المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الأمر الثانيفي حسن الخلق - إتحاف ذوي المروة والإنافة بما جاء في الصدقة والضيافة

[ابن حجر الهيتمي]

فهرس الكتاب

- ‌ المقدمة ففي أمور عامة

- ‌الأمر الأولالكسب

- ‌الأمر الثانيفي حسن الخلق

- ‌الأمر الرابعالزهد في الدنيا

- ‌تنبيه

- ‌الأمر الخامسالشكر

- ‌الأمر السادسصلة الرحم

- ‌الأمر السابعالشح

- ‌الأمر الثامنطول الأمل

- ‌الأمر التاسع

- ‌الباب الأولفي فضائل الزكاة والضيافة

- ‌الفصل الأولفيما يتعلق بالزكاة ترغيبا وترهيبا

- ‌الحديث الأول:

- ‌الحديث الثاني:

- ‌الحديث الثالث:

- ‌الحديث الرابع:

- ‌الحديث الخامس:

- ‌الحديث السادس

- ‌الحديث السابع:

- ‌الحديث الثامن:

- ‌الحديث التاسع:

- ‌الحديث العاشر:

- ‌الحديث الحادي عشر:

- ‌الحديث الثاني عشر:

- ‌الحديث الثالث عشر:

- ‌الحديث الرابع عشر:

- ‌الحديث الخامس عشر:

- ‌الحديث السادس عشر:

- ‌الحديث الثامن عشر:

- ‌الحديث التاسع عشر:

- ‌الحديث العشرون:

- ‌الفصل الثانيفيما جاء في الترغيب في الضيافة

- ‌الحديث الأول:

- ‌الحديث الثاني:

- ‌الحديث الثالث:

- ‌الحديث الرابع

- ‌الحديث الخامس:

- ‌الحديث السادس:

- ‌الحديث السابع:

- ‌الحديث الثامن:

- ‌الحديث التاسع:

- ‌الحديث العاشر:

- ‌الحديث الحادي عشر:

- ‌الحديث الثاني عشر:

- ‌الحديث الثالث عشر:

- ‌الحديث الرابع عشرِ:

- ‌الحديث الخامس عشر:

- ‌الحديث السادس عشر:

- ‌الحديث السابع عشر:

- ‌الحديث التاسع عشر:

- ‌الفصل الثالثفي آداب الضيافة والضيف وما يتعلق بهما

- ‌الحديث الأول:

- ‌الحديث الثاني:

- ‌الحديث الثالث:

- ‌الحديث الرابع:

- ‌الحديث الخامس:

- ‌الحديث السادس:

- ‌الحديث السابع:

- ‌الحديث الثامن:

- ‌الحديث التاسع:

- ‌الحديث العاشر:

- ‌الحديث الحادي عشر:

- ‌الحديث الثاني عشر:

- ‌الحديث الثالث عشر:

- ‌الحديث الرابع عشر:

- ‌الحديث الخامس عشر:

- ‌الحديث السادس عشر:

- ‌الحديث السابع عشر:

- ‌الحديث الثامن عشر:

- ‌الحديث التاسع عشر:

- ‌الحديث العشرون:

- ‌الحديث الحادي والعشرون:

- ‌الباب الثاني فيما جاء في السخاء والصدقة وفي فضائلهما، والترغيب فيهما

- ‌الحديث الأول:

- ‌الحديث الثاني:

- ‌الحديث الثالث:

- ‌الحديث الرابع:

- ‌الحديث الخامس:

- ‌الحديث السادس:

- ‌الحديث السابع:

- ‌الحديث الثامن:

- ‌الحديث التاسع:

- ‌الحديث العاشر:

- ‌الحديث الحادي عشر:

- ‌الحديث الثاني عشر:

- ‌الحديث الثالث عشر:

- ‌الحديث الرابع عشر:

- ‌الحديث الخامس عشر:

- ‌الحديث السادس عشر:

- ‌الحديث السابع عشر:

- ‌الحديث الثامن عشر:

- ‌الحديث التاسع عشر:

- ‌الحديث العشرون

- ‌الحديث الحادي والعشرون

- ‌الحديث الثاني والعشرون:

- ‌الحديث الثالث والعشرون:

- ‌الحديث الرابع والعشرون:

- ‌الحديث الخامس والعشرون:

- ‌الحديث السادس والعشرون:

- ‌الحديث السابع العشرون:

- ‌الحديث الثامن والعشرون:

- ‌الحديث التاسع والعشرون:

- ‌الحديث الثلاثون:

- ‌الحديث الحادي والثلاثون:

- ‌الحديث الثاني والثلاثون:

- ‌الحديث الثالث والثلاثون:

- ‌الحديث الرابع والثلاثون

- ‌الحديث الخامس والثلاثون:

- ‌الحديث السادس والثلاثون:

- ‌الحديث السابع والثلاثون:

- ‌الحديث الثامن والثلاثون:

- ‌الحديث التاسع والثلاثون:

- ‌الحديث الأربعون:

- ‌الحديث الحادي والأربعون:

- ‌الحديث الثاني والأربعون:

- ‌الحديث الثالث والأربعون:

- ‌الحديث الرابع والأربعون:

- ‌الحديث الخامس والأربعون:

- ‌الحديث السادس والأربعون:

- ‌الحديث السابع والأربعون:

- ‌الحديث الثامن والأربعون:

- ‌الحديث التاسع والأربعون:

- ‌الحديث الخمسون:

- ‌الحديث الحادي والخمسون:

- ‌الحديث الثاني والخمسون:

- ‌الحديث الثالث والخمسون:

- ‌الحديث الرابع والخمسون:

- ‌الحديث الخامس والخمسون:

- ‌الحديث السادس والخمسون:

- ‌الحديث السابع والخمسون:

- ‌الحديث الثامن والخمسون:

- ‌الحديث التاسع والخمسون:

- ‌الحديث الستون:

- ‌الحديث الحادي والستون:

- ‌الحديث الثاني والستون:

- ‌الحديث الثالث والستون:

- ‌الحديث الرابع والستون:

- ‌الحديث الخامس والستون:

- ‌الحديث السادس والستون:

- ‌الحديث السابع والستون:

- ‌الحديث الثامن والستون:

- ‌الحديث التاسع والستون:

- ‌الحديث السبعون:

- ‌الحديث الحادي والسبعون:

- ‌الحديث الثاني والسبعون:

- ‌الحديث الثالث والسبعون:

- ‌الحديث الرابع والسبعون:

- ‌الحديث الخامس والسبعون:

- ‌الحديث السادس والسبعون:

- ‌الحديث السابع والسابعون:

- ‌الحديث الثامن والسبعون:

- ‌الحديث التاسع والسبعون:

- ‌الحديث الثمانون:

- ‌الحديث الحادي والثمانون:

- ‌الحديث الثاني والثمانون:

- ‌الحديث الثالث والثمانون:

- ‌الحديث الرابع والثمانون:

- ‌الحديث الخامس والثمانون:

- ‌الحديث السادس والثمانون:

- ‌الحديث السابع والثمانون:

- ‌الحديث الثامن والثمانون:

- ‌الحديث التاسع والثمانون:

- ‌الحديث التسعون:

- ‌الحديث الحادي والتسعون:

- ‌الحديث الثاني والتسعون

- ‌الحديث الثالث والتسعون:

- ‌الحديث الرابع والتسعون

- ‌الحديث الخامس والتسعون:

- ‌الحديث السابع والتسعون:

- ‌الحديث الثامن والتسعون:

- ‌الباب الثالثفي آداب الصدقة وأحكامها المنصوص عليهاوفيما يطلق عليه إسمها، وفي ذم السؤال وما يتعلق به

- ‌الفصل الأولفي الآداب والأحكام

- ‌الحديث الأول:

- ‌الحديث الثاني:

- ‌الحديث الثالث:

- ‌الحديث الرابع:

- ‌الحديث الخامس:

- ‌الحديث السادس:

- ‌الحديث الثامن:

- ‌الحديث العاشر:

- ‌الحديث الحادي عشر:

- ‌الحديث الثاني عشر:

- ‌الحديث الثالث عشر:

- ‌الحديث الرابع عشر:

- ‌الحديث الخامس عشر:

- ‌الحديث السادس عشر:

- ‌الحديث السابع عشر:

- ‌الحديث الثامن عشر:

- ‌الحديث التاسع عشر:

- ‌الحديث العشرون:

- ‌الحديث الحادي والعشرون:

- ‌الحديث الثاني والعشرون:

- ‌الحديث الثالث والعشرون:

- ‌الحديث الرابع والعشرون:

- ‌الحديث الخامس والعشرون:

- ‌الحديث السادس والعشرون:

- ‌الحديث الثلاثون:

- ‌الحديث الحادي والثلاثون:

- ‌الحديث الثاني والثلاثون:

- ‌الحديث الثلاث والثلاثون:

- ‌الحديث الرابع والثلاثون:

- ‌الحديث الخامس والثلاثون:

- ‌الحديث السادس والثلاثون

- ‌الحديث السابع والثلاثون:

- ‌الحديث الثامن والثلاثون:

- ‌الحديث التاسع والثلاثون:

- ‌الحديث الأربعون:

- ‌الفصل الثانيفيما يطلق عليه اسم الصدقة

- ‌الحديث الأول:

- ‌الحديث الثاني:

- ‌الحديث الثالث:

- ‌الحديث التاسع:

- ‌الحديث العاشر:

- ‌الحديث الحادي عشر:

- ‌الحديث الثاني عشر:

- ‌الحديث الثالث عشر:

- ‌الحديث الرابع عشر:

- ‌الحديث السادس عشر:

- ‌الحديث السابع عشر:

- ‌الحديث الثامن عشر:

- ‌الحديث التاسع عشر:

- ‌الحديث العشرون:

- ‌الحديث الحادي والعشرون:

- ‌الحديث الثاني والعشرون:

- ‌الحديث الثالث والعشرون:

- ‌الحديث الرابع والعشرون:

- ‌الحديث الخامس والعشرون:

- ‌الحديث السادس والعشرون:

- ‌الحديث السابع والعشرون:

- ‌الفصل الثالثفي السؤال

- ‌الحديث الأول:

- ‌الحديث الثاني

- ‌الحديث الثالث:

- ‌الحديث الرابع:

- ‌الحديث الثامن

- ‌الحديث السادس:

- ‌الحديث السابع:

- ‌الحديث التاسع:

- ‌الحديث الحادي عشر:

- ‌‌‌الحديث الثاني عشر:

- ‌الحديث الثاني عشر:

- ‌الحديث الثالث عشر:

- ‌الحديث الرابع عشر:

- ‌الحديث الخامس عشر:

- ‌الحديث السادس عشر:

- ‌الحديث السابع عشر:

- ‌الحديث الثامن عشر:

- ‌الحديث التاسع عشر:

- ‌الحديث العشرون:

- ‌الحديث الحادي والعشرون:

- ‌الحديث الثاني والعشرون:

- ‌الحديث الثالث والعشرون:

- ‌الحديث الرابع والعشرون:

- ‌الحديث الخامس والعشرون:

- ‌الحديث السادس والعشرون:

- ‌الحديث السابع والعشرون:

- ‌الحديث الثامن والعشرون:

- ‌الحديث التاسع والعشرون:

- ‌الحديث الثلاثون:

- ‌الفصل الرابعفي آداب السؤال

- ‌الحديث الأول:

- ‌الحديث الثاني:

- ‌الحديث الثالث:

- ‌الحديث الرابع

- ‌الحديث الخامس:

- ‌الحديث السادس:

- ‌الحديث السابع:

- ‌الحديث الثامن:

- ‌الحديث التاسع:

- ‌الحديث العاشر:

- ‌الحديث الحادي عشر:

- ‌الحديث الثاني عشر:

- ‌الحديث الثالث عشر:

- ‌الحديث الرابع عشر:

- ‌الباب الرابعصدقة التطوع

- ‌فصل في مسائل تتعلق بصدقة التطوع

- ‌الأولى ينبغي أن يواظب عليها كل وقت، وإن قلت

- ‌الثانيةإسرارها أفضل من إظهارها

- ‌الثالثةقال الشافعي والأصحاب يستحب الإكثار من الصدقةفي رمضان لا سيما في عشرة الأواخر فهي أفضل منها فيما يأتي

- ‌الرابعةأجمعت الأمة أن الصدقة على الأقارب أفضلمنها على الأجانب والأحاديث في المسالة كثيرة شهيرة

- ‌الخامسة: قال أصحابنا وغيرهم: يستحب أن يتصدق بما يتيسر، ولا يستقله

- ‌السادسةيستحب أن يخص بصدقته الصلحاء وأهل الخيروأهل المروءات والحاجات كما مر

- ‌السابعة: يستحب أن يتصدق من كسب يد

- ‌الثامنة قال الإمام الرازي يسن التسمية عند الدفع لأنه عبادةالتاسعة

- ‌العاشرة يستحب أن يتحرى التصدق بالماء

- ‌الحادية عشرة تسن المنيحة

- ‌الثانية عشرة يكره تعمد الصدقة بالرديء إذا وجد غيره

- ‌الثالثة عشرة قال أصحابنا يكره التصدق بما فيه شبهة

- ‌الرابعة عشرة قال الجرجاني من أصحابنا يستحب الصدقة بعد كل معصية

- ‌الخامسة عشرة قال الحليمي من أكابر أصحابنا يستحب للمتصدق أن يعطي الصدقة للفقير من يده

- ‌السادسة عشرة: صدقة الصحيح أفضل من صدقة المريض

- ‌السابعة عشرة: قال النووي رحمه الله في المجموع: يستحب استحبابا متأكدا صلة الأرحام، والإحسان إلى الأقارب واليتامى والأرامل، والجيران، والأصهار، وصلة أصدقاء أبيه وأمه وزوجته، والإحسان إليهم

- ‌الثامنة عشرة: مر في الأحاديث السابقة أن الوكيل في الصدقة أحد المتصدقين

- ‌التاسعة عشرة: قال السرخسي وغيره من أصحابنا وغيرهم من العلماء يجوز للمرأة أن تتصدق من بيت زوجها للسائل وغيره بما أذن فيه صريحا، وبما لم يأذن فيه، ولم ينه عنه، إذا علمت رضاه به، فإن لم تعلم حرم عليها

- ‌العشرون: ثبت في الصحيحين أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم قال اليد العليا خير من اليد السفلى

- ‌الحادية والعشرون: يحل أخذ صدقة التطوع لآل النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم

- ‌الثانية والعشرون: قال في المجموع يحل للأغنياء أخذ صدقة التطوع بلا خلاف

- ‌الثالث والعشرون: قال الحليمي وإذا لم يجد المسؤول شيئا فليدع لسائله بالرزق وغيره

- ‌الرابعة والعشرون: قال الغزالي قد يعطي الإنسان المال لغيره تبرعا لحاجة إليه، أو لنسبه، أو لصلاحه ونحوه، فإن علم الآخذ أنه أعطاه إياه لحاجته، لم يحل له الأخذ، إلا أن يكون محتاجا

- ‌الخامسة والعشرون: يندب التصدق على الكاف

- ‌السادسة والعشرون: قال الغزالي اختلف العلماء في أن الأفضل للإنسان أن يكتسب المال ويصرفه إلى المستحقين أو يشتغل بالعبادات

- ‌الثامنة والعشرون: قال في المجموع يكره للإنسان أن يسأل بوجه الله إلا الجنة

- ‌التاسعة والعشرون: قال في المجموع أيضا

- ‌الثلاثون: اختلف العلماء المتقدمون والمتأخرون في أن الغني الشاكر أفضل أم الفقير الصابر

- ‌الحادية والثلاثون إذا كان محتاجا إلى ما عنده لنفقة نفسه أو عياله

- ‌الثانية والثلاثون: محل ما تقرر في الحادية والثلاثين فيمن لا دين عليه

- ‌الثالثة والثلاثون: من دفع إلى وكيله أو ولده أو غلامه أو غيرهم شيئا ليعطيه سائلا أو غيره صدقة تطوع لم يزل ملكه عنه حتى يقبضه المبعوث إليه

- ‌الرابعة والثلاثون: قال البندنيجي والبغوي وغيرهما من أصحابنا في مواضع متفرقة يكره لمن تصدق بشيء صدقة تطوع أو هبة أو دفعه إلى غيره زكاة أو كفارة، أو نذرا، أو غيرها من وجوه الطاعات، أن يتملكه من المدفوع إليه بعينه

- ‌الخامسة والثلاثون: اتفق العلماء على أنه ينبغي للمتصدق أن لا يطمع في دعاء المتصدق عليه

- ‌السادسة والثلاثون: قال في المجموع كالروضة

- ‌السابعة والثلاثون: قال في المجموع قال صاحب الغايات: لو نذر صوما أو صلاة في وقت بعينه، لم يجز فعله قبله

- ‌الثامنة والثلاثون: أفتى القفال بأن من دفع مالا لفقيه ليدفعه لتلامذته لزمته التسوية بينهم

- ‌التاسعة والثلاثون: قال الغزالي إذا أعطى السلطان من خزانته شيئا لإنسان استحق في بيت المال شيئا

- ‌الأربعون: أفتى ابن الصلاح فيمن كان يفرق فلوسا في الجامع فيعطي الفقراء، ويتجنب الأغنياء، فدفع منها إلى رجل اشتبه حاله عليه وهو غني في الباطن بأنه يحل له ظاهرا

- ‌تنبيه

- ‌خاتمة

الفصل: ‌الأمر الثانيفي حسن الخلق

وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: (من تمنى على أمتي الغلاء ليلة واحدة، أحبط الله عمله أربعين سنة) .

وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: (لا يحتكر إلا خاطىء) أحمد، ومسلم، وأبو داود، والترمذي.

‌الأمر الثاني

في حسن الخلق

ووجه مناسبته في الصدقة أن بحسنه تكون الصدقة على أكمل الأحوال وأفضلها، وبشؤمه تنعدم الصدقة أو تكون هباء منثورا، بما يقترن بها من المن وغيره من قبائح الأحوال والأقوال، وفيه أحاديث منها: قوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: (مكارم الأخلاق عشرة، ذكر منها: صدق الحديث وإعطاء السائل والمكافآت بالصنائع، وحفظ الأمانة وصلة الرحم، والتذمم للصاحب أي حفظ ذمامه وهو عهده وحقه، وقرى الضيف، ورأسهن الحياء) الحكيم الترمذي.

وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: (أكمل المؤمنين إيمانا، أحسنهم خلقا) أحمد، وأبو داود، وابن حبان في صحيحه، والحاكم.

ص: 27

وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: (حسن الخلق يذيب الخطايا كما تذيب الشمس الجليد) الديلمي، والخرائطي، ورواه الطبراني بلفظ:(الخلق الحسن يذيب الخطايا كما يذيب الماء الجليد، والخلق السوء يفسد العمل كما يفسد الخل العسل) .

فالمراد بالماء فيه السخن بالشمس مثلا.

وقوله صلى الله تعالى عليه وآل وسلم: (الخلق الحسن زمام من رحمة الله) أبو الشيخ.

وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: (الخلق الحسن لا ينزع إلا من ولد حيضة أو زنية) الديلمي.

أي والولد وإن لم يتسبب في ذلك ولكنه تولد من قبيح فأثر فيه، ومن ثم ورد في ولد الزنا أنه لا يدخل الجنة، لكنه مؤول خلافا لمن زعم أنه على ظاهره.

وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: (حسن الخلق، خلق الله الأعظم) الطبراني.

وهذاكناية عن زيادة شرف حسن الخلق وعظمته، لتعاليه تعالى عن الأخلاق وغيرها، لأنها من سمات المحدثات.

ص: 28

وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: (حسن الخلق نصف الدين) الديلمي.

وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: (حسن الملكة أي الصنيع نماء، وسوء الخلق شؤم، والبر زيادة في العمر، والصدقة تمنع ميتة السوء) أحمد، والطبراني.

وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: (حسن الملكة يمن، وسوء الخلق شؤم، وطاعة المرأة ندامة، والصدقة تدفع القضاء السوء) . ابن عساكر.

وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: (إن الرجل ليدرك بحسن الخلق درجة القائم بالليل، والظامىء بالهواجر) الطبراني.

وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: (إن الرجل المسدد ليدرك درجة الصوام القوام بآيات الله، بحسن خلقه وكرم سريرته) أحمد، والطبراني.

ص: 29

وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: (ما من شيء يوضع في الميزان أثقل من حسن الخلق، فإن صاحب الخلق ليبلغ به درجة صاحب الصوم والصلاة) الترمذي.

وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: (إن أحسن الحسن، الخلق الحسن) المستغفري وابن عساكر.

وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: (إنكم لا تسعون الناس بأموالكم، ولكن يسعهم منكم بسط الوجه، وحسن الخلق) البزار، وأبو نعيم في الحلية، والحاكم، والبيهقي.

وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: (أول ما يوضع في الميزان، الخلق الحسن) أحمد.

ص: 30

وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: (ليس شيء أثقل في الميزان من الخلق الحسن) أحمد.

وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: (ألا أخبركم بمن تحرم عليه النار غدا؟ على كل هين لين قريب سهل) . أبو يعلى، والترمذي، والطبراني.

وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: (خياركم أحسنكم أخلاقا، الموطئون أكنافا (أي اللينون الجانب) ، وشراركم الثرثارون أي المكثرون للكلام تكلفا وخروجا عن الحق، المتفيهقون المتشدقون) . أي المتوسعون في الكلام - كذلك مع فتح الأفواه وتفخيم الألفاظ.

وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: (خير ما أعطي الناس خلق حسن) أحمد، والنسائي، وابن ماجة، والحاكم.

وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: (خير ما أعطي الرجل المؤمن خلق حسن، وشر ما أعطي الرجل قلب سوء في صورة حسنة) ابن أبي شيبة.

وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم:

ص: 31

(رأس العقل بعد الإيمان بالله التحبب إلى الناس) البزار، والطبراني، والبيهقي.

وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: (رأس العقل بعد الدين، التودد إلى الناس، واصطناع الخير إلى كل بر وفاجر) البيهقي.

وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: (أفضل الأعمال حسن الخلق، وألا تغضب إن استطعت) الخرائطي.

وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: (أقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحسنكم خلقا) ابن النجار.

وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: (أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم أخلاقا، الموطئون أكنافا، الذين يألفون ويؤلفون، لا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف) الطبراني.

ص: 32

وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: (إن الله يحب معالي الأخلاق، ويكره سفاسفها) الحاكم.

وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: (إن العبد ليبلغ بحسن خلقه أعظم درجات الآخرة وشرف المنازل، وإنه لضعيف العبادة، وإنه ليبلغ بسوء خلقه أسفل دركات جهنم وإنه لعابد) الطبراني، والضياء.

وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: (إن أحبكم إليّ وأقربكم مني في الآخرة مجالس محاسنكم أخلاقا، وإن أبغضكم إليّ وأبعدكم مني مساوئكم أخلاقا الثرثارون المتفيهقون المتشدقون) أحمد وابن حبان في صحيحه، والطبراني، والبيهقي، وكذا الترمذي وزاد قالوا: يا رسول الله: ما المتفيهقون؟ قال: المتكبرون) .

وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: (عليك بحسن الكلام، وبذل العطاء) البخاري في الأدب، والحاكم.

وقوله صلى الله تعالى عليه وآل وسلم: (ما أحسن الله تعالى خلق رجل وخلقه فتطعمه النار أبدا) الطبراني، والبيهقي.

ص: 33

وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: (سوء الخلق شؤم، وشراركم أسؤكم خلقا) الخطيب.

وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: (إن الله يبغض المعبس في وجه إخوانه) الديلمي.

وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: (لا يدخل الجنة سيىء الملكة) الترمذي، وابن ماجة.

وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم (من ساء خلقه عذب نفسه، ومن كثر همه سقم بدنه، ومن لاحى الرجال ذهبت كرامته وسقطت مروءته) الحارث، وابن السني، وأبو نعيم.

فائدة: ليست الحدة من سوء الخلق، لقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم:(الحدة تعتري خيار أمتي) الطبراني.

ص: 34

وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: (الحدة لا تكون إلا في صالحي أمتي وأبرارها) الديلمي.

وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: (الحدة تعتري حملة القرآن لعزة القرآن في أجوافهم) . ابن عدي.

وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: (ليس أحد أحق بالحدة من حامل القرآن لعزة القرآن في جوفه) الديلمي، وغيره.

وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: (خيار أمتي أحداؤهم، الذين إذا غضبوا رجعوا) .

وبه علم فرقان ما بين الحدة المحمودة والمذمومة.

ص: 35

وبه علم فرقان ما بين الحدة المحمودة والمذمومة.

الأمر الثالث الرحمة والرأفة على الخلق، سيما الأطفال والشيوخ والأرملة والمساكين ونحوهم ووجه مناسبة هذا للصدفة واضح، فإن بتلك الرحمة تكثر الصدقة، ويربو ثوابها عند الله تعالى، وفي ذلك أحاديث.

قال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: (من لا يرحم من في الأرض، لا يرحمه من في السماء) . عزه وسلطانه وخزائن رحمته.

وهكذا مجمل سائر الأحاديث والآيات الموهم ظاهره مكانا أو جهته، تعالى الله سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون علوا كبيرا، أو كيف يتصور ذلك وهو تعالى خالق الجهات والأمكنة ومحدثها بعد أن لم تكن فهي لحدوثها مستحيلة على الله تعالى، فإنه كان في القدم ولا جهة ولا مكان، وهو الآن على ما عليه كان.

وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: (من لا يرحم، لا يرحم، ومن لا يغفر لا يغفر له، ومن لم يتب لا يتوب الله عليه) .

ص: 36

وقوله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: (إنما يرحم الله من عباده الرحماء) .

(ليس منا من لا يرحم صغيرنا ولا يعرف حق كبيرنا) . (ليس منا من غشنا)(ولا يكون المؤمن مؤمنا حتى يحب للمؤمنين ما يحب لنفسه) .

وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: (البركة في أكابرنا فمن لم يرحم صغيرنا، ويجل كبيرنا فليس منا) . روى هذه الأحاديث الخمسة الطبراني.

وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: (خاب عبد وخسر لم يجعل الله تعالى في قلبه رحمة للبشر) الدولابي، وأبو نعيم، وابن عساكر.

ص: 37

وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: (الراحمون يرحمهم الرحمن تبارك وتعالى، إرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء) أحمد، وأبو داود، والترمذي، والحاكم، زاد غير أبي داود:(الرحم شجنة من الرحمن فمن وصلها وصله الله، ومن قطعها قطعه الله) .

وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: (من لا يَرحم لا يُرحم) الشيخان وغيرهما.

وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: (لا تنزع الرحمة إلا من شقي) أحمد، وابو داود، وابن حبان في صحيحه، والحاكم.

وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: (إرحم من في الأرض يرحمك من في السماء) الطبراني، والحاكم.

وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: (إرحموا ترحموا، وأغفروا يغفر لكم، ويل لأقماع القول - أي وهم لا ينفعون

ص: 38

بما يستمعونه من الخير، ويل للمصرين الذين يصرون على ما فعلوا وهم يعلمون) أحمد، وأبو نعيم، والبيهقي.

وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: (ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعرف شرف كبيرنا) أحمد، والترمذي، والحاكم.

وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: (ليس منا من لم يجل كبيرنا ويرحم شرف كبيرنا) أحمد، والترمذي، والحاكم.

وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: (ليس منا من لم يجل كبيرنا ويرحم صغيرنا، ويعرف لعالمنا حقه) أحمد، والحاكم.

وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: (أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا) أحمد،، والبخاري، وأبو داود، والترمذي.

وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: (خير بيت في المسلمين بيت فيه يتيم يحسن إليه، وشر بيت للمسلمين بيت فيه يتيم يساء إليه، أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا) البخاري في الأدب، وابن ماجة، وأبو نعيم.

وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: (أنا وكافل اليتيم له ولغيره، أنا وهو كهاتين في الجنة) . مسلم.

ص: 39

وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: (من أوى يتيما أو يتيمين ثم صبر واحتسب كنت أنا وهو في الجنة كهاتين) الطبراني.

وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: (من أحسن إلى يتيم أو يتيمة كنت أنا وهو كهاتين) الحكيم الترمذي.

وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: (من ضم يتيما له أو لغيره حتى يغنيه الله عنه وجبت له الجنة) الطبراني.

وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: (إني أحرج عليكم حق الضعيفين: اليتيم والمرأة) الحاكم، والبيهقي.

وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: (أتحب أن يلين قلبك وتدرك حاجتك؟ إرحم اليتيم وأمسح رأسه وأطعمه من طعامك، يلين قلبك وتدرك حاجتك) الطبراني.

وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: (أحب البيوت إلى الله بيت فيه يتيم مكرم) الطبراني.

ص: 40

وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: (الصبي الذي له أب يمسح رأسه إلى خلفه واليتيم يمسح رأسه إلى قدام) البخاري في تاريخه.

وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: (أدن اليتيم منك وألطفه وأمسح برأسه، وأطعمه من طعامك فإن ذلك يلين قلبك ويدرك حاجتك) الخرائطي، وابن عبد البر.

وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: (إن في الجنة دارا يقال لها دار الفرح، لا يدخلها إلا من فرح يتامى المؤمنين) ابن النجار وغيره، وكذا ابن عدي بلفظ (إلا من فرح الصبيان) .

وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: (إن أردت أن يلين قلبك فأطعم المسكين، وأمسح رأس اليتيم) الطبراني، والبيهقي.

ص: 41

وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: (إن الله تعالى إذا أراد بالعباد نقمة أمات الأطفال وعقم النساء فتنزل بهم النقمة، وليس فيهم مرحوم) الشيرازي.

وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: (إن من إجلالي توقير الشيخ من أمتي) الخطيب.

وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: (ما أكرم شاب شيخا لسنه، إلا قيض الله له من يكرمه عند سنه) . الترمذي.

وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: (البركة مع أكابركم) ابن حبان في صحيحه، وأبو نعيم، والحاكم، والبيهقي.

وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: (الخير مع أكابركم) البزار.

وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: (إنما تنصر هذه الأمة بضعيفها بدعوتهم وإخلاصهم) أحمد، وأبو داود، والنسائي.

وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم:

ص: 42