المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌أحداث سنة سبع وعشرين وثلاثمائة: - تاريخ الإسلام - ط التوفيقية - جـ ٢٤

[شمس الدين الذهبي]

الفصل: ‌أحداث سنة سبع وعشرين وثلاثمائة:

‌أحداث سنة سبع وعشرين وثلاثمائة:

الحرب بين بَجْكَم وابن حمدان:

فيها: سافَرَ الرّاضي وبَجْكَم لمحاربة الحسن بن عبد الله بن حمدان، وكان قد أخّر الحمل عن ما ضمنه من الموصل والجزيرة. فأقام القاضي بتكريت، ثمّ التقى بَجْكَم وابن حمدان، فانهزم أصحاب بَجْكَم وأُسرَ بعضهم فَحقّق بَجْكَم الحملَة بنفسه، فانهزم أصحاب ابن حمدان. واتبعه بَجْكَم إلى أنّ بلغ نصّيبين فأقام بها، وهرب ابن حمدان إلى آمِد، وسار الرّاضي إلى الموصل1.

انضمام القرامطة إلى ابن رائق:

وكان في جُنْد بَجْكَم طائفة من القرامطة، وبقوا مع الراضي، فلحقتم الطّائفة بتكريت، فذهبوا مغاضبين إلى بغداد. وظهر محمد بن رائق من استتاره فانضمّوا إليه، وكانوا ألف رجل.

وقيل: إنّ الرّاضي إنما سارع إلى الموصل خوفًا منهم، فدخلها في صفر، فاستناب بَجْكَم قوادَة على نصيبين وديار ربيعة، وعاد إلى الموصل وهو قلِق مِن أمر ابن رائق2.

الفتنة بين أهل الموصل وجُنْد بَجْكَم:

وبعد أيّام وقعت فتنة بين المواصلة وجُنْد الأمير بَجْكَم، فركب بَجْكَم ووضع السّيف في أهلِ الموصل، وأحرق فيها أماكن.

مسير ابن حمدان إلى نصيبين:

وسار ابن حمدان إلى نصيبين فهربَ عُمّال بَجْكَم عنها، وأخذ أصحابه يتسللون إلى ابن رائق.

1 تكملة تاريخ الطبري "1/ 111"، المنتظم "6/ 295، 296"، الكامل في التاريخ "8/ 353، 354".

2 تكملة تاريخ الطبري "1/ 112"، المنتظم "6/ 296"، البداية والنهاية "11/ 189".

ص: 38

ثمّ طلب ابنُ حمدان من بَجْكَم الصُّلح، فما صدَّق به، وبعث إليه بعهده.

تقلُّد ابن رائق الفُرات وجُنْد قِنَّسرين:

وأما ابن رائق فهرَّبَ أصحاب السُّلطان ببغداد وهزمهم، وراسَل والدَه الرّاضي وحُرَمه رسالةً جميلة، وراسل الرّاضي وبَجْكَم يلتمس الصُّلح وأنّ يُقلَّد الفُرات وجُنْد قِنَّسرين ويخرج إليها. فأجِيبَ إلى ذلك، فسارَ ابن رائق إلى الشّام1.

إهلاك عبد الصّمد بن المكتفي:

وفيها: أُهلِكَ عبد الصّمد بن المكتفيّ لكونه راسَلَ ابن رائق في ظهوره أن يقلد الخلافة.

مصاهرة بَجْكَم لابن حمدان:

وفيها: صاهر بَجْكَم الحسن بن عبد الله بن حمدان.

موت ابن الفُرات:

وفيها: مات الوزير أبو الفتح الفضل بن الفُرات بالرملة.

مصالحة البريديّ وبَجْكَم:

وفيها: وقع الصُّلح على أنّ يضمن البريديّ من بجكم واسطة في السنة بستّمائة ألف دينار.

وزارة البريديّ:

وفيها: استوزر الرّاضي أبا عبد الله أحمد بن محمد البريديّ. أشارَ عليه بذلك ابن شيرزاد، وقال: نكتفي شرّه. فبعث الرّاضي قاضي القضاة أبا الحسن عمر بن محمد بن يوسف القاضي إليه بالخِلَع والتّقليد2.

إطلاق الطريق للحجّاج:

وفيها: كتب أبو عليّ عمر بن يحيى العلويّ إلى القَرْمَطِيّ، وكان يحبّه، أن يطّلِق طريق الحاجّ، ويعطيه عن كلّ جمل خمسة دنانير. فأذِن، وحجَّ النّاس؛ وهي أولُ سنة أخذ فيها المكس من الحجاج3.

1 تكملة تاريخ الطبري "1/ 112"، الكامل في التاريخ "8/ 354".

2 تكملة تاريخ الطبري "1/ 113"، الكامل في التاريخ "8/ 355"، النجوم الزاهرة "3/ 264".

3 المنتظم "6/ 296"، البداية والنهاية "11/ 189"، النجوم الزاهرة "3/ 264".

ص: 39