمَتْهُم الطَّعْنَةُ أَنْ يَغْضَبُوا. قَالَ أَبُو عُبَيْدَة: أَحَقَّتْ عَلَيْهِم الغَضَبَ، أَي: أَحَقَّت الطَّعْنَةُ فَزارَةَ أَنْ يَغْضَبُوا؛ وَحَقَّتْ أَيْضا مِنْ قَوْلهم: لَا جَرَمَ لَأَفْعَلَنّ كَذَا، أَي: حَقَّاً. قَالَ ابنُ بَرِّي: وَهَذَا القَوْلُ رَدٌّ على سِيبَوَيْه

ص: 390

والخَلِيلِ؛ لأنّهما قَدَّراه أَحَقَّتْ فزارةُ الغَضَب، أَي: بالغَضَبِ، فأسقط الْبَاء. قَالَ: وَفِي قَوْل الفَرَّاء لَا يحْتَاج إِلَى إِسْقاطِ حَرْفِ الجَرِّ فِيهِ؛ لأنَّ تقديرَهُ عِنْده كَسَبَتْ فَزارَةَ الغَضَبَ عَلَيْك. قَالَ: والصَّوابُ فِي إِنشاد البَيْتِ ولَقَد طَعَنْتَ بِفَتْح التاءِ؛ لأنّه يُخاطِبُ كُرْزاً العُقَيْلِيَّ يَرْثِيه، وقَبْلَ الْبَيْت:

(يَا كُرْزُ إِنَّكَ قَدْ قُتِلْتَ بفارِسٍ

بَطَلٍ إِذا هابَ الكُماةُ وَجَبَّبُوا)

وكانُ كُرْزٌ قد طَعَنَ أَبَا عُيَيْنَة، وَهُوَ حِصْنُ بن حُذَيْفَةَ بنِ بَدْرٍ الفَزارِيّ.

قَالَ ابنُ سَيّده: وَزَعَم الخَلِيلُ أَنَّ جَرَمَ إِنّما تكونُ جَواباً لٍ مَا قَبْلَها من الكَلامِ، يَقُول الرجلُ: كَانَ كَذا وكَذا، وفَعَلُوا كَذَا، فَتَقُولُ، لَا جَرَمَ أَنَّهم سَيَنْدَمُون، أَو أنّه سَيَكُونُ كَذَا وَكَذا.

وَقَالَ ثَعْلَب: الْفراء والكِسائِيُّ يَقُولان: لَا جَرَمَ تَبْرِئَةٌ. قَالَ الأزهريُّ: وَقد قيل: لَا، صِلَةٌ فِي لَا جَرَمَ، والمَعنى: كَسَبَ لَهُم عَمَلُهُمُ النَّدَمَ. وَقَالَ ابنُ الأعرابِيّ: لَا جَرَمَ لقد كَانَ كَذَا وَكَذَا، وَلَا ذَا جَرَ وَلَا ذَا جَرَمَ، والعَرَبُ تَصِل كلامَها بِذِي وَذَا وَذُو فَتكون حَشْواً وَلَا يُعْتَدّ بهَا، وَأنْشد:

(إِنّ كِلاباً والِدِي لَا ذَا جَرَمْ

)

وَقَالَ ابْن الْأَثِير: لَا جَرَمَ كلمةٌ تَرِدُ بِمَعْنى تَحْقِيقِ الشَّيْءِ وَقد اخْتُلِف فِي تَقْدِيرِها فَقيل: أَصْلُها التَّبْرِئةُ بِمَعْنى لَا بُدَّ، وَقد استُعْمِلَت فِي مَعْنى حَقَّاً. وَقيل: جَرَمَ بِمَعْنى كَسَبَ، وَقيل: بمَعْنَى وَجَبَ وَحَقَّ، وَلَا: رَدٌّ لِما قَبْلها من الكَلامِ، ثمَّ يُبْتَدَأُ بهَا كَقَوله تعالَى:{لَا جرم أَن لَهُم النَّار} أَي: لَيْسَ الأَمْرُ كَمَا قَالُوا، ثمَّ ابْتَدَأ وَقَالَ: وَجَبَ لَهُم النارُ. قُلتُ: وَقد

ص: 391

حَقَّق الكَلامَ فِيهِ ابنُ هِشام فِي المُغْنِي فِي بَحْث " لَا "، والجَلالُ فِي هَمْع الهَوامِعِ أثْنَاء بَحْثِ " إِنَّ " والقَسَم، والخَفاجِي فِي العِنايَةِ أَثْناءَ غافِرٍ، وَأَشَارَ إِلَيْهِ أثناءَ النَّحْلِ، وَفِيمَا أَوْرَدْناه كِفايَة.

(والجَرْمُ: الحارُّ)، فارِسي (مُعَرَّب) كَرْم. (و) أَيْضا:(الأَرْضُ الشَّدِيدَةُ الحَرِّ) . وَقَالَ أَبُو حَنيِفَةَ: أرضٌ جَرْمٌ دَفِيئَةٌ والجَمْع جُرُومٌ. وَقَالَ ابْن دُرَيْد: أرضٌ جَرْمٌ تُوصَفُ بالحَرِّ، وَهُوَ دَخِيلٌ. وَقَالَ اللَّيْث: الجَرْمُ: نقيضُ الصَّرْدِ، يُقَال: هَذِه أَرْضٌ جَرْمٌ، وهذهِ أَرْضٌ صَرْدٌ، وهُما دَخِيلانِ فِي الحَرّ والبَرْدِ. وَقَالَ الجوهريّ: الجُرُوم من الْبِلَاد: خِلافُ الصُّرُودِ.

(و) الجَرْمُ: (زَوْرَقٌ يَمَنِيٌّ، ج: جُرُومٌ) ، وَهِي النَّقِيرَة، جَمْعُها نَقائِرُ.

(و) جَرْمٌ: (بَطْنٌ فِي طيِّئٍ) ، وَهُوَ ثَعْلَبَةُ بنُ عَمْرِو بن الغَوْثِ بن جُلْهُمَةَ وَهُوَ طَيِّئ، مَساكِنهُم صَعِيدُ مِصْرَ، قَالَه صاحبُ العِبَر، وَمِنْهُم بَقِيَّةٌ فِي نَواحِي غَزَّةَ، وَمن وَلَدِه حَيّانُ بنُ ثَعْلَبَةَ، وَإِلَيْهِ يَنْتَسِب أَبُو عبد الله محمَدُ بنُ مالِكٍ النَّحْوِيُّ المِصْرِيُّ، وَعَمْرُو بنُ سَلَمَة الجَرْمِيُّ لَهُ صُحْبَةٌ، وَأَبُو قِلابَة عَبْدُ الله بنُ يَزيدَ الجَرْمِيُّ البَصْريُّ تابِعِيٌّ جَليلٌ، وَأَبُو عُمَر صالحُ ابْن إِسْحَاق الجَرمِيُّ، لُغَوِيٌّ مَشْهُورٌ، أَخَذَ عَن الأَخْفَشِ وَأَبِي عُبَيْدَةَ وأبِي ذَرِّ والأَصْمَعِيِّ، ورَوَى الحَدِيثَ، توفِّي سنة مائتَيْنِ وخَمْسٍ وعِشْرِين.

(و) جَرْمُ (بْنُ زَبَّانَ) بنِ حُلوان بن عِمْرانَ بنِ الحافِي: (بَطْنٌ فِي قُضاعَةَ)، مِنْهُم: شِهابُ بنُ المَجْنونِ، صَحابِيٌّ، وَأَخُوهُ عامِرٌ

ص: 392

مَدْرَجُ الرِّيحِ، شاعِرٌ، وَهَوْذَةُ بن عَمْرٍ والجَرْمِيُّ، لَهُ وِفادَةٌ.

(و) الجِرْمُ، (بالكَسْرِ: بلادٌ) وَرَاء وَلْوالِج (قُرْبَ بَذَخْشانَ) وَلم يَذْكُر المُصَنَّفِّ بَذخْشانَ فِي مَوْضِعِه، وَمِنْهَا الفَقِيهُ أَبُو عَبْد الله سَعِيدُ بنُ حَيْدَر الجِرْمِيّ، سَمِعَ أَبَا يَعْقُوبَ يُوسُفَ بنَ أَيوُّبَ الهَمْدانِيّ، توفِّيَ بِبَلَدِهِ سنة خَمْسِمائةٍ وثلاثٍ وَأَرْبَعِين.

(وَبَنُو جارِمٍ، بَطْنان) ، أحَدُهُما فِي بني ضَبَّةَ، والآخَرُ فِي بني سَعْدٍ، فالتي فِي ضَبَّةَ هم بَنو جارِم بن مالِك بن بَكْرِ بنِ سَعْدِ بنِ ضَبَّة، ذكره ابنُ الكَلْبِيّ، وَكَانَ لَهُ خطّة بالبَصْرة، وَأنْشد الجوهريُّ:

(إِذا مَا رَأَتْ حَرْباً عَبُ الشَّمْسِ شَمَّرَتْ

إِلى رَمْلِها والجارِمِيُّ عَمِيدُها)

وَأنْشد الحافِظُ فِي التَبْصِير للفرزدق:

(ولَوْ أَنَّ مَا فِي سُفْنِ دارِينَ صَبَّحَتْ

بِنِي جارِمٍ مَا طَيَّبَتْ رِيحَ خَنْبَشِ)

(و) جَرِمَ الرجلُ (كَفَرِحَ: صَار يَأْكُلُ جُرامَةَ النَّخْلِ) بَين السَّعَف، عَن أبي عَمْرو.

(وَأَجْرَمَ) الرجلُ: (عَظُمَ) جِرْمُهُ، هَكَذَا فِي النّسخ، والصَّواب جَرِمَ ثلاثياً، (و) كَذَا مَا بَعْدَه: جَرِمَ (لَوْنُه) : إِذا (صَفَا، و) جَرِم (الدَّمُ بِهِ: لَصِقَ، و) جَرِمَ الرَّجُلُ: (صَفَا صَوْتُهُ) .

(وجاجَرْمُ) بِسُكُون الرَّاء: (د) بَين نَيْسابُور وجُرْجانَ، مِنْهُ أَبُو القاسِم عبدُ العَزِيز بن مُحَمّد بن مُحَمّد الجاجَرْمِي النَّيْسابُوريّ، أحدُ مَشايخ أبي مُحَمّد عبد الْعَزِيز بن أبي بَكْرٍ النَّخْشَبِيّ، تُوُفّي بعد سنة أَرْبَعِينَ وأَرْبَعِمائَة.

(و) أَجْرَمُ، (كَأَحْمَدَ: بَطْنٌ من خَثْعَمَ) وَهَكَذَا نَقله الحافِظُ أَيْضا.

ص: 393

(والجَرِيمَةُ)، كَسَفينة:(آخِرُ وَلَدِكَ) ، كَأَنَّهُ جَرَم بَعْدَه، أَي: قطع.

(والأَجْرامُ: مَتاعُ الرَّاعِي) ، كَأَنَّه جمع جِرْمٍ، بالكَسْر. (و) الأَجْرامُ:(لَوْنانِ من السَّمَكِ) .

(و) مُجْرِمٌ، (كَمُحْسِنٍ: اسمٌ) .

[] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:

شَجَرَةٌ جَرِيمَةٌ: مَقْطُوعَة.

وقَوْمٌ جُرَّمٌ وجُرّامٌ، كَسُكَّرٍ وَرُمّانٍ: جَمْعا جارِمٍ للصَّارِمِ.

وأَجْرَمَ التَّمْرُ: حانَ جِرامُه، وَقَول ساعدَة بن جُؤية:

(سادٍ تَجَرَّمَ فِي البَضِيعِ ثَمانِيَا

)

أَي: قَطَعَ ثمانِيَ لَيالٍ مُقيماً فِي البَضِيعِ يَشْرَبُ الماءَ.

والجَرِيمُ، كَأَمِيرٍ: مَا يُرْضَخُ بِهِ النَّوَى.

والجَرِيمَةُ: النَّواةُ، وَمِنْه قولُ أَوْسِ ابْن حارِثَة: لَا والَّذِي أَخْرَجَ العِذْقَ من الجَرِيمَة، والنارَ من الوَثِيمَة. أَي: أَخْرَج النَّخْلَة من النَّواةِ، والنارِ من الحِجارَةِ المَكْسُورَة.

والجِرْمَةُ، بِالْكَسْرِ: مَا جُرِمَ وصُرِمَ من البُسْرِ.

وَفِي الحَدِيث: " لَا تَذْهَبُ مائةُ سَنَةٍ وعَلى الأَرْضِ عَيْنٌ تَجَرَّمُ " أَي: تَطْرِفُ. يُرِيد: تَجَرُّمَ ذَلِك القَرْنِ وانقِضَائِهِ.

وَأَبُو مُجْرَم، كَمُحْسِنٍ، كُنْيَة أبي مُسْلِم صاحبِ الدَّوْلَة، هَكَذَا كَناهُ المَنْصُور.

والجُرْم، بالضَّمِّ: التَّعِّدي.

وقالُوا: اجْتَرَمَ الذَّنْبَ فَعَدُّوه. قالَ الشَّاعِر: أَنشده ثَعْلَب:

(وَتَرَى اللَّبِيبَ مُحسَّداً لم يَجْتَرِمْ

عِرْضَ الرِّجالِ وعِرْضُه مَشْتُومُ)

وَجَرُمَ الرجلُ كَكَرُمَ: إِذا عَظُمَ

ص: 394